
معرض فيصل الثالث عشر للكتاب يحتفي بالشاعر إبراهيم عبد الفتاح
في إطار فعاليات معرض فيصل الثالث عشر للكتاب، الذي تنظمه الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، وتحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، أقيمت احتفالية خاصة بالشاعر الكبير إبراهيم عبد الفتاح، بمناسبة حصوله على جائزة معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025، فرع شعر العامية.
شارك في الندوة الشاعر والناقد أمل سالم والشاعر والناقد محمد عطية، حيث قدّما قراءات نقدية وإبداعية حول مسيرة عبد الفتاح الشعرية، وأثره البارز في مجالات الشعر والأغنية والمسرح.
تحدث أمل سالم عن مسيرة الشاعر قائلاً: "إبراهيم عبد الفتاح أحد أهم الأصوات الشعرية في مصر، وهو شاعر يمتلك تجربة متفردة تجمع بين الأصالة والتجديد. أثرى المكتبة العربية بإصدارات شعرية متميزة، واستطاع أن يطوّر أسلوبًا خاصًا يجمع بين بساطة المفردة وعمق الدلالة."
وأشار إلى أن ديوانه الأخير "مناسب الغائب"، الذي حاز على جائزة معرض القاهرة للكتاب، يُعد تتويجًا لهذه التجربة الإبداعية، إلى جانب أعماله الجديدة المنتظرة، ومنها رواية تحت الطبع. كما أضاف أن عبد الفتاح لم يقتصر على الشعر، بل كتب في مجالات متعددة مثل المقال النقدي، المتوالية السردية، والمسرح، إلى جانب رئاسته سلسلة ديوان الشعر العامي الصادرة عن هيئة الكتاب، والتي تسهم في تقديم المواهب الشعرية الجديدة.
من جانبه، تناول الناقد محمد عطية الجانب الغنائي في مسيرة إبراهيم عبد الفتاح، مشيرًا إلى أنه بدأ كتابة الأغاني في الثمانينات، ضمن جيل الوسط، ومع التسعينات اتسع تأثيره ليصل إلى موجة الأغنية الشبابية.
كتب العديد من الأغاني التي لاقت نجاحًا كبيرًا، منها "لما الشتاء يدق البيبان"، كما أبدع في كتابة تترات المسلسلات مثل "ريش نعام" و"الدالي"، وقدم أغنيات شعبية بارزة في أفلام مثل "كلمني شكرًا" و"حين ميسرة"، حيث استطاع أن يُعبّر بصدق عن المواطن البسيط، مجسدًا هموم الطبقة الشعبية بأسلوب فني راقٍ.
أوضح عطية أن تجربة عبد الفتاح في السينما كانت مميزة، إذ نجح كشاعر عامية في تقديم الأغنية الشعبية من روح المجتمع. لكنه لم يستمر طويلًا في الساحة الغنائية، بسبب هيمنة الأغنية الشبابية التي اعتمدت على البساطة والسهولة، مما جعله يبتعد عن هذا الوسط، رغم قيمته الشعرية الكبيرة.
أكد عطية أن إبراهيم عبد الفتاح يُعد امتدادًا لكبار شعراء التترات، مثل سيد حجاب وعبد الرحمن الأبنودي، حيث قدّم أعمالًا غنائية خالدة، منها تترات مسلسلات "وحلقت الطيور نحو الشرق" و"جزيرة غمام"، والتي حملت طابعًا شعريًا خاصًا، يعكس عمق رؤيته الإبداعية.
اختُتمت الندوة بتأكيد أهمية تجربة إبراهيم عبد الفتاح في المشهد الأدبي والموسيقي، وضرورة إعادة تسليط الضوء على أعماله التي تمثل أحد أبرز ملامح الشعر العامي في مصر، سواء من خلال دواوينه الشعرية أو أغنياته التي لا تزال تحظى بجماهيرية كبيرة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صدى البلد
١٦-٠٤-٢٠٢٥
- صدى البلد
معرفتش لقب جدها.. موقف محرج لابنة داليا البحيرى.. فيديو
أثارت حفيدة الفنان فريد شوقى وابنة الفنانة داليا البحيرى حالة من الجدل الواسع بعد أن تعرضت الى موقف محرج لها بسؤال عن جدتها. والتقى برنامج et بالعربى بابنة الفنانة داليا البحيرى ليطرح عليها بعض الأسئلة وكان من بينها من الملقب باسم وحش الشاشة وجاءت الاجابة صادمة قائلة 'معرفش.. ممكن يكون فريد شوقى". كما طرح البرنامج عليها سؤال اخر عن أفلام والدتها والذى شاركت فيه مع النجم مصطفى قمر وكان ردها أنها لم تشاهد أفلام والدتها. وأضافت ابنة داليا البحيرى هناك اتفاق بين ووالدتى أن هناك جلسة تجمعنا سويا من أجل معرفتى بأفلامها وجميع الأعمال التى تخص عائلتى. داليا البحيرى تتحدث عن مسيرتها الفنية تحدثت الفنانة داليا البحيري، عن أبرز المحطات في مسيرتها الفنية وتفاصيل خاصة عن حياتها الشخصية، خلال استضافتها في برنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا" المذاع على قناة CBC. وأكدت داليا البحيري أن جوزي فعلا تاج رأسي بيحاول يسعدني بكل الطرق، ولقيت إنه هايبقي أب لبنتي وفعلا علاقتهم ببعض ساعات بغير منها ومن قربهم لبعض". وأضافت داليا البحيري : أن وقوفها أمام الفنان الكبير عادل إمام في فيلم "السفارة في العمارة" كان محطة استثنائية في حياتها الفنية، ووصفت هذا العمل بالتجربة التي لا تتكرر، مشيرة إلى أهمية العمل مع فنان بحجم عادل إمام، الذي يمثل قيمة فنية كبيرة في السينما المصرية. مسلسل ريش نعام وفي حديثها عن الدراما التلفزيونية، سلطت الفنانة داليا البحيري، الضوء على مسلسل "ريش نعام"، معتبرة إياه من الأعمال التي تركت أثراً واضحاً لدى الجمهور ولا تزال تذكرها الناس حتى الآن. كما أشادت بتجربتها في مسلسل "يوميات زوجة مفروسة"، الذي وصفته بأنه نجح في جمع العائلات أمام الشاشة، مؤكدة أن المسلسل استطاع أن يخاطب جميع أفراد الأسرة، من الأطفال إلى الكبار. وختمت الفنانة داليا البحيري، حديثها بالإشارة إلى سعادتها بردود الأفعال الإيجابية حول أعمالها، مؤكدة حرصها على تقديم أعمال تحمل قيمة فنية وترفيهية في المستقبل.


النهار
١٢-٠٤-٢٠٢٥
- النهار
محمد السيد إسماعيل يمزج المحسوس بالرمزي في ديوان "أكثر من متاهة لكائن وحيد"
يشتمل ديوان "أكثر من متاهة لكائنٍ وحيد" (دار الأدهم – القاهرة) للشاعر المصري محمد السيد إسماعيل، على 23 قصيدة قصيرة، كُتبت بين عامي 2015 و2024، بينها قصيدة وردت في موضعين تحت عنوان "سدرة المنتهى"، وهو خطأ يُسأل عنه الناشر ربما بأكثر ما يُسأل عنه الشاعر الذي يرجّح أنه عمل على النص نفسه مرتين فأحدث فيه في المرة الثانية اختلافات طفيفة في المحتوى وأبقى على العنوان. الموضع الأول (ص 6) مؤرخ في 20 / 4 / 2018، والموضع الثاني (ص 35)، مؤرخ في 24 / 3 / 2018. أي أن "الثانية" سبقت "الأولى" زمنياً بـ 26 يوماً. وأحدث ترتيب القصائد في الديوان الذي جاء في 55 صفحة من القطع الوسط، ما يمكن اعتباره بناء دائرياً لمجمل المتن، رغم فاصل زمني بين البداية والنهاية يصل إلى 9 سنوات. فالقصيدة الأولى مؤرخة في 20 / 7 / 2018، والأخيرة مؤرخة في 24 / 7 / 2024. في السنة الأولى قصيدة واحدة، هي أولى قصائد الديوان وفي السنة الأخيرة 7 قصائد، بينها آخر قصائد الديوان. القصيدة الأولى عنوانها "آثار النداء"، والأخيرة "اليد التي أعرفها". في الأولى يتجلى شعور الذات الشاعرة بالوحدة: "أصنع غرفة على أطراف المدينة ولا أبرحها / لعل نجمة تائهة تتبع آثار النداء / لعل طيفاً عابراً يطرق بابي الصغير" (ص 4)، مع بارقة أمل، تتبدى في الأخير، بعد اجتياز متاهات عديدة، سراباً، أو يداً افتراضية تشدّ الكائن الوحيد عنوة إلى ذلك القاع العميق، الذي تخرج منه يدٌ يعرفها (ص 49). تنوّع الضمائر تتنوّع الضمائر ما بين الغائب والمخاطب والمتكلم، أحياناً في القصيدة الواحدة، كما في "آثار النداء" التي تبدأ بـ : "لم تكن الأميرةُ مجرّد نجمة تائهة / ولا طيفاً عابراً طرَق بابَك الصغير / .... / ليلتها أمسكتُ باليد البعيدة". وتتكرر في ديوان "أكثر من متاهة لكائن وحيد مفردة "اليد" وما يرتبط بها من مفردات كثيراً. قد تكون رحيمة كما في القصيدة الأولى، وقد تكون مهلكة كما في القصيدة الأخيرة؛ على سبيل المثال. قد تكون مادية محسوسة، وقد تكون رمزية كما في القصيدتين الأولى والأخيرة أيضاً. يقول: "أناملك بيضاء / أناملي عاشقة / أناملك وسادةٌ للجريح... وأنت لي بيضاء بغير سوء" (ص 40). هنا يختلط المحسوس بالرمزي، في ما يتعلق بمفردة الأنامل التي هي جزء من اليد. وهنا تحضر اليد كناية في تعبير "بيضاء من غير سوء"، الذي يحيل إلى ما ورد في القرآن الكريم في وصف يد النبي موسى بعد أن يخرجها من جيبه، لتتجسد واحدة من معجزات نبوته التي سيواجه بها فرعون وملأه لاحقاً: "وأدخل يدك في جيبك تخرج بيضاء من غير سوء" (من الآية 12 سورة النمل). وهكذا يبدو الشاعر وكأنه يستكمل حالة شعورية سبق أن تجلّت في ديوانه "يد بيضاء" الصادر عام 2023 عن دار "أروقة" في القاهرة، وربما ترجع بداياتها إلى ديوانه الأول "كائنات تنتظر البعث" الصادر عام 1993 عن الهيئة المصرية العامة للكتاب. على طريقة المتصوّفة يتوالى التناصّ في معظم قصائد الديوان، خصوصاً مع النصّ القرآني المقدس، على نحو يبدو فيه تقنية مقصودة لذاتها لتوليد شعرية لا تخلو من المفارقة. عنوان "سدرة المنتهى" المشار إليه آنفاً، هو تعبير ورد في سورة النجم، لوصف شجرة تعتبر آخر ما يمكن أن يبلغه النبي (صلى الله عليه وسلم) لدى العروج إلى السماء، لكنه يعتبر بالنسبة إلى غيره أمراً بعيد المنال، وهو ما عبَّرت عنه الحالة الشعورية في هذا الديوان، بشكل عام، والتي تقوم على ديمومة وحدة الذات الشاعرة الموصوفة بمفردة "كائن" للتدليل إلى أنها مجرد "شيء"، أكثر من كونها إنساناً من جسد وروح، ومشاعر تفتقر إلى من يأبه لها، في ظلّ محاصرتها بأكثر من متاهة. وفي أكثر من موضع يخاطب الشاعر محبوبته على طريقة المتصوفة: "... وأنتِ كلَّ ساعة في شأن"، متناصاً مع قوله تعالى: "كلَّ يوم هو في شأن"، وهو جزء من الآية 19 في سورة الرحمن. والذي قيل إنه نزل في اليهود حين قالوا إن الله لا يقضي يوم السبت شيئاً. لكنه في الديوان الذي بين أيدينا يدل على الحيرة إزاء محبوبة لا تستقرّ على حال، حتى لتبدو بعيدة المنال بما أنّها "أميرة، "تملك ما لا عين رأت"، فيما طالب وصلها يرى الحياة "أشبه بقبضة في الهواء". متاهات فلسفيّة وتكرّر الذات الشاعرة في غير قصيدة تعبير "أن أرى ما لا عين رأت"، للدلالة إلى أمنية بعيدة المنال إلّا بالنسبة إلى من بلغوا مرتبة رفيعة من التصوف الذي هو عند البعض عشق إلهي على طريقة رابعة العدوية، والحلاج وابن الفارض، مثلاً. وهذا التعبير في بعده المقدس هو وصف للجنة، وفي السياق الشعري هنا يتناصّ مع رسالة لبولس الرسول: "بَلْ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: مَا لَمْ تَرَ عَيْنٌ، وَلَمْ تَسْمَعْ أُذُنٌ، وَلَمْ يَخْطُرْ عَلَى بَالِ إِنْسَانٍ: مَا أَعَدَّهُ اللهُ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَهُ". ومع وصف الرسول صلى الله عليه وسلم الجنة بأن فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر. وفي سياق آخر، وتحديداً في قصيدة "الباب الوحيد"، تتمنى الذات الشاعرة العيش في ما يشبه الكهف، على طريقة الرهبان، "عشر سنوات متتابعة / حراً / فقط أتأمّل العالم بعينين ثابتتين"، وهنا تبدو الوحدة وما تتيحه من مساحات للتأمّل "عندها يختفي العالم"، منشودة لا مفروضة. وفي قصيدة اليد التي أعرفها" أيضاً يردّ قول الشاعر: "لماذا أخشى أن أتحوّل إلى عمود ملح"، وفيه تناصّ مع ما عوقبت به امرأة لوط، حين نظرت وراءها. ويقول إسماعيل في القصيدة نفسها متناصاً مع النصّ المقدّس: "لم امتلك أبداً هذه الشجاعة البلهاء حتى أنظر ورائي في غضب" ص 47. أمّا قوله: "أين يمضي هاربٌ من دمه"، فيتناصّ مع قول إبراهيم ناجي في قصيدة له: "ليت شعري أين منه مهربي / أين يمضي هارب من دمه؟". وهنا كما نلاحظ استمرار لشعرية التناصّ، في بعد محدّد وهو طلب المحال، ما يعزّز الشعور بالوحدة والغرق في متاهات فلسفية بلا انتهاء، في ظلّ واقع من مفرداته نهر "قد غاض ماؤه"، وأرض "تقطَّعت من أطرافها" ومعوذون "في بطونهم مرض"، ويدان "مغلولتان".


صدى البلد
١١-٠٤-٢٠٢٥
- صدى البلد
دعما للمحافظات الحدودية.. وزارة الثقافة تقيم معرض الشلاتين الثاني للكتاب الأحد
تقيم وزارة الثقافة، بعد غد الأحد "معرض الشلاتين للكتاب"، في دورته الثانية، تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، واللواء عمرو حنفي، محافظ البحر الأحمر، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، حتى 19 أبريل الحالي، بقصر ثقافة الشلاتين، بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين وذلك ضمن برامجها المقدمة لدعم المحافظات الحدودية. يشهد المعرض هذا العام مشاركة واسعة من قطاعات وزارة الثقافة، ومنها: المجلس الأعلى للثقافة، دار الكتب والوثائق المصرية، المركز القومي للترجمة، والمركز القومي لثقافة الطفل، بالإضافة إلى عدد من الجهات والمؤسسات منها: المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، المجلس القومي للطفولة والأمومة، ودار المعارف. وينفذ المعرض بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة. وتتيح هيئة قصور الثقافة طوال فترة إقامة المعرض، مجموعة متنوعة من كتب التاريخ والتراث والأدب الشعبي من أبرزها: "خربشات في التراث الشعبي المصري"، "الخيال الشعبي.. الانتصار بالحدوتة"، "الهوامل والشوامل"، "من حكايات حرب الاستنزاف"، "أنور السادات وحرب أكتوبر ١٩٧٣"، "أعلام الصحافة العربية"، "مقامات السيوطي"، "من وراء المنظار"، "عصر السريان الذهبي"، "تاريخ الصحافة العربية"، "تاريخ آداب العرب"، و"حي بن يقظان". وتقدم في مجال التراجم العالمية: "جاك دارك"، "حياة درزائيلي"، "تس سليلة دربرفيل"، و"فوماجور دييف"، وغيرها. ويتوفر في جناح هيئة قصور الثقافة المنفذ من خلال الإدارة العامة للتسويق، باقة من أحدث الإصدارات، منها: "الفولكلور البصري"، "جماليات السرد"، "تذكرتين ذهاب وإياب"، "ضربة خط"، "كبسولة فرغلي"، "أسرار الوقت"، "كامل كيلاني كاتبا ورائدا لأدب الطفل"، و"مذكرات سنوحي المصري" بالإضافة إلى عدد من الأعمال الإبداعية التي تقدمها هيئة قصور الثقافة بأسعار مخفضة للجمهور في مجالات: الرواية، الشعر، القصة، الفن التشكيلي، الموسيقى، السينما، والفلسفة، بجانب كتب النقد الأدبي، والنشر الإقليمي، والأعمال المخصصة للأطفال. ويستقبل المعرض زواره يوميا من الخامسة وحتى العاشرة مساء.