
خالد بن محمد بن زايد يشهد حفل افتتاح متحف "تيم لاب فينومينا أبوظبي" للفنون الرقمية في المنطقة الثقافية في السعديات
- تجربة فنية متعددة الحواس، وتضم أعمالًا تحويلية ضخمة تمزج بين الفن والتكنولوجيا
- يمتد تيم لاب فينومينا أبوظبي على مساحة 17,000 متر مربع، تتميز بأعمال فنية فريدة من نوعها في أبوظبي.
- شهد حفل الافتتاح عرضاً موسيقياً فريداً لعازف البيانو والملحن الإيطالي الشهير لودوفيكو إينودي
افتتح سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، تيم لاب فينومينا أبوظبي الذي يشكل تجربة فنية متعددة الحواس ومعلم ثقافي جديد في قلب المنطقة الثقافية في السعديات في العاصمة أبوظبي.
وحضر حفل الافتتاح الذي أقيم يوم أمس 17 أبريل نخبة من كبار الشخصيات والقادة الثقافيين والفنانين والمبتكرين والمشاهير من حول العالم، وتضمن عرضًا موسيقيًا مميزًا من تأليف عازف البيانو والملحن الإيطالي الشهير لودوفيكو إينودي وذلك بالتزامن مع عرض ضوئي ضمّ 6000 طائرة بدون طيار إضافة إلى وعروض للألعاب النارية، مُعدّة خصيصًا للاحتفال بالمعلم الجديد لمنطقة السعديات الثقافية.
وقال محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: "يُعدّ تيم لاب فينومينا أبوظبي معلمًا ثقافيًا رائدًا يعيد تعريف التجارب الفنية الغامرة على مستوى العالم، حيث يُجسّد رؤية تتجاوز حدود الإبداع والتكنولوجيا والإدراك البشري، مقدّمًا تجربة فريدة من نوعها للزوار. وبالشراكة مع فريق "تيم لاب"، تمكنا من تحقيق هذا المفهوم الريادي، تأكيدًا على التزامنا الراسخ بتقديم تجارب استثنائية تُلهم، وتُحفّز، وتسهم في إثراء المشهد الثقافي في أبوظبي. ولاسيما أن المنطقة الثقافية في السعديات أحد أكبر تجمعات المؤسسات الثقافية في العالم، التي تحتضن نخبة من العقول والمؤسسات الرائدة والتي بدورها تعمل على تعزيز الحوار الثقافي، وإلهام الإبداع، وبناء مستقبل أكثر ترابطًا وتنوعًا."
وجال الزوار بين المناطق الفنية المختلفة في "تيم لاب فينومينا أبوظبي" وعاشوا تجارب استثنائية، وتفاعلوا مع الأعمال الديناميكية، واختبروا العلاقة المتناغمة بين الفن والتكنولوجيا والظواهر الطبيعية.
وبدوره، قال توشيوكي إينوكو، مؤسِّس مجموعة تيم لاب: "أعمال تيم لاب فينومينا أبوظبي غير مستقلة مُتشكلة من البيئة التي تنتج الظواهر المتنوعة. الأجسام مثل الحجارة والإبداعات البشرية تحتفظ بهيكل ثابت بشكل مستقل. فالحجر، على سبيل المثال، سيبقى دون تغيير حتى إذا وُضع في صندوق مغلق، معزول عن العالم الخارجي. في المقابل، فإن الدوامة في المحيط ستختفي في لحظة إذا أُزيلت من بيئتها. على عكس الحجر، لا تستطيع الدوامة الاستمرار في الوجود؛ بل تتطور مع التيارات المحيطة، التي تتشكل من المياه المتدفقة باستمرار من الخارج إلى الداخل ومن الداخل إلى الخارج، متغيرة مع تدفقها. بالإضافة إلى ذلك، فإن حدود وجودها غير واضحة، ولا يوجد تمييز مادي بين الدوامة ومحيطها. البيئة الفريدة تُنتج الظواهر، وتُحافظ البيئة على وجود الهيكل. فلنسمي ذلك الوجود "الظواهر البيئية". العمل الفني غير قابل للفصل عن البيئة ويتغير مع تغيرها. هذه الفكرة تتجاوز المفاهيم التقليدية المختلفة للوجود من خلال الأشكال الفيزيائية. حتى إذا غمر الناس أنفسهم جسديًا في العمل الفني، سيبقى العمل سليمًا، قادرًا على استعادة نفسه بشكل طبيعي. ومع ذلك، يحافظ العمل الفني على وجوده طالما تمَّ الحفاظ على البيئة المحيطة به، ويزول بغياب العناية بهذه البيئة. وبهذا يتوسَّع إدراك الزائر بمرور الوقت ليركِّز على البيئة، على عكس العناصر المادية الجامدة التي تحافظ على كينونتها بغياب التأثيرات الخارجية".
وقد أُنجزت هذه التجربة الفنية الفريدة، التي تمتد على مساحة 17,000 متر مربع، بالتعاون مع مجموعة "تيم لاب" الفنية العالمية، ودائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي.
وتُجسد هذه التجربة متعددة الحواس التزام الإمارة الراسخ بتعزيز الإبداع والابتكار الثقافي على المستوى العالمي، من خلال أعمال فنية ضخمة وتحويلية تمزج بين الفن والعلم والتكنولوجيا بأساليب مبتكرة وغير مسبوقة. ويهدف "تيم لاب فينومينا أبوظبي" إلى استكشاف حدود الخيال البشري وتجاوزها، حيث يتغير كل عرض فني ضمن المشروع بشكل مستمر من خلال تفاعله مع الضوء والصوت والحركة.
وعلى عكس الأعمال الفنية التقليدية، فإن الأعمال هنا تتسم بالديناميكية والتفاعل المستمر مع البيئة المحيطة وزوّار المعرض، لتُشكّل تجربة فنية نابضة بالحياة لا مثيل لها.
ويتألف المعرض من منطقتين رئيسيتين: "المنطقة الجافة" و"المنطقة المائية"، حيث يستمتع الزوّار بمشاهد بصرية آسرة، ومناظر حيوية، وتجارب تفاعلية تمحو الحدود بين العمل الفني والمتلقي. وفي "المنطقة الجافة"، يتفاعل الزوار مع مجموعة من الأعمال الفنية التي تستجيب لحركاتهم وتصرفاتهم، ما يخلق علاقة فريدة بين الزائر والعمل الفني. أما في "المنطقة المائية"، فيسير الزوّار عبر ممر مخصص يقودهم إلى عالم مليء بالتجارب الحسية التفاعلية التي تعمّق ارتباطهم بالفن.
ويُعدّ "تيم لاب فينومينا أبوظبي" إضافة نوعية إلى المنطقة الثقافية في السعديات، التي ستُصبح عند اكتمالها أحد أكبر تجمعات المؤسسات الثقافية في العالم. وتضم المنطقة متاحف ومعالم ثقافية مرموقة، مثل متحف اللوفر أبوظبي، ومتحف زايد الوطني المرتقب – المتحف الوطني لدولة الإمارات، ومتحف جوجنهايم أبوظبي الذي يستعرض مجموعة عالمية من الفن الحديث والمعاصر تعكس التنوع الثقافي والاتجاهات العالمية، إلى جانب متحف التاريخ الطبيعي أبوظبي، الذي يروي قصة الحياة على الأرض ونشأة الكون.
وتُعزز إضافة "تيم لاب فينومينا" مكانة أبوظبي كمركز ثقافي عالمي، من خلال تقديم تجربة تحويلية فريدة تُجسد التزام الإمارة بالابتكار، والإبداع، والتعاون الثقافي على مستوى عالمي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المناطق السعودية
٢٦-٠٤-٢٠٢٥
- المناطق السعودية
الإمارات.. حراك ثقافي لافت و5 أحداث تتصدر المشهد
المناطق-واس النشرة الثقافية لوكالة الأنباء الإماراتية ضمن التعاون المشترك مع اتحاد وكالات الأنباء العربية (فانا) تشهد دولة الإمارات العربية المتحدة حراكًا ثقافيًا وفنيًا لافتًا، تجسده العديد من الأحداث والمبادرات التي تعزز مكانة الدولة بصفتها منارةً للإبداع الإنساني، والإشعاع الحضاري على مستوى المنطقة والعالم. وتبرز 5 أحداث رئيسة شكلت مؤخرًا علامات فارقة في المشهد الثقافي لدولة الإمارات، تمثلت في انتهاء أعمال ترميم منارة الحدباء في الموصل، وافتتاح متحف 'تيم لاب فينومينا أبوظبي'، وتأسيس 'الأوركسترا الوطنية'، وإطلاق مبادرة 'إرث دبي'، إضافة إلى اعتماد وسام الإمارات للثقافة والابداع. وشهد فبراير الماضي إعلان الانتهاء من أعمال ترميم منارة جامع النوري في مدينة الموصل العراقية (الحدباء)؛ لتدخل في قائمة الكنوز التاريخية العالمية التي أسهمت دولة الإمارات في إعادة الحياة لها. وكانت الإمارات قد انضمت في عام 2018 إلى مبادرة 'إحياء روح الموصل' التي أطلقتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة 'يونيسكو'، حيث تعهدت بتقديم أكثر من 50 مليون دولار لإعادة بناء التراث الثقافي في مدينة الموصل العراقية. وأكدت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة 'اليونسكو' أودري أزولاي، أن دولة الإمارات كانت الممول الرئيس لهذا المشروع الطموح الذي نجح في إعادة بناء معالم الموصل التاريخية، كما أسهم المشروع في ترميم 124 منزلًا تاريخيًا، ما سمح بعودة أكثر من 170 عائلة إلى منازلهم. وأضافت أزولاي أن الإمارات تؤدي دورًا محوريًا في التعاون الثقافي الدولي، سواء من خلال الأمم المتحدة أو مجموعة العشرين، ما يجعلها شريكًا أساسيًا لليونسكو. كما شكل افتتاح متحف 'تيم لاب فينومينا أبوظبي' للفنون الرقمية إضافة جديدة ومهمة للمنطقة الثقافية في جزيرة السعديات في العاصمة أبوظبي، التي ستُصبح عند اكتمالها من بين أهم وأكبر التجمُّعات الثقافية في العالم. ويمتد متحف 'تيم لاب فينومينا أبوظبي' على مساحة 17,000 متر مربع، وقد صُمم لإطلاق العنان للخيال الفني لدى الزوّار، حيث يتطور التصميم الفني لكل قطعة فنية من خلال التفاعل بين الضوء والصوت والحركة. ويتكون المتحف من منطقتين متميزتين، هما: المنطقة الجافة والمنطقة الرطبة، حيث يعيش الزوار سلسلة من التجارب المتمثلة في عدد من المشاهد الساحرة والمناظر النابضة بالحياة والتركيبات التفاعلية التي تتلاشى من خلالها الحدود الفاصلة بين الفن والجمهور. ويضم المتحف مناطق تفاعلية تمكن الزوّار من خوض تجارب فنية من خلال عروض مرئية وأعمال رقمية متنوعة تسمح بالتواصل مع البيئة المحيطة في جو يمزج بين الفن والعلم والتكنولوجيا. وقال معالي رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي محمد خليفة المبارك: 'يُمثّل متحف «تيم لاب فينومينا أبوظبي» إضافة نوعية في عالم الفن التفاعلي على المستوى العالمي، حيث يُجسّد رؤية طموحة تنتقل بالزوّار في رحلة فنية تتجاوز حدود الإبداع والتكنولوجيا والفنون'. وكانت الإمارات قد شهدت في نوفمبر الماضي افتتاح متحف 'نور وسلام'، في مركز جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، كما شهدت إطلاق مشروع 'متحف دبي للتصوير'. وشهدت إمارة دبي بدورها إطلاق مبادرة 'إرث دبي'، الهادفة لإحياء ذاكرة دبي التاريخية من خلال رصد وجمع وحفظ القصص والتجارب الحياتية التي تجسّد ملامح تطور دبي، وحياة أهلها عبر الأجيال. وتستهدف المبادرة في مراحلها الأولى سكان دبي من مختلف الفئات العمرية، بهدف جمع أكبر قدر ممكن من الروايات والقصص المرتبطة بتاريخ الإمارة، وسيعمل من خلالها على إنشاء منصة تفاعلية لاستقبال المشاركات، من الأفراد أو العائلات التي تمتلك روايات تاريخية وثقافية متميزة. وستنفذ مبادرة 'إرث دبي' على مراحل على مدار العام الحالي، تبدأ بجمع المشاركات من أفراد المجتمع والتي تتضمن القصص والروايات المرتبطة بتاريخ الإمارة، على أن تخضع المشاركات لاحقًا للتدقيق والتقييم من منظور تاريخي واجتماعي وثقافي لفهم أبعادها. وستقدم المبادرة أسئلة شاملة حول تاريخ دبي، وإسهامات الأفراد في تطور المدينة، وحياة دبي القديمة، وكيفية تطور الحياة من الماضي إلى الحاضر، ما يسهم في بناء سجل تاريخي جامع يعكس الروح الحقيقية للإمارة. وفي سياق متصل يعد إعلان تأسيس 'الأوركسترا الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة' إضافة نوعية لتنوع وثراء المشهد الثقافي والفني في الإمارات، وتجسيد واقعي لعنايتها بتراثها الموسيقي، والانفتاح على مختلف الأنماط الموسيقية المعاصرة من جميع أنحاء العالم. وتجسد الأوركسترا سمة الانفتاح الفكري والثقافي الذي يسود المجتمع الإماراتي، ورغبته في تبادل التجارب المعرفة والفنية مع الآخرين، في موازاة اهتمامه بتعزيز هويته الثقافية المحلية وحفظ موروثه الشعبي بمختلف أشكاله. وقالت معالي وزيرة دولة، رئيسة مجلس إدارة الأوركسترا الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة نورة بنت محمد الكعبي: 'إن تأسيس الأوركسترا يؤكد الاهتمام الذي توليه قيادة الدولة لتطوير الفنون؛ نظرًا لدورها الرائد في إرساء القيم الثقافية والإنسانية، وكونها معيارًا للتقدم الحضاري والإنساني، وتعزيز قيم التسامح والتعايش'. من جهتها أكدت الشيخة علياء بنت خالد القاسمي مدير عام الأوركسترا الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة، أن هذه الأوركسترا تمثل أكثر من مجرد موسيقى، فهي رمز للالتزام بالاحتفاء بالتراث الثقافي وتعزيز التميز الإبداعي، معربة عن تطلعها إلى جعل الإمارات مركزًا للابتكار الموسيقي والتبادل الثقافي. وتسعى الأوركسترا الوطنية لدولة الإمارات إلى جذب النخبة من المواهب الاستثنائية من سن 18 عامًا فما فوق؛ لشغل وظائف دائمة في كل من الفرق الموسيقية العربية والغربية، بهدف جمع الأصوات الفردية التي تشكل نسيج الثقافة الإماراتية. وعززت الإمارات جهود تنمية ودعم العمل الثقافي والإبداعي عبر اعتماد ' وسام الإمارات للثقافة والإبداع'، الذي يهدف إلى مزيد من التقدير للمثقفين والمبدعين على المستوى المحلي والعالمي، وتشجيع الأجيال الناشئة على تبني العمل الثقافي والإبداعي، وتعزيز الدبلوماسية الثقافية للدولة إقليميًا وعالميًا. وكرمت الإمارات في 5 نوفمبر الماضي قائمة من الفائزين بوسام الإمارات للثقافة والإبداع، التي ضمت عن طبقة العطاء كلًا من: معالي رئيس مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث جمعة الماجد، ومعالي المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة زكي أنور نسيبة، ومعالي رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، محمد أحمد المر، ومؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون والمؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي هدى إبراهيم الخميس، ومؤسس 'السركال أفينيو' عبد المنعم بن عيسى السركال، والمستشارة البحثية في الأرشيف والمكتبة الوطنية الدكتورة عائشة بالخير، فيما شملت القائمة عن طبقة الرائد كلًا من: الفنان التشكيلي عبدالقادر محمد الريس، والفنان عيد فرج الرميثي، والفنان ميحد حمد المهيري، والفنانة رزيقة طارش العتيبة.


Independent عربية
٢٤-٠٤-٢٠٢٥
- Independent عربية
"تيم لاب فينومينا أبو ظبي" يفتتح أبوابه بالمنطقة الثقافية في السعديات
افتتح رسمياً "تيم لاب فينومينا أبو ظبي" الذي يشكل تجربة فنية متعددة الحواس ومعلم ثقافي جديد في قلب المنطقة الثقافية في السعديات في العاصمة الإماراتية أبو ظبي. وشهد حفل الافتتاح الذي أقيم في الـ 17 من أبريل (نيسان) الجاري، بحضور نخبة من الشخصيات والمشاهير، وتضمن عرضاً موسيقياً مميزاً من تأليف عازف البيانو والملحن الإيطالي الشهير "لودوفيكو إيناودي"، وذلك بالتزامن مع عرض ضوئي ضمّ 6 آلاف طائرة من دون طيار، إضافة إلى عروض للألعاب النارية، مُعدّة خصيصاً للاحتفال بالمعلم الجديد لمنطقة السعديات الثقافية، تعكس الترابط بين الفن والتكنولوجيا والخيال. وقال محمد خليفة المبارك، رئيس مجلس إدارة دائرة الثقافة والسياحة في أبو ظبي "يُعدّ 'تيم لاب فينومينا أبو ظبي' معلماً ثقافياً رائداً يعيد تعريف التجارب الفنية الغامرة على مستوى العالم، حيث يُجسّد رؤية جريئة تتجاوز حدود الإبداع والتكنولوجيا والإدراك البشري، مقدّماً تجربة فريدة من نوعها للزوار". وتابع المبارك "بالشراكة مع فريق 'تيم لاب'، نفخر بتحقيق هذا المفهوم الريادي، تأكيداً على التزامنا الراسخ بتقديم تجارب استثنائية تُلهم وتُحفّز وتسهم في إثراء المشهد الثقافي في أبو ظبي، ولا سيما أن المنطقة الثقافية في السعديات من أبرز المعالم الثقافية ذات الأهمية العالمية، التي تحتضن نخبة من العقول والمؤسسات الرائدة والتي بدورها تعمل على تعزيز الحوار الثقافي، وإلهام الإبداع، وبناء مستقبل أكثر ترابطاً وتنوعاً". سلّط حفل الافتتاح الضوء على العلاقة العميقة بين الفن والتكنولوجيا والخيال، حيث تمازجت موسيقى لودوفيكو إيناودي مع العروض الضوئية الفنية التي زينت السماء في مشهد مبهر، وقد تزامن هذا العرض مع إطلاق متناسق لـ6 آلاف طائرة درون، إلى جانب عروض نارية مذهلة أضاءت سماء المنطقة الثقافية في السعديات، معلنة لحظة الافتتاح الرسمي. وعقب حفل الافتتاح، خاض الضيوف تجربة "تيم لاب فينومينا أبو ظبي" الاستثنائية، حيث تنقلوا بين المناطق الفنية المختلفة، وتفاعلوا مع الأعمال الديناميكية، واختبروا العلاقة المتناغمة بين الفن والتكنولوجيا والظواهر الطبيعية. قال مؤسس "تيم لاب"، توشيوكي إينوكو "الأعمال الفنية في 'تيم لاب فينومينا' لا تكون موجودة بذاتها، بل تعتمد في وجودها على البيئة المحيطة التي تخلق الظواهر الفنية وتشكلها، على عكس الأشياء المصنوعة مثل الحجارة أو المنتجات البشرية، التي تبقى على حالها حتى في عزلة تامة، فإن أعمالنا أشبه بالظواهر الطبيعية مثل الدوامة في البحر، التي لا يمكن أن توجد إلا ضمن بيئتها، فالدوامة تختفي إذا أُزيلت من الماء، لأنها تعتمد على حركة التيارات لتتشكل وتتحرك، وهي ليست شيئاً منفصلاً عن محيطها، بل تتغير معه باستمرار، وهكذا هي أعمالنا، لا تنفصل عن البيئة، بل تتفاعل معها وتتشكل من خلالها". وأضاف "نطلق على هذا النوع من الفن اسم 'الظواهر البيئية'، حيث يكون العمل الفني جزءاً حياً من محيطه، حتى عندما يتفاعل الزوار مع هذه الأعمال ويتحركون داخلها، تبقى متماسكة وتعيد تكوين نفسها تلقائياً، لكن إذا اختفت البيئة التي تحتضن العمل، فإنه يختفي معها، وكما هي الحال في الطبيعة، فإن حدود هذه الأعمال الفنية غير واضحة، بل تنساب وتتداخل مع بيئتها، ونأمل في أن يساعد هذا النوع من الفن في توسيع وعي الإنسان، بحيث لا يرى العمل فقط، بل يدرك البيئة التي تحيط به أيضاً". وقد أُنجزت هذه التجربة الفنية الفريدة، التي تمتد على مساحة 17 ألف متر مربع، بالتعاون مع مجموعة "تيم لاب" الفنية العالمية، ودائرة الثقافة والسياحة في أبو ظبي، وتعكس هذه التجربة الفنية متعددة الحواس التزام الإمارة الراسخ بتعزيز الإبداع والابتكار الثقافي عالمياً، وتقدم أعمالاً فنية تحويلية ضخمة تمزج بين الفن والعلم والتكنولوجيا بطرق مبتكرة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) صُمم "تيم لاب فينومينا أبو ظبي" لاستكشاف خيال الزوار وتجاوزه، وسيتطور كل عمل فني داخل هذا المكان الفريد والمُصمم خصيصاً لهذا الغرض مع مرور الوقت من خلال تفاعل الضوء والصوت والحركة، وخلافاً للأعمال الفنية التقليدية، تتميز أعمال "تيم لاب فينومينا أبو ظبي" بانسيابية عالية، حيث تتفاعل مع بيئتها بديناميكية، مستجيبةً لأفعال الزوار والتغيرات الطبيعية فيها، مُقدمةً تجربة فنية حية لا مثيل لها. يضم "تيم لاب فينومينا أبو ظبي" منطقتين مختلفتين، منطقة مائية وأخرى جافة، تأخذ الزوار في رحلة استكشاف للمرئيات الآسرة، والمناظر الطبيعية النابضة بالحياة، والمنشآت التفاعلية التي تمحو الحدود بين الفن والجمهور بحيث تُقدم كل لحظة تجربة فلسفية جديدة، مما يضمن تجربة فريدة لكل زائر. وفي منطقة الأعمال الفنية الجافة، سيجد الزوار مجموعة متنوعة من الأعمال الفنية التي تشجع على التفاعل، حيث تتفاعل الأعمال الفنية مع حركاتها وأفعالها، مما يخلق رابطاً فريداً بين الزوار والعمل الفني، وعند دخولهم منطقة الأعمال الفنية المائية، سيتبع الزوار ممشى مخصصاً يقودهم إلى عالم مثير مليء بالتجارب التفاعلية السلسة التي تعزز ارتباطهم بالفن. وتُعدّ "تيم لاب فينومينا أبو ظبي" إضافة نوعية إلى المنطقة الثقافية في السعديات، التي ستُصبح عند اكتمالها أكبر تجمع عالمي للمؤسسات الثقافية والتعليمية الرائدةـ إذ تضم المنطقة متاحف ومعالم ثقافية مرموقة، مثل متحف اللوفر أبو ظبي، ومتحف زايد الوطني المرتقب– المتحف الوطني لدولة الإمارات، ومتحف جوجنهايم أبو ظبي الذي يستعرض مجموعة عالمية من الفن الحديث والمعاصر تعكس التنوع الثقافي والاتجاهات العالمية، إلى جانب متحف التاريخ الطبيعي أبو ظبي، الذي يروي قصة الحياة على الأرض ونشأة الكون. وتُعزز إضافة "تيم لاب فينومينا" مكانة أبو ظبي كمركز ثقافي عالمي، من خلال تقديم تجربة تحويلية فريدة تُجسد التزام الإمارة بالابتكار، والإبداع، والتعاون الثقافي على مستوى عالمي.


الشرق الأوسط
٢٠-٠٤-٢٠٢٥
- الشرق الأوسط
أبوظبي تدشّن «تيم لاب فينومينا» معلماً للفن التفاعلي الحديث
دشّنت أبوظبي أمس معرض الضوء «تيم لاب فينومينا»، الذي يُعدّ مَعْلماً ثقافياً جديداً في العاصمة الإماراتية، وذلك على مساحة تمتد إلى 17 ألف متر مربع؛ حيث يحتوي على أعمال فنية ضخمة وتحويلية تمزج بين الفن والعلم والتكنولوجيا بأساليب جديدة، في الوقت الذي يتغيّر فيه كل عرض فني ضمن المشروع بشكل مستمر عبر تفاعله مع الضوء والصوت والحركة. وقد تم تدشين المعرض خلال حفل أُقيم بحضور الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وعدد من الشخصيات الثقافية والفنية العالمية، وتضمّن عرضاً موسيقياً لعازف البيانو الإيطالي لودوفيكو إينودي، ترافق مع عرض ضوئي مذهل استخدم 6 آلاف طائرة دون طيار، إضافة إلى عروض للألعاب النارية. الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي خلال حضوره حفل الافتتاح (الشرق الأوسط) وأكد محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، أن افتتاح «تيم لاب فينومينا أبوظبي» يُمثّل علامة فارقة في جهود أبوظبي لتعزيز مكانتها مركزاً ثقافياً عالمياً، وأضاف: «هذا المعلم الثقافي يعيد تعريف التجارب الفنية العالمية، ويجسّد رؤية إبداعية تدمج التكنولوجيا والإبداع والفنون في تجربة واحدة لا مثيل لها». وقال: «المنطقة الثقافية في السعديات تُعدّ من أكبر تجمعات المؤسسات الثقافية في العالم، التي تحتضن عقولاً ومؤسسات تعمل على تعزيز الحوار الثقافي، وإلهام الإبداع، وبناء مستقبل أكثر ترابطاً وتنوعاً». ويأتي معرض «تيم لاب فينومينا» ثمرة تعاون بين مجموعة «تيم لاب» العالمية ودائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، ضمن مساعي العاصمة الإماراتية لدعم الابتكار الثقافي والفني عبر تقديم تجارب تجمع بين العلم والتكنولوجيا والفن. من جانبه، أوضح توشيوكي إينوكو، مؤسِّس مجموعة «تيم لاب»، أن التجربة الفنية في «تيم لاب فينومينا أبوظبي» تختلف جوهرياً عن الأعمال الفنية التقليدية، فهي تعتمد على التفاعل الديناميكي مع البيئة والزوار، مضيفاً: «أعمالنا غير منفصلة عن بيئتها، وتتطوّر باستمرار مع تغيّر الظروف المحيطة بها، ما يجعلها تجربة حسّية استثنائية تتجاوز حدود الإدراك التقليدي». ويتألف المعرض من منطقتين رئيسيتين: «المنطقة الجافة» و«المنطقة المائية»؛ حيث يتفاعل الزوّار مع أعمال فنية تستجيب لحركاتهم وتصرفاتهم، ما يخلق تجربة فنية متكاملة. ومن المتوقع أن يُسهم افتتاح «تيم لاب فينومينا أبوظبي» في ترسيخ موقع الإمارة على خريطة الثقافة العالمية، عبر استقطاب السياح والزوار وتعزيز الاقتصاد المحلي. إلى ذلك، أوضح المبارك أن نسبة إشغال الفنادق في الإمارة بلغت 79 في المائة في الربع الأول من العام الحالي، في حين وصلت إلى 82 في المائة في مدينة أبوظبي، مشيراً إلى أن هدف قطاع السياحة يتمثل في المساهمة بـ62 مليار درهم (16.9 مليار دولار) في اقتصاد الإمارة لعام 2025، على أن تصل مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي إلى 90 مليار درهم (24.5 مليار دولار) بحلول عام 2030، مع توفير 255 ألف وظيفة في القطاع ذاته. جانب من حفل الافتتاح (الشرق الأوسط) وأضاف المبارك، الذي كان يتحدث إلى صحافيين، أن التأثير الاقتصادي للسفر والسياحة من المتوقع أن يصل إلى 55 مليار درهم (15 مليار دولار) خلال العام الحالي، ما يدعم أكثر من 225 ألف وظيفة في قطاعات متنوعة، مع نمو الأسواق السياحية الرئيسية مثل الهند والصين والمملكة المتحدة وروسيا والمملكة العربية السعودية. وتوقّع أيضاً ارتفاع إجمالي إيرادات الفنادق بنسبة 13 في المائة في عام 2025، لتصل إلى 8.6 مليار درهم (2.34 مليار دولار)، مقارنة بـ7.6 مليار درهم (2.07 مليار دولار) حققتها في عام 2024.