
موقع إيطالي: اجتماع إسطنبول الثلاثي يؤشر إلى شراكة بين تركيا وإيطاليا محورها ليبيا
وقال الموقع الإيطالي في تقرير نشره السبت، إن «ليبيا تظل أحد نقاط الاهتمام المشترك بين إيطاليا وتركيا، فيما يتصل بأزمة الهجرة غير القانونية وأمن الطاقة في منطقة شرق المتوسط».
شراكة متعددة الأوجه
وتحدث التقرير عن شراكة استراتيجية آخذة في النمو بين تركيا وإيطاليا تغطي مجالات متعددة، بما في ذلك التعاون الاقتصادي والدفاع والأمن، وهو ما برز في الاجتماعات الثنائية الأخيرة التي ناقشت قضايا عدة شملت أيضا التعاون العسكري.
ويعكس الاجتماع الثلاثي في إسطنبول اهتمام روما وأنقرة المشترك بتطورات الوضع في ليبيا وإرساء الاستقرار بها. ويحرص البلدان على بناء حكومة موحدة وشاملة لإنهاء دوامة عدم الاستقرار والصراع التي عصفت بالبلاد منذ سقوط معمر القذافي.
كما تلعب ليبيا، بالنسبة إلى إيطاليا، دورا محوريا في ملف الهجرة غير القانونية إلى أوروبا، وهي قضية حظت باهتمام سياسي متجدد في الأوساط الأوروبية بالتزامن مع قفزة في أعداد الوافدين إلى اليونان وإيطاليا منذ بداية العام الجاري.
أما تركيا، فيشير التقرير الإيطالي إلى النفوذ الواسع الذي تتمتع به في طرابلس، ومحاولتها لبناء علاقات جديدة مع السلطات في شرق ليبيا وقائد قوات «القيادة العامة» المشير خليفة حفتر.
تعاون إيطالي – تركي - ليبي
وامتد الاجتماع الاستثنائي في طرابلس لمدة ساعتين تقريبا، حيث اتفق القادة الثلاثة على البدء الفوري للأعمال الفنية المتعلقة بتحديد إجراءات ملموسة ومشتركة ضمن إطار عمل شفاف ومحدد زمنيا، مما يشير إلى خطوة نحو نهج متوسطي أكثر تنظيما وتنسيقا للهجرة والأمن الإقليمي.
وخلال الاجتماع، سلطت ميلوني الضوء على النتائج الإيجابية لتعاون إيطاليا في مجال الهجرة مع تركيا، وشددت على الحاجة إلى تطبيق الدروس نفسها لدعم ليبيا وتعزيز قدراتها على إدارة وحماية حدودها.
وتمحور النقاش بشكل أساسي حول إنهاء الشبكات الدولية للاتجار في البشر، وتحسن آليات التدخل المبكر في حركة المهاجرين، وتعزيز قدرة طرابلس على تحمل ضغوط الهجرة المتزايدة عبر وسط البحر المتوسط.
مرحلة جيوسياسية تتسم بالضبابية
غير أن التقرير الإيطالي أشار إلى جوانب أعمق للشراكة الاستراتيجية بين روما وأنقرة، مضيفا أن «تركيا تمثل الشريك الأساسي لإيطاليا في مرحلة جيوسياسية تتسم بالضبابية وانعدام اليقين».
وقال: «تمثل أنقرة ثقلا استراتيجيا يسهم في ضمان الأمن في كامل منطقة حوض البحر المتوسط، وهي الأولوية القصوى بالنسبة إلى إيطاليا، فيما يتعلق بالوضع في شرق المتوسط، ومنطقة البلقان وكذلك الوصول إلى وسط آسيا».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوسط
منذ يوم واحد
- الوسط
ورشة عمل بطرابلس حول «حماية الأطفال في النزاعات المسلحة»
نظم مكتب حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني في وزارة الدفاع بالتنسيق مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي في حكومة «الوحدة الوطنية الموقتة»، صباح اليوم الثلاثاء، ورشة عمل حول صياغة الدليل الاسترشادي الوطني لحماية الأطفال المرتبطين بالنزاع المسلح. واستعرض مدير مكتب حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني بوزارة الدفاع خلال فعاليات الورشة المسودة المقترحة للدليل الاسترشادي الوطني لحماية الأطفال المرتبطين بالنزاعات المسلحة، وفق ما نشرته الوزارة عبر صفحتها على «فيسبوك». حماية الأطفال المرتبطين بالنزاع المسلح قالت الوزارة إن المسودة المقترحة «تعتبر من ضمن التدابير الاحترازية التي ستتخذها وزارة الدفاع، لحماية الأطفال المرتبطين بالنزاع المسلح، والتي تتماشى مع استراتيجية مكتب النائب العام لحماية الفئات الهشة ضمن خطته لعام 2025-2026». وأضافت أن الحاضرين اتفقوا على صياغة «مسودة موحدة»، وأكدوا ضرورة اعتمادها كدليل توجيهي يُعمل به وفق ما يتماشى مع الالتزامات الدولية لدولة ليبيا في مجال حقوق الإنسان. التدابير الاحترازية لمنع تجنيد الأطفال أشارت الوزارة إلى أن بعثة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» أشادت بجهود الوزارة، خصوصاً فيما يتعلق بالتدابير الاحترازية المتخذة لمنع تجنيد الأطفال في العمليات العسكرية. شارك في الورشة ممثلون عن: مكتب النائب العام، ومكتب المدعي العام العسكري، والمكتب القانوني بوزارة الدفاع، واللجنة الدائمة للشؤون الإنسانية بالجيش الليبي، ووزارتي الخارجية والشؤون الاجتماعية، وصندوق التضامن الاجتماعي، والمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف». ورشة عمل حول إعداد الدليل الاسترشادي لحماية الأطفال في النزاعات المسلحة، الثلاثاء 5 أغسطس 2025. (وزارة الدفاع) ورشة عمل حول إعداد الدليل الاسترشادي لحماية الأطفال في النزاعات المسلحة، الثلاثاء 5 أغسطس 2025. (وزارة الدفاع) ورشة عمل حول إعداد الدليل الاسترشادي لحماية الأطفال في النزاعات المسلحة، الثلاثاء 5 أغسطس 2025. (وزارة الدفاع)


الوسط
منذ 2 أيام
- الوسط
توغي تتلقى دعوة لحضور منتدى الثقافات المتحدة في روسيا
تلقت وزيرة الثقافة والتنمية المعرفية بحكومة «الوحدة الوطنية الموقتة» مبروكة توغي دعوة رسمية من نظيرتها الروسية أولغا ليوبيموفا لحضور منتدى الثقافات المتحدة في مدينة بطرسبرغ. وسلم الدعوة سفير روسيا لدى ليبيا نيكولاي لوكاشين الذي بحث مع توغي تعزيز التعاون المشترك بين ليبيا وروسيا في المجالات الثقافية والفنية بما يخدم مصالحهما المشتركة، حسب بيان حكومة الوحدة على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» اليوم الإثنين. تفعيل المبادرات الثقافية بين روسيا وليبيا وناقش الطرفان آليات تفعيل المبادرات الثقافية المشتركة في إطار الاستعداد للاحتفال بمرور 70 عاماً على إقامة العلاقات الليبية الروسية. يشار إلى أن منتدى بطرسبرغ في نسخته الحادية عشر هذا العام يركز على التعاون الدولي والإثراء المتبادل بين الثقافات وطرح الاختلافات عبر المشاورات للقوى الإبداعية.


الوسط
منذ 2 أيام
- الوسط
الباعور وعلي محمود يبحثان تسهيل عمل مؤسسة الاستثمار وحماية أصولها
بحث المكلف تسيير مهام وزارة الخارجية في حكومة «الوحدة الوطنية الموقتة» الطاهر الباعور ورئيس مجلس إدارة المؤسسة الليبية للاستثمار علي محمود دور الخارجية في تسهيل عمل المؤسسة وحماية أصولها واستثماراتها في مختلف الدول. وأكد الباعور، خلال اللقاء اليوم الإثنين، استعداد الوزارة لتقديم أشكال الدعم الدبلوماسي والقانوني اللازم كافة لتعزيز موقع المؤسسة دوليًا، بما يسهم في حماية الأصول الليبية وتنميتها، حسب بيان الخارجية على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك». من جانبه، ثمّن محمود جهود وزارة الخارجية في دعم المؤسسة، مشيرًا إلى أهمية الشراكة والتنسيق بين المؤسسات السيادية لتحقيق المصلحة الوطنية العليا. قرار مجلس الأمن بشأن مؤسسة الاستثمار وفي يناير الماضي، أصدر مجلس الأمن القرار رقم 2769 للعام 2025 الذي سماح للمؤسسة «باستثمار الاحتياطيات النقدية المجمدة في ودائع زمنية لدى المؤسسات المالية الدولية قليلة المخاطر مع بقائها مجمدة مع عوائدها»، كما كفل لها «إعادة استثمار النقد المتراكم لدى مديري صناديق الاستثمار مع بقائه وعوائده مجمدة. - - - ونص القرار أيضا على إعادة النظر خلال الفترة المقبلة في باقي بنود خطة إعادة استثمار الأصول المجمدة قصيرة المدى، التي سبق أن قدمتها لمجلس الأمن في بداية العام الماضي. وتمتلك المؤسسة الليبية للاستثمار أصولاً تبلغ قيمتها 39.5 مليار دولار تمثل ثلاث محافظ استثمارية، وهي محفظة الودائع الزمنية التي تمثل 57.5% من إجمالي المحفظة، ومحفظة الأسهم 23.49%، وتشكل محفظة الصناديق الاستثمارية 19.01.