logo
وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا...

وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا...

جهينة نيوزمنذ 2 أيام

تاريخ النشر : 2025-05-19 - 01:13 pm
في تلك اللحظة التي يعلو الباطل ويتضخم حتى يكاد يملأ المحيط، تأتي ظروف الزمان بتصاريف عجيبة، وهنا تقف مستغربا هل لكل هذا من نهاية، الظلم مخيف وعواقبه اكثر إخافة، وما يتعرض له الناس في فلسطين، كل فلسطين منذ حوالي القرن ونيف شيء عجيب، يفوق قدرة الناس على التحمل، جوع وقتل وتشريد وخيام وقنابل خارقة للتحصينات تنزل على اجساد النساء والأطفال والمدنيين العزل، وصمت مريب يكاد يأخذ بالعقول.
وصمود اسطوري يكاد يذهب بالعقول.
كيف استطاع هؤلاء الصمود إلى الأن، في وقت يلقي فيه هذا الجندي المدجج بألة الحرب والدعم النفسي واللوجستي والفضائي والطيران والمدرعات، نفسه من شرفة طابق حتى لا يلاقي هذا المقاوم المدافع عن شرفه وارضه، والذي من الممكن ان يكون ببنطال رياضة وزنوبا وبطن خاوية، مقاييس لا يتقبلها العقل ولا المنطق.
هؤلاء الذين علوا في الأرض علوا كبيرا، ووصلوا ان يفرضوا على حكام الأرض ما يريدون، سواء كان حقا او باطلا، امرا مقبولا ام مرفوضا، اخلاقيا ام غير اخلاقي، يتوافق مع القوانين ام لا، بلا حرج ولا تكلف ولا خاطر لأي أحد فيهم، بل يكاد الأمر أن يكون مفروضا.
ولكن هل يدرك هذا الخبيث الجبان ان سنن الله ماضية، واقداره محتومة، وان هذا العلو اذا لم يحسنوا فيه لأنفسهم، فإن مصيرهم هو التتبير والزوال والدمار، اول مراتب المقاومة الرفض لهذا الواقع، والعمل على تغييره، والصمود والصبر على المقاومة، حتى الشهادة او النصر، هل صدق عمر المختار رحمه الله في القول هنا، نحن لا نستسلم، ننتصر او نموت، يبدو ذلك جليا هنا، هذه الفئة صامدة برغم ما أصابها، محتسبة امرها، متوجهة إلى ربها، لا يضرها من خذلها، ويبدو لي ان مع العسر سيكون يسرا، بل يجب أن يكون مع العسر يسرا، فهذا امر إلهي لا يقدر احد على إيقافه او منعه.
عندما تصبر هذه الفئة المظلومة على ما أصابها وتحتسب أمرها، تبدأ المواقف بالتفكك، وحتى الصلب منها يتفتت تحت هذه المطارق، فمع كل قتل هناك مطرقة، تضرب تلك الرؤوس الظالمة في العمق من مواقفها وأفكارها، ومع كل مجزرة وطفل وامرأة وصرخة وألم وجوع، وقتل للضعيف والمريض والنساء والأطفال، تتعدد المطارق بعدد المصائب، فتفك بهذه الرؤوس، يا إلهي كيف تصبح صخرة الصمود مطرقة لرؤوس الظالمين، وسبب في تصدع مواقفهم وأرائهم.
هل لذلك بدأت بعض الضمائر تصحو، اليوم يخرج علينا المستشار الألماني فريدرش ميرتس، وديفيد لامي وزير خارجية بريطانيا، وجوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي لينتقد تجويع المدنيين، والإيطالي والفرنسي والإسباني، هل استيقظت الدماء الزرقاء اخيرا، على وقع هذا الصمود اوالقتل غير المبرر، ام هل بدأت تكلفة رعاية هذا الكيان المجرم المارق ترتفع، وهذه الأصوات تهمس بالحقيقة، هؤلاء الذين صمتوا دهورا طويلة على هذا الظلم، بل كانوا من المبررين الداعمين وما زالوا، ولكن هذه الهمسة في العرف التاريخي والإجتماعي لها مدلولات كبيرة.
هي بداية امر ما قد يقصر وقد يطول، ولكنها البداية، لم يكن احد يجرؤ على هذا القول حتى في خياله من الساسة، وكانت زلة واحدة كفيلة بنهاية حياته السياسية، وهذا المجنون في البيت الابيض، عجوز احمق الخطى يسير وفق عنجهية وتكبر وازدراء وصلف عجيب، وهو خلط الأوراق والأعداء والأصدقاء، حتى لقد ضج منه القريب والبعيد، وتخرج الأصوات في الكيان تنادي بضرورة إيجاد السبل والوسائل للسيطرة والتحكم به، فهو غير متوقع نهائيا، وقد يأتي بأي فعل تكون له عواقب وخيمة على هذا الكيان.
هل هذا هو الصديق الجاهل، الذي يريد ان ينفعك فيهبدك بحجر تعجل نهايتك لأن ذبابة ازعجتك وانت نائم، طبعا من يستقرىء الاحداث وتتابعها، يدرك ان في الأفق شيئا يقترب، فهذه الإرهاصات تتجمع وتصبح تيارا يضع هذه الفئة وهذا الكيان الخبيث في اطار معين، ويصرف لهم صفات معينة، ويرفع عنهم الكثير من الدعم المعنوي والإنساني والقانوني والدولي، وهو بحسب معطياته مرشح للصمود، ولكن السؤال إلى متى؟
هل هذا هو التتبير الذي تكلم عنه الله في كتابه، لا شك أن يومهم آت، هو آت لا محالة، ولكن كل نهاية لها مقدمات تعجلها او تأخرها، الظروف في بداية القرن كانت تتجمع في مصلحتهم في كل شيء، حتى عندما دخل العثمانيون الحرب مع الألمان، وحتى عندما أستدان السلطان من الغرب الأموال، في الإقتصاد والسياسة، في الحرب والسلم، في التحالفات والمعاهدات كان كل شيء يسير في مصلحتهم.
والأن أرى ان الأمور تتغير بشكل كبير، نعم هناك خسائر كبيرة تكاد تفطر قلب الواحد منّا، ولكن هل نسينا ما قامت به الحربين العالميتين، وحجم الدمار والقتل، البعض يشير إلى أنهم أي جماعة الكيان كانت لهم يد في هذه الحرب، وأقول ربما، الحرب مائدة الجبناء والقتلة وتجار الحروب والضمائر، هؤلاء الذين يقتاتون على دماء الأطفال الأبرياء، والنساء والعجزة، هؤلاء لا يهتمون من هو المنتصر، هم فقط يريدون للحرب أن تستمر، لأن هذا هو مكسبهم الحقيقي، ولو كان يدفع بدماء الأبرياء.
إرهاصات المرحلة القادمة يكتبها الإنقسام الذي يكبر يوما بعد يوم في الكيان، ويكتبها موقف غربي يتشكل بهدوء ولكنه يكبر ويقوى ويرتفع صوته، ولكن أين الموقف العربي الرسمي والشعبي، هل يعاني إحباطا وعجزا وضيق في الأفق، حقيقة أدرك أن تحرك البعض محدود والأخر معدوم والثالث متواطىء، ولكن هل نستطيع ان نرمي الجميع عن قوس واحدة، فهناك من يتبنى فلسطين قضية ويجعل كل منبر له فرصة ليعرض قضيتها، ويستغل كل ظرف ليخفف من معاناتها.
نعم كلنا مقصرون، ولكن المنصف يدرك هذا الذي يحاول من ذلك الذي يحفر تحتها، ذلك الذي في قلبه مرض ايضا معروف، ولكننا بحاجة إلى قليل من الإنصاف، ولكن ما أن تتهيء الظروف والتي أرى أنها أقتربت اليوم أكثر من اي زمن مضى، فهذا الحجم من التضحيات والإخلاص لن يذهب سدى، وهذا ما أرى، أن النهاية باتت اليوم أقرب.
ابراهيم ابو حويله ...
تابعو جهينة نيوز على

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

في بعض الازورار زور
في بعض الازورار زور

جفرا نيوز

timeمنذ 2 ساعات

  • جفرا نيوز

في بعض الازورار زور

جفرا نيوز - من رموز العدالة والقضاء في العالم ثلاثة: تعصيب العينين، تساوي كفتي الميزان، وتعليقه بيد العدالة وسيف الحق، المستقيم الذي لا اعوجاج فيه. ولأنه وحده سبحانه الديّان، كرمت رسالات السماء كلها القضاة، إن هم حكموا بما هو أساس الحكم ألا وهو العدل. الصحافة على النقيض تماما، لا تعصيب لعيني «صاحبة الجلالة» التي خلعت على نفسها أيضا اسم «السلطة الرابعة» أو تراهم أصحاب النفوذ -الذين قد لا نراهم بوضوح في مجتمعات ودول كثيرة- تراهم قد ألبسوها ما يناقض جوهرها، أمانتها ورسالتها، وهي كما الشهادة في المحكمة، أن تقول الحق ولا شيء سوى الحق والحقيقة كاملة غير مجتزأة.. الصحفي كما القاضي كما رجل الأمن، جميعهم لا ينبغي لعيونهم إلا أن تكون «عشرين على عشرين».. وفي عالم اليوم بكل قضاياه الإشكالية الالتباسية، لا غنى عن قدرات توفرها التقنيات المتطورة بما فيها الذكاء الاصطناعي، للنظر فيما وراء ما قد يبدو حقيقيا أو محقا. الشك طريق اليقين. وافتراض النزاهة يقتضي التحقق والتدقيق والتوثيق لجميع المصادر والشهود والشواهد. لا أحد ولا شيء أكبر من الحقيقة، السبيل الوحيد إلى الحق الذي يُنجي ويُحرّر، فيُعمّر ويسود. في أمريكا، ثمة صدمات متتالية في السنوات الأخيرة حول العلاقة ما بين الصحافة والقضاء والأمن والسياسة والاقتصاد وحتى العلم بما فيه الخاص بالصحة العامة وسلامة الغذاء والدواء. حجم الازورار في رؤية الأمور بلغ حدّ ما يعدل شهادة الزور في قضايا ما زالت تشغل الرأي العام، رغم ما قد يبدو محل إجماع إنساني وليس وطني فقط. من الأمثلة اللافتة، تلك الجلبة التي أثيرت حول ترحيل مهاجر غير شرعي، على عُقَد أصابع يديه رموز تشي بانتمائه أو هوسه بأحد أخطر العصابات الإجرامية وأكثرها توحشا في العالم. اضطر «سباستيان غوركا» مسؤول مكافحة الإرهاب في إدارتي دونالد ترمب الأولى والثانية إلى الرد على سؤال لمضيفته الأسبوع الماضي في موقع «بوليتيكو» -حول قضايا الأمن- و هو موقع محسوب على الحزب الديموقراطي، اضطر إلى الرد بسيل جارف من الأسئلة المتلاحقة للصحفية «داشا بيرنز» عند تشكيكها بالوشم أو دلالاته إلى سؤالها إن كان لديها وشم لتنظيم القاعدة الإرهابي؟ قطعا لا!. أراد غوركا أن يعبر عن استهجانه من «استماتة» بعض الصحفيين في الدفاع عن مقترفي الجريمة والإرهاب باسم الدفاع عما يرونه عيبا إجرائيا في تنفيذ السلطات لواجبها في حفظ الأمن والنظام! وبما عرف عنه من حماسة في الإفحام، قام بمواجهتها بالأسماء الكاملة لضحايا تلك العصابة «إم إس ثيرتين» في ولاية ميريلاند وحدها. ضحايا جرائم قتل واغتصاب مروعة لا يليق ذكر تفاصيلها لاعتبارات عدة، متسائلا أين هي التغطية المعمقة والموسعة التي تقوم بها الصحافة الحرة والنزيهة لقضايا الجمهور ما لم تكن «مسيسة» وتخدم سرديات وأجندات اليسار؟. القضاء لم يكن بأحسن حال من الصحافة المرتبطة بأجندات لا علاقة لها بالمهنة وأحيانا «معادية للأمة والدولة» كما اتهمها ترمب في ولايته الأولى. بلغت الأوامر القضائية الإجرائية التعطيلية في أقل من أربعة أشهر فيما يخص ضبط الحدود والهجرة والأمن، أكثر مما تم استخدامه ضد أربعة رؤساء أمريكيين!. الزعم بالتقيد الشكلي بإجراءات التقاضي والمداولات في المحاكم، والسجالات في الصحافة، قد يتطلب مئات لا عشرات السنين للبت في قضايا كبرى، لا تقتصر على الواحد وعشرين مليونا الذين دخلوا أمريكا بطرق غير شرعية فقط خلال الإدارة السابقة. في الأوقات الحرجة، من حق القيادة -أي قيادة في العالم- أن ترى ما ستحاسب عليه أمام الله وضميرها والأمة بوضوح، وتتخذ القرار المناسب الذي يقي «البلاد والعباد» من كارثة محققة. مع بالغ المحبة والاحترام، ازورار الرؤية أو انعدامها لدى البعض، من أي سلطة كانت تنفيذية أم تشريعية أم قضائية أم تلك الرابعة «الصحافة»، يبلغ حد شهادة زور، قد «تقتل القتيل وتمشي في جنازته» مدعية البطولة!. كيف ينام أولئك القضاة والصحفيون وهم يعلمون أن معدل الاغتصاب للنساء والأطفال، بلغ حالة -أي ضحية- كل ست دقائق وثلاثين ثانية! كيف يواجهون ضميرهم المهني والأخلاقي وتقترف كل ساعة جريمتان بصرف النظر إن كان القاتل شرعيا أو غير شرعي.. تلك كانت شهادة مدير مكتب التحقيقات الفدرالي «إف بي آي» «كاش باتِلْ» في مقابلة خاصة مع فوكس نيوز الأحد. الأمن أولا ودائما وإلا فلا شيء يبقى لتخبر عنه الصحافة أو يحكم فيه القضاء. لم تعد «شريعة الغاب» هي البديل المرعب للأمن والنظام، فحتى الكواسر والجوارح والزواحف والقوارض لا تفعل ما تفعله سموم المخدرات، والبعد عن الله والأسرة، من أفاعيل لا ترضي إلا الشيطان الرجيم والأبالسة من أعوانه، أي مهنة امتهنوا وشعار رفعوا!

وانتهت الحرب على الإرهاب
وانتهت الحرب على الإرهاب

جفرا نيوز

timeمنذ 2 ساعات

  • جفرا نيوز

وانتهت الحرب على الإرهاب

جفرا نيوز - إسماعيل الشريف التقارير التي تفيد بأنني قلت إن أوباما وكلينتون أسّسا داعش تأخذ كلامي بجدية زائدة. ألا يفهمون السخرية؟... سأكون صادقًا، لم تكن سخرية كبيرة- ترامب. في أوائل الثمانينيات، حين كنت طفلًا، كان الشيخ عبد الله عزام – رحمه الله – يحضر إلى مسجد الشريعة أثناء حرب أفغانستان، ويجلس بعد صلاة الجمعة مع بعض أصدقائه يحدّثهم عن مجريات الحرب. كانت قصصه تدور حول كرامات المجاهدين وظهور الملائكة التي تقاتل إلى جانبهم ضد جيش الاتحاد السوفييتي، فتأسر القلوب وتلهب المشاعر. أعلم أن نوايا الشيخ ورفاقه كانت صادقة، لكنه لم يحدثنا يومًا عن مجلته الجهاد، التي خُصصت لتغطية أخبار حرب أفغانستان بهدف جذب التمويل وتجنيد الشباب. كانت المجلة تُطبع بسبعين ألف نسخة على نفقة الولايات المتحدة، وتُوزَّع في مختلف أنحاء العالم الإسلامي والولايات المتحدة، وتصل إلى اثنين وخمسين مكتبًا مخصصًا لتجنيد الشباب للذهاب إلى هناك. بل إن القنصلية الأمريكية في جدة كانت تمنح تأشيرات للراغبين في «الجهاد» للسفر إلى الولايات المتحدة والتدرب هناك. وبعد هذه السنوات الطويلة، لا يختلف اثنان على أن المجاهدين قد خاضوا حربًا بالوكالة عن الولايات المتحدة وحلفائها في أفغانستان لقتال الروس هناك. ثم في أوائل التسعينيات، انتقل أولئك المجاهدون، بعد أن هزموا الاتحاد السوفييتي، إلى البوسنة والهرسك، حيث حاربوا إلى جانب الأمريكيين. لكن سرعان ما حوّلتهم الولايات المتحدة إلى أعداء، ليكونوا بيادق في خطتها التالية، حتى بلغ هذا العداء ذروته في أحداث الحادي عشر من سبتمبر، حين اتهمت واشنطن تنظيم القاعدة وزعيمه أسامة بن لادن بالوقوف وراء الهجمات. وأثناء التحضيرات للحرب، التقى الصحفي الشهير روبرت فيسك بأسامة بن لادن في أحد كهوف أفغانستان. بدأ الشيخ أسامة الحديث بسؤاله عن مجريات الأحداث في العالم، ويذكر فيسك أن مصدر معلوماته آنذاك كان نسخة قديمة من مجلة نيوزويك يعود تاريخها إلى ثلاثة أشهر مضت. انطلقت بعدها ما عُرف بـ»الحرب على الإرهاب»، فتوجّهت الولايات المتحدة لمحاربة حلفاء الأمس في أفغانستان، ثم اتهمت العراق زورًا بوجود صلة له بتنظيم القاعدة، فغزته واحتلته. وقد بلغت كلفة هذه الحرب الطويلة نحو 8 تريليونات دولار، وراح ضحيتها قرابة 950 ألف إنسان تحت القصف المباشر، بالإضافة إلى 4.7 مليون شخص بشكل غير مباشر نتيجة لانهيار المنظومات الصحية وانتشار الأمراض. كما تسببت في تهجير ما يزيد على 38 مليون شخص من أوطانهم. ثم لم تلبث أن ظهرت عشرات التنظيمات الإرهابية التي تلقت دعمًا من جهات متعددة، وكان هدفها الأساسي تمزيق الدول الحاضنة لإيران، لكسر «الهلال الشيعي» الممتد من طهران إلى بيروت. وسرعان ما بلغت هذه التنظيمات من القوة ما مكّن «داعش» من السيطرة على مساحات واسعة من العراق وسوريا، لكنها كما ظهرت بسرعة، اختفت بسرعة أكبر. في عام 2017، قدّمت النائبة في الكونغرس الأمريكي تولسي غابارد مشروع قانون بعنوان قانون وقف تسليح الإرهابيين، بهدف منع الولايات المتحدة من تقديم أي دعم مالي أو عسكري لجماعات مثل القاعدة، وداعش، وجبهة النصرة. إلا أن المشروع تم تعطيل طرحه للتصويت، ولم يُقر. والآن، يأتي دونالد ترامب، رجل «السلام» و»أمريكا أولًا»، وصاحب الصفقات، الذي منع في ولايته الأولى رعايا سبع دول إسلامية من دخول الولايات المتحدة، ووصف الإرهابيين بأنهم «أسوأ حثالة في التاريخ». ومع ذلك، رأيناه حين أصبح أعداء الأمس شركاء اليوم.

د. شنكول تكتب: قمة بغداد تجسيد لرؤية حقيقية نحو الحوار والتضامن والتنمية
د. شنكول تكتب: قمة بغداد تجسيد لرؤية حقيقية نحو الحوار والتضامن والتنمية

جهينة نيوز

timeمنذ 4 ساعات

  • جهينة نيوز

د. شنكول تكتب: قمة بغداد تجسيد لرؤية حقيقية نحو الحوار والتضامن والتنمية

تاريخ النشر : 2025-05-20 - 03:44 pm د. شنكول تكتب: قمة بغداد تجسيد لرؤية حقيقية نحو الحوار والتضامن والتنمية تعبّر جمعية الإخاء الأردنية العراقية، برئاسة الدكتورة شنكول قادر، عن دعمها الكامل لانعقاد قمة بغداد الإقليمية، التي تشكّل نقطة تحول بارزة في مسار العلاقات بين دول المنطقة، وتجسّد رؤية حقيقية نحو بناء أسس جديدة من الحوار والتضامن والتنمية، في ظل ما يشهده العالم والمنطقة من تحولات سياسية واقتصادية وأمنية متسارعة. وأكدت الدكتورة شنكول قادر أن القمة تعبّر عن موقف سياسي متقدّم يعكس وعيًا عميقًا بأهمية توحيد الصفوف وتجاوز الخلافات، وإعادة الاعتبار لمفهوم التعاون الإقليمي كمدخل رئيسي لتحقيق السلام والاستقرار والتنمية المستدامة. وأضافت أن اختيار بغداد لاحتضان هذه القمة يحمل دلالات استراتيجية كبيرة، ويعكس عودة العراق بقوة إلى واجهة التأثير الإقليمي والدولي، كدولة جامعة وقادرة على مدّ جسور الثقة بين الدول الشقيقة والصديقة. وأشادت قادر بالأجواء الإيجابية التي رافقت القمة، وبالرسائل التي حملتها في مضامينها السياسية والاقتصادية والإنسانية، مؤكدة أن الحوار الحقيقي يجب أن يستمر ويتحول إلى آليات عمل ملموسة تترجم إلى مشاريع وشراكات تعود بالنفع على شعوب المنطقة، وتفتح آفاقًا جديدة من التكامل والتنسيق. كما نوّهت بالدور المسؤول الذي تؤديه القيادة العراقية في هذه المرحلة الدقيقة، والحرص الذي أبدته بغداد على أن تكون منصة جامعة للحوار، ومجالًا مفتوحًا لتبادل الرؤى وبناء التفاهمات بين مختلف الأطراف، دون إقصاء أو تهميش لأي طرف. وأكدت الدكتورة شنكول أن جمعية الإخاء الأردنية العراقية ترى في هذه القمة بوابة عملية لتعزيز فرص التنمية، ولبناء شبكات تعاون في مجالات الطاقة، والتعليم، والتكنولوجيا، والصحة، والاستثمار، بما يواكب تطلعات شعوبنا نحو مستقبل أكثر ازدهارًا واستقرارًا، داعية إلى البناء على هذه المبادرة وتكرارها بشكل دوري لترسيخ نهج التلاقي والعمل الجماعي. وفي ختام البيان، نشدد على أن مثل هذه القمم ليست فقط مؤتمرات دبلوماسية، بل هي مسؤولية تاريخية تقع على عاتق جميع الأطراف لترسيخ ثقافة السلام والتعاون والتكامل، مؤكدين أن الجمعية، ومن موقعها المجتمعي والإنساني، ستبقى داعمة لكل جهد صادق يهدف إلى جمع الكلمة، ونبذ الانقسام، وتحقيق التنمية والرفاه لشعوبنا كافة. حفظ الله العراق، وحفظ الله الأردن، وسائر بلداننا العربية والإقليمية، وأدام علينا نعمة الأمن، ووحّـد الصفوف لما فيه خير الأمة وأجيالها القادمة. عمان – المملكة الأردنية الهاشمية تابعو جهينة نيوز على

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store