
استمرار مستويات الجليد المتدنية والاختلالات في معدلات الحرارة حول العالم
بعد عام 2024 الذي شهد سلسلة مستويات مناخية قياسية وكوارث، يجسد شتاء العام 2025 مجددا، مع التراجع القياسي في حجم الجليد في المناطق القطبية ومعدلات الحرارة الآخذة في الازدياد حول العالم، التبعات الخطرة للاحترار، في استكمال للمنحى التاريخي المستمر منذ أكثر من سنتين.
وقالت سامانثا بورغيس من المركز الأوربي للتنبؤات الجوية متوسطة المدى (ECMWF)، في بيان إن « شهر فبراير 2025 يندرج في السياق نفسه لدرجات الحرارة القياسية أو شبه القياسية التي لوحظت خلال العامين الماضيين » بسبب الاحترار.
وأضافت « إحدى عواقب ارتفاع درجة حرارة العالم هي ذوبان الجليد البحري »، مما يدفع « المساحة العالمية للجليد البحري إلى أدنى مستوى تاريخي ».
تذوب الكتل الجليدية بشكل طبيعي في الصيف (في القارة القطبية الجنوبية راهنا) وتتجدد في الشتاء (القطب الشمالي)، ولكن بنسب آخذة في التناقص.
وقال مرصد كوبرنيكوس إنه في السابع من فبراير، « سجل أدنى مستوى قياسي لمنطقة الجليد البحري التراكمي » حول القطب الشمالي والقطب الجنوبي.
ويعتبر ذوبان الجليد ملحوظا بشكل خاص في القطب الشمالي.
رغم أن الغطاء الجليدي في القارة القطبية الجنوبية لم يحطم الرقم القياسي المطلق، فإنه مع ذلك أقل بنسبة 26% من متوسطه الموسمي في قلب الصيف الجنوبي.
ويقول مرصد كوبرنيكوس إن الحد الأدنى السنوي ربما جرى بلوغه نهاية فبراير، « وإذا تم تأكيد ذلك، فإنه سيكون ثاني أدنى حد تسجله الأقمار الاصطناعية ».
يدخل الكوكب عاما ثالثا على التوالي بدرجات حرارة مرتفعة تاريخيا، بعد أن أصبح 2024 العام الأكثر سخونة على الإطلاق، محطما الرقم القياسي المسجل في عام 2023.
وكان علماء المناخ يتوقعون أن تنخفض درجات الحرارة العالمية الاستثنائية التي شهدتها العامين الماضيين بعد نهاية دورة ال نينيو، وهو تيار ساخن يرفع معدلات الحرارة، وقد بلغت ذروتها في يناير 2024.
لكن مقياس الحرارة يواصل تحطيم الأرقام القياسية أو يقترب منها.
وقد جرى تضمين هذا المستوى في اتفاقية باريس لتجنب تضاعف الكوارث المناخية العالمية.
وبحسب الأمم المتحدة، فإن العالم في طريقه إلى تجاوز هذه العتبة بشكل دائم بحلول أوائل ثلاثينيات القرن الحادي والعشرين. لكن الدراسات الأخيرة تشير إلى أن هذا الأمر قد يتحقق قبل نهاية هذا العقد.
إلا أن المعدلات العالمية المرتفعة تخفي تناقضات قوية.
فقد شهدت مناطق كثيرة في القطب الشمالي وجبال الألب والهملايا، وكذلك الدول الاسكندنافية وشمال تشيلي والأرجنتين والمكسيك والهند وولاية فلوريدا الأمريكية درجات حرارة دافئة للغاية في شباط/فبراير.
في المقابل، رصدت موجة تجمد في غرب الولايات المتحدة، كما كان الطقس باردا أيضا في تركيا وأوربا الشرقية والشرق الأوسط، وكذلك في جزء كبير من شرق آسيا.
وتظل المحيطات دافئة بشكل غير طبيعي أيضا. وسجلت درجات حرارة سطح البحر ثاني أعلى درجة على الإطلاق في فبراير، بمتوسط عالمي بلغ 20,88 درجة مائوية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


LE12
٠٩-٠٥-٢٠٢٥
- LE12
هلال يشارك في رئاسة منتدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي للعلوم والتكنولوجيا والابتكار بنيويورك
{ transform: translateZ(0); -webkit-transform: translateZ(0); } ترأس السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، إلى جانب نظيرته الفنلندية، إلينا كالكو، أشغال الدورة العاشرة للمنتدى متعدد الأطراف وعرف المنتدى، الذي ناقش موضوع 'تطوير الحلول العلمية والتكنولوجية المستدامة والشاملة والقائمة على المعطيات الدقيقة من أجل خطة 2030 وأهدافها للتنمية المستدامة'، مشاركة رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، فيليمون يانغ، ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي، بوب راي، ووزراء وكذا مسؤولين رفيعي المستوى يمثلون الدول الأعضاء، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني. وفي مداخلته خلال افتتاح الاجتماع الوزاري، أبرز السيد هلال أن المنتدى يتيح فرصة هامة لإجراء حوار صريح وتفاعل موثوق بين مختلف الأطراف المعنية، بهدف إدراج العلوم والتكنولوجيا ضمن مخططات تنفيذ أجندة التنمية لسنة 2030. وذكر بأن معدل إنجاز أهداف هذه الأجندة بالكاد يبلغ 17 بالمائة، وذلك بعد مرور عشر سنوات. وأشار الدبلوماسي المغربي إلى أن الذكرى العاشرة لهذا المنتدى تمثل مناسبة لإجراء تقييم مرحلي للتقدم المحرز في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2015-2025، واستشراف الآفاق المتاحة عقب تبني الميثاق الرقمي العالمي في شتنبر الماضي من طرف الجمعية العامة، مع استحضار الديناميات الراهنة داخل المنظمة الأممية، في أفق تنظيم المؤتمر الدولي الرابع حول التمويل من أجل التنمية، المرتقب عقده بإشبيلية في يونيو المقبل، والقمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية، المقرر عقدها في نونبر 2025 بالدوحة. وفي رسالة وجهتها عبر تقنية التناظر المرئي، تطرقت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، أمل الفلاح السغروشني، التي كانت ضيفة شرف المنتدى، إلى 'المسؤولية الجماعية بهدف الحرص على ألا يشكل المستقبل الرقمي استنساخا لتفاوتات الأمس، بل وعدا بتحقيق تحول دامج ومستدام'. وأبرزت ضرورة تسخير التكنولوجيات في خدمة البشرية، والعدالة الاجتماعية، والإنصاف، والتقدم المشترك بغية بناء المستقبل. ومن خلال تقاسم تجربتها بصفتها باحثة في مجال الذكاء الاصطناعي ووزيرة منتدبة، استعرضت السيدة السغروشني الرأسمال التكنولوجي الذي يمتلكه المغرب والدور الذي يضطلع به في تحقيق التحول الاجتماعي، مشيرة على الخصوص إلى أثر مبادرتي 'النساء الإفريقيات في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي'، التي تضم ثمانين سيدة أعمال من 28 بلدا إفريقيا، و'اتفاق الرباط' الهادف إلى بلورة إطار لحكامة الذكاء الاصطناعي خاص بالقارة الإفريقية. من جانبه، دعا رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، في مداخلته التمهيدية، إلى إرساء سبل التعاون والشراكة، والاستثمار في السياسات الوطنية والأطر التنظيمية، وتشجيع الحوار والعمل مع كافة الأطراف المعنية، بهدف الاستفادة من المؤهلات التي تتيحها العلوم والتكنولوجيا والابتكار، والاستجابة في الآن ذاته للتحديات المرتبطة بالهوة الرقمية والحكامة، من أجل ضمان ولوج عادل للجميع وعدم ترك أحد يتخلف عن الركب. وطيلة أشغال هذا المنتدى، أبرز المغرب التأثير الحاسم للهوة الرقمية على الولوج إلى البنيات التحتية التكنولوجية، وقواعد المعطيات، والكفاءات، مع التركيز على القارة الإفريقية. وعبر الوفد المغربي عن التزام المملكة لفائدة انتقال رقمي سيادي وشامل ومسؤول، مستعرضا استراتيجية 'المغرب الرقمي 2030' وأهدافها، المتمثلة أساسا في تعزيز الخدمات العمومية الرقمية، والارتقاء بالرأسمال البشري. كما تطرق إلى إطلاق مشروع مبادرة 'الرقمنة من أجل التنمية المستدامة 'D4SD'، التي تروم النهوض بتموقع المغرب كرائد إقليمي في مجال التحول الرقمي. وسيقوم السيد هلال، الذي تم تعيينه في دجنبر الماضي رئيسا مشاركا لمنتدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، بشكل مشترك مع نظيرته الفنلندية، بتقديم خلاصات وتوصيات أشغال منتدى العلوم والتكنولوجيا والابتكار، في يوليوز المقبل، أمام المنتدى السياسي رفيع المستوى للمجلس الاقتصادي والاجتماعي، الهيئة الأممية العليا المكلفة بتنفيذ أهداف التنمية المستدامة.


٢٠-٠٤-٢٠٢٥
مراكش.. انطلاق النسخة الأولى لورشة 'نموذج الأمم المتحدة'
انطلقت الجمعة بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بمراكش، النسخة الأولى لورشة 'نموذج الأمم المتحدة'، بمشاركة دبلوماسيين وخبراء سيؤطرون الطلبة في مجال 'الدبلوماسية السيبرانية'، و'الهندسة في خدمة الوحدة الترابية'. وتشكل هذه الورشة، المنظمة إلى غاية 20 أبريل الجاري حول موضوع 'الدبلوماسية السيبرانية والهندسة: تحالف استراتيجي لعالم الغد'، وتبرز الدور الإستراتيجي للمهندس في الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة، منصة فريدة للطبلة المهندسين لتنمية مهارات أساسية من قبيل تقنيات الترافع والتفاوض، وأخذ الكلمة أمام الجمهور، والتسوية السلمية للأزمات. وعلى مدى ثلاثة أيام، سيتقاسم دبلوماسيون وسفراء وشخصيات مرموقة معارفهم مع الطلبة، وسيؤطرونهم في مجالات من قبيل الدبلوماسية السيبرانية والقانون الدولي والسياسة الخارجية وهياكل الأمم المتحدة وإدارة الأزمات والدبلوماسية التأثيرية والقضايا الاقتصادية والتكنولوجية والقيادة. هذا وشدد عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بقلعة السراغنة، محمد الغالي، على أهمية الرقمنة في حماية الهوية الوطنية، داعيا إلى استخدام المجال الرقمي لتعزيز التماسك الاجتماعي بين مختلف مكونات الوطن. ويتضمن برنامج هذا الحدث على الخصوص، لقاءات ينشطها خبراء، ونقاشات ومحاكاة لنموذج الأمم المتحدة تتيح للشباب انغماسا في مجال الدبلوماسية الدولية، فضلا عن تحدي هاكاثون تحت عنوان 'الصحراء الطاقية: تحويل الصحراء إلى مصدر عالمي للطاقة'. وخلال هذه الورشة، سيتم الإعلان عن اطلاق منصة 'Sahara Connect' مخصصة لتسهيل التبادل والمشاريع التعاونية ذات الصلة بالدبلوماسية الرقمية.


١٩-٠٤-٢٠٢٥
انطلاق النسخة الأولى لورشة 'نموذج الأمم المتحدة' بمراكش
انطلقت امس الجمعة بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بمراكش، النسخة الأولى لورشة 'نموذج الأمم المتحدة'، بمشاركة دبلوماسيين وخبراء سيؤطرون الطلبة في مجال 'الدبلوماسية السيبرانية'، و'الهندسة في خدمة الوحدة الترابية'. وتشكل هذه الورشة، المنظمة إلى غاية 20 أبريل الجاري حول موضوع 'الدبلوماسية السيبرانية والهندسة: تحالف استراتيجي لعالم الغد'، وتبرز الدور الإستراتيجي للمهندس في الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة، منصة فريدة للطبلة المهندسين لتنمية مهارات أساسية من قبيل تقنيات الترافع والتفاوض، وأخذ الكلمة أمام الجمهور، والتسوية السلمية للأزمات. وعلى مدى ثلاثة أيام، سيتقاسم دبلوماسيون وسفراء وشخصيات مرموقة معارفهم مع الطلبة، وسيؤطرونهم في مجالات من قبيل الدبلوماسية السيبرانية والقانون الدولي والسياسة الخارجية وهياكل الأمم المتحدة وإدارة الأزمات والدبلوماسية التأثيرية والقضايا الاقتصادية والتكنولوجية والقيادة. وأكد منسق هذا الحدث، أنس أبو الكلام، في كلمة خلال الافتتاح، أنه 'في عالم يشهد تحولا سريعا، يتعين على المهندس الإلمام التام بآليات السياسة الدولية، وإدارة الأزمات، وبتقنيات الترافع وتكوين التحالفات الجيواستراتيجية من أجل الدفاع عن المصالح العليا لبلاده'. وأوضح أن هذه الورشة التي تتمحور حول الدبلوماسية السيبرانية والمهندس في خدمة الوحدة الترابية، تروم تزويد الطلبة بالمهارات الضرورية للدفاع عن الحق التاريخي للمغرب على أقاليمه الجنوبية، وجعلهم سفراء القضية الوطنية في المنتديات الدولية والمنصات الرقيمة. من جانبها، أبرزت كريمة مكيكة، عضو المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، أن الدبلوماسية الرقمية تساهم في الإشعاع الدولي للمغرب وتمثل آلية مهمة لإسماع صوته وتوضيح مواقفه. كما أكدت على دور هذه الدبلوماسية في محاربة الأخبار الزائفة وبناء تحالفات استراتيجية للدفاع عن القضية الوطنية على المستوى الدولي. من جانبه، شدد عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بقلعة السراغنة، محمد الغالي، على أهمية الرقمنة في حماية الهوية الوطنية، داعيا إلى استخدام المجال الرقمي لتعزيز التماسك الاجتماعي بين مختلف مكونات الوطن. ويتضمن برنامج هذا الحدث على الخصوص، لقاءات ينشطها خبراء، ونقاشات ومحاكاة لنموذج الأمم المتحدة تتيح للشباب انغماسا في مجال الدبلوماسية الدولية، فضلا عن تحدي هاكاثون تحت عنوان 'الصحراء الطاقية: تحويل الصحراء إلى مصدر عالمي للطاقة'. وخلال هذه الورشة، سيتم الإعلان عن اطلاق منصة 'Sahara Connect' مخصصة لتسهيل التبادل والمشاريع التعاونية ذات الصلة بالدبلوماسية الرقمية.