
المكسيك .. و«سياحة الطهي»
في سوق بمدينة مكسيكو، انهمك اثنان من السياح لاقتناء بعض مستلزمات الطهي، في إطار تجارب جديدة للسفر، تتضمن إعداد أطباق مكسيكية، تحت إشراف متخصصين في هذا القطاع الذي تتميز فيها المكسيك، والذي يجعلها وجهة لما يمكن تسميته «سياحة الطهي»، خاصة أن الكلفة مغرية، بالقياس إلى أهمية تقاليد الطعام المكسيكي المُدرجة على قائمة «اليونسكو» للتراث الثقافي غير المادي. وفي ظل التوجه نحو التجارب الجديدة في مجال السفر والسياحة، تشهد دروس الطبخ ازدهاراً ملحوظاً.
وتُعدّ المطاعم جزءاً أساسياً من «سياحة الطهي»، وهي قطاع سياحي يبلغ حجمه في الوقت الحالي 11.5 مليار دولار على مستوى العالم، ويتوقع أن تنمو بنسبة 20% سنوياً حتى عام 2030. وفي إطار التدريب على الطهي، توجد دورات على مدى ثلاثة أيام، من خلالها يتعلم الطلاب إعداد وجبات مثل التاماليز الخضراء، ودجاج مولي، ونوعين من الصلصة، وتورتيلا الذرة الزرقاء. التدريب على الطهي يتضمن أيضاً دروساً في أنماط الزراعة، حيث تُزرع الذُّرة والفاصوليا والقرع معاً كأساس للطعام المكسيكي، وهناك أطعمة أدخلتها إسبانيا إلى المكسيك، تعتمد على محاصيل القمح والزيتون والعنب واللوز.
وفي مقهى مجاور، تذوق السياح - الطلاب الشوكولاته المكسيكية، وناقشوا أهمية الكاكاو الذي كان يُعد عملة للتبادل، وهو الآن مكون أساسي في العديد من الصلصات المكسيكية. وأحياناً يشارك الطلاب في معارض الطبخ ليبدأوا شوي الطماطم والثوم والفلفل الحار، بغية تحضير أنواع معينة من الصلصة الحمراء. (الصورة من خدمة «نيويورك تايمز»)

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سبوتنيك بالعربية
منذ 4 ساعات
- سبوتنيك بالعربية
توقعات بتحطيم رقم قياسي عام 2025... مصر تحقق قفزة مهمة في معدلات السياحة
توقعات بتحطيم رقم قياسي عام 2025... مصر تحقق قفزة مهمة في معدلات السياحة توقعات بتحطيم رقم قياسي عام 2025... مصر تحقق قفزة مهمة في معدلات السياحة سبوتنيك عربي قال خبراء سياحة إن التقديرات تشير إلى أن مصر ستحقق قفزة مهمة خلال العام 2025، من حيث عدد السياح ونسبة الإيرادات التي ارتفعت بنسبة 9%، عام 2024. 22.05.2025, سبوتنيك عربي 2025-05-22T13:18+0000 2025-05-22T13:18+0000 2025-05-22T13:18+0000 حصري تقارير سبوتنيك أخبار الشرق الأوسط مصر السياحة غزة أخبار فلسطين اليوم وقال وزير السياحة والآثار المصري شريف فتحي، إن مصر تشهد حالياً طفرة غير مسبوقة في مؤشرات الحركة السياحية، حيث سجلت نسبة نمو بلغت 25% في أعداد السائحين خلال الربع الأول من عام 2025، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، فضلًا عن تحقيق زيادة في نسب الإشغال الفندقي بنسبة 40%، مما يعكس تعافي القطاع وازدهاره.وأكد الوزير خلال استقباله الدكتور بندر بن فهد آل فهيد رئيس المنظمة العربية للسياحة، والدكتور هشام زعزوع وزير السياحة الأسبق والأمين العام للمنظمة، اليوم في القاهرة، أن هذا النمو في أعداد السائحين يتطلب التوسع في الاستثمارات الفندقية لزيادة الطاقة الاستيعابية، خاصة في ظل الطلب المتزايد على المقصد السياحي المصري، وفق بيان صحفي.ويرى الخبراء أن الإجراءات التي جرى اتخاذها على مدار الفترة الماضية بالتعاون بين القطاعين الخاص والحكومي، وكثير من العوامل الأخرى عززت هذا النمو.من جانبه قال عاطف عبد اللطيف، عضو مجلس إدارة چمعية مستثمرى جنوب سيناء، إن ما حققه قطاع السياحة العام الماضي، يعكس التحركات الشاملة التي قامت بها جميع الجهات المعنية بالحركة السياحية في مصر، حيث سجل قطاع السياحة في مصر خلال عام 2024، قفزة ملحوظة، حيث ارتفعت الإيرادات إلى 15.3 مليار دولار بنسبة زيادة قدرها 9% مقارنة بالعام السابق، بينما بلغ عدد السائحين 15.7 مليون زائر بنسبة نمو بلغت 5%، وهو ما يعد أعلى رقم تحققه مصر في تاريخها السياحي حتى الآن، في ظل تطلع لأرقام أكبر.معدلات مهمةيرى عبد اللطيف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن العام 2025 يشهد معدلات أكبر من حيث عدد السياح ونسبة الإيرادات، ومنها استقرار الوضع الأمني والسياسي، وتطور البنية التحتية في المدن السياحية.ولفت إلى أن افتتاح مشروعات استراتيجية هامة مثل المتحف المصري الكبير، فضلا عن تهيئة البنى التحتية بصورة هامة، وإعادة تأهيل المقاصد السياسية والثقافية يعزز معدلات النمو الهامة التي حققها القطاع.بشأن الأسواق التي تستهدفها مصر، يوضح عبد اللطيف، أن الأسواق التقليدية مثل روسيا، وألمانيا،والمملكة المتحدة، وإيطاليا، مستهدفةً في المقام الأول، بينما برزت في الفترة الأخيرة أسواق جديدة واعدة مثل السعودية، والإمارات، والكويت، فضلًا عن أسواق آسيا (الهند والصين)، وأمريكا اللاتينية.استدامة النمويرى أن هذا التنوع في الجنسيات يضمن عدم الاعتماد على مصدر واحد، ويعزز من استدامة النمو حتى في أوقات الأزمات الإقليمية، ويفتح الباب لزيادة هامة العام الحالي والسنوات المقبلة.من حيث الإجراءات الحكومية، يوضح عبد اللطيف أنه تم اتخاذ عدد من الخطوات الجوهرية لدعم حركة السياحة، من بينها التوسع في نظام التأشيرة الإلكترونية وتسهيل إجراءات دخول الجنسيات المختلفة، وكذلك زيادة التعاون مع شركات الطيران منخفض التكلفة لربط المدن المصرية الكبرى والعواصم الأوروبية والخليجية، إلى جانب الحملات الترويجية الحديثة التي تم إطلاقها على المنصات الرقمية ومواقع التواصل الاجتماعي، والتي استهدفت مخاطبة فئات عمرية متنوعة وأنماط سياحية جديدة مثل السفر الفردي والسفر المستدام.معدلات الإشغاليشير عبد اللطيف إلى أن التوقعات للعام الجاري تشير إلى إمكانية الوصول إلى ما يتجاوز 17 مليون سائح، خاصة مع تنامي الاهتمام بالسياحة البيئية والدينية في مناطق مثل سانت كاترين وسيوة والواحات، فضلًا عن ارتفاع الإقبال على السياحة الثقافية والتاريخية.وتابع: "استمرار الزخم الإيجابي في عام 2025، حيث استقبلت مصر 3.9 مليون سائح خلال الربع الأول، بزيادة 25% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024، حيث تسعى وزارة السياحة لزيادة في عدد السائحين تتراوح بين 15% و20% خلال العام، مما قد يرفع العدد الإجمالي إلى حوالي 18 مليون سائح بنهاية 2025 .خطوات حكوميةفي الإطار، قال هاني منير الخبير السياحي المصري، إن وزارة السياحة والآثار اتخذت عدة خطوات لتعزيز القطاع، منها:توسيع البنية التحتية الفندقية، من خلال إضافة 5،443 غرفة فندقية جديدة في عام 2024، مع خطط لإضافة 18،000 غرفة إضافية خلال 2025تحسين الخدمات السياحية، والتي تشمل تطوير المواقع الأثرية لتكون أكثر ملاءمة للزوار، بما في ذلك ذوي الاحتياجات الخاصة، من خلال تحسين البنية التحتية وتوفير الخدمات الأساسية.ويرى أن الاهتمام يتزايد لدى المستثمرين الأجانب بالقطاع السياحي المصري، مع تعزيز كيانات فندقية دولية كبرى لتواجدها في السوق .بشأن التوقعات المستقبلية، يوضح أنه مع استمرار الجهود الحكومية لتحسين البنية التحتية وتعزيز الترويج السياحي، من المتوقع أن تحقق مصر أهدافها في زيادة عدد السائحين والإيرادات في عام 2025، مما يعزز مكانتها كوجهة سياحية رائدة في المنطقة.فيما قال، وحيد تهامي، الخبير السياحي المصري، إن العام الماضي شهد قفزة هامة نظرا لتضافر الجهود بين القطاعين الخاص والحكومي.وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن الاستقرار الذي تعيشه مصر، ضاعف من حجم الإقبال على مصر خلال الفترة الماضية.تكلفة أقلوأشار إلى أن الأسعار في مصر أقل مقارنة بالأسعار في المدن السياحية المنافسة، خاصة أن نسبة التضخم التي حدثت الفترة الماضية، عززت من نسبة الإقبال على مصر، إذ تظل التكلفة في مصر أقل من الأسواق المنافسة ومنها تركيا على سبيل المثال.ولفت إلى أن نحو 35 ألف غرفة أضيفت حديثا لعدد الغرف الفندية في مصر، بالإضافة لدخول عدد من الفنادق الجديدة لنطاق العمل، وتطوير عدد كبير من الفنادق.ومن المقرر أن تستضيف مصر مؤتمر "دور المصارف العربية في تنمية السياحة العربية"، والمقرر إقامته في القاهرة خلال الفترة من 15 إلى 17 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، تحت رعاية دولة رئيس مجلس الوزراء، وبالتعاون بين الوزارة والمنظمة واتحاد المصارف العربية. مصر غزة سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 2025 سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 الأخبار ar_EG سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 1920 1080 true 1920 1440 true 1920 1920 true سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 سبوتنيك عربي حصري, تقارير سبوتنيك, أخبار الشرق الأوسط, مصر, السياحة, غزة, أخبار فلسطين اليوم


الاتحاد
منذ 10 ساعات
- الاتحاد
المكسيك .. و«سياحة الطهي»
في سوق بمدينة مكسيكو، انهمك اثنان من السياح لاقتناء بعض مستلزمات الطهي، في إطار تجارب جديدة للسفر، تتضمن إعداد أطباق مكسيكية، تحت إشراف متخصصين في هذا القطاع الذي تتميز فيها المكسيك، والذي يجعلها وجهة لما يمكن تسميته «سياحة الطهي»، خاصة أن الكلفة مغرية، بالقياس إلى أهمية تقاليد الطعام المكسيكي المُدرجة على قائمة «اليونسكو» للتراث الثقافي غير المادي. وفي ظل التوجه نحو التجارب الجديدة في مجال السفر والسياحة، تشهد دروس الطبخ ازدهاراً ملحوظاً. وتُعدّ المطاعم جزءاً أساسياً من «سياحة الطهي»، وهي قطاع سياحي يبلغ حجمه في الوقت الحالي 11.5 مليار دولار على مستوى العالم، ويتوقع أن تنمو بنسبة 20% سنوياً حتى عام 2030. وفي إطار التدريب على الطهي، توجد دورات على مدى ثلاثة أيام، من خلالها يتعلم الطلاب إعداد وجبات مثل التاماليز الخضراء، ودجاج مولي، ونوعين من الصلصة، وتورتيلا الذرة الزرقاء. التدريب على الطهي يتضمن أيضاً دروساً في أنماط الزراعة، حيث تُزرع الذُّرة والفاصوليا والقرع معاً كأساس للطعام المكسيكي، وهناك أطعمة أدخلتها إسبانيا إلى المكسيك، تعتمد على محاصيل القمح والزيتون والعنب واللوز. وفي مقهى مجاور، تذوق السياح - الطلاب الشوكولاته المكسيكية، وناقشوا أهمية الكاكاو الذي كان يُعد عملة للتبادل، وهو الآن مكون أساسي في العديد من الصلصات المكسيكية. وأحياناً يشارك الطلاب في معارض الطبخ ليبدأوا شوي الطماطم والثوم والفلفل الحار، بغية تحضير أنواع معينة من الصلصة الحمراء. (الصورة من خدمة «نيويورك تايمز»)


الاتحاد
١٤-٠٥-٢٠٢٥
- الاتحاد
مسارات السياحة التطوعية
من منطقة التقاء الحدود بين تشيلي والأرجنتين، يقوم زوار متطوعون في برنامج «لاس توريس باتاغونيا»، الذي يتيح للسياح ترميم المسارات في المنطقة، بشق وتسوية بعض الممرات عبر إزالة الشجيرات والنباتات. وبدلاً من الاستمتاع بأشعة الشمس على مقربة من المسبح أو الاسترخاء في فندق فاخر، يختار كثير من المسافرين قضاءَ عطلاتهم في شق المسارات في جزر فارو، أو الحفر في أرض باتاغونيا، أو صيانة الطرق الوعرة في جبال أوروبا الشرقية.. مفضِّلين الإحساسَ بالهدف والمعنى على الاستمتاع بالراحة. وقد ولّدت «السياحة التطوعية» نحو 848 مليون دولار خلال عام 2023، ويتوقع أن تنمو بنسبة 6% سنوياً بين عامي 2024 و2030، وفقاً لإحدى شركات أبحاث السوق. وكما قال المدير التنفيذي لفندق «لاس توريس باتاغونيا» في تشيلي، الذي يدير برنامجَ «10 متطوعين لـ 10 أيام»، فإن الأجيال الجديدة «تهتم على بالوعي البيئي والقضايا البيئية، ويشعر أفرادها بالرضا عندما يساهمون في حماية البيئة». ومع ازدياد الاهتمام بالسفر التطوعي، تبرز الانتقادات لهذا القطاع الناهض، بما في ذلك شعور «المنقذ الأبيض» لدى بعض المتطوعين، كما يقال، بأنه من الأفضل أن تذهب هذه الفرص التطوعية إلى عمال مهنيين في بلدانهم، بدلاً من مبتدئين قادمين من الخارج. لكن المديرة التنفيذية لإحدى الجمعيات المعنية بتنسيق جهود المتطوعين لإعادة بناء وصيانة مسارات المشي في جبال القوقاز، تقول إنها تعمل على لتحقيق توازن في برنامج جمعيتها، بحيث تظل الوظائف المتخصصة محلية ومدفوعة الأجر، بينما تكون فرق المتطوعين متنوعة عالمياً. وفي أقصى جنوب أميركا الجنوبية، حيث تلتقي تشيلي بالأرجنتين، تجذب أنهار باتاغونيا الجليدية ومحمياتها الطبيعية الواسعة آلاف الزوار. وفي متنزه «توريس ديل باينه» الوطني، تتيح «لاس توريس باتاغونيا» للمتطوعين الدوليين المساعدةَ في ترميم المسارات الشهيرة. ويقدّم برنامجها «10 متطوعين لـ 10 أيام» للمشاركين رحلةً شاملةً التكاليفَ إلى باتاغونيا. ويتم اختيار المتطوعين المحتملين من خلال مسابقة على وسائل التواصل الاجتماعي. وفي هذا العام، تم اختيار مجموعتين للعمل في المتنزه لمدة أسبوعين، وقد جرى تدريبهم على إزالة الشجيرات والنباتات، والتخلص من الصخور، وتشكيل التضاريس. ( الصورة من خدمة «نيويورك تايمز»)