logo
معركة «المثلث الحدودي» تنقل حرب السودان إلى مسار جديد

معركة «المثلث الحدودي» تنقل حرب السودان إلى مسار جديد

صقر الجديانمنذ 15 ساعات

دنقلا – صقر الجديان
في تطور لافت لمسار الصراع المسلح في السودان، أعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها على منطقة 'المثلث الحدودي' الواقعة في عمق الصحراء شمال غرب البلاد، حيث تتقاطع الحدود السودانية مع مصر وليبيا.
وجاءت السيطرة بعد معارك دارت بين القوات المسلحة السودانية والقوات المشتركة وقوات الدعم السريع، انتهت بانسحاب القوات السودانية من المنطقة.
وعقب السيطرة على المثلث يتردد أن قوات الدعم السريع تعمل على تجهيز مطارات جنوب ليبيا كمراكز لوجستية لدعم العمليات داخل السودان.
ورغم التصعيد العسكري تؤكد قوات الدعم السريع إنها ستبقي معبر المثلث مفتوحًا للأغراض الإنسانية، وتعتبره 'شريان حياة لملايين السودانيين المحرومين من الغذاء والدواء'.
مثلث استراتيجي غني بالموارد
تُعد منطقة المثلث الحدودي موقعًا استراتيجيًا بالغ الأهمية، ليس فقط لموقعها الجغرافي كممر يربط بين ثلاث دول، بل أيضًا لما تحتويه من ثروات طبيعية هائلة، مثل الحديد، والنحاس، واليورانيوم.
ورغم طبيعة المنطقة الصحراوية القاسية، إلا أنها تمثل معبرًا حيويًا لحركة البضائع والمهاجرين، وأحد أبرز ممرات التهريب بين السودان وليبيا.
قوات الدعم السريع تعلن سيطرتها
القائد الميداني في قوات الدعم السريع، عبد الله حقار، قال في تصريح خاص إن قواته 'فرضت سيطرتها الكاملة على المثلث بعد معارك طاحنة'.
وأضاف أن 'المنطقة تخضع للسيادة السودانية، ومن ضمن الأهداف المشروعة للدعم السريع'، مؤكدًا أن السيطرة عليها جاءت ضمن مسار العمليات العسكرية على الأرض.
وأشار حقار إلى أن قواته تمكنت أيضًا من السيطرة على طريق 'كرنب التوم'، الذي يربط الولاية الشمالية بولاية شمال دارفور، واصفًا المنطقة بأنها 'شريان حيوي عسكري واقتصادي وسياسي'.
اتهامات وردود نافية
قال حقار إن القوات المشتركة والجيش كانت تحتجز مدنيين سودانيين ومهاجرين كانوا في طريقهم إلى ليبيا، وطالبتهم بدفع أموال مقابل إطلاق سراحهم. وأضاف: 'لقد حررنا عددًا كبيرًا من الأسرى، ونوفر للمدنيين المساعدة من علاج وإيواء وغذاء'.
لكن سيف النصر التجاني، القائد في القوات المشتركة، ينفي هذه الاتهامات، مؤكدًا أن 'القوات المشتركة لم تحتجز مدنيين، ولم تطلب أموالًا مقابل إطلاق سراح أحد'، مضيفًا: 'نحن نحمي المواطنين، والدعم السريع معروف بانتهاكاته'.
معبر للتهريب والجريمة المنظمة
يقول حقار إن المنطقة تُستخدم منذ سنوات لعمليات تهريب السلاح والبشر، مؤكداً أن السيطرة عليها ستُسهم في تقليل هذه الأنشطة.
في المقابل، تعتبر القوات المشتركة أن تحركات الدعم السريع في المثلث تأتي نتيجة لفقدانها لمواقع داخل العمق السوداني، وتقلّص الدعم الإقليمي، خصوصًا بعد تغيّر مواقف تشاد، إفريقيا الوسطى، وجنوب السودان.
تحضيرات لوجستية في جنوب ليبيا
بحسب سيف النصر التجاني، فإن الدعم السريع يعمل على تجهيز مطارات جنوب ليبيا– مثل الكفرة وسبها– كمراكز لوجستية لدعم عملياته داخل السودان، مستخدمًا معابر مثل المثلث والمالحة كممرات استراتيجية لإمداد قواته.
الفاشر.. معركة الحسم المقبلة
ترى القوات المشتركة أن المعركة المقبلة ستكون في مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور. ويقول التجاني: 'الدفاع عن الفاشر يتطلب إدخال قوة متكاملة وتأمينها لوجستيًا وغذائيًا'.
وحذر من أن الدعم السريع يهدف لإسقاط الفاشر لإعلان دولته الخاصة وفتح جسر جوي إلى دارفور.
ويضيف: 'دخول الميليشيات من الشمال أو ليبيا إلى دنقلا أو الفاشر صعب للغاية إلا في حال وجود ثغرات أمنية داخلية، وهو ما نحاول منعه'.
سلام مؤجل أم تصعيد مستمر؟
وعن فرص العودة إلى طاولة المفاوضات، قال حقار إن 'المرحلة تجاوزت التفاوض'، مشيرًا إلى أن 'قادة الدعم السريع يدركون أن الطرف الآخر لا يرغب في السلام، بل في إطالة أمد الحرب'.
من جانبه، يرى المحلل السياسي مهار أبو الجوخ أن 'سيطرة الدعم السريع على المثلث تمثل تحولاً في مسار الحرب'، مضيفًا أن وجودهم على تخوم الولاية الشمالية يعزز تهديداتهم السابقة بالتوجه نحوها.
ويضيف أبو الجوخ: 'الدعم السريع لم يعد متحمسًا للتفاوض كما في السابق، وهو ما يجعل من التصعيد خيارًا مرجحًا'.
معبر حدودي.. أهمية استراتيجية عابرة للخرائط
السيطرة على المثلث تمثل مكسبًا استراتيجيًا لأي طرف. فهو لا يقتصر على البعد الجغرافي، بل يحمل أبعادًا سياسية واقتصادية وعسكرية.
المعبر يشكل نقطة تلاقٍ لخطوط الإمداد، ومركز نفوذ يمكن من خلاله التأثير في معادلة الحرب والسلام.
حرب بالوكالة
يرجح مراقبون أن الصراع في السودان لا يخلو من تدخلات إقليمية. ويرى أبو الجوخ أن بعض القوى الإقليمية تمول أطراف الحرب وفقًا لمصالحها المتقلبة، مضيفًا أن 'اندلاع التوتر بين إيران وإسرائيل قد يُغير حسابات المنطقة ويدفع إما لتسويات سياسية أو لتصعيد الصراع في مناطق أخرى مثل السودان'.
السيطرة على المثلث الحدودي تمثل تطورًا جديدًا في حرب تتسع دائرتها يومًا بعد يوم. وبين من يعتبرها ورقة ضغط سياسية، ومن يراها جزءًا من مشروع استراتيجي للدعم السريع، تبقى الحقيقة الأهم أن السودانيين العالقين في وسط هذا النزاع، هم وحدهم من يدفعون الثمن.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«غوتيريش» يضغط على أطراف النزاع السوداني لتأمين هدنة إنسانية في «الفاشر»
«غوتيريش» يضغط على أطراف النزاع السوداني لتأمين هدنة إنسانية في «الفاشر»

صقر الجديان

timeمنذ 4 ساعات

  • صقر الجديان

«غوتيريش» يضغط على أطراف النزاع السوداني لتأمين هدنة إنسانية في «الفاشر»

نيويورك – صقر الجديان قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، السبت، إنه تواصل مع أطراف النزاع للتوصل إلى هدنة إنسانية في مدينة الفاشر بشمال دارفور غربي السودان. وتدهور الوضع الإنساني في الفاشر التي تعاني من حصار قوات الدعم السريع منذ أبريل 2024، حيث انعدمت بعض السلع والأدوية المنقذة للحياة، فيما دمّر القتال فيها الأنشطة التجارية والصحية والتعليمية. وقال غوتيريش، في تصريح صحفي، إنه 'يجري اتصالات مع الأطراف المتحاربة في السودان بغية تأمين هدنة إنسانية تُمكّن من معالجة الوضع المأساوي في الفاشر'. وأشار إلى أنه أجرى اتصالاً بالجيش وقوات الدعم السريع بهدف 'تحقيق هدنة في الفاشر'. ووافق رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان، الجمعة، على طلب غوتيريش الخاص بوقف إطلاق النار في الفاشر لمدة أسبوع بغرض توصيل المساعدات، بينما تشير تقارير إلى رفض قوات الدعم السريع أي هدنة. وأوضح غوتيريش أنه تلقى رداً إيجابياً من البرهان حول الهدنة، مشدداً على ضرورة إدراك الجيش والدعم السريع 'مدى أهمية تجنّب الكارثة التي نشهدها في الفاشر'. ودعا إلى ضرورة تأمين هدنة لتوزيع المساعدات، على أن يتم الاتفاق عليها مسبقاً بهدف إعداد عملية توصيل ضخمة للمساعدات إلى الفاشر. وذكّر الأمين العام بالحادثة التي تعرّضت فيها قافلة مساعدات كبيرة تابعة لمنظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة 'يونيسف' وبرنامج الأغذية العالمي للقصف قبل فترة، منبهاً إلى أن سكان المنطقة 'يتضوّرون جوعاً وهم في وضع صعب للغاية'. وتبادل الجيش والدعم السريع الاتهامات بقصف قافلة قرب بلدة الكومة كانت في طريقها إلى الفاشر، حيث أسفر الهجوم عن إحراق شاحنات تحمل مساعدات ومقتل 5 عاملين إنسانيين. ويصطف سكان الفاشر في طوابير أمام مصانع الزيوت الصغيرة، من أجل الحصول على 'الإمباز'، وهو بقايا الفول السوداني بعد استخراج الزيت منه، حيث بات الطعام الوحيد المتاح لبقاء الضعفاء على قيد الحياة، رغم أنه يُستخدم كعلف للماشية.

معركة «المثلث الحدودي» تنقل حرب السودان إلى مسار جديد
معركة «المثلث الحدودي» تنقل حرب السودان إلى مسار جديد

صقر الجديان

timeمنذ 15 ساعات

  • صقر الجديان

معركة «المثلث الحدودي» تنقل حرب السودان إلى مسار جديد

دنقلا – صقر الجديان في تطور لافت لمسار الصراع المسلح في السودان، أعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها على منطقة 'المثلث الحدودي' الواقعة في عمق الصحراء شمال غرب البلاد، حيث تتقاطع الحدود السودانية مع مصر وليبيا. وجاءت السيطرة بعد معارك دارت بين القوات المسلحة السودانية والقوات المشتركة وقوات الدعم السريع، انتهت بانسحاب القوات السودانية من المنطقة. وعقب السيطرة على المثلث يتردد أن قوات الدعم السريع تعمل على تجهيز مطارات جنوب ليبيا كمراكز لوجستية لدعم العمليات داخل السودان. ورغم التصعيد العسكري تؤكد قوات الدعم السريع إنها ستبقي معبر المثلث مفتوحًا للأغراض الإنسانية، وتعتبره 'شريان حياة لملايين السودانيين المحرومين من الغذاء والدواء'. مثلث استراتيجي غني بالموارد تُعد منطقة المثلث الحدودي موقعًا استراتيجيًا بالغ الأهمية، ليس فقط لموقعها الجغرافي كممر يربط بين ثلاث دول، بل أيضًا لما تحتويه من ثروات طبيعية هائلة، مثل الحديد، والنحاس، واليورانيوم. ورغم طبيعة المنطقة الصحراوية القاسية، إلا أنها تمثل معبرًا حيويًا لحركة البضائع والمهاجرين، وأحد أبرز ممرات التهريب بين السودان وليبيا. قوات الدعم السريع تعلن سيطرتها القائد الميداني في قوات الدعم السريع، عبد الله حقار، قال في تصريح خاص إن قواته 'فرضت سيطرتها الكاملة على المثلث بعد معارك طاحنة'. وأضاف أن 'المنطقة تخضع للسيادة السودانية، ومن ضمن الأهداف المشروعة للدعم السريع'، مؤكدًا أن السيطرة عليها جاءت ضمن مسار العمليات العسكرية على الأرض. وأشار حقار إلى أن قواته تمكنت أيضًا من السيطرة على طريق 'كرنب التوم'، الذي يربط الولاية الشمالية بولاية شمال دارفور، واصفًا المنطقة بأنها 'شريان حيوي عسكري واقتصادي وسياسي'. اتهامات وردود نافية قال حقار إن القوات المشتركة والجيش كانت تحتجز مدنيين سودانيين ومهاجرين كانوا في طريقهم إلى ليبيا، وطالبتهم بدفع أموال مقابل إطلاق سراحهم. وأضاف: 'لقد حررنا عددًا كبيرًا من الأسرى، ونوفر للمدنيين المساعدة من علاج وإيواء وغذاء'. لكن سيف النصر التجاني، القائد في القوات المشتركة، ينفي هذه الاتهامات، مؤكدًا أن 'القوات المشتركة لم تحتجز مدنيين، ولم تطلب أموالًا مقابل إطلاق سراح أحد'، مضيفًا: 'نحن نحمي المواطنين، والدعم السريع معروف بانتهاكاته'. معبر للتهريب والجريمة المنظمة يقول حقار إن المنطقة تُستخدم منذ سنوات لعمليات تهريب السلاح والبشر، مؤكداً أن السيطرة عليها ستُسهم في تقليل هذه الأنشطة. في المقابل، تعتبر القوات المشتركة أن تحركات الدعم السريع في المثلث تأتي نتيجة لفقدانها لمواقع داخل العمق السوداني، وتقلّص الدعم الإقليمي، خصوصًا بعد تغيّر مواقف تشاد، إفريقيا الوسطى، وجنوب السودان. تحضيرات لوجستية في جنوب ليبيا بحسب سيف النصر التجاني، فإن الدعم السريع يعمل على تجهيز مطارات جنوب ليبيا– مثل الكفرة وسبها– كمراكز لوجستية لدعم عملياته داخل السودان، مستخدمًا معابر مثل المثلث والمالحة كممرات استراتيجية لإمداد قواته. الفاشر.. معركة الحسم المقبلة ترى القوات المشتركة أن المعركة المقبلة ستكون في مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور. ويقول التجاني: 'الدفاع عن الفاشر يتطلب إدخال قوة متكاملة وتأمينها لوجستيًا وغذائيًا'. وحذر من أن الدعم السريع يهدف لإسقاط الفاشر لإعلان دولته الخاصة وفتح جسر جوي إلى دارفور. ويضيف: 'دخول الميليشيات من الشمال أو ليبيا إلى دنقلا أو الفاشر صعب للغاية إلا في حال وجود ثغرات أمنية داخلية، وهو ما نحاول منعه'. سلام مؤجل أم تصعيد مستمر؟ وعن فرص العودة إلى طاولة المفاوضات، قال حقار إن 'المرحلة تجاوزت التفاوض'، مشيرًا إلى أن 'قادة الدعم السريع يدركون أن الطرف الآخر لا يرغب في السلام، بل في إطالة أمد الحرب'. من جانبه، يرى المحلل السياسي مهار أبو الجوخ أن 'سيطرة الدعم السريع على المثلث تمثل تحولاً في مسار الحرب'، مضيفًا أن وجودهم على تخوم الولاية الشمالية يعزز تهديداتهم السابقة بالتوجه نحوها. ويضيف أبو الجوخ: 'الدعم السريع لم يعد متحمسًا للتفاوض كما في السابق، وهو ما يجعل من التصعيد خيارًا مرجحًا'. معبر حدودي.. أهمية استراتيجية عابرة للخرائط السيطرة على المثلث تمثل مكسبًا استراتيجيًا لأي طرف. فهو لا يقتصر على البعد الجغرافي، بل يحمل أبعادًا سياسية واقتصادية وعسكرية. المعبر يشكل نقطة تلاقٍ لخطوط الإمداد، ومركز نفوذ يمكن من خلاله التأثير في معادلة الحرب والسلام. حرب بالوكالة يرجح مراقبون أن الصراع في السودان لا يخلو من تدخلات إقليمية. ويرى أبو الجوخ أن بعض القوى الإقليمية تمول أطراف الحرب وفقًا لمصالحها المتقلبة، مضيفًا أن 'اندلاع التوتر بين إيران وإسرائيل قد يُغير حسابات المنطقة ويدفع إما لتسويات سياسية أو لتصعيد الصراع في مناطق أخرى مثل السودان'. السيطرة على المثلث الحدودي تمثل تطورًا جديدًا في حرب تتسع دائرتها يومًا بعد يوم. وبين من يعتبرها ورقة ضغط سياسية، ومن يراها جزءًا من مشروع استراتيجي للدعم السريع، تبقى الحقيقة الأهم أن السودانيين العالقين في وسط هذا النزاع، هم وحدهم من يدفعون الثمن.

مستشار بالدعم السريع يرفض مقترح هدنة إنسانية بالفاشر
مستشار بالدعم السريع يرفض مقترح هدنة إنسانية بالفاشر

صقر الجديان

timeمنذ 20 ساعات

  • صقر الجديان

مستشار بالدعم السريع يرفض مقترح هدنة إنسانية بالفاشر

بورتسودان – صقر الجديان قال المستشار في قوات الدعم السريع الباشا طبيق إن أي حديث عن هدنة إنسانية بالفاشر هي محاولة من الجيش لإدخال الأسلحة لقواته المحاصرة بعاصمة ولاية شمال دارفور. وهذا أول رد فعل من قوات الدعم السريع على مقترح الهدنة الإنسانية بالفاشر. وفي وقت سابق من اليوم قال إعلام مجلس السيادة السوداني إن قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وافق على مقترح من الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيرش لاقرار هدنة إنسانية لمدة أسبوع بالفاشر لإيصال المساعدات الإنسانية. وغرد طبيق على حسابه في منصة اكس إن '‏الحديث عن هدنة إنسانية مؤقتة في الفاشر هو محاولة يائسة من البرهان لإدخال ذخائر ومواد غذائية إلى مليشياته المحاصرة داخل مدينة الفاشر التي تلتقط أنفاسها الأخيرة بعد أن فشلت كل محاولاتهم العسكرية عبر متحرك الصياد الذي تم سحقه وتدميره في مدينة الخوي'. وأضاف طبيق أن هذه الهدنة لا علاقة لها بالعمل الإنساني، كما أن ما تقوم به قوات تأسيس من فتح للمسارات الآمنة وتأمين خروج المواطنين من مدينة الفاشر هي الخطوات الجادة لإخراج المواطنين من الجيش والحركات المتحالفة معه والتي تستخدمهم دروعا بشرية طيلة الفترة الماضية لتأخير سيطرة الدعم السريع على مدينة الفاشر. ودعا الأمم المتحدة والمنظمات الدولية العاملة في الحقل الإنساني للتواصل المباشر مع قوات تأسيس والوكالة السودانية للمساعدات الإنسانية – ذراع إنساني لقوات الدعم السريع – للتنسيق حول كيفية توصيل المساعدات الإنسانية للمواطنين في المناطق الآمنة خارج الفاشر، وأن لا تستجيب لدعوات الهدنة المفخخة – حسب تعبيره -.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store