
السعود من الجزائر: سنبقى الأوفياء للقضية الفلسطينية بقيادة ملك هاشمي شارك بنفسه بالإنزالات الإغاثية- فيديو
قال رئيس لجنة فلسطين النيابية المهندس سليمان السعود إن الأردن سيبقى الوفي لأمّته والقضية الفلسطينية بقيادة ملك هاشمي حكيم، جلالة الملك عبد الله الثاني الوصي على المقدسات المشارك بنفسه بعمليات إنزال جوية إغاثية لأهلنا في غزة المنكوبة، وفي هذا واجب ومسؤولية تجاه إخوتنا الذين علموا الدنيا معنى الصبر ومعنى البطولة، وقدموا كل معاني الصمود.
حديث السعود جاء لدى مشاركته بمؤتمر الاتحاد البرلماني العربي حول الدور البرلماني في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية والمقام في الجزائر، مضيفا إن أمتنا أمام تحديات مفصلية تهدد مستقبل ووجود دول بعينها، وتضعنا أمام شبح التقسيم، فسوريا منذ صباح الأمس تشهد عمليات عسكرية إجرامية صهيونية تسعى إلى تفكيك الدولة وتقسيمها إلى دويلات وفق أسس عرقية وطائفية.
واضاف السعود إن دولة الاحتلال التي مارست كل عمليات التطهير العرقي والإبادة الجماعية في غزة والضفة الغربية، لم تكتفي بقتل عشرات الآلاف من الأبرياء، بل إن شهيتها ما زالت مفتوحة على الإجرام، ولا غرابة في ذلك على كيان نشأ عبر العصابات والشراذم التي زحفت لفلسطين من كل أصقاع الدنيا.
وتابع بالقول: من جبهة فلسطين إلى سوريا ولبنان إلى تصريحات عدائية تظهر بين الحين والآخر على العديد من أقطار أمتنا، سعياً ووهماً في إقامة ما يسمى (دولة إسرائيل الكبرى) من الفرات إلى النيل، وسط تخاذل وصمت دولي حيناً، ودعماً في أحيانٍ كثيرة، فيما القانون الدولي والمؤسسات والهيئات الأممية عاجزة عن تطبيق القانون على دولة خارجة عن إرادة الشرعية الدولية.
واضاف السعود: أمام هذا المشهد، فإن حال شعوب أمتنا يسأل ماذا لدينا من مشاريع وخطوات لمواجهة ذلك، للأسف: لا يوجد مشروع عربي نتفق عليه أو تتوحد الجهود حوله، فيما المشاريع الإقليمية واضحة وهادفة إلى تقسيم أراضينا وتوزيع النفوذ وبسط السيطرة العسكرية من أجل التحكم في السيادة والقرار.
واكد السعود: لم يعد أمام أمتنا إلا خيار الاصطفاف على مشروع جامع، نتجاوز معه الفرقة والمشاريع الفردية، وإلا فإن القادم خطير، ومن يعتقد انه بمأمن عن أطماع الصهاينة، فعليه أن يراجع حساباته، وأن لا يقف مكتوفي الأيدي، متفرجاً على معاناة أهلنا في فلسطين، والتمادي على سيادة إخوتنا في سوريا.
وقال السعود: نحن كبرلمانيين علينا مضاعفة الجهد مع كل البرلمانات الدولية لتعرية الاحتلال، ومواجهة التمادي بالحجة والبرهان والصفع بإرادة الحق ودعم كل جهود محاكمة مجرمي الحرب الصهاينة أمام المحاكم الدولية، وأن لا نرتهن لأساليب الشتم والتنديد والاستنكار، ففلسطين تحتاج منا ضغطاً لإدخال المساعدات بشكل عاجل، فما تقوم به دولة الاحتلال ما هو إلا (موت بالصواريخ أو موت بالحصار والجوع).
واقترح السعود من أجل إحياء القضية في نفوس الأجيال، وعلى غرار مجلس النواب الأردني أن يكون في كل برلمان عربي لجنة باسم فلسطين، مهمتها دعم صمود الاهل ومدهم بكل أساليب العون، والتواصل والتنسيق المستمر من أجل توحيد وتنسيق المواقف.
واشار السعود أن المنطقة مقبلة لا محالة على فوضى، في حال استمر حال الضعف الذي نحن عليه، فيما العدو الصهيوني يبتلع مزيداَ من الأرض العربية، ونحن في انقسام محزن، لا يسر صديقا ولا يغيض عدوا، فالله الله في أنفسنا وفي مستقبل أجيال الأمة، الله الله نتقي من أجل دماء الشهداء الأبرياء، من أجل الأمهات الصابرات القابضات على جمر الصبر.
وختم النائب السعود بالقول: سلام يا فلسطين، سلامٌ على كل طفل تنفسَ بأرض الفداءِ ومسرى الرسول، سلام على الصابرين الذين رفضوا التهجير ، سلام على الأيادي التي ترمي البندقية بالحجر، وتقول للمعتدي إن السكين بيد المقاوم سيف مسلول
وإن المحتل مصيره الخزي والزوال وإن طال الأمد، والمجد للحجر والمجد للأرض التي تأبى دنسَ قتلة الأنبياء خونة العهود.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جفرا نيوز
منذ ساعة واحدة
- جفرا نيوز
من دم سوم.. إلى ضمير الدولة
في فجرٍ حزين، استيقظت بلدة سوم الشناق غرب إربد على فاجعةٍ مؤلمة، راح ضحيتها شابٌ أربعيني، وأُصيب أربعة آخرون في مشاجرة عشائرية استخدمت فيها أدوات حادة وأسلحة نارية. الذي حدث ليس مجرد خلاف عابر، بل إنذارٌ عميق يُنذر بأننا أمام ثقافةٍ خطِرة تتسلل بهدوء إلى نسيجنا الاجتماعي، تُضعف هيبة القانون، وتختطف الأمن من يد الدولة لتضعه بيد الفزعات والانفعالات. إن المقلق في هذه الحوادث المتكررة، ليس عدد الضحايا، بل أن نعتادها. أن يصبح السلاح الفردي هو لغة الحوار، وأن يتحول الغضب اللحظي إلى مأساة وطنية، تقضّ مضاجعنا وتُهدد مستقبلنا. إننا نثق بالدولة، وبقدرة مؤسساتها على بسط هيبتها وتحقيق العدالة، لكن هذه الثقة يجب أن تُترجم إلى إجراءات حازمة وشاملة تبدأ من ضبط السلاح، وتفعيل القانون، وتحقيق العدالة السريعة، وتنتهي بوقفة مجتمعية مسؤولة تُعيد الاعتبار للعقل، لا للثأر. ما حدث في سوم يجب ألا يُطوى في أرشيف الحوادث، بل يُفتح به ملفٌ وطنيٌّ عاجل، عنوانه: الدماء التي سقطت، تذكّرنا بأننا بحاجة إلى صحوة قانون، لا مجرد هدنة عشائرية. رحم الله الفقيد، وشفى المصابين، وحمى الله أردننا من كل سوء.


الوكيل
منذ 2 ساعات
- الوكيل
وزير الأوقاف: حجاج البعثة الأردنية أدوا العمرة ويقيمون...
الوكيل الإخباري- أعلن وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، محمد الخلايلة، السبت، اكتمال تفويج الحجاج الأردنيين إلى مكة المكرمة. اضافة اعلان وقال الخلايلة إن حجاج البعثة الأردنية أدَّوا العمرة في مكة ويقيمون الآن بأماكن سكنهم، مشيرا إلى أن الحجاج سفراء لبلادهم. وتفقد الوزير السبت، حجاج عرب 1948 في مقرّ إقامة تابع لهم في مكة المكرمة والذي يضم عددا منهم. واستمع الخلايلة عقب أداء صلاة الظهر مع حجاج عرب 1948 إلى ملاحظاتهم حول الخدمات المقدمة لهم؛ مؤكدا أن الأردن اعتاد على تقديم الخدمة لكل إخوته العرب. وأشاد الحجاج بالخدمات المقدّمة لهم في حديث مع الوزير. ولفت إلى أن ما يهم الوزارة هو تقديم أفضل خدمة لحجاج البعثة الأردنية التي تضم عرب 1948. وشدّد الخلايلة على أن الوزارة مستعدة لتقديم كافة التسهيلات للحجاج. ودعا الخلايلة أن يحفظ الله الأردن وفلسطين في هذه الأيام المباركة؛ معربا عن شكره للمملكة العربية السعودية للخدمات التي تقدمها للحجاج بهذا الموسم. وبخصوص ملاحظة بعض الحجاج حول الأسعار قال الخلايلة، إنها مقاربة لأسعار الأردنيين منوها إلى أن ما يجري دفعه يكون موضحا للحجاج.


أخبارنا
منذ 2 ساعات
- أخبارنا
الفايز: العلاقات الأردنية الكويتية استراتيجية وتخدم مصالح الشعبين والأمة العربية..
أخبارنا : أكد رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، عمق العلاقات الأخوية بين المملكة الأردنية الهاشمية ودولة الكويت، هذه العلاقات التي وضع أساسها المتين جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، وبنى عليها بقوة جلالة الملك عبدالله الثاني أمد الله بعمره. كما أكد الفايز أن العلاقات الأخوية هي علاقات استراتيجية وتقوم على الاحترام المتبادل، وبما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين وقضايا الأمة العربية العادلة، وقد أصبحت العلاقات الثنائية انموذجاً للعمل العربي المشترك، مستذكرًا الفايز أول زيارة قام بها جلالة المرحوم الملك الحسين بن طلال إلى الكويت عام 1964، والتي تصادفت مع افتتاح قصر السلام من قبل المرحوم سمو الأمير عبدالله الصباح. وقال الفايز في مقابلة لبرنامج "اضاءة"، الذي تقدمه القناة الإخبارية في تلفزيون الكويت وأجراها الإعلامي منصور العجمي، "إننا في الأردن حريصون باستمرار على تعزيز علاقاتنا الأخوية مع دولة الكويت الشقيقة في مختلف المجالات، مبينًا أن ما شهدته العلاقات الأردنية الكويتية من تطور كبير، إنما هو بفضل حرص وتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني، وأخيه سمو أمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح. وحول مستوى العلاقات بين البلدين الشقيقين في ظل التحديات الإقليمية المتصاعدة ، قال الفايز، إن العلاقات السياسية بين الأردن والكويت تستند إلى رؤية وإرادة مشتركة للقيادتين الرشيدتين في البلدين، وتعززها الروابط الاقتصادية والثقافية والاجتماعية الوثيقة بين الشعبين الشقيقين، حيث تعد بمثابة شراكة استراتيجية تشهد تطوراً مستمراً بمختلف المجالات. وفيما يتعلق بزيارة سمو أمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح للأردن، كأول دولة يزورها بعد دول الخليج عقب تسلمه الحكم، أوضح الفايز، بأنها جاءت في إطار التأكيد على عمق العلاقات الأخوية الأردنية الكويتية، وهي تشكل دلالة قوية على متانة هذه العلاقات، والحرص المشترك من قبل سمو الأمير وأخيه جلالة الملك عبدالله الثاني، على تعزيزها، إضافة إلى مواصلة التنسيق والتشاور حول مختلف القضايا العربية والاقليمية. وفيما يتعلق بالتنسيق الأردني الكويتي في ظل الأزمات الإقليمية، وكيف يمكن للأردن والكويت العمل معًا للحفاظ على الاستقرار والاعتدال في المنطقة، وكيف يرى موقف الكويت من القضية الفلسطينية، قال الفايز إن مواقف الكويت بخصوص القضية الفلسطينية ومختلف القضايا العربية العادلة هي مواقف مشرفة. أما بخصوص التنسيق الأردني الكويتي، فأكد أن المواقف الأردنية الكويتية تنطلق من رؤية واحدة، حول القضايا العربية العادلة والقضايا الإقليمية والدولية، وأنه ومنذُ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، لم يتوقف التنسيق والتشاور، في مسعى مشترك لوقف العدوان وإدخال المساعدات الإنسانية للقطاع. وبخصوص اعتبار العلاقات الثنائية تشكل نموذجاً في العمل العربي المشترك وانعكاس ذلك على التعاون بين البلدين بمختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية، بيّن الفايز أن العلاقات الأخوية تشكل نموذجاً فريدا في العمل العربي المشترك، وقد انعكست متانة العلاقات على الجانب الاقتصادي الذي شهد تطورا كبيرا، وباتت الكويت اليوم تُعد أكبر دولة عربية لها استثمارات في الأردن، مؤكدًا أن الكويت كانت على الدوام إلى جانب الأردن ولم تقصر تجاه دعمه خاصة في ظل الظروف الصعبة. وحول موقف الأردن من القضية الفلسطينية، وما يجري في قطاع غزة والضفة الغربية قال الفايز ، ان الأردن هو الأقرب الى فلسطين ، والملوك الهاشميين خدموا القضية الفلسطينية منذ الملك عبدالله الأول رحمه الله ، كما ان الأردن بقيادته الهاشمية ساند كفاح الشعب الفلسطيني منذ عهد امارة شرق الأردن ، والجيش الأردني والذي يسمى بالجيش العربي المصطفوي ، تمكن ومعه المتطوعين من أبناء العشائر والقبائل الأردنية ، من منع سقوط الضفة الغربية في حرب 1948 . وأضاف " ان القضية الفلسطينية هي الشغل الشاغل لجلالة الملك عبدالله الثاني ، الذي قام بحملة شرسة ضد الاعتداء على قطاع غزه وسكانه ، وسعى جلالته على كافة المستويات الاقليمية والعربية والدولية ،من اجل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة وعاصمتها القدس الشرقية ، وبالتالي فأن مواقفنا مشرفة ، والخطاب السياسي والاعلامي والدبلوماسي الأردني ومنذ بداية العدوان الاسرائيلي على القطاع ، كان خطابا قويا وواضحا وصريحا في رفض العدوان " ، مؤكدا ان مواقفنا الداعمة لفلسطين هي مواقف داعمة لكافة أبناء الشعب الفلسطيني ، فنحن لا نتحدث عن دعم فصيل واحد معين ، كما ان دعم القضية الفلسطينية ثابت اردني هاشمي . وحول ما يجري في غزه وواقع غزه ، قال انه يدمي القلب والوحشية الإسرائيلية لا يمكن تصورها ، لكن الحق يجب ان يقال بانه اذا اردت الحرب وقبل ان تقوم بأية مغامرة ، يجب ان تحسب النتائج والتبعات فالحرب ليست مغامرة ، ولننطر للنتائج بعد السابع من اكتوبر فقد دمرت لبنان ، ودمر قطاع غزه ، واحتلت أراض سورية ووصلت اسرائيل الى منابع المياه ، كما وصلت بها الغطرسة بان وجهت كلاما الى الرئيس السوري ، بانها لن تسمح لتواجد أي جندي سوري في الجنوب ، لذلك هذه نتيجة السابع من أكتوبر . واضاف " ان الاوضاع في غزه مساوية ، ولا يوجد أي طعام والشعب يعاني من الجوع " ، مبينا ان الأردن لم يقصر بايصال المساعدات الإنسانية ، وجلالة الملك أوصل المساعدات بيدية لسكان القطاع ، وكذلك الهيئة الخيرية الهاشمية تواصل ارسال المساعدات . وأشار الى ان الحكومة الاسرائيلية الحالية حكومة متطرفة لا تؤمن بالسلام ، وقد بدأ الغرب يدرك هذه الحقيقة ، لذلك نجد هناك دول بدأت تدعو الى الاعتراف بالدولة الفلسطينية ، وهناك دول اوروبية بدأت تدعو أيضا الى مقاطعة إسرائيل اقتصاديا ، مضيفا ان هناك جهود اردنية سعودية فرنسية لعقد مؤتمر دولي ، يمهد للاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية ، ويسعى لوقف العدوان الإسرائيلي البشع . وقال ان الشعب الفلسطيني شعب مجاهد ومناضل ، ولا يمكن لإسرائيل ان تكسر شوكته وسوف يستمر بالنضال حتى ينال استقلاله ،وأضاف " نامل ان تأتي حكومة إسرائيلية تدرك ان إسرائيل لا يمكن ان تنعم بالامن والاستقرار بدون إقامة الدولة الفلسطينية على التراب الوطني الفلسطيني " . وقال ان الحكومة الإسرائيلية المتطرفة لا تحترم قرارات الشرعية الدولية وقرارات المحكمة الجنائية الدولية ، وقرارات محكمة العدل الدولية . وحول التنسيق العربي لوقف العدوان الإسرائيلي ، فقد دعا الفايز الى موقف عربي واسلامي موحد لوقف العدوان ، وأشار الى ضرورة استغلال واستثمار مصالح الغرب وامريكا مع الدول العربية ، لصالح القضايا العربية ، ولجهة دفع هذه الدول وخاصة أمريكا للضغط على إسرائيل لوقف عدوانها البشع والاعتراف بالدولة الفلسطينية . وحول الوضع الداخلي في الأردن قال رئيس مجلس الاعيان ، ان الأردن دولة قوية وثابتة وراسخة ، فمنذ جلالة المرحوم الملك عبدالله الاول وقيام الدولة الاردنية الحديثة ، واجه الاردن تحديات كبيرة ، لكنه كان يتجاوزها ويحقق الانجازات في كافة المجالات ، واستمر الأردن على مدى اكثر من مئة عام ، دولة راسخة منيعة قوية حتى يومنا . وبين ان العالم العربي شهد سقوط أنظمة عديدة ، وجرت انقلابات عسكرية فيه ، لكن الاردن استمر قويا بسبب حنكة وحكمة ملوكنا الهاشميين ، الذين هم على الدوام قريبين من شعبهم وهمومه وقضاياه، وحريصون على امن الوطن واستقراره. وقال ان الثوابت الأردنية هي ، العرش الهاشمي صمام امان الأردن والاردنيين ، والانتماء لثرى الأردن ، والولاء لجلالة الملك عبدالله الثاني صاحب الشرعية الدينية والتاريخية والسياسية وشرعية الإنجاز ، ومن الثوابت القوات المسلحة والأجهزة الأمنية باعتبارها درع الوطن وحصنه المنيع ، كما ان الاعتدال والوسطية والسياسة المتزنة من الثوابت ، فجلالة الملك رأس الحربة في مكافحة الإرهاب والتعريف بالدين الإسلامي الوسطي دين المحبة والتسامح ولهذا جاءت رسالة عمان ، وهذه هي الثوابت التي جعلت من الأردن دولة قوية راسخة مستقرة ، مشيرا الى انه مثلما هي العائلة الهاشمية صمام الأمان للاردن وشعبها ، فأن العائلة الحاكمة في الكويت هي صمام امان الكويت وشعبها . وحول الرسالة التي يرغب الفايز توجيهها الى القوات المسلحة والأجهزة الأمنية بمناسبة عيد الاستقلال التاسع والسبعين ، قال الفايز اننا في عيد الاستقلال نستذكر بطولات وتضحيات قواتنا المسلحة ، التي استطاعت في حرب 1948 من انقاذ الضفة الغربية ، رغم انها كان تحت قيادة بريطانية ، ورغم قلة العدد والعتاد . وأضاف " ان قواتنا المسلحة والأجهزة الأمنية وعلى مدى تاريخ الأردن، هما درع الوطن وحصنه المنيع ، وهما محل احترام وتقدير الشعب الاردني ، مؤكدا ان العرش الهاشمي والوطن والجيش والأجهزة الأمنية بالنسبة للشعب الأردني خط احمر، كما ان تضحيات جيشنا العربي مشهود لها في الدفاع عن قضايا امتنا العادلة ، في الجولان واللطرون وباب الواد وعلى اسوار القدس وفي معركة الكرامة . وبين أن الهوية الوطنية الاردنية هوية واحدة موحدة ، وهي هوية قوية وراسخة ومتجذرة وعميقة ، وقال أن قوة الهوية الأردنية مكنتها من استيعاب كل موجات اللجوء الفلسطيني وغيره منذ عام 1948 ، وانصهر الجميع من مهاجرين وأنصار في بناء الدولة الاردنية والدفاع عن ثوابتها ، وأصبح الأردنيون من مختلف مكوناتهم أسرة أردنية واحدة. وبخصوص عملية الإصلاح السياسي والتجربة البرلمانية الحزبية ، والى أين وصل الأردن في مسار الإصلاح الذي أعلنه جلالة الملك عبدالله الثاني ، أشار الفايز خلال المقابلة ان الأردن ومع دخوله مئويته الثانية ، دخل في مرحلة جديدة من مسيرة الاصلاح الشامل التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني ، بمختلف المسارات السياسية والاقتصادية والادارية ، هدفها تعزيز الحياة السياسية والحزبية ، والوصول الى الحكومات البرلمانية البرامجية ، وتعزيز الاستثمارات ومواجهة التحديات الاقتصادية والبيروقراطية . وفيما اذا كان رئيس مجلس الاعيان يؤيد العودة إلى الحكومات البرلمانية كاملة الصلاحيات وهل ذلك ممكنًا ، أشار الفايز الى ان التجربة الحزبية البرلمانية ما زالت في بدايتها وتحتاج الى فترة أطول للحكم عليها ، فالانتخابات البرلمانية في الأردن كما باقي المجتمعات العربية ، تسيطر عليها الجهوية والمناطقية وتحتاج الى فترة زمنية أطول لتكريس هذه التجربة ، وليصبح البرلمان الأردن بجميع الأعضاء منتخبون على أساس حزبي . اما بخصوص دور العشائر الأردنية في العملية الإصلاحية والسياسية فقد اكد الفايز ، ان العشيرة الأردنية هي اهم مكون في المجتمع الأردني ، على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، والسعي نحو تشكيل برلمان حزبي لا يلغي دور العشائر الأردنية ، فهي أساس المجتمع الأردني ، كما ان العشائر الأردنية مؤمنة بالعملية الإصلاحية والتنمية السياسية الشاملة ، التي يسعى اليها جلالة الملك عبدالله الثاني بقوة . واشار الى ان المرحوم جلالة الملك عبدالله الأول ، عندما سعى لبناء الدولة الأردنية الحديثة ، والى بناء الهوية الأردنية بداية تأسيس الدولة ، استعان بزعماء العشائر الأردنية ، الذين عملوا مع جلالته من اجل بناء مؤسسات الدولة الأردنية الدستورية ، والقوات المسلحة التي شكلت أساس تشكيل الهوية الوطنية الواحدة الموحدة ، كما ان زعماء العشائر ساندوا جلالته في نضاله من اجل الاستقلال الذي انتزعه جلالته والاردنيون من حوله بالطرق السياسية والدبلوماسية . وحول دور الأردن كدولة محورية ولاعبا أساسيا في المنطقة ، وما هو سر منعته وقوته وامنه ، رغم استقباله الالاف من اللاجئين الذين جارت عليهم الظروف رغم التحديات الاقتصادية ، قال ان السر في ذلك يكمن بان الأردن بلد الامن والاستقرار ، فالاردن ورغم التحديات التي واجهته منذ عهد الامارة ، ورغم محاولات النيل من امنه واستقراره ونظامه السياسي ، الا انه تمكن من التغلب عليها وبناء مؤسساته الوطنية ومواصلة الإنجاز ، ولان الهاشميين ايضا لم تلطخ يدهم بدم اردني او عربي ، وتقوم سياستهم على التسامح والمحبة والعفو عند المقدرة من منطلق القوة ، مبينا في هذا الجانب ان جلالة الملك الحسين بن طلال رحمه الله ، سلم ارفع المناصب لبعض الذين حاولوا الانقلاب على حكم جلالته ،ممن كانوا يسمون انفسهم بالضباط الاحرار . وأشار أيضا الى ان الأردن ومنذ التأسيس دعم الثورة الفلسطينية عام 1936 ، ودعم الثورة السورية عام 1926، التي قام بها الدروز ، وهذا الدعم الكبير تم رغم معارضة الانجليز ، لكن جلالة الملك عبدالله الاول كان يستعين بالعشائر الأردنية لمقاومة ضغوط الانتداب البريطاني ، فالاردن بقيادته الهاشمية كان على الدوام منحازا الى قضايا امته وعروبته ، وتعامل مع اللاجئين السوريين وغيرهم من اللبنانيين والعراقيين ، كأخوة ووفر لهم الامن والحياة الكريمة ، ولم يتعامل معهم الأردن كالاجئين . اما بخصوص دور مجلس الاعيان قال الفايز ، ان مجلس الامة مكون من مجلسي الاعيان والنواب ، والمجلسين لهما نفس الصلاحيات الرقابية والتشريعية ، باستثناء فرق واحد وهو طرح الثقة في الحكومة او احد الوزراء ، فهذا الامر ووفق الدستور من صلاحيات مجلس النواب فقط ، وبالتالي فإن الدور الرقابي والتشريعي لمجلس النواب والاعيان هو متماثل وفق احكام الدستور ، كما ان مجلس الاعيان يكمل دور مجلس النواب من حيث النظر في القوانين المحالة اليه من مجلس النواب ومناقشتها واتخاذ القرار المناسب حولها ، ليصار بعد ذلك اقرارها بالشكل النهائي بعد توقيعها من قبل جلالة الملك. --(بترا)