logo
الهلال الأحمر بتلمسان ..دورة تكوينية في الإسعافات الأولية

الهلال الأحمر بتلمسان ..دورة تكوينية في الإسعافات الأولية

الجمهوريةمنذ 13 ساعات
احتضنت قاعة المحاضرات بمدرسة الصيد البحري بالغزوات، دورة تكوينية في الإسعافات الأولية من تنظيم المكتب الولائي للهلال الأحمر الجزائري بتلمسان، أين أشرف مدربون ومكونون على إعطاء دروس وإرشادات وأيضا تقنيات نظرية وتطبيقية لفائدة المشاركين، تتعلق بما يجب القيام به من تدخلات أولية سريعة عند وقوع حوادث، كالاختناق أو التعرض لكسور أو حريق إلى غير ذلك من الحوادث المفاجئة. وحسب رئيسة المكتب الولائي للهلال الأحمر الجزائري "مونية حاجي"، فإن هذه الدورات المجانية تنظم تحت شعار "في كل بيت مسعف"، حيث ستجوب كل بلديات ومناطق الولاية، ويشرف عليها مكونون أكفاء وذوو خبرة طويلة في المجال، بهدف تكوين أكبر عدد ممكن من المسعفين للتدخل في حالات الطوارئ. وقد عرفت الدورة مشاركة واسعة لكل أطياف المجتمع المدني من أشخاص ومنظمات.

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

حينما تصبح الطريق إلى النفاق سالكة وسريعة!
حينما تصبح الطريق إلى النفاق سالكة وسريعة!

الشروق

timeمنذ 7 ساعات

  • الشروق

حينما تصبح الطريق إلى النفاق سالكة وسريعة!

من أكثر ما يخيف في زماننا الذي ابتلينا به وابتلي بنا، أنّنا أصبحنا نعيش مصداق حديث النبيّ –صلّى الله عليه وسلّم-: 'الجنّة أقرب إلى أحدكم من شراك نعله، والنّار مثل ذلك'، ومصداق قوله –عليه الصّلاة والسّلام-: 'إنّ العبد ليتكلّم بالكلمة من رضوان الله، لا يلقي لها بالا، يرفعه الله بها درجات، وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله، لا يلقي لها بالا، يهوي بها في جهنم'.. خاصّة في هذه الأيام التي قامت فيها قائمة الحرب في الأرض المقدّسة بين إسلام واضح وكفر صريح بيّن. من كان يتوقّع أن يوجد بين عباد الله المسلمين من يطعن في المسلمين المجاهدين ويسكت عن اليهود الكافرين، في أيام كشفت فيها الحرب عن ساق، وبلغت فيها القلوب الحناجر مما ترى من تداعي أهل الكفر لشدّ أزر اليهود وخذلان المسلمين لإخوانهم المرابطين؟! كيف وصل بعض المسلمين إلى هذا الدّرك وهم يقرؤون في كتاب الله وفي سنّة رسول الله –صلّى الله عليه وسلّم- أنّ الطّعن في المجاهدين في وقت الحرب صفة لامة للمنافقين الخُلص؟ وقد نزل القرآن يبيّن كفرهم ويرفض توبتهم؛ فحين قال بعض المنافقين عن الصحابة المجاهدين في الطّريق إلى غزوة تبوك: 'ما نرى قراءنا هؤلاء إلا أرغبنا بطونا، وأكذبنا ألسنة، وأجبننا عند اللقاء'، أنزل الله في حقّهم قوله: ((وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِين)). ما الذي انحدر ببعض المسلمين إلى هذا الدّرك السّحيق حتى يطعنوا في مجاهدين مؤمنين يقاتلون أشدّ النّاس عداوة للذين آمنوا؟ السّبب هو الأمن على القلوب من الفتنة ومن النّفاق! أصبح الواحد منّا يظنّ أنّه ما دام يشهد أن لا إله إلا الله وأنّ محمّدا رسول الله ويصلي خمس صلوات في اليوم، فقد ضمن براءة من الفتنة ومن النّفاق! وهذا من الغرور الذي لم يعرفه سلف هذه الأمّة. صحابة النبيّ –صلّى الله عليه وسلّم- عايشوا التنزيل، وبذلوا أموالهم ودماءهم وأرواحهم في سبيل الله، والواحد منهم يبيت لله قائما يصلّي ويظلّ مجاهدا في سبيل الله لا يغمد سيفه، وربّما يعادي لأجل دينه ولده ووالده وقومه، وفوق ذلك نزلت آيات القرآن تزكّيهم وتعدهم جنّات تجري من تحتها الأنهار… ومع كلّ ذلك، كانوا يخشون النّفاق على أنفسهم: قال التابعي ابن أبي مليكة -رحمه الله-: 'أدركت ثلاثين من أصحاب النبي –صلـى الله عليه وسلم- كلهم يخاف النفاق على نفسه، ما منهم أحد يقول: إنه على إيمان جبريل وميكائيل'، وهذا أحدهم أبو الدرداء -رضي اللـه عنه- كان إذا فرغ من التشهد في الصلاة يتعوذ بالله من النفاق، ويكثر التعوذ منه، فقال له أحدهم: وما لك يا أبا الدرداء أنت والنفاق؟ فقال: 'دعنا عنك، دعنا عنك، فوالله إن الرجل ليقلب عن دينه في الساعة الواحدة، فيخلع منه'. بل هذا واحد من أخيارهم، فاروق الأمّة عمر بن الخطّاب، دُعي يوما ليصلّي على جنازة، فتعلق به حذيفة بن اليمان وقال: اجلس -يا أمير المؤمنين-، فإنه من أولئك! (أي من المنافقين)، فقال عمر لحذيفة: نشدتك بالله، أنا منهم؟ قال حذيفة: 'لا، ولا أبرئ أحدًا بعدك'. لقد أمسى الطريق إلى النفاق في زماننا هذا سالكا وسريعا، بل أمسى منحدرا سحيقا، من زلّت فيه قدمه، لا يشعر حتّى يجد نفسه يهوي متّجها إلى دركه الأسفل.. قد تكون بدايته نية غير صادقة ورياء يعشعش في القلب، وقد تكون حرصا على الدّنيا، على المنصب والحظّ الفاني، وقد تكون تعصبا لطائفة أو شيخ.. والنهاية هي السقوط في النفاق. النفاق ليس دركا واحدا، لكنّ دركاته كلها ذلّ في الدّنيا وخزي في الآخرة.. قد يكون النفاق في بدايته نفاقا عمليا لا يخرج بصاحبه عن دائرة الإيمان، صاحبه يبطن الإيمان لكنّه يظهر صفات المنافقين، إذا حدّث كذب، وإذا أؤتمن خان، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر… يتّصف ببعض صفات المنافقين، فيغفل عن قلبه لا يطهّره وبنفسه لا يجاهدها، وشيئا فشيئا تجتمع فيه صفات المنافقين وتتكاثر، حتى يمسي منافقا خالصا! لذلك كان حري بكلّ عبد مؤمن في هذا الزّمان أن يبحث بكلّ حرص واهتمام عن صفات المنافقين في كتاب الله وسنّة رسول الله –صلّى الله عليه وسلّم-، حتّى يحذرها أشدّ الحذر.. وكتاب الله خاصّة قد بيّن صفات المنافقين بكلّ وضوح في غير ما سورة من سوره، حتى يحذرها المؤمنون أشدّ الحذر، بل إنّ العلماء قالوا إنّه يندر أن توجد سورة من السورة المدنية لم تشر إلى صفات المنافقين وأفعالهم، وكلّنا يعلم أنّ هناك سورة من الطّوال تخصّصت في فضح المنافقين وبيان أفعالهم، هي سورة التوبة التي تسمّى أيضا الفاضحة، وسورة سميت 'المنافقون'، وسورة الأنفال كذلك تحدّثت طويلا عنهم، وكذلك سورة آل عمران، وسورة البقرة في بدايتها، وسورة محمّد والفتح والمجادلة وغيرها. الصفة الأولى: مرض القلب! أوّل وأخطر صفة يتحلّى بها المنافقون، وعنها تتولّد الصّفات الأخرى، هي مرض القلب، قال تعالى: ((في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون)).. قلوبهم مريضة بالشكّ والريب والتردّد وحسد أهل الحقّ، ومع ذلك لا يلتفتون إليها لينظّفوها وينقّوها، بل يهتمّون فقط بتجميل ظواهرهم وتجميل كلماتهم، ((وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِم))! حذرا من هذا، ينبغي لكلّ عبد مؤمن يخشى النفاق على نفسه أن يكون تنظيف قلبه وتطهيره أهمّ مشروع له في حياته، ويكون إصلاح قلبه أهمّ هدف له في هذه الدّنيا، لأنّه يعلم أنّه لا ينفع في الآخرة إلا القلب السّليم ((يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ)).. نعم، العبد المؤمن من شأنه أن يهتمّ بمظهره ويحرص على أن يكون على ما يرضي الله، ويهتمّ بأعمال الجوارح الظّاهرة لتكون كما يحبّ الله، لكنّه يهتمّ قبل ذلك ومعه وبعده بقلبه الذي هو محلّ نظر الإله؛ أن يكون كما يحبّ الله.. وهذا مع كلّ أسف ما لم ينتبه له وما لم يربّ عليه كثير من شباب الصحوة في هذا الزّمان؛ فهم قد تربّوا على الاهتمام البالغ بمسائل الفقه التي ترتبط بظواهر الأعمال، وأهملوا أعمال القلوب، فانتشر الالتزام الأجوف، وصار العلمانيون والحانقون على الدّين يتصيّدون أخطاء المتديّنين ليجعلوها مادّة في الصدّ عن سبيل الله.. نعم العلمانيون الموتورون ملومون، لكنّ أهل الالتزام الذين أهملوا أعمال القلوب وأهملوا السرائر والخبيئات الصالحة أيضا ملومون. الصفة الثانية: إظهار الحسد للمؤمنين! من صفات المنافقين: امتلاء قلوبهم بالحسد لعباد الله الذين اختصّهم –سبحانه- ببعض هداياته أو ببعض نعمه.. قال تعالى: ((إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ)).. لقد ذكرت كتب السير أنّ السّبب الأوّل في نزوع شيخ المنافقين الأول عبد الله بن أبيّ بن سلول إلى النّفاق، هو الحسد الذي امتلأ به قلبه للنبيّ الخاتم –صلّى الله عليه وآله وسلّم-، فابن أُبيّ كان قبيل هجرة النبيّ، على وشك أن يتوّج سيّدا للمدينة، ولكن حين هاجر النبيّ –عليه الصّلاة والسّلام- التفّ حوله أهل المدينة وأصبح –صلوات ربّي وسلامه عليه- ملء عيون أهل المدينة وملء أبصارهم. هنا اتّقدت نيران الحسد في قلب ابن سلول، فقرّر أن ينصب العداوة للنبيّ –عليه السّلام- ويكيد له، فتظاهر بالإيمان وأخفى كفره.. وهكذا الحسد في كلّ زمان ينحدر بصاحبه إلى أن يرفض الحقّ بسبب أنّه ربّما يرى نفسه أكثر شأنا ممّن اعتنقوه! وفي أيامنا هذه، لو فتشنا عن الأسباب التي جعلت بعض الطّوائف تنصب العداء للمجاهدين في غزّة، لوجدنا أنّ الحسد من أهمّها.. كانت بعض الطوائف تزعم أنّها هي الفرقة الناجية وأنّها هي الطائفة المنصورة، وأنّ الحقّ محصور عندها وفيها دون سائر الطّوائف، فلمّا رأت أنّ الرّجال الذين قاموا يجاهدون اليهود في الأرض المباركة، وتنطبق عليهم صفات الطّائفة المنصورة حقا وحقيقة، رأت أنّ هؤلاء الرّجال لا ينتسبون إليها ولا يرجعون إلى علمائها، وأنّهم انتزعوا منها وصف الطائفة المنصورة، ما كان من هذه الطّائفة إلا أن نصبت العداء لهؤلاء الرّجال حسدا وعدوانا، وراحت تغطّي حسدها بحجج لا تنطلي إلا على من طمست بصيرته. يُتبع بإذن الله…

قصر الأميرة بأوقاس… من عربون وفاء إلى "ريفييرا" بجاية
قصر الأميرة بأوقاس… من عربون وفاء إلى "ريفييرا" بجاية

الشروق

timeمنذ 10 ساعات

  • الشروق

قصر الأميرة بأوقاس… من عربون وفاء إلى "ريفييرا" بجاية

استقبل الآلاف من السيّاح في الفترة الأخيرة على ربوة عالية تطل على مياه البحر الأبيض المتوسط المتلألئة، يقف قصر الأميرة الواقع عند المدخل الغربي لبلدية أوقاس، شرق بجاية، شامخًا كرمزٍ للتراث والتاريخ، يحمل بين جدرانه أكثر من 130 عامًا من الحكايات التي تحكي قصة عشق ومآس، بُني هذا القصر الفخم بين عامي 1870 و1890 على يد الجنرال الفرنسي بوازا، الذي استثمر ما يقارب العشرين عامًا من حياته ليصنع تحفة معمارية تمزج بين الطابع الأوروبي وأناقة المتوسط وكأنه وُلد على مفترق حضارتين، بجدرانه السميكة المزخرفة بأقواس نصف دائرية تعكس قوة البنيان في أواخر القرن التاسع عشر، بينما تزين شرفاته الواسعة نوافذ عالية مُحاطة بإطارات حجرية منحوتة بدقة. أما السقف المائل المغطى بالأردواز الداكن، فيضفي على القصر لمسة رومانسية تحاكي قصور الـ'ريفييرا' والتي تعني بالايطالية 'ساحل جميل وفاخر'، فيما تتخلله حدائق غنّاء ونوافير حجرية قديمة تروي حكاية زمن كانت فيه الفخامة عنوانًا لكل تفصيلة، فكل زاوية في القصر تشهد على مهارة الحرفيين الذين مزجوا بين الصرامة العسكرية لجنرال بنى الحصون، وحساسية عاشق أراد تشييد قصر يليق بالأميرة التي أحبّها. وأهدى الجنرال هذا الصرح لزوجته المولودة في بجاية، إلا أنها رفضت أن يحمل القصر اسمها، خوفًا من ردود فعل عائلتها الأرستقراطية، فاختار أن يُسمى 'قصر الكونتيسة' أو 'الأميرة'، ليظل الاسم شاهدًا على مكانة خاصة تجمع بين الحب والغموض. مع مرور الزمن، وبعد وفاة الجنرال، استحوذ على القصر معمر فرنسي ثري مستغلًا غياب الوثائق الرسمية التي تثبت ملكية الزوجة له، ليبدأ القصر رحلة تحولات وتغيرات كثيرة، وبعد الاستقلال، تحوّل القصر إلى مسكن عائلي، ثم أُفرغ في 1986 وسلم إلى بلدية أوقاس، قبل أن يتم تأجيره لأحد الخواص لاحقًا ليحوّله، للأسف، إلى ملهى ليلي من دون مراعاة قيمته التاريخية والثقافية، لكنه سرعان ما أُغلق أبوابه بعد جريمة قتل مأساوية صدمت المنطقة أنذاك. حكايات وأسرار ورغم أن القصر اليوم يعج بالحياة، فإن بعض سكان أوقاس يروون حكايات غامضة عن ليالٍ يخيَّل فيها أن خطوات خفيفة تتردّد في الممرات، أو همسات بعيدة تأتي من غرف الطابق العلوي، حيث كانت الأميرة تقضي ساعاتها تطل من النوافذ المطلة على البحر، وهناك من يقسم أنه لمح ظلالًا عابرة عند الفجر، وآخرون يتحدثون عن موسيقى خافتة تأتي من لا مكان، كما لو أن القصر ما زال يحتفظ بأسراره، وأن أشباحا ماضيه ترفض مغادرته، وبغضّ النظر عن صحة هذه القصص التي لا يتقبلها العقل، ولا تعدو كونها خرافات، فإنها تضفي على 'قصر الأميرة' سحرًا خاصًا، يجعل زيارته تجربة لا تُنسى. وبعد أكثر من مائة وثلاثين عامًا على بنائه، عاد القصر إلى الحياة بفضل مشروع ترميم بميزانية ضخمة تُعد بالملايير، ليصبح مركزًا ثقافيًا وسياحيًا متكاملًا للشباب، يضم أكثر من 120 سريرًا للإقامة، وقاعة محاضرات واسعة تتسع لنحو 200 شخص، مكتبة ومقهى يعج برائحة القهوة الطازجة، ونادي إنترنت حديث، وقاعة رياضية، ومطعم أنيق، وحدائق غنّاء تحيط به، كما حوّل الطابق السفلي إلى متحف صغير يوثّق تاريخ المنطقة وقصص القصر. داخل القصر، تلتقي العيون بتفاصيل تعكس الأصالة، من بلاط الأرضيات المصقول بعناية إلى النوافذ العريضة التي تستقبل الضوء الطبيعي، مرورًا بالزخارف الجدارية التي تحفظ ذكريات مئات السنين، حيث ينبض المكان بصدى الحفلات والمناسبات القديمة، ويحكي قصصًا عن عائلات وحكايات وأسرار. وفي صيف 2025، شهد القصر انطلاقة جديدة كملتقى حيوي لأبناء الجالية الجزائرية المقيمين في الخارج، الذين جاءوا ليجدوا في أروقة قصر الأميرة دفء الوطن وذكريات الطفولة، عيشًا بين أحضان التاريخ وروح الحاضر. واحتضن القصر خلال عطلة الصيف فعاليات ثقافية وفنية متعددة شملت أمسيات شعرية، معارض للفنون التشكيلية، وسهرات موسيقية تقليدية وحديثة، مما أضفى على المكان أجواء احتفالية تليق بمكانته. هذا التجدد لم يكن نهاية المطاف، بل بداية لفصل جديد، حيث تعمل الجهات المعنية على تطوير خدمات القصر ليشمل برامج تعليمية وورشات فنية، إلى جانب إقامة مهرجانات سنوية تُبرز التراث المحلي وتعزز السياحة الثقافية في المنطقة، ما يجعل من قصر الأميرة، المحاذي للطريق الوطني رقم 9 الرابط بين بجاية وسطيف، والذي أصبح يحمل اليوم اسم الرئيس الراحل 'محمـد بوضياف' مركزًا ديناميكيًا يجمع بين الماضي والحاضر، ويستشرف مستقبلًا واعدًا. أكبر من تحفة معمارية ولم يعُد قصر الأميرة، اليوم، مجرد تحفة معمارية تزين أفق أوقاس، بل هو قلب نابض يستقبل زواره بأذرع مفتوحة، حاملًا رسالة أن التاريخ لا يموت، وأن الحب والذاكرة يمكن أن يُحيا بهما أي مكان مهما طواه الزمن. ولو قدّر للجنرال 'بوازا' وزوجته الأميرة أن يعودا اليوم إلى قصرهما بعد أكثر من قرن من الزمن، لوجدا أنفسهما في عالم مختلف كليًا عن ذلك الذي تركاه، إذ سوف يقف الجنرال مندهشًا أمام الحدائق التي استعادت بريقها، وأمام القاعات التي كانت في يوم من الأيام صامتة وهي تضج اليوم بأصوات أبناء الجالية وضحكات الأطفال من مختلف ولايات الوطن، أما الأميرة، فربما كانت ستبتسم بفخر وهي ترى عربون الحب الذي شيّده زوجها وقد تحوّل من مسكن خاص إلى صرح يستقبل الزوار، ويحتضن المؤتمرات، ويعرض تاريخ المنطقة في متحف صغير، وسيكتشفان أن القصر لم يعد حبيس الذكريات، بل صار جسرًا بين ماضي أوقاس العريق وحاضرها النابض بالحياة.

لتقليص حجم الاكتظاظ ..تسليم قريب لمتوسطة توسمولين بالبيض
لتقليص حجم الاكتظاظ ..تسليم قريب لمتوسطة توسمولين بالبيض

الجمهورية

timeمنذ 11 ساعات

  • الجمهورية

لتقليص حجم الاكتظاظ ..تسليم قريب لمتوسطة توسمولين بالبيض

في إطار المتابعة المستمرة للمشاريع التنموية عبر تراب دائرة بوقطب بولاية البيض، خاصة ما تعلق بقطاع التربية، وقف رئيسي الدائرة وبلدية توسمولين، تحضيرا للموسم الدراسي الجديد 2025/2026، على أشغال مشروع إنجاز وتجهيز متوسطة قاعدة 05/200 ببلدية توسمولين، أين بلغت بها نسبة الأشغال 80 بالمائة، وهي تتمثل في إنجاز جناح تربوي وآخر إداري، حيث سجل تواصل أشغال تلبيس وتبليط أرضيات الطابق الأول بنسبة 80 بالمائة بالتوازي مع تركيب أجهزة التدفئة. أما بخصوص الأشغال الجارية على مستوى الجناح الصحي، فهي في حدود نسبة 95 بالمائة، فيما لا يتجاوز تقدم إنجاز التلبيس بالمطعم المرفق بالمؤسسة نسبة 70 بالمائة، كذلك هي الوتيرة متدرجة في إنجاز السكنات الوظيفية. أما عن ساحة اللعب والتهيئة الداخلية، فأشغال التهيئة تحصي ما نسبته 80 بالمائة، وبرغم سير المشروع، إلا أن رئيس الدائرة شدد على ضرورة التقيد باحترام نوعية الأشغال وتطابقها مع المعايير المعمول بها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store