
مفتي المسلمين يقدم درعا وسيفا لبوتين
تلقى الرئيس فلاديمير بوتين هدية رمزية من المفتي العام لمسلمي روسيا ورئيس الإدارة الروحانية المركزية للمسلمين، طلعت تاج الدين، بمناسبة عيد 'حماة الوطن' الذي وافق 23 فبراير.
وقال تاج الدين خلال استقبال بوتين له في الكرملين امس الإثنين: 'عندما أعلنتم عن العملية العسكرية الروسية الخاصة، عقدنا في نفس اليوم اجتماعا موسعا عبر الإنترنت، وأعربنا عن دعمنا الكامل للعملية، واتصلنا بجميع مجالسنا الروحية الإقليمية وبدأنا في جمع القوات'.
وأوضح المفتي الأعلى أن الهدية المقدمة لبوتين كانت عبارة عن درع وسيف يحملان دلالات تاريخية، قائلا: 'درع المدافع عن الوطن يتحدث عن قلب روسيا ومملكة بلغار والمملكة الروسية، حيث الإمبراطور الروسي هو اللقب الأول واللقب الثاني هو أمير بلغار وأمير قازان. النسر ذو الرأسين الموجود على الهدية كان أيضا شعار النبالة في مملكة بلغار التي كانت تابعة لدولة الخزر'.
وأضاف تاج الدين: 'إن إيليا موروميتس، أبطالنا، وموسى جليل موجودون هنا. حتى عندما كان لدينا قداس في الجيش، كان موسى جليل يتأكد من أن المسلمين لا يلحقون العار ببلادهم. فلدينا ما ندافع عنه'.
- إشهار -
كما نقل المفتي تاج الدين إلى بوتين تحيات ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، قائلا: 'لقد زرت مملكة البحرين مع جزء من وفد الإدارة الروحية المركزية لمسلمي روسيا. وتلقيت تحية كبيرة من صاحب السمو الملك حمد بن عيسى آل خليفة. لقد حضرنا حفل استقباله، وعقد وجمع مؤتمرا ضخما يمثل العالم الإسلامي بأكمله'.
من جهته، أعرب الرئيس بوتين عن تقديره للهدية وللدعم الذي أبداه المسلمون في روسيا، مؤكدا على أهمية الوحدة الوطنية في مواجهة التحديات. وقال بوتين: 'تنوع روسيا هو مصدر قوتها، والمسلمون يلعبون دورا مهما في تعزيز هذه القوة. نحن نقدر جهودكم في الحفاظ على الوئام والسلام في مجتمعنا المتنوع'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


كش 24
منذ 7 أيام
- كش 24
ماكرون: روسيا لا تريد وقف إطلاق النار
رأى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة، أنّ روسيا «لا تريد» التوصل إلى وقف لإطلاق النار في أوكرانيا، وأكد أن هناك حاجة إلى ممارسة «المزيد من الضغوط» لإجبارها على القيام بذلك. وقال ماكرون خلال افتتاح قمة الجماعة السياسية الأوروبية في العاصمة الألبانية تيرانا، إنّ «الساعات الأخيرة أظهرت أنّ روسيا لا تريد وقفاً لإطلاق النار، وإذا لم يمارس الأوروبيون والأميركيون المزيد من الضغوط لتحقيق هذه النتيجة، فإنّها لن تحدث بشكل تلقائي» في إشارة إلى احتمال فرض عقوبات جديدة. تابعوا آخر أخبار كِشـ24 عبر Google News ترامب يختتم في الإمارات جولته الخليجية يختتم الرئيس الأميركي دونالد ترامب -اليوم الجمعة- جولته الخليجية في الإمارات بعد محطتي السعودية ثم قطر، وشهدت الجولة إعلان صفقات بمليارات الدولارات، إضافة إلى انفتاح دبلوماسي تجاه سوريا، وتفاؤل بشأن اتفاق نووي مع إيران. وحضر الرئيس الأميركي صباح اليوم اجتماعا للتجارة والأعمال، وقال في كلمة إن زيارته إلى الخليج "كانت رائعة وغير مسبوقة"، وأكد أن بلاده تربطها "علاقات رائعة" مع السعودية وقطر والإمارات. وكانت الحفاوة عنوان استقبال الرئيس الأميركي في الدول الثلاث التي أشاد ترامب بزعمائها، وقال "الإمارات وقطر والسعودية مهمة جدا بالنسبة لنا، خاصة على المستوى الشخصي". وشهدت الزيارة عقد صفقات ضخمة شملت "صفقة قياسية" للخطوط الجوية القطرية بقيمة 200 مليار دولار لشراء طائرات بوينغ، واستثمارات سعودية بقيمة 600 مليار دولار، ضمنها صفقة أسلحة قال البيت الأبيض إنها "الأكبر في التاريخ". كما أعلن البيت الأبيض أن شركة "داتا فولت" السعودية ستستثمر 20 مليار دولار في مواقع مرتبطة بالذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة، وأن شركات تكنولوجيا -من بينها غوغل- ستستثمر في كلا البلدين. وأعلن الرئيس الإماراتي خلال استقباله نظيره الأميركي في قصر الوطن بأبو ظبي أن بلاده ستستثمر 1.4 تريليون دولار في الولايات المتحدة خلال السنوات العشر المقبلة. واليوم الجمعة، قال ترامب في أبو ظبي "نفكر في غزة، وسنتولى الاعتناء بالأمر"، وأضاف "كثيرون يتضورون جوعا في غزة". ولمح ترامب من قطر إلى قرب التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني، وهو ما سيجنب العمل العسكري، في إعلان تسبب في انخفاض أسعار النفط. وفي أول اجتماع من نوعه منذ 25 عاما التقى ترامب الرئيس السوري أحمد الشرع في الرياض، وأعلن رفع العقوبات عن الدولة التي دمرتها الحرب. وقال الرئيس الأميركي إنه سيعود إلى واشنطن بعد انتهاء جولته الخليجية عقب توقعات سابقة بأن يزور إسطنبول التركية في حال حضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مفاوضات مع أوكرانيا. وغاب بوتين عن المفاوضات التي تستضيفها تركيا، وقال ترامب اليوم إنه يلتقي بوتين "بمجرد أن نتمكن من ترتيب الأمر". دولي إصابة 13 شخصًا في حادث دهس جماعي قبل مباراة برشلونة وإسبانيول شهدت الأجواء التي سبقت ديربي كتالونيا بين إسبانيول وبرشلونة ضمن منافسات الجولة 36 من الدوري الإسباني، حادثاً مؤسفاً، حيث وقع حادث دهس جماعي في محيط ملعب 'كورنيلا-إل برات' قبل انطلاق المباراة. ووفقاً لما ذكرته إذاعة 'كتالونيا راديو'، فقد أسفر الحادث عن إصابة 13 شخصاً بإصابات طفيفة وباشرت شرطة 'موسوس دي إس' (شرطة كتالونيا) جمع المعلومات حول ملابسات الحادث، وتشير التحقيقات الأولية إلى أنه حادث عرضي وليس عملًا متعمداً. وأكد نادي إسبانيول أن السائقة فقدت السيطرة على مركبتها، حيث تشير التقارير الأولية إلى أن السائقة دهست فتاة أولًا عن غير قصد، وهو ما أثار غضب مجموعة من الأشخاص الذين بدأوا في توبيخها وإلقاء أشياء على سيارتها، ونتيجة للذعر، قامت السائقة بالضغط على دواسة الوقود عن غير قصد، مما أدى إلى دهس حوالي عشرة أشخاص آخرين. وقد أعلن نادي إسبانيول عبر مكبرات الصوت داخل الملعب بعد انطلاق المباراة: 'تنويه: نبلغكم بأن حادث الدهس الذي وقع خارج الملعب تحت السيطرة ولا يوجد مصابون بجروح خطيرة'، وقد توقف اللعب لبضع دقائق بعد الحادث.ويُذكر أن الحادث أثار حالة من القلق والتوتر قبل المباراة الهامة، إلا أن السلطات الأمنية والنادي سارعوا لطمأنة الجماهير والسيطرة على الوضع. وتستمر التحقيقات لتحديد كافة ملابسات الحادث بشكل كامل. دولي تحرير ساركوزي من سوار الكاحل الإلكتروني بعد 3 أشهر من ارتدائه أعلن مكتب النائب العام في باريس أنه تم نزع سوار الكاحل للمراقبة عن الرئيس الفرنسي السابق المدان نيكولا ساركوزي بعدما ارتداه لثلاثة أشهر. وأكد مكتب النائب العام لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) الخميس، أن الرئيس السابق (70 عاما) ما زال يجب أن يمتثل لشروط معينة بموجب شروط الحكم مع وقف التنفيذ الصادر بحقه. وحكم على ساركوزي بالسجن ثلاث سنوات، بتهمة "الرشوة واستغلال النفوذ بشكل غير قانوني"، وعامين من الحكم مع وقف التنفيذ وقضى عاما في المنزل بسوار الكاحل الإلكتروني، حيث ارتدى السوار الإلكتروني مطلع فبراير. ويمكن لساركوزي أن يستمتع بمزيد من الحرية الآن، وكان مسموحا له فقط بمغادرة منزله بين الثامنة صباحا والثامنة مساء عندما كان يرتدي سوار الكاحل الإلكتروني، وكانت هناك استثناءات عندما مثل أمام المحكمة من أجل محاكمة أخرى. وحتى بدون السوار سوف يظل ساركوزي بحاجة لتصريح من القاضي للسفر إلى الخارج أو البقاء بعيدا لأكثر من 15 يوما. وجرى تحرير ساركوزي من سوار الكاحل بعد بضعة أشهر فقط، حيث أنه يبلغ من العمر 70 عاما، وتمكن من التقدم بطلب الإفراج المشروط قبل أن يقضي نصف مدة عقوبته. وفي ديسمبر، أيدت محكمة النقض، وهي أعلى محكمة في فرنسا، الإدانة غير المسبوقة لساركوزي. دولي


المغرب اليوم
١٥-٠٥-٢٠٢٥
- المغرب اليوم
مع بدء محادثات سلام بين موسكو و كييف في أنقرة إعتقال 6 يعدّون لشن هجمات في روسيا
وسط ترقب ومتابعة دولية إنطلقت اليوم الخميس، في تركيا ، أول محادثات سلام مباشرة بين موسكو وكييف منذ ثلاث سنوات، في غياب الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين. وأوفد الكرملين مجموعة من التكنوقراط ذوي الخبرة للمشاركة في المحادثات المرتقبة اليوم. وذكرت وكالة "تاس" الروسية للأنباء، نقلا عن مصدر مطلع اليوم الخميس، أن المحادثات بشأن أوكرانيا التي تعقد في إسطنبول لن تكون مفتوحة لوسائل الإعلام. وقال المصدر للوكالة إن المفاوضات ستجرى في قصر دولمة بهجة في إسطنبول. ويرأس الوفد الروسي مساعد الرئيس فلاديمير ميدينسكي، ويضم الوفد أيضا نائب وزير الخارجية ميخائيل غالوزين، ورئيس المديرية العامة لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية إيغور كوستيوكوف، ونائب وزير الدفاع ألكسندر فومين. واقترح بوتين يوم الأحد إجراء مفاوضات مباشرة مع أوكرانيا في إسطنبول اليوم الخميس "دون أي شروط مسبقة". وبعد إعلان الكرملين عن الوفد، قال مسؤول أميركي إن ترامب لن يحضر، وذلك بعد أيام من قوله إنه يفكر في القيام بزيارة. و أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف في لقاء صحافي إنه من السابق لأوانه مناقشة نتائج المفاوضات، مشيراً إلى أن الحرب الأوكرانية والمصالح الوطنية عمليتان منفصلتان عن بعضهما. ورغم أن بوتين لم يؤكد قط أنه سيحضر شخصيا، فإن غياب الرئيسين الروسي والأميركي عن المفاوضات يخفض سقف التوقعات بتحقيق تقدم كبير في الحرب التي انطلقت بين روسيا وأوكرانيا في فبراير 2022. وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد تحدى الرئيس الروسي بشأن المشاركة في المحادثات "ما لم يكن خائفا"، في محاولة واضحة للإظهار لترامب من هو الأكثر حرصا على السلام. وقال مسؤول أوكراني إن زيلينسكي في طريقه إلى تركيا. و أكد قبل مغادرته كييف أن بلاده مستعدة لأي شكل من أشكال التفاوض لإنهاء الحرب مع روسيا وتحقيق سلام دائم. و قد وصل وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إلى أنقرة، قبيل انطلاق محادثات وقف إطلاق النار المرتقبة بين روسيا وأوكرانيا. وكشف وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبها أنه التقى وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو والسيناتور الجمهوري ليندسي غراهام في مدينة أنطاليا التركية لمشاركة رؤية الرئيس الأوكراني بشأن "جهود السلام المستقبلية، وتنسيق المواقف خلال هذا الأسبوع الحاسم". وذكر وزير الخارجية الأوكراني، أن اللقاء "ناقش بالتفصيل منطق الخطوات التالية، وتبادلنا وجهات النظر"، قائلاً إنه جدد التأكيد على التزام أوكرانيا القوي والثابت بجهود السلام التي يبذلها الرئيس الأميركي دونالد ترمب. وتابع أن "روسيا من الضروري أن تبادل أوكرانيا خطواتها البناءة"، معتبراً أن موسكو "لم تفعل ذلك حتى الآن". وأضاف أن روسيا "يجب أن تدرك أن رفض السلام له ثمن". ويأمل الرئيس دونالد ترامب في أن يوقع الجانبان هدنة لمدة 30 يوما لوقف أكبر حرب برية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. وقال مشرع روسي أمس الأربعاء إنه قد تكون هناك أيضا مناقشات حول تبادل كبير لأسرى الحرب. ويؤيد زيلينسكي وقفا فوريا لإطلاق النار لمدة 30 يوما، لكن بوتين قال إنه يريد أولا بدء محادثات لمناقشة تفاصيل وقف إطلاق النار هذا. وتُعد هذه الجولة من المفاوضات واحدة من أبرز المحطات الدبلوماسية منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، وسط توقعات بحضور دولي مكثف، وترقب لمواقف أكثر مرونة قد تُمهد لمرحلة جديدة من التهدئة السياسية. وقد جدّد الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش دعوته لوقف إطلاق نار فوري وغير مشروط في أوكرانيا، تمهيداً لسلام عادل يحترم وحدة أراضيها. قبيل انطلاق أول محادثات سلام بين موسكو وكييف منذ 3 سنوات، أكد مركز العلاقات العامة التابع لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي اعتقال ستة أشخاص في خمس مدن بتهمة التحضير لهجمات مسلحة، فضلاً عن اعتقال 57 شخصا يشرفون على قنوات في تطبيق "تلغرام" تروج لمحتوى إرهابي. وجاء في البيان الذي نشرته وكالة "تاس": "تم تنفيذ مداهمات وقائية ضد إيديولوجية العنف والقتل الجماعي بين الشباب في 81 منطقة في روسيا، ونتيجة لذلك تم اعتقال ستة مواطنين بتهمة التحضير لهجمات مسلحة على مؤسسات تعليمية في مدينتي موسكو وتيومين، فضلاً عن أعمال العنف في كيميروفو وروستوف ويوشكار-أولا". وبحسب البيان، تم ضبط مكونات لصنع العبوات الناسفة والحارقة محلية الصنع، والأسلحة البيضاء، وخطط للتحضير لهجمات مسلحة، ومواد تروج للمنظمات النازية الجديدة والإرهابية. كما أكد المركز اعتقال 57 شخصا يشرفون على قنوات في تطبيق "تلغرام" تروج لمحتوى إرهابي والفكر النازي الجديد. قد يهمك أيضــــــــــــــا موسكو وكييف يوافقان على محادثات مباشرة بعد تهديد واشنطن بوقف جهودها للتوّسط


برلمان
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- برلمان
الكرملين يعيد رسم خارطة تحالفاته الإفريقية.. تغييب الجزائر واستقبال خصومها في احتفالات عيد النصر
الخط : A- A+ إستمع للمقال في مشهد سياسي لا يخلو من الدلالات العميقة، اختار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن يمد السجاد الأحمر لقادة دول تشهد علاقاتها مع الجزائر توتراً أو قطيعة، بينما تم تغييب الجزائر، الحليفة التقليدية لروسيا حتى وقت قريب، عن احتفالات 'يوم النصر' في موسكو، هذا الغياب لم يكن مجرد فراغ بروتوكولي، بل نقطة تحول في علاقة ظلت لعقود توصف بالاستراتيجية. ففي الوقت الذي كان فيه الرئيس الانتقالي لبوركينا فاسو إبراهيم تراوري، وقبله المشير خليفة حفتر، يحظيان باستقبال رسمي من بوتين، غابت الجزائر عن المشهد كلياً، وهي التي كانت، حتى وقت قريب، تُعدّ من أقرب حلفاء موسكو في شمال إفريقيا والعالم العربي، لكن تغير الاصطفافات والحسابات، باتا يعيدان رسم خريطة العلاقات الروسية في القارة، ويقودان إلى استنتاج واضح مفاده أن الجزائر لم تعد ضمن الدائرة الأولى من أولويات الكرملين. هذا الاستبعاد لا يأتي في فراغ، فالجزائر تخوض خلافات معلنة مع حفتر على الحدود مع ليبيا، أما مع دول الساحل، وعلى رأسها بوركينا فاسو ومالي والنيجر، فتبدو العلاقات في أسوأ حالاتها منذ عقود، حيث أقدمت هاته الدول على قطع علاقاتها واستدعاء سفرائها لدى الجزائر، احتجاجا على إسقاطها طائرة مسيرة تابعة للجيش المالي، معتبرين أن 'هذا العمل اعتداء على كامل منطقة هاته الدول'، ومعبرين عن 'إدانتهم الشديدة لإسقاط طائرة مالية مسيرة من قبل الجزائر'، مؤكدين أن 'القضاء على الإرهاب يمثل صراعا وجوديا' بالنسبة لهم. وهنا تبدو روسيا، التي كانت شريكاً صامتاً للجزائر، وقد غيرت لهجتها ولائحة أصدقائها، فبوتين لم يكتف بعدم دعوة الرئيس تبون، بل اختار أن يحتفي بمن يمثلون اليوم الاتجاه المضاد للسياسات الجزائرية في المنطقة، وهي رسالة سياسية بلغة باردة وكأن بوتين يقول للنظام العسكري الحاكم في الجزائر، 'موسكو لا تنتظر أحداً، ومن يتأخر في تأييد مصالحها قد يجد نفسه خارج المشهد'. ومن جهتها الجزائر، تحاول في الآونة الأخيرة خاصة بعد عودة ترامب للبيت الأبيض وتأكيده على مغربية الصحراء، مراجعة تحالفاتها عبر التقرب من واشنطن، حيث ظهرت بوادر الانفتاح عليها، عبر اهتمام متزايد بالأنظمة الدفاعية الأمريكية، بالإضافة إلى توسيع هامش التعاون الأمني مع شركاء جدد في غرب إفريقيا، لكن هذا التحول لم يمر دون أن تدفع الجزائر الثمن ودون خسائر، وأحدها خسارة الدور التقليدي في التنسيق مع روسيا بشأن الملفات الساخنة. إن استقبال بوتين لخصوم الجزائر في لحظة رمزية كـ'عيد النصر'، بينما يغيب الرئيس تبون، يعكس أن التحالفات القديمة لم تعد صامدة أمام الواقع الجديد، حيث المصالح تطغى على الذكريات، والبراغماتية تُعيد صياغة الخرائط. يبقى السؤال مطروحاً، هل ستتجه الجزائر نحو قطيعة حقيقية مع موسكو؟ أم أن ما يجري هو مجرد اختبار حدود النفوذ في مرحلة انتقالية دولية وإقليمية؟ الأكيد أن تحركات بوتين الأخيرة لن تمر مرور الكرام في قصر المرادية، حيث ستُقرأ كما هي وأنها 'رسالة روسية صريحة بأن الجزائر لم تعد شريكاً استثنائياً في مناطق شمال إفريقيا والساحل والصحراء'.