
رويترز: "أرامكو" السعودية تتطلع للاستثمار في مصفاتي تكرير بالهند
ذكرت عدة مصادر هندية مطلعة أن شركة أرامكو السعودية تجري محادثات للاستثمار في مصفاتين من المزمع إنشاؤهما في الهند، إذ تتطلع السعودية أكبر مصدري النفط في العالم إلى منفذ مستقر لخامها في السوق الناشئة الأسرع نموا في العالم.
وتريد الهند، ثالث أكبر مستهلك ومستورد للنفط في العالم، أن تصبح مركزا عالميا للتكرير في الوقت الذي تخفض فيه شركات غربية طاقة معالجة الخام في إطار التحول إلى مصادر الطاقة النظيفة.
"أرامكو" تبحث عن صفقات آسيوية لتعزيز أعمال التكرير والكيماويات
وقالت المصادر المطلعة إن "أرامكو" تجري محادثات منفصلة للاستثمار في مصفاة شركة بهارات بتروليوم كوربوريشن المزمع إنشاؤها في ولاية أندرا براديش بجنوب الهند ومصفاة مقترحة لشركة النفط والغاز الطبيعي في ولاية جوجارات في غرب البلاد، وفقا لـ "رويترز".
ولم ترد "أرامكو" أو "بهارات بتروليوم كوربوريشن" أو شركة النفط والغاز الطبيعي بالهند بعد على طلبات للتعليق.
وتخضع الشركتان الهنديتان لسيطرة الدولة.
وفي حين أن خطط مؤسسة النفط والغاز الطبيعي الهندية لبناء مصفاة في جوجارات لا تزال في مراحلها الأولى، قال رئيس مجلس إدارة شركة بهارات بتروليوم في ديسمبر/كانون الأول الماضي إن الشركة تستهدف استثمار 11 مليار دولار في مشروعها للتكرير والبتروكيماويات في ولاية أندرا براديش.
على نحو منفصل، أكد مصدران في قطاع التكرير أن المشروعات ستمضي قدما.
وقال أحدهما "الأمر كله يعتمد على العرض الذي ستقدمه شركة أرامكو".
وذكر المصدران أن "أرامكو"، المملوكة للدولة، تقترح توريد ما يعادل ثلاثة أمثال حصتها في كل مشروع وترغب في بيع حصتها من الإنتاج إما في الهند أو عن طريق التصدير.
ولم تتوفر بعد تفاصيل أخرى عن حجم الاستثمار المحتمل وإدارة المصفاتين المخطط بناؤهما.
ويعتزم رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي زيارة السعودية في الربع الثاني من العام وذكر مصدر ثالث مطلع أن الدولتين ستحاولان التوصل إلى اتفاق قبل الزيارة.
ولم ترد وزارة الخارجية الهندية على طلب للتعليق.
وتبحث "أرامكو" عن فرص لدخول قطاع التكرير في الهند على مدى سنوات.
وفي عام 2018، انضمت إلى تحالف شركات هندية لبناء مصفاة ومشروع بتروكيماويات بطاقة 1.2 مليون برميل يوميا غرب الهند.
وفي عام 2019، وقعت اتفاقية غير ملزمة للحصول على حصة 20% في أعمال تحويل النفط إلى كيماويات في شركة ريلاينس إندستريز.
ومع ذلك، تأخر مشروع المصفاة الضخم بسبب صعوبات في الحصول على الأرض، وجرى إلغاء الصفقة مع ريلاينس بسبب خلافات حول التقييم.
وقال هارديب سينغ بوري وزير النفط الهندي في يناير/كانون الثاني إن الهند ستسعى لإنشاء ثلاث مصاف بطاقة 400 ألف برميل يوميا لكل منها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوئام
منذ ساعة واحدة
- الوئام
بعد تهديدات ترامب.. قفزة هائلة متوقعة في أسعار هواتف آيفون
هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة لا تقل عن 25% على أجهزة 'آيفون' التي لا تُصنع داخل الولايات المتحدة، في محاولة للضغط على شركة 'آبل' لنقل خطوط إنتاجها إلى الداخل الأمريكي، وهو ما قد يؤدي إلى مضاعفة أسعار الهاتف الذكي الأكثر شهرة في العالم. وفي منشور له عبر منصة 'تروث سوشيال'، قال ترامب: 'أبلغت تيم كوك، الرئيس التنفيذي لآبل، منذ فترة طويلة أنني أتوقع تصنيع أجهزة آيفون التي تُباع في الولايات المتحدة داخل أمريكا، وليس في الهند أو أي مكان آخر. وإن لم يتم ذلك، فيجب على آبل دفع رسوم لا تقل عن 25%'. تكلفة خيالية وحذر محللون في قطاع التكنولوجيا من أن تنفيذ هذا التهديد ليس بالأمر السهل، إذ أشار دان آيفز، كبير المحللين في شركة 'Wedbush Securities'، إلى أن تحويل كامل عملية تصنيع أجهزة 'آيفون' إلى الولايات المتحدة سيستغرق ما بين 5 إلى 10 سنوات، وقد يرفع سعر الجهاز إلى نحو 3500 دولار، مقارنة بسعره الحالي البالغ حوالي 1000 دولار لطراز 'آيفون 16 برو' و1200 دولار لطراز 'برو ماكس'. وقال آيفز في مذكرة تحليلية: 'نعتقد أن فكرة تصنيع آيفون بالكامل في الولايات المتحدة هي أقرب إلى الخيال وغير قابلة للتطبيق في الواقع القريب'. تفادي الرسوم من خلال الهند تهديد ترامب جاء بعد تصريحات تيم كوك الأخيرة، والتي أكد فيها أن أكثر من 50% من أجهزة آيفون الموجهة للسوق الأمريكية يتم تصنيعها حاليًا في الهند، وذلك في محاولة لتجنب الرسوم المفروضة على المنتجات المصنعة في الصين. وتشير التقديرات إلى أن نسبة الإنتاج في الهند قد تصل إلى 65% بحلول خريف هذا العام. استثمارات ضخمة داخل أمريكا في المقابل، تحاول 'آبل' تهدئة التوترات مع واشنطن من خلال ضخ استثمارات هائلة في الاقتصاد الأمريكي. ففي فبراير الماضي، أعلنت الشركة عن التزامها بضخ 500 مليار دولار في الاقتصاد المحلي، تشمل بناء مصنع متقدم لخوادم الذكاء الاصطناعي قرب هيوستن، بالإضافة إلى مضاعفة 'صندوق التصنيع المتقدم' من 5 إلى 10 مليارات دولار. كما تخطط الشركة لإنشاء أكاديمية تصنيع في مدينة ديترويت، وتوظيف 20 ألف موظف جديد في مجالات البحث والتطوير والهندسة السيليكونية والذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة. صراع بين الاقتصاد والسياسة من جانبه، وصف آيفز العلاقة بين كوك وترامب بأنها مزيج من السياسة والتجارة، قائلًا: 'كوك كان 90% مديرًا تنفيذيًا و10% سياسيًا، أما الآن فقد يكون 75% مديرًا و25% سياسيًا، إذ نعتقد أن آبل ستواصل التعامل مع هذا الملف الشائك بمنطق المفاوضات، خاصة مع اقتراب موعد إطلاق آيفون 17'. يُذكر أن هذا التصعيد يأتي في ظل توترات تجارية متجددة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، حيث هدّد ترامب أيضًا بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على بعض الواردات الأوروبية.


الوئام
منذ ساعة واحدة
- الوئام
انتقادات لترامب لاستخدامه الختم الرئاسي في لقاء مع مستثمري عملته الرقمية
في خطوة مثيرة للجدل قد تمثل خرقًا للقانون الفيدرالي، ألقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطابًا أمام كبار المستثمرين في عملة meme الرقمية التي تحمل اسمه ($TRUMP)، وذلك من منصة مزينة بالختم الرئاسي، ما أثار تساؤلات قانونية وأخلاقية بشأن استغلال المنصب الرئاسي لأغراض تجارية خاصة. وقد أقيم اللقاء مساء الخميس داخل نادي ترامب الوطني للغولف بولاية فيرجينيا، حيث تناول ترامب الحديث عن مشروع العملة الرقمية الذي تديره عائلته، وظهر خلال الحدث وهو يروّج للعملة من خلف منصة تحمل الختم الرئاسي الأميركي، في مشهد بدا وكأن الحكومة الأمريكية ترعى المشروع، وهو ما يحظره القانون الفيدرالي صراحة. وينص القانون الأمريكي على أنه يُمنع استخدام الختم الرئاسي بأي شكل قد 'يوحي زيفًا بوجود رعاية أو موافقة من الحكومة'، ويعاقب المخالف بالسجن لمدة قد تصل إلى ستة أشهر. وأشارت تقارير إعلامية، نقلًا عن شركة تحليل بيانات البلوك تشين 'Nansen'، إلى أن المشاركين في العشاء—وهم 220 مستثمرًا تم اختيارهم بعد منافسة شرائية حادة—أنفقوا ما مجموعه 394 مليون دولار مقابل فرصة اللقاء مع ترامب، ضمن ما يشبه 'يانصيب إنفاقي' للفوز بالمقاعد. لكن الحدث لم يسلم من الانتقادات، لا على المستوى القانوني فحسب، بل أيضًا من ناحية الضيافة، إذ وصف عدد من الحضور وجبات العشاء بـ'الباهتة'، وقال أحدهم: 'الخبز والزبدة كانا أفضل ما قُدّم'، وفق ما نقله موقع Wired عن صانع محتوى عبر تيك توك يُدعى نيك بينتو. وأثار الحفل أيضًا مخاوف من تأثير الأموال الأجنبية على السياسة الأمريكية، بعد الكشف عن أن عددًا من كبار المستثمرين في العملة الرقمية ليسوا من الولايات المتحدة، ما دفع المنتقدين للتحذير من إمكانية تحوّل الاستثمارات إلى شكل من أشكال الرشوة المقنّعة. من جانبها، قلّلت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، من أهمية الجدل، مؤكدة أن 'الرئيس شارك في الحدث في وقت فراغه، وليس جزءًا من أي نشاط رسمي للبيت الأبيض'. في المقابل، انضم السيناتور الديمقراطي جيف ميركلي إلى عشرات المتظاهرين خارج النادي، واصفًا الحدث بأنه 'إيفرست الفساد'، فيما رفع آخرون لافتات حملت عبارات مثل 'حفلة النصب'، و'أمريكا ليست للبيع'، و'أوقفوا فساد العملات الرقمية'. ووصف دونالد شيرمان، المدير التنفيذي لمؤسسة 'مواطنون من أجل المسؤولية والأخلاقيات في واشنطن'، ما حدث بأنه 'من أكثر الأمثلة الفجة والمروعة لبيع النفوذ والوصول إلى الرئاسة التي شهدناها على الإطلاق'.


العربية
منذ 2 ساعات
- العربية
مصر تجري محادثات لاستيراد الغاز من "أرامكو" و"ترافيغورا" و"فيتول" حتى 2028
تُجري الحكومة المصرية محادثات مع شركات منها أرامكو السعودية ومجموعة "ترافيغورا" و"فيتول" لتزويدها بالغاز الطبيعي المسال حتى عام 2028، إذ يأتي ذلك في ظل تباطؤ الإنتاج المحلي. وتلقت الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية 14 عرضا لاستيراد الغاز، لفترات تتراوح بين 18 شهرا وثلاث سنوات، وفقا لمصادر "بلومبرغ". ومن المرجح أن تُعزز الاحتياجات المتزايدة لمصر إنفاق الحكومة على واردات الطاقة إلى نحو 3 مليارات دولار شهريا خلال موسم الصيف بدءا من شهر يوليو، مقارنة بنحو ملياري دولار في العام الماضي. فيما بدأت كميات الغاز الاسرائيلي الموردة إلى مصر في الانخفاض خلال مايو الحالي لما يصل إلى 500 مليون قدم مكعبة من الغاز يومياً. ومن المتوقع أن يتم خفض كميات الغاز الاسرائيلي الموردة إلى مصر خلال شهري يوليو وأغسطس المقبلين لما يتراوح ما بين 800 و850 مليون قدم مكعبة من الغاز يومياً بدلاً من نحو مليار قدم مكعبة من الغاز يومياً حالياً بسبب ارتفاع الاستهلاك المحلي في اسرائيل. كانت ثلاثة مصادر مطلعة قالت لوكالة "رويترز"، إن مصر تجري محادثات مع شركات طاقة وشركات تجارية عالمية لشراء ما بين 40 إلى 60 شحنة من الغاز الطبيعي المسال، لتأمين احتياجاتها الطارئة في ظل أزمة طاقة متفاقمة قبيل ذروة الطلب في فصل الصيف. وعادت مصر، أكبر الدول العربية من حيث عدد السكان، لتكون مستورداً صافياً للغاز الطبيعي منذ أوائل عام 2024، بعد أن اشترت عشرات الشحنات، متخلية عن خططها لتصبح مورّداً لأوروبا في ظل التراجع الحاد في إنتاج الغاز المحلي. وارتفع إنتاج مصر من الغاز الطبيعي 8.7% خلال مارس الماضي ليسجل 3.64 مليار متر مكعب مقابل 3.35 مليار متر مكعب في فبراير السابق له. وخلال أول 3 أشهر من 2025 تراجع إنتاج البلاد 20% ليصل إلى 10.68 مليار متر مكعب، مقابل 13.4 مليار متر مكعب بالفترة المماثلة من العام السابق، بحسب منصة بيانات الطاقة المشتركة "جودي". وارتفعت واردات مصر من الغاز خلال مارس نحو 22% لتصل إلى 1.57 مليار متر مكعب مقابل 1.29 مليار متر في فبراير.