logo
الديار: المنطقة على حافة الإنفجار… ولا تطمينات أميركيّة للبنان

الديار: المنطقة على حافة الإنفجار… ولا تطمينات أميركيّة للبنان

وكالة نيوزمنذ 4 ساعات

إجراءات أمنيّة وشلل سياسي… وتضرّر كبير للسياحة
وطنية – كتبت صحيفة 'الديار': حالة الترقب والحذر على الساحة اللبنانية بفعل العدوان «الاسرائيلي» على ايران، اصابت الحياة السياسية بالشلل في ظل عدم اليقين من التداعيات الخطرة لهذه الحرب غير المسبوقة على لبنان والمنطقة. وبعدة شغل محلية تستكمل الحكومة التعيينات بانجاز الديبلوماسي منها بالامس، فيما التعيينات القضائية لا تزال عالقة في «عنق الزجاجة».
اما ملف معالجة السلاح الفلسطيني فمر الموعد المفترض بالامس دون اي اجراءات عملية، ويبدو انه دخل في «ثلاجة» الانتظار بحجة الحرب، علما ان الرئاسة الفلسطينية لم تف بالتزاماتها اصلا، ولم تنجح في تقديم اي خطة للجانب اللبناني.
وفيما ينتظر البعض في لبنان «جثة» النظام الايراني على ضفة النهر، لاستثماره داخليا، ولا يخجلون من دعم «اسرائيل» في عدوانها، لم يتلق المسؤولون اللبنانيون اي تطمينات من الجانب الاميركي حيال النيات «الاسرائيلية» تجاه الجبهة اللبنانية.
ووفق مصادر سياسية بارزة، فانه مقابل توجيه واشنطن تحذيرات شديدة اللهجة الى الجانب اللبناني، بضرورة منع حزب الله من التدخل في المواجهة الدائرة، علما انه لا مؤشرات او معطيات حيال هكذا احتمال، فان الاتصالات الرسمية مع هذه القنوات الاميركية المؤثرة في البيت الابيض، لم تفض الى الحصول على اجوبة قاطعة عن الاسئلة اللبنانية القلقة، من احتمال اقدام «اسرائيل» على تصعيد انتقامي غير مبرر، يشبه ما حصل في الضربات الاخيرة على الضاحية الجنوبية، لا سيما وسط التعبئة في ألوية الاحتياط في جيش الاحتلال في الشمال، حسب ما أوردت وسائل اعلام عبرية تحدثت عن حشد الفرقة 146 ولواء الاحتياط «القبضة الحديدية» (205) وفرق اخرى ستكون كاحتياطي لسيناريوهات مختلفة في الساحة الشمالية.
غموض اميركي
وتكتفي واشنطن في هذا السياق، بالتشديد على ضرورة التزام لبنان بالقرار 1701 ، مع ترداد عبارة «حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها»، وتعد بمناقشة اعمق للمسائل العالقة عندما يزور السفير الاميركي في تركيا توم براك بيروت!
اجراءات امنية
وامام هذه المعطيات، اتخذ القرار بعد الاجتماع الامني الموسع في بعبدا قبل ايام، بتعزيز انتشار القوى الامنية في اكثر المناطق اللبنانية حساسية، ومنع اي حادث يمكن ان يشكل خرقا للاستقرار، في ظل مخاوف من توسع الحرب لتشمل جبهات جديدة في المنطقة، ما قد يزيد من حدة التوتر الداخلي.
ارتفاع منسوب القلق؟
وفي هذا السياق، يرتفع منسوب القلق من دخول الولايات المتحدة الاميركية الحرب، في ضوء التصريحات المتناقضة للرئيس الاميركي دونالد ترامب، تزامنا مع ارسال قطع حربية بحرية الى الشرق الاوسط، وكذلك الكشف عن تقديم فرنسا وبريطانيا الدعم اللوجستي للجيش «الاسرائيلي»، فيما تتواصل الضربات العنيفة، وتوعد طهران بقصف «أشد تدميرا»، بعد تجاوز قوات الاحتلال كل «الخطوط الحمراء» بقصف التلفزيون الرسمي الايراني.
تهديدات متبادلة
وذكرت وسائل إعلام إيرانية رسمية، أن الحرس الثوري الإيراني دعا سكان «تل أبيب» إلى الإخلاء في أقرب وقت ممكن، وذلك بعد وقت قصير من إصدار «إسرائيل» تحذيرا بإخلاء منطقة محددة في طهران. وفيما اكدت هيئة الأركان الإيرانية ان» استشهاد قادة قواتنا المسلحة يجعلنا أقوى والكيان الصهيوني في مسار الأفول»، لم يستبعد رئيس حكومة العدو بنيامين نتانياهو اغتيال المرشد السيد علي خامنئي، زاعما ان حصول ذلك «سيؤدي الى تهدئة التوترات وليس تأجيجها كما يشاع».
خداع ترامب
ويواصل الرئيس الاميركي استراتيجية الخداع، رافضا تقديم اجابة عن احتمال دخول بلاده الحرب. وفي تصريحات أدلى بها على هامش القمة، زعم ترامب إن استعداد إيران للتفاوض إشارة إلى نيتها خفض التصعيد تجاه «إسرائيل»، وقال»لكن كان عليهم فعل ذلك من قبل، أعطيتهم 60 يوما، وكان لدي 60 يوما (لإبرام اتفاق نووي)، وفي اليوم الـ61 قلت: ‹ليس لدينا اتفاق». وأضاف ترامب: «عليهم إبرام اتفاق، إنه أمر مؤلم للطرفين، لكنني أقول إن إيران لن تفوز بهذه الحرب… ويجب أن يتفاوضوا فورا قبل فوات الأوان». وعند سؤاله عن إمكان تدخل الولايات المتحدة عسكريا في الصراع بين طهران و «تل أبيب»، رفض ترامب التعليق قائلا: «لا أريد الحديث عن ذلك».
… وحشد عسكري
وقد غادرت حاملة الطائرات الأميركية «نيميتز» بحر الصين الجنوبي صباح امس متّجهة الى الشرق الاوسط، بعد إلغاء رسوها الذي كان مقرّرا في ميناء بوسط فيتنام. وكانت حاملة الطائرات تخطّط لزيارة مدينة دانانغ في وقت لاحق من هذا الأسبوع، لكن مصدرين أحدهما ديبلوماسي قالا «إن الرسو الرسمي الذي كان مقرّرا في 20 حزيران ألغي»، ولفت أحد المصدرين إلى أن السفارة الأميركية في هانوي أبلغته بالإلغاء بسبب «متطلّبات عملياتية طارئة».
تشكيك بجدوى الحرب
في هذا الوقت، بدأت تصدر في «اسرائيل» اصوات تشكك في جدوى الحرب ضد ايران، وقالت صحيفة «يديعوت احرنوت» انه من المهم فحص شعار «تدمير البرنامج النووي لانه غير قابل للتحقق بمعركة عسكرية فقط، ويستوجب اتفاقا سياسيا أيضا. أما التمسك الأعمى بالهدف فقد يدفع نحو حرب استنزاف بلا إطار زمني واضح، حيال قوة عظمى إقليمية خطرة».
استدراج واشنطن
ولفتت الصحيفة الى «ان المعركة الحالية بدات بأداء مبهر على مستوى تاريخي، لكن قد يكون طريق التباهي قصيرا، لانه في هذا السياق، من المهم فهم طبيعة العدو. فهناك عداء مرير تجاه التعالي والإهانة والتهديدات الوجودية من جانب جهات خارجية، مغروس عميقا في الوعي الجماعي الإيراني، سواء في أوساط أناس النظام أم في أوساط المعارضين له. إلى جانب الصبر والقدرة على إدارة معركة طويلة (كما ثبت في الحرب ضد العراق في الأعوام 1980 – 1988)، فإن إيران لا تتطلع فقط الى الصمود، وبالتالي ربما توجه جهودها للبنى التحتية القومية، للمنظومات الأمنية الاستراتيجية ولكبار المسؤولين «الاسرائيليين». لهذا، يجب تجنيد ناجع وذكي لواشنطن لغرض استكمال المهمة»، حسب تعبير الصحيفة.
«النشوة» المؤقتة
بدورها، اكدت صحيفة «هارتس» ان الفرح كان سابقًا لأوانه، فمنذ اللحظة التي سقطت فيها الصواريخ الإيرانية الأولى السبت في «رمات غان» وفي مركز «تل أبيب» للمس بوزارة الدفاع، فإن النشوة المؤقتة التي استمرت لنصف يوم، تحولت إلى خوف وقلق. الإدراك بعدم وجود حروب سهلة يسود في أوساط الجمهور «الإسرائيلي»، الذي يتحمس ويهتاج من إنجازات الضربات الافتتاحية في عمليات لامعة، ليدرك لاحقا أن النجاح الاستراتيجي يقاس بالنهاية».
تجربة الحرب العراقية- الايرانية!
واشارت الصحيفة الى ان ايران ترتكز على آلاف سنوات التاريخ الفارسي المجيد، وأثبتت صمودا وتصميما على تحمل الضربات وليس الاستسلام. في نهاية العام 1979 شن رئيس العراق صدام حسين هجوما مفاجئا على إيران الضعيفة والمفككة. تصرف صدام حسين على فرض أنه سيهزم إيران في غضون أيام أو أسابيع، ولكن سرعان ما تبين خطأه. الامام الخميني رفض الاستسلام، وحشد الشعب في حرب استمرت ثماني سنوات.
انجازات مؤقتة
وشككت «هارتس» في نجاح طلب الجيش «الإسرائيلي» من سكان طهران الإخلاء، وقالت «تم تجريب هذه المقاربة بدون نجاح كبير في لبنان وفي قطاع غزة، على أمل استخدام الجمهور ضغطا على القيادة، من أجل الاستسلام أو التنازل. وحتى لو كانت هناك إنجازات مؤقتة، فمشكوك فيه أن يؤثر هذا الأمر بدولة عدد سكانها 100 مليون نسمة، ومساحتها أكبر بثمانين ضعفا من مساحة «إسرائيل». ويبقى الخوف أن تصل «إسرائيل» إلى حرب استنزاف يصعب عليها الصمود فيها».
الاستراتيجية الايرانية
من جهتها ، اشارت صحيفة «معاريف» الى «ان هدف إيران هو أن يفوق عدد صواريخها عدد صواريخ الاعتراض «الإسرائيلية». الخطة الإيرانية هي مواصلة إطلاق الصواريخ الباليستية حتى بعد أن تنفد صواريخ «حيتس» الاعتراضية لدى «إسرائيل»، وحتى المساعدة الأميركية لا تكفي، وعندئذ ستجد «إسرائيل» نفسها تحت وابل من الصواريخ الباليستية مع رؤوس متفجرة ، دون قدرة دفاعية كافية.
التعيينات الديبلوماسية
وفي انتظار ما ستؤول اليه الحرب من نتائج، حضرت هذه التطورات في جلسة مطولة لمجلس الوزراء في قصر بعبدا، حيث تم التشديد على ضرورة عدم اقحام لبنان في الصراع العسكري. وأقرت الجلسة التشكيلات الديبلوماسية، بينما تشير المعلومات الى انه سيجري اقرار التعيينات المالية ضمن سلة متكاملة الأسبوع المقبل، فيما لم يتم التوافق بعد على التعيينات القضائية.
وسبق الجلسة اجتماع بين الرئيسين عون وسلام بحث في المستجدات والأوضاع العامة، وتناولت المواضيع المدرجة على جدول الاعمال والتطورات السياسية والأمنية وملف التعيينات. وشدد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون خلال الجلسة على «دقة الوضع في المنطقة»، منوها بمواقف الفاعليات اللبنانية كافة «للمحافظة على الاستقرار، خاصة مع بداية موسم صيف واعد». ‏وشدد رئيس الجمهورية على «ضرورة بذل كل الجهود الممكنة لإبعاد لبنان عن الصراعات التي لا شأن له بها»، آملا «ألا يؤثر الوضع الإقليمي في الفرص المتاحة أمام لبنان. وأقر مجلس الوزراء التشكيلات الديبلوماسية.
ملف السلاح الفلسطيني مؤجل؟
وفميا اكد رئيس الحكومة نواف سلام، إنه طلب من الرئيس الفلسطيني محمود عباس وضع المقررات بخصوص السلاح الفلسطيني موضع التنفيذ»، موضحا أنه لم يحدد أي موعد رسمي بشأن تسليم السلاح. علما انه كان مقررا بدء خطة سحب السلاح من مخيمات بيروت الثلاثة امس، تمهيدا لاستكمالها في سائر المخيمات.
ووفق مصادر مطلعة، فان الحرب ليست السبب وراء عدم بدء التنفيذ، لان الاجراءات العملانية لم تحسم بعد، بعد فشل السلطة الفلسطينية في المضي قدما بما وعد به الرئيس محمود عباس، فمنظمة التحرير الفلسطينية لم توافق اصلا على قرار ابو مازن، وهو اتفاق متعثر اصلا، لانه لا اجماع فلسطيني حوله. وكان وفد سياسي- امني فلسطيني بحث قبل عيد الاضحى الملف، لكنه غادر ولم يعد الى بيروت، وبات من المسلم به انه لا اجراءات جدية قبل انتهاء المواجهة الاقليمية.
الاعتداءات «الاسرائيلية»
ميدانيا، اغار طيران العدو المُسَيَر على مواطن كان يعمل في تربية النحل في الاطراف الغربية لبلدة حولا، ما ادى الى استشهاده. واستهدف جيش الاحتلال بقذيفة هاون منطقة العويضة في اطراف بلدة كفركلا، كما القى اربع قذائف مدفعية بين بلدتي الطيبة وعديسة. وسجل تحليق للطيران المعادي المسير على علو منخفض فوق بيروت وضواحيها. وبعد منتصف امس الاول، تعرضت أطراف بلدة عيترون لعملية تمشيط بالاسلحة الرشاشة المتوسطة.
السياحة تدفع الثمن
في غضون ذلك، تأثرت الحركة السياحية نتيجة الحرب في المنطقة، وكشف رئيس نقابة مكاتب أصحاب مكاتب السياحة والسفر جان عبود، عن وجود انخفاض في عدد الوافدين بشكل كبير، حيث هناك تراجع في عددها بحدود 60 في المئة. ولفت إلى أن «عدد الوافدين الى مطار رفيق الحريري الدولي، كان يُقدّر قبل نهار الجمعة بما بين 12 و13 ألف وافد يوميا»، وأشار إلى أن معظم الوافدين الحاليين الى لبنان هم من اللبنانيين المغتربين واللبنانيين العالقين خارج لبنان. وأوضح أن «عددا كبيرا من شركات الطيران أوقف رحلاتها إلى لبنان خلال الفترة الحالية، حيث هناك شركتان أو ثلاث شركات فقط لا تزال تأتي إلى لبنان، الأمر الذي انعكس بطبيعة الحال تراجعاا في عدد الوافدين إلى لبنان.
وفي الإطار عينه، كشف عبود عن مشكلة تتعلق بالحجوزات الصادرة من لبنان، أي الرحلات السياحية من لبنان الى الخارج، حيث توقفت كل الرحلات «الشارتر» أكان إلى تركيا أو شرم الشيخ، ففي الوقت الحاضر لن يخرج أحد من لبنان للقيام بالسياحة خارجه. وتوقع ان تتكبد «وكالات السياحة والسفر خسائر كبيرة، نتيجة الإلغاءات الحاصلة على صعيد الحجوزات إلى الخارج.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

السفير الإسرائيلي سترون مفاجآت تبدو معها عملية البيجر بسيطة
السفير الإسرائيلي سترون مفاجآت تبدو معها عملية البيجر بسيطة

الكنانة

timeمنذ 41 دقائق

  • الكنانة

السفير الإسرائيلي سترون مفاجآت تبدو معها عملية البيجر بسيطة

كتب وجدي نعمان قال السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة، يحيئيل لايتر، إن الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة في العالم التي تمتلك نوع القنبلة القادر على تدمير منشأة 'فوردو' النووية الإيرانية. وتقع هذه المنشأة في أعماق الجبال بالقرب من مدينة قم شمال إيران، وتضم أجهزة طرد مركزي متقدمة تستخدم لتخصيب اليورانيوم بدرجات نقاء عالية. ولا يعرف عمق المنشأة بدقة، إلا أن بعض التقديرات تشير إلى أنه يتراوح بين 80 و90 مترا تحت الأرض. وأضاف لايتر، خلال مقابلة مع قناة 'ميريت'، أن 'الدولة الوحيدة التي تمتلك قنبلة جوية قادرة على تدمير فوردو هي الولايات المتحدة، وهذا قرار يتعين على واشنطن أن تتخذه، سواء اختارت أن تسلك هذا الطريق أم لا'. وأكد مع ذلك أن هذا ليس الخيار الوحيد المتاح، مشيرا إلى وجود 'طرق أخرى للتعامل مع فوردو'، دون أن يذكر تفاصيل إضافية. وبدا لايتر وكأنه يلمح إلى احتمال تنفيذ عملية عسكرية وشيكة ضد إيران، إذ قال: 'عندما تهدأ الأمور، سترون مفاجآت ليلة الخميس والجمعة، ستجعل من عملية أجهزة النداء (البيجر) تبدو وكأنها عملية بسيطة'. وكان يشير بذلك إلى الهجوم الذي نفذته إسرائيل في لبنان خلال شهر سبتمبر، واستهدف أجهزة نداء ولاسلكي كان يستخدمها عناصر 'حزب الله'. وقد وُجدت متفجرات مزروعة داخل تلك الأجهزة، ما أدى إلى مقتل 37 شخصا على الأقل، بينهم أطفال، وإصابة نحو 3000 آخرين، معظمهم من المدنيين المارة.

إعلام أمريكى: ترامب يقول إن هناك جهودًا لمساعدة الأمريكيين على مغادرة الشرق الأوسط
إعلام أمريكى: ترامب يقول إن هناك جهودًا لمساعدة الأمريكيين على مغادرة الشرق الأوسط

الدستور

timeمنذ 44 دقائق

  • الدستور

إعلام أمريكى: ترامب يقول إن هناك جهودًا لمساعدة الأمريكيين على مغادرة الشرق الأوسط

أفادت وسائل إعلام أمريكية بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يقول إن هناك جهودًا لمساعدة الأمريكيين على مغادرة منطقة الشرق الأوسط، جاء ذلك خلال نبأ عاجل حسبما أفادت فضائية "إكسترا لايف".

ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا مع تهديد الصراع الإسرائيلي الإيراني للتجارة
ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا مع تهديد الصراع الإسرائيلي الإيراني للتجارة

الأسبوع

timeمنذ ساعة واحدة

  • الأسبوع

ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا مع تهديد الصراع الإسرائيلي الإيراني للتجارة

الغاز الطبيعي محمود فهمي ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي الأوروبية مع استعداد التجار لتصعيد محتمل في الصراع بين إسرائيل وإيران ومخاطر على إمدادات الطاقة العالمية. وارتفعت العقود الآجلة القياسية بنسبة 1.8% عقب تداولات متقلبة في الجلسة السابقة، ودعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إخلاء طهران، ثم صرّح لاحقًا بأن انسحابه المبكر من قمة مجموعة السبع في كندا «لا علاقة له» بالعمل على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران. ورغم أن أوروبا تبدو مزوّدةً بما يكفي من الغاز حاليًا، إلا أن اعتمادها الكبير على التدفقات العالمية من الغاز الطبيعي المسال يُبقي الأسعار عُرضةً لتقلبات حادة عندما تُشكّل الأوضاع الجيوسياسية مخاطر على تجارة الطاقة الدولية. وتحتاج القارة إلى المزيد من الوقود في الأشهر المقبلة لتعويض مخزوناتها من الغاز بعد أن انخفضت إلى أدنى مستوى لها في ثلاث سنوات هذا الشتاء، بحسب وكالة بلومبرج. ويأتي أحد التهديدات الرئيسية من قدرة إيران على إغلاق مضيق هرمز في حال تصاعد الحرب، مما قد يعيق وصول شحنات الغاز الطبيعي المسال من قطر، إحدى أكبر مُصدّري الغاز الطبيعي المُسال، كما يُعدّ المضيق طريقًا رئيسيًا لإمدادات النفط من المنطقة، مما يجعل التجار مُركّزين بشكل دقيق على حركة ناقلات النفط. وكان تأثير الصراع على أسواق الغاز العالمية محدودًا حتى الآن، وفقًا لمحللي مجموعة جولدمان ساكس، حيث أتاحت الواردات المتواضعة من الصين مزيدًا من الوقود لمشترين آخرين، مثل مصر، التي تسارع إلى إيجاد موردين بديلين بعد أن خفضت إسرائيل تدفقاتها. وعلى صعيدٍ منفصل، يراقب التجار خطط الاتحاد الأوروبي الرامية إلى إنهاء الاعتماد تدريجيًا على الإمدادات الروسية بحلول نهاية عام 2027 - سواءً عبر خطوط الأنابيب أو الغاز الطبيعي المسال - والتي تُمثل حاليًا حوالي 13% من واردات المنطقة. ومن المقرر أن تكشف المفوضية الأوروبية اليوم الثلاثاء عن مقترحاتها التفصيلية بشأن حظر هذه التدفقات. وارتفعت العقود الآجلة الهولندية للغاز، والتي تعد معيار الغاز في أوروبا، بنسبة 0.6% إلى 38.12 يورو لكل ميجاوات في الساعة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store