
الاحتيال العلمي
ووفقاً لنتائج الدراسة، ازدادت حالات الاحتيال العلمي المنظم في السنوات الأخيرة، مما يُشكل تهديداً كبيراً لمصداقية البحث العلمي وموثوقيته.
وحلل الباحثون المشاركون في الدراسة مجموعة واسعة من المنشورات الأكاديمية في مختلف التخصصات وحددوا أنماطاً تُشير إلى ممارسات احتيالية.
ومن أهم نتائج الدراسة شيوع الأبحاث الملفقة، حيث تُزور البيانات أو تُزيف بالكامل لدعم استنتاجات مُحددة مسبقاً، هذه الممارسة غير الأخلاقية لا تُضلل المجتمع العلمي فحسب، بل لها أيضاً آثار بعيدة المدى على السياسات العامة وصنع القرار بناءً على معلومات خاطئة أو مضللة. وبالإضافة إلى الأبحاث الملفقة، كشفت الدراسة أيضاً عن اتجاه مقلق نحو التأليف والاقتباسات المدفوعة، في بعض الحالات، يُعرض على الباحثين حوافز مالية لإدراج أفراد محددين كمؤلفين في أوراق علمية أو للاقتباس من منشورات معينة، مما يُضخم تأثير البحث وأثره بشكل مصطنع.
ويُعد تنامي الاحتيال العلمي المنظم ظاهرةً معقدةً تُهدد أسس البحث العلمي ومصداقية الأدبيات الأكاديمية ومع تزايد الضغوط للنشر في المجلات العلمية المرموقة وتأمين تمويل الأبحاث، يلجأ بعض الأفراد والجماعات إلى ممارسات غير أخلاقية لتعزيز مسيرتهم المهنية أو أجنداتهم، مما يُعرض نزاهة العملية العلمية للخطر.
وتتطلب معالجة مشكلة الاحتيال العلمي المنظم نهجاً متعدد الجوانب يشمل تعزيز الشفافية والمساءلة والرقابة داخل المجتمع الأكاديمي. يجب على الباحثين ورؤساء تحرير المجلات العلمية وجهات التمويل والمؤسسات التعاون معاً لتطبيق آليات فعالة للكشف عن الممارسات الاحتيالية ومنعها، بما يضمن الحفاظ على النزاهة العلمية على جميع المستويات.
وتُعد دراسة جامعة نورث وسترن بمثابة جرس إنذار للمجتمع العلمي ليبقى يقظاً ضد التهديد الخبيث للاحتيال العلمي المنظم، من خلال تعزيز ثقافة السلوك الأخلاقي وتعزيز النزاهة في ممارسات البحث، ومحاسبة الأفراد على أفعالهم، يُمكننا حماية مصداقية البحث العلمي وسمعته للأجيال القادمة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ ساعة واحدة
- البيان
تقنية تكشف سرطان المريء مبكراً
طوّر باحثون من الجامعة التقنية في ميونيخ تقنية تصوير تدعى O2E، تتيح رصد التغيرات الخلوية والوعائية الدقيقة في المراحل المبكرة من سرطان المريء. وتجمع التقنية بين التصوير المقطعي والصوتي الضوئي داخل كبسولة تنظير متقدمة، تلتقط صوراً ثلاثية الأبعاد.


البيان
منذ 8 ساعات
- البيان
ناسا تختبر سقوط سيارات الأجرة الجوية من ارتفاع 35 قدمًا.. ماذا كشفت النتائج؟
مع تزايد التطور في مجال الطائرات الكهربائية وسيارات الأجرة الجوية، تبرز أهمية ضمان سلامة هذه المركبات الجديدة قبل دخولها في الاستخدام اليومي. وكالة ناسا، التي لطالما كانت رائدة في البحث والابتكار، قامت مؤخرًا باختبار سقوط مهم يُسلّط الضوء على مدى متانة وسلامة تصميم سيارات الأجرة الجوية. في 26 يونيو 2025، في مركز أبحاث لانغلي التابع لناسا بولاية فرجينيا، أجرى الباحثون اختبار سقوط لجسم طائرة بالحجم الطبيعي، يُشبه سيارات الأجرة الجوية التي قد تراها في المستقبل. تم رفع الهيكل على ارتفاع حوالي 35 قدمًا (حوالي 10 أمتار) باستخدام كابلات، ثم أُطلق ليهوي ويصطدم بالأرض بسرعة تحاكي ظروف اصطدام فعلية. والهدف من هذا الاختبار هو تقييم قدرة الهيكل على تحمل الصدمات ومدى حماية الركاب في حال وقوع حادث. يتميز الاختبار وفقا لـ "ناسا" هذه المرة بإضافة زاوية انحراف 10 درجات أثناء السقوط، وهي شرط من شروط اعتماد إدارة الطيران الفيدرالية للطائرات ذات الإقلاع والهبوط العمودي (eVTOL). كما أُضيفت كتلة تحاكي وزن البطاريات تحت الأرضية، الأمر الذي يساعد في دراسة تأثير التصادم على المكونات الداخلية للمركبة والركاب. بعد الاصطدام، بدأ فريق الباحثين بتحليل النتائج، حيث قاموا بفحص مدى تحمّل الهيكل والأرضيات السفلية المصممة لامتصاص طاقة الصدمة، وكذلك تقييم استقرار البطاريات المُحاكاة. وكانت المفاجأة أن نتائج الاختبار تطابقت مع توقعات المحاكاة الحاسوبية السابقة، ما يؤكد دقة النماذج المستخدمة ويعزز الثقة في التصميمات المستقبلية. تُعد هذه التجارب خطوة مهمة في تطوير السيارات الجوية الكهربائية، التي تعتمد بشكل كبير على مواد خفيفة الوزن ومبتكرة تختلف عن الطائرات التقليدية. لذلك، فهم كيفية تصرف هذه المواد أثناء الاصطدام ضروري لتصميم هياكل أقوى وأكثر أمانًا. هذا النوع من الاختبارات لا يقتصر فقط على تحسين سلامة الركاب، بل يساعد في تطوير معايير وقوانين صارمة وواضحة تحكم صناعة الطائرات الكهربائية المتقدمة. بالإضافة إلى ذلك، يتم مشاركة البيانات مع شركات الطيران والمهندسين لتسريع تطوير تقنيات أكثر أمانًا وموثوقية. يأتي هذا المشروع في إطار برنامج المركبات الجوية المتقدمة التابع لناسا، ضمن مهمة التنقل الجوي المتقدم، التي تسعى إلى تمهيد الطريق لمستقبل تكون فيه سيارات الأجرة الجوية جزءًا من وسائل النقل اليومي في المدن والمناطق المأهولة. بفضل هذه الاختبارات، تزداد ثقة الشركات المصنعة في تصميماتها، مما يسهل عملية اعتماد المركبات الجديدة من قبل الجهات التنظيمية مثل إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية. وهذا يسرّع من وصول سيارات الأجرة الجوية إلى الأسواق والاستخدام العملي. وتعد اختبارات السقوط التي تجريها ناسا خطوة حيوية نحو تحقيق حلم التنقل الجوي الآمن، حيث تضمن هذه الاختبارات أن تكون سيارات الأجرة الجوية ليست فقط مبتكرة، بل وأيضًا آمنة وموثوقة للمستخدمين. هذا التقدم يعكس التزام ناسا بدعم التطور التكنولوجي ورفع مستوى السلامة في مستقبل النقل الجوي.


صحيفة الخليج
منذ 9 ساعات
- صحيفة الخليج
سجل مناخي في أسنان من عصر الديناصورات
توصل علماء من جامعات ألمانية إلى اكتشاف علمي مهم، بعد أن كشف تحليل نظائر الأكسجين في مينا أسنان ديناصورات متحجرة عن معلومات دقيقة حول مناخ الأرض القديم، وتحديداً مستويات ثاني أكسيد الكربون خلال العصر الجوراسي والطباشيري. ووجد الباحثون أن مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي قبل نحو 150 مليون سنة كانت أعلى بأربع مرات من مستويات ما قبل الثورة الصناعية، حيث بلغت نحو 1200 جزء في المليون، مقابل 430 جزءاً بالمليون حالياً. واستخدم الفريق طريقة جديدة لقياس نظائر الأكسجين الثلاثة (O16 وO17 وO18) داخل مينا الأسنان التي جُمعت من مواقع في أمريكا الشمالية وأوروبا وإفريقيا، ما أتاح تقديراً أكثر دقة لمستويات ثاني أكسيد الكربون وإنتاجية النبات العالمي في عصور ما قبل التاريخ. كما أظهرت النتائج أن الإنتاج النباتي خلال عصر الديناصورات كان ضعف المعدلات الحالية، ما ساهم في ازدهار النظم البيئية ووفرة الكائنات العاشبة الضخمة. وأشارت بعض البصمات النظائرية، خاصة في أسنان التيرانوصور وأنواع أخرى، إلى فترات من ارتفاع مفاجئ في ثاني أكسيد الكربون يُرجح أنها ناتجة عن ثورات بركانية هائلة، مثل تلك التي شكلت في الهند أواخر العصر الطباشيري. ويُعد هذا النهج أول استخدام مباشر للأدلة الأحفورية من الفقاريات البرية في دراسة المناخ القديم، ما يمثل تطوراً مهماً في علم المناخ القديم ويوفر أداة جديدة لفهم التغيرات البيئية عبر العصور.