انطلاق ثالث قوافل «زاد العزة» ب 1300 طن من المساعدات إلى غزة
وواصل الهلال الأحمر المصرى جهود الدعم الغذائى لقطاع غزة، بالدفع بثالث قوافل «زاد العزة .. من مصر إلى غزة» والتى تضم مساعدات غذائية وإغاثية وطبية فى اتجاه جنوب القطاع عبر معبر كرم أبو سالم.تحمل القافلة نحو 1300 طن من المساعدات، مقسمة إلى 440 طن سلال غذائية متنوعة، وقرابة 450 طن دقيق، ونحو 150 طن مستلزمات طبية، وقرابة 200 طن من مستلزمات العناية شخصية.حيث تم إدخال شاحنات المساعدات الإنسانية، إلى معبر كرم أبو سالم جنوب شرق قطاع غزة، صباح أمس فى إطار قافلة المساعدات التى تحركت من بوابة ميناء رفح البرى، ضمن الجهود المصرية لإغاثة الشعب الفلسطينى بقطاع غزة.وتخضع شاحنات المساعدات لعملية تفتيش من قوات الاحتلال الإسرائيلى على معبر كرم أبو سالم تمهيدا لإدخالها لسكان قطاع غزة لتوفير المواد الإغاثية الغذائية والطبية العاجلة لمواجهة «حرب التجويع» التى يشنها الاحتلال على الشعب الفلسطينى بقطاع غزة .وقالت المصادر عند معبر رفح البري، إن 167 شاحنة مساعدات متنوعة الحمولات عبرت فى طريقها إلى معبر كرم أبو سالم، وتضم 50 شاحنة مساعدات من الهلال الأحمر المصري، و39 شاحنة مساعدات من الإمارات و43 شاحنة مساعدات من هيئة اليونسيف، و35 شاحنة مساعدات من قطر، فيما شملت المساعدات الدقيق ومواد غذائية ومواسير وخزانات مياه.كما دخلت قافلة مساعدات إنسانية اماراتية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري، ضمن عملية «الفارس الشهم 3» الإنسانية، فى إطار جهود الإمارات لدعم وإغاثة الفلسطينيين خلال الظروف الراهنة.وتضمنت القافلة 38 شاحنة، منها 18 محملة بالمساعدات الغذائية والطبية وحليب الأطفال، و20 محملة بأنابيب وخزانات ومعدات مخصصة لتشغيل خط المياه الجديد، المقرر أن يمتد من محطة تحلية المياه التى أقامتها الإمارات فى مصر، وحتى منطقة النزوح الواقعة بين مدينتى رفح وخان يونس الفلسطينيتين بطول 7 كيلومترات وتنتج 2 مليون جالون يومياً.وقد أشرف الهلال الأحمر المصري على عمليات التنسيق والتجهيز، حيث يتولى استلام المساعدات وتنظيم آليات دخولها، بالتعاون مع الأطراف الدولية المعنية، لضمان إيصالها لسكان القطاع.وانطلاقًا من الدعم المصرى المقدم للأشقاء الفلسطينيين فى قطاع غزة، أعلن التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى عن بدء أعمال التجهيز والإعداد للقافلة رقم (11)، ضمن سلسلة القوافل الإنسانية التى يطلقها التحالف لدعم قطاع غزة، حرصًا على مواصلة تقديم دعم فعّال ومستدام يعزز من قدرة الشعب الفلسطينى على الصمود فى مواجهة التحديات التى فرضتها الأزمة المستمرة.وتابع اللواء دكتور خالد مجاور محافظ شمال سيناء، عملية إدخال شاحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، عبر بوابة معبر كرم ابو سالم، جنوب مدينة رفح.وأكد المحافظ، أن إدخال شاحنات المساعدات يأتى ضمن الجهود المصرية المتواصلة لتخفيف الأزمة الإنسانية فى قطاع غزة، وأن مصر تواصل دعمها الكامل للأشقاء الفلسطينيين فى قطاع غزة، وأنها تعمل على المستويين السياسى والإنسانى بالتوازي.من جانبه أوضح مصطفى زمزم عضو التحالف الوطنى العمل من خلال خطة محكمة، تتضمن شراء الاحتياجات من الأسواق المحلية أو من خلال التبرعات، وتغليفها بطريقة تضمن سلامة النقل والتوزيع داخل القطاع، وسط إجراءات دقيقة لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها من الفئات الأكثر احتياجًا، فى ظل الظروف الإنسانية القاسية التى يعيشها أهالى غزة،كما أشار إلى أن هناك فرقًا مدربة ومجهزة تعمل على مدار الساعة فى عمليات التعبئة، والتغليف، والتوثيق، لضمان تنظيم دقيق وسلس فى حركة القوافل.وأكد زمزم أن المساعدات التى يتم تجهيزها تشمل مواد طبية خاصة بالحالات الحرجة، وأغذية للأطفال، وحليب رضع، بالإضافة إلى أدوات نظافة ومعقمات، ضمن تصور شامل لتخفيف المعاناة التى يمر بها سكان القطاع فى ظل استمرار الأوضاع المأساوية.وقال أن التحالف الوطنى بدأ جهوده منذ السابع من أكتوبر 2023، بإرسال 3127 شاحنة بإجمالى يتجاوز 63 ألف طن من المساعدات الإنسانية.من جانبه أكد د. احمد الفقى الرئيس التنفيذى لجمعية الباقيات الصالحات عضو التحالف الوطنى مشاركة الجمعية فى قوافل مسافة السكة لدعم الاشقاء فى قطاع غزة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

مصرس
منذ 15 ساعات
- مصرس
في طريقها لغزة.. تحرك 45 شاحنة مساعدات إغاثية إماراتية إلى معبر كرم أبوسالم
عبرت، اليوم الأربعاء، 45 شاحنة مساعدات إغاثية إماراتية، البوابة الجانبية لمعبر رفح البري في طريقها إلى قطاع غزة، عبر بوابة معبر كرم أبوسالم، ضمن جهود دولة الإمارات المستمرة لدعم الشعب الفلسطيني في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يمر بها القطاع. وتحمل الشاحنات 900 طن من المواد الغذائية والإيوائية، في إطار عملية «الفارس الشهم 3» التي تنفذها دولة الإمارات لتقديم الدعم العاجل والإغاثي لسكان غزة، بالتنسيق مع الهلال الأحمر الإماراتي والجهات المصرية المختصة.ويأتي دخول هذه القافلة امتدادًا لسلسلة متواصلة من المساعدات الإماراتية التي تعبر إلى قطاع غزة، في ظل التعاون والتنسيق الكامل بين السلطات المصرية ونظيرتها الإماراتية لتسهيل مرور المساعدات وضمان وصولها في أسرع وقت إلى مستحقيها داخل قطاع غزة.ومنذ إطلاق مبادرة «الفارس الشهم 3» أرسلت الإمارات أكثر من 80 ألف طنا من المساعدات الإغاثية والطبية ومواد الإيواء جرى نقلها برًا وبحراً وجواً عبر أكثر من 600 رحلة جوية و17 سفينة شحن وأكثر من 5400 ناقلة شحن بري، كما دعمت القطاع الطبي عبر إنشاء المستشفى الميداني في غزة، والمستشفى العائم قبالة سواحل العريش.ونقلت الإمارات أكثر من 2000 مريض ومرافق من الجرحى، والمرضى بالسرطان للعلاج في مستشفيات أبوظبي، ضمن مبادرة الشيخ محمد بن زايد بعلاج 1000 مريض بالسرطان و1000 مصاب في المستشفيات الإماراتية. ونفذت الإمارات 61 عملية إسقاط جوي للمساعدات في المناطق التي يصعب إيصال المساعدات إليها براً، بمشاركة 190 طائرة أسقطت أكثر من 3800 طن من المساعدات.

مصرس
منذ 18 ساعات
- مصرس
انطلاق ثالث قوافل «زاد العزة» ب 1300 طن من المساعدات إلى غزة
واصلت السلطات المصرية إدخال شاحنات المساعدات الإنسانية الموجهة إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري، ضمن جسور الخير فى إطار الدعم المصرى المتواصل للشعب الفلسطيني. وواصل الهلال الأحمر المصرى جهود الدعم الغذائى لقطاع غزة، بالدفع بثالث قوافل «زاد العزة .. من مصر إلى غزة» والتى تضم مساعدات غذائية وإغاثية وطبية فى اتجاه جنوب القطاع عبر معبر كرم أبو سالم.تحمل القافلة نحو 1300 طن من المساعدات، مقسمة إلى 440 طن سلال غذائية متنوعة، وقرابة 450 طن دقيق، ونحو 150 طن مستلزمات طبية، وقرابة 200 طن من مستلزمات العناية شخصية.حيث تم إدخال شاحنات المساعدات الإنسانية، إلى معبر كرم أبو سالم جنوب شرق قطاع غزة، صباح أمس فى إطار قافلة المساعدات التى تحركت من بوابة ميناء رفح البرى، ضمن الجهود المصرية لإغاثة الشعب الفلسطينى بقطاع غزة.وتخضع شاحنات المساعدات لعملية تفتيش من قوات الاحتلال الإسرائيلى على معبر كرم أبو سالم تمهيدا لإدخالها لسكان قطاع غزة لتوفير المواد الإغاثية الغذائية والطبية العاجلة لمواجهة «حرب التجويع» التى يشنها الاحتلال على الشعب الفلسطينى بقطاع غزة .وقالت المصادر عند معبر رفح البري، إن 167 شاحنة مساعدات متنوعة الحمولات عبرت فى طريقها إلى معبر كرم أبو سالم، وتضم 50 شاحنة مساعدات من الهلال الأحمر المصري، و39 شاحنة مساعدات من الإمارات و43 شاحنة مساعدات من هيئة اليونسيف، و35 شاحنة مساعدات من قطر، فيما شملت المساعدات الدقيق ومواد غذائية ومواسير وخزانات مياه.كما دخلت قافلة مساعدات إنسانية اماراتية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري، ضمن عملية «الفارس الشهم 3» الإنسانية، فى إطار جهود الإمارات لدعم وإغاثة الفلسطينيين خلال الظروف الراهنة.وتضمنت القافلة 38 شاحنة، منها 18 محملة بالمساعدات الغذائية والطبية وحليب الأطفال، و20 محملة بأنابيب وخزانات ومعدات مخصصة لتشغيل خط المياه الجديد، المقرر أن يمتد من محطة تحلية المياه التى أقامتها الإمارات فى مصر، وحتى منطقة النزوح الواقعة بين مدينتى رفح وخان يونس الفلسطينيتين بطول 7 كيلومترات وتنتج 2 مليون جالون يومياً.وقد أشرف الهلال الأحمر المصري على عمليات التنسيق والتجهيز، حيث يتولى استلام المساعدات وتنظيم آليات دخولها، بالتعاون مع الأطراف الدولية المعنية، لضمان إيصالها لسكان القطاع.وانطلاقًا من الدعم المصرى المقدم للأشقاء الفلسطينيين فى قطاع غزة، أعلن التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى عن بدء أعمال التجهيز والإعداد للقافلة رقم (11)، ضمن سلسلة القوافل الإنسانية التى يطلقها التحالف لدعم قطاع غزة، حرصًا على مواصلة تقديم دعم فعّال ومستدام يعزز من قدرة الشعب الفلسطينى على الصمود فى مواجهة التحديات التى فرضتها الأزمة المستمرة.وتابع اللواء دكتور خالد مجاور محافظ شمال سيناء، عملية إدخال شاحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، عبر بوابة معبر كرم ابو سالم، جنوب مدينة رفح.وأكد المحافظ، أن إدخال شاحنات المساعدات يأتى ضمن الجهود المصرية المتواصلة لتخفيف الأزمة الإنسانية فى قطاع غزة، وأن مصر تواصل دعمها الكامل للأشقاء الفلسطينيين فى قطاع غزة، وأنها تعمل على المستويين السياسى والإنسانى بالتوازي.من جانبه أوضح مصطفى زمزم عضو التحالف الوطنى العمل من خلال خطة محكمة، تتضمن شراء الاحتياجات من الأسواق المحلية أو من خلال التبرعات، وتغليفها بطريقة تضمن سلامة النقل والتوزيع داخل القطاع، وسط إجراءات دقيقة لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها من الفئات الأكثر احتياجًا، فى ظل الظروف الإنسانية القاسية التى يعيشها أهالى غزة،كما أشار إلى أن هناك فرقًا مدربة ومجهزة تعمل على مدار الساعة فى عمليات التعبئة، والتغليف، والتوثيق، لضمان تنظيم دقيق وسلس فى حركة القوافل.وأكد زمزم أن المساعدات التى يتم تجهيزها تشمل مواد طبية خاصة بالحالات الحرجة، وأغذية للأطفال، وحليب رضع، بالإضافة إلى أدوات نظافة ومعقمات، ضمن تصور شامل لتخفيف المعاناة التى يمر بها سكان القطاع فى ظل استمرار الأوضاع المأساوية.وقال أن التحالف الوطنى بدأ جهوده منذ السابع من أكتوبر 2023، بإرسال 3127 شاحنة بإجمالى يتجاوز 63 ألف طن من المساعدات الإنسانية.من جانبه أكد د. احمد الفقى الرئيس التنفيذى لجمعية الباقيات الصالحات عضو التحالف الوطنى مشاركة الجمعية فى قوافل مسافة السكة لدعم الاشقاء فى قطاع غزة.


نافذة على العالم
منذ يوم واحد
- نافذة على العالم
أخبار العالم : الإمارات تسطّر ملحمة إنسانية.. غزة ليست وحدها
الثلاثاء 5 أغسطس 2025 11:40 مساءً نافذة على العالم - العريش: محمد أبوعيطة مع انبلاج الفجر كل يوم، وعلى طريق يمتد لمسافة 40 كم من مدينة العريش بشمال سيناء وصولاً إلى الحدود المصرية مع غزة، تتحرك قوافل الشاحنات الإماراتية، في مشهد لا يخلو من الأمل، محملة بالمساعدات الإغاثية العاجلة التي تنقلها دولة الإمارات إلى القطاع، ضمن مبادرة «الفارس الشهم 3»، التي باتت رمزاً متجدداً للعطاء والتضامن الإنساني في وجه المأساة. شحنات المساعدات المنقولة من أبوظبي بحراً وجواً وبراً إلى مراكز استقبال المساعدات بمدينة العريش المصرية على مسافة قريبة من حدود غزة، تشق طريقها بثبات صوب الأراضي الفلسطينية على ظهر الشاحنات المحمّلة بالغذاء والدواء ومستلزمات الإيواء وتجهيزات خطوط مياه، وتمرّ من بوابة معبر رفح وصولاً إلى معبر كرم أبو سالم حتى تصل إلى القطاع، محملة برسائل دعم وأمل لشعب أنهكته الحرب وأعياه وأثقل كاهله الدمار. وترصد «الخليج» ميدانياً من قبالة الحدود المصرية مع غزة ومن مدينة العريش، هذا الحراك الإنساني الإماراتي الذي لم يتوقف منذ نوفمبر 2023، حين انطلقت مبادرة «الفارس الشهم 3»، بصفتها ترجمة واقعية لسياسة إماراتية ثابتة ترى في الإنسان أولوية وفي دعم الفلسطينيين واجباً أخلاقياً لا يقبل التأجيل. وتحمل كل قافلة إغاثية قصة، ويحمل كل صندوق دواء فرصة حياة، وكل وجبة غذائية تحمل دفئاً يبدد قسوة الجوع والخوف، حيث إن هذه المساعدات ليست مجرد دعم طارئ، بل منظومة إنسانية متكاملة، تسير بخطى واثقة ومدروسة، تتضمن نقل الإمدادات وإقامة المرافق وتوفير العلاج، وخلق بيئة داعمة لمواجهة الكوارث. سفينة «خليفة الإنسانية» وفي أبرز مشهد لهذا الدعم المتواصل، رست سفينة «خليفة الإنسانية» في ميناء العريش، حاملة على متنها أكثر من 7166 طناً من المساعدات، ضمن سلسلة الإمدادات البحرية المستمرة، وانطلقت السفينة من ميناء خليفة في أبوظبي، لتكون ثامن سفينة مساعدات إماراتية تصل إلى الميناء المصري على ساحل البحر الأبيض المتوسط منذ بدء المبادرة. وتضمنت حمولة السفينة 4372 طناً من المواد الغذائية، 1433 طناً من مستلزمات الإيواء، 860 طناً من المواد الطبية، و501 طن من المواد الصحية، إضافة إلى 16 سيارة إسعاف مجهزة بالكامل، و20 صهريج مياه لتلبية احتياجات غزة من المياه النظيفة.وتم تجهيز السفينة بالتعاون مع عدد من المؤسسات الخيرية الإماراتية، بينها مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان، ومؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، ومؤسسة صقر القاسمي، وهيئة الأعمال الخيرية، وجمعية دار البر، ومؤسسة القلب الكبير، وجمعية الفجيرة الخيرية. تخفيف المعاناة وأكد أحمد ساري المزروعي، الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن هذا الدعم يأتي تجسيداً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الذي يضع القضية الفلسطينية على رأس أولويات العمل الإنساني، ويوجّه دوماً بضرورة تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة الذي يعاني ظروفاً إنسانية قاسية. من جانبه، أعرب سالم محمد الكتبي، رئيس البعثة الإماراتية الدائمة في العريش، عن تقديره للتعاون المصري الكبير، مشيداً بالدور الفاعل الذي تؤديه السلطات المصرية في تسهيل عبور المساعدات، ما يعكس عمق الشراكة الإنسانية بين البلدين. ومن أبرز صور الدعم، تدشين المستشفى الإماراتي العائم قبالة ميناء العريش في 23 فبراير، هذا المستشفى وهو مستشفى متكامل، جُهز بأحدث الإمكانيات الطبية ليقدم خدمات علاجية وجراحية ونفسية متقدمة للجرحى والمصابين من غزة، بطاقة استيعابية 200 سرير، منها 100 للمرضى و100 لمرافقيهم، وبكوادر طبية متعددة الجنسيات والتخصصات. وحتى نهاية إبريل الماضي، استقبل المستشفى أكثر من 10,370 حالة، وأجرى عمليات جراحية دقيقة، بعضها باستخدام تقنية المناظير، كما استحدث قسماً للعلاج الطبيعي نفّذ أكثر من 3000 جلسة تأهيلية ساعدت العديد من المصابين على استعادة حركتهم ووظائفهم الحيوية. فريق طبي إماراتي ويتولى الإشراف على المستشفى فريق طبي إماراتي متكامل، بالتعاون مع فريق طبي إندونيسي، يضم جراحين وأطباء في تخصصات دقيقة، ما يعزز قدرته على التعامل مع الحالات الحرجة، خاصة تلك الناتجة عن العمليات العسكرية، من إصابات حربية وحروق وتشوهات. ومنذ انطلاق عملية «الفارس الشهم 3»، قدّمت الإمارات أكثر من 80 ألف طن من المساعدات الغذائية والطبية والإيوائية، تم نقلها عبر أكثر من 600 رحلة جوية، و17 سفينة شحن، و5400 شاحنة برية، في عملية لوجستية معقدة ومنظمة. ولم تكتفِ الإمارات بذلك، بل نفذت 63 عملية إنزال مساعدات في مناطق يصعب الوصول إليها داخل القطاع، باستخدام 190 طائرة عسكرية أسقطت أكثر من 3800 طن من المواد الغذائية والطبية العاجلة، ما أسهم في الوصول إلى الفئات الأشد احتياجاً في عمق غزة. 2000 جريح ومريض أما على صعيد الدعم الطبي الخارجي، تم نقل أكثر من 2000 جريح ومريض فلسطيني للعلاج داخل الإمارات، من بينهم 1000 من مرضى السرطان، و1000 من المصابين جراء الحرب، ضمن مبادرة الشيخ محمد بن زايد للعلاج الإنساني. وفي خطوة استباقية لدعم سكان القطاع المحاصر، أنشأت الإمارات 6 محطات لتحلية المياه في مدينة رفح المصرية، بقدرة إنتاجية مليوني جالون يومياً، لتوفير مياه الشرب النقية، كما أقامت مستشفى ميدانياً متكاملاً داخل غزة، ضمن خطة استجابة شاملة تراعي الجوانب الصحية والخدمية والبيئية. ولعل ما تقوم به الإمارات من جهود إنسانية متواصلة في غزة، ليس مجرد استجابة طارئة، بل يعكس نهجاً راسخاً في التضامن مع الشعوب المنكوبة، خاصة في قضاياها المصيرية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، فالمبادرة ليست حملة محدودة بزمان أو مكان، بل عملية مدروسة ومترابطة، تهدف إلى إنقاذ الأرواح وتوفير الحياة الكريمة وصناعة الأمل. اليماحي يشيد بجهود الدولة أشاد محمد بن أحمد اليماحي رئيس البرلمان العربي، بالدور الإنساني الرائد الذي تقوم به دولة الإمارات العربية المتحدة في دعم الشعب الفلسطيني والتخفيف من معاناته في ظل الظروف الإنسانية القاسية التي يشهدها قطاع غزة. وأكد أن المبادرات الإماراتية، وفي مقدمتها «الفارس الشهم 3»، تمثل نموذجاً مشرفاً للتضامن العربي والعمل الإنساني الفاعل.