
خريطة «ثلاثية الأبعاد» لخصائص الغبار في «درب التبانة»
نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
خريطة «ثلاثية الأبعاد» لخصائص الغبار في «درب التبانة» - خبر صح, اليوم الجمعة 14 مارس 2025 01:17 مساءً
كشف فريق دولي لعلماء فلك بقيادة باحثين من معهد «ماكس بلانك» بألمانيا عن أول خريطة ثلاثية الأبعاد لخصائص الغبار بين النجوم في مجرة درب التبانة. وسيوفر هذا الاكتشاف دعماً بالغ الأهمية للرصد الفلكي الدقيق وللدراسات في مجالي الكيمياء الفلكية وتطور المجرات.
واستند البحث إلى بيانات من تلسكوب الألياف الضوئية الطيفي متعدد الأجسام في منطقة السماء الكبيرة (لاموست) للصين ومرصد غايا الفضائي التابع لوكالة الفضاء الأوروبية.
وقال الباحثون: «إن الوسط بين النجوم، أي المادة والإشعاع في الفضاء، يعدّ عنصراً أساسياً بدورة درب التبانة المادية وتكوين النجوم. وتوجد معظم العناصر الأثقل من الهيدروجين والهيليوم في الوسط بين النجوم على شكل جزيئات غبار صلبة. ويمتص الغبار ضوء النجوم ويبعثره، مما يجعل النجوم البعيدة تبدو أكثر عتمة واحمراراً في ظاهرة تعرف باسم «الانقراض»، موضحاً أن معظم عمليات الرصد الفلكية تتطلب تصحيحاً للانقراض.
ومن خلال دمج المعلمات النجمية الدقيقة من تلسكوب «لاموست» الصيني مع بيانات المسح الطيفي منخفض الدقة من مرصد غايا، جمع علماء الفلك أول كتالوج شامل يفصل امتصاص وتشتت الغبار بين النجوم لأكثر من 130 مليون نجم.
وباستخدام هذا الكتالوج، نجحوا في إنشاء خريطة ثلاثية الأبعاد لتوزيع الغبار وخصائصه عبر مجرة درب التبانة، تغطي مسافات تصل إلى 16308 سنوات ضوئية.
وأشار الباحثون: «إلى أن الخريطة ثلاثية الأبعاد تغطي نطاقات مكانية واسعة، بينما تكشف عن ارتباطات وثيقة بين خصائص الغبار وتكوين النجوم وبنية مجرة درب التبانة، مضيفاً أنها تقدم رؤى بالغة الأهمية للبحوث في مجالي الكيمياء الفلكية وتطور المجرات».
وقال الباحثون: «الغبار مادة بناء على الكواكب مثل الأرض، ويلعب دوراً محفزاً في التطور الكيميائي لمجرة درب التبانة».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ يوم واحد
- نافذة على العالم
أخبار العالم : ظاهرة مفاجئة في بنما.. كامير فخ توثق ظاهرة "اختطاف القردة" في جزيرة نائية
الأربعاء 21 مايو 2025 12:30 مساءً نافذة على العالم - دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- بداية، ظنّت عالمة سلوك الحيوانات زوي غولدسبورو أنّ الكائن الصغير الذي ظهرت صورته على ظهر قرد كابوشين في لقطات كاميرا الفخ الخاصة بها، كان صغير قرد كابوشين. لكن شيئًا ما، بدا غريبًا. عندما تمعّنت غولدسبورو بمراقبة الفيديو ومراجعة اللقطات مع زملائها، تبيّن لها أن الكائن الصغير في الواقع هو قرد من نوع آخر، أي قرد عواء صغير. قالت غولدسبورو: "لقد شعرت بالصدمة". وبينما كانت تتفحص اللقطات الأخرى لاحظت القرد البالغ عينه، من نوع كابوشين ذات الوجه الأبيض المعروف بـ"جوكر" نتيجة الندبة على فمه، وهو يحمل قرد عواء صغير في لقطات أخرى أيضًا. ثم لاحظت أن ذكورًا آخرين من قردة كابوشين، المعروفة علميًا باسم Cebus capucinus imitator، كانوا يفعلون الأمر ذاته. لكن، لماذا؟ راجع زملاء غولدسبورو من معهد ماكس بلانك وجامعة كونستانز ومعهد سميثسونيان للبحوث الاستوائية، بيانات تعود لـ15 شهرًا من لقطات كاميرا الفخ بموقعهم البحثي في جزيرة جيكارون الصغيرة التي تبعد 55 كيلومترًا عن ساحل بنما، وتُعد جزءًا من منتزه كويبا الوطني، ودرسوا سلوك الحيوان الغريب بحثًا عن إجابة. قد يهمك أيضاً اكتشف الباحثون أن "جوكر" اختطف أربعة قردة كابوشين من الذكور المراهقين والصغار، وما لا يقل عن 11 من قردة العواء الصغيرة بين يناير/ كانون الثاني 2022 ومارس/ آذار 2023. ومن دون أي دليل على أن قرود كابوشين قد تناولت، أو اعتنت، أو لعبت مع هذه الصغار، يشتبه مؤلفو الدراسة بأنّ سلوك الخطف هذا قد يكون نوعًا من "الظاهرة الثقافية"، وربما عرضًا لظروف القردة الفريدة في نظام بيئي مثل جزيرة جيكارون. وقد أُعلنت نتائجهم الأولية في مجلة Current Biology، الإثنين. لكن لم يعثر العلماء على إجابات للعديد من الأسئلة. وقد يُعتبر فكّ لغز هذه الظاهرة أمرًا بالغ الأهمية، بحسب الباحثين، إذ تُعتبر مجموعة قردة العواء الصغيرة في جيكارون من الأنواع المهددة بالانقراض وفقًا للقائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN)، وهي تقييم عالمي لتهديدات الانقراض التي تواجه الأنواع. بالإضافة إلى ذلك، فإن أمهات قردة العواء الصغيرة تلد مرة واحدة فقط كل عامين كمعدل وسطي. في البداية، افترض الباحثون أن الرضيع كان أحد صغار قردة كابوشين. لكن عند التدقيق في لونه، اكتشفوا أن ثمة أمرًا غير عادي يحدث. Credit: Brendan Barrett / Max Planck Institute of Animal Behavior الافتراضات المتطورة قالت غولدسبورو، المؤلفة الرئيسية للدراسة، وطالبة الدكتوراه في معهد ماكس بلانك لسلوك الحيوان وجامعة كونستانز: "كان فحص حالة اختطاف قردة كابوشين يشبه ركوب الأفعوانية، حيث كنا نواجه تفسيرات مختلفة باستمرار، ثم نكتشف شيئًا يثبت أنّ هذه التفسيرات غير صحيحة". تُعد جزيرة جيكارون غير مأهولة بالبشر. ومع غياب الكهرباء والتضاريس الصخرية، يضطر العلماء إلى نقل معداتهم والمواد الأخرى إلى الجزيرة بواسطة القوارب عند انحسار حركة المد والجزر، مما يجعل مراقبة قردة كابوشين التي تتسم بالحذر أمرًا صعبًا. لهذا السبب، يستخدم العلماء كاميرات الفخ، وهي كاميرات مخفية تعمل بالحركة لالتقاط الصور والفيديوهات للقردة التي تعيش على الأرض. لكن هناك قيدًا كبيرًا في عملهم، إذ لا يمكن معرفة ما لا يمكن رؤيته، وهذه الكاميرات لا تلتقط ما يحدث على قمم الأشجار، حيث تعيش قردة العواء الصغيرة. في البداية، ظن الباحثون أن حالة الاختطاف نادرة سببها التبني، إذ سبق أن تم تسجيل حالات "تبني" قردة لرضع من النوع ذاته أو أنواع أخرى. لكن "جوكر" لم يكن يعتني بقردة العواء الصغيرة، كان فقط يحملها على ظهره، من دون أن يكون هناك أي فائدة واضحة له. قد يهمك أيضاً رأى عالِم الرئيسيات في جامعة فيراكروزانا بالمكسيك، بيدرو دياس، أنه سلوك غريب بالنسبة لذكور الرئيسيات. وأوضح أنه في علم الرئيسيات، من الشائع العثور على إناث يتبنّين أو يخطفن القردة الرضع ثم يعتنين بها كغريزة أمومية، لكن في جزيرة جيكارون، لا يقدم الذكور رعاية ترتبط بالأمومة. عندما قرأت عالمة سلوك الحيوان والأستاذة المساعدة في جامعة ولاية أيوا الأمريكية التي تدرّس قردة البابو، كورينا موست، عن حالات اختطاف القردة في جيكارون لأول مرة، اشتبهت بأن ثمة أمر آخر حدث: "ربما كانت تأكل هذه الصغار". وأضافت موست، غير المشاركة في البحث، أن الاختطاف من أجل الافتراس ليس أمرًا نادرًا في عالم الحيوانات. لكن عندما تعرفت أكثر على ملاحظات الفريق البحثي، فوجئت بأن ذلك لم يحدث في هذه الحالة. عوض ذلك، كانت قردة كابوشين تحمل صغار قردة العواء لأيام عدة مع قليل من التفاعلات، من دون لعب، أو عدوانية ملحوظة، أو اهتمام يذكر. وقال بريندان باريت، عالم سلوك الحيوان والمشرف على غولدسبورو، إن السبب وراء بذلها للطاقة في سرقة الصغار لا يزال غير واضح إلى حد كبير. تأثير الملل اتضح أن الشعور بالملل قد يكون محركًا رئيسيًا للابتكار، خصوصًا في الجزر، ولا سيّما بين الأنواع الأصغر سناً. هذه الفكرة هي محور بحث غولدسبورو في أطروحتها حول قردة كابوشين بجيكارون وكويبا، وهما المجموعتان الوحيدتان من القردة في هذه المناطق التي لوحظت وهي تستخدم الحجارة كأدوات لكسر المكسرات. وأوضح دياس: "نحن نعلم أن الابتكار الثقافي، في حالات عدة، مرتبط بالأصغر سنًا وليس الأكبر". رأى الباحثون أنّ سلوك اختطاف قردة كابوشين قد يكون تصرفًا تعسفيًا ناتجًا عن الملل. Credit: Brendan Barrett/Max Planck Institute of Animal Behavior وأشارت موست إلى أنها كانت دومًا تعتقد أن الحاجة، وليس وقت الفراغ، أم الاختراع في الطبيعة. لكن "هذه الورقة العلمية تقدم حجة جيدة للأفكار القائلة إنه ربما في بعض الأحيان، فإن الحيوانات الذكية حقًا، مثل قردة كابوشين، تشعر بالملل فقط".


البورصة
منذ يوم واحد
- البورصة
دكتور أحمد الشناوى يكتب: كيف يقود الهيدروجين الأخضر ثورة الكهرباء؟
أصبحت عبارة «الهيدروجين الأخضر» تتردد كثيراً فى وسائل الإعلام المرئية، والمسموعة، والصحف، والمجلات، ومنصات التواصل الاجتماعى، وكأنها تمثل الحل السحرى لأزمة الطاقة الكهربائية فى العالم، وفى هذا المقال نُجيب عن أبرز التساؤلات المتعلقة بهذا النوع من الوقود النظيف. فى البداية، يتم إنتاج الهيدروجين من خلال عملية التحليل الكهربائى للماء، إذ يتكوَّن الماء من ذرتى هيدروجين وذرة أكسجين، وبحسب تصنيف الأمم المتحدة، يُطلق على الهيدروجين ألوان مختلفة، وفقاً لمصدر الطاقة الكهربائية المستخدمة فى عملية التحليل. تتنوع مصادر إنتاج الكهرباء ما بين الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، والطاقة النووية، والفحم، والوقود الأحفورى (كالغاز الطبيعى والمازوت). فعلى سبيل المثال، يُطلق اسم «الهيدروجين الأسود» على الهيدروجين الناتج من الكهرباء المولدة باستخدام الفحم، فى حين يُطلق «الهيدروجين الأخضر» على الهيدروجين الناتج من الكهرباء المُولدة من مصادر متجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، ويمتاز الهيدروجين الأخضر بكونه وقوداً نظيفاً لا يُسبب أى انبعاثات كربونية. وقد دفع النقص فى إمدادات الغاز الطبيعى، نتيجة الأزمة الروسية الأوكرانية، الدول الأوروبية إلى التوسع فى استخدام الهيدروجين الأخضر كبديل آمن ومستدام. ومن مظاهر هذا التوسع، انتشار السيارات العاملة بالهيدروجين الأخضر فى أوروبا، إلى جانب بناء محطات تموين خاصة بها، وتتميز هذه السيارات بأنها صديقة للبيئة، لا تصدر عنها انبعاثات كربونية، كما أنها منخفضة التكلفة من حيث الصيانة. وقد خطت فرنسا خطوة رائدة بإنتاج أول قطار يعمل بالهيدروجين الأخضر من خلال شركة «ألستوم»، وأصبح مصطلح «النقل الأخضر» أو «النقل النظيف» رائجاً فى القارة العجوز، التى تشهد تجارب مُماثلة على سفن الحاويات العاملة بالهيدروجين. وللهيدروجين الأخضر ميزة إضافية فى محطات الكهرباء التقليدية العاملة بالوقود الأحفورى؛ إذ يحتوى على طاقة تفوق بثلاثة أضعاف ما يحتويه الوقود التقليدى، مع انعدام الانبعاثات الضارة. ويمكن مزجه بنسبة تصل إلى 20% مع الغاز الطبيعى فى الشبكات الحالية دون الحاجة إلى بنية تحتية جديدة، ما يعنى خفض التكلفة، وسهولة التطبيق، وإمكانية تخزينه واستخدامه فى حالات الطوارئ أو اضطرابات السوق. ويُقدَّر الإنتاج العالمى من الهيدروجين الأخضر حالياً بنحو 80 مليون طن سنوياً. وتشير التقديرات إلى أنه بحلول عام 2050، سيغطى الهيدروجين الأخضر حوالى 25% من احتياجات الطاقة عالمياً، بحجم مبيعات سنوى قد يصل إلى 770 مليار دولار. ووفقاً لمجلس الطاقة العالمى، فإنه بحلول عام 2025، من المتوقع أن تشمل إستراتيجيات الهيدروجين الوطنية دولاً تمثل أكثر من 80% من الناتج المحلى الإجمالى العالمى، وتُعد كندا وفرنسا واليابان وأستراليا والنرويج وألمانيا والبرتغال وإسبانيا وتشيلى والصين وفنلندا من أبرز الدول الرائدة فى هذا الاتجاه. وفى العالم العربى، أعلنت منظمة أوابك (منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول) أن عدد الدول العربية المهتمة بالاستثمار فى مشروعات الهيدروجين الأخضر ارتفع إلى سبع دول، وهي: مصر، والإمارات، والسعودية، والعراق، والجزائر، وعمان، والمغرب. وتوقع العديد من المصادر أن يصل حجم سوق الهيدروجين الأخضر إلى 300 مليار دولار بحلول 2050، وأن يوفر نحو 400 ألف فرصة عمل فى قطاع الطاقة المتجددة عالمياً، مع ارتفاع الطلب العالمى إلى 530 مليون طن سنوياً فى العام نفسه. أما فى مصر، فقد وجَّه الرئيس عبدالفتاح السيسى عام 2022 بإعداد إستراتيجية وطنية متكاملة لإنتاج الهيدروجين الأخضر، مع توفير البنية التحتية اللازمة لهذه المشروعات، مؤكداً أن التحول إلى الطاقة المستدامة يُعد من أهم أركان رؤية مصر 2030. وقد بدأت الدولة بالفعل فى تنفيذ هذه التوجيهات من خلال شراكات بين صندوق مصر السيادى والقطاع الخاص، كان أبرزها افتتاح أول مصنع لإنتاج الهيدروجين الأخضر بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس فى نوفمبر 2022، بالشراكة مع شركة «سكاتك» النرويجية، بإنتاج مبدئى يبلغ 15 ألف طن سنوياً. وفى يونيو 2024، وأثناء استضافة مصر مؤتمر الاستثمار بالتعاون مع الاتحاد الأوروبى، تم توقيع اتفاقية لإنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته فى منطقة رأس شقير، بهدف تعزيز التنمية المستدامة، وتوطين الصناعة، وتوفير وقود نظيف للسفن العابرة فى قناة السويس، ما يرفع القيمة المضافة للاقتصاد المصرى. تمثل هذه الخطوات رؤية إستراتيجية متكاملة تهدف إلى تحويل مصر إلى مركز إقليمى وعالمى للطاقة والوقود الأخضر، وضمان تنوع مصادر الطاقة وتحقيق مزيج مستدام، يقى البلاد تقلبات أسواق النفط العالمية. وفى الختام، أؤكد أن الهيدروجين الأخضر هو وقود المستقبل، ومحور رئيسى فى معادلة أمن الطاقة العالمي. : الاقتصاد الأخضرالطاقةالكهرباءتغير المناخ


أخبار اليوم المصرية
منذ 4 أيام
- أخبار اليوم المصرية
الدكتور حسين محيى الدين يكتب: الهيدروجين الأخضر .. التحديات والفرص
الهيدروجين الأخضر هو غاز يتم إنتاجه بطريقة صديقة للبيئة، حيث يُنتج باستخدام التحليل الكهربائي للماء بواسطة كهرباء مولدة من مصادر طاقة متجددة مثل الطاقة الشمسية أو الرياح، هذا يعني أنه لا ينتج أي انبعاثات كربونية أثناء إنتاجه، على عكس الهيدروجين التقليدي، الذي يعتمد على الوقود الأحفوري، ويتم إنتاج الهيدروجين الأخضرمن خلال عملية مكونة من عدة خطوات، باستخدام الكهرباء النظيفة، حيث يتم توليد الكهرباء من مصادر متجددة، مثل الألواح الشمسية أو توربينات الرياح، لضمان عدم انبعاثات كربون، كما أيضا يتم تحليل الماء كهربائيًا، بتمرير الكهرباء عبر الماء في جهاز يُسمى المحلل الكهربائي، مما يؤدي إلى فصل جزيئات الماء إلى الهيدروجين (H₂) والأكسجين (O₂)، ثم يتم جمع الهيدروجين النقي، وتخزينه في خزانات خاصة تحت ضغط عالي أو في صورة سائلة، ليكون جاهزًا للاستخدام في التطبيقات المختلفة. اما الأكسجين الناتج عن عملية انتاج الهيدروجين، فيمكن إطلاقه في الهواء أو الإستفادة منه في صناعات أخرى، مثل التطبيقات الطبية أو عمليات الإحتراق الصناعي، وهذه التقنية تُعد من أنظف طرق إنتاج الهيدروجين، لكنها تتطلب كميات كبيرة من الكهرباء ومعدات متطورة، مما يجعل تكلفتها مرتفعة حاليًا، ومع التطورات المستمرة، من المتوقع أن تصبح هذه العملية أكثر كفاءة وأقل تكلفة في المستقبل. وتتعدد فوائد الهيدروجين الأخضر، فينتج عنه مجموعة واسعة من الفوائد البيئية والاقتصادية والتكنولوجية، مما يجعله أحد الحلول الواعدة لمستقبل الطاقة المستدامة، من أهم مميزاتة، تقليل الانبعاثات الكربونية، ويُنتج دون إطلاق ثاني أكسيد الكربون، مما يساهم في مكافحة تغير المناخ وتقليل التلوث البيئي وتحسين جودة الهواء. ، كما يمكن استخدامه كوقود نظيف في وسائل النقل مثل السيارات والقطارات والسفن والطائرات، مما يقلل من الاعتماد على الوقود الأحفوري، ويمكن استخدامه لتخزين الطاقة الشمسية والرياح، مما يضمن استمرارية إمداد الكهرباء حتى في الظروف غير المثالية. كما أن الهيدروجين الأخضر يدعم الصناعات الثقيلة، حيث يحل محل الوقود الأحفوري في الصناعات التي يصعب كهربتها، مثل إنتاج الصلب والأسمنت، وهو عامل تحفيز للاقتصاد الأخضر، ويفتح فرصًا للاستثمار وخلق وظائف جديدة في مجالات التكنولوجيا والطاقة المتجددة، وتحسين جودة الحياة، ويقلل من التلوث البيئي، مما يحسن الصحة العامة ويجعل المدن أكثر ملاءمة للعيش. ومن أهم التطبيقات العملية للهيدروجين الأخضر، أولها هو إحداث تحول كبير في العديد من الصناعات، منها النقل المستدام، حيث يُستخدم كوقود نظيف للسيارات، الحافلات، القطارات، الطائرات وحتى السفن، حيث يوفر بديلاً فعالاً للوقود الأحفوري دون انبعاثات ضارة، كما يمكن استخدامه في محطات توليد الطاقة لتخزين الطاقة المتجددة وتحويلها إلى كهرباء عند الحاجة، مما يساهم في استقرار الشبكات الكهربائية، ويستخدم في الصناعات الثقيلة، حيث يدخل في عمليات إنتاج الفولاذ والأسمنت والزجاج، ويساعد في تقليل البصمة الكربونية لهذه الصناعات التي يصعب كهربتها. كما يستخدم الهيدروجين الأخضر في أعمال التدفئة والتبريد في المنازل والمباني التجارية، مما يوفر خيارًا أكثر استدامة مقارنة بالغاز الطبيعي، وكذلك يستخدم في تصنيع المواد الكيميائية مثل إنتاج الأمونيا والميثانول، مما يفتح المجال لتطبيقات زراعية وصناعية أكثر صداقة للبيئة، ويُمكن تخزينه ونقله بسهولة، مما يسهل تصدير الطاقة المتجددة إلى الدول التي تحتاج إليها، ورغم هذه الإمكانيات الواعدة، لا تزال هناك تحديات تتعلق بتكلفة الإنتاج وتطوير البنية التحتية اللازمة لاعتماده على نطاق واسع. ولكن هناك بعض التحديات تواجه انتاج الهيدروجين الأخضر، فبالرغم من الفوائد العديدة له، هناك العديد من التحديات التي تعيق انتشاره على نطاق واسع، ومنها، التكلفة العالية للإنتاج، فعملية التحليل الكهربائي للماء لا تزال باهظة الثمن مقارنة بطرق إنتاج الهيدروجين التقليدي المستند إلى الوقود الأحفوري، والحاجة إلى طاقة متجددة وفيرة، حيث يتطلب إنتاج الهيدروجين الأخضر كميات كبيرة من الكهرباء النظيفة، مما يستدعي توسعًا في مشاريع الطاقة المتجددة لضمان توفرها، وكذلك البنية التحتية المحدودة، فمعظم شبكات توزيع الهيدروجين غير متطورة، مما يجعل نقله وتخزينه أمرًا صعبًا ومكلفًا، وكذلك انخفاض كفاءة التحليل الكهربائي، فتقنيات التحليل الكهربائي الحالية تحتاج إلى تحسين لجعل الإنتاج أكثر كفاءة من حيث الطاقة والتكاليف، والتنافس مع مصادر الطاقة الأخرى، فلا يزال الهيدروجين الأخضر في مرحلة مبكرة مقارنة بالبطاريات وتكنولوجيا الطاقة المتجددة الأخرى التي قد تكون أكثر اقتصادية في بعض التطبيقات، وكذلك التحديات اللوجستية، فتخزين الهيدروجين ونقله يتطلب معدات خاصة، لأنه غاز شديد التقلب ويحتاج إلى ضغط عالٍ أو التسييل، مما يضيف تعقيدات لوجستية. ورغم هذه العوائق، فإن التطورات التكنولوجية المتسارعة والدعم الحكومي المتزايد يمكن أن تسهم في تقليل هذه التحديات، مما قد يجعل الهيدروجين الأخضر أكثر انتشارًا في المستقبل. ...........