
حريق في مركز بيانات بأوريغون يشل منصة «X»
شهدت منصة X للتواصل الاجتماعي، المعروفة سابقًا باسم "تويتر"، واحدة من أكبر الأعطال التقنية في تاريخها، حيث انقطعت خدماتها جزئيًا أو كليًا لعدة أيام، بدءًا من يوم الخميس (22 مايو 2025م) وحتى مساء السبت (24 مايو)، ما أثار موجة استياء واسعة بين المستخدمين وأعاد إلى الواجهة تساؤلات حادة بشأن جاهزية البنية التحتية للشركة تحت إدارة إيلون ماسك.
بدأت البلاغات تتدفق على منصات تتبع الأعطال التقنية، أبرزها (DownDetector)، حوالي الساعة 2:00 ظهرًا بتوقيت الساحل الشرقي يوم الخميس، وفي غضون ساعة واحدة، تجاوز عدد التقارير 2,500 بلاغ، تضمنت مشكلات في الدخول إلى الحسابات، اختفاء الرسائل المباشرة، وتعطل كامل في تحميل الخط الزمني (timeline) لكل من تطبيق الهواتف الذكية ومتصفح الإنترنت، كما أبلغ آلاف المستخدمين عن توقف خاصية التوثيق الثنائي (2FA)، مما أدى إلى منعهم من تسجيل الدخول مجددًا، وهي مشكلة تواصلت حتى صباح السبت رغم عودة الخدمة جزئيًا لدى البعض.
وفي اليوم التالي، نشرت مجلة (Wired) تقريرًا نقلاً عن مصادر داخلية، كشف أن العطل ناجم عن حريق اندلع في غرفة بطاريات بمركز بيانات مستأجر في مدينة (هيلزبورو) بولاية (أوريغون)، وبحسب التقرير، لم يمتد الحريق إلى باقي أجزاء المنشأة، إلا أن الكثافة العالية للدخان أدت إلى توقف الخوادم وفصل العديد من الأنظمة الأساسية تلقائيًا، في إطار أنظمة الأمان التلقائي ضد الحريق، ويُعتقد أن هذا المركز كان يلعب دورًا محوريًا في البنية التشغيلية للمنصة بعد إغلاق مركز بيانات سابق في (ساكرامنتو) عام 2022 ضمن سياسة تقشفية أطلقها ماسك، هدفت إلى تقليص النفقات التشغيلية.
ولم يصدر عن إدارة الشركة سوى بيان موجز من الحساب الرسمي لفريق "X Engineering"، نُشر مساء الخميس، وجاء فيه: "إكس على علم بأن بعض مستخدمينا يواجهون مشكلات في الأداء على المنصة اليوم. نحن نواجه انقطاعًا في مركز بيانات، والفريق يعمل بنشاط لمعالجة المشكلة"، لكنّ اللافت أن الشركة لم تصدر أي تحديث إضافي أو بيان توضيحي مفصّل حتى مساء السبت، رغم تصاعد شكاوى المستخدمين من عدم القدرة على الدخول واستمرار أعطال التوثيق، ما أثار موجة انتقادات حادة على المنصات المنافسة، لا سيما (Threads) و(Bluesky).
وعادت البلاغات للارتفاع صباح السبت، حيث سجل موقع (DownDetector) أكثر من 6,000 بلاغ جديد عند الساعة 8:00 صباحًا بالتوقيت المحلي، بعد أن انخفضت التقارير قليلًا مساء الجمعة، ورغم عودة بعض الوظائف الأساسية مثل تصفح الخط الزمني والرسائل المباشرة عند عدد من المستخدمين، إلا أن خاصية تسجيل الدخول ظلت مصنفة على أنها "ضعيفة الأداء" بحسب صفحة الحالة التقنية الرسمية لـ X، مع استمرار مشاكل التوثيق الثنائي لدى نسبة كبيرة من المستخدمين.
في ظل غياب التوضيحات البشرية، ظهرت أداة الذكاء الاصطناعي (Grok) – المدمجة في المنصة – لتقديم بعض "الإرشادات المؤقتة"، التي تضمنت تجنب تسجيل الخروج من الحساب إن كان لا يزال يعمل، ومحاولة الدخول عبر متصفح الإنترنت بدلاً من التطبيق، واستخدام خاصيات تسجيل الدخول البديلة (Google، Apple، Facebook)، ومسح ذاكرة التخزين المؤقت للتطبيق أو إعادة تشغيل الجهاز.
واعتبر مستخدمون أن هذه الحادثة تكشف حجم التحديات التي تواجه منصة X في الحفاظ على استقرار بنيتها الرقمية وسط تغييرات إدارية وتقشفية جذرية، حيث أثار تكرار هذه الانقطاعات قلقًا واسعًا، إذ تُعد هذه الحادثة الثانية خلال أقل من شهرين، ما يعكس ضغطًا غير مبرر على الموارد التقنية المحدودة المتبقية بعد سياسات خفض النفقات، وبحسب مجلة (Wired)، تعتمد X حاليًا على ثلاثة مراكز بيانات رئيسية فقط: (بورتلاند، هيلزبورو، وأتلانتا)، بعد أن تم إغلاق مركز (ساكرامنتو) في 2022، مما جعل المنصة أكثر عرضة لتأثر الخدمة في حال تعطل أي من هذه المراكز.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرجل
منذ 2 ساعات
- الرجل
مارك زوكربيرج: الناس يريدون تواصلًا أكبر.. والذكاء الاصطناعي سيوفر ذلك
في مقابلة حديثة، قال الرئيس التنفيذي لشركة "ميتا" مارك زوكربيرج إن معظم الأميركيين لديهم أقل من ثلاثة أصدقاء، في حين يرغبون بأن يكون لديهم "ما يصل إلى 15 صديقًا"، معتبرًا أن الذكاء الاصطناعي يمكنه سدّ هذه الفجوة. وأضاف أن التطور في التخصيص سيسمح للذكاء الاصطناعي "بفهم المستخدمين بشكل أفضل"، ما سيجعل من الأصدقاء الرقميين حلاً جذّابًا، على حد وصفه. اقرأ أيضًا: مارك زوكربيرغ يثير الدهشة باعترافه الغريب عن القهوة لكن هذه الدعوة قوبلت بانتقادات واسعة، لا سيما وأن الولايات المتحدة تواجه أزمة متنامية في الصحة النفسية، وصفها الجراح العام في البلاد بـ"وباء الوحدة"، مشيرًا إلى أن واحدًا من كل اثنين من البالغين يشعرون بالوحدة، وترتفع النسبة أكثر بين الشباب. كما أظهرت بيانات حديثة من مراكز مكافحة الأمراض أن معدلات الاكتئاب تضاعفت خلال العقد الأخير. اقرأ أيضًا: مارك زوكربيرج يجذب الأنظار بساعته الفاخرة في حواره مع ثيو فون الذكاء الاصطناعي لا يخلق علاقات حقيقية الناقد والباحث أندرو ماكديرميد، أوضح أن الأصدقاء من الذكاء الاصطناعي لا يستطيعون تعويض العلاقات الواقعية، فهم لا يشاركون في اللحظات الإنسانية التي تتطلب تفاعلًا جسديًّا ومشاعر حقيقية. وأضاف: "نحن لا نعيش برؤوس فقط، بل نحتاج إلى حضور حقيقي وتفاعل حسي لإنشاء علاقات قوية". وأشار ماكديرميد إلى أن الذكاء الاصطناعي يقدم وهمًا بالعلاقات، لكنه في جوهره مجرد كود برمجي. وقال: "يتحدث كأنه إنسان لأنه مدرّب على محاكاة البشر، لكنه لا يملك وعيًا أو مشاعر". ولفت إلى أن هذه الأوهام قد تزيد من العزلة، لا سيما عند الأفراد الذين يعانون أصلًا من ضعف التواصل. وفي ختام مقاله، حثّ ماكديرميد القراء على البحث عن أصدقاء حقيقيين والتفاعل مع الآخرين وجهًا لوجه، مضيفًا: "العلاقات البشرية تتطلب جهدًا، لكنها تستحق، والذكاء الاصطناعي لا يمكن أن يحلّ مكان الدفء الإنساني الحقيقي".


أرقام
منذ 3 ساعات
- أرقام
شراكات تدعم مايكروسوفت في قيادة عصر الذكاء الاصطناعي
كشفت شركة مايكروسوفت هذا الأسبوع عن مجموعة من المنتجات الجديدة والشراكات المهمة مع شركات مثل «أوبن إيه آي» و«إنفيديا»، و«إكس إيه آي» التابعة لإيلون ماسك، وذلك خلال مؤتمرها السنوي «بيلد» (Build) الذي انعقد في مدينة سياتل الأميركية. وشهد المؤتمر، الذي استمر ثلاثة أيام، استعراضاً لعددٍ من الابتكارات في مجال الذكاء الاصطناعي، من أبرزها إطلاق وكيل برمجة (Coding Agent) متطور يمكنه تنفيذ التعليمات البسيطة بكفاءة، إلى جانب أدوات تسمح للشركات ببناء وإدارة عدة مساعدين رقميين يعملون بالذكاء الاصطناعي. أسماء كبرى تصطف خلف مايكروسوفت كان لافتاً خلال المؤتمر ظهور عدد من عمالقة التكنولوجيا عبر مداخلات افتراضية، من بينهم سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة أوبن إيه آي، وإيلون ماسك الرئيس التنفيذي لإكس إيه آي، وجينسن هوانغ الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا. يشير هذا إلى مدى ارتباط مستقبل الذكاء الاصطناعي بمايكروسوفت، ويؤكد أن الشركة العريقة التي رغم تعثرها في عصر الهواتف الذكية، باتت اليوم في قلب سباق الذكاء الاصطناعي بفضل قيادة ساتيا ناديلا. وقال ناديلا خلال كلمته في افتتاح المؤتمر: «الأمر لا يتعلق بأداة واحدة أو وكيل واحد أو شكل واحد فقط، نحن نصنع منصة مشتركة، أعتقد أن هناك شيئاً كبيراً سيخرج من هذا المسار الجديد». شراكات قوية رغم الخلافات رغم أن ماسك يقاضي مايكروسوفت بسبب شراكتها البالغة قيمتها نحو 14 مليار دولار مع أوبن إيه آي، فإنه أعلن اتفاقية تُتيح توفير نماذج الذكاء الاصطناعي من عائلة «غروك» التي تطورها إكس إيه آي على منصة أزور التابعة لمايكروسوفت، وقال خلال مشاركته في المؤتمر «أخبرونا بما تحتاجون، وسننفذه». كما أشار هوانغ، أمام أكثر من 3000 مشارك، إلى أن مايكروسوفت وإنفيديا تعملان معاً على بناء «أكبر حاسوب فائق مخصص للذكاء الاصطناعي في العالم»، بفضل دمج رقائق نفيديا المتطورة في مراكز بيانات مايكروسوفت. وفي السياق ذاته، قال ألتمان إن وكيل البرمجة «كوديكس» الذي تطوّره شركة أوبن إيه آي يتكامل بعمق مع أداة الذكاء الاصطناعي «كوبايلوت» التابعة لمايكروسوفت. منصة الذكاء الاصطناعي الأولى وصف كاش رانغان، المحلل في «غولدمان ساكس»، مايكروسوفت بأنها «زعيمة الذكاء الاصطناعي»، مضيفاً «هي المنصة الأساسية، والمحفّز، والمنسّق الذي يجعل النماذج تعمل.. إذا ربحت مايكروسوفت، سيربح الجميع معها». وفي هذا الصدد، أشار ناديلا إلى أن صناعة التكنولوجيا تشهد تحولاً جديداً في البنية الأساسية، شبيهاً بالتحول الذي أحدثه الإنترنت، وهو ما يعزز ثقة المستثمرين، إذ ارتفع سهم الشركة بنحو 6.8 في المئة منذ بداية عام 2025 حتى إغلاق يوم الجمعة، في وقت شهدت فيه أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى الأخرى تراجعاً تحت تأثير رسوم ترمب الجمركية. ومع ذلك، تواجه مايكروسوفت بعض المخاطر، أبرزها تطلعات أوبن إيه آي لبيع خدماتها مباشرة للعملاء وتطوير منصتها الخاصة، ما قد يقلل من اعتمادها على مايكروسوفت. لكن محللي السوق يرون أن مايكروسوفت في موقع أفضل لتحقيق مكاسب فورية مقارنة بـ«أوبن إيه آي» التي لا تزال رؤيتها التجارية بعيدة المدى. واختتم رانغان من «غولدمان ساكس» بقوله، «استثمارات مايكروسوفت في أوبن إيه آي لا تُذكر أمام ما تحققه من عوائد.. لقد كانت هذه الأيام الثلاثة لحظة انطلاق الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع».


الرجل
منذ 5 ساعات
- الرجل
بعد أعطال X.. إيلون ماسك يعود لـ "العمل 24/7" ويعد بتحسينات كبرى
صرح الملياردير الأمريكي إيلون ماسك إنه سيعود إلى أسلوبه الشهير بالعمل لساعات طويلة والنوم قاعات المؤتمرات، في محاولة لإصلاح المشكلات وتكثيف العمل على مشاريع شركته. وجاء ذلك في رد علني على سلسلة الأعطال التي أصابت منصة التواصل الاجتماعي X وكتب ماسك في منشور عبر منصة X: "عدت إلى قضاء 24 ساعة يوميًا في العمل، والنوم في قاعات المؤتمرات والمصانع. عليّ أن أكون شديد التركيز على X وxAI وTesla، خصوصًا مع اقتراب إطلاق Starship الأسبوع المقبل." Back to spending 24/7 at work and sleeping in conference/server/factory rooms. I must be super focused on 𝕏/xAI and Tesla (plus Starship launch next week), as we have critical technologies rolling out. As evidenced by the 𝕏 uptime issues this week, major operational… — Elon Musk (@elonmusk) May 24, 2025 المرحلة "حرجة" والتقنيات "مصيرية" يأتي تصريح ماسك في وقتٍ حرج يشهد فيه كل من "إكس" و"تسلا" و"سبيس إكس" لحظات مصيرية، إذ يعمل على إطلاق تقنيات جديدة تتعلق بالقيادة الذاتية والذكاء الاصطناعي، إضافة إلى الاستعداد لإطلاق صاروخ ستارشيب العملاق الأسبوع المقبل. وبحسب ماسك، فإن التركيز الكامل على هذه المشاريع لم يعد خيارًا، بل أصبح ضرورة حتمية، في ظل ارتفاع مستوى التعقيد التقني والمنافسة العالمية المتسارعة. أعطال متكررة تثير القلق وكان عدد من المستخدمين قد أبلغوا عن أعطال تقنية في منصة X خلال عطلة نهاية الأسبوع، ما دفع ماسك إلى الاعتراف بوجود حاجة ملحة لـ "تحسينات كبرى" في البنية التحتية والمنظومة التشغيلية للمنصة. ورغم محاولات ماسك في الأشهر الأخيرة لتفويض المهام وتقليل انخراطه المباشر، يبدو أن الأعطال الأخيرة أعادت تشكيل أولوياته، وأجبرته على إعادة الانخراط العملي اليومي المكثف داخل شركاته. اقرأ أيضًا: أسهم تسلا تقفز بثروة إيلون ماسك لتتخطى الـ 300 مليار دولار سباق مع الوقت وتأتي هذه التحركات في إطار سباق تقني تخوضه شركات ماسك لمواكبة التطورات المتسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي، والروبوتات، والصواريخ القابلة لإعادة الاستخدام. ويرى مراقبون أن تعهد ماسك بالعودة إلى نمط "العمل والنوم في المصنع" يشير إلى تصاعد التوتر داخل مجموعة شركاته، لا سيما مع تصاعد الضغوط التنافسية والمطالب بتحقيق استقرار تشغيلي أكبر. وتبقى الأيام القادمة حاسمة في تحديد ما إذا كان هذا التركيز الكامل من ماسك سينجح في إنقاذ المنصة وتثبيت موقعها في عالم التواصل الاجتماعي سريع التغير.