نقمة على الحكومة و"تلفزيون المنار" يكسر "القيود"
واعتبرت مصادر سياسية متابعة انه كان مطلوبا من الحكومة ان تعلن هذا اليوم يوم حداد وطني وتعديل في برامج الاذاعة والتلفزيون، من دون ان يكون هناك اي اقفال.
واثنت المصادر على الخطوات التي قامت بها بعض المحطات بتكريم الراحل، على عكس الدولة التي اكتفت ببيانات النعي من دون اي خطوة اضافية.
يذكر ان زياد الرحباني سيشيّع في مأتم في كنيسة رقاد والدة الاله للروم الأرثوذكس- في المحيدثة في بكفيا ويمثل فيه رئيس الجمهورية السيدة نعمت عون، ويمنحه وسامًا، كما يحضر رئيس الحكومة نواف سلام، وستقام للفقيد الكبير مراسم وداع من أمام المستشفى حيث ينطلق الموكب إلى المحيدثة حيث تقام الجنازة.
"المنار"
الى ذلك شكل نعي تلفزيون "المنار" لزياد الرحباني مفاجأة غير متوقعة، إذ ذهبت "القناة" أبعد مما اعتادت عليه في تعاملها مع
أخبار الفنانين.
فبالرغم من أن زياد كان مؤيدًا معروفًا لحزب الله والمقـاومة، إلا أن "المنار" ووسائل إعلام الحـزب الأخرى لطالما بدت حذرة جدًا تجاه الوسط الفني، متجنبة التفاعل العاطفي أو السياسي مع رموزه.
لكن مع وفاة زياد، تخطت القناة هذا الحذر، وقدّمت نعيًا لافتًا، بلغته ودفئه ووضوحه في تقدير الدور السياسي والثقافي الذي لعبه الراحل.
الأمر بدا وكأنه خروج عن الخط التحريري المعتاد، واعتراف استثنائي بفنان لم يكن تقليديًا في مواقفه ولا في أسلوبه.
ما فعلته "المنار" يعكس حجم التأثير الذي تركه زياد، حتى داخل الأوساط التي لطالما تعاملت بتحفّظ مع الفن، ويشير إلى لحظة وجدانية كُسرت فيها القوالب المعتادة.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


MTV
منذ 15 دقائق
- MTV
28 Jul 2025 13:52 PM تزامنا مع تشييع زياد الرحباني.. تدابير سير في المحيدثة
أعلنت بلدية بكفيا - المحيدثة في بيان تدابير سير خاصّة بتشييع الفنان الراحل زياد الرحباني في كنيسة رقاد السيدة في المحيدثة، اليوم الإثنين اعتباراً من العاشرة قبل الظهر إلى حين انتهاء المراسم كالآتي: "1- تحويل السير من جسر المحيدثة ومن ساحة الفنانين باتجاه الطريق الوسطى، ويستثنى من هذا التدبير سكان المحلة والشخصيات المشاركة في التشييع. 2- تُحدد طريق الوصول إلى كنيسة رقاد السيدة للمشاركين في المأتم من مفرق الكنيسة على الطريق العام باتجاه واحد. 3- تحدّد طريق المغادرة باتجاه واحد من أمام مدرسة المحيدثة - عين المشرح - كنيسة مار عبدا". ودعت البلدية إلى "التقيد بالإشارات الموضوعة وبإرشادات العناصر المولجة بتنظيم السير".


صدى البلد
منذ 21 دقائق
- صدى البلد
أول ظهور للسيدة فيروز في عزاء نجلها.. شاهد
وصلت السيدة فيروز، النجمة اللبنانية الكبيرة، إلى كنيسة رقاد السيدة العذراء في المحيدثة، بكفيا شرق لبنان، لتلقي النظرة الأخيرة على جثمان نجلها الموسيقار زياد الرحباني، في ظهور نادر لها بعيدًا عن الأضواء والإعلام. تدوال رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو للسيدة فيروز وظهرت و هي تردي نظارة شمسية سوداء لتحجب عينيها عن نظرات العزاء ، مصافحة عدد محدود من المعزين، قبل أن تخوض جلسة خاصة مع زياد داخل الكنيسة لتبوح له بما لم تستطع قوله خلال حياتهما. واحتشد جمهور الفنان الراحل زياد الرحباني ، أمام ساحة المستشفي التي يرقد بها بمنطقة الحمراء، تمهيدًا لبدء مراسم القداس عليه. . وتوفي الفنان اللبناني الكبير زياد الرحباني صباح السبت الماضي 26 يوليو 2025، عن عمر ناهز 69 عامًا، بعد معاناة طويلة مع مرض تليّف الكبد، وهو السبب الرئيسي الذي أدى إلى تدهور حالته الصحية في الفترة الأخيرة، وتسبب في وفاته. تعرض الرحباني لوعكة صحية شديدة تمثلت في ضيق حاد في التنفس وتعب عام، فتم نقله إلى مستشفى خوري في بيروت. وعند وصوله، تبين أن مرض الكبد أثر أيضًا على عضلة القلب، وأدخل في غرفة العناية الفائقة إثر أزمة قلبية حادة. وحاول الأطباء إنعاشه، لكن بسبب تدهور حالته العامة وضعف قدرته على مقاومة الصدمة، توقفت عضلة القلب نهائيًا في صباح اليوم التالي، وأُعلن خبر وفاته رسميًا.


ليبانون 24
منذ 42 دقائق
- ليبانون 24
زياد الرحباني كما رآه الجيل الجديد: هل فهمه من لم يعش زمنه؟
رحل زياد الرحباني ، وسقطت وراءه صفحة ممتلئة بالموسيقى والمسرح والسياسة والنقد المرّ. لكن بينما امتلأت الصحف ووسائل التواصل بالرثاء من جيلٍ عاشه وتأثر به، يبرز سؤال آخر لا يُطرح كثيرًا: كيف رآه من لم يعرفه حيًّا؟ هل فهمه من لم يعش زمنه؟ وهل تمكن من الدخول إلى عقول الجيل الجديد، وعرّفهم على عالمه الخاص؟ بالنسبة إلى جيلٍ وُلد بعد الحرب، وتعرّف إلى زياد عبر مقاطع مبتورة على " يوتيوب" أو عبر أقوال منسوبة له تُتداول على "إنستغرام"، لم يكن الرجل أكثر من ظلّ أسطوري بصوت أجشّ وكلمات لاذعة وصور أرشيفية بالأبيض والأسود. لا المسرحيات الكاملة متاحة بسهولة، ولا المقابلات الإذاعية الشهيرة متوفرة بأكملها، ولا حتى أرشيف إذاعة محفوظ كما يجب. وهكذا، يكتشف كثير من الشباب زياداً مجزوءاً: إما ملهمًا أو غامضًا، إما قريبًا أو طاردًا، وإما لا يكتشفون أي شيء حتى! خلال تواجدي في الفترة الجامعية، خلال إحدى الحصص الدراسية، كانت مجموعة من الطلاب تتابع مقاطع للراحل زياد الرحباني.. حاولوا مشاهدة مسرحية "فيلم أميركي طويل"، لكن بعضهم توقف بعد 20 دقيقة.. "كان النص ثقيلاً، والرموز قديمة، والمونولوجات طويلة جدًا. لم نعرف عمّن يتكلم أو يسخر، وكأننا دخلنا في حفلة مغلقة لجيل لا يعرفنا". تكررت الشكوى من آخرين: لغة زياد تحتاج إلى "قاموس"، والخيبات التي يتحدث عنها سياسية وفكرية لا تشبه الإحباطات التي يعانيها جيل اليوم، الغارق في الديليفري والتيك توك والعملات المشفّرة والهجرة الرقمية. في المقابل، هناك من يرى في زياد ملاذًا من ضجيج الحاضر. يحبون موسيقى زياد لأنه "ما كان عم يكتب أغاني... كان عم يحكي متلنا"، فبعض مقاطع الأغاني، خصوصًا تلك التي غنّاها بنفسه، تصف تمامًا المشاعر التائهة التي يشعر بها الشباب اليوم، "بس من دون ما يحكي عن السوشيال ميديا أو الذكاء الاصطناعي". ورغم الفارق الزمني ، تُحدث بعض مقاطع زياد صدى لدى هذا الجيل، خاصةً تلك التي تتناول الحب المنكسر، الغربة في الوطن، والتشكيك في كل شيء. وهنا يطرح السؤال نفسه: هل أخفق المجتمع في إيصال زياد إلى الجيل الجديد؟ أم أن زياد نفسه لم يُرد أن يُفهَم؟ هل كان فعلاً فنان الناس، أم فنان النخبة المتعبة؟ ربما الرحيل يفتح نافذة للعودة إليه. فكما يحدث مع كثير من الكبار، لا يُفهمون إلا بعد أن يختفوا. ومع التطور الرقمي وإمكانية أرشفة أعماله وتقديمها بسياقات مفهومة حديثًا، قد يجد الجيل الجديد في زياد أكثر من صوته المتهكم وأغانيه الحزينة. قد لا يفهموه تمامًا، لكنهم قد يشعرون به... وهذا يكفي أحيانًا.