logo
التنافس بين التماسيح والبشر في المناطق الزراعية يشكل أزمة في إندونيسيا

التنافس بين التماسيح والبشر في المناطق الزراعية يشكل أزمة في إندونيسيا

صحيفة سبق٠٧-٠٥-٢٠٢٥

باتت التماسيح تشكل أزمة اجتماعية جديدة في إندونيسيا، بعد تزايد هجماتها القاتلة على البشر، إذ تشير الإحصائيات المدونة بقاعدة البيانات المستقلة المعروفة باسم "هجمات التماسيح"، إلى أن إندونيسيا شهدت في عام 2024 أكثر من (179) هجومًا للتماسيح على البشر، توفي منهم (92) ضحية.
ويرى خبير الزواحف بالوكالة الوطنية الإندونيسية للبحوث والابتكار أمير حاميدي، أن السبب الرئيس في حدوث هذا الاتجاه الخطير يرجع إلى توسع السكان وتزايدهم حتى وصلوا إلى مناطق المعيشة الطبيعية الأصلية للتماسيح؛ مما يحدث التنافس على الموارد الطبيعية نفسها وتصبح الاحتكاكات بينهما مسألة حتمية.
وتعد إندونيسيا موطنًا لأنواع متعددة من التماسيح، غير أن معظم الصراعات تحدث مع تمساح المياه المالحة الذي يعد الأكبر حجمًا والأكثر شراسة، ويعيش هذا التمساح في منطقة جنوب شرقي آسيا وأستراليا، ويزيد طوله على ستة أمتار.
وتتزايد الهجمات بمعدلات تتجاوز المتوسط، في مناطق شرق كاليمانتان بجزيرة بورنو وبانكا بليتونج بالقرب من سومطرة، ويرجع السبب في ذلك إلى التوسع الزراعي، إضافة إلى أنشطة التعدين والتنقيب عن القصدير الذي يتم في الغالب بشكل غير مشروع، في منطقة بانكا بليتونج.
وأدى شق قنوات لري مزارع نخيل الزيت، إلى جانب التغيرات الأخرى في المجاري المائية، إلى إنشاء بيئات طبيعية جديدة لمعيشة التماسيح، ونتيجة لهذه التطورات؛ تزايد إلى حد كبير وجود التماسيح في الأماكن المأهولة بالسكان، وغالبًا ما يواكب ذلك حدوث عواقب مميتة.
ويقول خبير التماسيح حاميدي وفقًا لوكالة الأنباء الألمانية :"علينا أن نجد سبلاً للتعايش بين البشر والتماسيح، وفي الوقت نفسه علينا أن نحد من المخاطر التي يتعرض لها البشر والتماسيح أيضًا"، غير أن الكيفية التي يمكن بها تحقيق ذلك ما تزال غير معروفة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

دوريات الأمن بالعاصمة المقدسة تقبض على مقيمَيْن لارتكابهما عمليات نصب واحتيال بنشر إعلانات حملات حج وهمية
دوريات الأمن بالعاصمة المقدسة تقبض على مقيمَيْن لارتكابهما عمليات نصب واحتيال بنشر إعلانات حملات حج وهمية

صحيفة سبق

timeمنذ 15 ساعات

  • صحيفة سبق

دوريات الأمن بالعاصمة المقدسة تقبض على مقيمَيْن لارتكابهما عمليات نصب واحتيال بنشر إعلانات حملات حج وهمية

قبضت دوريات الأمن بالعاصمة المقدسة على مقيمَيْن من الجنسية الإندونيسية؛ لارتكابهما عمليات نصب واحتيال بنشر إعلانات حملات حج وهمية ومضللة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، زاعمَين توفير سكن ونقل للحجاج داخل المشاعر المقدسة. وقد أوقف المتهمان، واتُّخذت الإجراءات النظامية بحقهما، وأُحيلا إلى النيابة العامة. وأهاب الأمن العام بالمواطنين والمقيمين إلى الالتزام بأنظمة وتعليمات الحج، والإبلاغ عمن يخالف ذلك بالاتصال بـ(911) في مناطق مكة المكرمة والمدينة المنورة والرياض والشرقية، و(999) في بقية مناطق السعودية.

فيضانات قاتلة تضرب منجم ذهب في إندونيسيا وتخلف 15 قتيلاً و4 مفقودين
فيضانات قاتلة تضرب منجم ذهب في إندونيسيا وتخلف 15 قتيلاً و4 مفقودين

صحيفة سبق

timeمنذ 2 أيام

  • صحيفة سبق

فيضانات قاتلة تضرب منجم ذهب في إندونيسيا وتخلف 15 قتيلاً و4 مفقودين

لقي 15 شخصاً حتفهم اليوم في فيضانات عارمة ضربت موقعاً لتعدين الذهب في قرية جيم بمنطقة جبال أرفاك في مقاطعة بابوا الغربية بإندونيسيا، حسب ما ذكرت الوكالة الوطنية الإندونيسية للتخفيف من الكوارث. وأشار مسؤول قسم البيانات والمعلومات والاتصالات في الوكالة إلى أنه تم العثور على إجمالي 15 جثة، تم التعرف على هوية ثمانية من الضحايا، بينما لا يزال تحديد هوية الضحايا السبعة الباقين جارياً، مبيناً أن أربعة أفراد آخرين ما زالوا في عداد المفقودين ويقوم فريق مشترك بالبحث عنهم. وكان 61 شخصاً قد لقوا حتفهم بين شهر يوليو وسبتمبر من العام الماضي، في انهيارات أرضية بمنجمي ذهب غير قانونيين في إقليمي جورونتالو وسومطرة الغربية في البلاد. وتكافح إندونيسيا منذ فترة طويلة للسيطرة على عمليات التعدين غير القانونية، حيث تفتقر تلك العمليات إلى إجراءات سلامة وضمانات بيئية، مما يؤدي إلى وقوع حوادث وأضرار بيئية.

نيجيريا: حاكم محلي يتهم ضباطاً ومسؤولين بالتخابر مع «بوكو حرام»
نيجيريا: حاكم محلي يتهم ضباطاً ومسؤولين بالتخابر مع «بوكو حرام»

الشرق الأوسط

timeمنذ 2 أيام

  • الشرق الأوسط

نيجيريا: حاكم محلي يتهم ضباطاً ومسؤولين بالتخابر مع «بوكو حرام»

فجّر حاكم ولاية بورنو، شمال شرقي نيجيريا، الجدل بحديثه عن وجود مخبرين متعاونين مع جماعة «بوكو حرام» الإرهابية من داخل القوات المسلحة والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني، داعياً إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد هؤلاء «المخبرين». وهذه ليست أول مرة يجري فيها الحديث عن وجود علاقات تربط التنظيم الإرهابي، الذي ينشط في نيجيريا منذ 2009، ببعض السياسيين والقادة العسكريين، ولكن مما منح هذه التصريحات الزخمَ هذه المرة هو أنها صادرة من حاكم المحافظة الأشد تضرراً من الهجمات الإرهابية. مقاتلون تائبون من «بوكو حرام» (صحافة محلية) وتأتي هذه التصريحات بالتزامن مع تصاعد وتيرة الهجمات الإرهابية خلال الأسابيع الأخيرة بولاية بورنو وولايات أخرى عدة، حيث استهدفت «بوكو حرام» و«داعش» بعض القرى والثكنات العسكرية، وخلفت أكثر من مائة قتيل في أقل من شهر. خطر «المخبرين» حاكم ولاية بورنو، باباغانا زولوم، كان يتحدث في مقابلة مع قناة محلية نيجيرية، الأربعاء، وقال إن بعض ضباط الجيش والسياسيين والناشطين في المجتمع المدني يعملون بالتواطؤ مع جماعة «بوكو حرام»، ويقدمون لها خدمات بوصفهم «مخبرين ومتعاونين»، يوفرون لها المعلومات الحساسة. وقال زولوم: «لدينا مخبرون ومتعاونون لمصلحة (بوكو حرام)، من داخل القوات المسلحة النيجيرية، ومن داخل الأحزاب السياسية، وحتى داخل بعض هيئات المجتمع المدني، وبعض المجتمعات المحلية». وتعهّد زولوم باتخاذ «إجراءات صارمة» ضد كل من يثبت تورطه في تقويض جهود حكومته لمكافحة التمرد في شمال شرقي البلاد، مشدداً على أنه سيواجه المخربين «دون رحمة». وأوضح في التصريحات التي أثارت كثيراً من الجدل: «سنعمل على تعزيز شبكات الاستخبارات، والتعامل بصرامة مع هؤلاء المتورطين»، ودعا في السياق ذاته إلى إنهاء ما وصفها بـ«ثقافة العقود السياسية»، مؤكداً أن إنهاء التمرد غير ممكن بالإجراءات العسكرية وحدها. وأكد أنه «يمكن القضاء على جنون (بوكو حرام) في غضون 6 أشهر فقط، إذا تخلصنا من التسييس. يجب عدم تسييس ملف الأمن»، وأضاف: «القضاء على التمرد لن يتحقق فقط عبر الحلول العسكرية، بل لا بد من تطبيق الإجراءات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية المكملة». خطر «التائبين» وفي سياق حديثه عن الحرب ضد «بوكو حرام»، قال حاكم ولاية بورنو إن أكثر من 300 ألف شخص من عناصر «بوكو حرام» قد أعلنوا «توبتهم»، وإن غالبيتهم خضعوا لبرنامج إعادة تأهيل لأجل دمجهم في الحياة الاجتماعية من جديد، لكنه لم يستبعد إمكانية عودة بعضهم إلى القتال. وقال زولوم إنه لا يستبعد أن يعود بعض عناصر «بوكو حرام» من «التائبين الذين أعلنوا تخلّيهم عن الإرهاب، إلى الأدغال لحمل السلاح من جديد»، مشيراً إلى أن بعضاً منهم «لا يزالون يعملون مخبرين، رغم أنهم أعلنوا توبتهم». ولكنه في السياق ذاته شدد على أن 90 في المائة من التائبين «يسيرون على الطريق الصحيحة»، ولا يشاركون في أي أنشطة إرهابية حالية، وأوضح: «لا أستطيع أن أقول إن 100 في المائة ممن استسلموا يتصرفون بشكل سليم، لكنني أؤكد أن 90 في المائة منهم ملتزمون ولا يشاركون في التمرد الحالي». وعاد ليؤكد ضرورة تعزيز الجهود غير العسكرية لمعالجة جذور الإرهاب، مشدداً على أن «الحل الأمني وحده لا يكفي للقضاء على التمرد»، ثم قال: «التمرد لا يمكن أن ينتهي بالإجراءات العسكرية فقط، علينا أن نفعّل الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية والسياسية للأزمة». وخلص إلى التأكيد أن حكومته عملت على «اتخاذ إجراءات غير عسكرية بدأت تعطي نتائج إيجابية، بدعم من الجيش النيجيري»، وفق تعبيره. وتخوض نيجيريا منذ 2009 حرباً شرسة ضد تنظيم «بوكو حرام» الراغب في إقامة إمارة خاصة به في شمال البلاد، قبل أن يوسع أنشطته الإرهابية خلال السنوات الأخيرة نحو دول الجوار، كما تفاقم الوضع الأمني منذ 2016 مع دخول تنظيم «داعش في غرب أفريقيا» على الخط. ومع أن نيجيريا حققت مكاسب عسكرية مهمة ضد التنظيمات الإرهابية في السنوات الأخيرة، فإن الوضع الأمني بدأ يتدهور منذ مطلع 2025، وتصاعدت وتيرة الهجمات الإرهابية في ولاية بورنو شمال شرقي البلاد، وارتفعت أصوات تطالب بضرورة تغيير الاستراتيجية العسكرية. وبرر الجيش النيجيري هذا الصعود الإرهابي في شمال البلاد بما تتعرض له الجماعات الإرهابية من ضغط في منطقة الساحل الأفريقي؛ مما دفع بها إلى التوجه نحو الجنوب، داعياً إلى ضرورة تكثيف التعاون العسكري والاستخباراتي للتصدي لظاهرة الإرهاب العابر للحدود.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store