
موسكو تعتزم استدعاء سفير ألمانيا بسبب «التضييق على صحفيين روس»
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، الخميس، إن روسيا ستستدعي السفير الألماني قريباً لإبلاغه بالإجراءات التي ستتخذها رداً على ما تعتبره ضغوطاً ومضايقات يتعرض لها الصحفيون الروس المقيمون في ألمانيا.
وتكرر الصدام بين روسيا وألمانيا في ما يتعلق بهذه القضية. وطردت موسكو مراسلاً ومصوراً ألمانياً في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، فيما وصفته بأنه رد فعل مكافئ لإجراءات ألمانية بحق صحفيين بالتلفزيون الروسي الحكومي.
وقالت ألمانيا إن مغادرة الروس كانت مرتبطة بقواعد الإقامة، مشيرة إلى أن بوسع الصحفيين الروس العمل بحرية في البلاد.
وقالت زاخاروفا: إن ألمانيا تمارس «ضغوطاً ومضايقات» غير مبررة بحق الصحفيين الروس وأفراد أسرهم. وسبق أن تحدثت زاخاروفا عن سحب جوازات السفر وفرض قيود على حرية تنقل الصحفيين.
ولا تزال روسيا تعتمد مراسلين غربيين لكن كثيرين منهم غادروا البلاد بعد أن شنت موسكو عام 2022 حرباً على أوكرانيا، والتي أعقبها إقرار قوانين رقابة جديدة وإلقاء القبض على الصحفي الأمريكي إيفان جيرشكوفيتش عام 2023 بتهم تجسس.
ونفى جيرشكوفيتش صحة تلك التهم وأطلقت موسكو سراحه ضمن اتفاق لتبادل سجناء العام الماضي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ ساعة واحدة
- صحيفة الخليج
عقلية الحروب
بينما يئن العالم تحت وطأة عدد غير مسبوق من النزاعات المسلحة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، ها هي الحروب تتجدد، ومن يدري ماذا سيحدث في المستقبل القريب في المناطق الساخنة في أرجاء شتى من العالم؟ هل ينتصر صوت العقل أم تتغلب عقلية الحرب؟ ظلت الحرب قرينة الوجود البشري، وظلت خسائرها تزداد مع التزايد في القوة التدميرية للأسلحة والذخائر، ومع ذلك فإن الحروب لم تتوقف على الرغم من أن بعضها أودى بحياة الملايين، تماماً كما حدث في الحربين العالميتين الأولى والثانية. من الواضح أن الحروب تبدأ في عقول صنّاع القرار ومتخذيه قبل أن تتحرك الدبابات والطائرات والغواصات. هذه القرارات لا تنطلق بالضرورة من مسلّمات لا مفر منها، بل على العكس في حالات كثيرة لم يكن لها ضرورة، وكان من الممكن تحقيق الأهداف التي نشبت عبر وسائل أخرى غير الوسائل العسكرية، بل إن النتائج كان من الممكن أن تكون أفضل بكثير، ناهيك عن الكلفة البشرية والمادية الضخمة، التي تترك ندوباً كثيرة في نفوس الشعوب ما قد يدخل في ما يمكن تسميته متوالية الحروب حتى يتم استرداد ما سُلب من كرامة أو أرض. في تفسير ظاهرة الحروب كتب الكثير، وبعض هذه الكتابات خصص لتفسير حروب بعينها، والملاحظ على محاولات التفسير تلك أنها كانت تميز بين ما يمكن تسميته بالعوامل الموضوعية وراء نشوب الحروب، وتلك العوامل التي كانت بمثابة شرارة انطلاق الحرب. والمثال الأبرز هنا في الحرب العالمية الأولى، حيث إن التفاعلات بين القوى الأوروبية الرئيسية في ذلك الوقت، القديمة والصاعدة، كانت تميل إلى الصراع أكثر منه إلى التعاون، ما جعل القادة تحت ضغوط متوالية، وزاد من التوتر، ومن ثمَّ فإن حادثة اغتيال الأرشيدوق فريدناند ولي عهد النمسا في ذلك الوقت كانت بمثابة العامل المفجر للحرب وليس ضمن الأسباب الموضوعية لها. هذه الظروف الموضوعية ما هي إلا نتاج مجموعة من القرارات، ومن ثمَّ فإن النظريات التي بحثت في مسببات الحروب لم تغفل تأثير العنصر البشري، وتحدث بعضها عن حروب قد نشبت بسبب سوء الإدراك. حيث يعتقد أحد الأطراف أن بمقدوره في حال المبادرة بشن الحرب تحقيق كل الأهداف المبتغاة وفي وقت زمني قصير، ثم يتفاجأ بنتائج معاكسة على صعيد الأهداف، خاصة أن قرار إنهاء الحرب يكون قد خرج من يد من بدأها في ظل الحقائق الجديدة التي خلقتها العمليات العسكرية على الأرض. العالم في أمسِّ الحاجة إلى تحكيم صوت العقل والرشد في اتخاذ القرارات حتى لا تنزلق الأمور في ما هو قائم من نزاعات مسلحة إلى ما هو أسوأ، والأسوأ هنا قد يكون غير مسبوق بالمرة نظراً للقوة التدميرية الهائلة للأسلحة غير التقليدية، بما فيها النووية، التي بات معظمها يفوق بكثير ما استخدم في هيروشيما وناغازاكي قرب نهاية الحرب العالمية الثانية، كما أن توالي اشتعال النزاعات في مناطق فيها منشآت نووية يزيد من مخاطر حدوث تسرب إشعاعي قد يطال مساحات واسعة، ويؤثر على ملايين البشر. حري بالعالم أن يلتفت أكثر إلى التنمية وليس إلى ما يذهب بثمارها سدى.


صحيفة الخليج
منذ ساعة واحدة
- صحيفة الخليج
خالد بن محمد بن زايد يصل إلى مينسك للمشاركة في اجتماع المجلس الاقتصادي للاتحاد الأوراسي
بيلاروسيا - وام وصل سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، إلى العاصمة البيلاروسية مينسك على رأس وفد الدولة المشارك في أعمال اجتماع المجلس الاقتصادي الأعلى للاتحاد الأوراسي، وذلك نيابة عن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة 'حفظه الله'. وتأتي مشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة في أعمال المجلس الاقتصادي الأعلى للاتحاد الأوراسي كضيف شرف، تلبيةً لدعوة من فخامة ألكسندر لوكاشينكو، رئيس جمهورية بيلاروسيا. ويرافق سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، خلال الزيارة، وفد رسمي يضم كلاً من ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، وأحمد علي الصايغ، وزير دولة، والدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التجارة الخارجية، وسيف سعيد غباش، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس مكتب ولي العهد في ديوان ولي عهد أبوظبي، ومريم عيد المهيري، رئيس مكتب أبوظبي الإعلامي، مستشار العلاقات الاستراتيجية في ديوان ولي العهد، وإبراهيم سالم محمد المشرخ، سفير الدولة لدى جمهورية بيلاروسيا.


صحيفة الخليج
منذ 2 ساعات
- صحيفة الخليج
بولندا تحذر بوتين من مصير الاتحاد السوفييتي: «سباق التسلح قد يطيح بك»
وارسو - أ ف ب قال وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي الخميس، إن سباقاً جديداً للتسلح، قد يؤدي إلى سقوط «نظام» الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تماماً كما أطاح بالاتحاد السوفييتي. وجاءت تصريحات كبير الدبلوماسيين في الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو) بعد أن تعهدت دول الحلف بزيادة إنفاقها الدفاعي، الذي يعتبر حيوياً لمواجهة التهديد الروسي. وصرح سيكورسكي في مقابلة مع وكالات أنباء: «يتعين على بوتين أن يفهم أنه يسير على خطى الزعيم السوفييتي ليونيد بريجنيف. هو نفسه قال ذات مرة إن الاتحاد السوفييتي انهار لأنه أنفق مبالغ طائلة على التسلح، وهو الآن يفعل الشيء نفسه تماماً». وأضاف أن بوتين «يشن حرباً باهظة الكلفة، كما استفز جميع دول الغرب وأخافها ودفعها إلى تعزيز إنفاقها الدفاعي... نحن نفعل ذلك لأن بوتين يهددنا». وتابع: «هذا يعني أن بوتين، من اقتصاد بحجم ولاية تكساس، سيضطر إلى استنزاف المزيد من أموال الدفاع. ونأمل أن تكون النتيجة مماثلة للنظام (كما حدث في الاتحاد السوفييتي)، ولكن بوتيرة أسرع». وافقت دول الناتو وعددها 32، على الهدف الذي حدده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والمتمثل في تخصيص 5 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي للإنفاق الدفاعي، وذلك بعد يومين من المحادثات في لاهاي. وينص الحل الوسط الذي توصل إليه حلف الناتو على وعد الدول بتخصيص 3,5 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي للإنفاق العسكري الأساسي بحلول عام 2035، و1,5 بالمئة إضافية لمجالات أمنية أوسع نطاقاً مثل البنى التحتية. وكانت حرب روسيا وأكرانيا محور نقاشات القادة حول الدفاع، إذ أشار البيان الختامي للقمة إلى «التهديد طويل الأمد الذي تشكله روسيا على الأمن الأوروبي الأطلسي».