
لقاءات سرية للتمديد للشكر
الكاتب الأول طامع في ولاية رابعة وقيادات تاريخية تتنصل من دعمه
وحسب تسريبات من داخل تلك الاجتماعات، عبر لشكر عن نواياه بشكل مباشر، معلنا عزمه مواصلة التحكم في دفة الحزب السياسية والتنظيمية خلال المراحل المقبلة، بما فيها المحطات الانتخابية الحاسمة لـ 2026 و2027، وصولا إلى انتخابات 2031، وهو التوجه، الذي وصفته بعض الأصوات الداخلية بـ»السلطوي»، ويثير جدلا واسعاً بين صفوف مناضلي الحزب، خاصة أولئك الذين يرون أن الاتحاد الاشتراكي ينزلق تدريجيا نحو منطق الزعامة الفردية، بعيدا عن أعراف التناوب الديمقراطي والمؤسسات الحزبية الجماعية.
وذكرت المصادر ذاتها أن تساؤلات قانونية وتنظيمية برزت حول مدى شرعية انعقاد المؤتمر الوطني الثاني عشر للحزب في صيغته المرتقبة، في ظل غياب إعلان رسمي عن فتح باب الانخراط أو تجديد العضوية منذ المؤتمر الحزبي الأخير، وهو الوضع الذي دفع بعض الفاعلين إلى التشكيك في طبيعة القاعدة التي سيتم اعتمادها لاختيار المؤتمرين، وسط مخاوف من أن يكون المؤتمر مفصلا على مقاس القيادة الحالية. وفيما تلزم القيادة الرسمية الصمت تجاه هذه التطورات، تتعالى أصوات من داخل القواعد التنظيمية تحذر من خطورة ما يجري، إذ عبر مهتمون بالشأن الحزبي عن «خشيتهم من أن يؤدي استمرار هذا النهج إلى مزيد من التراجع في مصداقية الحزب، في وقت تتطلب فيه المرحلة السياسية الراهنة انفتاحا أكبر وتوسيعا فعليا لآليات المشاركة الديمقراطية، بعيدا عن الإقصاء الممنهج والتوجيه المسبق للقرارات.'
وفي خضم التحضيرات المكثفة كلفت القيادية الحزبية فاتحة سداس، المحسوبة على دائرة المقربين من لشكر وعضو ديوان رشيد الطالبي العلمي، بمهمة دقيقة خلف الكواليس تتمثل في حشد الدعم وتعبئة القواعد التنظيمية للحزب، إذ شرعت في تنفيذ خطة تواصلية واسعة النطاق، استهدفت من خلالها الكتاب الإقليميين والجهويين، إلى جانب عدد من أعضاء المجلس الوطني، بهدف ضمان حضور وازن في أشغال الدورة الأخيرة للمجلس الوطني، التي يراهن عليها لشكر لتثبيت ملامح خارطة الطريق نحو المؤتمر الثاني عشر. ولم تقتصر مهمة سداس على القيادات التنظيمية الحالية، بل تجاوزتها لتشمل شخصيات رمزية وتاريخية داخل الحزب، إذ حاولت التواصل مع عدد من القيادات السابقة ذات الثقل الرمزي في تاريخ الاتحاد، من بينها حرية النادي صادق، وعبد الرحمان العمراني، ويوسف بنجلون التويمي، وفتح الله ولعلو، كما سعت إلى ترتيب لقاء مع أبناء الزعيم الاتحادي محمد اليازغي، في خطوة بدت كأنها محاولة لإضفاء «الشرعية التاريخية» على المشروع السياسي الجديد الذي يقوده لشكر، إلا أن هذه التحركات قوبلت بصمت وجفاء.
خالد العطاوي
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مراكش الآن
منذ 3 ساعات
- مراكش الآن
البرلماني واعمرو من الجمع العام التجديدي للبام بتملالت: الحزب يفتخر بشبابه ونحن ماضون في ترافعنا عن الإقليم
أثار العرض السياسي الذي قدمه عبد الرحيم واعمرو الوجه السياسي البارز، برلماني الدائرة التشريعية السراغنة زمران ، خلال الجمع العام التجديدي للأمانة المحلية لحزب الأصالة والمعاصرة بالجماعة الحضرية لتملالت، تفاعلا حماسياً للكفاءات الشبابية الملتحقة للحزب من أحزاب أخرى. وسجل النائب البرلماني عبد الرحيم واعمرو اعتزاز الحزب بشبابه وكفاءاته، مسجلا تضامن الأمانة الإقليمية للحزب مع شباب الحزب ورفضها حملات استهدافهم المتكررة وثقتها في إستقلالية القضاء. وفي معرض حديثه عن البرامج الحكومية، اعتبر واعمرو ان الحكومة تشتغل بجدية عالية في حل القطاعات، بتوجيهات من صاحب الجلالة محمد السادس نصره الله قائد الورش الإجتماعي بالمملكة، داعيا الفرقاء السياسيين بالإقليم والمسؤولين الترابيين إلى تغليب المصلحة العامة والترافع المؤسساتي في القضايا الحقيقية التنموية. واستغل النائب البرلماني عبد الرحيم واعمرو الفرصة لتقديم مقترحات مشاريع تشتغل عليها الأمانة الإقليمية للحزب على مستوى جماعات متعددة، ومنها جماعة تملالت، مع الوزراء و المسؤولين الحكوميين، مختتما عرضه بالثناء والإشادة بعمل وزراء الحزب ومسؤوليه الحكوميين وفي مقدمتهم الوزيرة فاطمة الزهراء المنصوري، وإخراجها لبرامج واقعية ملموسة ذات حلول حقيقية لتحسين حياة المواطن، وكذا دينامية رؤساء جهات الحزب وعملهم الحقيقي، معتبرا جهة مراكش آسفي نموذجا في التدبير الترابي التشاركي بفضل حنكة واستراتيجية الرئيس سمير ݣودار.


أخبارنا
منذ 3 ساعات
- أخبارنا
الكابرانات طريقهم كحلة..تبون في مرمى سخرية مواقع التواصل بعد أحداث إيران(صور)
أثارت التطورات الأخيرة في إيران، بعد القصف الإسرائيلي الذي استهدف مواقع حساسة داخل البلاد، موجة من التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعدما تزامنت هذه الأحداث مع مكالمة هاتفية جمعت الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بنظيره الإيراني الجديد، مسعود بزشكيان، قبل أيام قليلة فقط من الهجوم. في المكالمة، تبادل الطرفان التهاني بمناسبة عيد الأضحى، وتطرقا إلى القضايا الإقليمية، على رأسها دعم غزة وتنسيق المواقف تجاه التصعيد الإسرائيلي. غير أن الأحداث التي أعقبت هذا الاتصال، والتي أسفرت عن سقوط قتلى في صفوف الحرس الثوري، فتحت المجال لتعليقات ساخرة وتهكمية على منصات التواصل. وكتب أحد النشطاء، يُدعى يوسف، على فيسبوك :"هاذي غير مكالمة ووقع ما وقع، أما كون مشا لإيران، الله أعلم شنو يوقع... طريق الكابرانات كحلة، زحلة، لي دار يدّو في يدهم كاتجيه القرينة الكحلة"، في إشارة إلى تكرار ما وصفه بسوء الطالع الملازم لتحركات الجزائر الإقليمية. معلق آخر، يُدعى خالد، قال ساخرا: "هدي غير مكالمة من لمنحوس، خايبة سمية، وقع هاد الشي، أما كون راح تما، كون ضربهم تسونامي". ولم تكن هذه التعليقات الأولى من نوعها، إذ سبق أن ارتبطت مواقف الجزائر الخارجية بتطورات سلبية في بعض الملفات، مثل الوضع في النيجر بعد دعم الجزائر للحكومة هناك، وكذلك في ليبيا ومالي، حيث لم يسهم التدخل الجزائري فيتحقيق تقدم ملموس، بحسب بعض المراقبين. وكتب معلق آخر يُدعى أنور: "من أراد الخراب في بلده، فليطلب بركة التبون... بعد إيران، الدور على روسيا؟". ورغم تأكيد الجزائر على تبنيها لسياسة دبلوماسية متوازنة، يرى البعض أن نتائج هذا التوجه تبقى محدودة، بل وأحيانا تأتي بنتائج عكسية، وهو ما دفع عدداً من المتابعين إلى وصف الرئيس تبون – وإن بنبرة ساخرة – بأنه أصبح رمزا لعدم الاستقرار في بعض الملفات الشائكة.


كواليس اليوم
منذ 12 ساعات
- كواليس اليوم
سلا.. إعطاء انطلاقة البرنامج التأهيلي الخاص بالسجناء اليافعين
كواليس اليوم أعطى مركز مصالحة، أمس الخميس بالسجن المحلي سلا، انطلاقة البرنامج التأهيلي الخاص بالسجناء اليافعين (أقل من 20 سنة) المدانين بموجب قانون الإرهاب. وأوضح بلاغ للمركز أن هذا البرنامج يأتي تنفيذا لإستراتيجيته المتعددة الأبعاد والهادفة إلى تعزيز ثقافة التسامح ومحاربة مختلف مظاهر التطرف العنيف عند هذه الفئة من السجناء وإعادة تأهيلهم وإدماجهم في المجتمع. وأبرز المصدر ذاته أنه سيستفيد من هذا البرنامج 19 نزيلا معتقلا بموجب قانون مكافحة الإرهاب، إذ يشرف عليه خبراء متخصصون من الرابطة المحمدية للعلماء وخبراء من مركز مصالحة، بإشراف مباشر من أحمد عبادي الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء ورئيس مركز مصالحة، وذلك من خلال محورين أساسيين فكري ديني، ومواكبة نفسية متخصصة، إضافة إلى لقاءات مع أسر السجناء المستفيدين قصد إشراكهم في إعادة تأهيل أبنائهم. وأشار البلاغ إلى أن هذا البرنامج، الذي أعطى انطلاقته الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، سيستمر لمدة 5 أشهر. وبالمناسبة، ألقى أحمد عبادي محاضرة تطرق خلالها إلى مجموعة من القضايا 'كآيات استخلاف الإنسان في الأرض، والدعوة إلى طلب العلم والحياة في سبيل الله لا الموت في سبيل الله ما لم تكن هناك ضرورة لحماية النفس والأوطان، وهو ما تجاوب معه السجناء المشاركون بطريقة إيجابية ورغبة جامحة لمواصلة هذا الورش المتميز والفريد من نوعه'.