
الأسبوع في 8 صور: الجوع يلتهم غزة الجريحة.. وانتخاب أول بابا أمريكي في تاريخ الفاتيكان
أول بابا أمريكي في تاريخ الفاتيكان يُحيّي من شرفته المتابعين للانتخابات البابوية
جوجليلمو مانجياباني/ رويترز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاقتصادية
منذ ساعة واحدة
- الاقتصادية
الرسوم الجمركية لن تعيد الصناعة لأمريكا لكن استلهام الوصفة الصينية قد ينجح
لا شكّ أن الصناعة الأمريكية شهدت أياماً أفضل من هذه بكثير. فالإنتاج الصناعي لم يعد قطّ إلى الذروة التي بلغها قبيل أزمة عام 2008 المالية، حين كان عدد العاملين في القطاع يزيد بمليون شخص عمّا هو عليه اليوم. وقد كشفت صدمتا جائحة كوفيد-19 وغزو روسيا لأوكرانيا مدى عجز المصانع الأميركية عن زيادة إنتاج السلع الأساسية بالسرعة الكافية، سواء كانت أقنعة طبية أو ذخائر عسكرية. أما الأسماء العريقة مثل "بوينغ" و"إنتل" وشركات السيارات في ديترويت، فتعيش على وقع أزمات متتالية، في حين تواصل الشركات الصينية الكبرى مثل "بي واي دي" و"كاتل" (CATL) و"هواوي" صعودها بثبات. يرى الرئيس دونالد ترمب التعريفات الجمركية علاجاً شافياً لكل داء، يفرضه على الأصدقاء والخصوم... وحتى على البطاريق. لكن في نظر معظم الاقتصاديين، لا يعدو كونه دواءً وهمياً قد يفاقم أوجاع قطاع الصناعة الأميركي بدل أن يخففها. فبناء جدار حول أكبر اقتصاد في العالم نهج خاطئ. وفي هذا السياق، نعرض مجموعة من السياسات البديلة للرسوم الجمركية يمكن أن تمهّد لمسار يضمن أكثر إعادة إحياء قطاع الصناعة الأميركي: التعلم من التجربة الصينية دأب الرئيس دونالد ترمب على اتهام الصين باستغلال الولايات المتحدة من أجل الاستيلاء على جزء كبير من قدراتها التصنيعية. فإذا كانت هذه الأساليب ناجحة حقاً، لمَ لا تستخدمها أميركا في مواجهة خصمها الاستراتيجي الأكبر؟ لم تصبح الصين "مصنع العالم" عبر فرض رسوم جمركية. بل على العكس، عمدت منذ تسعينيات القرن الماضي إلى تقليص الحواجز في وجه الواردات، واتبعت حزمة من السياسات لدعم الشركات الصناعية الرائدة لديها. وكثيراً ما احتج شركاؤها التجاريون ضد بعض هذه الإجراءات، مثل الإبقاء على قيمة اليوان منخفضة بشكل مصطنع، وإلزام الشركات الأجنبية بنقل التكنولوجيا إليها مقابل دخول السوق، وكبح نمو الأجور داخلياً. كما تبنت بكين السياسات المعتمدة تقليدياً في القطاع الصناعي، مثل دعم الاستثمار في البحث والتطوير، وتقديم إعفاءات ضريبية وقروض تفضيلية للمصنّعين في القطاعات التي تُعتبر استراتيجية كالمركبات الكهربائية وأشباه الموصلات. اعتمدت الصين على خطوتين بالغتي الفعالية لتحقيق نهضتها الصناعية، يجدر بالولايات المتحدة أن تحتذي بهما. أولاً، فتحت أبوابها أمام الاستثمار الأجنبي. فكانت شركات السيارات الأوروبية من أوائل الوافدين إلى السوق الصينية في ثمانينيات القرن الماضي، لتلحق بها الشركات الأمريكية خلال التسعينيات، لا سيما بعد انضمام الصين إلى منظمة التجارة العالمية في 2001. وفي السنوات الأخيرة، ضخّت شركات منها "أبل" و"تسلا" استثمارات هائلة في مدن مثل شنتشن وشنغهاي وغيرهما. واليوم، تسهم الشركات الأجنبية في نحو ثلث الصادرات الصينية. قطاع التصنيع الصيني يتصدر الدول الصناعية الأخرى من حيث القيمة المضافة في 2023 في المقابل، لم تبذل الولايات المتحدة الكثير من الجهد لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية، بل اكتفت بالاعتماد على ما تتمتع به من مزايا، مثل ضخامة سوقها، وسيادة القانون، واستقرار عملتها، على اعتبار أنها محفزات كافية. صحيح أن مصانع الرقائق الإلكترونية الضخمة التي تبنيها "شركة أشباه الموصلات" التايوانية و"سامسونغ" الكورية في الجنوب الغربي الأميركي تشكّل بداية واعدة، لكن يتعيّن على واشنطن أن تفتح الباب أيضاً أمام الشركات الصينية التقنية الرائدة. بدل ذلك، عمدت الحكومة الأمريكية، على مختلف مستوياتها، إلى عرقلة محاولات الشركات الصينية لإنتاج السيارات الكهربائية أو بطارياتها داخل الولايات المتحدة، وهذا خطأ. فقبل أربعة عقود، استفادت شركات السيارات الأمريكية من استقاء المعارف مع الشركات المنافسة اليابانية التي أسست مصانع لها على الأراضي الأمريكية. ويمكن أن يتكرّر هذا السيناريو اليوم مع الشركات الصينية. إلى ذلك، على الولايات المتحدة أن تقتدي بشبكة الصين الواسعة من المراكز الصناعية العملاقة. فمدينة شنتشن أصبحت اليوم عاصمة الإنتاج الإلكتروني في العالم بفضل التركّز الهائل للمعرفة التشغيلية هناك، ما يتجلى في وفرة اليد العاملة المرنة والماهرة، القادرة على تصنيع الهواتف الذكية والطائرات المسيّرة والروبوتات أو أي منتج ذي قيمة مستقبلية. في المقابل، شهدت الولايات المتحدة مساراً معاكساً، فقد تشتتت المراكز الصناعية التقليدية في أرجاء البلاد، بحيث لم تعد ديترويت جديرة بلقب "مدينة المحركات"، فيما لم يعد وادي السيليكون يُنتج سوى القليل من المعالجات الدقيقة هذه الأيام. رجل يسير وسط مبانٍ عصرية في شنتشن في الصين - بلومبرغ تميل الشركات الأمريكية إلى توزيع استثماراتها على عدد من المناطق الانتخابية، بهدف توسيع نفوذها في واشنطن واستغلال التنافس بين الولايات والمقاطعات من أجل حصد المزيد من الحوافز والتسهيلات. لكن المطلوب اليوم أن يتعاون صنّاع السياسات والشركات على بناء تجمعات صناعية مركزية، تتيح تداول المعرفة والخبرات بين العمّال ورواد الأعمال والمستثمرين والأكاديميين، كما كان الحال سابقاً في ديترويت ووادي السيليكون. ابتكار نماذج جديدة للتصنيع لا تقتصر نقاط قوّة المصنّعين في الصين على وفرة اليد العاملة الرخيصة مقارنة بنظرائهم الأميركيين، بل تمتد إلى اعتمادهم الواسع على الأتمتة. ففي عام 2023، استحوذت الصين على 51% من إجمالي الروبوتات الصناعية التي جرى تركيبها حول العالم، في حين لم تتجاوز حصة الولايات المتحدة 7%. الصين تتفوق على باقي دول العالم في عدد الروبوتات التي تم دمجها في القطاع الصناعي في 2023 لكي تتمكّن الولايات المتحدة من المنافسة، يجب أن تبتكر نماذج تصنيع جديدة تضاهي في تأثيرها تلك التي قادها الأميركيون خلال الثورات الصناعية السابقة. فقد غيّر المخترع إيلي ويتني مسار إنتاج البنادق في مطلع القرن التاسع عشر عبر ابتكار الأجزاء القابلة للتبديل، فيما ابتكر هنري فورد بعد قرن من ذلك خطّ التجميع. إذاً ما هو التحوّل التكنولوجي الذي يمكن للمصنّعين الأميركيين تبنّيه في القرن الحادي والعشرين؟ يبدو الذكاء الاصطناعي الخيار الأوضح. فرغم تفوّق الصين في توظيف الروبوتات الصناعية، لم تثبّت قدميها بعد في مجال الذكاء الاصطناعي. وهذه فرصة يمكن أن تستغلها الشركات الأمريكية لمعالجة مكامن ضعفها في مجال التصنيع. وكما تطلّب الانتقال من الطاقة البخارية إلى الكهرباء إعادة تصميم المصانع بشكل جذري، فإن تسخير قدرات الذكاء الاصطناعي بكفاءة في مجال التصنيع سيستلزم تطوير أنواع جديدة من الآلات وأنظمة الاستشعار المتقدمة وتسيير العمل بطريقة مختلفة. تخيّل مصنع سيارات المستقبل: آلات تعمل بواسطة التحكّم الرقمي بالحاسوب أو أنظمة كبس قابلة للتعديل تصنع مكوّنات ضخمة بتصاميم معيارية، فيما تجمع آلات بسيطة مقاعد ومحاور وأبواب مصمّمة لتكون سهلة الحمل بواسطة كماشات آلية بدائية. في غضون ذلك، يتولى الذكاء الاصطناعي مراقبة كل خطوة من أجل رصد العيوب واقتراح تحسينات على عملية الإنتاج، وإجراء التعديلات اللازمة لحظة بلحظة. لإطلاق هذا التحوّل، على صنّاع القرار في الولايات المتحدة أن يتخلّوا عن فكرة أن المصانع ستخلق وفرة من الوظائف كما في القرن الماضي. فالأولوية يجب أن تكون الآن للاستفادة ممّا تمتلكه البلاد من نقاط قوّة علمية وتكنولوجية. إلى جانب الذكاء الاصطناعي، تبرز تطوّرات واعدة أخرى قد تمهّد لنهضة صناعية جديدة. فقد يتمكّن مصنّعو آلات التشغيل من تطوير أدوات ذكية، تجعل عملية التصنيع أقرب إلى البرمجة. ويمكن لأميركا أن تنطلق أيضاً من تفوقها في مجال الرحلات الفضائية التجارية من أجل التقدّم في ما يُعرف بـ"التصنيع المداري"، وهو نمط من التصنيع يستفيد من خصائص الفضاء، مثل الجاذبية شبه المعدومة، لإنتاج مواد ومنتجات فريدة من نوعها. وإذا ما ذهبنا أبعد، قد تفتح تقنيات النانو آفاقاً أمام التصنيع بالغ الدقة الذي يسمح بالتحكّم في المواد على مستوى الذرّة، الواحدة تلو الأخرى. الحفاظ على مكامن القوّة الأمريكية ستكون لدى الولايات المتحدة فرصة أوفر لترسيخ مكانتها كقوة صناعية كبرى إذا حافظت على ازدهارها الاقتصادي واستندت إلى تحالفات قوية وواصلت تعزيز سمعتها كمركز للتميّز العلمي والصناعي. فالتعاون مع الدول الصديقة يجب أن يكون حجر زاوية أي نهضة تصنيعية أمريكية. لكن تهديد ترمب بفرض رسوم جمركية على العالم بأسره، جعل مزاجيته الخطر الأكبر الذي يتهدد ازدهار أوروبا واليابان وكوريا الجنوبية ودول جنوب شرق آسيا، رغم أنها جميعها تشارك الولايات المتحدة مخاوفها حيال الممارسات التجارية الصينية، وإن بدرجات متفاوتة. وتدرك جميع الدول التي تتفاوض مع ترمب مدى سرعته في تغيير رأيه. مثلاً، خلال ولايته الأولى، أجبر المكسيك وكندا على إعادة التفاوض بشأن اتفاق التجارة الحرّة لأميركا الشمالية، وها هو اليوم يهدّد بالتراجع عن الاتفاق الذي كان قد توصل إليه معهما وقتها. لا تزال الولايات المتحدة قادرة على الوقوف جنباً إلى جنب مع حلفائها. مثلاً من خلال الاعتماد على اليابان وكوريا الجنوبية في بناء السفن، واستيراد المعادن النادرة من كندا وأستراليا، والاستفادة من الخبرات الصناعية الواسعة في أوروبا. كانت إدارة بايدن تسير في هذا الاتجاه لإدراكها أن الولايات المتحدة لا تستطيع مجاراة القوة الصناعية الصينية وحيدة. لكن اليوم، بدأت العديد من الحكومات تشعر بالامتعاض تجاه واشنطن، وتتساءل إذا كان بالإمكان ترميم الثقة التي تضرّرت. يصعب تصوّر أن يؤدي هجوم ترمب على الجامعات إلى ازدهار علمي حقيقي في الولايات المتحدة. نعم، تعاني الجامعات من الهدر أحياناً، وغالباً ما نجدها منفصلة عن هموم العالم الحقيقي، لكن يستحيل إنكار دورها الحيوي في دفع عجلة التقدّم العلمي، إذ تُجرى فيها نحو نصف الأبحاث العلمية الأساسية في البلاد. قادت الأبحاث الجامعية التقدم الكبير في مجالات مثل التصميم بمساعدة الحاسوب والطباعة ثلاثية الأبعاد، وهما من أبرز التحوّلات التي شهدها قطاع التصنيع في العقود الماضية. فهل تذوي الفكرة الثورية التالية في أحد المختبرات الجامعية بسبب حرمانها من التمويل الفيدرالي؟. وأخيراً، حتى تتمكّن الولايات المتحدة من استعادة الصناعات التي لمعت فيها في الماضي، وقيادة قطاعات جديدة، لا بدّ أن يتبنّى قادتها سياسة هجرة متوازنة تشمل أصحاب المهارات العالية والمنخفضة على حدّ سواء. فقد أسهم مهندسون تايوانيون بنهضة قطاع أشباه الموصلات الأميركي المتدهور. وإذا ما جعل ترمب من الولايات المتحدة بلداً منفراً للمهاجرين، فلن يرغب أصحاب الكفاءات في القدوم والابتكار على أراضيها. في استطلاع للرأي أُجري العام الماضي، أجاب ربع الأميركيين فقط بشكل إيجابي على السؤال: "هل ستكون حالك أفضل لو عملت في مصنع؟" ستحتاج البلاد إذاً إلى قوة عاملة أكبر، تضمن توفر عددٍ كافٍ من العمال المستعدين للقيام بأعمال شاقة ومتواضعة. على الولايات المتحدة أن تكون في أفضل حالاتها حتى تنجح في مسعاها. فبرغم كل شيء، لا تزال تملك القدرة على طرح نموذج جذّاب تعجز الصين وروسيا عن مجاراته. لكن كلّما زاد ترمب من إخضاع البلاد لأهوائه، سواء في السياسات التجارية أو الهجرة أو التعامل مع المستثمرين، زاد احتمال أن تجد أميركا نفسها، لا الصين، معزولة عن العالم.


الاقتصادية
منذ ساعة واحدة
- الاقتصادية
لماذا تنتشر مقاطع «التزييف العميق»؟ وهل يمكن إيقافها؟
يعج الأنترنت بمحتوى "التزييف العميق" (deepfakes) - سواء كان صوتاً أو صوراً أو فيديوهات صُنعت باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي- حيث يظهر الأشخاص وكأنهم يقولون أو يفعلون أشياء لم يقولوها أو يفعلوها، أو يتواجدون في أماكن لم يكونوا فيها، أو يتغير فيها مظهرهم. يتضمن بعضه ما يُعرف بـ"التعري الرقمي"، حيث تُعدَّل الصور لإظهار شخصٍ ما من دون ملابس، وتُستخدم "التزييفات العميقة" الأخرى لخداع المستهلكين، أو للإضرار بسمعة السياسيين وغيرهم من الشخصيات العامة. تقدمُ الذكاء الاصطناعي يُسَهل إنشاء "تزييف عميق" واقعي ببضع نقرات فقط على لوحة المفاتيح. وتُحاول الحكومات القلقة التصدي لهذه الظاهرة، غير أن المعركة تبدو خاسرة، فقد زادت محاولات الاحتيال باستخدام "التزييف العميق" بأكثر من 20 ضعفاً خلال السنوات الثلاث الماضية، وفقاً لبيانات شركة التحقق من الهوية "ساينيكات" (Signicat). ما التدابير المتخذة لمكافحة "التزييف العميق"؟ في 19 مايو، وقّع الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، على قانون "إزالة المحتوى" (Take It Down Act)، الذي يُجرّم المواد الإباحية غير التوافقية المُنتَجة باستخدام الذكاء الاصطناعي، والمعروفة أيضاً باسم "الانتقام الإباحي بالتزييف العميق"، ويُلزم شركات التواصل الاجتماعي بإزالة هذه الصور الجنسية الصريحة عند الطلب. في العام الماضي، جعلت لجنة الاتصالات الفيدرالية الأمريكية استخدام الأصوات المُولّدة بالذكاء الاصطناعي في المكالمات الآلية غير قانوني. وجاء هذا الحظر بعد يومين من إصدار اللجنة أمر "كف وتوقف" ضد الشركة المسؤولة عن "تزييف صوتي عميق" للرئيس جو بايدن. وكان سكان ولاية نيوهامبشر قد تلقوا مكالمة آلية قبل الانتخابات التمهيدية الرئاسية في الولاية، بدا فيها الصوت وكأنه صوت بايدن، يحثهم على البقاء في منازلهم و"الاحتفاظ بأصواتهم لانتخابات نوفمبر". يُلزم قانون الذكاء الاصطناعي في الاتحاد الأوروبي المنصات بوضع علامات تُبيّن أن المحتوى هو نتاج "تزييف عميق". وطبّقت الصين تشريعاً مشابهاً في عام 2023، وفي 28 أبريل، دعت مفوضة شؤون الأطفال في إنجلترا الحكومة البريطانية إلى حظر تطبيقات "التعري الرقمي" المنتشرة على نطاق واسع عبر الإنترنت. أين ورد "التزييف العميق" في الأخبار؟ انتشرت صور "تزييف عميق" فاضحة لنجمة البوب، تايلور سويفت، على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي في يناير 2024، ما أثار غضب جماهيرها الغفيرة، ودفع البيت الأبيض إلى التعبير عن قلقه. خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية في عام 2024، شارك إيلون ماسك مقطع فيديو دعائياً باستخدام "التزييف العميق" يظهر فيه صوتٌ مُعدّل باستخدام الذكاء الاصطناعي للمرشحة الديمقراطية، كامالا هاريس، دون أن يُصنّف الفيديو على أنه مضلل. وبدت في الفيديو وكأنها تصف الرئيس، جو بايدن، بـ"الخَرِف" وتقول إنها لا "تعرف شيئاً عن إدارة البلاد". وقد حصد الفيديو عشرات الملايين من المشاهدات. ورداً على ذلك، تعهّد حاكم ولاية كاليفورنيا، غافين نيوسوم، بحظر "التزييف العميق" السياسي المُعدّل رقمياً، ووقّع قانوناً بهذا الشأن في سبتمبر. كيف تُصنع مقاطع الفيديو باستخدام "التزييف العميق"؟ غالباً ما تُنتج باستخدام خوارزمية ذكاء اصطناعي مُدرّبة على التعرّف على الأنماط في تسجيلات فيديو حقيقية لشخص معين، وهي عملية تُعرف باسم "التعلّم العميق". ومن ثم يصبح من الممكن استبدال عنصر من فيديو، مثل وجه الشخص، بمحتوى آخر من دون أن يبدو الأمر كمونتاج سطحي. وتكون هذه التعديلات أكثر تضليلاً عند استخدامها مع تقنيات "استنساخ الصوت"، والتي تُحلل مقطعاً صوتياً لشخص يتحدث إلى أجزاء صوتية صغيرة جداً يُعاد تجميعها لتكوين كلمات جديدة يبدو أن المتحدث في الفيديو الأصلي ينطقها. كيف انتشر "التزييف العميق"؟ كانت هذه التقنية في البداية حكراً على الأكاديميين والباحثين. لكن في عام 2017، أفادت منصة "مذر بورد" (Motherboard) التابعة لموقع "فايس" (Vice) أن مستخدماً على "ريديت" يُدعى "ديب فيكس" ابتكر خوارزمية لصناعة مقاطع فيديو مزيفة باستخدام شفرة مفتوحة المصدر. حظرت "ريديت" هذا المستخدم، لكن الممارسة سرعان ما انتشرت. في بداياتها، كانت تقنية التزييف العميق تتطلب وجود فيديو حقيقي وأداءً صوتياً فعلياً، إلى جانب مهارات تحرير متقدمة. أما اليوم، فأنظمة الذكاء الاصطناعي التوليدي الحالية تتيح للمستخدمين إنتاج صور وفيديوهات مقنعة عبر أوامر كتابية بسيطة. اطلب من جهاز كمبيوتر إنشاء فيديو يضع كلمات في فم شخص ما، وسيظهر لك ذلك بالتأكيد. كيف يمكنك التعرّف على "التزييف العميق"؟ أصبحت هذه التزويرات الرقمية أصعب في الاكتشاف، مع استخدام شركات الذكاء الاصطناعي لأدوات جديدة على كم هائل من المواد المتاحة على الإنترنت، من "يوتيوب" إلى مكتبات الصور والفيديوهات المخزنة. في بعض الأحيان، تظهر علامات واضحة تدل على أن صورة أو فيديو ما تم إنشاؤه باستخدام الذكاء الاصطناعي، مثل وجود طرف في غير موضعه أو يد تحتوي على ستة أصابع. وقد يظهر تباين في الألوان بين الأجزاء المُعدلة وغير المُعدلة من الصورة. أحياناً، لا تتطابق حركة الفم مع الكلام في مقاطع "التزييف العميق". وقد يواجه الذكاء الاصطناعي صعوبة في تقديم تفاصيل دقيقة لعناصر مثل الشعر، والفم، والظلال، كما أن حواف الأجسام قد تكون في بعض الأحيان خشنة أو تحتوي على بكسلات ظاهرة. لكن كل هذا قد يتغير مع تحسّن النماذج الأساسية. ما أبرز الأمثلة الأخرى على استخدام تقنية "التزييف العميق"؟ نشر مروّجون صينيون في أغسطس 2023 صوراً مُعدلة لحرائق الغابات في جزيرة ماوي في هاواي، لدعم مزاعم بأن تلك الحرائق ناتجة عن اختبار سلاح "جوي" سري من قبل الولايات المتحدة. وفي مايو 2023، تراجعت الأسهم الأمريكية لفترة وجيزة بعد انتشار صورة على الإنترنت تُظهر البنتاغون وكأنه يحترق. وقال خبراء إن الصورة المُزيفة تحمل سمات إنتاج باستخدام الذكاء الاصطناعي. في فبراير من العام نفسه، ظهر مقطع صوتي مزيف بدا فيه وكأن المرشح الرئاسي النيجيري، أتيكو أبو بكر، يُخطط لتزوير الانتخابات في ذلك الشهر. وفي عام 2021، نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو مدته دقيقة واحدة يظهر فيه الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، وكأنه يدعو جنوده إلى إلقاء السلاح والاستسلام لروسيا. وهناك "تزييفات عميقة" أخرى غير ضارة، مثل تلك التي تُظهر نجم كرة القدم كريستيانو رونالدو وهو يُنشد قصائد عربية. ما الأبعاد الخطيرة المرتبطة بهذه التكنولوجيا؟ الخوف يكمن في أن تصبح مقاطع "التزييف العميق" في نهاية المطاف مقنعة لدرجة تجعل من المستحيل التمييز بين ما هو حقيقي وما هو مزيف. تخيّل محتالين يتلاعبون بأسعار الأسهم من خلال إنتاج فيديوهات مزورة لمديرين تنفيذيين يُصدرون تحديثات تخص شركاتهم، أو مقاطع مزيفة لجنود يرتكبون جرائم حرب. ويُعد السياسيون، وقادة الأعمال، والمشاهير من بين الأكثر عرضة للخطر، نظراً للعدد الكبير من التسجيلات المتوفرة عنهم. سلط تقرير مفوضة شؤون الأطفال في المملكة المتحدة الصادر في أبريل الضوء على تزايد خوف الأطفال من أن يكونوا ضحايا لمحتوى "تزييف عميق" فاضح. ومن المخاوف الإضافية أن يسهل انتشار الوعي بشأن "التزييف العميق" ادعاء الأشخاص الذين يظهرون فعلياً في تسجيلات وهم يقولون أو يفعلون أموراً مرفوضة أو غير قانونية، أن الأدلة ضدهم مزيفة، فقد بدأ بعض الأشخاص بالفعل يستخدمون دفاع "التزييف العميق" أمام المحاكم. ما الإجراءات الأخرى التي يمكن اتخاذها للحد من انتشار "التزييف العميق"؟ يستحيل عكس نوع التعلّم الآلي المستخدم في إنتاج "التزييف العميق" بسهولة من أجل اكتشاف المقاطع المزيفة، لكن عدداً قليلاً من الشركات الناشئة مثل "سينسيتي إيه آي" (Sensity AI) في هولندا، و"سنتينيل" (Sentinel) في إستونيا، تعمل على تطوير تقنيات للكشف عن المقاطع المزيفة، إلى جانب شركات تكنولوجية كبرى عديدة في الولايات المتحدة. وتعهدت شركات من بينها "مايكروسوفت" (Microsoft) بإدراج علامات مائية رقمية في الصور التي تُنتجها باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، لتمييزها كمحتوى مزيف. كما طوّرت شركة "أوبن إيه آي" (OpenAI)، مطوّرة "تشات جي بي تي"، تقنيات للكشف عن الصور المنتجة بالذكاء الاصطناعي، فضلاً عن طريقة لإضافة علامات مائية للنصوص، لكن لم تطرح التقنية الأخيرة حتى الآن، جزئياً لأنها ترى أنه يسهل على الجهات السيئة التحايل عليها.


Independent عربية
منذ 3 ساعات
- Independent عربية
مسؤول أوكراني: 3 قتلى بضربات روسية استهدفت كييف
قال مسؤول أوكراني، اليوم الأحد، إن ضربات روسية قتلت ثلاثة أشخاص في منطقة كييف ليلاً، في الوقت الذي تتبادل فيه الدولتان إطلاق طائرات مسيرة باتجاه عاصمتيهما. وذكر ميكولا كلاشنيك، رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية، في منشور على "تيليغرام"، "للأسف، قتل ثلاثة أشخاص الليلة الماضية نتيجة هجوم للعدو في منطقة كييف". وكان مسؤولون قالوا إن العاصمة الأوكرانية كييف تعرضت لهجوم بطائرات مسيرة روسية، في وقت مبكر من اليوم الأحد، مما أسفر عن إصابة ما لا يقل عن سبعة أشخاص، في حين تسببت الشظايا في نشوب حريق بأحد المباني السكنية وإلحاق أضرار بعدة منازل. ذكر مسؤول أوكراني كبير أن حطام طائرة مسيرة تسبب في نشوب حريق وألحق أضراراً بأحد المباني السكنية في العاصمة كييف. وأوضح تيمور تكاتشينكو رئيس الإدارة العسكرية في كييف، أن الحادثة وقعت في منطقة هولوسيفسكي بالقرب من وسط المدينة. وأردف قائلاً "تعرض المبنى لأضرار جزئية واندلع فيه حريق... فرق الإنقاذ موجودة بالموقع". وقال تكاتشينكو في وقت سابق، إن هناك 10 طائرات مسيرة تحلق في سماء المدينة، والمزيد منها في طريقها. وسمع شهود من "رويترز" أصوات وحدات الدفاع الجوي في أرجاء المدينة. وقال رئيس الإدارة العسكرية لمدينة كييف تيمور تكاشينكو "أكثر من 12 طائرة مسيرة معادية تحلق في المجال الجوي المحيط بالعاصمة، كما أن طائرات جديدة تقترب". وأضاف تكاشينكو عبر "تيليغرام"، "هناك تهديد من استخدام العدو عدداً كبيراً من الطائرات المسيرة والصواريخ من طائرات حربية استراتيجية". وقال إيهور تيريخوف رئيس بلدية خاركيف، ثاني أكبر مدن أوكرانيا، إن طائرات مسيرة استهدفت ثلاث مناطق بالمدينة وألحقت أضراراً بمركز تجاري في شمال شرقي أوكرانيا. وأضاف أن عديداً من هذه الطائرات لا تزال تحلق في سماء المدينة. وتحدثت قنوات "تيليغرام" غير رسمية عن نشوب حريق إثر استهداف ميناء أوديسا على البحر الأسود. على الجانب الآخر، قالت روسيا إنها تعرضت لهجوم بطائرات مسيرة أوكرانية، في وقت مبكر اليوم، مضيفة أنه جرى اعتراض أو تدمير نحو 100 منها بعضها كان يستهدف العاصمة موسكو. وذكرت وزارة الدفاع أن وحدات الدفاع الجوي اعترضت أو دمرت 95 طائرة مسيرة خلال أربع ساعات. شمل ذلك اثنتين كانتا تتجهان نحو موسكو، لكن معظم الطائرات كانت تحلق فوق مناطق وسط وجنوب البلاد. وفي وقت لاحق، كتب سيرغي سوبيانين رئيس بلدية موسكو على تطبيق "تيليغرام"، أن عدد الطائرات التي جرى تدميرها أو اعتراضها قرب العاصمة ارتفع إلى 11. وتسبب نشاط الطائرات المسيرة إلى إغلاق ثلاثة مطارات في موسكو لبعض الوقت. وقال مسؤولون محليون، إن وحدات الدفاع الجوي أسقطت طائرات مسيرة فوق مدينة تولا في وسط البلاد ومدينة تفير في شمال غربي موسكو. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وقالت وزارة الدفاع الروسية، أمس السبت، إن قواتها التي تتقدم ببطء على الجبهة الشرقية للحرب في أوكرانيا سيطرت على منطقتين سكنيتين في منطقة دونيتسك، إضافة إلى منطقة سكنية في سومي بشمال أوكرانيا. وما إن أخفقت في التقدم نحو العاصمة كييف في الأسابيع الأولى من الحرب، ركزت القوات الروسية على الاستيلاء على منطقة دونباس في الشرق التي تضم منطقتي دونيتسك ولوجانسك. وفي الشهور القليلة الماضية، حاولت موسكو أيضاً التقدم في منطقة سومي، وخصوصاً بعد أن أعلن الجيش الروسي أنه طرد القوات الأوكرانية من منطقة كورسك الحدودية الروسية. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان، إن قواتها سيطرت على قرية ستوبوتشكي في منطقة دونيتسك، شرقي كوستيانتينيفكا، وهي بلدة تعرضت لضغط من القوات الروسية في الآونة الأخيرة. وذكرت أيضاً أنها سيطرت على أوترادنويه، وهي قرية تقع إلى الغرب على الجبهة التي يبلغ طولها 1000 كيلومتر، وأعلنت الاستيلاء على لوكنيا، وهي قرية داخل الحدود الروسية في منطقة سومي. وأقرت هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني بعدم وقوع خسائر، مشيرة إلى أوترادنويه كواحدة من عدة بلدات صد فيها الجيش الأوكراني 18 هجوماً روسياً على الجبهة. وأشارت إلى ستوبوتشكي في الأسبوع الماضي كجزء من منطقة تتعرض لهجوم روسي. ومنذ أشهر، تتحدث أوكرانيا عن محاولات من جانب القوات الروسية احتلال مناطق في منطقة سومي، لكنها لم تعترف مطلقا بالاستيلاء على أي منها. ولم يتسن لـ"رويترز" التحقق على نحو مستقل من أنباء ساحة المعركة من أي من الجانبين.