logo
الإنشاد الديني في مصر.. رحلة الروح عبر أنغام المداحين.. من طوبار إلى التهامي.. أصوات مصرية تضيء السماء

الإنشاد الديني في مصر.. رحلة الروح عبر أنغام المداحين.. من طوبار إلى التهامي.. أصوات مصرية تضيء السماء

البوابة٢٢-٠٣-٢٠٢٥

يحمل الإنشاد الدينى فى مصر بين نغماته عبق التاريخ وأصالة الروح، فهو ليس مجرد فن، بل رحلة وجدانية تعبر الأزمنة والأجيال، فمن مجالس الذكر وحلقات الصوفية إلى ميكروفونات الإذاعة ومنصات المهرجانات، تظل أصوات المداحين تنقل محبيها إلى عوالم من السكينة والتأمل.
ورغم التقدم التكنولوجي فى العصور الحديثة، فإن أجواء الموالد التى تقام فى أنحاء مصر، سواء فى الصعيد أو فى الدلتا، تبقى مرآة لثقافة عميقة الجذور تتجسد من خلال أصوات المنشدين الذين يكرسون حياتهم فى مدح الأنبياء والصحابة وآل البيت.
فى مدح خاتم المرسلين.. ابتهالات حب مصرية
فى هذا العالم الساحر، يبرز أسماء خالدة كرست حياتها لهذا الفن، من الشيخ نصر الدين طوبار وسيد النقشبندى إلى ياسين التهامى وعبد العظيم العطواني، ليظل الإنشاد الدينى صوتًا يتردد فى الأفق، يروى ظمأ القلوب ويضيء دروب العاشقين.
وُلد طوبار فى محافظة الدقهلية عام ١٩٢٠، وكان قد حفظ القرآن الكريم فى وقت مبكر من حياته، ما مهد له الطريق لاحتراف الإنشاد، وعلى الرغم من أنه رسب فى اختبارات الإذاعة فى البداية، إلا أن عزيمته لم تلن، وفى النهاية أتى نجاحه بعد المحاولة السابعة. من أشهر أعماله: "يا مالك الملك"، "مجيب السائلين"، "جل المنادي"، والتى بقيت أصداؤها ترافق أذواق محبيه حتى بعد وفاته عام ١٩٨٦.
أما محمد الكحلاوي، الذى يعد واحدًا من أشهر مداحى النبى صلى الله عليه وسلم، فقد تخصص فى الإنشاد الدينى الذى يعكس حبًا عميقًا للنبى محمد عليه الصلاة والسلام. وُلد الكحلاوى فى عام ١٩١٢ فى منيا القمح بمحافظة الشرقية، وعاش حياة مليئة بالصعوبات بعد فقدان والديه فى سن مبكرة.
بدأ الكحلاوى مع الإنشاد الشعبى فى بداياته، لكنه سرعان ما اختار مدح النبى محمد، وحقق شهرة واسعة بأناشيده الشهيرة مثل "يا قلبى صلى على النبي" و"نور النبي". كان يحب أن يُلقب بـ"مداح الرسول"، وتوفى فى عام ١٩٨٢، تاركًا وراءه إرثًا من الإنشاد الدينى الذى يلامس الأرواح ويبعث فى القلوب الإيمان.
فى صعيد مصر، يبرز الشيخ أحمد التوني، الذى حمل لقب "ساقى الأرواح"، ويمثل أحد أكبر وأشهر منشدى صعيد مصر. وُلد فى عام ١٩٣٢ فى قرية الحواتكة بأسيوط، وكرس نفسه لمدح الأنبياء والأولياء. من خلال أدائه المتميز.
استطاع التوني، أن يخرج بالإنشاد الصوفى من حدوده المحلية إلى العالمية، حيث شارك فى العديد من المهرجانات الروحية. كان الشيخ التونى من كبار المحبين للمولد البدوى بمدينة طنطا، ويعتبر أن هذا المولد هو الأهم والأشهر فى مصر.
أما الشيخ سيد النقشبندي، الذى يُعتبر أيقونة فى فن الإنشاد، فقد بدأ حياته فى قرية دميرة بمحافظة الدقهلية عام ١٩٢٠، وذاع صيته فى مجال الإنشاد بعد حفظه للقرآن الكريم وتعلمه الإنشاد الدينى فى حلقات الذكر. اشتهر بإنشاده الرائع لأعمال مثل "مولاي"، و"جل الإله"، و"أغيب"، وغيرها من التواشيح التى تبقى فى ذاكرة كل من سمعها.
قدم الشيخ النقشبندى العديد من التواشيح التى تسابق كبار الملحنين والمبدعين فى مصر لتلحينها، ويُعتبر من أبرز الأعلام فى فن الإنشاد حتى وفاته عام ١٩٧٦.
وفى هذا السياق، يُعتبر الشيخ طه الفشني، الذى وُلد فى عام ١٩٠٠ فى محافظة بنى سويف، من أبرز أساتذة المقامات الصوتية. بدأ حياته فى عالم الإنشاد بعد أن حفظ القرآن الكريم، وسرعان ما أصبح واحدًا من أبطال هذا الفن.
كان الشيخ الفشنى يعلم المقامات الصوتية الدقيقة التى يستخدمها فى إنشاده، ويعد واحدًا من أعظم منشدى مصر فى القرن العشرين. ومن أبرز أعماله "ميلاد طه" و"يا أيها المختار"، وقد توفى فى عام ١٩٧١، تاركًا خلفه إرثًا غنائيًا كبيرًا فى مجال الإنشاد.
ومن بين هؤلاء الكبار فى فن الإنشاد، يبرز الشيخ عليوة، الذى نال لقب "مداح الرسول" بجدارة. وُلد فى محافظة أسيوط وبدأ حياته فى قصور الثقافة قبل أن يتجه إلى الإنشاد الديني.
اشتهر الشيخ عليوة، بأناشيده التى تعكس حبًا صوفيًا عميقًا للنبى محمد صلى الله عليه وسلم، ومن أبرز أعماله "حب النبي"، و"قلبى إلى الحبيب"، و"على باب الكريم". لا تقتصر شهرة الشيخ عليوة على مصر فقط، بل امتدت إلى العديد من الدول العربية.
من أبرز الوجوه الأخرى فى هذا المجال هو الشيخ أحمد برين، الذى يعتبر من أبرز المنشدين الذين جمعوا بين الإنشاد الدينى الإسلامى والإنشاد القبطي. وُلد فى قرية السلوى بأسوان فى عام ١٩٣٩، وكان له دور كبير فى إحياء المناسبات الدينية المسيحية والإسلامية على حد سواء.
شارك برين فى العديد من الاحتفالات الدينية المسيحية مثل "مولد السيدة العذراء". أطلق عليه محبوه لقب "سيد المنشدين" نظرًا لإجادته الإنشاد الدينى بكافة أنواعه.
ولا ننسى الشيخ ياسين التهامي، الذى نشأ فى بيئة صوفية وأصبح أحد أبرز كبار المداحين فى مصر. وُلد فى ١٩٤٩ فى محافظة أسيوط، وتربى فى أجواء دينية وصوفية، مما جعله يتمتع بقدرة فائقة على أداء القصائد الصوفية. اشتهر بإنشاده لقصائد ابن الفارض، وعبد القادر الجيلاني، وغيرهم من شعراء الصوفية.
وفى إطار هذه القائمة الكبيرة من المنشدين، لا بد من ذكر الشيخ أحمد عبد الفتاح الأطروني، الذى يُعتبر موسيقارًا فى عالم الإنشاد الديني. وُلد فى عام ١٩٥٥، وكان له تأثير كبير فى مجال الإنشاد والابتهالات الدينية. اشتهر بعزف منفرد على آلة العود، وقدم العديد من الأناشيد التى تحاكى الإيمان بالله ومدح النبي.
يُمثل هؤلاء المنشدون اللامعون جزءًا من تاريخ طويل من الإنشاد الدينى فى مصر، وهم يحملون فى أصواتهم رسالة محبة وتقدير للأنبياء والأولياء. وبينما يواصل الفن تطوره فى العصر الحديث، فإن أصوات هؤلاء الكبار تبقى شاهدة على ما كان وما زال يشكّل جزءًا أساسيًا من ثقافة مصر الروحية.
العطواني.. صوت مصر الذى يصدح بـ"البردة"
فى عالم الإنشاد الديني، تظل "البردة" واحدة من أبرز وأشهر القصائد التى تتردد على ألسنة المحبين والمادحين فى كل مكان. تعتبر قصيدة "البردة" للإمام البوصيرى أيقونة من أيقونات المدح النبوي، ويعجز الفن الدينى عن إغفالها أو تجاهلها فى أى مجلس روحانى أو مناسبة دينية.
يُعد الشيخ عبد العظيم العطوانى واحدًا من أشهر منشدى قصيدة "البردة"، تلك القصيدة التى تُعد واحدة من أروع قصائد المدح النبوي. اشتهر العطوانى بصوته العذب الذى يطرب لحنه القلوب، مما جعله من أبرز الأعلام فى فن الإنشاد الدينى فى العالم العربي. ورغم شهرة صوته التى وصلت إلى مسامع محبيه فى جميع أنحاء العالم، إلا أنه بقى متمسكًا بجذوره فى قريته البسيطة فى محافظة أسوان، بعيدًا عن الأضواء الإعلامية فى القاهرة.
وُلد الشيخ عبد العظيم العطوانى فى السابع من فبراير عام ١٩٤٦ فى قرية العطوانى بمركز إدفو بمحافظة أسوان. منذ صغره أبدع فى حفظ القرآن الكريم وأحكام تجويده، حيث دفعه والده لحفظ كتاب الله كاملًا، وقد نجح فى ذلك منذ سن مبكرة، مما ساهم فى تعزيز ارتباطه العميق بالدين. كما كانت بداية انطلاقه فى عالم الإنشاد الدينى مع حفظه وتجويده لقصيدة "البردة" للإمام البوصيري، تلك القصيدة التى ارتبطت به بشكل خاص.
بدأ العطواني، فى إنشاد "البردة" فى قريته، وتعلمها عن ظهر قلب منذ طفولته. كان صوته العذب يطرب للمستمعين فى المساجد والمجالس الدينية فى قريته والمناطق المجاورة. وقد ارتبطت القصيدة بصوته، فصار يُقال "البردة بصوت العطواني"، بينما ظل هو محتفظًا بتواضعه، رافضًا الانتقال إلى القاهرة للسعى وراء الشهرة الإعلامية.
بفضل تلك التسجيلات الصوتية التى انتشرت على شرائط الكاسيت، نال الشيخ العطوانى شهرة واسعة فى الأوساط الدينية، وكان من أبرز من أنشدوا خلفه كبار العلماء والمشايخ مثل الشيخ محمد متولى الشعراوى والشيخ محمد عبده يماني، وزير الإعلام السعودى الأسبق. وعلى الرغم من تلقيه دعوات للظهور الإعلامى والتوسع فى حياته المهنية، إلا أنه فضل أن يبقى مخلصًا لرسالته فى إنشاد البردة فى قريته ومجتمعه المحلي.
تميز العطوانى بأسلوبه الخاص فى تقديم "البردة"، إذ أضاف إليها ألحانًا موسيقية فريدة لم يسبق لها مثيل، ما جعله مختلفًا عن غيره من منشدى البردة فى العالم العربي. وكان يقضى سنوات طويلة مع الشيخ محمد متولى الشعراوي، الذى كان يرافقه فى حفلات خاصة، وفى أحد الأيام، سُئل الشيخ الشعراوى عن سر منسر "البردة"، فأجاب ضاحكًا: "خلق الله الأرانب لكى نأكلها بالملوخية، وكذا خلق العطوانى لينشد البردة".
ظلت حياة الشيخ عبد العظيم العطوانى مع "البردة" محورية، حيث ظل وفيًا لهذا الفن الأصيل الذى ارتبط به، ليظل صوتًا يذكره محبوه فى قلوبهم وأذهانهم، حتى بعد وفاته فى العاشر من فبراير ٢٠١٦.
واستمرارًا لمسيرة "البردة"، ظهر نجل الشيخ عبد العظيم العطواني، المنشد محمد العطواني، الذى أكد أن تجربته مع القصيدة المشهورة كانت "نداء رباني" له، حيث اختارته كما يختار الولى من يزوره. ومحمد العطواني، نشأ فى بيئة دينية، وكان لوالده دور كبير فى تعلقه بالمديح النبوى والإنشاد، حيث كان يشجعه على أن يستقى من أسرار "البردة" ويجعلها مصدرًا للنور فى حياته.
منذ طفولته، أصبحت "البردة" جزءًا لا يتجزأ من وجدان محمد العطواني، وهو اليوم أحد أبرز المنشدين الذين يمدحون رسول الله صلى الله عليه وسلم. رسالتها بالنسبة له هى دعوة للشباب للتحلى بمكارم الأخلاق والتقرب من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
الإنشاد الدينى فى مصر.. تجديد وإبداع
لا تزال ساحة الإنشاد الدينى فى مصر تشهد ظهور وجوه جديدة وأصوات مميزة ترفد هذا الفن العريق بالحيوية والابتكار. ورغم مرور الزمن وتغير الأذواق، يظل الإنشاد الصوفى والدينى جزءًا لا يتجزأ من ثقافة المجتمع، يحافظ على حضوره بفضل التنوع فى أساليبه وأدائه، ويستمر فى جذب الأجيال الجديدة بفضل تقديمه لرسائل روحانية عميقة.
يُعد المنشد على الهلباوى من أبرز الأسماء التى شكلت ملامح هذا الفن فى العصر الحديث. حفلاته فى أماكن مثل ساقية عبد المنعم الصاوى ودار الأوبرا المصرية، وغيرها من الأماكن الثقافية والفنية، تحقق نجاحًا كبيرًا وتستقطب جمهورًا متنوعًا يعشق الأناشيد الصوفية. يتمايل الجمهور فى خشوع على أنغام أشهر أناشيده مثل "واسع الملكوت".
ولدت هذه الموهبة من خلفية عائلية حيث كان والده، المنشد محمد الهلباوي، المعلم الأول له فى هذا الفن، مما جعله ينشد أمام الجمهور منذ أن كان فى السادسة من عمره. ورغم أنه يقدم الأغانى العاطفية التى تعجب الجيل الجديد، إلا أن هلباوى يختار كلمات وألحانًا تظل تحافظ على العفة والطهارة، مما جعله يكتسب مريدين من مختلف الأجيال.
أما المنشد الشاب نور ناجح، فقد استطاع أن يحقق نجاحًا كبيرًا من خلال فكرة مبتكرة تمثلت فى إنشاء فرقة "الحضرة" التى تعد أول فرقة مصرية للإنشاد الصوفى الجماعي. انطلقت الفكرة عبر فيسبوك لتجمع مجموعة من الشباب المحبين لهذا الفن.
وحقق هذا المشروع نجاحًا لافتًا فى وقت قياسي، حيث اجتذب شبابًا من مختلف الخلفيات الثقافية. يتكون أعضاء الفرقة من ١١ فردًا، حيث يتمتع كل منهم بخلفية صوفية مختلفة، وتقدم الفرقة عروضها فى زى رسمى يشمل الجلباب الأبيض والعمامة الخضراء.
الإنشاد الدينى ليس حكرًا على المسلمين، فإلى جانب هؤلاء المنشدين، يبرز اسم الفنان صليب فوزي، مؤسس مشروع "صليب صوفي"، الذى يمزج بين الألحان القبطية الأرثوذكسية والأغانى الصوفية، ليخلق تجربة فنية فريدة تأسر قلوب مستمعيه.
بدأ فوزى حياته الفنية كشماس فى إحدى كنائس الصعيد، ثم انتقل لتكوين فرقة فنية تعبر عن ثقافة التسامح والوحدة بين المسلمين والمسيحيين، مستهدفًا نشر رسالة السلام من خلال الموسيقى. نجاح حفلاته يتجاوز الحدود الجغرافية، حيث تتمايل رؤوس الحضور فى مصر وخارجها على أنغام "يا أعظم المرسلين" وغيرها من الأناشيد الروحية التى تمزج بين المديح الصوفى والترانيم الكنسية.
ومن خلال هذه الأسماء المبدعة وغيرهم من المواهب الشابة، يستمر فن الإنشاد الدينى فى مصر فى تأكيد حيويته ومرونته، ليظل يشكل حلقة وصل بين الأجيال المختلفة، معززًا مكانته فى قلب الثقافة المصرية الحديثة.
رحلة الإنشاد الديني.. من مصر إلى المغرب
فى كتابه "الإنشاد الدينى - دراسة مقارنة بين مصر والمغرب" الصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، يشير الباحث الدكتور أحمد سعد الدين عيطة إلى أن الإنشاد الدينى هو الأسلوب الصوتى الذى يتناول موضوعات ذات طابع روحانى وديني، مثل التسابيح والأدعية والمدائح النبوية.
يعتمد هذا الفن على قوة وجمال الصوت المنشد وقدرته على استخدام المقامات الموسيقية الشرقية المناسبة، كما يكون فيه دور محدود للآلات الموسيقية التى يمكن أن تضفى لمسة جمالية تساعد فى خلق حالة من العمق الروحى لدى المنشد والجمهور.
تعود جذور هذا الفن إلى عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث بدأ على يد الصحابة والتابعين الذين أرسوا أسسه عبر قصائد مثل قصائد حسان بن ثابت، شاعر الرسول، والتى كانت محورية فى العديد من التواشيح والمدائح النبوية. من أبرز قصائده: "وأحسن منك لم ترَ قط عني/ وأجمل منك لم تلد النساءُ / خُلقت مبرأً من كل عيب / كأنك قد خلقت كما تشاءُ".
وفى القرن العشرين، شهد الإنشاد الدينى والتواشيح تطورًا كبيرًا، حيث برز كبار المنشدين مثل الشيخ طه الفشني، الشيخ النقشبندي، والشيخ على محمود فى مصر، إلى جانب الشيخ محمد بجدوب والشيخ عبد الفتاح بنيس فى المغرب. هؤلاء المنشدون كانوا يعيدون إحياء الليالى الرمضانية والمناسبات الدينية بأصواتهم الرقيقة التى تجمع حولهم آلاف العشاق لهذا الفن.
ويتابع عيطة فى دراسته، موضحًا التنوع الفنى بين المنشدين، لافتًا إلى أن العديد منهم يستخدمون مصطلحات موسيقية أكاديمية ويدركون تمامًا معانى المقامات الموسيقية المختلفة. حيث يتم توسيع استخدام المقامات بما يتجاوز المقامات التقليدية مثل "الراست" و"البياتي" و"السيكا" إلى المقامات الحديثة مثل "رمل المايا" و"استهلال" و"الحجاز الكبير". أما بعض المقامات مثل "الكورد" و"الصبا"، فهى غير موجودة فى التقليد المغربى الذى تأثر جذريًا بالموسيقى الأندلسية.
يرصد الكتاب أيضًا التباين فى أساليب الإنشاد بين الأجيال فى كل من مصر والمغرب، إذ يوجد فى مدينة فاس المغربية مدرستان؛ إحداهما تقليدية تُركز على الأداء بدون الاعتماد الكثيف على الآلات الموسيقية، وأخرى معاصرة تستخدم الآلات أكثر ولكن بمخزون شعرى أقل.
ويظهر المنشد التقليدى بمهارة فى استخدام صوته وقوة أدائه، بينما يبرز المنشد المعاصر باعتماده على الآلات الموسيقية ليحقق نوعًا من التنوع الموسيقى لكن مع تحديات فى الحفاظ على مستوى الأداء لفترات طويلة.
كما أن هناك فروقًا إقليمية فى أساليب الإنشاد فى مصر، حيث يختلف أداء المنشدين فى الوجه القبلى (صعيد مصر) عن المنشدين فى الوجه البحري. فى صعيد مصر، يتمتع المنشد بقدرة كبيرة على التحكم فى الإيقاع وتحويله إلى حالات صوتية عالية ومنخفضة وفقًا للظروف الروحية.
بينما فى الوجه البحري، يترك المنشد نفسه ليتأثر "بالحالة العامة" التى تسود فى حلقات الذكر، مع الاعتماد على الابتهالات الصوفية التى قد تكون غير موزونة.
ومن خلال هذا التنوع، يبقى الإنشاد الدينى أحد الفنون التى تجمع بين الحرفية الصوتية والروحانية، وهو فن يعيش ويزدهر عبر الأجيال المختلفة، من مصر إلى المغرب.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

النسخة الأفضل مِنكَ
النسخة الأفضل مِنكَ

البوابة

timeمنذ 13 ساعات

  • البوابة

النسخة الأفضل مِنكَ

أيها المسافرٌ في مركبة الوجود بحثًا عن ذاتك، ما الحياة إلا رحلةٌ طويلةٌ تقلك الأيام فيها بين محطاتٍ مُتباينة، لتستقر في بعضها بعضًا من الوقت، وأخرى تمر عليها كلمح البصر. لا تحمل حقيبتُك سوى ذاتك العارية طوال هذه الرحلة، والتي من خلالها سرعان ما تَثْقَلُ بحصى المواقف والتعامل مع الأنماط المختلفة من البشر والحوليات، وهي طوال هذه الرحلة تتلوّن بروح كل مكان ترتحل منه أو إليه. هنا، في هذا المخاض الدائم، تظهر التجاربُ كقطعٍ من ذهب خام، تصهر بنار التجربة تلو التجربة، حتى تظهر للوجود في النهاية سبيكةُ الروح اللامعة؛ والتي هي "النسخة الأفضل منك". عابر أنت في مرايا الذات ليس في الوجود مرآةٌ تعكس أعمقَ أعماقك إلا عيون الآخرين. فكلُّ شخصٍ تقابله هو كتابك المفتوح، الذي تَقرأ فيه فصلًا من فصول نفسك. البعض يمرُّ كنسيمٍ عليل، يذكّرك بأن الجمال ما زال ينبض في تفاصيل العالم. والبعض الآخر يهبُّ كعاصفةٍ تحاول أن تقلع من جذورك كلَّ ما اعتقدتَه يقينًا، فتسأل حينها نفسك: أكانت هذه العاصفة نقمةً أم منحةً مُقنَّعة؟.. الحقيقة أن الناسَ وكل ما حولك ليسوا سوى أدواتِ نحتٍ خفيّة، ينحتون في كيانك خطوطًا قد لا تراها في البداية، لكنها مع الأيام تصير جزءا من ملامحك. حتى أولئك الذين يجرحونك، هم في الحقيقة يُعيدون تشكيل وعيك، الرسام الذي يرسم خطوطا تبدو لأول وهله لا تدل على شيء البتة ولكنه بمرور الزمن وكلما امتدت يده لتضيف بعض الخطوط تظهر الملامح شيئا فشيئا حتى إذا ما وضع عليها اللمسات الأخيرة أصبحت واضحة تمام الوضوح. المواقف التي تمر بك ألوانٌ لا تُحصى وهي التي تصبغ بانوراما لوحة حياتك. فمنها الأحمر القاني؛ يدلل على لحظات الحب والفرح التي تشعل جذوة الحب في قلبك. ومنها الأزرق دالًا على أيام الحزن التي تُذكّرك بأنك كائنٌ قادرٌ على الإحتمال. لكن أعمق وأشرس هذه الألوان هي تلك الرماديةُ الغامضة ممثلة في مواقفُ "المنع" والانتظار، حيث تُحاصرك الأسئلةُ دون إجابات، فتُجبرك على حفر بئرٍ في أعماقك بحثا عن ماء الحكمة. في هذه اللحظات، تصبح حينها الحياة كأنها معملٍ كيميائيٍ سري، تتفاعل فيه المشاعرُ والمواقفُ في قوارير الوعي، لتنتج مركباتٍ جديدة، الصبر، والشجاعة، والتسامح وغيرها ما كان ليبرز علنا في الوجود لولا هذه التفاعلات والتي تتمخض عن تلك النتائج. إنها أوجاع المحار عندما تنغرس إحدى حبات الرمال في رخويته فتؤلمه فتلتهب أجزائه لتتكون في النهاية لؤلؤة يتزين بها صدر حكمتك. وقديما قالوا لا تبتئس فلولا عالي الضغط ما تكون الألماس، نعم فإن المواقفَ الصعبةَ تُنتج جوهرةَ الروح التي لا تُقدَّر بثمن. لكن تمهل لحظة من فضلك.. لو كان الأمر كذلك بأنَّ المواقف هي من تصنع الانسان. فلمَ يختلف إنسان عن إنسان؟ أو ليس بالجملة يمكننا القول أنه تكاد التجربة الإنسانية أن تكون متشابهة لكل البشر؟ قال الله تعالى "لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ". إذن فمن أين جاء الفرق بين الصابر والمتعجل، بين المتسامح والحاقد؟. العقل هو الفَرشاة التي تُعيد رسم الكون بداخلك، والفنان العجيب الذي لا يكتفي بتسجيل الأحداث، بل يَصهرها في بوتقة التأمل، ويُعيد نسجها بخيوط التفكير. إنه كالناي الذي يحوّل أنفاسَ الحياةِ إلى نغماتٍ ذات معنى. كل موقف يُمر عبر مصفاةِ التحليل، فيُستخرج منه الدرسُ، ويُرمى خبثُ الألم. هذه العملية أشبه بفصلِ الذهب عن التراب؛ تحتاج إلى صبرِ المنقّبين، وذكاءِ الكيميائيين. فالتجربةُ الخام قد تكون مُرّة، لكن عقلك قادرٌ على تحويلها إلى عصارةٍ تُغذّي روحك. وهنا يكمن السر. إذن ليست المواقفُ هي ما يُحدّد نسختك الأفضل، بل طريقةُ تفاعُلك معها، وكيفيةُ تخزينها في مكتبةِ وعيك هي التي تفعل ذلك. سبحان من يسقينا من قطرة ويُطعمنا من بذرة. التجاربُ كقطرات المطر؛ كل واحدةٍ تبدو صغيرة، لكنها مع الزمن تتجمع لتُكوّن محيطًا. حين تنظر إلى الوراء سترى أن هذا تم بفعل التراكم، فبناء القصر يتم حجرا فوق آخر. يوما ستتضح لك الرؤية جليا بأن كلَّ موقفٍ مررت به كان لَبِنةً في بناء قصرِ شخصيتك. حتى تلك اللحظات التي ظننتها سقوطا، كانت في الحقيقة اختبارا لقوة أساساتك. الوعيُ التراكمي هو ما يجعل الإنسانَ حكيما. فكما أن الشجرةَ تحتاج إلى فصولٍ أربعة لتُنتج ثمرا، تحتاج الروحُ إلى تنوّعِ المواقف لتُثمر نضجًا. والأجمل أن هذا التراكم لا يشيخ، بل يلمع أكثر كلما مرت السنوات، كالخمرة التي تزداد ثراءً كلما طال عمرها. النسخة الأفضل منك ليست نهاية المطاف، بل إنعكاسٌ للمسيرة التي للتو إجتزت سيرها. في النهاية، ليست "النسخة الأفضل منك" هدفًا تُدركه، بل هي ظل رحلتك. إنها المرآة التي تعكس كيف تحوّلت العواصفُ إلى أغانٍ، والجروحُ إلى ندوبٍ تُزيّن جبينَ الشجاعة بوجهك. يقينا هي ليست الكمالَ، لكن يمكننا القول بأنها الاتساقُ مع ذاتك في أعمق مستوياتها. أن تكون النسخةَ الأفضل لا يعني أنك صرت بلا عيوب، بل أنك عرفت كيف تُحوّل نقاطَ ضعفك إلى فنون، وكيف تستخدم ظلامَ الماضي كخلفيةٍ تُبرز نورَ حاضرك. إنها القُدرة على رؤية الجمال حتى في قلب الفوضى، كالزهرة التي تنبت بين شقوقِ الجدار. أنت الكتاب الذي يكتشف نفسه في النهاية، تذكّر أنك المؤلفُ والقارئُ في آن واحد. كلُّ موقف هو جملةٌ في فصولك، وكلُّ شخصٍ تقابله هو حرفٌ في قصيدتك. لا تخف من تنوّع النصوص، ولا تيأس من تعاقب الفصول. فكما أن الليلَ ضروريٌ ليبزغ الفجر، فإن المواقفَ الصعبةَ ضروريةٌ لتظهر النسخةُ الأفضل منك؛ تلك التي تحمل في يديها ترابَ التجارب، وفي عينيها بريقَ الأسرار المُكتشفة. وإن سألتَ: كيف أعرف أنني أصبحت أفضل؟ فالجواب أنه حين تسمع الماضيَ يُحدّثك، فلا تجد في صوته إلا امتنانا لأن كلَّ ما حدث، مهما كان قاسيًا، صار جزءًا من بهائك. حينها فقط تعيش لحظة أنك النسخة الأفضل منك، وحينما يدعوك عقلك لمغادرة هذه اللحظة تيقن ساعتها ان وعيك يبحث عن الأفضل من الأفضل وتستمر الحياة.

برعاية محمد بن راشد وتوجيهات أحمد بن محمد.. "قمة الإعلام العربي 2025" تجمع صناع الإعلام والقائمين عليه في العالم العربي لرسم ملامح مستقبله
برعاية محمد بن راشد وتوجيهات أحمد بن محمد.. "قمة الإعلام العربي 2025" تجمع صناع الإعلام والقائمين عليه في العالم العربي لرسم ملامح مستقبله

الاتحاد

timeمنذ 15 ساعات

  • الاتحاد

برعاية محمد بن راشد وتوجيهات أحمد بن محمد.. "قمة الإعلام العربي 2025" تجمع صناع الإعلام والقائمين عليه في العالم العربي لرسم ملامح مستقبله

كشف نادي دبي للصحافة، الجهة المنظّمة لقمة الإعلام العربي 2025، عن الأجندة الكاملة للقمة، التي تعقد أعمالها برعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتوجيهات سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، رئيس مجلس دبي للإعلام، خلال الفترة من 26 إلى 28 مايو الجاري في مركز دبي التجاري العالمي، بمشاركة لفيف من كبار الشخصيات والرموز والقامات السياسية والإعلامية ورؤساء التحرير وقيادات المؤسسات الإعلامية، وصناع المحتوى والمؤثرين وخبراء التكنولوجيا الإعلامية، والأكاديميين، ونحو 6000 من الإعلاميين والمعنيين بقطاع الإعلام من داخل الدولة ومختلف أنحاء العالم العربي. في هذه المناسبة، قال سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، رئيس مجلس دبي للإعلام، إن قمة الإعلام العربي 2025 تمثل محطة استراتيجية جديدة في إطار الرؤية المتكاملة التي تقودها دبي، والرامية إلى ترسيخ أسس إعلام عربي قادر على التفاعل مع متغيرات العصر، ومؤهل لصياغة محتوى مؤثر يُعبّر عن واقع منطقتنا وتطلعاتها المستقبلية. وقال سموه: "الإعلام شريك رئيسي في التنمية، وعنصر فاعل في تشكيل الوعي المجتمعي، وندعم دوره كمحرّك أساسي في استقرار المجتمعات ونهضتها. وانطلاقاً من توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، فإننا نواصل العمل على ترسيخ مكانة دبي كعاصمة للإعلام العربي، ومنصة جامعة لصنّاع التأثير في مختلف مجالات الإعلام التقليدي والرقمي". وأضاف سموه: "تعكس أجندة القمة هذا العام نهجاً عملياً في استشراف المستقبل، عبر التوسع في محاور الذكاء الاصطناعي، والتقنيات التحويلية، وصناعة الألعاب والأفلام، وغيرها من القطاعات التي باتت تلعب دوراً حيوياً في تشكيل الخطاب الإعلامي المعاصر، كما نولي اهتماماً خاصاً بتمكين الشباب العربي، وتوفير الفرص التي تؤهله للمشاركة الفاعلة في صناعة محتوى يعكس هوية المنطقة وواقعها، ويُسهم في بناء مستقبل أكثر ازدهاراً واستقراراً". جاء الإعلان عن التجمع الإعلامي الأكبر على مستوى المنطقة خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده نادي دبي للصحافة، اليوم الجمعة، في مقره، بحضور منى غانم المرّي، نائب الرئيس والعضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام، رئيسة نادي دبي للصحافة، رئيسة اللجنة التنظيمية لقمة الإعلام العربي، والدكتورة ميثاء بوحميد، الأمين العام لجائزة الإعلام العربي، نائب رئيس اللجنة التنظيمية، وأعضاء اللجنة التنظيمية: شيماء السويدي، مديرة براند دبي، ومريم الملا، مدير نادي دبي للصحافة بالإنابة، وجاسم الشمسي، مدير جائزة الإعلام العربي، وسيف السويدي، مدير مشاريع، مجلس دبي للإعلام، وممثلي شركاء القمة والذين ستتضمن منصاتهم مجموعة من الجلسات النقاشية وورش العمل والفعاليات وهم: مؤسسة دبي للإعلام الشريك الإعلامي الاستراتيجي، مجموعة IMI ، الشريك الإعلامي الاستراتيجي، وجامعة الإمارات العربية المتحدة، الشريك الأكاديمي، وجمع من ممثلي وسائل الإعلام المحلية والإقليمية. وتطرّق اللقاء إلى تفاصيل الأجندة المكثفة للقمة على مدار أيامها الثلاثة من خلال "المنتدى الإعلامي العربي للشباب" والذي سيُعقد أول أيام القمة في 26 مايو الجاري، ويتخلله حفل تكريم الفائزين بجائزة الإعلام للشباب العربي "إبداع"، و"منتدى الإعلام العربي"، والذي يأتي انعقاده ثاني أيام القمة في 27 مايو، وسيتم تزامناً معه إقامة حفل تكريم "شخصية العام الإعلامية" والفائزين بجائزة الإعلام العربي، ضمن فئاتها المختلفة، بينما سيشهد اليوم الختامي للقمة في 28 مايو فعاليات "قمة رواد التواصل الاجتماعي العرب"، والتي سيتزامن معها حفل تكريم الفائزين بجائزة رواد التواصل الاجتماعي العرب". وقالت منى غانم المرّي: "يمثل إطلاق قمة الإعلام العربي 2025 خطوة استراتيجية جديدة على طريق ترسيخ مكانة دبي عاصمةً للإبداع وللإعلام العربي، إذ نواصل تأكيد دور القمة كمنصة رائدة للحوار المهني المتخصص على مستوى العالم العربي، وتأتي أجندة هذا العام لتعكس تحولات المشهد الإعلامي في المنطقة والعالم، بموضوعات متنوعة تركز على المستقبل، وتواكب عمق تأثيرات التقنيات الناشئة والذكاء الاصطناعي على صناعة الإعلام بمختلف مساراتها". وأضافت: "حرصنا على تصميم برنامج متكامل يستعرض أفضل الممارسات المهنية والرؤى الأكاديمية، ويستلهم أبرز التجارب العالمية في مجالات الإعلام المتجددة، لتكون القمة مساحة معرفية مفتوحة أمام الإعلاميين وصُنّاع القرار والمبدعين العرب، تسهم في بناء تصورات عملية لمستقبل القطاع ورفع سقف التميز في مخرجاته". وأوضحت قائلة: "تكرّس القمة هذا العام اهتماماً خاصاً بقطاعَيّ الأفلام والألعاب الإلكترونية باعتبارهما ركيزتين لهما مكانتهما في عالم الإعلام الجديد تحملان إمكانات اقتصادية متنامية، وتمثلان فضاءً إبداعياً مؤثراً في تشكيل الوعي والثقافة العربية المعاصرة". وأعلنت منى المرّي عن إضافتين مهمتين للقمة هذا العام، حيث قالت: "يسعدنا أن نعلن عن إطلاق منتدى الأفلام والألعاب الإلكترونية، والذي ستعقد أولى دوراته تزامنا مع قمة الإعلام العربي 2025، كما يسعدنا أن نطلق النسخة المطورة من تقرير نظرة على الإعلام العربي.. رؤية مستقبلية كمرجع موثوق يمكن للقائمين على قطاع الإعلام وصناع القرار فيه الاستعانة به في وضع خطط التطوير خلال المرحلة المقبلة. إننا على ثقة بأن نقاشات القمة ستسهم في تطوير أدوات الإعلام العربي وتوسيع آفاقه ليبقى فاعلاً ومؤثراً في عالم سريع التغير". وتطرقت إلى أبرز المتحدثين الرئيسيين أمام قمة الإعلام العربي 2025، حيث يشارك في القمة بكلمات رئيسية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ودولة رئيس مجلس الوزراء اللبناني، الدكتور نواف سلام، في حين ستشهد القمة لقاءً مهماً مع معالي أسعد الشيباني، وزير خارجية الجمهورية العربية السورية، وحواراً مع معالي د. غسان سلامة، وزير الثقافة في الجمهورية اللبنانية، كما يشارك في القمة الدكتور محمد نضال الشعار، وزير الاقتصاد والصناعة السوري. وقالت منى المرّي إن "قمة الإعلام العربي" ستتشرف بمشاركة سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، في قمة رواد التواصل الاجتماعي العرب، وتدور حول موضوع "دور الإعلام في عصر الخوارزميّات". وأشارت إلى استضافة القمة لوزراء الإعلام العرب معالي عبد الرحمن المطيري، وزير الإعلام والثقافة في دولة الكويت، ود. رمزان النعيمي، وزير الإعلام في مملكة البحرين، ومعالي بول مرقص، وزير الإعلام في الجمهورية اللبنانية، ومعالي أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام في جمهورية مصر العربية، ومن دولة الإمارات معالي عبدالله آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، ضمن جلسة حوارية رئيسية، كذلك تستضيف القمة معالي الدكتور أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السموّ رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، في جلسة حوارية رئيسية. وضمن أعمال قمة رواد التواصل الاجتماعي العرب وفي ثالث أيام قمة الإعلام العربي، سيكون الحضور على موعد للقاء أحد أبرز الوجوه الإعلامية العالمية وهو الإعلامي البريطاني الشهير بيرس مورغان، المعروف بأسلوبه المتميز في إدارة الحوار مع شخصيات عالمية لها ثقلها السياسي والإعلامي على مستوى العالم. من جانبها، أوضحت الدكتورة ميثاء بوحميد أن القمة هذا العام بعناصرها الرئيسية المختلفة وعلى مدار 3 أيام تواصل استقطاب صناع القرار وأبرز العقول المؤثرة في مسيرة العمل الإعلامي العربي سواء المرئي أو المقروء أو المسموع وكذلك الرقمي، مشيرة إلى أن القمة هي التجمع الأكبر على مستوى المنطقة لمناقشة واقع ومستقبل الإعلام في المنطقة العربية. وقالت بوحميد إن القمة تستضيف هذا العام أكثر من 300 متحدث من دولة الإمارات والمنطقة والعالم، فيما وصل عدد المسجلين لحضور القمة أكثر من 6000 شخصية، كما تتضمن الدورة الحالية للقمة أكثر من 175 جلسة رئيسية، وأكثر من 35 ورشة عمل تقدمها كبرى المؤسسات الإعلامية والمنصات الرقمية العالمية. ولفتت بوحميد إلى أن قمة الإعلام العربي ستستضيف هذا العام ضيوفا ومشاركات من 26 دولة حول العالم، وسيتم نقل التجارب الإعلامية لهذه الدول بهدف تعميم الفائدة والتجارب الناجحة حول العالم، مشيرة إلى أن القمة ستشهد توقيع 5 اتفاقيات تعاون وشراكة بين مؤسسات عربية وعالمية، وجلسات إعلامية مغلقة مع كبار الشخصيات، كما ستستضيف 4 خلوات إعلامية تهدف للوصول إلى رؤية ومخرجات حول قطاعات إعلامية مهمة، تشمل قطاع التلفزيون والصحافة المطبوعة والمنصات الرقمية والبودكاست. وأضافت نائب رئيس اللجنة التنظيمية أنه مع اتساع دائرة الحوار وتنوّع الموضوعات المطروحة ضمن أجندة هذا العام، حرصت قمة الإعلام العربي 2025، على أن تتسم جلساتها بالشمولية مع استقطاب مسؤولي كافة القطاعات وثيقة الصلة، في حين ستتسم الدورة الحالية بمجموعة من العناصر الأساسية أولها: التركيز على التقنيات الناشئة والتحويلية والذكاء الاصطناعي والنظر في أثرها على قطاع الإعلام، في محاولة لرصد أفضل السبل للاستفادة من تلك الثورة الرقمية التي يشهدها العالم في صُنع إعلام قادر على كسب ثقة المتلقي واحترامه بمحتوى رفيع المستوى يتسم بالمصداقية والجودة العالية. وأضافت د. ميثاء بوحميد أن القمة كذلك حرصت أن تكون المؤسسة الأكاديمية مشاركة في هذا الحوار، انطلاقا من دور الجامعات في إعداد الكادر البشري الذي سيحمل راية التطوير، بما يستدعيه ذلك من امتلاك مناهج أكاديمية مواكبة للتطور العالمي في مجال الإعلام والتقنيات الحديثة التي باتت ترسم ملامح مستقبله، وتتجسد هذه المشاركة من خلال سلسلة من الجلسات وورش العمل و"الماستر كلاس" التي تقدمها جامعة الإمارات العربية المتحدة بصفة أساسية، وكذلك مع مشاركة مجموعة من الأكاديميين الذي سيشاركون رؤاهم من خلال جلسات القمة وعلى مدار أيامها الثلاثة. من جهتها، أعربت مريم الملا عن بالغ الشكر والتقدير لشركاء قمة الإعلام العربي 2025، لدعمهم الكبير وتعاونهم النموذجي والذي يعد مقوما رئيسا من مقومات نجاح هذا الحدث السنوي الكبير، الذي يحظى باهتمام وحضور نخب القيادات الإعلامية، مؤكدة أن مواصلة هذا الدعم هو برهان على مدى وعي المجتمع وأهم مؤسساته بدور الإعلام في تعزيز مسيرة التطوير الشاملة سواء على مستوى دولة الإمارات أو المنطقة العربية بصورة عامة. وتحظى قمة الإعلام العربي 2025 بدعم مجموعة من الشركاء وهم: موانئ دبي العالمية (دي بي ورلد) الشريك الاستراتيجي، وهيئة كهرباء ومياه دبي، شريك الاستدامة الاستراتيجي، ومجموعة إينوك، شريك الطاقة، وغرف دبي، الشريك الرئيسي، وبلدية دبي، شريك مدن المستقبل، وطيران الإمارات، شريك الطيران، وبنك الإمارات دبي الوطني، الشريك المصرفي، و"دو" شريك الاتصال، وهيئة الطرق والمواصلات في دبي، شريك النقل. كما تدعم القمة جامعة الإمارات العربية المتحدة بصفتها الشريك الأكاديمي، والشريك الإعلامي الاستراتيجي: "دبي للإعلام"، و الشريك الإعلامي الاستراتيجي مجموعة IMI. وتطرّقت مريم الملا إلى الفعاليات التي ستستضيفها منصة نادي دبي للصحافة في القمة وضمن أيام انعقادها خلال الفترة من 26 إلى 28 مايو الجاري، والتي ستشهد مجموعة من جلسات "الماستر كلاس" بالتعاون مع نخبة من المؤسسات الإعلامية العالمية تشمل: جوجل، وسناب شات، وانستغرام، وديزني، وتيك توك، و"Balckmagic design"، وشبكة الإذاعة العربية. كذلك، سيتم على منصة النادي تخريج منتسبي برنامج صُنّاع المحتوى الاقتصادي والتي أطلقها النادي بالتعاون مع وزارة الاقتصاد، في إطار مبادرة "صُنّاع محتوى دبي". كما تستضيف منصة نادي دبي للصحافة توقيع د. يسار جرّار، عضو مجلس أُمناء كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية كتابه "الشيخ الرئيس التنفيذي.. دروس في القيادة من محمد بن راشد آل مكتوم" مع إطلاق النسخة العربية من الكتاب للمرة الأولى خلال القمة. كما تعقد في منصة النادي جلسة بعنوان "الميتاسرد في أسفار مدينة الطين"، يتحدث فيها الروائي الكويتي سعود السنعوسي، الحائز على الجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر)، وسيقوم بتوقيع الجزء الثالث من ثلاثيته "أسفار مدينة الطين"، والمعنون "سِفر العنفوز". أما الكاتب والباحث في الفنون البصرية صائب إيجنر، فتستضيفه منصة نادي دبي للصحافة في جلسة بعنوان "حوار الفن والثقافة"، حيث سيناقش رؤاه في عالم الفن، وكتابه المرجعي "فنانو الشرق الأوسط: 1900 إلى اليوم" والذي سيقوم أيضا بتوقيعه عقب الجلسة. وحول إطلاق منتدى الأفلام والألعاب الإلكترونية والغاية من ورائه بتنظيم مكتب دبي للأفلام والألعاب الإلكترونية التابع لمجلس دبي للإعلام، قال هشام العلماء، مدير إدارة الاستراتيجية والأداء في مجلس دبي للإعلام: "المنتدى يأتي في سياق المبادرات الاستراتيجية التي يحرص "مجلس دبي للإعلام" على إطلاقها في سبيل دفع مسيرة تطوير قطاع الإعلام وعبر مختلف مساراته، لاسيما تلك التي تحمل مؤشرات نمو واعدة، فيما تعكس الخطوة مدى الاهتمام بإيجاد محفل حواري يجمع أهم القائمين على صناعة الأفلام وصناعة الألعاب الإلكترونية وكلتاهما من الصناعات التي تحمل العديد من الفرص، إذ يشكل المنتدى الجديد دفعة في سبل النهوض بهما في دولة الإمارات والمنطقة، وتعزيز جاذبية دبي كمركز محوري للجهات الإنتاجية والأعمال السينمائية العربية والعالمية، ومركز لتطوير المواهب في ضوء ما تمتلكه الإمارة من إمكانات تؤهلها للعب دور رئيس في هذا الاتجاه عربياً". من جانبه، تحدث جاسم الشمسي، مدير جائزة الإعلام العربي وعضو اللجنة التنظيمية لقمة الإعلام العربي، حول الترتيبات الخاصة بتكريم الفائزين ضمن البرامج الجوائز الثلاثة المدرجين تحت مظلة قمة الإعلام العربي، وهي "جائزة الإعلام العربي" في دورتها الرابعة والعشرين، و"جائزة الإعلام العربي للشباب" في دورتها التاسعة، و"جائزة رواد التواصل الاجتماعي العرب" في دورتها الخامسة، مؤكداً أن المكانة المرموقة التي وصلت لها جائزة الإعلام العربي كأهم محفل للاحتفاء بالتميز في المجال الإعلامي، تشكل مسؤولية كبيرة يواصل مجلس إدارة الجائزة برئاسة منى غانم المري وأمانتها العامة العمل على الوفاء بها على الوجه الأكمل، في حين تتكامل الجوائز الثلاثة في ترجمة رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة بتأكيد دور دبي كقوة دفع رئيسية في تحفيز التميز الإعلامي". وأوضح الشمسي أن جائزة الإعلام العربي تلقت هذا العام 2956 مشاركة من مختلف أنحاء العالم العربي ضمن مختلف فئات الجائزة، مشيراً إلى أن "جائزة الإعلام العربي للشباب" مع عودتها في دورتها التاسعة لاقت إقبالاً كبيراً من طلبة وطالبات الإعلام في مختلف البلدان العربية، حيث وصل عدد الأعمال المشاركة في مختلف فئات الجائزة إلى 2736 عملاً، فيما جاءت ردود الأفعال إيجابية للغاية سواء من المؤسسات الأكاديمية أو من المواهب الإعلامية الشابة التي أبدت تقديرها لدور دبي في تحفيز شباب الإعلاميين على التميز بدءاً من المرحلة الأكاديمية. وعن مشاركة رواد الأعمال من مبادرة "بكل فخر من دبي"، التابعة لبراند دبي، في فعاليات قمة الإعلام العربي 2025، استعرضت شيماء السويدي، مديرة براند دبي الهدف من إشراك 10 مشاريع مختارة لرواد الأعمال في القمة وضمن أيامها الثلاثة، مؤكدة أن هذه المشاركة تأتي في إطار حرص براند دبي على الترويج لرواد أعمال نجحوا في إطلاق مشاريع رائدة، وذلك من خلال إشراكهم في الفعاليات الكبرى التي تستضيفها دبي، مع الاستفادة من موقعها كمركز عالمي رئيس للفعاليات والمعارض والمؤتمرات، مؤكدةً أن قمة الإعلام العربي مناسبة متميزة لتحقيق هذا الهدف، لاسيما مع وجود هذا الحشد الإعلامي الكبير من داخل الدولة ومختلف أنحاء العالم العربي. وأشارت السويدي إلى الفعاليات التي تنظمها براند دبي خلال القمة، حيث تقدم عملاً فنياً بالتعاون مع الفنان العالمي فردي اليسي، الذي يعكس من خلاله تفاعل جمهور القمة باستخدام الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى منصة تصوير الفيديو بالتعاون مع شركة "دو" بتقنية الذكاء الاصطناعي. كذلك، تم خلال المؤتمر الصحافي استعراض الأنشطة والفعاليات التي سينظمها شركاء القمة على مدار أيامها الثلاثة وهم: جامعة الإمارات العربية المتحدة، ومؤسسة دبي للإعلام، ومجموعة IMI، والتي ستشمل سلسلة من الجلسات النقاشية وورش العمل وجلسات "الماستر كلاس". وحول مشاركتها في القمة، أكدت منى بوسمرة، مديرة أكاديمية دبي للإعلام أن قمة الإعلام العربي، كأكبر تجمع إعلامي على مستوى المنطقة، تمثل دفعة قوية نحو الترويج للأكاديمية، ودعم أنشطتها كمنصة تدريبية رائدة تهدف إلى استشراف وصياغة مستقبل الإعلام العربي من خلال تبني أحدث أساليب التدريب المتخصص التي تعتمد على أحدث التقنيات الإعلامية الهادفة إلى دعم وتمكين أصحاب المواهب الإعلامية، مشيرة إلى أن منصة الأكاديمية ستشهد على مدار أيام القمة مجموعة من الجلسات والورش، التي تستضيف العديد من المختصين والاكاديميين لمناقشة مجموعة من المواضيع التي تسلط الضوء على مستقبل الإعلام واستخدام أحدث التقنيات. ومن بين المنصات المشاركة في القمة تأتي مشاركة صحيفة "البيان" التي ستستضيف هذا العام مجموعة من الجلسات لمناقشة حال الإعلام الاقتصادي العربي. وعن المنصة، قال حامد بن كرم، رئيس تحرير الصحيفة: "هناك فجوة كبيرة بين المأمول من الإعلام الاقتصادي وحركة التنمية والتطورات التي تمر بها المنطقة، وهو ما يدعونا إلى النظر في كيفية مواكبة الإعلام الاقتصادي للإنجازات التي تسطرها دولة الإمارات"، مؤكداً على مكانة القمة التي عرفت منذ انطلاقها بحرصها على الخروج بمخرجات جوهرية تسهم في تطوير قطاع الإعلام العربي. وعن مشاركة جامعة الإمارات العربية المتحدة في القمة، قالت غالية الأحبابي، مديرة إدارة الاتصال المؤسسي بالجامعة: "سعداء بمشاركتنا للمرة الأولى في قمة الإعلام العربي، للاستفادة من هذا الجمع الكبير للإعلاميين وصناع القرار ليس على المستوى المحلي والإقليمي فقط بل كذلك على المستوى العالمي، ما يمكننا كجامعة من الاطلاع على أحدث السياسات الإعلامية وتوجهات المستقبل"، مشيرة إلى أن الجامعة ستستضيف خلال أيام القمة مجموعة من الجلسات وورش العمل التي ستضم الخريجين والطلبة الحاليين والاكاديميين من داخل الدولة وخارجها. تشارك مجموعة IMI في القمة بتنظيم ورش عمل متخصصة عبر أكاديمية IMI للإعلام، تهدف إلى دعم وتمكين الكفاءات الإعلامية لمواكبة التحول الجوهري الذي يشهده قطاع الإعلام، وسيقود ورش عمل مجموعة IMI خلال القمة، نخبة من الشخصيات الإعلامية المؤثرة من مختلف المؤسسات الإعلامية التابعة للمجموعة، بما في ذلك "سكاي نيوز عربية"، و"ذا ناشونال"، و"العين" الإخبارية وCNN الاقتصادية، ما يمنح الحضور لمحة واسعة حول الاستراتيجيات والأدوات والتحليلات التي يستخدمها أبرز الصحافيين وصناع المحتوى ضمن القطاع. وتتضمن أعمال المنتدى الإعلامي العربي للشباب، وضمن أول أيام "قمة الإعلام العربي" مجموعة كبيرة من الجلسات المصنفة ضمن "دردشات إعلامية" ومنها جلسة "الشباب والتعليم ومستقبل الإعلام" وتستضيف معالي زكي نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات، وإلياس بو صعب، نائب رئيس مجلس النواب في الجمهورية اللبنانية، نائب الرئيس التنفيذي للجامعة الأميركية في دبي. وستتطرق جلسة نظرة على الإعلام العر بي - رؤية مستقبلية، إلى أهم ما جاء في الإصدار الجديد من تقرير "نظرة على الإعلام العربي"، والتي يتحدث فيها ماجد السويدي، النائب الأول لرئيس مجموعة تيكوم، راشد المري، مدير إدارة الشؤون الإعلامية الاستراتيجية، المكتب الإعلامي لحكومة دبي، وطارق مطر، شريك في Strategy&. كما تستضيف جلسة "السرد القصصي في الموروث الإماراتي" الإعلامي والباحث في مجال التراث خلفان الكعبي، ومطر الشامسي، صانع محتوى اجتماعي. ويشارك في جلسة بعنوان "من الجريدة إلى التغريدة" كل من رائد برقاوي، رئيس التحرير التنفيذي، صحيفة الخليج، وراغدة ضرغام، مستشارة قناتي العربية والحدث للشؤون الأميركية والدولية، فيما يحلّ الإعلامي علي جابر، رئيس المحتوى مجموعة MBC وشاهد، متحدثاً ضمن جلسة "عالم بلا أخبار". وفي إطار الدردشات الإعلامية وضمن جلسة بعنوان "من عالم الفن إلى عالم الإعلام"، تستضيف قمة الإعلام العربي الكاتبة والإعلامية والمنتجة إسعاد يونس، صاحبة البرنامج التلفزيوني المعروف "صاحبة السعادة". وتتضمن القمة جلسات مع مجموعة من المفكرين والكتاب الذين سيقومون بتوقيع أعمالهم حيث تستضيف جلسة "فرص الشباب في عصر التحول الرقمي" د. يسار جرّار، عضو مجلس أُمناء كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية. وستتخلل ثاني أيام القمة جلسة نقاشية بعنوان مستقبل الإعلام برؤية الرؤساء التنفيذيين، بمشاركة محمد الملا، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للإعلام، ونايلة تويني، الرئيس التنفيذي لمجموعة النهار الإعلامية. وفي دردشات إعلامية، تعقد جلسة بعنوان " الإعلام العربي باللغات الأجنبية، يشارك فيها كل من كارولين فرج، نائب رئيس شبكة CNN للخدمات العربية، ومها الدهان، مدير مكتب الخليج في رويترز، وفيصل عباس، رئيس تحرير، صحيفة عرب نيوز. وسيكون "العرب بين تحديات التغيير السياسي والتغيير الإعلامي" موضوع سيناقشه كل من محمد الحمّادي، مدير عام وكالة أنباء الإمارات "وام"، والكاتب والإعلامي عبداللطيف المناوي، والكاتب والمحلل السياسي صالح المشنوق. ويشارك في جلسة صناعة الخبر: من العاجل إلى القصّة خلال ثاني أيام القمة سعود الدربي رئيس مركز الأخبار، مؤسسة دبي للإعلام، وجورج عيد، مدير الأخبار، قناة ومنصة المشهد، مؤنس المردي، رئيس تحرير صحيفة البلاد. وتتطرق القمة إلى موضوع "دور الإعلام في دعم الهوية العربية" ويتعرض له بالنقاش الباحث والكاتب د. رشيد خيون، والأكاديمي والناقد الثقافي د. عبد لله الغذامي. وفي محاول للوقوف على عناصر صنع المؤثر، يحاول الإعلامي علي آل سلوم، مقدم برنامج دروب، الإجابة على سؤال "كيف تصبح مؤثراً دون أن تمتلك ملايين المتابعين؟". ومع تناول القمة لكافة الأبعاد المتعلقة بقطاع الإعلام، بما في ذلك البعد الاقتصادي، تعقد جلسة رئيسية بعنوان "فرص الاستثمار الإعلامي" ويتحدث فيها راني رعد، الرئيس التنفيذي لمجموعة IMI. وفي مواكبة للتحولات العالمية وتأثيراتها على المنطقة، تتضمن أجندة القمة في يومها الثاني جلسة بعنوان "المنطقة العربية في عالم متغير" تستضيف الكاتب د. محمد الرميحي، والإعلامي عماد الدين حسين، رئيس تحرير صحيفة الشروق، والإعلامية والنائبة البرلمانية السابقة، بولا يعقوبيان. "الذكاء الاصطناعي بين الوهم والحقيقة!" هو عنوان لجلسة سيتحدث فيها د. مروان الزرعوني المدير التنفيذي للذكاء الاصطناعي، دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، ويحاوره حمد الشيراوي مدير المشاريع، بمؤسسة دبي للمستقبل. وتتحدث د. رفيعة غباش، رئيسة الشبكة العربية للمرأة في العلوم والتكنولوجيا في جلسة بعنوان مستقبل الإعلام بين رؤيتين في حوار تشارك فيه د. كريمة المزروعي، أستاذ مشارك في جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية. ومع حرص قمة الإعلام العربي على استعراض تجارب إعلامية بارزة في العالم، تستضيف القمة في يومها الثاني وضمن "منتدى الإعلام العربي" ميشيل ماسينري، مسؤول التحرير في صحيفة "إل فوليو" الإيطالية. وفي جانبها الأكاديمية، وبالتعاون مع جامعة الإمارات العربية المتحدة، تستضيف القمة أ.د. ماكي سوجيموتو، مدير مختبر الابتكار، جامعة تيكيو في طوكيو، لتقديم رؤية يابانية لمستقبل الإعلام، كما سيقدم أ.د. كونيتاكي كانيكا، مدير معهد أبحاث، الوسائط الرقمية والمحتوى، جامعة كيو اليابانية، رؤاه لمستقبل الشبكات الرقمية انطلاقاً من التجربة اليابانية في هذا المجال. وتشهد القمة، ضمن اليوم الثالث والختامي، جلسة حوارية رئيسية يتحدث فيها الدكتور محمد نضال الشعار، وزير الاقتصاد والصناعة السوري، حول مستقبل الفرص الاقتصادية وتقاطع هذا الملف مع السياسة والإعلام. كما سيستقطب الحدث لفيفاً من أهم وأبرز المؤثرين وصناع المحتوى في العالم العربي، كذلك المسؤولين المساهمين في تشكيل العناصر المؤثرة في البيئة الرقمية، حيث تستضيف القمة دكتور محمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني، حكومة دولة الإمارات. وضمن الجلسات الصباحية لمنتدى الأفلام والألعاب الإلكترونية، تشهد القمة مشاركة نجم بوليوود سيف علي خان، في جلسة يحاوره فيها الإعلامي أنس بوخش، كما تحل رائدة الأعمال منى قطان، ضيفة على جلسة تحاورها فيها جوانا جميل، مدير الشراكات الاستراتيجية الشرق الأوسط وشمال أفر يقيا الشراكات العالمية، في "ميتا". وفي جلسة "الألعاب.. من الترفيه إلى الصناعة"، يتحدث صانع المحتوى "أبو فلة - حسن سليمان، ويحاوره، صانع المحتوى أحمد النشيط. وتتحدث صانعتا المحتوى مرمر ، ونارين بيوتي، في جلسة بعنوان "تحويل الشغف إلى ريادة أعمال" وتحاورهما، آية كالوتي، رئيسة قطاع المبدعين في سناب شات. وضمن قمة رواد التواصل الاجتماعي العرب وفي جلسة "من الشاشة إلى منصة سناب"، سيتحدث كل من الممثل وصانع المحتوى عبد الرحمن بن نافع، والممثلة ورائدة الأعمال ريم الحبيب، ويحاورهما الممثل وصانع المحتوى علي الشهري. كما سيتحدث صانعا المحتوى غيث مروان، وعمر عبدالرحمن، في جلسة "اليوتيوب.. ثروة بملايين المتابعين" وتديرها صانعة المحتوى لطيفة الشامسي. أما جلسة "التأثير الإيجابي في شبكات التواصل الاجتماعي"، فسيكون ضيفها حسين فريجة، المدير العام لشركة سناب شات، في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتحاوره مقدمة البرامج ومؤسس "متحدث" جيسي المر. وبالتعاون مع MONIFY، تعقد جلسة بعنوان "السرد القصصي على منصات التواصل الاجتماعي" تتحدث فيها نورهان أبوسمرة ونورهان فهمي من منصة مونيفاي.

الروائى عزت الدسوقي يكتب: صنع الله إبراهيم كاتب متفرد
الروائى عزت الدسوقي يكتب: صنع الله إبراهيم كاتب متفرد

البوابة

timeمنذ 15 ساعات

  • البوابة

الروائى عزت الدسوقي يكتب: صنع الله إبراهيم كاتب متفرد

صنع الله إبراهيم، الذى يُعد من أبرز كتّاب الرواية العربية الحديثة، وترك بصمة قوية بأسلوبه التوثيقى والسياسى الجريء. فقد تميز أسلوبه بخصوصية لافتة فى السرد العربى الحديث، وطوّر تقنيات روائية جعلته من أبرز المجددين فى الرواية العربية. أصدر صنع الله إبراهيم العديد من الروايات منها برلين ٦٩، ويوميات الواحات، والتلصص، وبيروت بيروت، والعمامة والقبعة، والجليد، وتلك الرائحة، واللجنة، وذات، و٦٧، وأمريكانلي، ووردة، ونجمة أغسطس، و١٩٧٠، والنيل ماسي، وشرف.. وقد اختيرت رواية شرف التى صدرت عام ١٩٩٧ والتى تحتل المرتبة الثالثة ضمن أفضل مئة رواية عربية للحديث عنها كنموذج يحتذى لكتاب الرواية فى العصر الحالى فهو يعد ظاهرة إبداعية متفردة فهو كاتب صاحب قضية وطنية وواحد من الذين عاشوا هموم بنى وطنهم وانتقد المجتمع بغرض الإصلاح والنهوض ولا شك أن حساب صنع الله إبراهيم على التيار اليسارى قد أدى به إلى السجن لمدة أكثر من خمس سنوات وهو ابن الثانية والعشرين من عمره فقد سجن أكثر من خمس سنوات فى الفترة من ١٩٥٩ حتى ١٩٦٤ ثم يخرج وتصدر أولى رواياته (تلك الرائحة) التى صدرت عام ١٩٦٦ وقد تمت مصادرة الرواية وأعيدت طباعتها بعد عشرين عاما. دلالات العنوان فمن حيث اختيار العنوان فقد اختار لها اسم (شرف) بمدلولها المتعارف عليه عند سماع الكلمة، ولكن صنع الله قد استخدم اسم العلم (أشرف سليمان عبد العزيز) ليتحول إلى صفة وليس علمًا وتدور الأحداث حول ارتكاب أشرف سليمان جريمة قتل دفاعا عن شرفه ورجولته حين تعرض لمحاولة اغتصاب من جون الأجنبى الأشقر وقد بدأ الرواية بتقديم مسلمة – من وجهة نظره – تفضى إلى أن الإنسان يختار مصيره تحت تأثير تكويناته الجينية والمؤثرات الخارجية ثم يتعرض الكاتب للشارع المصرى هذا المزيج المتداخل والمتناقض فى ذات الوقت، ويبرز الكاتب أثر الحياة الاقتصادية والحرمان وضعف الإنسان أمام احتياجاته التى يصعب عليه تحقيقها، ومع ذلك يتماسك أمام الدفاع عن مبادئه مهما كلفه الأمر. الوصف فى رواية (شرف) يأخذ صنع الله من تجربة السجن الحقيقية التى مر بها ليقدم وصفا دقيقا للأحداث التى تحدث فى أقسام البوليس والمعايشة الفعلية للسجون المصرية – وقت سجنه – والتى ظلت محفورة فى ذاكرته رغم مرور أكثر من ثلاثة عقود مابين تجربة السجن وإصدار الرواية. الشمولية استطاع صنع الله إبراهيم أن يتخذ من السجن وقفص المحكمة نماذج متنوعة لشرائح مختلفة من المجتمع ولم ينس المرور على التيارات الإسلامية ومدى تقلبها وأشار فى غمز إلى أموال هذه التيارات مجهولة المصدر. الحوار فى الفصل الذى تحدث فيه عن عرض مسرح العرائس – والذى يصلح أن يكون مسرحية مستقلة – استطاع أن يوظف أشخاص العرض لأداء دور يبرز سلبيات الواقع المرير على لسان أشخاص العمل وقد استخدم العامية على لسان أشخاص العرض رغم أن الرواية جاءت باللغة الفصحى. رفض الجائزة ودلالتها لقد رفض صنع الله إبراهيم جائزة الرواية العربية عام ٢٠٠٣ والتى يمنحها المجلس الأعلى للثقافة، وذلك تأكيدا لمبدأ رفضه للنظام وخلافه عليه رغم إيمانه بالوطن ودفاعه عن قضاياه.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store