
أسوأ أسبوع للذهب منذ شهرين.. وموقف صيني ينعش أسعار النفط
تتجه أونصة الذهب لتسجيل أسوأ أسابيعها في أكثر من شهرين مع قرب انتهاء تداولات الأسبوع، فيما لقي برميل النفط زخماً من المواقف الصينية الإيجابية تجاه الانفتاح على المفاوضات التجارية مع الولايات المتحدة. وتتجه
أسعار الذهب
، اليوم الجمعة، لتسجيل أسوأ أداء أسبوعي في أكثر من شهرين وسط تراجع الطلب على الملاذ الآمن نتيجة لانحسار التوترات التجارية، فيما ينصب تركيز السوق حالياً على تقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة الذي من المقرر أن يصدر في وقت لاحق من اليوم.
واستقرت أونصة الذهب في المعاملات الفورية عند 3240.34 دولاراً بحلول الساعة 00:20 بتوقيت غرينتش اليوم. وتراجع المعدن النفيس بأكثر من 2% منذ مطلع الأسبوع وحتى الآن، في أكبر هبوط أسبوعي منذ أواخر فبراير/شباط. لكن العقود الأميركية الآجلة زادت 0.8% إلى 3248.8 دولاراً.
وذكرت وسائل إعلام حكومية صينية أن الولايات المتحدة تواصلت مع الصين سعيا لإجراء محادثات بشأن
الرسوم الجمركية
التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب والبالغة 145%، ما يعني على الأرجح انفتاح بكين على المفاوضات. وقالت وزارة التجارة الصينية اليوم الجمعة إن بكين "تقيم" عرضاً من واشنطن لإجراء محادثات بشأن الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب بنسبة 145%، وإن الباب مفتوح للنقاش. وأضافت أنه يتعين أن تظهر واشنطن "حسن النية" في المفاوضات، وعليها أن تكون مستعدة لإلغاء رسومها الجمركية أحادية الجانب.
أسواق
التحديثات الحية
جنون الذهب يجتاح الأسواق العربية
وتترقب الأسواق حالياً تقرير الوظائف في القطاعات غير الزراعية بالولايات المتحدة المقرر صدوره في وقت لاحق من اليوم، للحصول على المزيد من المؤشرات حول مسار مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) بشأن الفائدة. ولا تزال الأسواق الصينية مغلقة في عطلة عيد العمال، ومن المقرر أن يستأنف التداول يوم الثلاثاء، السادس من مايو/ أيار.
وبالنسبة لبقية المعادن الثمينة، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.2% إلى 32.47 دولاراً للأوقية، وزاد البلاتين 0.8% إلى 966.08 دولاراً، وصعد البلاديوم 0.3% إلى 943.5 دولاراً. وفي سوق البترول، ارتفعت أسعار النفط في ساعات التداول الآسيوية المبكرة اليوم الجمعة، بعدما قالت الصين إن بابها مفتوح لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة، ما عزز الآمال في نزع فتيل الحرب التجارية المستعرة بين أكبر اقتصادين في العالم.
وصعدت العقود الآجلة لبرميل خام برنت 0.6% إلى 62.51 دولاراً بحلول الساعة 01:36 بتوقيت غرينتش، كما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.6% إلى 59.62 دولاراً. وتأثرت أسعار النفط بشدة في الأسابيع الماضية بالمخاوف من أن اتساع الحرب التجارية قد يدفع الاقتصاد العالمي إلى ركود ويقلص الطلب على النفط، في وقت تستعد فيه مجموعة
أوبك+
لرفع الإنتاج.
أسواق
التحديثات الحية
ترامب يهدد بمعاقبة أي دولة تشتري النفط الإيراني.. وأسعار الخام ترتفع
وتلقت أسعار النفط دعماً أيضاً من تهديد ترامب بفرض عقوبات ثانوية على مشتري النفط الإيراني. ونقلت وكالة رويترز عن مذكرة لمحللي بنك "إيه إن زد" أنّ هذا التهديد أثار مخاوف من تقلص إمدادات النفط الخام. وجاءت تصريحات ترامب في أعقاب تأجيل جولة من المحادثات الأميركية مع إيران بشأن برنامجها النووي. وسبق أن أعاد ترامب فرض حملة "أقصى الضغوط" على إيران والتي تتضمن تدابير لدفع صادراتها النفطية إلى الصفر للضغط على طهران ومنعها من تطوير سلاح نووي.
ونقلت "رويترز" عن مصادر، يوم الأربعاء الفائت، أن مسؤولين سعوديين أبلغوا حلفاء وخبراء في قطاع النفط بأن المملكة لا ترغب في دعم سوق النفط بمزيد من تخفيضات الإنتاج وبأنها قادرة على تحمل انخفاض الأسعار لفترة طويلة. كما ذكرت الوكالة في وقت سابق أن العديد من أعضاء أوبك+ سيقترحون على المجموعة تسريع زيادة الإنتاج في يونيو/ حزيران للشهر الثاني على التوالي.
الدولار الأسترالي يقود مكاسب العملات
على صعيد آخر، قاد الدولار الأسترالي المكاسب مقابل العملة الأميركية، اليوم الجمعة، وسط مؤشرات على الانفراجة المحتملة في المحادثات التجارية بين بكين وواشنطن، وسجل اليورو مكاسب أيضاً. صعد الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي، وكلاهما شديد التأثر بالمخاطر، مع ارتفاع الأسهم الآسيوية في أعقاب صعود وول ستريت. وبلغ اليوان الصيني في المعاملات الخارجية أعلى مستوى في قرابة شهر.
ولا يزال الدولار يتجه صوب تحقيق مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي. وتعافى الدولار وسندات الخزانة والأسهم الأميركية بعد انخفاضات حادة الشهر الماضي أثارتها مخاوف من أن تؤدي سياسات ترامب المتقلبة حول الرسوم الجمركية إلى حدوث ركود وتراجع الثقة في الأصول الأميركية.
اقتصاد عربي
التحديثات الحية
المركزي الأردني يتمسك بربط عملته بالدولار
وصعد الدولار الأسترالي 0.5% إلى 0.6412 دولار، وزاد نظيره النيوزيلندي 0.4% إلى 0.5932 دولار. ولامس اليوان في المعاملات الخارجية 7.2519 مقابل الدولار وهو أعلى مستوى منذ الرابع من إبريل/ نيسان. والأسواق في الصين مغلقة حتى الثلاثاء في عطلة عيد العمال. وانخفض مؤشر الدولار 0.2%، لكنه لا يزال يتجه صوب تسجيل ارتفاع أسبوعي 0.3% في أسبوع اتسم بمعاملات ضعيفة نسبياً بسبب عطلات. وجرى تداول الدولار مقابل 145.17 يناً بعد أن لامس في وقت مبكر من الجلسة 145.91 يناً، وهو أعلى مستوى منذ العاشر من إبريل. وزاد اليورو 0.2% إلى 1.1317 دولار مقترباً من أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع.
صعود الأسهم الأميركية والأوروبية واليابانية
وارتفعت العقود الآجلة لمؤشر الأسهم الأميركية، اليوم الجمعة، حيث عوضت آمال تهدئة الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين نتائج أرباح شركتي آبل وأمازون المخيبة للآمال. وفي الساعة 6:09 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، ارتفعت مؤشرات داو جونز الصناعي 0.55% وناسداك 0.32% وستاندرد آند بورز 0.48%.
أسواق
التحديثات الحية
صعود الأسهم الأميركية وتراجع النفط والذهب لهذه الأسباب
وخفضت "آبل"، أمس الخميس، برنامج إعادة شراء أسهمها بمقدار 10 مليارات دولار وحذرت من أن الرسوم الجمركية قد تضيف حوالي 900 مليون دولار إلى التكاليف هذا الربع. هذا وارتفعت الأسهم الأوروبية، اليوم الجمعة، مع زيادة الإقبال على المخاطرة وسط المؤشرات على نزع فتيل التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين، بينما يقيم المتعاملون موجة من أرباح الشركات ويترقبون بيانات اقتصادية رئيسية.
وصعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.9% بحلول الساعة 07:04 بتوقيت غرينتش بعد أن سجل ثاني انخفاض شهري على التوالي يوم الأربعاء. كما ارتفعت مؤشرات إقليمية أخرى. وارتفع سهم شل 2.3% بعد أن أعلنت شركة النفط العملاقة عن انخفاض صافي أرباحها في الربع الأول 28%، لكنه فاق توقعات المحللين. وزاد سهم إيرباص 3.6% بعد أن تجاوزت شركة صناعة الطائرات التقديرات الفصلية بشكل عام وأكدت توقعاتها السنوية.
وصعد سهم ستاندرد تشارترد 1.7% بعد إعلان البنك زيادة الأرباح الفصلية 10%. وقفز سهم دانسكه بنك 3.9% بعد أن أبقى أكبر بنوك الدنمارك على توقعاته للأرباح لعام 2025 من دون تغيير، فيما أعلن أرباح فاقت التوقعات في الربع الأول. ويترقب المستثمرون أيضاً بيانات التضخم الأولية لشهر إبريل في منطقة اليورو، بالإضافة إلى بيانات مؤشر مديري المشتريات للتصنيع لشهر إبريل في فرنسا وألمانيا والمتوقع صدورها اليوم الجمعة.
وفي طوكيو، ارتفع المؤشر نيكاي الياباني اليوم الجمعة بفضل التفاؤل حيال إحراز تقدم في محادثات الرسوم الجمركية وتراجع الين، ليسجل المؤشر أطول موجة صعود في نحو عامين. وصعد نيكاي 1.04% ليغلق عند 36830.69 نقطة، مرتفعاً للجلسة السابعة على التوالي، وهي أطول سلسلة مكاسب له منذ أغسطس 2023. وعلى مدى الأسبوع، تقدم المؤشر 2% ليسجل مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي. وارتفع المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.31% إلى 2678.78 نقطة خلال اليوم.
(رويترز، العربي الجديد)
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


القدس العربي
منذ ساعة واحدة
- القدس العربي
انخفاض أسعار النفط مع تقييم المتعاملين تأثير محادثات أمريكا وإيران على المعروض
لندن – رويترز: انخفضت أسعار النفط أمس الثلاثاء مع تقييم المتعاملين لتأثير محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا والمفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران على الإمدادات وللطلب الفعلي القوي خلال شهر أقرب استحقاق في آسيا والتوقعات الحذرة تجاه الاقتصاد الصيني. وبحلول الساعة 1502 بتوقيت غرينتش، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي العالمي 42 سنتاً أو 0.6 في المئة إلى 65.12 دولار للبرميل. كما نزلت العقود الآجلة لخام القياس الامريكي (غرب تكساس الوسيط) 26 سنتاً أو 0.4 في المئة إلى 62.72 دولار للبرميل. ونقلت وسائل إعلام إيرانية رسمية أمس الأول عن نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي قوله إن المحادثات النووية مع الولايات المتحدة «لن تفضي لأي نتيجة» إذا أصرت واشنطن على وقف طهران عمليات تخصيب اليورانيوم تماماً. وجدد المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف يوم الأحد التأكيد على موقف واشنطن بأن أي اتفاق بين الولايات المتحدة وإيران يجب أن يتضمن وقف تخصيب اليورانيوم الذي يشكل مساراً محتملاً نحو تطوير قنابل نووية. وتقول طهران إن أغراض برنامجها النووي سلمية بحتة. وقال أليكس هودز، المحلل في شركة «ستون إكس»، إن تعثر المحادثات أضعف الآمال في التوصل إلى اتفاق كان من شأنه أن يمهد الطريق لتخفيف العقوبات الأمريكية ويسمح لإيران بزيادة صادراتها النفطية بما يتراوح بين 300 ألف و400 ألف برميل يومياً. وتلقت الأسعار دعما من توقعات ارتفاع الطلب الفعلي على المدى القريب في ظل تحقيق قطاع التكرير في آسيا هوامش أرباح جيدة. وقال المحلل لدى شركة «سبارتا كوموديتيز»، نيل كروسبي «بدأت دورة الشراء الآسيوية بداية معتدلة، لكن الهوامش القوية وانتهاء أعمال الصيانة من المتوقع أن يكونا من عوامل الدعم». وأظهرت بيانات مجموعة بورصات لندن أن هوامش أرباح مجمع التكرير في سنغافورة، وهي مؤشر إقليمي رائد، تجاوزت ستة دولارات للبرميل في المتوسط خلال مايو/أيار ارتفاعاً من 4.4 دولار للبرميل في المتوسط خلال أبريل/نيسان. وتترقب الأسواق محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا لتحديد اتجاه تدفقات النفط الروسي مما قد يؤدي إلى تخمة في المعروض ويؤثر سلبا على الأسعار. وقال محللو بنك «آي.إن.جي» الهولندي في مذكرة للعملاء «تركز أسواق الطاقة على محادثات السلام المحتملة وقد يؤدي التوصل إلى اتفاق في نهاية المطاف إلى تخفيف العقوبات المفروضة على روسيا». في الوقت نفسه، أدى تخفيض وكالة «موديز» التصنيف الإئتماني للديون السيادية الأمريكية إلى إضعاف التوقعات الاقتصادية لأكبر مستهلك للطاقة في العالم ومنع أسعار النفط من الارتفاع. وكانت الوكالة قد خفضت التصنيف الإئتماني للديون السيادية لأمريكا درجة واحدة يوم الجمعة، مشيرة إلى المخاوف بشأن ديون البلاد المتزايدة البالغة 36 تريليون دولار. وتعرضت أسعار الخام لضغوط إضافية بسبب البيانات التي أظهرت تباطؤ نمو الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم. وتوقع محللو «بي.إم.آي» في مذكرة للعملاء انخفاض استهلاك النفط في عام 2025 بنسبة 0.3 في المئة متأثرا بتباطؤ في مختلف فئات المنتجات النفطية. وأضاف المحللون «حتى لو اعتمدت الصين إجراءات تحفيزية، قد يستغرق الأمر بعض الوقت لإحداث تأثير إيجابي على الطلب على النفط».


BBC عربية
منذ 8 ساعات
- BBC عربية
الاتحاد الأوروبي "يوافق مبدئيا" على رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا
أعطت دول الاتحاد الأوروبي الثلاثاء، الضوء الأخضر لرفع كل العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا في محاولة لدعم تعافي دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد، بحسب ما أفاد مصادر دبلوماسية. ولم يُوافق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي رسمياً على هذه الخطوة بعد، والذين سيجتمعون في وقت لاحق من اليوم الثلاثاء. تهدف هذه الخطوة إلى مساعدة حكام سوريا في الفترة الانتقالية على إعادة بناء البلاد بعد حرب طويلة. وصرح مسؤولون بأن هذا الإجراء قد يُعاد فرضه إذا لم يحترم القادة السوريون حقوق الأقليات ويتجهوا نحو الديمقراطية. تأتي مبادرة الاتحاد الأوروبي عقب إعلان الرئيس ترامب الأسبوع الماضي رفع واشنطن جميع عقوباتها المفروضة على سوريا. وأشارت المصادر الى أن سفراء الدول الـ27 الأعضاء في التكتل القاري توصلوا إلى اتفاق مبدئي بهذا الشأن، ومن المتوقع أن يكشف عنه وزراء خارجيتها رسميا في وقت لاحق اليوم الثلاثاء. وجاء قرار الاتحاد الأوروبي بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي رفع واشنطن عقوباتها عن سوريا. وتطالب الحكومة السورية بتخفيف العقوبات الدولية المفروضة. وقال دبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي إن الاتفاق من شأنه أن يؤدي إلى وضع حد لعزلة البنوك السورية عن النظام العالمي وإنهاء تجميد أصول البنك المركزي. ومن المقرر الإبقاء على إجراءات أخرى تستهدف نظام الأسد وتحظر بيع الأسلحة أو المعدات التي يمكن استخدامها لقمع المدنيين. تأتي هذه الخطوة الأخيرة من الاتحاد الأوروبي بعد خطوة أولى في شباط/فبراير تم فيها تعليق بعض العقوبات على قطاعات اقتصادية سورية رئيسية. وكانت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، قد أعربت يوم الثلاثاء عن أملها في أن يتوصل الوزراء المجتمعون في بروكسل إلى اتفاق بشأن رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا. وقالت كالاس للصحفيين قبل الاجتماع: "فيما يتعلق بسوريا، آمل أن نتفق على رفع العقوبات الاقتصادية اليوم"، محذرة من أن أوروبا إما أن تمنح سوريا فرصة الاستقرار أو تخاطر بالوصول إلى وضع مشابه لما حدث في أفغانستان. وقال مسؤولون إن الوزراء يدرسون قرارًا سياسيًا برفع العقوبات الاقتصادية مع الإبقاء على العقوبات المفروضة على نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، واتخاذ تدابير ضد منتهكي حقوق الإنسان. وأفاد دبلوماسيون بأن السفراء توصلوا إلى اتفاق أولي صباح الثلاثاء بشأن الاتفاق السياسي لرفع العقوبات الاقتصادية، مشيرين إلى أن القرار النهائي يعود للوزراء. وقالت كالاس: "من الواضح أننا نريد أن تكون هناك وظائف وسبل عيش للشعب (في سوريا)، حتى تصبح دولة أكثر استقراراً". يأتي هذا التحول في سياسة الاتحاد الأوروبي بعد أن صرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي بأنه سيأمر برفع العقوبات عن سوريا. وقد خفّف الاتحاد الأوروبي بالفعل العقوبات المتعلقة بالطاقة والنقل وإعادة الإعمار، بالإضافة إلى المعاملات المالية المرتبطة بها، إلا أن بعض العواصم جادلت بأن هذه الإجراءات لم تكن كافية لدعم التحول السياسي والتعافي الاقتصادي في سوريا.


العربي الجديد
منذ 10 ساعات
- العربي الجديد
شركات النفط تتهيأ لهبوط الأسعار... قلق من صدمات أميركا وتباطؤ الصين
تستعد أكبر شركات النفط العالمية لتراجع مطول في الأسعار، إذ يحذر المحللون من مخاطر هبوط الخام إلى ما دون 60 دولاراً للبرميل، وسط قلق من تعرض الاقتصاد الأميركي لصدمات في الفترة المقبلة، فضلاً عن تباطؤ الإنتاج في الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم. واستغل المسؤولون التنفيذيون في شركات "إكسون موبيل"، و"شيفرون"، و"شل"، و"توتال"، و"بي بي" تحديثات أرباحهم الفصلية لطمأنة المستثمرين بأن ميزانياتهم العمومية لا تزال قوية، وأنهم لن يُجبروا على تخفيضات غير ضرورية في الإنفاق وعوائد المساهمين. وقال الرئيس التنفيذي لشركة إكسون موبيل، دارين وودز، في وقت سابق من مايو/أيار الجاري: "نشهد ضغطاً هبوطياً كبيراً على الأسعار والهوامش". أضاف أنّ الشركة، التي تبلغ قيمتها 472 مليار دولار، استعدت للتراجع بخفض ما يقرب من 13 مليار دولار من التكاليف على مدى خمس سنوات. وأشار وودز، إلى خطط سابقة لتفادي صدمات مماثلة ولا سيما خلال الركود الاقتصادي الذي صاحب جائحة فيروس كورونا عام 2020، موضحاً: "نختبر خططنا ونتائجنا المالية من خلال سيناريوهات أكثر خطورة من تجربتنا مع كوفيد". وأضاف: "لا تقترب أي شركة نفط دولية أخرى من هذا المستوى". وانخفضت أسعار النفط إلى ما دون 60 دولاراً للبرميل في إبريل/ نيسان الماضي، ومن المتوقع أن يبلغ متوسطها حوالى 65 دولاراً لبقية العام، مع استمرار تحالف "أوبك+"، الذي يضم الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وكبار المنتجين من خارجها على رأسهم روسيا، في زيادة المعروض. وتراجعت الأسعار، أمس الاثنين، متأثرة بخفض وكالة موديز للتصنيف الائتماني السيادي للولايات المتحدة وبيانات رسمية أظهرت تباطؤ وتيرة الناتج الصناعي ومبيعات التجزئة في الصين. وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت بما يقارب 1% ليدور في نطاق 64.9 دولاراً للبرميل، بينما سجلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي نحو 62 دولاراً للبرميل. طاقة التحديثات الحية هبوط أسعار النفط يدفع أوبك لخفض توقعات الإمدادات في 2025 وطمأنت شركة شيفرون، التي تُقلص قوتها العاملة بمقدار الخمس، المستثمرين بأنها ستُحقق تدفقات نقدية حرة بقيمة 9 مليارات دولار عند سعر 60 دولاراً للبرميل. كما قالت "شل" إنها ستتمكن من دفع أرباحها حتى لو انخفض سعر النفط إلى 40 دولاراً للبرميل، وإن عمليات إعادة شراء أسهمها ستستمر بنصف المعدل الحالي تقريباً عند 50 دولاراً للبرميل. وأضافت "شل" أنها لم تُغير خطط إنفاقها حتى الآن. وقالت المديرة المالية للشركة سينيد غورمان، وفق تقرير لصحيفة فاينانشال تايمز البريطانية: "نحن لا نطلب من شركاتنا التوقف عن المشاريع". كذلك، قال الرئيس التنفيذي لشركة توتال إنرجيز، باتريك بويانيه، إنّ ردّة الفعل هذه المرة كانت هي نفسها الذي حدث خلال أزمة فيروس كورونا "لا ذعر". وأشار إلى أن شركته رفضت خفض أرباحها حتى خلال أسوأ فترات الجائحة. وأجبرت حالات الركود السابقة في أسواق النفط، بما فيها تلك الناجمة عن حروب الأسعار بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة وروسيا من عام 2014 إلى عام 2016، على تخفيضات كبيرة في الإنفاق على الصناعة بالإضافة إلى تأخير المشاريع. كما ارتفعت الديون مع اقتراض شركات النفط الكبرى للحفاظ على العمليات وعوائد المساهمين. وخفضت شركات النفط الكبرى مجتمعةً خطط الإنفاق الرأسمالي بنسبة 2% خلال موسم الأرباح الأخير، وفقاً لتقديرات كيم فوستير، المحللة في بنك "أتش أس بي سي"، التي توقعت المزيد من التخفيضات إذا ظلت أسعار النفط عند مستوياتها الحالية. وتوقعت شركة وود ماكنزي، للاستشارات، إنفاقاً رأسمالياً بقيمة 98 مليار دولار هذا العام بين شركات النفط الخمس الكبرى، بانخفاض يقارب 5% عن عام 2023. طاقة التحديثات الحية كيف يؤثر الاتفاق التجاري الأميركي الصيني على أسواق النفط؟ وقالت فوستير: "إنهم في حالة انتظار وترقب. من الواضح أنهم لا يريدون التسرع في اتخاذ أي قرارات لا رجعة فيها". وأشارت أيضاً إلى أن الانخفاض الأخير في أسعار النفط الخام جاء بعد أسابيع فقط من وضع عدد من شركات النفط الكبرى خططاً طويلة الأجل تستند إلى تداول النفط فوق 70 دولاراً للبرميل هذا العام، مما يجعل من الصعب مراجعة التوجيهات في وقت قريب. وأضافت فوستير: "أعتقد أنه كان ينبغي على الشركات تقديم خطة تُوازن فيها التدفقات النقدية الداخلة والخارجة عند 65 دولاراً للبرميل، لكن لم يفعل أي منها ذلك". وأشار محللو "إتش إس بي سي" إلى التكيف مع انخفاض أسعار النفط، حيث خفضوا توقعاتهم لأرباح السهم لعام 2025 لشركات النفط الكبرى المدرجة، بما في ذلك بنسبة 35% لشركة بي بي، و18% لشركة شيفرون. وقال المحلل في "بنك أوف أميركا" كريستوفر كوبلنت، إنه في حين أن سعر برميل النفط البالغ 65 دولاراً قد لا يُسبب اضطراباً كبيراً لشركات النفط الكبرى، فإنّ أي انخفاض إضافي يُنذر بتأثير أكبر. وأضاف: "ما يقلقني هو ألا نبقى عند 65 دولاراً... توقعاتنا الداخلية هي أن متوسط سعر خام برنت خلال الربعين الثاني والثالث سيقل عن 60 دولاراً... هذا النوع من السيناريوهات سيكشف عن نقاط ضعف". وجاء تجريد وكالة موديز الولايات المتحدة من أعلى تصنيف ائتماني، يوم الجمعة الماضي، ليزيد من قلق الأسواق حيال أكبر اقتصاد في العالم. وقالت بريانكا ساشديفا كبيرة محللي السوق في شركة فيليب نوفا لوكالة رويترز، أمس، إن تخفيض تصنيف موديز يثير تساؤلات حول آفاق الاقتصاد الأميركي وتشير بيانات الصين إلى أن أي انتعاش اقتصادي سيواجه تحديات كبيرة. وفي الولايات المتحدة خفض المنتجون عدد منصات النفط العاملة بمقدار منصة واحدة إلى 473 الأسبوع الماضي، وهو أدنى مستوى منذ يناير/ كانون الثاني الماضي.