logo
لتقليص حجم الاكتظاظ ..تسليم قريب لمتوسطة توسمولين بالبيض

لتقليص حجم الاكتظاظ ..تسليم قريب لمتوسطة توسمولين بالبيض

الجمهوريةمنذ يوم واحد
في إطار المتابعة المستمرة للمشاريع التنموية عبر تراب دائرة بوقطب بولاية البيض، خاصة ما تعلق بقطاع التربية، وقف رئيسي الدائرة وبلدية توسمولين، تحضيرا للموسم الدراسي الجديد 2025/2026، على أشغال مشروع إنجاز وتجهيز متوسطة قاعدة 05/200 ببلدية توسمولين، أين بلغت بها نسبة الأشغال 80 بالمائة، وهي تتمثل في إنجاز جناح تربوي وآخر إداري، حيث سجل تواصل أشغال تلبيس وتبليط أرضيات الطابق الأول بنسبة 80 بالمائة بالتوازي مع تركيب أجهزة التدفئة. أما بخصوص الأشغال الجارية على مستوى الجناح الصحي، فهي في حدود نسبة 95 بالمائة، فيما لا يتجاوز تقدم إنجاز التلبيس بالمطعم المرفق بالمؤسسة نسبة 70 بالمائة، كذلك هي الوتيرة متدرجة في إنجاز السكنات الوظيفية. أما عن ساحة اللعب والتهيئة الداخلية، فأشغال التهيئة تحصي ما نسبته 80 بالمائة، وبرغم سير المشروع، إلا أن رئيس الدائرة شدد على ضرورة التقيد باحترام نوعية الأشغال وتطابقها مع المعايير المعمول بها.

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

عائلات تسهر "مُطمئنة" حتى ساعات الفجر الأولى بالصابلات
عائلات تسهر "مُطمئنة" حتى ساعات الفجر الأولى بالصابلات

الشروق

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشروق

عائلات تسهر "مُطمئنة" حتى ساعات الفجر الأولى بالصابلات

قرار فتح الواجهة البحرية الشرقية للمسجد الأعظم ضاعف الإقبال تسهر العائلات خلال فصل الصيف، لساعات متأخرة ليلا، بل بات كثيرون يبدأون نزهتهم انطلاقا من منتصف الليل، متوجهين نحو المساحات الخضراء وأماكن الترفيه، وهو ما يعكس وضعية الأمان السائدة ليلا خلال العطلة الصيفية، في ظل الانتشار الكثيف لمختف السلطات الأمنية، وتعكس الظاهرة أيضا تغيرا في 'عقليات' المجتمع. كثيرة هي الأماكن التي باتت مقصدا مفضلا لسكان الجزائر العاصمة والمناطق المجاورة لها، خلال هذه العطلة الصيفية.. وتبقى منطقة 'الصّابلات' والمسجد الأعظم من أكثر الأماكن التي تلقى إقبالا متزايدا ويوميا، خلال هذه العطلة. فالمسجد الأعظم ومنذ افتتاحه، أضحى من أكثر الأماكن أو المعالم التي يقصدها الجزائريون ومن مختلف ولايات الوطن، وهو ما ساهم في انتشار السياحة الدينية، التي كانت غائبة عن بلادنا. ولرصد إقبال العائلات وانطباعاتها، تجوّلت 'الشروق' ليلا داخل هذين الفضاءين المختلفين تماما.. ألعاب ترفيهيّة وتأجير لـ'التروتينات' والدراجات منتزه 'الصابلات'، هذا الفضاء الذي منذ افتتاحه سنة 2013 وهو يستقطب أعدادا متزايدة من الزائرين جاءوا من مختلف ولايات الوطن وجاءت أشغال تهيئة شاطئ الصابلات في إطار مشروع تغيير الواجهة البحرية للعاصمة، مع تشكيل مساحات خضراء على طول الشريط المحاذي للطريق السريع رقم 5 ولـشاطئ الصابلات، مع تنقية الشاطئ بصفة كلية وجمع أكوام النفايات، الأتربة والحجارة، إلى جانب غرس عدد كبير من الأشجار على حواف الممرات الخرسانية. ولأن المنتزه هو فضاء أخضر أكثر منه ترفيهي، الأمر الذي جعله قبلة مفضلة للأشخاص الباحثين عن الهدوء، وللعائلات 'الهاربة' من ضيق المساكن، والتي تفضل تناول طعامها وممارسة الرياضة في الهواء الطلق. وخلال هذه العطلة الصيفية، حوّلت العائلات ليل 'الصابلات' إلى نهار، فالمكان بات مقصدا للناس ابتداء من ساعات متأخرة ليلا.. حيث تفاجأنا بطابور كبير من المركبات الداخلة إلى المنتزه رغم أن الساعة كانت تشير إلى الحادية عشر ليلا، بينما بقي موقف السيارات مملوءا إلى ما بعد 1 صباحا. وغالبية العائلات التي رصدناها بالصابلات تحضر عشاءها معها، فبعد ما تختار مساحة خضراء مناسبة للجلوس فيها، يفترشون الأرض ويخرجون طعامهم. والبعض يفضل احضار الكراسي والطاولات، وهكذا تستمر سهرتهم إلى غاية ساعات متأخرة جدا ليلا.. حيث أكد لنا أحد العاملين بمنتزه الصابلات بأن بعض العائلات تغادر قبل آذان الفجر بقليل، أما الشباب، فكثير منهم يستمرون في سهرتهم إلى الصباح. شبابٌ يسهرون لساعات الفجر الأولى وتتنوع وسائل الترفيه في المكان، بين بيع المثلجات وكراء 'تروتينات' للكبار والصغار، بمبلغ 100دج لمن يريد القيام بدورة واحدة وصولا إلى 300دج لراكب 'تروتينات' لمدة 10 دقائق. والمطمئن للعائلات بمنتزه الصّابلات، هو التواجد الكثيف لمختلف الجهات الأمنية، والتي تقوم بدوريات بين العائلات نشرا للأمن بالمكان.. شرطي اقترب من شاب كان واقفا بينما عجوز تبدو طاعنة في السن تجلس أمامه أرضا، سأله الشرطي إن كان يحتاج مساعدة، فرد الشاب بلهجة وهرانية 'هذه والدتي تحب الخروج للتنزه ليلا رغم كبر سنها، فأجّرت سيارة وأحضرتها'. وطمأن الشرطي الشاب، بأنه في حال لم يجد سيارة تعيده بسبب تأخره في المكان، فما عليه إلا التوجه لرجال الشرطة المتواجدين بالمكان لمساعدته.. وحقيقة كان حوارهما تجسيدا فعليا لشعار 'الشرطة في خدمة الشعب'. وغير بعيد عن 'الصابلات'، تطل منارة المسجد الأعظم بشموخ على العائلات 'السهرانة' ليلا بالمكان، وزادت أضواء المسجد المتلألئة، المكان جمالا. فتح الواجهة البحرية للمسجد الأعظم زاد من زوّاره ومنذ إعلان عمادة جامع الجزائر عن فتح الواجهة البحرية، وتحديدًا الجسر الشّرقي للجهة الشمالية، لاستقبال الزوار والمصلين خلال فترة الصيف، حيث أصبح الجسر متاحًا للمصلين والزائرين يوم الجمعة من الساعة العاشرة صباحًا حتى ما بعد صلاة العشاء، ومن السبت إلى الخميس من الساعة الرابعة مساءً إلى ما بعد صلاة العشاء، بات الإقبال على زيارة هذا المعلم كبيرا من طرف العائلات القادمة من مختلف الولايات، خلال هذه العطلة الصيفية، خاصة وأن هذا الجسر يؤدي مباشرة إلى منتزه 'الصابلات' للجمهور. فبعد المرور على حاجز تفتيشي، والصعود على جسر قصير فوق الطريق السريع، يلج المواطنون ساحة المسجد الأعظم، متمتعين بجمال بواباته واتساع ساحته الرئيسية. كما توزعت نساء مرشدات عبر مختلف الأماكن بالمسجد الأعظم، وهن يرشدن النساء والرجال، إلى قاعات الوضوء والصلاة. والجميل، أن العائلات التي تدخل المسجد بعد صلاة العصر، تتوجه مباشرة إلى قاعة الصلاة، للصلاة والدعاء. وجاء قرار فتح الواجهة البحرية الشرقية للمسجد الأعظم، للجمهور، في إطار حرص عمادة الجامع، على توفير أجواء مريحة للزوار والمصلين خلال فصل الصيف، حيث يعتبر الجسر الشرقي جزءًا من الواجهة البحرية التي تطل على خليج العاصمة.

الوضوء.. كنز المؤمن في الدنيا والآخرة
الوضوء.. كنز المؤمن في الدنيا والآخرة

جزايرس

timeمنذ 2 ساعات

  • جزايرس

الوضوء.. كنز المؤمن في الدنيا والآخرة

سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص. ثمرات الغر المحجلينالوضوء.. كنز المؤمن في الدنيا والآخرةعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إِذَا تَوَضَّأَ الْعَبْدُ الْمُسْلِمُ- أَوْ الْمُؤْمِنُ- فَغَسَلَ وَجْهَهُ خَرَجَ مِنْ وَجْهِهِ كُلُّ خَطِيئَة نَظَرَ إِلَيْهَا بِعَيْنَيْهِ مَعَ الْمَاءِ- أَوْ مَعَ آخِرِ قَطْرِ الْمَاءِ- فَإِذَا غَسَلَ يَدَيْهِ خَرَجَ مِنْ يَدَيْهِ كُلُّ خَطِيئَة كَانَ بَطَشَتْهَا يَدَاهُ مَعَ الْمَاءِ- أَوْ مَعَ آخِرِ قَطْرِ الْمَاءِ- فَإِذَا غَسَلَ رِجْلَيْهِ خَرَجَتْ كُلُّ خَطِيئَة مَشَتْهَا رِجْلَاهُ مَعَ الْمَاءِ- أَوْ مَعَ آخِرِ قَطْرِ الْمَاءِ- حَتَّى يَخْرُجَ نَقِيًّا مِنْ الذُّنُوبِ . أخرجه مسلم.وعن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ خَرَجَتْ خَطَايَاهُ مِنْ جَسَدِهِ حَتَّى تَخْرُجَ مِنْ تَحْتِ أَظْفَارِهِ . أخرجه مسلم (245). والذي عليه جمهور العلماء أن الأعمال الصالحة مثل: الوضوء والصلاة والصيام والحج والعمرة وغيرها تكفر الصغائر دون الكبائر لقوله تبارك وتعالى: (إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيمًا)[النساء: 31]. ولقول النبي صلى الله عليه وسلم: الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ وَالْجُمْعَةُ إِلَى الْجُمْعَةِ وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ مُكَفِّرَاتٌ مَا بَيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الْكَبَائِرَ .أحاديث كثيرة للنبي صلى الله عليه وسلم في الوضوء أحد ركائز الأعمال الصالحة التي يكفر الله بها السيئات والذنوب.ومن العلماء من يرى أن الأعمال الصالحة تكفر الصغائر فقط وبشرط عدم ارتكاب كبيرة لقوله تعالى: (إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيمًا).النساء: 31.*فضائل الوضوء ونواياه1- محبةَ الله :قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ﴾ البقرة: 222.2- الغُرِّ المحجلون يوم القيامة :قال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ أُمَّتِي يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ غُرًّا مُحَجَّلِينَ مِنْ أَثَرِ الْوُضُوءِ فَمَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يُطِيلَ غُرَّتَهُ فَلْيَفْعَلْ البخاري ومسلم.الغُرَّة: لمعة بيضاء تكون في جبهة الفرس ثم استعملت في الشهرة وطيب الذكر ومحجلين: من التحجيل وهو بياض يكون في قوائم الفرس وأصله من الحجل وهو الخلخال والمعنى: أن النور يسطع من وجوههم وأيديهم وأرجلهم يوم القيامة وهذا من خصائص هذه الأمة.3- رفع الدرجات وتكفير السيئات :عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يَمْحُو اللهُ بِهِ الْخَطَايَا وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ؟ قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ: إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ عَلَى الْمَكَارِهِ وَكَثْرَةُ الْخُطَا إِلَى الْمَسَاجِدِ وَانْتِظَارُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الصَّلَاةِ فَذَلِكُمُ الرِّبَاطُ مسلم.4- دخول الجنة :عَنْ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الوُضُوءَ ثُمَّ قَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ التَّوَّابِينَ وَاجْعَلْنِي مِنَ المُتَطَهِّرِينَ فُتِحَتْ لَهُ ثَمَانِيَةُ أَبْوَابِ الجَنَّةِ يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ .الترمذي وصححه الألباني.5- الحفاظ على الوضوء من صفات المؤمنين :عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: اسْتَقِيمُوا وَلَنْ تُحْصُوا وَاعْلَمُوا أَنَّ خَيْرَ أَعْمَالِكُمْ الصَّلَاةَ وَلَا يُحَافِظُ عَلَى الْوُضُوءِ إِلَّا مُؤْمِنٌ ابن ماجة وأحمد والدارمي وصححه الأرناؤوط.6-الوضوء نصف الإيمان :عَنْ أَبِي مَالِك الْأَشْعَرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: الطُّهُورُ شَطْرُ الْإِيمَانِ ... مسلم.يُقال: الوضوء والطهور بضم أولهما إذا أريد به الفعل ويقال: الوضوء والطهور بفتح أولهما إذا أريد به الماء الذي يُتطهر به.7- الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم :عن عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ: أنه دَعَا بِوَضُوء فَتَوَضَّأَ فَغَسَلَ كَفَّيْهِ ثَلَاثَ مَرَّات ثُمَّ مَضْمَضَ وَاسْتَنْثَرَ ثُمَّ غَسَلَ وَجْهَهُ ثَلَاثَ مَرَّات ثُمَّ غَسَلَ يَدَهُ الْيُمْنَى إِلَى الْمِرْفَقِ ثَلَاثَ مَرَّات ثُمَّ غَسَلَ يَدَهُ الْيُسْرَى مِثْلَ ذَلِكَ ثُمَّ مَسَحَ رَأْسَهُ ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَهُ الْيُمْنَى إِلَى الْكَعْبَيْنِ ثَلَاثَ مَرَّات ثُمَّ غَسَلَ الْيُسْرَى مِثْلَ ذَلِكَ . ثُمَّ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم تَوَضَّأَ نَحْوَ وُضُوئِي هَذَا ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ تَوَضَّأَ نَحْوَ وُضُوئِي هَذَا ثُمَّ قَامَ فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ لَا يُحَدِّثُ فِيهِمَا نَفْسَهُ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ . البخاري ومسلم.8- حل عقد الشيطان : عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: يَعْقِدُ الشَّيْطَانُ عَلَى قَافِيَةِ رَأْسِ أَحَدِكُمْ إِذَا هُوَ نَامَ ثَلاَثَ عُقَد يَضْرِبُ كُلَّ عُقْدَة عَلَيْكَ لَيْلٌ طَوِيلٌ فَارْقُدْ فَإِنِ اسْتَيْقَظَ فَذَكَرَ اللَّهَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ فَإِنْ تَوَضَّأَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ فَإِنْ صَلَّى انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ فَأَصْبَحَ نَشِيطًا طَيِّبَ النَّفْسِ وَإِلَّا أَصْبَحَ خَبِيثَ النَّفْسِ كَسْلاَنَ [البخاري ومسلم].

مفارقات الانتقال من حياة البداوة والترحال إلى حياة التمدّن والاستقرار في المغرب
مفارقات الانتقال من حياة البداوة والترحال إلى حياة التمدّن والاستقرار في المغرب

إيطاليا تلغراف

timeمنذ 4 ساعات

  • إيطاليا تلغراف

مفارقات الانتقال من حياة البداوة والترحال إلى حياة التمدّن والاستقرار في المغرب

إيطاليا تلغراف * الدكتور شَنْفَار عَبْدُ اللَّه أولاً: بين الحركة والثبات: سؤال الهوية في قلب التحوّل الاجتماعي كيف يمكن للإنسان أن يكون مستقرًا وهو يظل رحّالًا؟ هل يصبح الانتماء المكاني مرآةً للاستقرار النفسي والاجتماعي، أم أنه مجرد شكل من أشكال التكيف السطحي مع الواقع؟ هذه الأسئلة تصوغ مدخلنا إلى فهم التحولات المعقدة التي يعيشها المجتمع المغربي، حيث لا تُختزل حياة الترحال إلى مجرد تنقل مادي بين الأماكن، بل هي أسلوب حياة ينسج علاقته بالزمان والمكان وفق مرونة فطرية، بحيث يصبح الترحال شرطًا للبقاء، والاستقرار أشبه بمحاولة التجميد في وسط متحرك. في المقابل، الاستقرار ليس مجرد بناء بيت أو مدينة؛ بل هو نظام حياة، وعقلية، وإحساس بالانتماء إلى جذور ثابتة. لكنه هنا يواجه تحديًا مزدوجًا: كيف يمكن للمدني أن يضبط وقته ومكانه وهو محكوم بذاكرة الترحال؟ وكيف يمكن للبادوي أن يبحث عن جذوره في بيئة حضرية متسارعة، تفرض عليه قوانين مختلفة للزمان والمكان؟ ثانيًا: التحوّل الثقافي والأنثروبولوجي: بين الخيمة والحجر هل يمكن أن نفهم الانتقال من حياة الترحال إلى حياة الاستقرار مجرد انتقال جغرافي؟ الواقع يشير إلى أن هذا التحوّل أعمق من ذلك بكثير؛ إنه عملية ثقافية وأنثروبولوجية تشمل الاقتصاد، والزمن، والمعمار، والاجتماع. – من اقتصاد الكلأ والماء إلى اقتصاد الأرض والزراعة، يتحول الإنسان من كائن متنقل يعتمد على الموارد المتاحة إلى كائن يخطط ويزرع ويؤسس. – من الخيمة القابلة للطي إلى بيت من حجر أو إسمنت، تنتقل القدرة على الحركة إلى قدرة على الثبات المادي والرمزي في المكان. – من زمن مفتوح على الصحراء إلى زمن مضبوط بساعة المدينة، حيث يصبح الوقت أداة للانضباط الاجتماعي، وليس مجرد تكرار دورات الطبيعة. لكن هذا التحوّل ليس خطيًا ولا نهائيًا؛ إنه يشبه تيارًا متقاطعًا، حيث تتداخل إرث الترحال مع متطلبات المدينة، ويطرح سؤالًا مصيريًا: هل يمكن للذاكرة الثقافية للترحال أن تتعايش مع العقلية الحضرية دون أن تفقد فعاليتها؟ ثالثًا: المجتمع المغربي بين السرعتين: جدليّة الحضر والبداوة في المغرب، يظهر تأثير هذا التداخل بوضوح، خاصة في المدن الصاعدة والمراكز الحضرية الكبرى. يعيش الأفراد في المدن الكبرى حياة حضرية سريعة، لكنهم يحملون في ذهنياتهم إرث البداوة: صبرًا على محدودية الموارد، ومرونة في العلاقات الاجتماعية، واستجابة فطرية للتغيرات البيئية والاجتماعية. في المقابل، يسعى سكان القرى والبوادي إلى الاستقرار، لكنهم يجدون أنفسهم مضطرين إلى الترحال بفعل قيود الطبيعة أو ضغوط الاقتصاد. وهنا يتولد سؤال معقد: هل يصبح الاستقرار مجرد وهم حضري إذا ظلّت الذهنيات متأثرة بثقافة التنقل؟ أم أن الترحال داخل المدينة أو القرية يعكس استمرارًا للذاكرة الجمعية، وتحركًا غير مرئي للأصول والهويات؟ رابعًا: أسئلة تركيبيّة جوهريّة في فهم المفارقة التحليل النقدي لهذه المفارقة يستلزم طرح مجموعة من الأسئلة العميقة التي تكشف عن بنية الواقع الاجتماعي المغربي: 1. كيف يمكن للمجتمع أن يحافظ على ذاكرة الترحال وهو يخطو نحو التحضر؟ 2. هل يمكن أن يكون الاستقرار حالة حقيقية إذا ظلّت ذهنيات الأفراد متأثرة بالترحال؟ 3. كيف يمكن للباحث أن يقرأ المدن والبوادي باعتبارهما فضاءات مركبة، متحركة وجدلية، تتداخل فيها خطوط الماضي مع معالم الحاضر؟ 4. إلى أي حدّ يمكن أن يكون التكيف الحضري مجرد استجابة شكلية، بينما يبقى التراث البدوي حاضرًا في الممارسات اليومية، وفي ترتيب الأولويات والموارد، وفي الخطاب الاجتماعي؟ هذه الأسئلة ليست استفسارات نظرية بحتة، بل هي دعوات للتفكير النقدي في جدلية الهوية، والانتماء، والتحوّل الثقافي في المغرب، حيث يظل المجتمع في حالة توتر مستمر بين إرث الترحال ومتطلبات الاستقرار الحضري. خامسًا: جدليّة الانتماء والمكان ما يميز المغرب ذي السرعتين هو التداخل المستمر بين الحركية والترسيخ، بين الماضي والحاضر، بين البداوة والتحضر. فالمرء قد يكون مستقرًا جسديًا وفي الوقت ذاته يحمل داخله ذاكرة الترحال، وقد يكون رحّالًا جسديًا بينما يبحث عن الاستقرار الرمزي والنفسي في المدينة. إن قراءة هذا الواقع تتطلب مقاربة مركبة، لا تكتفي بالمقارنات النمطية بين المدينة والبوادي، أو بين الترحال والاستقرار، بل تعتبر الحياة الاجتماعية مجموعة من العلاقات المترابطة والمتغيرة، حيث كل فعل بشري يمكن أن يكون استجابة لعدة مستويات من التغيرات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية. سادسًا: خاتمة تأمليّة فهم مفارقة التحوّل من الترحال إلى الاستقرار ليس مجرد وصف للواقع المغربي، بل هو دعوة لإعادة التفكير في نماذج التحضر والبداوة التقليدية، والاعتراف بأن الانتماء والمكان والهُوية ليست مفاهيم ثابتة، بل هي متحركة وجدلية. قد يكون المرء مستقرًا وهو رحّال، وقد يكون رحّالًا وهو مستقر، وهذا التوتر هو ما يعطي المجتمع المغربي غناه الثقافي، ويستدعي تحليلًا نقديًا معمقًا لدراسة ديناميات الهوية والانتماء، ومساءلة العلاقة بين الماضي والحاضر، بين الذاكرة الفرديّة والجماعيّة، وبين الحركة وحياة الترحال والثبات وحياة الاستقرار. * نبذة موجزة حول الدكتور شَنْفَار عَبْدُ اللَّهِ؛ المفكّر والباحث المغربي المتخصّص في العلوم القانونيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة، والناشط في الرصد والتحليل السياسي والاجتماعي والأنثروبولوجي والاقتصادي والثقافي والبيئي؛ من مواليد 13 يونيو 1970 بفم زكيد إقليم طاطا؛ يُعد من أبرز الأسماء في المشهد الأكاديمي والثقافي بالمغرب. – محصل على شهادة الإجازة في الحقوق (تخصص الإدارة الداخليّة) – ومحصل على شهادتين للدراسات العليا: 1. الأولى في علم السياسة 2. والثانية في علم الإدارة. – محصل على دبلوم الدراسات العليا في العلوم الإداريّة. – محصل على شهادة الدكتوراه في الحقوق * وذلك كله بكليّة الحقوق بجامعة القاضي عياض بمراكش * له عدة إسهامات فكريّة ومقالات تحليليّة ترصد التحوّلات المجتمعيّة وتقدّم قراءات نقديّة للتحديات الراهنة في المغرب والعالم العربي والإسلامي، من أبرز مؤلفاته: * الإدارة المغربية ومتطلبات التنمية (2000). * الفاعلون المحليّون والسياسات العموميّة المحليّة (2015)، * والفاعلون في السياسات العموميّة الترابيّة (2020). * الصوفيّة وأدوارها في الأمن المجتمعي: من آليات الضبط التقليدي إلى رهانات الاستئناف الروحي في زمن الأزمات (كتاب جماعي (2025) إيطاليا تلغراف السابق هل يمكن لسورية أن تتلافى الهاوية؟

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store