
فى اليوم الثانى لمؤتمر «إيجبس».. اتفاق مصرى ــ يونانى للتعاون فى تقنيات جمع وتخزين الكربون
أكد المهندس كريم بدوى، وزير البترول، القدرات التى تتمتع بها مصر كمركز إقليمى لتداول الطاقة، مشيرا إلى البنية التحتية القوية التى تم تطويرها فى مختلف مجالات صناعة البترول والغاز. وأضاف بدوى أن الهدف الأساسى من التعاون الإقليمى الحالى فى مجال الطاقة هو تمكين الدول من الاستفادة من مواردها وبنيتها التحتية، من خلال شراكة قوية وتعاون وثيق بين مصر وقبرص وأوروبا، لتحقيق منفعة مشتركة.
جاء ذلك خلال مؤتمر ومعرض مصر الدولى للطاقة إيجبس 2025، خلال جلسة وزارية حول تأمين الطاقة والتنافسية ضمت جورج باباناستاسيو وزير الطاقة والتجارة والصناعة القبرصى ووزير البيئة والطاقة اليونانى ثيودوروس سكايلاكاكيس، وأوبونجيمم إكبريكبى إيكبو، وزير الدولة للموارد البترولية (الغاز) فى نيجيريا، ووزير النفط والمعادن اليمنى الدكتور سعيد الشماسى، وليلى ثابت شيبوب وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة فى تونس.
وأوضح الوزير أن استراتيجية الوزارة تستهدف الأستفادة من الموقع الجغرافى المتميز لمصر، إلى جانب بنيتها التحتية المتطورة، لتعزيز دورها كمركز إقليمى للطاقة ولتكون مركزا لإنتاج الطاقات المتجددة والخضراء، بالإضافة إلى مركز لإنتاج البتروكيماويات.
وأشار إلى أن المحور الرابع من إستراتيجية الوزارة يدعم هذا التوجه من خلال تنويع مزيج الطاقة، وزيادة الطاقات المتجددة ودخول مجالات الهيدروجين الأخضر. وأكد وزير الطاقة القبرصى جورج باباناستاسيو على اهمية التكامل والشراكة مع مصر التى تمتلك خبرات وبنية تحتية ومزايا تنافسية تساعد قبرص على استغلال ثرواتها من الغاز تجاريا، موضحا أن مصر وقبرص فى مفاوضات منذ فترة ساعدت على الوصول لتلك النتائج الإيجابية للتعاون.
واستعرض وزير البيئة والطاقة اليونانى ثيودوروس سكايلاكاكيس مسارات العمل على تأمين الطاقة التى تقوم بها بلاده و قيامها بإنشاء بنية تحتية للكهرباء والاستفادة من مواردها الطبيعية لتكون دولة مصدرة للكهرباء لأول مرة بعد ان كانت مستوردة، الى جانب التعاون مع مصر وقبرص، وتوريد الغاز المسال لشرق اوروبا بالاستفادة من البنية التحتية باليونان.
كما استعرض وزير الموارد البترولية والغاز النيجيرى خطة بلاده لزيادة انتاج الغاز وتعظيم الاستفادة منه من خلال التوسع فى البنية التحتية وشبكات خطوط الغاز. ومن جانب آخر وقّعت وزارة البترول والثروة المعدنية مذكرة تفاهم مع وزارة البيئة والطاقة اليونانية للتعاون فى مجال جمع الكربون وتخزينه واستخدامه، كإحدى وسائل خفض الانبعاثات الكربونية من قطاع الطاقة ودعم الاقتصادات منخفضة الكربون.
ووقع مذكرة التفاهم المهندس كريم بدوى، وزير البترول والثروة المعدنية، وثيودوروس سكايلاكاكيس وزير البيئة والطاقة اليونانى، حيث تهدف المذكرة إلى تبادل الخبرات بين البلدين فى تطبيق تقنيات التقاط الكربون وتخزينه، حيث يشمل نطاق التعاون إعداد مقترحات للإطار التنظيمى لأنشطة جمع الكربون وتخزينه أو استخدامه، وفقًا للمعايير والتشريعات البيئية، مع الاستفادة من خبرة اليونان فى تطوير هذا المجال.
كما تتضمن المذكرة وضع نماذج اقتصادية ممكنة للتطبيق، ودراسات جدوى فنية، بالإضافة إلى دراسة الاستخدامات المحتملة لثانى أكسيد الكربون فى تطبيقات أخرى تدعم التحول نحو اقتصاد مستدام.
وناقش الوزيران خطوات التعاون فى مجال تخزين ثانى اكسيد الكربون فى ضوء مذكرة التفاهم الموقعة، واكد المهندس كريم بدوى اهمية العمل التكاملى مع وزارة البيئة المصرية فى هذا الصدد، كما أكد دراسة ان تصبح مصر مستقبلا دولة مصدرة لثانى اكسيد الكربون الذى يتم ازالته من الصناعات الى اسواق القارة الاوروبية للدخول فى تطبيقات صناعية. وأكد وزير البيئة والطاقة اليونانى أهمية التعاون مع مصر فى هذا المجال، وان الشروط القانونية لهذا النشاط ستتوافق مع الشروط الأوروبية فى ضوء المناقشات التى اجرتها اليونان مع المفوضية الأوروبية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الموجز
منذ 2 ساعات
- الموجز
انطلاق مؤتمر الحياد الكربوني برعاية وزارة البيئة.. الثلاثاء المقبل
تنطلق فاعليات مؤتمر الحياد الكربونى الثلاثاء المقبل 27 مايو 2025 بحضور الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة والدكتور محمد فريد رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية والدكتور صفوت النحاس رئيس مجلس امناء المجلس الوطنى للتدريب والتعليم والمهندس هانى الدسوقى رئيس المجلس الوطنى للاعتماد ولفيف من الخبراء ورؤساء الشركات وممثلين عن عدد من الشركات بقطاع الأعمال العام. انطلاق مؤتمر الحياد الكربوني لا يفوتك ويناقش المؤتمر خارطة الطريق للتوافق مع المتطلبات المحلية والدولية لهذه المرحلة وايضا التحديات التي تواجه الجهات المهتمة سواء المصنعين أو المصدرين وكيفية مواجهاتها. كما سوف يلقي المؤتمر الضوء على دور الحكومة في تفعيل منظومة الكربون وأيضا التعريف بآليات تعديل الكربون الخاصة بالاتحاد الأوروبي والوسائل المتاحة لتجنب الغرامات المالية على المصدرين. اقرأ أيضًا:


24 القاهرة
منذ 3 ساعات
- 24 القاهرة
الثلاثاء المقبل.. انطلاق مؤتمر الحياد الكربوني برعاية وزارة البيئة وهيئة الاستثمار
تنطلق فعاليات مؤتمر الحياد الكربوني، يوم الثلاثاء المقبل 27 مايو 2025 بحضور الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة والدكتور محمد فريد رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية والدكتور صفوت النحاس رئيس مجلس أمناء المجلس الوطني للتدريب والتعليم والمهندس هاني الدسوقى رئيس المجلس الوطني للاعتماد، ولفيف من الخبراء ورؤساء الشركات وممثلين عن عدد من الشركات بقطاع الأعمال العام. ويأتي ذلك تحت رعاية وزارة البيئة والهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، والمركز الإقليمي للتمويل المستدام بالهيئة العامة للرقابة المالية. مؤتمر الحياد الكربوني ويقام هذا المؤتمر في إطار التزام الدولة نحو الحفاظ على البيئة ومواجهة ظاهرة تغير المناخ بالحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، والاحتباس الحراري وتأثيراته على البيئة، وذلك من خلال التوعية ونشر الثقافة البيئية. ويناقش المؤتمر خارطة الطريق للتوافق مع المتطلبات المحلية والدولية لهذه المرحلة، وأيضا التحديات التي تواجه الجهات المهتمة سواء المصنعين أو المصدرين وكيفية مواجهاتها. كما يلقي المؤتمر الضوء على دور الحكومة في تفعيل منظومة الكربون وأيضا التعريف بآليات تعديل الكربون الخاصة بالاتحاد الأوروبي، والوسائل المتاحة لتجنب الغرامات المالية على المصدرين. وزيرة البيئة تدعو إلى إطلاق حوار بيئي لرجال الأعمال المصريين على هامش احتفالات مصر بيوم البيئة العالمي وزيرة البيئة تلتقي منسق المبادرة الإفريقية للتكيف لبحث آليات العمل لدفع الملف بالقارة


البورصة
منذ 4 ساعات
- البورصة
"جهينة" تقرر بيع مصنعها في 6 أكتوبر بمزاد علني
قررت شركة جهينة للصناعات الغذائية، عقد جلسة مزاد علني لبيع مصنعها في المنطقة الصناعية الأولى بمدينة السادس من أكتوبر قطعة رقم(40/39/38). وقررت الشركة تحديد موعد يوم الأحد الموافق 25 مايو الجاري لعقد المزاد العلني لبيع المصنع البالغ مساحته 15140.33 متر مربع. ولفتت جهينة إلى أن المصنع قديم ومتوقف عن العمل ولا يوجد به أي معدات أو خطوط إنتاج. تضاعفت أرباح شركة جهينة للصناعات الغذائية، 2.67 مرة خلال العام الماضي، لتصل 2.73 مليار جنيه، مقارنة بربح 1.02 مليار جنيه في 2023. وزادت مبيعات الشركة خلال العام الماضي إلى 24.3 مليار جنيه، مقابل مبيعات بلغت 15.53 مليار جنيه في العام السابق. ووقعت شركة 'طيبة للتجارة والتوزيع'، التابعة لشركة 'جهينة للصناعات الغذائية'، اتفاقية تمويل متوسطة الأجل بقيمة 400 مليون جنيه من البنك التجاري الدولي مصر. وقالت 'جهينة' إن التمويل بهدف دعم الاستراتيجية التوسعية لشركة 'طيبة للتجارة والتوزيع'، وتعزيز الكفاءة التشغيلية لقطاع التوزيع. وأوضحت أن مدة القرض 4 سنوات، ومن المقرر استخدامه في زيادة أسطول الشركة من سيارات التوزيع وثلاجات شركة طيبة. وكانت وقعت شركة جهينة للصناعات الغذائية، اتفاقية تمويل تتجاوز قيمتها مليار جنيه مع بنك الإمارات دبي الوطني مصر، لتمويل رأس المال العامل ودعم استراتيجية الشركة التوسعية وتعزيز الكفاءة التشغيلية للمصانع. وأوضحت الشركة، أنها سوف تستعمل التسهيلات لتمويل احتياجات رأس المال العامل لشركات جهينة التابعة بما في ذلك المصرية للألبان، والدولية، وإيجي فود، والمروة. وتعتزم شركة جهينة للصناعات الغذائية خفض انبعاثاتها الكربونية فى النطاقين الأول والثانى بنسبة 42% بحلول عام 2030، وفق بيان البصمة الكربونية الصادر عنها. وتصنف الشركة الانبعاثات إلى ثلاث نطاقات، الأول، يشمل الانبعاثات الناتجة عن المعدات والأصول التى تملكها أو تتحكم فيها، والثانى، يغطى الانبعاثات المرتبطة بالطاقة المشتراة، بينما النطاق الثالث، يشمل بعض الانبعاثات غير المباشرة الناتجة عن عملياتها. وأضاف التقرير، أن الشركة قامت بتخفيض نسب انبعاثات مكافئ ثانى أكسيد الكربون 10% خلال العام الماضى، لتبلغ 982.5 ألف طن مكافئ ثانى أكسيد الكربون، مقارنة بإجمالى 1.09 مليون طن مكافئ ثانى أكسيد الكربون. وقالت الشركة، إنه رغم زيادة انبعاثات النطاق الأول بنسبة 9.2%، وانبعاثات النطاق الثانى بنحو 4.1%، إلا أن انبعاثات النطاق الثالث انخفضت بشكل ملحوظ بنحو 12.1%، حيث كان المصدر الأكبر للانبعاثات الإجمالية هو المزارع المحلية غير المملوكة للشركة، والتى تمثل 78% من الإجمالى. وأوضحت أن الأشجار المزروعة فى مزرعة الفرافرة قامت باحتجاز 1.263 طن مكافئ ثانى أكسيد الكربون كجزء من جهود الشركة للحد من الكربون الحيوى، كما أن تغير استخدام الأراضى فى مزارعها يُحسب مرة واحدة فقط. وأدى تركيب وحدات الطاقة الشمسية 'PV' فى مزرعة الأسيّلة للألبان فى الواحات البحرية إلى استبدال الطاقة المستندة إلى المولدات، مما حال دون انبعاث 428 طن مكافئ ثانى أكسيد الكربون. وحددت 'جهينة' أهداف تخفيض لضمان أن تسهم أنشطتها وانبعاثاتها فى زيادة درجة الحرارة العالمية بما لا يتجاوز 1.5 درجة مئوية، بما يتماشى مع أهداف اتفاقية باريس للمناخ. وشهدت كثافة الكربون تحسنًا بالنسبة للإيرادات والأرباح قبل الفوائد والضرائب 'EBIT'، حيث انخفضت الانبعاثات لكل وحدة من الإيرادات بنسبة 41.6% ولكل وحدة من الأرباح بنسبة 40.5%، لكن على الرغم من انخفاض الانبعاثات الإجمالية بنسبة 4.3%، إلا أن كثافة انبعاثات الكربون لكل وحدة إنتاج ارتفعت بنسبة 10.5%. ويرجع الارتفاع بشكل أساسى إلى ارتفاع سعر الصرف، مما أثر سلبًا على هيكل التكلفة وساهم فى زيادة كثافة الانبعاثات لكل وحدة إنتاج. وحافظت جهينة على درجة 'C' فى استبيان تغير المناخ، وهو أقل من المتوسط العالمى والإقليمى والصناعي، كما حصلت على درجة 'D' فى استبيان أمن المياه، أقل من المتوسطات العالمية والإقليمية والصناعية كذلك. وتعمل الشركة على استراتيجيات لتحسين أدائها البيئى فى السنوات القادمة. حيث تلتزم بتنفيذ مبادرات تهدف إلى رفع درجاتها وتعزيز التزامها بالممارسات المستدامة، من خلال إعطاء الأولوية للشفافية واتخاذ خطوات عملية، تهدف إلى تحقيق توافق أوثق مع المعايير الصناعية والمساهمة بشكل إيجابى فى الحفاظ على البيئة. وعلى مستوى العالم، تشمل القطاعات الرئيسية التى تسهم فى انبعاثات الغازات الدفيئة 'GHG' قطاعات الطاقة والصناعة والنقل والمبانى والزراعة والنفايات، ويتصدر قطاع الطاقة قائمة المساهمين فى الانبعاثات، حيث يمثل حوالى 73% من انبعاثات الغازات الدفيئة بسبب احتراق الوقود الأحفورى لإنتاج الكهرباء والحرارة والنقل. ويليه قطاع الصناعة، الذى يسهم بنسبة 19%، بينما تساهم الزراعة والغابات واستخدام الأراضى 'AFOLU' بنسبة تتراوح بين 13% و21%، حسب ممارسات الزراعة وإدارة الماشية ومعدلات إزالة الغابات. وللنظام الغذائى العالمى تأثير على انبعاثات الغازات الدفيئة، حيث يمثل حوالى 26% من إجمالى الانبعاثات العالمية، وتشمل هذه النسبة المساهمين الرئيسيين مثل الثروة الحيوانية والمصايد، والتى تمثل 31% من الانبعاثات بسبب انبعاثات الميثان الناتجة عن عملية الهضم فى الحيوانات وروثها. كما تمثل زراعة المحاصيل 27% بسبب استخدام الأسمدة، بينما يمثل استخدام الأراضى 24% نتيجة إزالة الغابات للتوسع الزراعى، وتمثل سلاسل الإمداد 18% نتيجة عمليات معالجة الأغذية والنقل والهدر. وتشير التقديرات إلى أن انبعاثات إنتاج الغذاء قد ترتفع بنسبة 30 إلى 40% بحلول 2050 بسبب النمو السكانى والتحولات فى الأنماط الغذائية، وتواجه تربية الماشية، على وجه الخصوص، تحديات كبيرة من تغير المناخ الذى يؤثر على ظروف الرعى وجودة الأعلاف والصحة العامة للحيوانات. وأصدرت 13 من أكبر شركات الألبان فى العالم فى 2017 انبعاثات من الغازات الدفيئة تتجاوز تلك التى الناتجة عن شركات الوقود الأحفورى الكبرى. وعلى الرغم من المساهمة الكبيرة لصناعة الألبان فى الانبعاثات العالمية، لم تتعرض لنفس مستوى التدقيق أو المساءلة العامة مثل قطاع الوقود الأحفورى، رغم أن الأبحاث تشير إلى أن النظام الغذائى العالمى مسئول عن ما يصل إلى 37% من إجمالى الانبعاثات. وتقول 'جهينة'، إنها تدرك الأهمية القصوى لمواجهة هذه التحديات البيئية بشكل مباشر، حيث اختارت الإبلاغ عن انبعاثاتها من الغازات الدفيئة للسنة الخامسة على التوالى، على الرغم من أن اللوائح الحكومية لا تفرض عليها ذلك. وتستثمر الشركة فى تقنيات وممارسات أكثر كفاءة، بما فى ذلك استخدام مصادر الطاقة المتجددة، وتحسين كفاءة الأعلاف لتقليل انبعاثات الميثان، وتعزيز أنظمة إدارة الروث لديها. ويشير تقرير اللجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ 'IPCC' لعام 2023 إلى ضرورة خفض سريع لانبعاثات الغازات الدفيئة، وخاصة الميثان، لمنع التغيرات المناخية الكارثية، ويعد التأثير الاحترارى لغاز الميثان أكبر بـ80 مرة من تأثير ثانى أكسيد الكربون، على الرغم من أنه قصير العمر فى الغلاف الجوى، ما يجعله هدفًا رئيسيًا لجهود التخفيض.