
الابتكار في أدب الطفل.. بين تحديات العصر الرقمي ودعم الجوائز
في ظل تسارع التحولات الرقمية وتغير أنماط التعلم والترفيه، يواجه أدب الطفل والناشئة تحديات كبرى تفرض على الكتّاب والناشرين إعادة التفكير في أساليب السرد والمحتوى المقدم للجيل الناشئ، خاصة مع تراجع الكتاب الورقي الذي لم يعد جاذباً للأطفال الذين نشأوا في بيئة تفاعلية تعتمد على الأجهزة الذكية والمنصات الرقمية.
وسط هذه التحولات، برزت الجوائز الأدبية كعنصر فاعل في تحفيز الإبداع والابتكار، وتُعد جائزة الشيخ زايد للكتاب – فرع أدب الطفل والناشئة نموذجاً بارزاً لهذه الجهود، إذ أصبحت منصة رئيسية لاكتشاف الأصوات الجديدة التي تقدم محتوى يجمع بين الحداثة في الطرح والأصالة الثقافية.
وترى الكاتبة لطيفة لبصير، الفائزة بجائزة الشيخ زايد للكتاب / فرع أدب الطفل والناشئة عن كتابها «طيف سَبيبة»، أن «الابتكار في أدب الطفل موضوع شائك، إذ يواجه العديد من التحديات، أبرزها التوفيق بين منظومتين متداخلتين: الكتاب التقليدي والتكنولوجيا الحديثة».
وأشارت إلى أن هذا المشهد يتيح إمكانات واسعة لابتكار أشكال جديدة من السرد والتفاعل والتعلم، معتبرةً أن تحويل التحديات إلى مكاسب حقيقية في عالم القراءة ممكن من خلال تطوير الكتب الإلكترونية والتفاعلية التي تعزز تجربة الطفل مع الكتاب.
وحول التحديات التي تواجه كتّاب أدب الطفل، أوضحت لطيفة لبصير أنها ذات طابع مركب، إذ تتعلق بصناعة الكتاب وتداوله من جهة، وبالمنظومة العامة للتربية والتكوين والبيئة العائلية من جهة أخرى. .
وعند تأليف طيف سبيبة، أوضحت أنها حرصت على تضمين عناصر تضمن تفاعل الأطفال مع القصة على المستويين العاطفي والخيالي، مسلطةً الضوء على قضايا محددة، مثل كرامة الطفل وحقه في التعلم، من خلال شخصية الدمية «سبيبة»، التي يرتبط بها الطفل المصاب بالتوحد.
وفي حديثها عن الابتكار، أكدت الكاتبة شيرين سبانخ، التي وصلت إلى القائمة القصيرة لجائزة الشيخ زايد للكتاب عن عملها ميمونة وأفكارها المجنونة!، أن «الابتكار يكمن في خلق عوالم تحفز خيال الطفل وتشجعه على التفكير بطرق مختلفة». وأضافت: «في عصر التكنولوجيا الرقمية، يواجه الكتاب المطبوع تحدياً كبيراً في جذب انتباه الأطفال، لكني أؤمن بأن قوته تكمن في قدرته على خلق مساحة للتأمل والخيال والتفكير الإبداعي، مما يسهم في بناء علاقة حميمة بين الطفل والكتاب» .
وحول أبرز التحديات التي تواجه كتّاب أدب الطفل والناشئة، أوضحت سبانخ أن «المنافسة الشرسة على انتباه الطفل في عصر المحفزات الفورية» تأتي في مقدمة هذه التحديات.
كما نوهت شيرين سبانخ أيضاً بالجوائز الأدبية، كجائزة الشيخ زايد لأدب الطفل والناشئة، التي تؤدي دوراً محورياً في رفع مستوى الوعي بأهمية هذا النوع الأدبي وتحفيز الناشرين على الاستثمار فيه.
ومن جانبها، تناولت الكاتبة هجرة الصاوي، التي وصلت إلى القائمة القصيرة لجائزة الشيخ زايد للكتاب عن كتابها ثعلب الديجيتال، دور الابتكار في أدب الطفل والناشئة في ظل التطور التكنولوجي المتسارع، مؤكدةً أنه «يلعب اليوم دور البطولة في تعزيز قدرة الأدب على التواصل والتفاعل مع الجيل الجديد». وتحدثت عن التحديات التي تواجه كتّاب أدب الطفل.
كما أشادت الكاتبة بأهمية دعم الجوائز الأدبية للأدب الموجه للأطفال والناشئة لمواكبة تطورات العصر، ومن أبرزها جائزة الشيخ زايد للكتاب فرع أدب الطفل والناشئة.
تجمع الكاتبات الثلاث على الدور المحوري الذي تلعبه جائزة الشيخ زايد للكتاب في دعم وتشجيع الإبداع في أدب الطفل والناشئة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاتحاد
منذ 2 أيام
- الاتحاد
اصنع في الإمارات
اصنع في الإمارات في هذا الزخم، في هذا الدلال الذي تشهده الصناعة في الإمارات، وهذا التوافد الاستثماري الصناعي الذي يهطل مطراً سخياً على الإمارات، تشعر بالفخر، ويسودك الحلم الزاهي، وتمتلئ روحك بأزاهير الأبهة، ونعيم المشاعر، حيث الإمارات اليوم أضحت فلذة العالم وموطن الطموحات لدى صناع القرار العالمي، والمستثمرين، والصناعيين، والخبراء، وعلماء الفكرة المبدعة في الصناعة. اليوم ونحن نتابع المشهد البديع، ونستمر في قراءة الواقع الإماراتي وهو يتزلج على صفحات أيام مبهرة، وتاريخ يتخلق نشأً، متألقاً، ببريق النجوم، وعذب العطاء والمساحة تفترش لها سجادة مخملية على أرض الواقع، وتبدو المسيرة المظفرة، تخط كلمات المجد المجيد على جبين الوطن، وتسرد قصة وطن اتخذ قراره بأن يكون بين العالمين مركز الدائرة، وخط الاستواء في المحيط الإنساني، وهذا ما يفتح ملفات عدة أهمها الملف الصناعي، ونستطيع أن نقول إن الثورة الصناعية الرحيبة، أخذت ناصيتها على أرض الإمارات، بما تلقاه من رعاية سامية من لدن قيادة أحكمت قبضتها على المستقبل، وأدارت عجلة الزمن صوب الوطن، وطن النجباء الذين يقودون المرحلة، سياسياً، واقتصادياً، وثقافياً، الأمر الذي يجعل كل متابع، وكل قارئ، وكل مهتم، بهذا الصعيد المتدفق، خيالاً واسعاً، وقدرات فائقة، وإمكانيات شاسعة، وملكات مبدعة، وأحلاماً تتوارى في معطفها أخلاق الناس النبلاء، والذين جعلوا من الوطن محطة إنزال لكل ما هو جميل، وكل ما هو نبيل، وكل ما هو أصيل، لأن ما زرعه زايد الخير، طيب الله ثراه، نحصد اليوم ثماره، ونتذوق نعمته، ونسعد بازدهاره، وترتع غزلان مشاعرنا بعشبه القشيب، وترتاح الزهور في بساتين رونقه. في أرض المعارض، هناك مسعى ومرتع للفيف من جمهور الصناعة، ومن كل حدب وصوب، جاءوا ليحطوا رحالهم على أرض الإمارات، بعناية رجال أشداء، شيمتهم الحلم البهي، والتطلع المنير، إلى غدٍ تكون فيه الراية مرفوعة هنا، على هذه الأرض الكريمة، أرض زايد، الباني المؤسس، هنا بين أيادٍ أمينة، وعند قلوب كبياض الموجة، واخضرار النخلة، ونصوع الشمس، هنا على أرض الحب والتسامح، والإجماع الإنساني، تتطور رؤية، وتكبر آراء، وتتسع حدقات الأفكار حتى أصبحت في العالم نجماً تدور في فلكه الكواكب والأقمار، وهذا لم يأت من فراغ، بل هو نتيجة جهود وسهر، وتعب، وعكوف على مهمات نمت، وترعرعت حتى أصبحت الرؤية، شعشعة الفجر في عيون الطير، وصارت الأفكار، مفردات لملاحم إبداعية مدهشة، ونهضة صناعية مدت للمدى مداد العلم، وأدب التداخل مع الآخر، بندية شريفة، وتنافس يوسع دائرة الحب، ويمنح التواصل ملح العطاء، وسكر البذل، وهذه هي الإمارات، دوماً في التميز منخلاً يصفي ذاته بذاته، ومن جهود المنهمكين في الاستثنائية، تنمو زهرة اللوتس، لتضفي على الوجود عطر الزمن الذهبي لدولة الذهب، بلد عشاق الجمال في كل شيء. تضافر الجهود الوطنية، وتكاتف العالم مع طموحات الإمارات، هما الترياق الذي يمنح بلادنا مناعة وقوة، وسطوة، وقدرة علم الاستدامة، وهذه البنى التحتية، هي الحاضنة الأمينة لكل من يبادر، ويقدم إمكاناته، ويفكر في مشاريع تكون الغيمة التي تنسج خيوط الحرير على أرض الحرير، أرض القوة الناعمة. عندما تكون السياسة، سفينة الأحمال الثقيلة، والأنامل التي تكتب على صفحات التاريخ، نجاح دولة في صناعة الأمل، فلا بد أن يكون الاقتصاد هو ذلك الديدن الذي منه تبرز، ماكينة الصناعة، الراسخة، والثابتة على أرض خصبة، وطيعة. كان في البدء حلم، واليوم أصبح علماً وخبراً، عنوانه العريض، أن الإمارات دولة صناعية بامتياز، يشهد لها البعيد والقريب، وآس الشهادة هو هذا التدفق اللافت من قبل كل من له علاقة بهذا الصوت الرخيم، المنبثق من آلة الإبداع الرخي.


العين الإخبارية
منذ 2 أيام
- العين الإخبارية
شيرين عبدالوهاب مُتهمة بالإساءة وتهديد «مدير حساباتها» على السوشيال
تقدّم محام موكَّل عن مدير صفحات الفنانة شيرين عبدالوهاب الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، ببلاغ رسمي إلى قسم شرطة في مدينة الشيخ زايد بمحافظة الجيزة المصرية. في البلاغ، يتهم مدير الصفحات، شيرين عبدالوهاب بالإساءة والتهديد بالإيذاء، نتيجة خلاف نشب بين الطرفين حول إدارة حساباتها الإلكترونية، مطالبًا باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة. ووفقًا لما جاء في المحضر، فقد تعرّض مدير الصفحات لتهديد مباشر من جانب شيرين عبدالوهاب، تضمن ألفاظًا مسيئة، ما دفعه لتوثيق الواقعة قانونيًا. وتم تحرير محضر رسمي بالبلاغ، وأخطرت النيابة العامة المختصة التي بدأت بدورها التحقيق، في حين يواصل رجال المباحث جمع المعلومات والتحريات لكشف ملابسات الحادث. آخر أعمال شيرين عبدالوهاب على الجانب الفني، كانت شيرين عبدالوهاب قد طرحت خلال شهر رمضان الماضي أغنية جديدة بعنوان "أكتر وأكتر"، لصالح إحدى شركات الاتصالات. الأغنية من كلمات أيمن بهجت قمر، وألحان عزيز الشافعي، ولاقت تفاعلًا كبيرًا عبر مختلف المنصات. كما شاركت شيرين عبد الوهاب في الموسم الرمضاني 2025 من خلال أغنياتها التي استُخدمت ضمن أحداث مسلسل "إخواتي"، من إخراج محمد شاكر خضير وتأليف مهاب طارق. وضم العمل نخبة من النجوم من بينهم نيللي كريم، روبي، كندة علوش، جيهان الشماشرجي. aXA6IDgyLjI1LjI1NS4xMDgg جزيرة ام اند امز FR


البوابة
منذ 2 أيام
- البوابة
مدير صفحات الفنانة شيرين عبدالوهاب يتهمها بالسب والتهديد
حرر مدير صفحة الفنانة والمطربة شيرين عبدالوهاب، محضرا بديوان قسم شرطة ثان الشيخ زايد بمديرية أمن الجيزة، يتهم فيه شيرين عبدالوهاب بسبه وتهديده، على خلفية مشكلات تتعلق بكلمات السر الخاصة بحساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي. بلاغ ضد شيرين عبدالوهاب تلقى رئيس مباحث قسم شرطة ثان الشيخ زايد بمديرية أمن الجيزة، بلاغا من محامي وكيلا عن محمود محمد، مدير الحسابات الرسمية الخاصة بالفنانة والمطربة شيرين عبدالوهاب على منصات "فيسبوك، يوتيوب، تيك توك، وإنستجرام"، يفيد بتعرض موكله للسب والقذف والتهديد بالإيذاء. وأكد مقدم البلاغ أن الفنانة والمطربة شيرين عبدالوهاب وجهت عبارات السب والقذف والتهديد لموكله عبر مكالمة هاتفية بسبب خلاف بين الطرفين حول كلمات السر الخاصة بالحسابات الإلكترونية. وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال البلاغ، وتولت النيابة العامة مباشرة التحقيقات.