
رئيسة وزراء أيرلندا الشمالية أعلنت مقاطعة زيارة البيت الأبيض بسبب خطة ترامب بشأن غزة
أعلنت رئيسة وزراء أيرلندا الشمالية ميشيل أونيل، أنها لن تحضر فعاليات يوم القديس باتريك في البيت الأبيض اعتراضا على موقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غزة.
وقالت أونيل، في مؤتمر صحفي، "قلوبنا جميعا فطرت ونحن نشهد معاناة الشعب الفلسطيني وتصريحات الرئيس الأميركي في الآونة الأخيرة حول الطرد الجماعي للشعب الفلسطيني من غزة، وهو أمر لا يمكنني تجاهله".
كما ذكرت زعيمة حزب المعارضة الأيرلندي "شين فين" ماري لو ماكدونالد أنها لا تستطيع زيارة واشنطن "طالما هناك تهديد بالطرد الجماعي للشعب الفلسطيني".
وقالت ماكدونالد، في مؤتمر صحفي، "إننا نتحمل المسؤولية عندما نعتقد أن الإدارة الأميركية مخطئة، وهو أمر كارثي في حالة فلسطين".
وأثار ترامب غضبا عالميا عندما اقترح أن تتولى الولايات المتحدة "السيطرة" على قطاع غزة بعد تهجير الشعب الفلسطيني بشكل دائم إلى مكان آخر.
وتتم دعوة الحكومة الأيرلندية والسياسيين المعارضين تقليديا إلى البيت الأبيض كل عام بمناسبة يوم القديس باتريك -اليوم الوطني الأيرلندي في 17 آذار، ويرون في الاحتفالات مناسبة للتواصل الدبلوماسي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الديار
منذ 5 ساعات
- الديار
قيود جديدة على الصحفيين في البنتاغون... وهذا ما قاله هيغسيث
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أصدر وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، الجمعة، أوامر تلزم الصحفيين بأن يكون معهم مرافقون رسميون داخل جزء كبير من مبنى وزارة الدفاع (البنتاغون)، وهي الأحدث في سلسلة من القيود التي فرضتها إدارة الرئيس دونالد ترامب على الصحافة. وتمنع هذه الإجراءات، التي دخلت حيز التنفيذ على الفور، الصحفيين المعتمدين من دخول معظم مقرات وزارة الدفاع في أرلينغتون بولاية فرجينيا، ما لم يكن لديهم موافقة رسمية ومرافق. وقال هيغسيث في مذكرة إنه "بينما تظل الوزارة ملتزمة بالشفافية، فإنها ملزمة بنفس القدر بحماية المعلومات المخابراتية السرية والمعلومات الحساسة، والتي قد يؤدي الكشف عنها غير المصرح به إلى تعريض حياة الجنود الأميركيين للخطر". وأضاف أن حماية المعلومات المخابراتية الوطنية السرية وأمن العمليات "أمر لا غنى عنه بالنسبة للوزارة". وقالت رابطة صحافة البنتاغون، وهي منظمة بها أعضاء تمثل مصالح الصحفيين المسؤولين عن تغطية الأنباء المتعلقة بالجيش الأميركي، إن القواعد الجديدة تبدو كما لو كانت "هجوما مباشرا على حرية الصحافة". وأضافت في بيان "يقال إن القرار يستند إلى مخاوف بشأن أمن العمليات. ولكن كان بوسع السلك الصحفي في البنتاغون الوصول إلى الأماكن غير المؤمنة وغير السرية هناك على مدى عقود، في عهد إدارات جمهورية وديمقراطية، وفي أعقاب هجمات 11 أيلول 2001، دون أي قلق بشأن أمن العمليات من قيادة وزارة الدفاع". ولم يرد البنتاغون حتى الآن على طلب من رويترز للتعليق على بيان رابطة الصحافة. ومنذ عودة ترامب إلى الرئاسة في يناير كانون الثاني، بدأ البنتاغون تحقيقا في تسريبات مما أسفر عن منح 3 مسؤولين إجازة إدارية. كما طلب من مؤسسات إعلامية قديمة، مثل نيويورك تايمز وواشنطن بوست و"سي.إن.إن" و"إن.بي.سي نيوز"، إخلاء مكاتبها في البنتاغون في نظام تناوب جديد جلب مؤسسات أخرى، منها وسائل إعلام صديقة بوجه عام لإدارة ترامب مثل نيويورك بوست وبرايتبارت وديلي كولر وشبكة وان أميركا نيوز. وتقول إدارة ترامب إن الهدف من تلك الخطوة هو إتاحة الفرصة لوسائل الإعلام الأخرى لإعداد تقاريرها بينما تحظى بصفة أعضاء مقيمين في السلك الصحفي. وأوردت رويترز أمس الجمعة أيضا أن إدارة ترامب نشرت أجهزة كشف الكذب للتحقيق في تسريب المعلومات غير المصنفة على أنها سرية، وتم إبلاغ بعض مسؤولي وزارة الأمن الداخلي بأنهم معرضون للفصل من العمل لرفضهم الخضوع لاختبارات كشف الكذب. ويقول البيت الأبيض إن ترامب لن يتسامح مع تسريب المعلومات لوسائل الإعلام وإن الموظفين الاتحاديين الذين يفعلون ذلك يجب أن يخضعوا للمساءلة.


النهار
منذ 6 ساعات
- النهار
باريس والرياض تطالبان بـ"إجراءات" ملموسة باتجاه حل الدولتين
دعت فرنسا والسعودية اللتان ترأسان مؤتمراً دولياً بشأن القضية الفلسطينية الشهر المقبل إلى اتخاذ "إجراءات" ملموسة لتنفيذ "خطة" نحو حل الدولتين. تترأس فرنسا بالاشتراك مع السعودية مؤتمراً دولياً في نيويورك بين 17 و20 حزيران/ يونيو لإعطاء دفع لحلّ الدولتين. وقالت آن كلير لوجاندر مستشارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للشرق الأوسط أمام الأمم المتحدة الجمعة خلال اجتماع تحضيري للمؤتمر إنَّه في سياق الحرب في غزة و"توسع الاستيطان في الضفة الغربية"، هناك "ضرورة ملحة ليعود الى الواجهة البحث عن حل سياسي". وأضافت: "يجب أن يكون مؤتمر حزيران/ يونيو خطوة حاسمة نحو التنفيذ الفعال لحل الدولتين. يجب أن ننتقل من الأقوال إلى الأفعال، ومن نهاية الحرب في غزة إلى نهاية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني". وأصرت على الحاجة إلى "نزع سلاح وإزالة حماس" من أجل بناء "إطار قوي وموثوق لليوم التالي". غزة (وكالات). من جانبها، أكدت منال رضوان مستشارة وزير الخارجية السعودي أن نتائج هذا المؤتمر "يجب أن تكون أكثر من مجرد إعلان بل يجب أن تكون خطة عمل"، مؤكدةً أن السلام في المنطقة "يبدأ بالاعتراف بفلسطين". وكان وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو أكد هذا الأسبوع أن فرنسا عازمة على الاعتراف بدولة فلسطين، وهو قرار من المرجح أن يسبب اضطرابات في العلاقة مع إسرائيل. لكن لوجاندر أصرت على أن "المسار الذي نريد اتباعه واضح وهو مسار الاعتراف المتبادل". وفي العام 2020، أدت "اتفاقات أبراهام" التي رعاها دونالد ترامب خلال ولايته الأولى في البيت الأبيض، إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل وثلاث دول عربية هي الإمارات والبحرين والمغرب. لكن العديد من الدول العربية ترفض حتى الآن الانضمام إلى هذه الاتفاقات، خصوصاً السعودية، وكذلك جارتي إسرائيل سوريا ولبنان. ويعترف نحو 150 بلداً بدولة فلسطين التي تتمتع بصفة عضو مراقب في الأمم المتحدة، ولكنها لا يمكن أن تمنح العضوية الكاملة إلا بتصويت مؤيد من مجلس الأمن.


المردة
منذ 6 ساعات
- المردة
الشرق الأوسط على شفير التحوّل: لبنان بين الانكشاف والصمود
تتشكل خرائط جديدة في الإقليم، وتتراجع أخرى كانت ثابتة لعقود. ليس في السياسة شيء دائم، لكن ما يجري اليوم في الشرق الأوسط لا يُقاس بالمواسم السياسية العابرة، بل بالزلازل الجيوسياسية التي تُعيد صياغة موازين القوة، وتفرز محاور، وتُسقط أخرى. في قلب هذا المشهد المتحرك، يقف لبنان كعادته، وسط العاصفة، لا يملك ترف الحياد، ولا رفاهية العزلة. الولايات المتحدة لم تغادر المنطقة رسميًا، لكنها تراجعت فعليًا. منذ عودة الرئيس ترامب إلى البيت الأبيض مطلع العام 2025، تسير واشنطن في مسار مختلف: لا حروب جديدة، ولا التزامات ثقيلة، بل تحالفات تجارية، وصفقات نفطية، وإعادة توزيع للأولويات نحو المحيط الهادئ. في هذا السياق، تحوّل الشرق الأوسط إلى ساحة 'إدارة مصالح' بدل 'مشروع نفوذ'، وهو ما فتح الباب أمام قوى إقليمية أخرى لتوسيع أدوارها. إسرائيل، شهدت فترة ولاية دونالد ترامب الثانية بداية عام 2025 تحولًا جذريًا في السياسة الأميركية تجاه الشرق الأوسط، حيث برز توجه جديد يضع المصالح الاقتصادية في المقام الأول على حساب التحالفات التقليدية، بما في ذلك العلاقة مع إسرائيل. رغم الدعم العسكري الضخم لإسرائيل، شهدت العلاقة بين الطرفين توترًا ملحوظًا بسبب قرارات أميركية تركز على صفقات النفط والتجارة مع دول إقليمية أخرى، مثل السعودية وقطر، دون التنسيق الكامل مع تل أبيب. هذا النهج أدى إلى إحباط في الأوساط الإسرائيلية التي شعرت بتراجع الدعم السياسي في بعض الملفات الحساسة، كالتعامل مع إيران والتوسع الاستيطاني، ما دفع إسرائيل إلى إعادة تقييم استراتيجياتها الإقليمية في ظل سياسة أميركية باتت تُدار بمنطق 'المصلحة أولاً' وليس الحليف أولًا. إيران، على الرغم من العقوبات والضغوط، لا تزال لاعبًا أساسيًا في هذا التحول. ففي العراق، رسّخت طهران نفوذها من خلال دعم حكومة ائتلافية قوية منذ منتصف 2024، بينما استمرت فصائل الحشد الشعبي في تعزيز قدراتها، وهدنة أميركا مع الحوثيين كان لها أثر ايجابي على مستقبل دور إيران في المنطقة، وكذلك صمود حزب الله في لبنان بوجه العدوان الإسرائيلي الأخير وعدم قدرتها على تفيكه والقضاء عليه بالرغم من الضربات غير المسبوقة التي تعرض لها، أيضا تعطي إيران دون شك ورقة قوة إضافية. أما تركيا، فقد دخلت هي الأخرى مرحلة جديدة من الدور الإقليمي، خاصة بعد نجاح الانتخابات الرئاسية في مايو 2023، والتي منحت الرئيس رجب طيب أردوغان تفويضًا أقوى لإعادة هندسة السياسة الخارجية. انخرطت أنقرة في عمق المشهد العراقي، ووسعت وجودها العسكري شمال الموصل، كما أطلقت مبادرة جديدة للحوار مع طهران، وطرحت نفسها كضامن مشترك في معادلات غزة ولبنان. تركيا لم تعد تكتفي بدورها كتوازن بين الغرب والشرق، بل باتت تسعى لتشكيل قطب ثالث قادر على التفاوض من موقع القوة. في هذا المناخ المتحرك، يبدو لبنان مكشوفًا أكثر من أي وقت مضى. منذ نوفمبر 2022، والأزمة المالية التي التهمت أكثر من 90% من القدرة الشرائية للبنانيين، تعيش الدولة حالة شللًا تامًّا. ومع توقف الدعم الخليجي، وتراجع الانخراط الغربي، باتت بيروت في عين العاصفة بلا مظلة. على الرغم من كل المتغيرات والتحولات الإقليمية، بقيت المقاومة في لبنان حجر الزاوية في معادلة التوازن الإقليمي. حزب الله وجناحاته العسكرية والسياسية استطاعوا الحفاظ على قوتهم التنظيمية والقتالية، مع تطوير قدراتهم الدفاعية والهجومية في مواجهة التحديات المتجددة. فقد برزت المقاومة خلال التصعيدات الأخيرة في الجنوب، وخاصة في مواجهات عدة مع إسرائيل، كقوة قادرة على الحفاظ على الاستقرار النسبي رغم الضغوط الدولية والإقليمية. كذلك، استمرت في تعزيز تحالفاتها مع القوى المقاومة في العراق وفلسطين واليمن، مما يعكس قدرتها على التكيف مع المشهد الجديد، والحفاظ على دورها المركزي كحامٍ للمقاومة والمشروع الوطني في وجه محاولات الإضعاف والتطبيع. هذا الحضور يؤكد أن المقاومة ليست مجرد قوة مسلحة، بل مشروع سياسي واجتماعي لا تزال تمثل خيارًا حيويًا لدى قطاعات واسعة من الشعب اللبناني. هذا الحضور العسكري يتكامل مع بنية سياسية تعبّر عنها قوى متحالفة داخل البرلمان، ورصيد اجتماعي لا يزال قائمًا في البيئة المقاومة، رغم الأزمة الاقتصادية؛ فبحسب استطلاع أجراه 'مركز الدراسات الوطنية' في مارس 2025، فإن 61% من سكان الجنوب والبقاع لا يزالون يعتبرون أن سلاح المقاومة 'ضرورة في مواجهة إسرائيل'، مقابل 27% فقط يطالبون بتجريده دون ضمانات، وظهر ذلك جلياً من خلال الانتخابات المحلية في البقاع وتسونامي الجنوب، حيث فازت ٩٥ بلدية و ٧٧ مختاراً بالتزكية في محافظتي النبطية ولبنان الجنوبي، لكن الأزمة لا تقتصر على المقاومة. القوى السيادية تعاني من انكشاف مماثل. مع تراجع الدعم الغربي، لم تعد تمتلك قدرة التفاوض أو التأثير، بل باتت أسيرة رهانات خارجية لم تعد قائمة. تيارات كانت تراهن على تدخل دولي أو مبادرة فرنسية أو غطاء خليجي، وجدت نفسها فجأة في العراء، تتنازع المواقف، دون مشروع جامع أو قدرة على الفعل. هكذا، يعود السؤال الجوهري إلى الواجهة: من يحمي لبنان؟ هل المشروع هو بناء دولة تعتمد على ميزان قوى خارجي متبدل، أم إعادة إنتاج دولة مقاومة، تنبع من قدراتها الذاتية وتحالفاتها الحقيقية؟ في زمن الخرائط المتبدلة، لا مكان للفراغ، ولا مكان للضعفاء. وحدهم الذين يملكون رؤية متماسكة، وقدرة على الفعل، يستطيعون فرض وجودهم في معادلة لا تعرف الانتظار. لبنان لا يحتاج إلى وهم الحياد، بل إلى وضوح التموضع. فالمعركة اليوم لم تعد بين محورين فقط، بل بين من يملك قراره وبين من ينتظر أن تُكتب له الأدوار من الخارج. وفي هذا الشرق، من لا يكون فاعلًا يُصبح مفعولاً به… أو خارج المعادلة.