
الدكتور ضياء: التدخين عامل مؤثر في الإصابة بالأمراض الروماتيزمية والاستجابة للأدوية
أوضح طبيب الروماتيزم وهشاشة العظام الدكتور ضياء الحاج حسين، أن الأبحاث أثبتت أن التدخين عامل مؤثر في الإصابة بالأمراض الروماتيزمية مثل الروماتويد وجوغرن المناعي والذئبة الحمراء والروماتيزم المفصلي التيبسي والروماتيزم الصدفي ومتلازمة رينو ، فيما تعتبر هشاشة العظام من أشهر الأمراض التي تصيب الأشخاص المدخنين في سن الشباب ، إذ وجدت الدراسات أن ازدياد دلالات مرض الروماتويد بالدم مثل مضاد البيبتيد السيتروليني الحلقي وسرعة الترسيب إذا كان المريض مدخناً ، كما تبين أن الأشخاص المدخنين أقل استجابة للأدوية الخاصة بالأمراض الروماتزمية المناعية مقارنة بالمرضى غير المدخنين حيث تشير الأبحاث والدراسات إلى تحسن المرضى وانخفاض آلام المفاصل عندما يقلع مريض الروماتيزم عن التدخين.وقال تزامنا مع اليوم العالمي للتدخين المدخنين إن التدخين يساعد على الإصابة بمرض هشاشة العظام لدى جميع الفئات العمرية من الذكور والإناث، كما يقلل من كفاءة هرمون الكالسيتونين المسؤول عن زيادة قوة وصلابة العظام، وكذلك هرمون الإستروجين الذي يلعب دوراً مهمًّا في بناء العظام وحمايتها من الوهن والضعف لدى النساء. وتابع : التدخين يقلل من فعالية فيتامين (د) الذي يلعب دوراً هاماً في بناء العظام، وبالتالي يضعف امتصاص الكالسيوم المطلوب لبناء العظام، كما يؤثر التدخين أيضًا بالسلب على كفاءة الأوعية الدموية والأعصاب، وخاصة القدمين والرجلين؛ مما يزيد من ضعف العظام وتعرضها للكسور؛ لذا فإن التئام كسور العظام لدى المدخنين يعد أكثر بطئًا مقارنة بغير المدخنين، كما أن أكثر العظام تأثرًا بالتدخين وأكثرها تعرضاً للهشاشة وسهولة الكسر هي العمود الفقري وعظام رأس الفخذ. ولفت إلى أن العظام تعتمد على الأوكسجين والمعادن التى تصل إليها عن طريق الدم، وفى حالة التدخين تزيد نسب النيكوتين ويحدث انقباض فى الأوعية الدموية، وهو ما يقلل من نسب المواد الغذائية التى يحتاجها الجسم، وبالتالى تتأثر العظام، كما أن السجائر تحتوي على مواد سامة تقلل من مقاومة الجسم للضمور والجروح والكسور، كما تعمل السجائر على تلف الهرمونات التى تقوي العظام. ويكشف طبيب الروماتيزم ، بعض الحقائق المرتبطة بين التدخين وتأثيره على العظام؛ حيث يقول: "النيكوتين في السجائر يؤدي إلى إبطاء إنتاج الخلايا المكونة للعظام، وبالتالي تقل كمية العظام بالجسم، كما يقلل التدخين من امتصاص الكالسيوم من الغذاء والكالسيوم ضروري لتكوين العظام، وبالتالي تكون العظام ضعيفة، التدخين يساعد على تكسير هرمون الاستروجين في الجسم، والاستروجين مهم لبناء والحفاظ على هيكل عظمي قوي، كما أن التدخين يؤثر أيضًا على الأنسجة الهيكلية الأخرى مثل الأوتار والعضلات؛ مما يزيد من مخاطر الإصابة والمرض؛ فنسبة إصابات عضلات الكتف لدى المدخنين تقارب ضعفي تلك لدى غير المدخنين، وذلك ناتج عن ضعف الأوتار لدى المدخنين، كما يرتبط التدخين أيضًا مع زيادة الشكوى من آلام أسفل الظهر ومرض الروماتويد". ودعا د.ضياء المدخنين إلى ضرورة التوقف عن التدخين حتى يبدأ الجسم يستردّ عافيته بشكل جيد، والحرص على تناول الغذاء الصحي الذي يحتوي على جميع العناصر والفواكه والخضراوات، وممارسة رياضة المشي يوميًّا، لتحسين تدفق الدم المحمل بالأكسجين إلى النسيج العظمي؛ ما يساعد على بناء العظام، وتجنب التحميل على العظام؛ لأن ذلك يؤدي إلى ترسب الكالسيوم والمعادن منها، ما يصيبها بالهشاشة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
منذ 21 ساعات
- Independent عربية
ابتكار خبز "تورتيا" في المكسيك يحفظ من دون ثلاجات
تدرس عالمة الأغذية راكيل غوميس بواسطة المجهر الكائنات الحية الدقيقة التي تضيف عناصر غذائية إلى خبز التورتيا وتحافظ عليه لأسابيع عدة من دون الحاجة إلى الثلاجات، التي تعد من الكماليات ويشكل اقتناؤها ترفاً في المجتمعات المكسيكية الفقيرة. من صحاري شمال المكسيك القاحلة إلى غاباتها الاستوائية الجنوبية، يتناول المكسيكيون جميعاً خبز التورتيا الذي يعتبر من الأطعمة المكسيكية الأساسية ويستخدم في أطباق عدة بينها التاكو، ويشتري معظم المكسيكيين تورتيا الذرة الطازجة من المتاجر الصغيرة في الأحياء. تحتوي التورتيا المصنوعة من دقيق القمح التي ابتكرتها غوميز وفريقها على البروبايوتكس، وهي كائنات دقيقة حية موجودة في اللبن وأطعمة مخمرة أخرى، وإضافة إلى الفوائد الغذائية، تضمن المكونات المخمرة إمكان حفظ التورتيا لمدة تصل إلى شهر من دون الحاجة إلى تبريد، أي لفترة أطول بكثير من التورتيا المصنوعة منزلياً، بحسب مبتكريها. تقول غوميس، وهي أستاذة في جامعة "ناشونال اوتونومس يونيفرسيتي اوف مكسيكو"، في حديث إلى وكالة الصحافة الفرنسية من مختبرها، إنها كانت تفكر عند ابتكار التورتيا "بالأشخاص الأكثر فقراً". وبحسب الأرقام الرسمية، يعاني نحو 14 في المئة من الأطفال دون سن الخامسة سوء التغذية المزمن في المكسيك، وتبلغ هذه النسبة نحو 27 في المئة في صفوف السكان الأصليين. خبز التورتيا الذي ابتكرته غوميس غير متوافر في الأسواق بعد، لكنه قد يفيد أشخاصاً مثل تيريزا سانشيز، إذ تشوي ربة المنزل البالغة 46 سنة اللحوم باستخدام موقد حطب في منزلها ذي الجدران الخشبية والسقف المعدني. وعلى غرار معظم جيرانها في بلدة أوكشوك في ولاية تشياباس الجنوبية، لا تملك سانشيز ثلاجة، لذا تستخدم أساليب ورثتها عن أجدادها المنتمين إلى مجموعة تسيلتال الأصلية، وتقول "علمتني والدتي هذه العادة، وكان أجدادي يعتمدونها"، مضيفة "من أين نحصل على ثلاجة إذا لم يكن لدينا المال؟". يمتلك أقل من ثلثي سكان تشياباس، وهي منطقة تعاني الفقر وتضم عدداً كبيراً من السكان الأصليين، ثلاجة، وهو المعدل الأقل بين ولايات المكسيك البالغ عددها 32. ارتفع متوسط درجة الحرارة القصوى في ولاية تشياباس من 30.1 إلى 32 درجة مئوية بين عامي 2014 و2024، بحسب التقديرات الرسمية، ويعد نصف أراضيها عرضة للتغير المناخي، ومع أن أوكشوك تقع في منطقة جبلية معتدلة، يجبر نقص الثلاجات سكانها على استخدام طرق تقليدية لحفظ الأطعمة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وتقول سانشيز "نفكر في ما سنأكله وعددنا، نسلقه، وإذا بقي منه شيء، نعاود سلقه مرة جديدة"، وتملح أحياناً اللحوم وتترك لتجف تحت أشعة الشمس، أما خبز التورتيا فيخزن داخل علب مصنوعة من لحاء الشجر، لهذا السبب، تشتري سانشيز احتياجاتها الضرورية فقط، مع العلم أن موازنتها محدودة أصلاً، وتضيف "ليس لدي كثير من المال لشراء الأغراض". توضح غوميس أنها وفريقها يستخدمون البريبايوتكس الموجودة بصورة رئيسة في الأطعمة الغنية بالألياف، لإنتاج مركبات مفيدة للصحة، وتشير إلى عدم الحاجة إلى إضافة مواد حافظة اصطناعية إلى التورتيا المبتكرة مختبرياً، بفضل المكونات المخمرة. ومن فوائد ذلك أيضاً أن هذه الإضافات الاصطناعية قد تكون سامة، بحسب غييرمو أرتيغا، وهو باحث في جامعة سونورا، ويشير إلى أن بروبيونات الكالسيوم من أكثر الإضافات شيوعاً في تورتيا دقيق القمح، وتعد ضارة بميكروبات القولون. على رغم أن التورتيا التي ابتكرتها غوميس مصنوعة من دقيق القمح، وهو نوع يستهلك بصورة رئيسة في شمال المكسيك، إلا أنها لا تستبعد استخدام الطريقة نفسها مع تورتيا الذرة، التي يفضلها كثير من المكسيكيين، ولكنها قد تفسد بسرعة في ظل درجات حرارة مرتفعة. حصل الباحثون على براءة اختراع للتورتيا الخاصة بهم عام 2023، ووقعت "ناشونال اوتونومس يونيفرسيتي أوف مكسيكو" عقداً مع شركة لبيع هذا الخبز في الأسواق، لكن الاتفاق تعثر. لا تزال غوميس التي فازت بجائزة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي من "ذي مكسيكان إنستيتيوت أوف إنداسترييل بروبريتي"، تأمل في إيجاد شركاء لتوزيع التورتيا الخاصة بها، وتعبر عن ثقتها بأن هذه التورتيا وعلى رغم كونها مبتكرة مخبرياً، سيرغب المستهلكون في تناولها.


غرب الإخبارية
منذ 3 أيام
- غرب الإخبارية
*د.صبري زيادة استشاري جراحة العظام : هشاشة العظام ممكن أن تصيب النساء في أعمار مبكرة
بواسطة : المصدر - نبه الدكتور صبري باجس زيادة استشاري جراحة العظام بمستشفيات الحمادي بالرياض إلى أن هشاشة العظام يمكن أن تصيب النساء في أعمار مبكرة، على الرغم من أنها أكثر شيوعاً بعد سن اليأس،مشيراً إلى أن هناك عدة عوامل قد تؤدي إلى الإصابة بهشاشة العظام مبكراً، ومنها: نقص الكالسيوم وفيتامين D في النظام الغذائي،واضطرابات الأكل مثل: فقدان الشهية العصبي (anorexia)،وقلة النشاط البدني،خاصة التمارين التي تحمل الوزن مثل المشي أو رفع الأثقال،وانخفاض مستويات الهرمونات الأنثوية (الإستروجين)،والذي قد يحدث بسبب اضطرابات في الدورة الشهرية أو حالات مثل:متلازمة تكيس المبايض أو فشل المبيض المبكر،و استخدام أدوية معينة لفترة طويلة،مثل: الكورتيزون (الكورتيكوستيرويدات)، وكذلك التدخين وتناول الكحول، وأمراض مزمنة مثل:مشاكل الغدة الدرقية أو أمراض الجهاز الهضمي التي تؤثر على امتصاص العناصر الغذائية. وشدد د.صبري زيادة استشاري جراحة العظام بمستشفيات الحمادي القول:إذا كان لديك عوامل خطر أو أعراض مثل: آلام الظهر المتكررة أو قصر القامة المفاجئ،فمن الأفضل استشارة طبيب وعمل فحص كثافة العظام (DEXA scan) للاطمئنان.


المدينة
منذ 3 أيام
- المدينة
الدكتور ضياء: التدخين عامل مؤثر في الإصابة بالأمراض الروماتيزمية والاستجابة للأدوية
أوضح طبيب الروماتيزم وهشاشة العظام الدكتور ضياء الحاج حسين، أن الأبحاث أثبتت أن التدخين عامل مؤثر في الإصابة بالأمراض الروماتيزمية مثل الروماتويد وجوغرن المناعي والذئبة الحمراء والروماتيزم المفصلي التيبسي والروماتيزم الصدفي ومتلازمة رينو ، فيما تعتبر هشاشة العظام من أشهر الأمراض التي تصيب الأشخاص المدخنين في سن الشباب ، إذ وجدت الدراسات أن ازدياد دلالات مرض الروماتويد بالدم مثل مضاد البيبتيد السيتروليني الحلقي وسرعة الترسيب إذا كان المريض مدخناً ، كما تبين أن الأشخاص المدخنين أقل استجابة للأدوية الخاصة بالأمراض الروماتزمية المناعية مقارنة بالمرضى غير المدخنين حيث تشير الأبحاث والدراسات إلى تحسن المرضى وانخفاض آلام المفاصل عندما يقلع مريض الروماتيزم عن التدخين.وقال تزامنا مع اليوم العالمي للتدخين المدخنين إن التدخين يساعد على الإصابة بمرض هشاشة العظام لدى جميع الفئات العمرية من الذكور والإناث، كما يقلل من كفاءة هرمون الكالسيتونين المسؤول عن زيادة قوة وصلابة العظام، وكذلك هرمون الإستروجين الذي يلعب دوراً مهمًّا في بناء العظام وحمايتها من الوهن والضعف لدى النساء. وتابع : التدخين يقلل من فعالية فيتامين (د) الذي يلعب دوراً هاماً في بناء العظام، وبالتالي يضعف امتصاص الكالسيوم المطلوب لبناء العظام، كما يؤثر التدخين أيضًا بالسلب على كفاءة الأوعية الدموية والأعصاب، وخاصة القدمين والرجلين؛ مما يزيد من ضعف العظام وتعرضها للكسور؛ لذا فإن التئام كسور العظام لدى المدخنين يعد أكثر بطئًا مقارنة بغير المدخنين، كما أن أكثر العظام تأثرًا بالتدخين وأكثرها تعرضاً للهشاشة وسهولة الكسر هي العمود الفقري وعظام رأس الفخذ. ولفت إلى أن العظام تعتمد على الأوكسجين والمعادن التى تصل إليها عن طريق الدم، وفى حالة التدخين تزيد نسب النيكوتين ويحدث انقباض فى الأوعية الدموية، وهو ما يقلل من نسب المواد الغذائية التى يحتاجها الجسم، وبالتالى تتأثر العظام، كما أن السجائر تحتوي على مواد سامة تقلل من مقاومة الجسم للضمور والجروح والكسور، كما تعمل السجائر على تلف الهرمونات التى تقوي العظام. ويكشف طبيب الروماتيزم ، بعض الحقائق المرتبطة بين التدخين وتأثيره على العظام؛ حيث يقول: "النيكوتين في السجائر يؤدي إلى إبطاء إنتاج الخلايا المكونة للعظام، وبالتالي تقل كمية العظام بالجسم، كما يقلل التدخين من امتصاص الكالسيوم من الغذاء والكالسيوم ضروري لتكوين العظام، وبالتالي تكون العظام ضعيفة، التدخين يساعد على تكسير هرمون الاستروجين في الجسم، والاستروجين مهم لبناء والحفاظ على هيكل عظمي قوي، كما أن التدخين يؤثر أيضًا على الأنسجة الهيكلية الأخرى مثل الأوتار والعضلات؛ مما يزيد من مخاطر الإصابة والمرض؛ فنسبة إصابات عضلات الكتف لدى المدخنين تقارب ضعفي تلك لدى غير المدخنين، وذلك ناتج عن ضعف الأوتار لدى المدخنين، كما يرتبط التدخين أيضًا مع زيادة الشكوى من آلام أسفل الظهر ومرض الروماتويد". ودعا د.ضياء المدخنين إلى ضرورة التوقف عن التدخين حتى يبدأ الجسم يستردّ عافيته بشكل جيد، والحرص على تناول الغذاء الصحي الذي يحتوي على جميع العناصر والفواكه والخضراوات، وممارسة رياضة المشي يوميًّا، لتحسين تدفق الدم المحمل بالأكسجين إلى النسيج العظمي؛ ما يساعد على بناء العظام، وتجنب التحميل على العظام؛ لأن ذلك يؤدي إلى ترسب الكالسيوم والمعادن منها، ما يصيبها بالهشاشة.