
سوق كان السينمائي ومركز السينما العربية يكشفان برنامجهما للدورة 78
ينظم سوق الأفلام في مهرجان كان السينمائي للدورة 78 برنامجا حافلا تشارك فيه مجموعة من نجوم والشركات العربية للانتاج السينمائي ومدراء المهرجانات السينمائية العربية، مع مجموعة متميزة من الأنشطة لهذا العام والمُقامة في الفترة من 13 إلى 24 ايار الجاري، حيث يتضمن البرنامج ندوات فكرية وحفلات توزيع جوائز مرموقة تحتفي بتنوع وحيوية السينما العربية.
وعلى مدار برنامج ممتد لأربعة أيام حافلة، سيقدم سوق المهرجان الدولي ومركز السينما العربية أربع ندوات متميزة إلى جانب حفلين لتوزيع الجوائز، لتسليط الضوء على العاملين في الصناعة السينمائية سواء أمام الكاميرا أو خلفها، مع الاحتفاء بعالم السينما العربية النابض بالحياة واستكشاف أحدث التطورات في هذا المجال المتجدد والمثير. وفي هذا العرس الفني العالمي. وسيقدم «المركز» برنامجا غنيا، أبرز نشاطاته تتويج لأبرز الأعمال العربية برفقة أصحابها والممثلين الذين سرقوا الأضواء فيها، ثم تنظيم ندوات حول الصناعة السينمائية العربية.
وقال غيوم إسميول، المدير التنفيذي لسوق الأفلام في مهرجان كان السينمائي: «يسعدنا الترحيب مجددا بمركز السينما العربية في سوق الفيلم. إن التزامهم المستمر بالمشاركة وبرنامجهم المُتميز يساهمان في تسليط الضوء على غنى وتعقيد السينما العربية، كما يساعدان في تنظيم نقاشات مهمة على مستوى صناعتنا. إن هذا التعاون طويل الأمد يؤكد التزامنا بدعم وجهات النظر المتنوعة وتعزيز التبادل المثمر داخل مجتمع السينما العالمي». ومن جانبه، قال الشريكان المؤسسان لمركز السينما العربية، علاء كركوتي وماهر دياب: «عام جديد، ومهرجان كان آخر نسلط فيه الضوء على الأفلام العربية والعاملين في صناعة السينما العربية الممتدة من المحيط إلى الخليج، وعمقها وغناها، وما يجب إنجازه، والتواصل مع صناعة السينما الدولية. وكما هو الحال دائما، نشكر سوق الفيلم على هذا التعاون المستمر والمنصة التي يوفرها لزاويتنا من العالم».
تبدأ فعاليات برنامج ندوات السينما العربية بندوة بعنوان مصر : دولة الأفلام الجماهيرية في العالم العربي، يُديرها نيك فيفاريللي من مجلة فارايتي وذلك في 15 مايو/أيار على المسرح الرئيسي. وفي اليوم ذاته، سيتم تكريم فاطمة حسن الرميحي، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة الدوحة للأفلام، كشخصية العام في السينما العربية، في حفل خاص للمدعوين من الساعة 5 مساء حتى 7 مساء في قاعة فيو بوينت قصر المهرجانات.وفي اليوم التالي، الجمعة 16 مايو/أيار، ستُعقد ندوة بعنوان «السينما الفلسطينية تحت المجهر»، تُديرها ميلاني غودفيلو من موقع Deadline، على المسرح الرئيسي.
وبعدها في نفس اليوم، في قاعة فيو بوينت، سيُدير مايكل روسر من سكرين إنترناشيونال دراسة حالة بعنوان «تشريح إنتاج مشترك عربي أصيل»، تُناقش سبل التعاون داخل الصناعة السينمائية. وفي 17 مايو/أيار، سيقيم مركز السينما العربية بالتعاون مع MAD Solutions والجمعية الدولية لمواهب الفيلم الصاعدة (IEFTA) حفل توزيع جوائز النقاد للأفلام العربية، في Plages des Palmes، بدعوات خاصة، لتكريم الإنجازات البارزة في السينما العربية الحديثة. وتضم قائمة المرشحين النهائية لنيل جائزة النقاد للأفلام العربية:
فئة أفضل فيلم تضم: شكرا لأنك تحلم معنا ليلى عباس، فلسطين، في حب تودا نبيل عيوش، المغرب، البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو خالد منصور، مصر، عائشة مهدي برصاوي تونس، أثر الأشباح جوناثان ميلي، سوريا.
فئة أفضل مخرج : ليلى عباس شكرا لأنك تحلم معنا»، نبيل عيوش «في حب تودا «، خالد منصور «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو»، جوناثان ميلي «أثر الأشباح»، مهدي فليفل إلى عالم مجهول. فئة أفضل سيناريو: ليلى عباس شكرا لأنك تحلم معنا، نبيل عيوش ومريم توزاني في حب تودا، مهدي برصاوي عائشة، جوناثان ميلي وفلورانس روشات أثر الأشباح، مو هاراوي قرية قرب الجنة. فئة أفضل ممثل: عصام عمر «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو، آدم بيسا «أثر الأشباح، يعقوب الفرحان «نورة، محمد فراج «ڤوي ڤوي ڤوي، مجد مستورة أقورا.
فئة أفضل ممثلة: ياسمين المصري شكرا لأنك تحلم معنا!، نسرين الراضي في حب تواد، دياموند أبو عبود أرزة، ركين سعد البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو، حلا رجب أثر الأشباح.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شفق نيوز
منذ يوم واحد
- شفق نيوز
الهرّ الأسود "فلو" يحذّرنا من الكوارث الآتية
ماذا ستفعل لو وجدت نفسك وحيداً في عالَمٍ يغرق؟ ماذا لو خسرت أحباءك ومنزلك وكل ما تملك، وسرت تائهاً بلا وجهة، والمياه تغمر كل شيء؟ ما الذي سيحلّ بنا عندما يأتي الطوفان؟ يدفعنا فيلم الرسوم المتحركة "فلو" إلى طرح هذه الأسئلة، وإلى تخيّل سيناريو ما بعد الكارثة. الفيلم الذي أخرجه اللاتفي غينتس زيلبالوديس، وشارك في كتابته وإنتاجه مع ماتيس كازا، يخلو من أي حوار. يحكي قصة هرّ أسود اسمه فلو، يحاول النجاة من طوفانٍ يجتاح العالم، برفقة مجموعة من الحيوانات الهاربة، ويدعو إلى التفكير في تداعيات تغيّر المناخ على الأرض وسكانها. واعتمد المخرج في تنفيذ العمل على برنامج "بلندر" (Blender) لصناعة الرسوم المتحركة، وقرّر الاستغناء عن الحوار تماماً، فجاء تواصل الحيوانات بأصواتها الطبيعية، من دون أن تُسقَطَ عليها أي صفات أو سمات بشرية. هذا الخيار أضفى على الفيلم طابعاً واقعياً، وجعله متاحاً للجميع، من دون أن تشكّل اللغة عائقاً أمام فهمه. عرض العمل لأول مرة في 22 أيار/مايو 2024 ضمن قسم "نظرة ما" في مهرجان كان السينمائي، ونال جائزة أوسكار لأفضل فيلم رسوم متحركة، وفاز كذلك بجائزة غولدن غلوب لأفضل فيلم رسوم متحركة، إلى جانب جوائز عدّة أخرى، بينها جائزة سيزار الفرنسية عام 2025. وبدأ عرض الفيلم حديثاً في عدد من الدول العربية، من بينها لبنان، والسعودية، والإمارات. كلّ شيء يغرق يخرج "فلو" من منزله وحيداً وخائفاً، بعد أن فقد الأمل في عودة أصحابه. المياه تغمر كلّ شيء، ومنسوبها يستمرّ بالارتفاع. لم يعد بإمكانه البقاء في منزله، عليه أن يهجره ويتحرّك وسط غابةٍ بدأت الفيضانات تجتاحها أيضاً. كلّ ما حوله يغرق ويختفي تحت الماء. الرياح تشتدّ، والمطر لا يتوقّف. الحيوانات الأليفة والبرّية تركض مسرعةً لتنجو، وتكاد تدهسه. في هذه اللحظات، لا أحد يفكّر سوى بالهرب والنجاة من الطوفان. تطفو أمامه جثث حيوانات نافقة، قتلها الفيضان. يتوقّع العلماء أن يشهد العالم مزيداً من الكوارث الطبيعية، وبشكل خاص الفيضانات والحرائق، بوصفها من أبرز تداعيات تغيّر المناخ، التي ستصطحب معها ارتفاعاً غير مسبوق في درجات الحرارة، وهبوب رياح عاتية، وهطول أمطار غزيرة. الفيضانات وارتفاع منسوب المياه سيقابلهما جفاف وندرة في الأمطار. هذان العاملان كفيلان بتدمير الغابات والأراضي الزراعية، وبتهديد التنوع البيولوجي في أي مكان، بما في ذلك الكائنات النادرة المهدَّدة بالانقراض. في الطريق إلى مكان يساعده على تفادي الغرق، يلتقي فلو بحيوانات أخرى ضلّت طريقها، ويختلط عالم البحر بعالم اليابسة. كلّ حيوان يحمل سلوكاً وأطباعاً مختلفة عن الآخر. عليهم الآن أن يعيشوا معاً، بعدما تداخلت عوالمهم: قندس، وصقر جديان، وقرد ليمور، وكلاب أليفة. بعد النجاة، يأتي هَمُّ الغذاء وهَمُّ المبيت. هذان العاملان، اللذان يؤمّنان الاستمرار والاستقرار، سيكونان أيضاً سبباً للنزاع بين الناجين. سيجد الناجون أنفسهم، بعد وقت، على متن سفينة مهجورة. ستكون وسيلة النجاة الوحيدة، ومنها ستبدأ الرحلة في عالم ضربته الكارثة، حيث غمرت المياه المعالم الطبيعية والمناطق السكنية، وما تبقّى من الحضارات والتاريخ. يذكّر هذا المشهد بسفينة نوح، سفينة النجاة التي حملت الناجين من الطوفان الكبير، كما يرد في الكتب المقدسة. ستبحر السفينة وسط الرياح الشديدة والمطر الغزير. وعلى متنها، ستتعلّم الكائنات المختلفة التكاتف والتعاون وبناء علاقات جديدة، كما ستُضطر لاكتساب مهارات مثل العوم، وصيد الأسماك، وقيادة السفينة. فهل سيتعاون البشر مع بعضهم البعض حين تحلّ الكارثة؟ سينما خضراء؟ تناولت السينما العالمية الكوارث الطبيعية في عدد كبير من الأفلام، خاصة في تسعينيات القرن الماضي، لكنها كانت تركّز في الغالب على معاناة الأفراد في مواجهة الخطر، من دون التطرّق مباشرة إلى الأسباب الكامنة وراء هذه الكوارث. ومع تصاعد حملات التوعية حول تغيّر المناخ وتداعياته خلال العقود الأخيرة، بدأ بعض الكتّاب والمخرجين بمحاولة مقاربة هذه الأزمة من منظور أعمق، لا يكتفي فقط برصد النتائج، بل يحاول العودة إلى جذور المشكلة. يرى الناقد السينمائي إلياس دُمّر، في حديث مع بي بي سي عربي، أنّ هناك تحولاً واضحاً في المعالجة السينمائية خلال السنوات الأخيرة. يقول: "في السابق، كانت الكوارث الطبيعية تُقدَّم في الأفلام بوصفها أحداثاً خارقة أو ضرباً من القضاء والقدر، من دون التعمّق في الأسباب الجذرية مثل تغيّر المناخ. ركزت أفلام مثل Twister (الإعصار) الصادر عام 1996، وVolcano (بركان) الصادر عام 1997، على الإثارة والتشويق، ولم تتناول البُعد البيئي أو المناخي بشكل فعليّ". يقول دمّر: "شهدنا عبر السنين، تحوّلاً تدريجياً في اللغة السينمائية تجاه المسؤوليّة البيئيّة. فعلى سبيل المثال، يعتبر فيلم The Day After Tomorrow (بعد غد)، الصادر عام 2004، من أوائل الإنتاجات الهوليوودية الكبرى التي ربطت بوضوح بين التغيّر المناخي والكوارث الطبيعية، رغم ما وُجّه إليه من انتقادات تتعلق بالمبالغة العلميّة". أما فيلم Don't Look Up (لا تنظر إلى الأعلى)، الصادر عام 2021، فقدّم معالجة مجازية وساخرة سلّطت الضوء على اللامبالاة البشريّة تجاه التحذيرات العلميّة، سواء تعلّقت بالمناخ أو بغيره من المخاطر الوجوديّة. الفيلم من بطولة ليوناردو دي كابريو، كايت بلانشيت، ميريل ستريب، وجنيفر لورنس. ويشير مّر إلى أنّ السينما الوثائقية تبدو أكثر حرية في تناول قضايا الواقع، بما في ذلك تغيّر المناخ، إذ إنها لا تخضع غالباً لشروط السوق أو لمعادلات الربح والخسارة، كما أنّ كلفتها الإنتاجية عادة ما تكون أقلّ. ومن بين الأمثلة التي يذكرها، الفيلم الوثائقي Before the Flood (قبل الطوفان)، الصادر عام 2016، من إنتاج ليوناردو دي كابريو بالتعاون مع الأمم المتحدة، والذي يتناول التهديدات المناخية بلُغَة مباشرة. كما يلفت إلى فيلم An Inconvenient Truth (حقيقة غير مريحة)، الذي صدر عام 2006، وفاز بجائزتي أوسكار، ويعدّ - بحسب دمّر - مثالاً بارزاً على التناول الصريح لقضية تغيّر المناخ في السينما العالمية. وثائقي الكوكب المتجمد لبي بي سي يعود بصور فريدة ولقطات حية للانهيار الجليدي يقول إلياس دمّر إنّ "هناك حساسية أكبر تجاه قضايا البيئة بدأت تظهر في هوليوود، خاصة مع تصاعد ضغوط جماعات البيئة والمشاهير الناشطين، مثل ليوناردو دي كابريو وإيما طومسون". ويضيف: "شهدنا أيضاً اتجاهاً متنامياً في بعض المهرجانات السينمائية لتخصيص جوائز أو فئات خاصة بالأفلام البيئية، مثل مهرجان "كان" الذي منح مساحات أوسع للأفلام الوثائقية عن الحياة البرية، أو مهرجان "صندانس" الذي دعم تجارب بيئية مستقلة". لكن، رغم هذه المؤشرات الإيجابية، يرى دمّر أنّ السينما التجارية لا تزال "أسيرة منطق السوق، وبالتالي فإنّ الإنتاج البيئي المباشر لا يحظى غالباً بالزخم نفسه، ما لم يُغلّف بالإثارة أو يحظَ بنجوم كبار". ويتابع قائلاً إنّ هناك تحديات عدّة أمام السينما التي تتناول قضايا المناخ والبيئة. "أولها الجمود الجماهيري"، يوضح دمّر، "فالجمهور عموماً ينجذب إلى الترفيه أكثر من التوعية، ما يضع الأفلام البيئية في موقع صعب على المستوى التجاري". أما التحدي الثاني، بحسب دمّر، فيكمن في "تعقيد القضايا المناخية ذاتها؛ فمن الصعب تبسيط موضوع مثل الاحتباس الحراري أو تأثير انبعاثات ثاني أكسيد الكربون على الأرض بلغة سينمائية جذابة". ويشير أيضاً إلى أنّ "بعض الدول أو الجماهير لا تتقبّل بسهولة الرسائل التي تحمل نقداً ضمنياً للنظام الاقتصادي أو الصناعي، وهو ما يزيد من تعقيد استقبال هذا النوع من الأعمال". أما التحدي الثالث، فيتعلّق بـ"التحفّظات الإنتاجية"، إذ يميل العديد من المنتجين إلى تجنّب المواضيع الواقعية الثقيلة، خوفاً من عدم تحقيق عائدات مضمونة. ويرى دمّر أنّ الحلّ قد يكمن في "الدمج الذكي بين الترفيه والتوعية، عبر خلق شخصيات وقصص إنسانية تتقاطع مع الكوارث البيئية بشكل عاطفي وجذّاب". لكن المفارقة برأيه أنّ صناعة السينما نفسها من بين الأنشطة التي تستهلك كميات كبيرة من الطاقة والوقود، وتخلّف أثراً بيئياً سلبياً، ما قد يتعارض مع الرسائل التي تدعو إلى الحفاظ على البيئة. ومن هنا ظهر مصطلح "السينما الخضراء"، وهي مقاربة تعتمد على استخدام الطاقة النظيفة والتقنيات المستدامة في مواقع التصوير. ويتابع دمّر: "التأثير البيئي لصناعة السينما لا يستهان به، بدءاً من استهلاك الطاقة، مروراً باستخدام الطائرات والشاحنات لنقل الطواقم والمعدّات". ويضيف: "للوصول إلى سينما خضراء، توصي العديد من طاولات النقاش منذ سنوات بتقليل عدد عناصر فرق الإنتاج، وتخفيض التنقّلات، والاعتماد على الطاقة النظيفة في مواقع التصوير، إضافة إلى إعادة تدوير الديكور والأزياء بدلاً من صناعتها من جديد". ويختم دمّر بالقول إنّ "السينما الخضراء ليست حلماً بعيد المنال، لكنها تتطلب تنظيماً حازماً من الهيئات الرسمية، والتزاماً جدياً من داخل الصناعة نفسها، إلى جانب وعي جماهيري يضغط باتجاه هذا التغيير".


شفق نيوز
منذ 4 أيام
- شفق نيوز
"كعكة صدام" تضع مخرجاً عراقياً على طريق الأوسكار
شفق نيوز/ اعلن المخرج السينمائي حسن هادي، يوم الأحد، أن فيلمه "كعكة الرئيس" الذي عرض في مهرجان كان السينمائي، مرشح لجائزة الاوسكار. وقال هادي في تصريحات لفرانس برس ترجمتها وكالة شفق نيوز، إن "العقوبات تعمل على تقوية الديكتاتوريين، لأنها تركز الموارد الشحيحة في أيديهم وتجعلهم "أكثر وحشية"، ولم يحدث في تاريخ العالم أن فُرضت عقوبات ولم يتمكن الرئيس من تناول الطعام". وحظي أول فيلم روائي طويل للمخرج هادي، "كعكة الرئيس"، بتعليقات إيجابية للغاية منذ عرضه لأول مرة يوم الجمعة في قسم "أسبوعي المخرجين". وبحسب الوكالة، فإن "الفيلم "يتفوق بفارق كبير" على بعض الأفلام المنافسة على جائزة السعفة الذهبية الكبرى في المهرجان، وقد يكون أول فيلم عراقي يرشح لجائزة الأوسكار". يتتبع الفيلم قصة لاميا البالغة من العمر تسع سنوات بعد أن تعرضت لسوء الحظ عندما تم اختيارها من قبل معلمة المدرسة لتخبز للفصل كعكة بمناسبة عيد ميلاد الرئيس، أو يتم التنديد بها بسبب عدم ولائها. وفي أوائل تسعينيات القرن الماضي، كانت البلاد ترزح تحت عقوبات الأمم المتحدة القاسية، وبالكاد تستطيع هي وجدتها التي تتشارك معها منزلًا من القصب في أهوار جنوب العراق توفير قوت يومها. وبينما ينطلقون إلى المدينة للبحث عن مكونات باهظة الثمن، ومعهم ديك لمياء الأليف وممتلكاتهم القليلة الأخيرة للبيع، ينغمس الفيلم في الواقع الاجتماعي والفساد في العراق بالتسعينيات. واشار المخرج العراقي الى أن "الحصار التجاري والمالي شبه الكامل الذي فرض على العراق بعد غزوه الكويت هدم النسيج الأخلاقي للمجتمع، واعاد البلاد الى مئات السنين إلى الوراء"، موضحا انه "لم يتذوق الكعكة إلا عندما كان في أوائل سنوات المراهقة، بعد أن أطاح الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2003 بصدام حسين ورفع العقوبات". واوضح هادي إنه "اختار التصوير في الاهوار لإثبات أنها بقيت وصدام رحل، بعد ان قام بتجفيفها سابقاً". ولإعادة إحياء العراق في شبابه، اهتم هادي وطاقمه بالتفاصيل، فجمعوا الملابس القديمة وأحضروا حلاقًا إلى المجموعة لقص شعر وشوارب الجميع، حتى الممثلين الإضافيين، بحسب فرانس برس، وقد قاموا باستكشاف أفضل المواقع، وقاموا بتصوير أحد المشاهد في مطعم صغير يقال إن صدام نفسه كان يرتاده. وقال هادي إنه شعر "بالدهشة" عندما سمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يقول مؤخرا، إنه "يخطط لرفع العقوبات عن سوريا بعد أن أطاح الإسلاميون بالرئيس بشار الأسد العام الماضي"، مستدركا بالقول "لا أعتقد أن العقوبات ساعدت بأي شكل من الأشكال في التخلص من بشار، ولكنها بالتأكيد مكنته من قتل المزيد من الناس وتعذيب المزيد ".


الزمان
١١-٠٥-٢٠٢٥
- الزمان
سوق كان السينمائي ومركز السينما العربية يكشفان برنامجهما للدورة 78
ينظم سوق الأفلام في مهرجان كان السينمائي للدورة 78 برنامجا حافلا تشارك فيه مجموعة من نجوم والشركات العربية للانتاج السينمائي ومدراء المهرجانات السينمائية العربية، مع مجموعة متميزة من الأنشطة لهذا العام والمُقامة في الفترة من 13 إلى 24 ايار الجاري، حيث يتضمن البرنامج ندوات فكرية وحفلات توزيع جوائز مرموقة تحتفي بتنوع وحيوية السينما العربية. وعلى مدار برنامج ممتد لأربعة أيام حافلة، سيقدم سوق المهرجان الدولي ومركز السينما العربية أربع ندوات متميزة إلى جانب حفلين لتوزيع الجوائز، لتسليط الضوء على العاملين في الصناعة السينمائية سواء أمام الكاميرا أو خلفها، مع الاحتفاء بعالم السينما العربية النابض بالحياة واستكشاف أحدث التطورات في هذا المجال المتجدد والمثير. وفي هذا العرس الفني العالمي. وسيقدم «المركز» برنامجا غنيا، أبرز نشاطاته تتويج لأبرز الأعمال العربية برفقة أصحابها والممثلين الذين سرقوا الأضواء فيها، ثم تنظيم ندوات حول الصناعة السينمائية العربية. وقال غيوم إسميول، المدير التنفيذي لسوق الأفلام في مهرجان كان السينمائي: «يسعدنا الترحيب مجددا بمركز السينما العربية في سوق الفيلم. إن التزامهم المستمر بالمشاركة وبرنامجهم المُتميز يساهمان في تسليط الضوء على غنى وتعقيد السينما العربية، كما يساعدان في تنظيم نقاشات مهمة على مستوى صناعتنا. إن هذا التعاون طويل الأمد يؤكد التزامنا بدعم وجهات النظر المتنوعة وتعزيز التبادل المثمر داخل مجتمع السينما العالمي». ومن جانبه، قال الشريكان المؤسسان لمركز السينما العربية، علاء كركوتي وماهر دياب: «عام جديد، ومهرجان كان آخر نسلط فيه الضوء على الأفلام العربية والعاملين في صناعة السينما العربية الممتدة من المحيط إلى الخليج، وعمقها وغناها، وما يجب إنجازه، والتواصل مع صناعة السينما الدولية. وكما هو الحال دائما، نشكر سوق الفيلم على هذا التعاون المستمر والمنصة التي يوفرها لزاويتنا من العالم». تبدأ فعاليات برنامج ندوات السينما العربية بندوة بعنوان مصر : دولة الأفلام الجماهيرية في العالم العربي، يُديرها نيك فيفاريللي من مجلة فارايتي وذلك في 15 مايو/أيار على المسرح الرئيسي. وفي اليوم ذاته، سيتم تكريم فاطمة حسن الرميحي، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة الدوحة للأفلام، كشخصية العام في السينما العربية، في حفل خاص للمدعوين من الساعة 5 مساء حتى 7 مساء في قاعة فيو بوينت قصر المهرجانات.وفي اليوم التالي، الجمعة 16 مايو/أيار، ستُعقد ندوة بعنوان «السينما الفلسطينية تحت المجهر»، تُديرها ميلاني غودفيلو من موقع Deadline، على المسرح الرئيسي. وبعدها في نفس اليوم، في قاعة فيو بوينت، سيُدير مايكل روسر من سكرين إنترناشيونال دراسة حالة بعنوان «تشريح إنتاج مشترك عربي أصيل»، تُناقش سبل التعاون داخل الصناعة السينمائية. وفي 17 مايو/أيار، سيقيم مركز السينما العربية بالتعاون مع MAD Solutions والجمعية الدولية لمواهب الفيلم الصاعدة (IEFTA) حفل توزيع جوائز النقاد للأفلام العربية، في Plages des Palmes، بدعوات خاصة، لتكريم الإنجازات البارزة في السينما العربية الحديثة. وتضم قائمة المرشحين النهائية لنيل جائزة النقاد للأفلام العربية: فئة أفضل فيلم تضم: شكرا لأنك تحلم معنا ليلى عباس، فلسطين، في حب تودا نبيل عيوش، المغرب، البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو خالد منصور، مصر، عائشة مهدي برصاوي تونس، أثر الأشباح جوناثان ميلي، سوريا. فئة أفضل مخرج : ليلى عباس شكرا لأنك تحلم معنا»، نبيل عيوش «في حب تودا «، خالد منصور «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو»، جوناثان ميلي «أثر الأشباح»، مهدي فليفل إلى عالم مجهول. فئة أفضل سيناريو: ليلى عباس شكرا لأنك تحلم معنا، نبيل عيوش ومريم توزاني في حب تودا، مهدي برصاوي عائشة، جوناثان ميلي وفلورانس روشات أثر الأشباح، مو هاراوي قرية قرب الجنة. فئة أفضل ممثل: عصام عمر «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو، آدم بيسا «أثر الأشباح، يعقوب الفرحان «نورة، محمد فراج «ڤوي ڤوي ڤوي، مجد مستورة أقورا. فئة أفضل ممثلة: ياسمين المصري شكرا لأنك تحلم معنا!، نسرين الراضي في حب تواد، دياموند أبو عبود أرزة، ركين سعد البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو، حلا رجب أثر الأشباح.