
خبير دولي في الماء لـ'كشـ24″: المغرب لا يزال في قلب أزمة مائية
أكد محمد بازة، الخبير الدولي في الموارد المائية، في تصريح خاص لموقع "كشـ24"، أن المغرب وإن شهد بعض التساقطات المطرية المهمة خلال الموسم الحالي، إلا أنه لا يزال بعيداً عن تجاوز أزمة الجفاف، مشدداً على أن الأمن المائي في المملكة ليس مضمونا في ظل التغيرات المناخية المتسارعة، وسوء تدبير الموارد المتاحة.
وأوضح بازة أن التساقطات المطرية خلال هذه السنة، خصوصاً في شهري مارس وأبريل، كانت شاملة في معظم المناطق لكنها متفاوتة من حوض لآخر، فقد سجلت مناطق مثل الشمال الغربي والجنوب الشرقي، خصوصا حوض زيز-غريس، نسبا مهمة من التساقطات، كما تحسنت واردات المياه في بعض السدود بالشمال مثل أحواض اللوكوس وسبو، مقارنة بالموسم السابق.
إلا أن مناطق حيوية مثل حوض أم الربيع لا تزال تعاني من عجز خطير، بلغ حسب وزارة التجهيز والماء 76% في حجم الواردات المائية، رغم الأمطار الأخيرة، وأشار بازة إلى أن الحوض، وهو الأكبر في المغرب، سجل تراجعا مستمرا منذ سنة 2017، إذ انتقل من معدل واردات يبلغ حوالي 9 مليارات متر مكعب إلى أقل من 3 مليارات في الموسم الحالي.
وفي تقييمه للوضع المائي العام، أكد بازة أن المغرب لم يتجاوز بعد مرحلة الجفاف، بل يعيش حاليا "سنة انتقالية" بين مواسم جافة وأخرى ماطرة، وأضاف: "نحن لا نعيش سنة جفاف كامل، ولكنها أيضا ليست سنة ماطرة بالمعايير المطلوبة، معدل الواردات المائية الحالية بلغ حوالي6.7 مليارات متر مكعب فقط، مقابل معدل تاريخي يناهز 14 مليار متر مكعب خلال الثلاثين سنة الماضية".
وأوضح مصرحنا، أن المغرب دخل منذ سنة 2018 مرحلة "الندرة القصوى للمياه"، وتفاقمت الأزمة ابتداء من 2022، مشددا على أن بعض المناطق لا تزال تعيش وضعا مائيا حرجا للغاية، خاصة في الجنوب والوسط، مثل سوس ماسة وأم الربيع.
وانتقد بازة السياسات المائية الحالية، معتبرا أن تدبير الموارد المائية في المغرب غير مستدام، مما يجعل تحقيق أمن مائي حقيقي صعب المنال، وأضاف: "نحتاج إلى إصلاح جذري في طريقة تدبير المياه، لأن التدبير الحالي لا يضمن الأمن المائي لا على المدى القصير ولا المتوسط".
وفي جوابه عن مواكبة المغرب للتغيرات المناخية، شدد الخبير الدولي على أن هذه الأخيرة تساهم في تقليص حجم الموارد المائية المتوفرة، عبر زيادة وتيرة وشدة موجات الجفاف، وارتفاع مخاطر الفيضانات، وقال إن الحديث عن "رفع في الموارد بسبب التغيرات المناخية" غير واقعي.
أما فيما يخص العدالة المناخية، فاعتبر بازة أن الهوة بين دول الشمال والجنوب لا تزال قائمة، رغم بعض المبادرات الدولية، وأوضح أن الدعم الدولي، وإن تم رفعه إلى 300 مليار دولار، لا يمكن أن يعول عليه لوحده، بل يجب أن تبني الدول سياساتها الوطنية على التكيف الذاتي مع التغيرات المناخية، من خلال توجيه الاستثمار العمومي نحو حماية الموارد البيئية والزراعية والمائية.
واختتم الخبير في الموارد المائية، تصريحه بالتأكيد على أن الرهان على مواجهة الجفاف والأمن المائي يتطلب رؤية متكاملة، تجمع بين الحكامة الجيدة، والوعي المجتمعي، والاستثمار المستدام، بعيدا عن الحلول الظرفية أو الاتكالية على الخارج.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


كش 24
منذ 8 ساعات
- كش 24
خبير دولي في الماء لـ'كشـ24″: المغرب لا يزال في قلب أزمة مائية
أكد محمد بازة، الخبير الدولي في الموارد المائية، في تصريح خاص لموقع "كشـ24"، أن المغرب وإن شهد بعض التساقطات المطرية المهمة خلال الموسم الحالي، إلا أنه لا يزال بعيداً عن تجاوز أزمة الجفاف، مشدداً على أن الأمن المائي في المملكة ليس مضمونا في ظل التغيرات المناخية المتسارعة، وسوء تدبير الموارد المتاحة. وأوضح بازة أن التساقطات المطرية خلال هذه السنة، خصوصاً في شهري مارس وأبريل، كانت شاملة في معظم المناطق لكنها متفاوتة من حوض لآخر، فقد سجلت مناطق مثل الشمال الغربي والجنوب الشرقي، خصوصا حوض زيز-غريس، نسبا مهمة من التساقطات، كما تحسنت واردات المياه في بعض السدود بالشمال مثل أحواض اللوكوس وسبو، مقارنة بالموسم السابق. إلا أن مناطق حيوية مثل حوض أم الربيع لا تزال تعاني من عجز خطير، بلغ حسب وزارة التجهيز والماء 76% في حجم الواردات المائية، رغم الأمطار الأخيرة، وأشار بازة إلى أن الحوض، وهو الأكبر في المغرب، سجل تراجعا مستمرا منذ سنة 2017، إذ انتقل من معدل واردات يبلغ حوالي 9 مليارات متر مكعب إلى أقل من 3 مليارات في الموسم الحالي. وفي تقييمه للوضع المائي العام، أكد بازة أن المغرب لم يتجاوز بعد مرحلة الجفاف، بل يعيش حاليا "سنة انتقالية" بين مواسم جافة وأخرى ماطرة، وأضاف: "نحن لا نعيش سنة جفاف كامل، ولكنها أيضا ليست سنة ماطرة بالمعايير المطلوبة، معدل الواردات المائية الحالية بلغ حوالي6.7 مليارات متر مكعب فقط، مقابل معدل تاريخي يناهز 14 مليار متر مكعب خلال الثلاثين سنة الماضية". وأوضح مصرحنا، أن المغرب دخل منذ سنة 2018 مرحلة "الندرة القصوى للمياه"، وتفاقمت الأزمة ابتداء من 2022، مشددا على أن بعض المناطق لا تزال تعيش وضعا مائيا حرجا للغاية، خاصة في الجنوب والوسط، مثل سوس ماسة وأم الربيع. وانتقد بازة السياسات المائية الحالية، معتبرا أن تدبير الموارد المائية في المغرب غير مستدام، مما يجعل تحقيق أمن مائي حقيقي صعب المنال، وأضاف: "نحتاج إلى إصلاح جذري في طريقة تدبير المياه، لأن التدبير الحالي لا يضمن الأمن المائي لا على المدى القصير ولا المتوسط". وفي جوابه عن مواكبة المغرب للتغيرات المناخية، شدد الخبير الدولي على أن هذه الأخيرة تساهم في تقليص حجم الموارد المائية المتوفرة، عبر زيادة وتيرة وشدة موجات الجفاف، وارتفاع مخاطر الفيضانات، وقال إن الحديث عن "رفع في الموارد بسبب التغيرات المناخية" غير واقعي. أما فيما يخص العدالة المناخية، فاعتبر بازة أن الهوة بين دول الشمال والجنوب لا تزال قائمة، رغم بعض المبادرات الدولية، وأوضح أن الدعم الدولي، وإن تم رفعه إلى 300 مليار دولار، لا يمكن أن يعول عليه لوحده، بل يجب أن تبني الدول سياساتها الوطنية على التكيف الذاتي مع التغيرات المناخية، من خلال توجيه الاستثمار العمومي نحو حماية الموارد البيئية والزراعية والمائية. واختتم الخبير في الموارد المائية، تصريحه بالتأكيد على أن الرهان على مواجهة الجفاف والأمن المائي يتطلب رؤية متكاملة، تجمع بين الحكامة الجيدة، والوعي المجتمعي، والاستثمار المستدام، بعيدا عن الحلول الظرفية أو الاتكالية على الخارج.


كش 24
١٠-٠٥-٢٠٢٥
- كش 24
زلاقات نجاة تعطل رحلات مغربية وتثير استياء المسافرين
تسبب خطأ غير معلوم المصدر في تفعيل زلاقات النجاة لطائرة بوينج 8-787 تابعة للخطوط الملكية المغربية، كانت مركونة بمطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء يوم أمس. ووفق ما أوردته صفحة " morrocan aviation" فإن هذا الحادث أدى إلى تأخير كبير في رحلة الشركة رقم AT208 المتجهة إلى مونتريال الكندية لأكثر من 6 ساعات. كما امتدت التداعيات لتشمل رحلة العودة، التي تأخرت بدورها لأكثر من 10 ساعات. وقد اضطرت الشركة لمواجهة تداعيات هذا التأخير بتوفير إقامة فندقية لبعض المسافرين، في حين تم استبعاد آخرين بحجة قربهم من مساكنهم، وهو ما أثار استياء واسعًا واعتبر خرقًا لحقوقهم. تجدر الإشارة إلى أن تكلفة إعادة زلاقات النجاة إلى وضعها الطبيعي تقدر بنحو 28,000 دولار لطائرة متوسطة الحجم من نوع A320، ما يرجح أن تكون تكلفة إصلاح زلاقات طائرة بوينج 787 أكبر بكثير.


هبة بريس
٣٠-٠٤-٢٠٢٥
- هبة بريس
بالتفاصيل.. أشهر حوادث انقطاعات الكهرباء في العالم
هبة بريس تفاجأ السكان في إسبانيا والبرتغال بانقطاع التيار الكهربي ابتداء من ظهر يوم الاثنين، وهو أمر نادر الحدوث بهذا الحجم في قارة أوروبا. وخرج أول إعلان رسمي من شركة الكهرباء البرتغالية التي تحدثت ظهر اليوم عن انقطاع 'كبير' للتيار في شبه جزيرة أيبيريا، شمل أيضا إسبانيا وجزءا من فرنسا. كما أعلنت شركة توزيع الطاقة الإسبانية عن الانقطاع هي الأخرى، وقالت إن استعادة الكهرباء في مناطق واسعة من البلاد قد تستغرق من 6 إلى 10 ساعات. ولا تعد حادثة انقطاع الكهرباء التي شهدتها اسبانيا والبرتغال وجنوب فرنسا الازلى من نوعها , حيث سبقتها حوادث أخرى. 1965: انقطاع تاريخي في أميركا وكندا في مساء يوم 9 نوفمبر 1965، عاش سكان شمال شرق الولايات المتحدة ومقاطعة أونتاريو الكندية واحدة من أكثر الليالي رعبًا في التاريخ الحديث، بعدما انقطعت الكهرباء عن ثماني ولايات كبرى بشكل مفاجئ. و دام انقطاع التيار 13 ساعة متواصلة، وشلّ الحركة في محطات المترو والمصاعد وتسبب باختناقات مرورية خانقة، بل حتى بحالات شغب في الشوارع والسجون. في النهاية، كشفت التحقيقات أن السبب كان خطأ بشري بسيط أدى إلى تحميل زائد على شبكات الكهرباء في نيويورك ونيو إنغلاند. 2003: إيطاليا تغرق في الظلام يوم 28 سبتمبر 2003، شهدت إيطاليا أسوأ انقطاع للكهرباء منذ الحرب العالمية الثانية، بعد توقّف الإمدادات القادمة من فرنسا وسويسرا. وغرق أكثر من 55 مليون شخص في الظلام باستثناء سكان جزيرة سردينيا، كما تضررت مناطق في سويسرا المجاورة. و توقفت القطارات وتعثرت الفعاليات الثقافية والفنية، وعاشت البلاد حالة من الشلل التام. وبالرغم من تشغيل مولدات الطوارئ في المستشفيات والفاتيكان، استغرق الأمر نحو 18 ساعة لإعادة الكهرباء بالكامل. 2015: تركيا في ظلام لم تعرفه منذ زلزال مرمرة في 31 مارس 2015، ضرب انقطاع شامل للتيار الكهربائي كافة أنحاء تركيا، بما في ذلك العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول. تسبب الانقطاع في فوضى عارمة، تعطلت إشارات المرور، توقفت وسائل النقل، وانذر المستشفيات بالخطر. و قدرت الخسائر الاقتصادية بما يفوق 700 مليون دولار، وأثّر الانقطاع على أكثر من 76 مليون شخص. وعزت السلطات السبب إلى خلل تقني، تفاقم بعد أن فصلت الشبكة الأوروبية نفسها عن الشبكة التركية كإجراء وقائي. 2019: أميركا الجنوبية تفقد التيار في لحظة واحدة في صباح يوم الأحد 16 يونيو 2019، شهدت قارة أميركا الجنوبية انقطاعاً غير مسبوق للتيار الكهربائي. أثّر الانقطاع في الأرجنتين، وأجزاء واسعة من أوروغواي وباراغواي، تاركًا حوالي 50 مليون شخص بلا كهرباء. الخلل في نظام الربط الكهربائي تسبب في توقف شبه كامل للحياة في العديد من المدن. ومع حلول المساء، تمكّنت السلطات من استعادة الطاقة بشكل تدريجي في أغلب المناطق.