logo
بيرسيفال إيفيريت يقلب رواية مارك توين

بيرسيفال إيفيريت يقلب رواية مارك توين

الشرق الأوسط١٣-٠٢-٢٠٢٥

بيرسيفال إيفيريت لم يقلبْ مارك توين رأساً على عقب، كما يدَّعِي العنوان، الذي لعبت دوراً في صياغته الرغبة في أن يكون لافتاً وجاذباً، على أمل أن يغري بقراءة المقالة. أنّى وكيف لإيفيريت قلب توين دون مساعدة من آلة زمن تنقله تخييلياً، كما في الروايات والأفلام، إلى زمان ومكان كان فيهما توين على قيد الحياة. ومع ذلك، إذا كان بالإمكان وصف ما فعله إيفيريت قلباً، وهو «قلب» مجازي، فإن القلب تعرضت له رواية توين «مغامرات هَكلْبِري فِنْ»، 1885/1884، وهذا ما يفعله إيفيريت في روايته الجديدة «جيمس»، 2024، التي وصلت إلى القائمة القصيرة لجائزة بوكر 2024، وفازت بجائزة الكتاب الوطني الأميركية للقص، 2024. ومن المنتظر أن تشق طريقها إلى صالات السينما بعد شراء «يونيفرسال» لحقوق ملكيتها الفكرية لترجمتها للشاشة، وسيكون المخرج ستيفن سبيلبرغ المنتج التنفيذي للفيلم، كما رُشِّح تايكا وايتيتي لإخراجه.
بول موسى يصدم جامعة شيكاغو
مبالغة أخرى صغيرة في العنوان الداخلي أعلاه، لأن بول موسى لم يصدم جامعة شيكاغو كلها؛ فالصدمة، حسب عالم السرد وين بوث، كانت صغيرة ومحصورة بين جدران قسم العلوم الإنسانية.
يستهل بوث مقدمة كتابه «The Company We Keep, 1980»، بأنه في يوم من ستينات القرن الماضي، تفاجأت هيئة تدريس العلوم الإنسانية في الجامعة، أثناء مناقشتهم الخطة الدراسية للطلاب الجدد، باحتجاج زميلهم الأسود بول موسى، أستاذ الفن المساعد، على تدريس رواية مارك توين، وبتصريحه أنه لا يستطيع الاستمرار في تدريسها، موضحاً أن طريقة تصوير توين للعبد «جيم - Jim» مسيئة وتثير غضبه لدرجة أنه يعجز عن إقناع ما وصفهم بالأطفال البيض الليبراليين بأسباب غضبه. ويضيف أنه ليس من الصواب تعريض الطلاب، السود والبيض، لما تستند إليه من آراء مسيئة ومُشوِّهة للسود. ويختم بيانه بـ: «هذا الكتاب مادة تعليم سيئة، وحقيقة إنه مكتوب بذكاء يجعله أكثر إزعاجاً لي» (ص 3).
«انصدام» هيئة التدريس من موقف موسى يثير الاستغراب؛ لأن زميلهم ليس أول شخص يعترض على تدريس «هَكلْبِري فِنْ»، ويعبر عن رفض تدريسها، وعن استيائه منها، فالاحتجاج على تدريسها في أوساط السود يعود إلى 1957، العام الذي بدأت فيه المعركة، حسب غريغ كانفيلد، حول المواقف العنصرية التي تعبر عنها الرواية، عندما أدانت الجمعية الوطنية للنهوض بالملونين (NAACP) الكتاب لإهانته للسود، ضمنياً، باستخدام كلمة «زنجي - nigger». تأتي تلك الإدانة بعد ثلاث سنوات من صدور قرار المحكمة العليا إلغاء الفصل في التعليم والمدارس بين البيض والسود في 1954. يقول جيمس ليونارد وتوماس تيني في مقدمتهما للكتاب «هجاء أم مراوغة... وجهات نظر سوداء حول هَكلْبِري فِن»، 1992: «من المحتم أن يشعر الأطفال السود في الفصل مع البيض بعدم الارتياح للكلمة والكتاب الذي تظهر فيه كثيراً، وأن يرغب الآباء السود في حماية أطفالهم مما تمثله الكلمة». ويصف التربوي جون والاس الرواية بأنها أبشع مثال مكتوب على القمامة العنصرية.
رغم ذلك لم يكن الأميركان السود جبهة موحدة ضد تدريس الرواية، فكان بينهم أشد المتحمسين للدفاع عنها. وعلى الجانب الآخر، عارض عدد من البيض تدريسها. وتدريجياً، بدأ يزداد تساقط الرواية من أيدي المدرسين والمدرسات من البيض والملونين، إلى أن بلغ الأمر حد تهديد عدد كبير من المدارس الثانوية بإلغائها من خططهم الدراسية بسبب تلك الكلمة، ما دفع دار «نيوساوث بوكس» إلى أن تصدر، في عام 2012، طبعة خالية من «الكلمة-ز/N-word»، التي تتكرر 219 مرة فيها، واستبدالها بكلمة «عبد». ويوضح د. أَلَنْ غريبين محرر النسخة المتخصص في أدب مارك توين في المقدمة أن الاستياء من الطبعة الأصلية بدأ ينتشر حتى بين طلبة الجامعات والكليات.
إيفيريت يضع جيم في المركز
إزاء هذه الخلفية من الجدل على مدى عقود، يعيد إيفيريت كتابة رائعة توين، يزيح الطفل الأبيض هَكلْبِري فِنْ من مركزها، ويحل جيم محله، كما يضع اسمه «جيمس» عنواناً على الغلاف، من دون أدنى إشارة إلى مارك توين و«بطل» روايته، التي وصفها ت. س. إليوت بأنها رائعة أدبية، وعدّها إرنست هيمنغوي بلغةٍ لا تخلو من المبالغة أصلَ الأدب الأميركي الحديث: «كل الأدب الأميركي الحديث ينحدر من كتاب واحد لمارك توين يسمى (هَكلْبِري فِنْ)...».
إن مقولة هيمنغوي تنطبق على رواية إيفيريت، أكثر من انطباقها على أي رواية أخرى؛ فـ«جيمس» خرجت بالفعل من رواية توين، ولكن خرجت لتعيد كتابتها، ولتناقضها، وتقلبها رأساً على عقب. وفي نفس الوقت، تمتد جذور انتمائها إلى روايات أخرى صدرت قبل وبعد «مغامرات هكلبِري فِن» مثل «شاميلا»،1741، للروائي الإنجليزي هنري فيلدينغ، و«فو/ Foe - 1986»، للروائي الجنوب أفريقي ج. م. كوتسي؛ لكن «جيمس» إلى رواية كوتسي أقرب، وعلاقتها بها أقوى. فبينما «شاميلا» محاكاة «باروديا - parody» تستهدف بالتهكم رواية صامويل ريتشاردسون «باميلا»، 1740، فإن روايتي إيفيريت وكوتسي نموذجان لما تسميه ليندا هتشيون الـ«باروديا» الحديثة، أو الباروديا الما بعد حداثية.
باروديا من دون سخرية
تخلو الباروديا الحديثة، حسب «هتشيون»، من السخرية، مؤسسةً بذلك اختلافها الأولي عن الباروديا التقليدية التي تهدف إلى السخرية من النص المحاكى والتقليل من شأنه. وتذكر في مقالتها «باروديا بدون سخرية»،1978: «... لا يبدو أن الاستخدام الحديث للباروديا يهدف إلى السخرية أو التدمير. الباروديا تعني وجود مسافة بين النصّ الخلفية المحاكى والنصّ الجديد، مسافة عادة ما تشير إليها المفارقة» (202). وتضيف أن الباروديا الحديثة تستحضر الأصل الإيتمولوجي للكلمة، التي لا يوجد في جذرها الإغريقي ما يوحي بالحاجة إلى إحداث أثر هزلي أو ساخر، كما هو الحال في الجذر «burla» للكلمة «burlesque». وتُنظِّر في كتابها «نظرية الباروديا» أن الباروديا تعارضٌ وتناقضٌ بين نصين، محاكاة يميزها القلب المُفارق، صياغة أخرى، تكرار مع مسافة نقدية، تظهر الاختلاف لا التشابه.
الإزاحة وتجريد «هَكْ» من امتيازاته
«فو - Foe» إعادة تخيل، وإعادة حكي لرواية «روبنسون كروزو»، فيها ينتزع كوتسي «روبنسون كروزو» من مركز الحكاية، ويضع في مكانه سوزان بارتون. وبالمثل يفعل إيفيريت في روايته، فجيمس، وليس هَكلْبِري، هو المبئر والسارد بضمير المتكلم، الذي يتشكل برؤيته عالم الحكاية بشخصياته وأحداثه وكل تفاصيله. إن منح هذه الامتيازات لـ«جيمس»، وتجريد «هكلبِري» منها، يمثل القاعدة التي يبني عليها إيفيريت قلبَ ومعارضةَ روايته لرواية توين.
«جيمس» الرواية إعادة حكي لرواية توين، يسترد فيها إيفيريت لجيمس إنسانيته، وينتشل شخصيته من التسطيح وأحادية البعد، ليقدمه شخصية دائرية متعددة الأبعاد. لا يحتاج القارئ إلى التوغل في النص حتى يلمس ويرى آثار ودلالات هذا القلب، فمن الفقرة السردية الاستهلالية يبدو العالم والأشياء مختلفَين من منظور جيمس. يقول في الجملتين الأخيرتين من الفقرة نفسها: «الانتظار جزء كبير من حياة العبد، الانتظار والانتظار ليتنظر المزيد، انتظار المطالب، انتظار الطعام، انتظار نهاية الأيام، انتظار المكافأة المسيحية العادلة والمستحقة في نهاية ذلك كله» (9). ويقول في الفقرة التالية: «أولئك الصبيان الأبيضان، هَكْ وتوم، راقباني. كانا دائماً يلعبان نوعاً من لعبة التظاهر حيث أنا إما شرير أو فريسة، ولكني بالتأكيد لعبتهما... من المفيد دائماً إعطاء البيض ما يريدون، لذلك، خطوت في الفناء، وصرخت في جوف الليل» (9).
المثير أن لعبة الصبيين بسيطة، بينما هو المتظاهر الأول والأكبر في عالم الحكاية، والتظاهر والتخفي وراء الأقنعة لعبته المفضلة، يتفانى في تعليمها للعبيد الآخرين. التظاهر والتقنع أسلوب حياة بالنسبة له، آلية لحماية الذات، ومن متطلبات العلاقة بين الأسياد والمستعبدين. يتظاهر بالجهل وهو ليس كذلك، وبالأمية وهو يقرأ ويكتب. فعندما تسأله سيدته الآنسة واتسون ذات مرة عمّا إذا كان قد دخل مكتبة القاضي تاتشر، يجيبها بالنفي، ويتساءل متظاهراً بالجهل: «تقصدين تلك الغرفة المليئة بالكتب؟ ويضحك متسائلاً: «ما الذي سأفعل بكتاب؟» (12)، فتضحك الآنسة أيضاً. لكنه سيروي لاحقاً عن تسلله المتكرر إلى مكتبة القاضي تاتشر للقراءة، وعن هلوساته وأحلامه التي تدخله في مناظرات مع فولتير وجون لوك. أما الكتابة فثمرتها هذه الرواية.
خلال الرواية، يظهر جيمس ذكياً، وبارعاً في التظاهر والانتقال في حديثه من الإنجليزية «الرسمية» إلى لهجة العبيد عندما يلمح شخصاً أبيض. كما يُعَلِّم الآخرين الطريقة الصحيحة للكلام الخطأ لأن البيض يشعرون بالاطمئنان عندما تتطابق سلوكيات وتصرفات السود مع صورهم النمطية في أذهانهم (البيض). وهو أكثر من ذلك: الرجل المحب والمخلص لأسرته التي يهرب من أجل أن يعود ولديه ما يشتري به حريتهم. وقد تحقق ذلك.
أبدع إيفيريت باروديا، نصاً معارضاً لنص توين، لكنه أبقى «الكلمة-ز/الكلمة-N»؛ لأنه لا يمكن خطفها من أفواه أناس عاشوا في القرن التاسع عشر، مثلما حدث في النسخة المنقحة من رواية توين.
* كاتب وناقد سعودي

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"مصباح القلب" يفوز بجائزة "بوكر" العالمية
"مصباح القلب" يفوز بجائزة "بوكر" العالمية

الشرق السعودية

timeمنذ 5 أيام

  • الشرق السعودية

"مصباح القلب" يفوز بجائزة "بوكر" العالمية

فازت مجموعة قصصية بعنوان "مصباح القلب" للكاتبة الهندية بانو مشتاق، كُتبت على مدى 30 عاماً، الثلاثاء، بجائزة بوكر العالمية للروايات المترجمة لهذا العام، لتصبح أول مجموعة قصص قصيرة تفوز بالجائزة، التي تعدّ الأبرز في مجال الروايات المترجمة إلى الإنجليزية. الكاتبة هي محامية وناشطة في مجال حقوق المرأة، وهي ثاني كاتبة هندية تفوز بالجائزة. وتتناول قصصها معاناة النساء الهنديات اليومية في المجتمعات الذكورية، إذ استوحت قصصها ممن لجأن إليها طلباً للمساعدة. وقالت: "إن الألم والمعاناة والعجز الذي تعيشه هؤلاء النساء يُثير في نفسي شعوراً عميقاً يدفعني للكتابة". ترجمت المجموعة ديبا بهاستي عن اللغة الكانادية، وهي اللغة الرسمية لولاية كارناتاكا في جنوب الهند. وتبلغ قيمة الجائزة 50 ألف جنيه إسترليني، أي ما يعادل 66,700 ألف دولار أميركي، يتقاسمها المؤلف والمترجمة بالتساوي. الكاتب ورئيس لجنة التحكيم، ماكس بورتر، وصف الرواية الفائزة خلال حفل أقيم في متحف "تيت مودرن" في لندن، بأنها "شيء جديد تماماً بالنسبة للقرّاء الإنجليز فيما يتعلق بالأنظمة الأبوية، إنها ترجمة جذرية لقصص جميلة، نابضة بالحياة، ومؤثرة". أضاف: "سيجدها الكثير من القرّاء الإنجليز مختلفة عن أي شيء قرأوه من قبل". واعتبر أن الطريقة التي ترجمت بهاستي بها المجموعة، "كانت فريدة من نوعها، فمعظم الترجمات تهدف إلى أن تكون "غير مرئية" حتى لا يعرف القرّاء أن الكتاب لم يُكتب أصلاً باللغة الإنجليزية. لكن ترجمة بهاستي كانت عكس ذلك، فرواية "مصباح القلب" زاخرة بالتعبيرات الهندية، التي أضفت على القصص حيوية استثنائية". تفوّقت "مصباح القلب" على 5 عناوين أخرى في القائمة المختصرة، ولم تحظ بالاهتمام على عكس الروايات الأخرى، التي أشاد بها العديد من النقّاد في كل من بريطانيا والولايات المتحدة. لم تخصّص للمجموعة القصصية قبل فوزها، سوى صحيفة بريطانية واحدة مراجعة خاصة، حيث كتبت لوسي بوبيسكو في صحيفة "فاينانشال تايمز"، بأن "قصص مشتاق البسيطة بالشكل، تندّد بقهر النساء، بينما تحتفي بقدرتهن على الصمود". تأسست جائزة "بوكر" العالمية عام 2005، وكانت تُمنح في الأصل لمؤلف عن مجمل أعماله، وكانت أليس مونرو، كاتبة القصة القصيرة، أوّل الفائزين بها عن هذه الفئة.

الكاتبة الهندية بانو مشتاق تفوز بجائزة البوكر الأدبية العالمية
الكاتبة الهندية بانو مشتاق تفوز بجائزة البوكر الأدبية العالمية

الشرق الأوسط

timeمنذ 5 أيام

  • الشرق الأوسط

الكاتبة الهندية بانو مشتاق تفوز بجائزة البوكر الأدبية العالمية

فازت الكاتبة الهندية والناشطة في مجال حقوق المرأة بانو مشتاق مساء الثلاثاء بجائزة بوكر الأدبية الدولية عن مجموعتها القصصية «هارت لامب» (مصباح القلب) التي تتناول الحياة اليومية لنساء مسلمات في جنوب الهند. والمجموعة القصصية التي كُتبت بالكانادية، اللغة المحلية في جنوب الهند، تروي جوانب من حياة العديد من النساء المسلمات اللواتي يعانين من التوترات الأسرية والمجتمعية. وهذا أول كتاب باللغة الكانادية يحصل على هذه الجائزة الدولية المرموقة التي تمّ تقديمها في حفل أقيم في لندن مساء الثلاثاء وتبلغ قيمتها 50 ألف جنيه إسترليني (أكثر من 59 ألف يورو) يتمّ تقاسمها بين المؤلّفة والمترجمة ديبا بهاستي. ونُشرت هذه القصص في الأصل بين عامي 1990 و2023. وبحسب منظمي الجائزة، فقد تعرّض الكتاب للرقابة من جانب الدوائر المحافظة في الهند، وتم تجنّبه من قبل الجوائز الأدبية الكبرى في البلاد. وقالت الكاتبة عند حصولها على الجائزة «أقبل هذا الشرف العظيم ليس كفرد، بل كصوت يقف مع العديد من الآخرين»، واصفة فوزها بأنه لحظة «لا تصدّق». من جانبه قال رئيس لجنة التحكيم ماكس بورتر إنّ الكتاب «شيء جديد حقا للقراء الناطقين باللغة الإنكليزية (...) قصص جميلة مليئة بالحياة». وكان بورتر استبق الإعلان عن فوز مشتاق بالإشادة «بالكتب التي تتحدّى السلطات، من السودان إلى أوكرانيا والصين وإريتريا وإيران وتركيا، في كل مكان». وجائزة بوكر الدولية هي جائزة أدبية تُمنح لكتّاب خياليّين. وكانت الجائزة تُمنح كلّ عامين لكنّها أصبحت منذ 2016 تُمنح كل عام. وفي العام الماضي، فازت ببوكر الدولية الرواية الألمانية «كايروس» للكاتبة جيني إيربنبيك والتي ترجمها مايكل هوفمان.

الكاتبة الهندية بانو مشتاق تفوز بجائزة البوكر العالمية
الكاتبة الهندية بانو مشتاق تفوز بجائزة البوكر العالمية

عكاظ

timeمنذ 5 أيام

  • عكاظ

الكاتبة الهندية بانو مشتاق تفوز بجائزة البوكر العالمية

/*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;} فازت الكاتبة الهندية والناشطة في مجال حقوق المرأة بانو مشتاق مساء الثلاثاء بجائزة بوكر الأدبية الدولية عن مجموعتها القصصية «هارت لامب» (مصباح القلب) التي تتناول الحياة اليومية لنساء مسلمات في جنوب الهند. والمجموعة القصصية التي كتبت بالكانادية، اللغة المحلية في جنوب الهند، تروي جوانب من حياة العديد من النساء المسلمات اللواتي يعانين من التوترات الأسرية والمجتمعية. وهذا أول كتاب باللغة الكانادية يحصل على هذه الجائزة الدولية المرموقة التي تمّ تقديمها في حفل أقيم في لندن مساء الثلاثاء وتبلغ قيمتها 50 ألف جنيه إسترليني (أكثر من 59 ألف يورو) يتم تقاسمها بين المؤلّفة والمترجمة ديبا بهاستي. ونشرت هذه القصص في الأصل بين عامي 1990 و2023. وبحسب منظمي الجائزة، فقد تعرض الكتاب للرقابة من جانب الدوائر المحافظة في الهند، وتم تجنبه من قبل الجوائز الأدبية الكبرى في البلاد. وقالت الكاتبة عند حصولها على الجائزة «أقبل هذا الشرف العظيم ليس كفرد، بل كصوت يقف مع العديد من الآخرين»، واصفة فوزها بأنه لحظة «لا تصدق». أخبار ذات صلة من جانبه قال رئيس لجنة التحكيم ماكس بورتر إن الكتاب «شيء جديد حقا للقراء الناطقين باللغة الإنجليزية، قصص جميلة مليئة بالحياة». وكان بورتر استبق الإعلان عن فوز مشتاق بالإشادة «بالكتب التي تتحدّى السلطات، من السودان إلى أوكرانيا والصين وإريتريا وإيران وتركيا، في كل مكان». وجائزة بوكر الدولية هي جائزة أدبية تمنح لكتاب خياليين. وكانت الجائزة تمنح كل عامين لكنها أصبحت منذ 216 تمنح كل عام. وفي العام الماضي، فازت ببوكر الدولية الرواية الألمانية «كايروس» للكاتبة جيني إيربنبيك والتي ترجمها مايكل هوفمان.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store