
30 ألف دولار.. تفاصيل جائزة اليونسكو لمحو الأمية من التعليم العالي
30 ألف دولار.. تفاصيل جائزة اليونسكو لمحو الأمية من التعليم العالي
مقال مقترح: ماذا قالت قيادات إيطاليا عن معرض «كنوز الفراعنة» خلال مؤتمر المتحف المصري؟
أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن تفاصيل جائزة اليونسكو لمحو الأمية، حيث أكد د. أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي ورئيس اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، أهمية الدور الذي تلعبه اللجنة الوطنية في تنفيذ مشروعات وطنية وإقليمية ودولية، بالإضافة إلى الإعلان عن جوائز دولية بالتعاون مع منظمات مثل اليونسكو والألكسو والإيسيسكو، موضحًا أن هذه الجهود تسهم في تحقيق رؤية مصر 2030 وتعزز التمثيل المصري في المحافل الدولية المعنية بالتعليم والثقافة والعلوم، كما تدعم التعاون مع هذه المنظمات في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وتعمل على تعزيز تبادل الخبرات على المستويات العربية والإفريقية والدولية.
تفاصيل جائزة اليونسكو لمحو الأمية
في هذا السياق، أعلنت اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو بالتعاون مع منظمة اليونسكو عن فتح باب التقدم لنيل جوائز اليونسكو الدولية لمحو الأمية لعام 2025.
وأوضح د. أيمن فريد، مُساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل ورئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات والمشرف على اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، أنه منذ عام 1967 تُمنح جوائز اليونسكو الدولية لمحو الأمية، تقديرًا للتميز والابتكار في هذا المجال، حيث تم الاعتراف بـ 512 من المشاريع والبرامج التي نفذتها الحكومات والمنظمات غير الحكومية والأفراد في مختلف أنحاء العالم، مشيرًا إلى أن هذه الجوائز المرموقة تهدف إلى دعم ممارسات محو الأمية الفعالة وتعزيز المجتمعات المتعلمة الديناميكية.
كما نوه المشرف على اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة إلى أن جوائز اليونسكو الدولية لمحو الأمية لعام 2025 تتضمن ما يلي:
1- جائزة اليونسكو/ الملك سيجونغ لمحو الأمية، التي أُسِّسَتْ عام 1989 وتحظى بدعم جمهورية كوريا، وتهدف إلى تسليط الضوء على البرامج التي تركز على تطوير وتنمية معرفة القراءة والكتابة القائمة على اللغة الأم، حيث يحصل كل من الفائزين الثلاثة على جوائز الملك سيجونغ لليونسكو (ميدالية، ودبلومة، ومبلغ 20000 دولار).
2- جائزة اليونسكو/كونفوشيوس لمحو الأمية، التي أُسِّسَتْ عام 2005 وتحظى بدعم جمهورية الصين الشعبية، وتهتم هذه الجائزة بالبرامج التي تُشجع على محو أمية الكبار، خاصة في المناطق الريفية والشباب خارج المدرسة، لاسيما الفتيات والنساء، حيث يحصل كل من الفائزين الثلاثة على جوائز كونفوشيوس من اليونسكو (ميدالية، ودبلومة، ومبلغ 30000 دولار).
من نفس التصنيف: تحذيرات من وكيل تعليم بني سويف لطلاب الشهادة الإعدادية
من جهتها، أكدت د. هالة عبدالجواد، مساعد الأمين العام للجنة الوطنية لشئون اليونسكو، أن هذه الجوائز تُمنح للحكومات والمنظمات غير الحكومية والأفراد، تقديرًا لإسهامهم المُتميز في تعزيز الجهود المبذولة في مجال محو الأمية، حيث يأتي موضوع الجائزة هذا العام بعنوان 'تعزيز التعليم مُتعدد اللغات: محو الأمية من أجل التفاهم المتبادل والسلام'.
وأشارت مساعد الأمين العام للجنة الوطنية لشئون اليونسكو إلى أنه يجب على الراغبين في التقدم لنيل تلك الجوائز، استيفاء النموذج الإلكتروني المُعد لهذا الغرض، من خلال طلب إنشاء حساب مُستخدم، وذلك عبر الرابط
.
وعلى الراغبين في الترشح لهذه الجوائز، موافاة اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو بنسخة من الاستمارة المُرسلة إلكترونيًّا، وخطاب مُعتمد بترشيح الجهة التابع لها المُتقدم، وذلك عبر البريد الإلكتروني الموضح أدناه، في موعد أقصاه 10 يونيو 2025، حتى يتسنى للجنة البت في الطلبات المُقدمة وموافاة المنظمة بها قبل 27 يونيو 2025، علمًا بأنه لن يلتفت إلى الترشيحات غير المستوفاة لشروط الجائزة والأوراق المطلوبة، أو التي ستصل بعد
.
جدير بالذكر أن جامعة المنصورة قد فازت بجوائز اليونسكو الدولية لمحو الأمية لعام 2024 حول 'محو الأمية بجامعة المنصورة لتحقيق الاستدامة وجودة الحياة في الريف المصري'، كما فازت جامعة عين شمس بجائزة اليونسكو 'كونفوشيوس' لمحو الأمية لعام 2021، والخاصة بتنظيم فصول محو الأمية عبر الإنترنت للمناطق الريفية بجمهورية مصر العربية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الدستور
منذ ساعة واحدة
- الدستور
أستاذ اقتصاد: سياسات ترامب غير المدروسة تُضعف الدولار أمام اليورو
قال الدكتور محسن السلموني، أستاذ الاقتصاد بجامعة لندن، إن السياسات الاقتصادية التي ينتهجها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تسببت في حالة من القلق داخل الأسواق العالمية، موضحًا أن هذه السياسات لا تهدد الاقتصاد الأمريكي فحسب، بل تؤثر على النظام المالي الدولي بأسره. وقال "السلموني"، في مداخلة مع "القاهرة الإخبارية"، أن ترامب يتعامل مع الاقتصاد الأمريكي وكأنه يمتلك السيطرة المطلقة، ويتعمد فرض إملاءاته على الشركاء التجاريين، خاصة في الصين وأوروبا، ما خلق حالة من عدم اليقين لدى المستثمرين، وأدى إلى توتر مع رجال الأعمال، مثل الخلاف الأخير مع إيلون ماسك، الذي أظهر حجم التناقض بين السياسات الرئاسية ومصالح رجال الاقتصاد. وأشار إلى أن هذه الأوضاع دفعت الصناديق الاستثمارية العالمية إلى إعادة تقييم خياراتها، لافتًا إلى أن صناديق سيادية تملك أكثر من 8.3 تريليون دولار من سندات الخزانة الأمريكية بدأت بالتفكير في تنويع استثماراتها خارج الولايات المتحدة تدريجيًا. وأضاف أن أوروبا بدأت بالفعل في تعديل استراتيجياتها الاقتصادية، لا سيما بعد التأثيرات السلبية للحرب في أوكرانيا، واتجهت إلى تكوين تحالفات تجارية جديدة مع بريطانيا، وتهيئة منصات تكنولوجية مستقلة تنافس أمريكا والصين، في وقت أعلنت فيه بريطانيا لأول مرة عن تأسيس صندوق استثماري للتكنولوجيا بقيمة تصل إلى 4 مليارات جنيه إسترليني. وأوضح أن السياسات التوسعية غير المدروسة التي تبناها ترامب ساهمت في إضعاف الدولار أمام اليورو، وهو ما استشعرته رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد، التي ألمحت مرارًا إلى استعداد أوروبا للاستفادة من تلك الحالة من الارتباك المالي الأمريكي.


الجمهورية
منذ 2 ساعات
- الجمهورية
كمومية الصين.. وبوصلة مصر إلى المستقبل
حوسبة المستقبل بين صدارة الصين وفرصة مصر كمومية الصين لا تخيف.. إذا تحرك العقل المصري في عصر باتت فيه التكنولوجيا تقود مجرى التاريخ، تحوّلت المعرفة إلى سلاح ، إذ لم تعد ساحة المنافسة تقتصر على الاقتصاد أو الجغرافيا، بل أصبحت تسير في خطوط دقيقة داخل بنيان الذرات وعلى مداخل المعادلات الكمومية. في قلب هذه المعركة التقنية، يقف "الكيوبت" – حجر الزاوية في مفهوم الحوسبة الكمومية – كرمز لفجر جديد في عالم الحسابات، الصوت، الأمن وحتى الطب. السباق على هذه التقنية أشبه بـ"لعبة ملوك" في العالم الحديث؛ فمن يملكها أولًا، يمتلك القدرة على فك الشفرات العسكرية، تعزيز الذكاء الاصطناعي، تسريع الاكتشافات الطبية، ومحاكاة أنظمة بيئية واقتصادية لم يكن بالإمكان التفكير فيها من قبل. وهذا ما يدفع الكبار: الصين والولايات المتحدة، إلى حرب تقنية بلا أشلاء ولا مدافع، بل ببكتيريا الكم ومعادلاتها الدقيقة. ولفهم مصطلح _الحوسبة الكمومية_ سوياً وببساطة بعيداً عن التعقيدات العلمية، تخيل أن لديك سيارة بمحرك 2000 سي سي تمثل الحواسيب التقليدية، وهي جيدة وسريعة. فجأة ظهر محرك بمليون سي سي، هذه هي الحوسبة الكمومية. الفرق هنا أن "الكيوبت" – وحدة الحوسبة الكمومية – لا تعمل مثل البت العادي الذي يكون إما ( صفر أو واحد ) ، بل يمكنه أن يكون الاثنين معاً في نفس اللحظة بفضل قوانين ميكانيكا الكم. هذا يسمح للحاسوب الكمومي بحل معادلات بالغة التعقيد في ثوانٍ، بينما تستغرق أقوى الحواسيب التقليدية سنوات للقيام بذلك. الصين، التي عُرفت دائمًا بـ"مصنع العالم"، تحوّلت اليوم إلى "مختبر العالم". لقد استثمرت مليارات الدولارات في المجال الكمومي، وأنشأت بنى تحتية ضخمة ومراكز متخصصة، مدركة أن الكيوبت ليس مجرد اختراع بل مفتاح سيادتها المستقبلية. أنفقت الصين تريليونات من اليوان على البحث والتطوير، وأنشأت أكبر مختبر وطني لعلوم المعلومات الكمومية في العالم، مما يبرهن على إرادتها القوية للسيطرة على قمة التكنولوجيا العالمية. ورغم التحديات التى تعيشها مصر فانها تتمتع بمجتمع رقمي متنامٍ بسرعة، فهناك 82.01 مليون مستخدم للإنترنت في مصر في بداية عام 2024 ويذلك وصلت نسبة مستخدمي الإنترنت إلى 72٪ من السكان. كما تشهد البلاد نشاطًا متزايدًا في قطاع مراكز البيانات، مع استثمارات وصلت إلى حوالي 278 مليون دولار في عام 2024، ومن المتوقع أن ترتفع هذه الاستثمارات لتصل إلى 694 مليون دولار بحلول عام 2030 وهذا يؤكد ان مصر تمتلك ترجمة فعلية لهذا الحراك العلمي فهي تزخر بالعقول اللامعة في مجالات النانو والفيزياء وعلوم الكمبيوتر، وقادت الدولة جهودًا رائدة في تنظيم مبادرات بحثية وتدريبية. من أبرزها مبادرة "QEgypt"، التي تأسست في أبريل 2021 ، والتى أطلقها علماء من جامعة الإسكندرية بالتعاون مع فرق من جامعات مصرية أخرى، بهدف تعزيز البحث والتعليم الكمومي في مصر والعالم العربي. كما أطلقت مؤسسات مثل جامعة العلمين الدولية، بالشراكة مع QEgypt وQWorld، دورات صيفية تمهيدية شاملة تعتمد نهجاً تعليمياً عملياً في بيئة أكاديمية دولية. ، في نفس الوقت تشترك وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في دعم هذه الجهود عبر تنظيم ورش متخصصة بالتعاون مع جامعة مصر للمعلوماتية، وتوقيع شراكات دولية مع شركات كبرى مثل IBM. كما تؤسس مؤسسات مثل المركز القومي للمعلومات والتقنية ومبادرات جامعات خاصة مثل جامعة كينغز و6أكتوبر ، والجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، بيئة بحثية حيوية تعزز من بناء القدرات. ومن الأمثلة العلمية المضيئة – علي سبيل المثال لا الحصر _ في هذا المجال ، جامعة الإسكندرية التي يقودها في هذا المجال رواد مثل أحمد يونس، مؤسس مؤسس ورئيس مجموعة الإسكندرية للحوسبة الكمية فالحوسبة الكمومية ليست مجرد تقنية جديدة، بل ثورة ستؤثر بعمق على الأمن والاقتصاد العالميين. على صعيد الأمن، ستغير هذه التقنية قواعد التشفير وفك الشفرات، حيث يمكن للحواسب الكمومية أن تحلل وتفك تشفيرات معقدة خلال ثوانٍ، ما يفرض تطوير أنظمة حماية كمومية جديدة لضمان الأمن السيبراني وحماية المعلومات الحساسة. اقتصادياً، كما ستسرع الحوسبة الكمومية من الابتكار في مجالات متعددة مثل الذكاء الاصطناعي، تطوير صناعة الأدوية، تحسين شبكات الطاقة، ونمذجة الأسواق المالية ( أي استخدام الحوسبة الكمومية لمحاكاة وفهم سلوك الأسواق المالية المعقدة بدقة أعلى وسرعة أكبر مما هو ممكن بالحواسيب التقليدية ) مما يفتح آفاقاً جديدة للنمو الاقتصادي المستدام ويعزز من تنافسية الدول والشركات في السوق العالمية. بالنظر إلى هذه المعطيات، لا يمكن لمصر أن تبقى متفرجة في هذا السباق العالمي. فمصر تمتلك بنية تحتية رقمية متطورة، بالإضافة إلى كفاءات علمية متميزة في الفيزياء وعلوم الكمبيوتر، وإرادة حكومية واضحة تدعم التكنولوجيا الحديثة. مبادرات مثل تحالف QEgypt تؤكد أن هناك أساساً قوياً يمكن البناء عليه. كما أن التعاون مع شركات دولية وفتح ورش تدريبية يعكس التوجه الجاد لاستثمار عقول الشباب في مجال الحوسبة الكمومية والذكاء الاصطناعي. لكي تستغل مصر هذه الفرصة بشكل فعّال، هناك عدة خطوات عملية يمكن العمل عليها ودراستها: أولاً، إنشاء صندوق بحثي وطني مخصص لدعم مشاريع البحث والتطوير في الحوسبة الكمومية، مع التركيز على تطوير التطبيقات المحلية. ثانياً، تأسيس مركز تدريب وتأهيل بالتعاون مع الصين، يستهدف بناء قدرات العلماء والمهندسين الشباب في المجال الكمومي، ويدعم تبادل الخبرات والمعرفة. ثالثاً، تعزيز الشراكات بين الجامعات والقطاع الصناعي لضمان تحويل الأبحاث الكمومية إلى تطبيقات صناعية واقتصادية فعلية. وأخيراً، تطوير سياسات تحفيزية لدعم الابتكار البحثي وتسهيل التعاون الدولي، بما يضمن لمصر موقعاً استراتيجياً في خارطة التكنولوجيا المستقبلية. في خضم هذا السباق، لا يُعد امتلاك المختبرات والآلات فقط مفتاح النجاح، بل الإنسان والعقل هو الأساس. ونؤكد دائما أن مصر تمتلك كوادر علمية متميزة داخل البلاد وخارجها، وخبرة تراكمية في الفيزياء والرياضيات وعلوم الكمبيوتر، إضافة إلى شباب مبدع وعقول مهاجرة أثبتت جدارتها عالمياً. إذا ما استُغلّت هذه المقومات بإرادة سياسية واضحة ورؤية استراتيجية متكاملة، سيكون لمصر مكان بارز في عصر الحوسبة الكمومية ومستقبل التكنولوجيا. الحوسبة الكمومية ليست مجرد تطور تقني عابر، بل بوابة إلى عالم جديد ستُرسم خرائطه بأيدي من يملكون الجرأة على السبق والقدرة على الاستثمار في عقولهم. الصين أدركت ذلك مبكرًا، ودفعت المليارات لتأمين موقعها في قلب هذا التحول. أما مصر، فإنها لا تفتقر إلى الإمكانات، بل إلى القرار الذي يحول الطاقة الكامنة إلى فعلٍ يُحدث الفارق. فلدينا العقول، والكوادر، والرغبة في التقدم... ويبقى أن نحسم الخيار: هل ننتظر حتى يُرسم المستقبل من دوننا، أم نبدأ اليوم في صناعته بأيدينا؟ الخيار لنا، والفرصة لن تنتظر طويلًا. ____ *المستشار الاعلامي المصري السابق ببكين والخبير بالشأن الصيني


الجمهورية
منذ 2 ساعات
- الجمهورية
تفوق مصري واضح في النسخة الثانية للتصنيف العربي للجامعات
وقد أشاد الدكتور أيمن عاشور ، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بالنتائج التي حققتها الجامعات المصرية خلال العام المالي (2024/2025)، في مختلف التصنيفات العالمية، والتي أبرزت تقدمًا ملموسًا للجامعات المصرية في التصنيفات المعنية بالتخصصات الأكاديمية، وبروز العديد من الجامعات المصرية في مختلف المجالات العلمية وخاصة المجالات الطبية والهندسية. وأكد الدكتور أيمن عاشور أن سياسة الوزارة تدعم فكر نشر برامج التخصصات البينية والعابرة للتخصصات، تفعيلًا لهذا المبدأ الهام في الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي، ولأهميتها في مواجهة التحديات المعاصرة التي تتطلب التعاون بين التخصصات العلمية المختلفة؛ للوصول إلى حلول مبدعة يشارك فيها الخبراء من ذوي الصلة بهذه التحديات. ولفت الوزير إلى أن الاهتمام بهذا الملف يأتي انطلاقًا من مبدأ "المرجعية الدولية" الذي يُعد أحد أهم مبادئ الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، وتسعى الوزارة من خلاله إلى زيادة تنافسية المؤسسات التعليمية المصرية وتدويل التعليم العالي المصري، وتأكيد مكانتها الرائدة في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي. وخلال العام المالي(2024_ 2025): حققت الجامعات المصرية قفزة نوعية في تصنيف التايمز للتعليم العالي (THE) للتخصصات العلمية لعام 2025، حيث شهد التصنيف حضورًا لافتًا للجامعات المصرية في 9 مجالات أكاديمية، مع تسجيل تقدم ملحوظ في عدد الجامعات المصرية المُدرجة في معظم التخصصات مقارنة بالأعوام الماضية. حيث أظهرت النتائج إدراج 28 جامعة مصرية في تخصص الهندسة، و28 جامعة مصرية في علوم الفيزياء، و23 جامعة مصرية في العلوم الطبية والصحة، و23 جامعة في علوم الحياة، فضلًا عن إدراج 17 جامعة مصرية في تخصص علوم الحاسب، و10 جامعات في العلوم الاجتماعية، و5 جامعات في الأعمال والاقتصاد، و3 جامعات في الفنون والإنسانيات، وجامعة واحدة في دراسات التعليم. كما أوضحت النتائج زيادة في أعداد الجامعات المصرية المُدرجة بمعظم التخصصات، مقارنة بنسخة العام الماضي 2024، حيث زاد عدد الجامعات المصرية المُدرجة في العلوم الطبية والصحة من (17 إلى 23)، وفي علوم الحاسب من (14 إلى 17)، وفي علوم الحياة من (18 إلى 23)، وفي العلوم الفيزيائية من (24 إلى 28)، وفي العلوم الاجتماعية من (6 إلى 10)، وفي الأعمال والاقتصاد من (3 إلى 5)، وفي الفنون والإنسانيات من (1 إلى 3)، وفي الهندسة من (27 إلى 28). كما أدرج تصنيف QS العالمي للتخصصات الجامعية لهذا العام، عدد (19) جامعة مصرية ضمن 44 تخصصًا علميًا من أصل 55 تخصصًا شملها التصنيف، ما يعكس تطورًا ملحوظًا في أداء الجامعات المصرية، والتي أظهرت تميزًا في التخصصات الهندسية والطبية. كما أظهر التصنيف تنوعًا واسعًا في تواجد الجامعات المصرية داخل التخصصات المختلفة، فقد تم إدراج 14 جامعة مصرية في تخصص الطب، يليه تخصص علوم الحاسب ونظم المعلومات الذي ضم 10 جامعات، ثم تخصصات الصيدلة والزراعة حيث تم إدراج 8 جامعات في كل منهما، كما شمل كل من تخصصات العلوم البيولوجية، الكيمياء، الهندسة والتكنولوجيا، والهندسة الميكانيكية، وهندسة البترول، إدراج 7 جامعات مصرية. وظهرت 6 جامعات في كل من تخصصات علوم المواد، الهندسة الكهربائية والإلكترونية، وعلوم الحياة والطب، وعلوم المواد، بالإضافة إلى تخصصات الفيزياء والفلك، والعلوم الطبيعية، فقد شهد كل منها إدراج 5 جامعات مصرية، بالإضافة إلى ظهور متميز في العديد من التخصصات الأخرى من بينها، الرياضيات، الطب البيطري، وطب الأسنان، والهندسة الكيميائية، والعلوم البيئية، والعلوم الاجتماعية، والآداب والإنسانيات، وعلوم البيانات والذكاء الاصطناعي، وغيرها. وفي نتائج الإصدار الثالث من تصنيف سيماجو الإسباني SCImago كتصنيف متفرد للمراكز والمعاهد والهيئات البحثية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لعام 2024، والذي صدر في مطلع هذا العام للعام الثالث على التوالي، واشتمل على تصنيف 322 مركزًا بحثيًا من 22 دولة. وأفاد التصنيف بأن مصر حصلت على 5 مراكز من الـ 10 الأوائل، كما حصلت مصر على 11 مركزًا من الـ 25 الأوائل بدلًا من 9 مراكز في عام 2023، وحصلت مصر على 26 مركزًا من الـ 50 الأوائل بدلًا من 20 مركزًا في عام 2023. وعلى جانب آخر، أحرزت مصر تقدمًا ملحوظًا في النسخة الثانية من التصنيف العربي للجامعات لعام 2024 والتي تم إطلاقها مطلع هذا العام، حيث تم إدراج 48 جامعة مصرية، لتكون مصر الدولة الأكثر تمثيلًا في التصنيف على مستوى الدول العربية، وبزيادة 20 جامعة عن النسخة الأولى للتصنيف، وذلك وفي إنجاز يعكس اهتمام الدولة المتواصل بتطوير الجامعات ودعم التنافس الإيجابي مع نظيراتها في الدول العربية، إلى جانب دفع عجلة التعاون العربي المشترك في مجالات التعليم والبحث العلمي، بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بالمنطقة. وأوضح الدكتور عادل عبدالغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة أن اهتمام الوزارة بمتابعة تحسين ترتيب الجامعات المصرية في التصنيفات العالمية المختلفة، يعود لما في ذلك من أهمية لخريجي الجامعات، حيث يسهل الحصول على وظائف متميزة في سوق العمل بناءً على سمعة الجامعة، بما يتناسب مع وضع مصر كوجهة للتعليم في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، ودورها في ريادة المنطقة تعليميًا، حيث تم تكثيف الاهتمام بسياسات دعم البحث العلمي وزيادة تمويله، فضلًا عن التعاون مع الباحثين من دول العالم المختلفة، كما ساهمت جودة الأبحاث المُشتركة في تسجيل عدد كبير من الاستشهادات، وبالتالي تمتعها بفرصة أكبر للنشر في مجلات عالية التأثير، مشيرًا إلى أن الجامعات تحفز الباحثين في مجال النشر الدولي، من خلال تقديم التسهيلات اللازمة لهم، وتنظيم الفعاليات السنوية؛ للتعريف بآليات النشر بالمجلات العلمية الدولية، فضلًا عن العديد من ورش العمل التي تنظمها الوزارة في هذا الشأن. كما تجدر الإشارة إلى أن بنك المعرفة المصري قد ساهم في الارتقاء بتصنيف الجامعات والمؤسسات والمراكز البحثية دوليًا، وذلك من خلال توفير كم هائل من المصادر العلمية اللازمة للباحثين، والعلماء المصريين، وصناع القرار، من أجل تعزيز البحث العلمي في مصر، وتمكين المؤسسات البحثية لكي تصبح معروفة عالميًا كمرجع للبحث العلمي، تماشيًا مع تحقيق رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030، التي تستهدف إتاحة التعليم والتدريب من أجل خلق جيل من الشباب يكون قادرًا على إحداث طفرة في كافة المجالات.