
"راح البطل" "ولعت".. عمليات القسام شرح هندسي للمسافة صفر
وبثت قناة الجزيرة أمس السبت مشاهد توثق لحظات اقتحام مقاتلي القسام لمواقع وآليات إسرائيلية في منطقة المحطة وسط خان يونس يوم الجمعة الماضي، إذ أظهرت اللقطات استهداف دبابتين من طراز ميركافا بعبوات محلية الصنع من نوع "شواظ" من المسافة صفر.
كما أظهرت اللقطات استهداف ناقلة جند إسرائيلية بقذيفة "الياسين 105″، قبل أن يشتبك المقاتلون مع قوة إنقاذ إسرائيلية وصلت إلى المكان.
لاقى الهجوم احتفاء واسعا على منصات التواصل الاجتماعي، واعتبره الناشطون "عملا فدائيا بطوليا"، يظهر استمرار المقاومة الفلسطينية بقدراتها المحدودة المحلية الصنع، وتنظيمها العالي رغم الحصار ونقص الإمكانات.
وأشاد مغردون بشجاعة مقاتلي القسام الذين نفذوا الهجوم وجها لوجه ضد دبابات مدرعة، واصفين المشهد بأنه "قتال بالأظافر" في مواجهة عدو يفوقهم عدة وعتادا.
ووصف مغردون الهجوم بأنه "ملحمة بطولية" جسدت روح الإصرار والتضحية لدى المقاتلين الذين أظهروا شجاعة فائقة في التقدم نحو الدبابات، والالتفاف حولها من كل الجهات، من دون اكتراث بضخامتها أو قوة تسليحها.
إعلان
وأشار بعض المتابعين إلى أن العملية نُفذت من دون معلومات استخباراتية مسبقة، واعتبرت عملية استشهادية بنسبة نجاح لا تتجاوز 1%، نظرا إلى الكثافة العالية لقوات المشاة الإسرائيلية في الموقع المستهدف.
وأكد آخرون أن الهجوم يبرز إصرار المقاومة على مواصلة القتال بوسائل محلية الصنع وقدرات بسيطة، في ظل غياب الصواريخ المتطورة وخطوط الإمداد المستقرة.
كما اعتبروا أن ما حدث يمثل صياغة ميدانية دقيقة لمفهوم "الاشتباك من المسافة صفر"، معبرين عن إعجابهم بما وصفوه بأنه "لوحة فنية تحمل معاني العز والكرامة".
وكتب أحد المغردين "قاتلوا بمعنى قاتلوا.. أسياد حرب المدن بدون منازع".
بينما قال آخر "لا أصدق ما أرى.. أجساد صغيرة تتحدى آليات إسرائيلية ضخمة ومدرعة من نقطة الصفر. هؤلاء لا يشبهوننا، عالمهم مختلف عنا".
ولفت ناشطون إلى أن عملية القسام في خان يونس تعكس أسلوب العمل الفدائي القريب الذي يتسم بالشجاعة الفائقة وروح التضحية.
وأشار عدد من الناشطين إلى أن المقاومة لا تُختزل في البندقية وحدها، بل تتجلى في الروح الأخوية بين أفرادها، في دفء القلوب وسط برد الثغور، وفي تشجيعهم لبعضهم وتبادل الدعوات والتثبيت في الميدان.
وخلص مدونون إلى أن هذه الملحمة البطولية في خان يونس تُذكّر بأن المعركة ليست مجرد مواجهة سلاح بسلاح، بل هي صراع إرادات بين طرف يسعى للبقاء والمقاومة وآخر يحاول الإخماد والإذلال.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 16 دقائق
- الجزيرة
الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية تنفي دخول شاحناتها لغزة
عمّان- نفت الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية الأخبار المتداولة عن دخول شاحنات محملة بالطحين ومواد غذائية أخرى إلى قطاع غزة ، مشيرة إلى أن جميع الشحنات ما زالت عالقة عند المعبر الشمالي للقطاع ويمنع الاحتلال دخولها. وأكد الأمين العام للهيئة الدكتور حسين الشبلي، في حديث للجزيرة نت، أن كافة شاحنات المساعدات الإنسانية التي أرسلتها المملكة الأردنية خلال الأسابيع الماضية لم يتم السماح لأي منها بدخول القطاع. وكانت بعض وسائل الإعلام العربية والمحلية وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي قد نقلت خلال الساعات الماضية خبرا عن دخول قافلة مساعدات أردنية للقطاع، في إطار يخدم حملات للتضليل الإعلامي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي للتغطية على الوضع الإنساني الكارثي في القطاع، الذي وصل إلى حدود التجويع الجماعي. جهود أردنية وكانت المملكة الأردنية قد أرسلت نحو 150 شاحنة محملة بالمواد الغذائية الأساسية والضرورية خلال الأسابيع الماضية، كان آخرها دفعة مكونة من 50 شاحنة توجهت صباح الخميس 17 يوليو/تموز الجاري، لكنها -وكغيرها من الشحنات السابقة- ووجهت بالرفض الإسرائيلي للسماح بدخولها، لتبقى عالقة عند معبر "زيكيم" شمالي القطاع. وعلى مدى الأسابيع الماضية، تعرضت العشرات من شاحنات المساعدات الأردنية لهجمات من قبل مستوطنين، مما أسفر عن أضرار مادية لعدد منها، وفقا لما أفادت به الهيئة. بالمقابل، أكدت الهيئة التزامها بمواصلة إرسال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، "تعزيزا للدور الأردني بدعم صمود الأشقاء الفلسطينيين، وتخفيفا من معاناتهم في ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها". وتحتوي المساعدات الأردنية المرسلة إلى قطاع غزة على مواد إغاثية أساسية عاجلة، تشمل الطحين والسكر والأرز، وهي مخصصة لتوزيعها ضمن خطة عمل تنتهجها الهيئة في توزيع المساعدات، لكنها تصطدم بمنع دخولها لمستحقيها داخل القطاع من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي. إعلان وتشير أرقام الهيئة الخيرية أنه ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 قد أرسلت نحو 179 قافلة مساعدات إلى قطاع غزة، بمجموع 7843 شاحنة، إضافة إلى 53 طائرة محملة بالمساعدات سبق أن وصلت عبر مطار العريش. مرحلة خطرة وكانت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " أونروا" قد قالت على لسان متحدثها عدنان أبو حسنة أن "معظم سكان قطاع غزة، وبحسب آخر التقييمات الميدانية، قد دخلوا فعلياً المرحلة الخامسة من انعدام الأمن الغذائي، وهي المرحلة الأكثر خطورة في مؤشرات المجاعة وفق المعايير الدولية". وشدد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة على أن "سكان القطاع يقفون على أعتاب موت جماعي غير مسبوق، بينما يقف المجتمع الدولي متفرجاً دون أن يحرك ساكناً، أمام ما يمكن وصفه بأكبر مذبحة إنسانية يشهدها التاريخ المعاصر".


الجزيرة
منذ 16 دقائق
- الجزيرة
سرايا القدس تعلن عن تفجير مقاتليها عبوة في آلية عسكرية إسرائيلية بدير البلح
أعلنت سرايا القدس -الجناح العسكري ل حركة الجهاد الإسلامي – أن مقاتليها فجّروا عبوة في آلية عسكرية إسرائيلية أثناء توغلها جنوب شرق دير البلح وسط قطاع غزة. وبثت سرايا القدس، أمس الأحد، مشاهد حصرية توثق تنفيذ مقاتليها كمينا مركبا ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي شرقي خان يونس جنوبي قطاع غزة، وقالت إنه استهدف ناقلة جند إسرائيلية في منطقة عبسان الكبيرة بهدف أسر عدد من الجنود الإسرائيليين. وكثفت سرايا القدس و كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- في الفترة الأخيرة نشر مقاطع فيديو توثق عملياتها ضد القوات والآليات الإسرائيلية في شمالي القطاع وجنوبه. ودأبت الفصائل على نصب كمائن محكمة ناجحة ضد جيش الاحتلال كبدته خسائر بشرية كبيرة، فضلا عن تدمير مئات الآليات العسكرية وإعطابها، إضافة إلى قصف مدن ومستوطنات بصواريخ متوسطة وبعيدة المدى. وتوقِع عمليات المقاومة خسائر في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي، وفي هذا السياق، قالت صحيفة "معاريف" إن الجيش الإسرائيلي يعاني حاليا من نقص يقدر بـ300 ضابط في مناصب قادة الفصائل، ضمن القوات البرية. وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أن الأزمة الأكبر تتركز في سلاح الهندسة الذي يعاني من نقص حاد في قادة الفصائل وفرق الهندسة والتفكيك. ويعكس ما أوردته الصحيفة الأزمة التي تعصف بالجيش بسبب نقص عدده البشري، في محاولته السيطرة عسكريا على قطاع غزة.


الجزيرة
منذ 2 ساعات
- الجزيرة
بلجيكا تحقق مع جنديين إسرائيليين بتهمة ارتكابهما جرائم حرب بغزة
أكدت مؤسسة هند رجب اليوم الاثنين أن الشرطة البلجيكية اعتقلت واستجوبت جنديين إسرائيليين بتهمة ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة ، قبل أن تطلق سراحهما. وأضافت -في بيان- أن اعتقال الجنديين والتحقيق معهما جاء استجابة لشكوى جنائية عاجلة قدّمتها هذا الأسبوع مؤسسة هند رجب والشبكة العالمية للعمل القانوني. وتابعت أنه تم التعرف على المشتبه بهما واعتقالهما بطريقة ظاهرة وحازمة خلال مهرجان "تومورولاند" في بوم. وبعد وضعهما قيد الاحتجاز، خضعا لاستجواب رسمي ثم أُطلق سراحهما. ولفتت إلى أن مكتب الادعاء الفدرالي البلجيكي فتح تحقيقا جنائيا في القضية. واعتبرت المؤسسة أن التحقيق مع الجنديين يشكل نقطة تحول في السعي العالمي نحو العدالة، ويوجه رسالة بأن "الأدلة الموثوقة على الجرائم الدولية يجب أن تُقابل بإجراءات قانونية لا بتجاهل سياسي". "بدء أمر مهم" وقالت مؤسسة هند رجب في البيان "نحن لا ندّعي أن العدالة قد تحققت، ليس بعد. لكننا نؤمن أن أمرا مهما قد بدأ. فللمرة الأولى في أوروبا، يخضع مشتبه بهم إسرائيليون مرتبطون بجرائم في غزة للاعتقال والاستجواب الرسمي. ولم يكن ذلك ليحدث لولا قوة القانون والإرادة في تطبيقه". وفي الأشهر الماضية، رُفعت في دول أوروبية وأميركية لاتينية عشرات الشكاوى القانونية ضد جنود الاحتلال لارتكابهم جرائم حرب في قطاع غزة تقدمت بها مؤسسة "هند رجب". كما أطلق المركز الدولي للعدالة من أجل الفلسطينيين في مارس/آذار الماضي مبادرة "غلوبال 195" لملاحقة الإسرائيليين المتورطين في جرائم الحرب ضد الشعب الفلسطيني في غزة. يذكر أنه في مقابلات صحفية اعترف عدد من جنود الاحتلال بارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة، كما وثقوا بعضها بالمقاطع المصورة التي شاركوها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.