logo
عون في بغداد: تنسيق لبناني–عراقي أمني واقتصادي… وصندوق دعم للبنان

عون في بغداد: تنسيق لبناني–عراقي أمني واقتصادي… وصندوق دعم للبنان

لبنان اليوممنذ 2 أيام

أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون أن اللبنانيين يُثمّنون بامتنان المبادرات العراقية الداعمة للبنان، والتي تتعدّد عناوينها، خصوصًا في ظل الأزمة الأخيرة الناتجة عن الحرب الإسرائيلية عليه. وشدّد، خلال لقائه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في القصر الحكومي ببغداد، على أهمية تعزيز التعاون بين مختلف الإدارات الرسمية في البلدين، ولا سيما على صعيد التنسيق بين الجيشين اللبناني والعراقي.
من جهته، اقترح الرئيس السوداني تشكيل لجنة مشتركة للتبادل التجاري، وأخرى للتنسيق السياسي والأمني، بما يخدم مصلحة البلدين، وهو ما لقي ترحيبًا من الرئيس عون، الذي أكد بدوره أهمية تطوير هذا النوع من التنسيق، خصوصاً في المجال الأمني.
وفي بداية اللقاء، استقبل الرئيس السوداني نظيره اللبناني على مدخل القصر الحكومي، حيث جرت مصافحة رسمية والتُقطت صورة تذكارية قبل أن يُصافح الرئيسان أعضاء الوفدين اللبناني والعراقي.
وخلال الاجتماع الموسع، شارك إلى جانب الرئيسين عدد من الشخصيات البارزة. فمن الجانب العراقي: مدير مكتب رئيس الوزراء إحسان العوادي، رئيس جهاز الأمن الوطني عبد الكريم البصري، وعدد من المستشارين. أما من الجانب اللبناني: السفير اللبناني لدى العراق علي حبحاب، مدير عام الأمن العام اللواء حسن شقير، والمستشارون العميد أندريه رحال، جان عزيز، نجاة شرف الدين، ومدير الإعلام في القصر الجمهوري رفيق شلالا.
وفي كلمته، عبّر الرئيس السوداني عن عمق العلاقات بين العراق ولبنان، وأبدى ارتياحه لاستقرار عمل المؤسسات الدستورية في لبنان بعد انتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة. كما جدّد استعداد العراق الدائم لدعم لبنان في مختلف المجالات.
وأشار الرئيس السوداني إلى وجود قواسم مشتركة كثيرة بين البلدين، مؤكداً دعم بلاده لمواقف الدولة اللبنانية وأهمية الاستقرار الإقليمي. كما تطرّق إلى قمة بغداد وما تمخض عنها، خاصة إنشاء 'صندوق التعافي'، معلناً تقديم 20 مليون دولار للبنان ومثلها لفلسطين، مع جهوزية العراق لوضع آلية عملية لدعم الصندوق.
بدوره، شكر الرئيس عون نظيره العراقي على حفاوة الاستقبال وعلى مبادرته خلال القمة العربية، مشدداً على ضرورة تفعيل العلاقات بين البلدين في كل المجالات. وأكد أن اللبنانيين لا ينسون الدعم العراقي، خاصة في الأوقات العصيبة.
كما تناول الرئيس عون الأوضاع في غزة، مدينًا المجازر التي تُرتكب بحق المدنيين، وداعيًا إلى تنسيق الجهود لدعم القضية الفلسطينية في المحافل الدولية، وفق مبادرة السلام العربية التي أقرّتها قمة بيروت عام 2002، والعمل للوصول إلى حل عادل وشامل.
وفي ختام اللقاء، وجّه الرئيس عون دعوة رسمية للرئيس السوداني لزيارة لبنان، مؤكداً تطلّع اللبنانيين لرؤية أشقائهم العراقيين في ربوع وطنهم.
عقب اللقاء الموسّع، عقد الرئيسان خلوة ثنائية دامت نحو 20 دقيقة، ثم انتقلا إلى قاعة كبرى في القصر الحكومي حيث عقدا مؤتمرًا صحافيًا مشتركًا.
بداية، تحدث رئيس الوزراء العراقي فقال:
'كل الترحيب بفخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزاف عون والوفد المرافق، بغداد تحتفي بكم وبكل زوارها الكرام. ان تاريخ العلاقات العراقية- اللبنانية يؤكد اننا امام علاقة متميزة بين بلدين شقيقين على المستوى الشعبي وعلى المستوى الحكومي، وهو ما نطمح الى تعزيزه وتطويره، وهذه الزيارة هي فرصة مهمة لتحقيق هدف التكامل وتعزيز العلاقة على المستويات السياسية والاقتصادية والامنية لمواجهة التحديات التي تعصف بالمنطقة.
يدعم العراق تماسك لبنان واستقراره ووحدته، ومؤسسات الدولة اللبنانية، والسيادة على كل ارضه، ويرفض كل ما يتجاوز هذا الامر، وهو ما سيعمل عليه خلال ترؤسه القمة العربية. لقد وقف العراق، بمرجعياته الدينية وقواه السياسية وفاعلياته الشعبية، مع لبنان خلال العدوان، ونستذكر هنا بيان سماحة المرجع الاعلى السيد السيستاني الذي دعم فيه جهود وقف العدوان الهمجي وحماية الشعب اللبناني.
اننا، انطلاقاً من روح التضامن التي نؤكد عليها، سوف نستمر بتقديم كل اشكال الدعم للشعب اللبناني الشقيق، ونجاح القوى السياسية الوطنية اللبنانية في انتخابكم، وتشكيل الحكومة برئاسة دولة الاخ نواف سلام، هي خطوات واثقة كنا ننتظرها مثلما انتظرها الشعب اللبناني الشقيق، ونحن ندعم التوافق السياسي الداخلي للبنان، في اطار التزامنا بمنهجنا الاساس في عدم التدخل في الشؤون الداخلية للآخرين.
لقد اجرينا اليوم حواراَ مهماً حول الفرص المشتركة في مجالات الطاقة والاتصالات والتبادل التجاري، ونسعى الى التكامل والشراكة الاقتصادية الكبيرة والمتشعبة مع لبنان، وكذلك ندعم تعاون القطاع الخاص في البلدين.
في الوقت الذي نجدد فيه ادانتنا للاعتداءات الاسرائيلية المتكررة للسيادة اللبنانية، ونعتبرها خرقاً فاضحاً للقانون الدولي، نكرر تأكيدنا على ضرورة تطبيق القرار الاممي 1701 بالكامل، والمجتمع الدولي مطالب وملزم بأداء التزاماته في التطبيق الكامل غير الانتقائي للقرار الدولي من اجل دعم الاستقرار ووقف العدوان. وخلال اللقاء اكدنا على موقفنا في دعم سيادة واستقلال سوريا، وحفظ كامل ترابها ورفض الاعتداء عليها، والسياسات التي تؤدي الى اشعال الفتنة الطائفية والعرقية، وتهدد تماسك نسيج المجتمع السوري.
وفي ما خص القضية الفلسطينية، نسعى الى وقف هذا العدوان الهمجي، والابادة الجماعية وسياسة التجويع ضد المواطنين الابرياء في غزة، ويجب اغاثة اهلنا الغزاويين وانقاذهم من المجاعة والهلاك والموت والدمار الذي يحيط بهم، وسط صمت دولي مريب وغير مسؤول. ومن دون حل شامل وعادل وانساني للقضية الفلسطينية، لا نرى جدوى من طرح الحلول الترقيعية، مع استمرار القتل الممنهج.
اكدنا في قمة بغداد نهج العراق الساعي الى تأييد كل ما من شأنه وقف العداون، وحماية الشعبين اللبناني والفلسطيني. وقد طرح العراق مبادرة الصندوق العربي لدعم جهود التعافي واعادة الاعمار ما بعد الازمات والصراع، وهي مبادرة حظيت بتأييد عربي ونعوّل عليها لانجاز الكثير، خصوصا هلال فترة رئاستنا للقمة العربية.
تقدم العراق بدعم اوليّ بقيمة 20 مليون دولار لاعمار لبنان، ومستعدون للعمل وفق الآليات المناسبة لتفعيل واستكمال هذا المسار لصالح لبنان، وسنواصل مساعينا انطلاقا من مسوؤلياتنا خصوصا هذا العام الذي يتولى فيه العراق رئاسة مجلس جامعة الدول العربية.
نكرر ترحيبنا بفخامة الرئيس السيد جوزاف عون والوفد المرافقق له، فأهلاً وسهلاً بكم مرة اخرى.'
ثم القى الرئيس عون الكلمة التالية:
' سيادةَ رئيسِ مجلسِ وزراءِ جمهوريةِ العراق، الأخِ العزيز محمد شياع السوداني، الحضورُ الكريم،
منذ آلافِ السنين، شاءَ التاريخُ أن يجمعَ في مصادفاتِه المُعبِّرة، بين بلادِ ما بين النهرين وبلادِ الأرز…
فليسَ تفصيلاً أن يكونَ أولُ تنظيمٍ للحياةِ البشريةِ العامة في مجتمعٍ، قد وضعَه حمورابي هنا…
وأولُ مدرسةٍ في التاريخِ للحقوق، كانت في بيروت… هذا لأننا كنا، وما زلنا معاً، مهجوسين بحقوقِ ناسِنا وانتظامِ حياتِهم، بما يحققُ خيرَهم الأسمى … وأصرَّ التاريخُ، منذ تلك الألفيات البعيدة، على أن نترافقَ معاً…
منذ بداياتِ دولِنا في عشريناتِ القرنِ الماضي… وصولاً حتى يومِنا هذا… ظلت بيروتُ عاشقةً للسيّاب والجواهري ونازك الملائكة، وكلِ عمالقةِ الأدبِ العراقي الحديث … وظلت بغدادُ تُنشدُ 'موطني موطني'، من نغماتِ المُبدعِ اللبناني محمد فليفل . ..وظلّ يرافقُنا في تلك المراحلِ كلِها، تحدّيان اثنان:
أولاً، كيف نكرّسُ مفهومَ 'الهوية الوطنية'، داخلَ كلِ بلدٍ من بلدانِنا… بما يحققُ التوافقَ والتوازنَ الداخليين… ووحدةَ الدولة معاً … فتكونُ خصوصيةُ كلِ جماعةٍ من جماعاتِنا الوطنية التاريخية، محترمةً بالكامل…
ولا يكونُ أيُ انعزالٍ أو تطرّفٍ أو أفكارٍ هدّامةٍ … نصونُ الحرية ضمنَ التنوّعِ والتعدّد… ونحفظَ سلمَنا الأهلي … من دون الانتقاصِ من فاعليةِ الدولة…
ثانياً، كيف نؤكدُ مبدأَ دولتِنا الوطنية السيدة، في محيطِنا وفي عالمِ اليوم… بلا استعداءٍ لأحد… ولا استتباعٍ لأحد… فتكونَ كلُ دولةٍ من دولِنا، سيدةً حرةً مستقلةً فعلاً … وتكونَ في الوقت نفسِه، جزءاً من إطارٍ إقليميٍ واسعٍ، للتعاونِ والتكاملِ والتبادلِ، حتى أقصى الحدود…
السيد الرئيس، إسمحوا لي أن أقولَ بأنْ آنَ الأوانُ لتحقيقِ الأمرين … في الأمرِ الأول، الحلُ لإشكاليةِ هويتِنا الوطنية داخلَ دولتِنا الناجزة … أستلهمُه حرفياً، من موقفٍ أصيلٍ عميقٍ، لسماحةِ المرجعِ الديني الأعلى،
السيد علي الحسيني السيستاني، في تشرينَ الثاني (نوفمبر) الماضي … حين وضعَ خارطةَ طريقٍ بديهيةً للحل … إذ دعا 'النخبَ الواعية، إلى أن يأخذوا العِبرَ من التجاربِ التي مرّوا بها … ويعملوا بجدٍّ في سبيلِ تحقيقِ مستقبلٍ أفضلَ لبلدِهم … ينعمُ فيه الجميعُ بالأمنِ والاستقرارِ والرُقيِ والازدهار… وذلك عبرَ إعدادِ خططٍ عِلمية وعملية لإدارةِ البلد… اعتماداً على: مبدأِ الكفاءةِ والنزاهة في تَسَنُّمِ مواقعِ المسؤولية… ومنعِ التدخلاتِ الخارجية بمختلفِ وجوهِها… وتحكيمِ سلطةِ القانون… وحصرِ السلاحِ بيدِ الدولة… ومكافحةِ الفسادِ على جميع المستويات'… انتهى كلامُ سماحتِه … ولا نزيدُ عليه حرفاً … أما كيف نكونُ دولاً وطنية سيدة، في إطارِ تعاونٍ عربيٍ عصريٍ حديثٍ … فهذا ما أعلنتُه سابقاً … واسمحوا لي بأن أكررَه…
نحن بحاجةٍ ماسةٍ إلى قيامِ نظامِ المصلحة العربية المشتركة… نظامٌ قائمٌ على تبادلِ المصالحِ المشتركة بين بلدانِنا وشعوبِنا… وتنميتِها ومضاعفتِها … نظامٌ عربيٌ مُمأسسٌ ومُقَوْننٌ في إطارِ اتفاقياتٍ ثنائيةٍ ومشتركة… بما يتبلورُ تدريجياً وبثبات، سوقاً عربيةً مشتركة … تنظّمُ التعاونَ بين اقتصاداتِنا الوطنية كافة… في انتقالِ الأشخاصِ والسلعِ والخدماتِ على أنواعها… وكما قلتُ في القاهرة أكررُ من بغداد … قد نبدأُ من مجالٍ واحدٍ، أو بين بلدين اثنين فقط … ثم نتوسّع … هكذا قامت اتحاداتُ المصالحِ الاقتصادية في عالمِنا المعاصر … وقد آنَ الأوانُ لنا، لنحيا أحراراً كِراماً، في هذا العالم …
السيد الرئيس، بهذه الرؤية، نحققُ خيرَ شعوبِنا وبلدانِنا … وبهذه الرؤية، نرى فلسطينَ دولةً مستقلة…ضمن سلامٍ عادلٍ شاملٍ لمنطقتِنا … وهو ما نتطلّعُ إلى خطواتِه العملية … عبر المؤتمرِ الذي دعت إليه كلٌ من الشقيقة، المملكلة العربية السعودية، والصديقة فرنسا، هذا الشهر في نيويورك … والذي نؤكدُ اهتمامَنا به، ومتابعتَنا لتحضيراتِه ومجرياتِه ونتائجِه المرجوة . وبهذه الرؤية، نستعيدُ حقوقَ كلِ بلدٍ من بلادِنا … فلا نكتفي بإدانةِ واجبةٍ، لاعتداءاتِ اسرائيلَ على لبنان، وعلى سوريا … وتأكيدِ رفضِنا ما يُرتكبُ بحقِ المدنيين في غزة …
السيد الرئيس الأخ العزيز،
إن طموحَنا لهذا الغدِ الذي نأملُه قريباً جداً، لا يُعفينا من واجبِ تقديمِ أصدقِ الشكر، على كلِ ما قدمتموه دوماً للبنان … واسمحوا لي ألا أدخلَ في التعدادِ … من هباتٍ وتقدماتٍ ومساعداتٍ في شتى المجالات … حتى لا أستوقفُكم طويلاً جداً… ولا أفي العراقَ حقَه، ولا أُنجزُ التعداد … يكفي عرفاناً منا لكم، أنّ كلَ لبنانيٍ باتَ يؤمنُ فعلاً عند كلِ أزمة، بأنّ 'الترياقَ من العراق'، ليس قولاً مأثوراً، بل فعلٌ محقق …
السيدُ الرئيس، الأخُ الصديق،
وأنا الآنَ في بغداد، أتذكّرُ بوجدانٍ عراقيٍ صافٍ، أبياتَ الجواهري الرائعة:
لبنـانُ يا خمري وطيبي / لا لامستكَ يدُ الخطوب ِ
لبنـانُ يا غُرفَ الجَنــان ِ / الناضحــات ِ بكـلِ طيب ِ
لبنـانُ يا وطني إذا / حُـلِـئتُ عن وطني الحـــبيــبِ
ولحظةَ أعودُ إلى بيروت، سأتذكرُ بوفاءٍ لبنانيٍ خالصٍ، جواهرَ الأخطل الصغير:
بغدادُ يا شغفَ الجمالِ / وملعبَ الغـزلِ الـطَـروبِ
بغدادُ يا وطنَ الجهـادِ / ومَرضَعَ الأدبِ الخصيبِ
قولي لشمسِك لا تغيبي / وتـكبَّدي فَـلـكَ الـقـلـوب
عاش العراق ،عاش لبنان'
مأدبة غداء
ثم اقام الرئيس السوداني مأدبة غداء على شرف الرئيس عون والوفد اللبناني المرافق، استكمل خلاله بحث المواضيع والملفات التي كانت مدار بحث خلال اللقاء بينهما في مقر القصر الحكومي.
وبعد انتهاء الغداء، توجه الرئيس عون الى مقر البطريركية الكلدانية للقاء البطريرك لويس روفائيل الاول ساكو.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مسيّرة تطارد مسيّرة... أوكرانيا تطوّر جيلاً جديداً والتكنولوجيا الروسية لا تقف ساكنة!
مسيّرة تطارد مسيّرة... أوكرانيا تطوّر جيلاً جديداً والتكنولوجيا الروسية لا تقف ساكنة!

النهار

timeمنذ 3 ساعات

  • النهار

مسيّرة تطارد مسيّرة... أوكرانيا تطوّر جيلاً جديداً والتكنولوجيا الروسية لا تقف ساكنة!

تطوّر أوكرانيا حالياً جيلاً جديداً من الطائرات المسيّرة المصممة لتحديد موقع طائرات مسيّرة أخرى وإسقاطها. ووفق تقرير مفصل نشرته "بلومبرغ"، فإن الهدف الأساسي هو استهداف طائرات "شاهد" الإيرانية التصميم، التي تتخذ شكلاً مثلثاً وتُنتج بكميات كبيرة في روسيا. طائرة شاهد 136 في معرض كييف طائرة شاهد 136 المصمّمة إيرانياً والتي تستخدم في روسيا تحت اسم "غيران-2"، معروضة في كييف. أوليكساندر كاميشين، مستشار وزير الصناعات الاستراتيجية الأوكراني، قال في مقابلة حديثة إن أوكرانيا تكثّف إنتاج الأسلحة التي أثبتت فعاليتها في إسقاط طائرات "شاهد" في كييف والمناطق المحيطة بها. وقد اكتسب الموضوع أهمية متزايدة مع تصاعد الهجمات الروسية قبيل محادثات السلام المقررة هذا الأسبوع في إسطنبول. ففي أيار/مايو، أظهرت روسيا قدرتها على إطلاق مئات الطائرات من طراز "شاهد" بشكل منتظم، مما يشير إلى تنامي قدراتها. وأدى التصعيد في الهجمات بالطائرات المسيّرة إلى إنهاك أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية وارتفاع عدد القتلى المدنيين، وذلك منذ أن بدأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالضغط لإنهاء القتال في شباط/فبراير من خلال اتصالاته بقادة روسيا وأوكرانيا. وغيّرت تكنولوجيا الطائرات المسيّرة الرخيصة في السنوات الأخيرة ساحات المعارك بشكل جذري، حيث باتت الجيوش التقليدية القوية غالباً في موقع الخاسر. إذ يمكن لهذه الأسلحة منخفضة التكلفة تدمير معدات باهظة الثمن، مثل الدبابات والسفن وحتى طائرات مسيّرة أخرى أكثر تطوراً. وقد تجلّى هذا الاتجاه في العملية التي نفّذت يوم الأحد واستهدفت أربع قواعد جوية روسية، بما فيها قاعدة في سيبيريا الشرقية. وقد ألحقت هذه الضربات أضراراً بنحو ثلث أسطول القاذفات الاستراتيجية الروسية، وفقاً للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي قدّر الأضرار بأكثر من ملياري دولار، بحسب مسؤول في جهاز الأمن الأوكراني طلب عدم الكشف عن هويته. وقد شوهد نمط مماثل في اليمن، أحد أفقر بلدان العالم، حيث نجح الحوثيون في إسقاط طائرات تجسس أميركية باستخدام صواريخ أرض-جو. وذكرت وكالة أسوشيتد برس في نيسان/ أبريل أن المقاتلين الحوثيين أسقطوا ما لا يقل عن سبع طائرات "ريبر" – كل منها تكلّف نحو 30 مليون دولار – خلال ستة أسابيع فقط أثناء الحملة الأميركية، مما دفع ترامب لاحقاً إلى إصدار أمر بوقف الحملة وإعلان وقف إطلاق نار مع الجماعة. والدفاع ضد هجمات الطائرات المسيّرة مكلف تقليدياً. فإسرائيل، التي تمتلك أكثر أنظمة الدفاع الجوي فاعلية في العالم، تعتمد بشكل أساسي على صواريخ باهظة الثمن لإسقاط التهديدات. وفي أيار/مايو، اعترفت وزارة الدفاع الإسرائيلية باستخدام أسلحة ليزر خلال الحرب الجارية لوقف "عشرات" الهجمات الجوية، بما فيها من الطائرات المسيّرة. وتعدّ أنظمة الليزر، مثل الطائرات المسيّرة الاعتراضية، أقل تكلفة من حيث التشغيل. وبحسب كاميشين، هناك ثلاث شركات محلية تصنّع طائرات اعتراضية لطائرات شاهد، بتكلفة حوالي 5000 دولار لكل طائرة. وذكر عدد من المديرين التنفيذيين الذين أُجريت معهم مقابلات أن بعض الطائرات الاعتراضية قيد التطوير قد تكلف أقل من 300 دولار للواحدة. وتختلف استراتيجيات هذه الطائرات الاعتراضية ومستوى استقلاليتها. بعضها يحاول الانفجار بالقرب من طائرة العدو لإسقاطها، بينما تعمل أخرى مثل الرصاص وتحتاج إلى إصابة مباشرة. لكن القاسم المشترك بينها هو أنها رخيصة نسبياً. وتقدّر تكلفة طائرات "شاهد" بحوالي 35 ألف دولار، وهي الطائرات الهجومية المفضلة لدى روسيا وفقاً لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية. شركة "أوريجين روبوتيكس" في لاتفيا، وهي من بين عدة شركات تسعى للتصدي لطائرات "شاهد"، سترسل طائرات تجريبية إلى أوكرانيا في حزيران/ يونيو، تنفجر بالقرب من الطائرات المعادية لإسقاطها. وتنقل "بلومبرغ" حديث المدير التنفيذي للشركة، أغريس كيبيورس، في مؤتمر للطائرات المسيّرة في ريغا الأسبوع الماضي: "بمجرد أن تقترب الطائرة من الهدف، تنفجر الرأس الحربية وتضرب الهدف بالشظايا. تم تصميمها خصيصاً لهذا النوع من الأهداف: ذخائر طائرة كبيرة ومسلّحة". ورغم أن التكاليف الاقتصادية تميل لصالح أوكرانيا، فإن الطائرات المسيّرة ليست فعالة بما يكفي بعد لتكون بديلاً كاملاً لأنظمة الدفاع الجوي الأخرى، وفقاً لما قاله المحلل في "بلومبرغ إنتليجنس" واين ساندرز. وقد لقيت فكرة بناء طائرات اعتراضية دعماً على أعلى المستويات في القيادة الأوكرانية. فقد ناقش زيلينسكي تكتيكات روسيا الميدانية والتصعيد في الهجمات الجوية مع مجلس الحرب الأسبوع الماضي، وأمر قادته العسكريين والاستخباراتيين بالتحقيق في وسائل الرد. وقال زيلينسكي: "لدينا مقاتلات الآن لإسقاط الطائرات المسيّرة... لكننا نواجه مشكلة مع هجمات شاهد. ونحن نتجه أيضاً نحو تطوير طائرات اعتراضية تسقط الطائرات المسيّرة". ويدفع زيلينسكي أيضاً حلفاءه لتقديم 30 مليار دولار قبل نهاية العام لتعزيز إنتاج الأسلحة محلياً. لكن لطائرات صيد الطائرات المسيّرة حدود أيضاً. فهي لا تستطيع الدفاع ضد أنظمة الصواريخ الروسية الأكثر تطوراً، والتي تتميز بسرعة أكبر وقدرة تدميرية أعلى من طائرات شاهد. وتعتبر صواريخ باتريوت الأميركية، التي تكلّف بين 3 و6 ملايين دولار لكل صاروخ، الطريقة الأكثر فاعلية للتصدي لتلك الأسلحة. وقال ساندرز أن "الاعتماد على الولايات المتحدة كان واضحاً بشكل مباشر وغير مباشر، من تمويل قدرات التسلّح، إلى الاستثمار غير المباشر في الصناعات الأوكرانية لتمكينها من الوقوف على قدميها". بديل الطائرات الاعتراضية حتى الآن؟ تورد "بلومبرغ" في تقريرها، أنه غالباً ما يكون الجنود المسلّحون بمدافع رشاشة مركّبة على شاحنات، حل منخفض التقنية وفعاليته ضعيفة، وتزداد سوءًا عندما تطير الأهداف على ارتفاعات عالية. كما تستخدم كييف أيضاً عدداً قليلاً من مقاتلات F-16 التي حصلت عليها من حلفاء الناتو لإسقاط الطائرات المسيّرة. وقد تعرضت أوكرانيا لأكثر من 20,000 هجوم جوي طويل المدى خلال أكثر من ثلاث سنوات من القتال. لكن التكنولوجيا الروسية لا تقف ساكنة، بحسب كارل لارسون، المدير التنفيذي لمنظمة "ديفنس تيك لأوكرانيا"، وهي مجموعة دولية من المتطوعين الذين يزوّدون أوكرانيا بالمعدات. وقال لارسون إن الطائرات الروسية ذات الأجنحة الثابتة باتت مزودة بكاميرات خلفية، ومبرمجة للقيام بمناورات مراوغة إذا رصدت طائرة اعتراضية تلاحقها، "إسقاط طائرة مسيّرة باستخدام طائرة مسيّرة أخرى عملية مكلفة وغير فعّالة، وبصراحة صعبة للغاية".

سر العنكبوت.. تفاصيل دقيقة لهجوم أوكرانيا العنيف ضدّ روسيا
سر العنكبوت.. تفاصيل دقيقة لهجوم أوكرانيا العنيف ضدّ روسيا

بيروت نيوز

timeمنذ 3 ساعات

  • بيروت نيوز

سر العنكبوت.. تفاصيل دقيقة لهجوم أوكرانيا العنيف ضدّ روسيا

أمس الأحد، أعلنت أوكرانيا، أنها نفذت واحدة من أكثر عملياتها الخاصة جرأة منذ بدء الحرب موجهة ضربة واسعة بالطائرات المسيرة في العمق الروسي. وأفادت بعض التقارير الغربية أن الضربة الأوكرانية دمرت أو عطّلت أكثر من 40 طائرة عسكرية روسية في قواعد جوية متعددة، وفق ما ذكر تقرير لموقع 'الجزيرة نت'. – تضمنت العملية، التي أُطلق عليها اسم 'شبكة العنكبوت' (Web)، استخدام عشرات الطائرات المسيرة لتوجيه ضربات متزامنة نحو أهداف عسكرية حيوية في العمق الروسي. – استُخدمت 117 طائرة مسيرة في العملية نجحت وأصابت حوالي 34% من حاملات صواريخ كروز الإستراتيجية الروسية في المطارات والقواعد المستهدفة. – الإعداد للعملية استغرق عاما كاملا و6 أشهر و 9 أيام (أكثر من 18 شهرا) من بدء التخطيط وحتى التنفيذ الفعلي ما يجعلها العملية الأطول مدى للأجهزة الأمنية والعسكرية الأوكرانية منذ بدء الحرب. – الطائرات المسيرة هبطت على 4 قواعد جوية روسية رئيسية. – القواعد التي ضُربت هي بيلايا في منطقة إيركوتسك، في عمق سيبيريا على بُعد أكثر من 4 آلاف كيلومتر من حدود أوكرانيا، وأولينيا في مورمانسك، بالقرب من أقصى شمال غرب روسيا، وديغيليفو في منطقة ريازان، وهي منطقة مركزية استخدمتها القاذفات الإستراتيجية الروسية لفترة طويلة، ومطار إيفانوفو، شمال شرق موسكو. – انطوت العملية الأوكرانية على نوع من التخطيط المعقد وبعيد المدى. فعلى مدار أشهر طويلة نُقلت طائرات مسيرة صغيرة 'من منظور الشخص الأول' (FPV) -وهي مسيرات تدار عن بعد من قبل أشخاص يرون على الشاشة ما تظهره كاميرات المسيرة- وتم إخفاؤها استعدادا لوقت الهجوم. – بالتزامن، جرى أيضاً نقل هياكل لـ'كبائن' خشبية متنقلة تشبه المنازل الروسية، ليتم تجميعها سراً داخل الأراضي الروسية في مستودعات مستأجرة خصيصاً لهذا الغرض منها مستودع في منطقة تشيليابينسك، التابعة لمقاطعة سفيردلوفسك، جرى استئجاره بمبلغ 350 ألف روبل (حوالي 4500 دولار) وفق ما أورده المدون العسكري الروسي سيرغي كوليسنيكوف. – مع قدوم ساعة الصفر، قام العملاء الأوكرانيون بتجهيز الكبائن مع إخفاء الطائرات المسيرة تحت أسقفها، وفي اللحظة المناسبة، تحركت الكبائن المتنقلة إلى المواقع المناسبة قرب القواعد الروسية ثم فُتحت النوافذ على الأسطح، وانطلقت الطائرات المسيرة التي يتم التحكم بها عن بعد لتشق طريقها بهدوء نحو أهدافها. – من بين الطائرات التي أُصيبت، بحسب المصادر الأوكرانية، قاذفات إستراتيجية من طراز توبوليف مثل 'تو-95 إم إس' (Tu-95MS) و'تو-22 إم 3″ (Tu-22M3) وهما العمود الفقري لضربات الصواريخ بعيدة المدى الروسية، بالإضافة إلى طائرة إنذار مبكر واحدة على الأقل من طراز 'إيه -50' (A-50) تُستخدم لتنسيق العمليات الجوية. وقد أظهرت لقطات غير واضحة نشرها جهاز الأمن الأوكراني صفا من القاذفات الروسية تلتهمها النيران، ويتصاعد الدخان الأسود من هياكلها.

ما حاجتنا إلى سلاح لا يحمي القائد حسن نصرالله؟
ما حاجتنا إلى سلاح لا يحمي القائد حسن نصرالله؟

IM Lebanon

timeمنذ 3 ساعات

  • IM Lebanon

ما حاجتنا إلى سلاح لا يحمي القائد حسن نصرالله؟

بكل صدق بدأت قضية حمل السلاح خارج شرعية الدولة منذ «اتفاقية القاهرة» عام 1969 التي أعطت موافقة عربية للفلسطينيين بأن يحملوا السلاح لهدفين: الهدف الأول: القيام بعمليات عسكرية ضد إسرائيل لتحرير فلسطين. الهدف الثاني: حماية المخيمات الفلسطينية. أما اليوم، وبعد مرور أكثر من 55 عاماً، فيمكننا القول إنّ هذا السلاح لم يحقق أيّاً من أهدافه بل كانت نتائجه سلبي. أما حمل السلاح الثاني، فقد جاء بعد احتلال إسرائيل لبنان والوصول الى العاصمة بيروت عام 1982 في شهر حزيران بعد حصار لمدينة بيروت دام 100 يوم، بعدها دخلت إسرائيل الى بيروت، وكانت أوّل عاصمة عربية تحتلها إسرائيل، وطردت منظمة التحرير من لبنان من خلال مرفأ بيروت بالبواخر الى اليونان… وكان من الطبيعي أن تنشأ مقاومة، فهذه سنّة الحياة، لأنّ كل احتلال يؤدي الى قيام مقاومة. وبالفعل، فإنّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية دعمت مشكورة حزب الله الذي أنشأته عام 1983، وبقيت الحالة حتى العام 2000… يوم أعلنت إسرائيل انسحابها من لبنان من دون شرط أو قيد. وبالفعل تحرّر جنوب لبنان على يد أبنائه الأبطال، وبقيت مزارع شبعا وتلال كفرشوبا… وهاتان المنطقتان تعتبران «مسمار جحا» لإسرائيل. فإسرائيل العدو الماكر يستغل الثغرات ليدخل من خلالها الى احتلال العالم العربي، وطبعاً بدءاً بفلسطين. بصريح العبارة، المقاومة أدّت واجبها كاملاً، ولم يَعُد لبنان بحاجة الى مقاومة، ولكن للأسف، يبدو أن الإيراني فرح بالتحرير معتبراً أن هذا يحقق له مكاناً على البحر الأبيض المتوسط، هذا أولاً.. وثانياً: احتلال لبنان والسيطرة عليه. كما أن المقاومة أيضاً، أغرتها السلطة، فأرادت أن تسيطر على الحكم من خلال الانتخابات النيابية، فدخلت البرلمان، ثم تحوّل الطموح الى الطمع بالدخول الى الحكومة والسيطرة عليها تحت شعار: حماية السلاح. هنا حصلت المصيبة.. ووقع الحزب الذي كان فخراً وانتصاراً للبنان من خلال تحرير الأراضي اللبنانية، في كمين السلطة والانجرار إليها. المصيبة أنه عندما تحوّلت المقاومة الى نظام… فإنها تخلّت بذلك عن مبرّر وجودها. الغلطة الثانية: كانت حرب 6 تموز 2006، يوم خطف الحزب عسكريين من جيش العدو الإسرائيلي، مما أدى الى حرب مع إسرائيل العدوّة، تمكنت إسرائيل خلالها من قتل 6000 عنصر من الجيش اللبناني والمواطنين اللبنانيين ومن مقاتلي الحزب… يومذاك رفع القائد شهيد فلسطين السيد حسن نصرالله شعار «لو كنت أعلم».. على كل حال تكبّد اللبنانيون خسائر بالأرواح: 6000 شهيد و15 مليار دولار خسائر مالية تسببت بها الحرب. لم يكتفِ الحزب بهذه الخطيئة، بل ظلّ يمارس لعبة الحكم والسيطرة على السلطة.. إذ لم يكن بالإمكان أن يتم انتخاب رئيس جمهورية إلاّ بعد انتظار سنتين ونصف.. وهذا يحصل لأوّل مرة في تاريخ لبنان.. كما أنه لا يمكن تشكيل حكومة إلاّ بعد موافقة حلفاء الحزب وانتظار سنة ليختاروا الوزارات التي يريدونها. والمصيبة أن فشل الحزب وجماعته في الحكم لم تدفعهم للاعتذار من الشعب اللبناني، بل ظلّوا على تعنّتهم بمصادرة السلطة والتلاعب بالبلد. على الصعيد الاقتصادي، لم يمر في تاريخ لبنان أزمات اقتصادية ومالية وفوضى في الحكم كما جرى في عهد «الحزب»، وليت الحزب قدّم اعتذاراً من اللبنانيين وعاد الى موقعه الطبيعي كمكوّن لبناني شريف. وما إن تحرّر لبنان من الاحتلال الاسرائيلي حتى دخل في حرب أهل غزة إثر عملية «طوفان الأقصى» في 7 أكتوبر 2023، التي أعادت القضية الفلسطينية على طاولة المفاوضات بعد أن أصبحت نسياً منسياً. في الشهر الأول، جاء المبعوث الأميركي آموس هوكشتين وعرض على لبنان أفضل عرض يمكن أن يحصل عليه وهو: -1 انسحاب كامل من الأراضي اللبنانية التي احتلتها إسرائيل، ومن ضمنها 23 نقطة وليس 5 نقاط التي يتحدثون عنها اليوم. -2 إعادة النظر باتفاق الحدود البحرية، والبحث جدّياً بالمطالب اللبنانية بمسافة 900 كيلومتر في البحر سرقتها إسرائيل، مقابل أن تتوقف المقاومة عن إطلاق صواريخ على إسرائيل. بالمناسبة، فإنّ المقاومة حقّقت إنجازاً لكنه مبتوراً… فلماذا؟ المقاومة استطاعت أن تهجّر 80 ألف مواطن إسرائيلي من شمال فلسطين المحتلة، بينما إسرائيل هجّرت 500 ألف مواطن لبناني. على كل حال، جاء المبعوث الاميركي آموس هوكشتين الى لبنان 11 مرّة كما ذكرنا، وفي كل مرّة كان يُقابَل بالرفض. اليوم، استشهد السيّد حسن نصرالله من أجل فلسطين، واغتيل أكثر من 4000 من نخبة قادة المقاومة من الصف الأول. ولم يكتفِ العدو الإسرائيلي بذلك، بل إنه يمارس يومياً عمليات اغتيال ليرهب بها كل اللبنانيين. وبات الجميع يتحدثون عن سلاح المقاومة تتمسّك به المقاومة، ويقول لهم: سلاحكم لم يعد يصلح، ولا يمكن أن تدافعوا به عن أنفسكم ولا عن قياداتكم… لذلك اتركوا الدولة اللبنانية تفاوض عنكم.. فهي الجهة الوحيدة الشرعية المؤهلة المسؤولة عن التحرير. وسلاحكم عندما تحوّل من سلاح مقاومة الى سلاح تقليدي لا قيمة له، أسقطكم سقوطاً ذريعاً، فلعلكم تتعظون.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store