logo
قصة صيادين في جنوب لبنان.. "بحرية" من دون مراكب!

قصة صيادين في جنوب لبنان.. "بحرية" من دون مراكب!

ليبانون 24١٤-٠٣-٢٠٢٥

نشر موقع"الجزيرة نت" تقريراً تحت عنوان: "شاهد.. صيادون بلا مراكب ولا دعم في ميناء الناقورة جنوبي لبنان"، وجاء فيه:
في ميناء الناقورة جنوبي لبنان، حيث تمتزج رائحة البحر بآثار الحرب، يقف الصياد حسين مليجي أمام ما تبقى من قوارب الصيد التي نجا بعضها من الغرق في حين استسلم البعض الآخر لمياه المتوسط.
بعينين مرهقتين من سنوات الكدّ، يروي مليجي للجزيرة نت مأساته التي باتت واقعًا يوميا للصيادين في المنطقة.
"عانينا كثيرا في هذه الحرب"، يقول مليجي بصوت يختلط فيه الحزن بالغضب، ويشير إلى القوارب المتهالكة ويقول "نحو 13 مركبا دمرت أو أصيبت بأضرار جسيمة، بعضها ما زال قابلا للإصلاح، لكن البعض الآخر لم يعد سوى حطام طافٍ فوق الماء، أما الشباك فقد تمزقت ولم يعد بالإمكان استخدامها".
الصيد ليس مجرد مهنة لأهالي الناقورة، بل هو شريان الحياة الوحيد في بلدة معزولة عن كل شيء، "فلا عمل آخر لدينا"، هكذا يوضح مليجي، مضيفاً: "رغم ذلك لم تكلف أي جهة رسمية نفسها عناء تفقد المرفأ أو إحصاء حجم الأضرار، رأينا لجانًا تجوب المناطق الزراعية لتوثيق الخسائر، لكن هنا لم يقترب أحد".
ويشير الصياد إلى أنه منذ أكثر من عام ونصف العام، أي قبل اشتداد الحرب بثلاثة أشهر، لم يتمكن أحد من الوصول إلى الميناء، موضحا أن الشتاء زاد الطين بلّة، فتسربت المياه إلى القوارب وأغرقت بعضها، بينما تحطم البعض الآخر بالكامل.
وما تبقى بحاجة إلى صيانة تتطلب أموالًا لا يملكها الصيادون، يقول مليجي وهو يراقب بقايا الميناء شاهدا على ما خلفه العدوان الإسرائيلي على لبنان.
وبلهجة يائسة يتابع "نحن جزء من هذا البلد، أبناء القرى الحدودية التي تعاني منذ عقود، الاحتلال الإسرائيلي يحاصرنا في البحر كما في البر، نُمنع من الاقتراب من المياه الذي نعيش منه، وإذا ما اقترب أحدنا ينقضّ عليه زورق حربي ليطرده فورًا، نحن هنا ما زلنا ننتظر أن يسأل عنا أحد، أن يعترف أحد بأننا ما زلنا نكافح كي نبقى".
على مقربة منه، يقف عباس سبليني أمام مركبه المدمر تماما بفعل العدوان الأخير، يتأمل الخسائر التي قلبت حياته رأسا على عقب، ويقول للجزيرة نت "أنا أكثر من تضرر في الميناء، كنتُ ريّس (قبطان) مركب والآن مجرد بحّار أتنقل مع أي قارب يبحر، لكن ماذا نفعل؟".
ويتابع أن خسائره لا تُحصى؛ فقد فقد مركبه وأدواته وحتى منزله لم يسلم ودمّر بالكامل، "اليوم عدت إلى الصفر".
وأضاف بحسرة: "لم يقترب أحد، لم يسألني أحد كيف أعيش، ولم يحاول أحد مساعدتي، لكن نقول دائما الحمد لله، وأبذل كل ما بوسعي كي أواصل الحياة".
ومن جانبه، يروي هادي سقلاوي، من بلدة دير قانون رأس العين في قضاء صور، كيف كان يتوجه إلى ميناء الناقورة لممارسة هواية الصيد، ويوضح للجزيرة نت أنه كان يأتي إلى الناقورة لأنها منطقة راقية وتحظى بحماية الجيش اللبناني، ويأتي للاستمتاع وفي الوقت نفسه لممارسة الصيد.
لكن الظروف تغيرت بعد الحرب، كما يضيف سقلاوي بحزن "اليوم الإسرائيلي لا يسمح لنا حتى بالبقاء على البر، فنحن دائمًا تحت التهديد، ذات مرة تخطى زورق إسرائيلي الحدود لمسافة 1500 متر وبدأ بإطلاق النار في الهواء وعلى المياه مستهدفًا الصيادين، لم تعد حتى الفلوكة (زورق صغير) آمنة".
ويتابع أن وضع الصيادين صعب، وبالكاد يستطيعون الإبحار في مناطقهم، ويسمح لهم الجيش اللبناني والقوى الأمنية بذلك، لكن الاحتلال الإسرائيلي لا يترك لهم مجالًا.
ويشدد على أن "الصيادين في نهاية المطاف بحاجة إلى كسب رزقهم والعيش، فلا بديل لهم، ينتظرون الموسم ليخرجوا إلى البحر، لكن حتى في مياهنا يمنعنا الاحتلال الإسرائيلي من الصيد، وهذه مشكلة كبيرة".
ويطالب سقلاوي بوقف الخروقات الإسرائيلية ودعم الجيش اللبناني، وانسحاب الاحتلال الإسرائيلي من النقاط التي يحتلها.
وحين يتذكر ميناء الناقورة كما كان، تلمع عيناه وهو يقول "كانت الحياة جميلة هنا، كان البحر يعجّ بالناس بالكاد تجد مكانا للجلوس من كثرة الحركة، كل شيء كان منظما وهادئا، نصطاد السمك، نبيعه، أما اليوم لم يبقَ إلا 10% من تلك الحياة.. لا بل أقل من 10%".
أرخت الحرب الإسرائيلية بظلالها الثقيلة على صيادي الأسماك في جنوب لبنان، فحُرموا من مصدر رزقهم وباتوا يواجهون ظروفا معيشية قاسية، في وقت يعاني فيه لبنان من تبعات أزمة اقتصادية واجتماعية تُعدّ الأسوأ منذ أكثر من 5 سنوات، وتفاقمت معاناة الصيادين مع اندلاع المواجهات بين حزب الله وإسرائيل في تشرين الأول 2023، إذ فرضت إسرائيل حصارا بحريا امتد من جنوب لبنان إلى صيدا، وشلّ قطاع الصيد بالكامل.
ومع تصاعد التوترات، أصبح الصيد مغامرة محفوفة بالمخاطر، فقد تعرض بعض الصيادين لإطلاق النار من قبل القوات الإسرائيلية أثناء محاولتهم تفقد مراكبهم، في حين غرق عدد من المراكب بفعل القصف أو الإهمال الطويل. ولم تقتصر الانتهاكات الإسرائيلية على ذلك، إذ سُجّلت حوادث خطف بحق صيادين، مما زاد من حالة الخوف والقلق بينهم، ودفع كثيرين إلى تجنب الإبحار رغم حاجتهم الماسة للعمل.
وفي مرفأ الناقورة، الذي كان يشكّل مصدر رزق لأكثر من 100 مركب صيد، عاد بعض الصيادين لاستئناف عملهم جزئيا بعد توقف دام أشهراً بسبب العدوان، لكن الأوضاع لم تعد كما كانت؛ فإلى جانب الخسائر المادية التي لحقت بهم، تضررت البنية التحتية للميناء والبلدة، مما يجعل عودتهم إلى البحر مهمة خطرة لا سيما في ظل استمرار الخروقات الإسرائيلية.
وقبل الحرب، كان بحر الناقورة يعجّ بمراكب الصيد التي تبحر يوميا حيث يعتمد الصيادون بشكل أساسي على بيع الأسماك وتأمين قوتهم، أما اليوم فينشغل كثير منهم بإصلاح مراكبهم المتضررة وتجهيزها للعمل مجددًا، رغم أنهم يدركون أن البحر لم يعد كما كان وأن مخاطر الإبحار تفوق أي وقت مضى.
ولا تقتصر التحديات على ولوج البحر فحسب، إذ إن القرى والمناطق المحاذية للمرافئ -التي تُعد العمق الحيوي لقطاع الصيد ومصدر الطلب على الأسماك- مدمّرة بشكل شبه كامل، مما يجعل عودة الحياة الاقتصادية والاستهلاك في تلك المناطق أمرا صعبًا في الوقت الحالي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

واشنطن بين شرْكة متنامية مع الهند وعلاقة تاريخية مع باكستان
واشنطن بين شرْكة متنامية مع الهند وعلاقة تاريخية مع باكستان

الديار

timeمنذ 3 أيام

  • الديار

واشنطن بين شرْكة متنامية مع الهند وعلاقة تاريخية مع باكستان

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب بعدما دعمت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الهند في ردها على الهجوم على سياح هنود بكشمير في 22 نيسان الماضي، لا تشير أي دلائل إلى وجود شهية أميركية لتوسيع إطار الصراع بين الخصمين المسلحين نوويا الهند وباكستان. وقال ترامب إن الضربات الهندية على أهداف في باكستان والشطر الخاضع لسيطرة إسلام آباد من إقليم كشمير "مخزية". وكانت نيودلهي قد أشارت إلى أن قواتها شنت ضربات دقيقة على 9 مواقع في باكستان تضم بنى تحتية "إرهابية"، وذلك بعد أيام من اتهامها إسلام آباد بتنفيذ هجوم دامٍ في الشطر الهندي من الإقليم المتنازع عليه. علاقات متوازنة في حديث للجزيرة نت، قال ديفيد ميشيل، الخبير ببرنامج الأمن الغذائي والمائي، العالم بمركز الدراسات الإستراتيجية والدولية بواشنطن، إن الولايات المتحدة لا تريد أن ترى الصراع بين الهند وباكستان يتصاعد أكثر. لكن من غير المرجح أن تتدخل بقوة في هذه المرحلة من خلال إجراءات وساطة قد تتخذها بسبب توازن علاقاتها مع البلدين. واعتبر أن علاقات واشنطن مع باكستان الآن تقترب من أدنى مستوياتها التاريخية، وتمحورت شرْكة المعاملات مع إسلام آباد التي ظهرت على مدار إدارة ترامب الأولى حول الصراع الأفغاني وعملية السلام، "لكن الولايات المتحدة خرجت الآن منذ فترة طويلة من أفغانستان وتسيطر حركة طالبان على السلطة في كابل". ووفقا له، تركز المسألتان الرئيسيتان المتبقيتان لواشنطن -وهما مصدر قلق مشترك مع باكستان- على مكافحة الإرهاب وتأمين أسلحتها النووية "بألا تقع في الأيدي الخطأ". ويضيف "ولكن الأزمة الحالية تعري باكستان في كلتا الحالتين، ويبدو أنها تظهر فشلها في السيطرة على المتطرفين وتزيد من خطر أن تستخدم ترسانتها النووية ضد جارتها". ويتابع الخبير ميشيل "مع الهند، على النقيض من ذلك، كانت إدارة ترامب تتمتع بعلاقة أكثر تفاؤلا خاصة في ما يتعلق بالتعاون العسكري والأمني عبر التحالف الرباعي (بريطانيا واليابان والهند وواشنطن)، وكما يتضح من الاتفاق الأميركي الهندي لتحفيز فرص الشركة العسكرية والتجارة والتكنولوجيا المتسارعة للقرن الـ21". واعتبر أن واشنطن تملك نفوذا أقل اليوم مما كانت عليه خلال الأزمات السابقة نظرا الى حالة العلاقات مع الهند وباكستان وعدم اهتمام الإدارة الواضح باستثمار نفسها في دور الوساطة. وقال "يمكن أن يتغير ذلك. لا يحب ترامب شيئا أكثر من الإشادة ببراعته في إبرام الصفقات. لكن ليس من الواضح في هذه المرحلة ما إذا كانت الإدارة تشعر بحافز كبير للانخراط". اختبار رئيسي يشكل احتمال نشوب صراع واسع بين الجارتين اختبارا رئيسيا للإدارة الأميركية، حيث روج ترامب بانتظام في حملته الانتخابية أنه خلال فترة رئاسته الأولى لم تندلع حروب في جميع أنحاء العالم. ويمكن لأي نوع من القتال الرئيسي بين الهند وباكستان أن يقوض هدفه المعلن المتمثل في منع صراعات عالمية جديدة، ويزيد من الضغط على فريق السياسة الخارجية الأميركي المنشغل بالفعل بالحرب في أوكرانيا والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وملف التفاوض مع إيران حول برنامجها النووي. وعن كيفية موازنة واشنطن بين شركتها المتنامية مع نيودلهي وعلاقاتها التاريخية مع إسلام آباد، قال حسين حقاني، سفير باكستان السابق لدى الولايات المتحدة، والخبير بمعهد هدسون، إن واشنطن مهتمة بشدة بنزع فتيل النزاع. وأوضح للجزيرة نت أنه "ومنذ التسعينيات، وعندما يتعلق الأمر بالإرهاب، مارست واشنطن دائما ضغوطا على باكستان للتحرك، بما في ذلك عندما يقع الهجوم داخل الهند. حتى هذه المرة دان كبار مسؤولي إدارة ترامب الهجمات وطلبوا من الطرفين العمل معا. ويجري وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي ماركو روبيو محادثات يومية مع نظرائه الهنود والباكستانيين". نفوذ محدود وفي الوقت الذي تنتظر فيه الولايات المتحدة الرد الباكستاني على الهجمات الصاروخية الهندية، أشار خبراء- تحدثت إليهم الجزيرة نت- إلى يقين واشنطن أن المسؤولين في الدولتين الجارتين لا يزالون مهتمين بتهدئة التصعيد، وأن الكرة في ملعب إسلام آباد للرد بطريقة حكيمة لا تتسبب بتصعيد هندي بعد ذلك. وعن نفوذ واشنطن على الطرفين، قال آدم وينشتاين، نائب مدير برنامج الشرق الأوسط في معهد كوينسي، والذي سبق له الخدمة ضمن قوات مشاة البحرية الأميركية في أفغانستان، إن كلا من الهند وباكستان تعتبر كشمير، وما يرتبط بها، كمصالح حيوية لها، وهذا يحد من نفوذ الولايات المتحدة. ومع ذلك لا تزال تلعب دور الوساطة خلال الصراع بسبب علاقاتها الوثيقة مع كلا البلدين. في السياق نفسه، أكد السفير السابق حسين حقاني أن واشنطن تتمتع بعلاقات جيدة مع كلا البلدين، وكما في الماضي، يؤدي كبار المسؤولين الأميركيين دورا وراء الكواليس لتهدئة التصعيد. كما يساعد حلفاء الولايات المتحدة في دول الخليج العربية الأميركيين في هذا المسعى. من جانبها، اعتبرت تشاترجي ميلر، خبيرة الشؤون الهندية الباكستانية وجنوب آسيا بمجلس العلاقات الخارجية، في حديث للجزيرة نت، أن "واشنطن في موقف صعب، فقد رافق شركتها المتنامية مع الهند تدهور العلاقة مع باكستان. على هذا النحو، لا يمكن لها المخاطرة بتعريض شركتها مع نيودلهي للخطر، وفي حالة التصعيد، ليس من الواضح مدى نفوذها مع إسلام آباد".

حملة اقتحامات واعتقالات بالضفة ومستوطنون يحرقون القمح برام الله
حملة اقتحامات واعتقالات بالضفة ومستوطنون يحرقون القمح برام الله

المنار

timeمنذ 3 أيام

  • المنار

حملة اقتحامات واعتقالات بالضفة ومستوطنون يحرقون القمح برام الله

شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اقتحامات واعتقالات في العديد من بلدات الضفة الغربية المحتلة ومدنها، ترافق ذلك مع قيام مستوطنين بحرق محاصيل قمح في أحد سهول بلدة ترمسعيا شمال شرقي رام الله وسط الضفة. وذكرت مصادر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت مدينة دورا جنوبي الخليل وقامت بحملة اعتقالات، وأظهرت صور بثتها منصات محلية فلسطينية احتجاز شبان واقتيادهم إلى عربات عسكرية داخل الأحياء السكنية في المدينة. وقالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال اعتقلت 4 فلسطينيين على الأقل من بلدة بْرُوقين الليلة الماضية، وتواصل فرض حصار مشدد لليوم الثالث على التوالي على بلدتي بروقين وكفر الديك في محافظة سلفيت بذريعة البحث عن منفذ عملية إطلاق النار التي وقعت الأربعاء الماضي وأدت إلى مقتل مستوطنة. ونفذت قوات الاحتلال في البلدتين عمليات دهم وتفتيش للمنازل، وحققت ميدانيا مع عشرات الفلسطينيين وسط حالة حظر التجوال التي فرضتها وإغلاق كافة المداخل المؤدية إليهما. كذلك، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم العين في نابلس شمالي الضفة الغربية، وقالت مصادر محلية للجزيرة إن 5 آليات عسكرية اقتحمت المدينة من حاجز دير شرف غربا، حيث وصلت الآليات إلى مدخل مخيم العين، ثم باشرت قوات الاحتلال الانتشار داخل أزقة المخيم قبل أن تنسحب باتجاه حاجز الـ17 شمالي المدينة. واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلية أيضا مخيم بلاطة شرقي نابلس. وفي القدس المحتلة، قالت مصادر للجزيرة إن قوات الاحتلال اعتقلت جميع أفراد عائلة منفذ عملية الطعن قرب المسجد الأقصى التي خلّفت إصابة شرطي إسرائيلي بجروح متوسطة. هجمات المستوطنين على صعيد عنف المستوطنين الإسرائيليين، ذكر رئيس بلدية ترمسعيا شمال شرقي رام الله، لافي أديب، أن مجموعة مستوطنين من إحدى البؤر الاستيطانية التي أقيمت مؤخرا في محيط البلدة أشعلوا النيران في محاصيل قمح تم حصدها وتجميعها تمهيدا لطحنها مما أدى إلى احتراق جزء كبير منها. وبيّن أن المواطنين تمكنوا من إخماد الحرائق والحيلولة دون انتشارها لأماكن أخرى، مشيرا إلى أن المستوطنين في تلك البؤر صعّدوا مؤخرا من هجماتهم ضد القرية والقرى المجاورة، بحماية من جيش الاحتلال. وفي أريحا شرقي الضفة، هاجم مستوطنون تجمع العوجا البدوي شمال المدينة، وقاموا برعي أغنامهم داخل التجمع، وتجولوا بين المساكن، وسط حالة من الذعر والقلق في صفوف الفلسطينيين. وقال حسن مليحات، المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو والقرى المستهدفة إسرائيليا، في بيان، إن 'تحركات المستوطنين تمت بشكل استفزازي وتحت أنظار قوات الاحتلال، حيث رصد الأهالي وجودهم على مسافات قريبة من الخيام ومناطق السكن، مما أثار حالة من الذعر والخوف بين الموطنين'. تهجير السكان ووفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (حكومية)، فإن المستوطنين نفذوا 341 اعتداء على الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة خلال أبريل/نيسان الماضي، وحاولوا إقامة 10 بؤر استيطانية. وأدت الانتهاكات الاستيطانية الإسرائيلية بالضفة إلى تهجير 29 تجمعا فلسطينيا مكونا من 311 عائلة يصل تعداد أفرادها إلى نحو ألفين، بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ونهاية عام 2024، بحسب الهيئة ذاتها. وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية بقطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها شرقي القدس المحتلة، مما أدى إلى استشهاد 967 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا، وفق معطيات فلسطينية. ويرتكب العدو بدعم أميركي مطلق منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 173 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

حملة اقتحامات واعتقالات بالضفة ومستوطنون يحرقون القمح برام الله
حملة اقتحامات واعتقالات بالضفة ومستوطنون يحرقون القمح برام الله

المنار

timeمنذ 3 أيام

  • المنار

حملة اقتحامات واعتقالات بالضفة ومستوطنون يحرقون القمح برام الله

شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اقتحامات واعتقالات في العديد من بلدات الضفة الغربية المحتلة ومدنها، ترافق ذلك مع قيام مستوطنين بحرق محاصيل قمح في أحد سهول بلدة ترمسعيا شمال شرقي رام الله وسط الضفة. وذكرت مصادر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت مدينة دورا جنوبي الخليل وقامت بحملة اعتقالات، وأظهرت صور بثتها منصات محلية فلسطينية احتجاز شبان واقتيادهم إلى عربات عسكرية داخل الأحياء السكنية في المدينة. وقالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال اعتقلت 4 فلسطينيين على الأقل من بلدة بْرُوقين الليلة الماضية، وتواصل فرض حصار مشدد لليوم الثالث على التوالي على بلدتي بروقين وكفر الديك في محافظة سلفيت بذريعة البحث عن منفذ عملية إطلاق النار التي وقعت الأربعاء الماضي وأدت إلى مقتل مستوطنة. ونفذت قوات الاحتلال في البلدتين عمليات دهم وتفتيش للمنازل، وحققت ميدانيا مع عشرات الفلسطينيين وسط حالة حظر التجوال التي فرضتها وإغلاق كافة المداخل المؤدية إليهما. كذلك، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم العين في نابلس شمالي الضفة الغربية، وقالت مصادر محلية للجزيرة إن 5 آليات عسكرية اقتحمت المدينة من حاجز دير شرف غربا، حيث وصلت الآليات إلى مدخل مخيم العين، ثم باشرت قوات الاحتلال الانتشار داخل أزقة المخيم قبل أن تنسحب باتجاه حاجز الـ17 شمالي المدينة. واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلية أيضا مخيم بلاطة شرقي نابلس. وفي القدس المحتلة، قالت مصادر للجزيرة إن قوات الاحتلال اعتقلت جميع أفراد عائلة منفذ عملية الطعن قرب المسجد الأقصى التي خلّفت إصابة شرطي إسرائيلي بجروح متوسطة. هجمات المستوطنين على صعيد عنف المستوطنين الإسرائيليين، ذكر رئيس بلدية ترمسعيا شمال شرقي رام الله، لافي أديب، أن مجموعة مستوطنين من إحدى البؤر الاستيطانية التي أقيمت مؤخرا في محيط البلدة أشعلوا النيران في محاصيل قمح تم حصدها وتجميعها تمهيدا لطحنها مما أدى إلى احتراق جزء كبير منها. وبيّن أن المواطنين تمكنوا من إخماد الحرائق والحيلولة دون انتشارها لأماكن أخرى، مشيرا إلى أن المستوطنين في تلك البؤر صعّدوا مؤخرا من هجماتهم ضد القرية والقرى المجاورة، بحماية من جيش الاحتلال. وفي أريحا شرقي الضفة، هاجم مستوطنون تجمع العوجا البدوي شمال المدينة، وقاموا برعي أغنامهم داخل التجمع، وتجولوا بين المساكن، وسط حالة من الذعر والقلق في صفوف الفلسطينيين. وقال حسن مليحات، المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو والقرى المستهدفة إسرائيليا، في بيان، إن 'تحركات المستوطنين تمت بشكل استفزازي وتحت أنظار قوات الاحتلال، حيث رصد الأهالي وجودهم على مسافات قريبة من الخيام ومناطق السكن، مما أثار حالة من الذعر والخوف بين الموطنين'. تهجير السكان ووفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (حكومية)، فإن المستوطنين نفذوا 341 اعتداء على الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة خلال أبريل/نيسان الماضي، وحاولوا إقامة 10 بؤر استيطانية. وأدت الانتهاكات الاستيطانية الإسرائيلية بالضفة إلى تهجير 29 تجمعا فلسطينيا مكونا من 311 عائلة يصل تعداد أفرادها إلى نحو ألفين، بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ونهاية عام 2024، بحسب الهيئة ذاتها. وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية بقطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها شرقي القدس المحتلة، مما أدى إلى استشهاد 967 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا، وفق معطيات فلسطينية. ويرتكب العدو بدعم أميركي مطلق منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 173 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود. المصدر: مواقع إخبارية

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store