
تكريم المجيدين في ختام مسابقة "نجم القراءة" بشمال الباطنة
صحار- خالد بن علي الخوالدي
احتفلت المديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة شمال الباطنة ممثلةً في دائرة الإشراف التربوي "وحدة مصادر التعلم"، بختام الموسم السادس من مسابقة نجم القراءة لعام 2025 وتكريم المجيدين، وذلك برعاية سالم بن سعيد بن محمد الكمياني الرئيس التنفيذي لشركة نماء للتزويد، وبحضور سيف بن حارب الغافري المدير العام المساعد بتعليمية شمال الباطنة، ولفيفٌ من مديري العموم ومساعديهم والرؤساء التنفيذين، والتربويين، وأفراد المجتمع، وأولياء الأمور والطلبة.
بدأ الحفل بكلمة ألقاها علي بن سعيد المقبالي رئيس قسم الإشراف الفني بدائرة الإشراف التربوي قال خلالها: في ظلِّ التحولاتِ المعرفيةِ المتسارعةِ، جاءت "مسابقة نجم القراءة" لتكونَ نبراسًا يُضيءُ الدربَ، ومنصةً لاكتشافِ المواهبِ، وتنميةِ الحسِّ النقديِّ والذوقِ الأدبيِّ لدى الطلبةِ، وإنها أكثرُ من منافسةٍ، إنها رسالة فكرية تؤمن أن من يقرأ اليوم، يصنع الغد. كما تُجسد المسابقةُ دورا فاعلا في ترسيخِ الهُويةِ الثقافيةِ الوطنيةِ، فغرست الانتماءَ في نفوسِ الناشئةِ، وفي إطار أهداف رؤية التنمية المستدامة تُسهم هذه المبادرة في بناء الإنسان أولا، الإنسان القارئ، الواعي، الذي بصلاحه تسمو الأمم، وبتعليميه ينهض الوطن.
وأضاف في كلمته يقول: وانطلاقًا من رؤيةٍ تربويةٍ تؤمن بأن القراءة هي البوابة الأولى لصقل الفكر وبناء الإنسان، حرصت مديرية التربية والتعليم بمحافظة شمال الباطنة على تعزيز ثقافة القراءة بين طلابها، ساعيةً إلى غرسها كقيمةٍ راسخة، تُنير العقول وتُطلق طاقات الإبداع.
وختم كلمته بقوله: ففي العام الدراسي 2016 / 2017، كانت الانطلاقة الأولى لمسابقة "نجم القراءة" في نسختها التجريبية، حيث استهدفت مدارس الحلقة الثانية فقط. ثم وبعد نجاح التجربة، جاء التوسّعُ مدروسًا، فشملت المسابقة جميع مدارس المحافظة، بمختلف مراحلها، لتغدو اليوم – في نسختها السادسة – علامةً فارقةً في خريطةِ التميز التربوي، وليُصبح هذا المشروع القرائي محطةً سنويةً ينتظرها الطلبة بشغف.
بعد ذلك شاهد الحضور عرضاً مرئياً اشتمل على مراحل تنفيذ المسابقة والجهود التي بذلت خلالها، والتي كللت اليوم بتكريم المدارس والطلبة المجيدين فيها من مختلف مدارس تعليمية محافظة شمال الباطنة.
تلا ذلك عرض أوبريت "اقرأ لنرتقي"، كما شاهد الحضور إحصائياتٍ متنوعة لأعداد الطلبة والمدارس الحكومية والخاصة التي شاركت في المسابقة على مستوى المحافظة، ومعدلات استعارات الكتب من مراكز مصادر التعلم بهذه المدارس، وجرى الإعلان عن المدارس المجيدة وطلبتها المجيدين.
وقد قام راعي حفل ختام المسابقة بتكريم المدارس المجيدة، حيث حصلت مدرسة الإثراء للتعليم الأساسي على المركز الأول، فيما حصلت مدرسة النور المبين على المركز الثاني، بينما حصدت مدرسة المثابرة المركز الثالث، كما جاءت مدرسة كينو الخاصة في المركز الثالث مكرر، ومدرسة الكوكبة في المركز الرابع، ومدرسة الركن اليماني في المركز الرابع مكرر، وجاءت مدرسة الغيث في المركز الخامس.
أما على مستوى مدارس الحلقة الثانية ذكور فقد أحرزت مدرسة عبد الرحمن بن عوف المركز الأول، ومدرسة أبو حمزة الشاري المركز الثاني، ومدرسة الحواري المركز الثالث، وجاءت مدرسة بلج بن عقبة في المركز الرابع، بينما نالت مدرسة سعيد بن المسيب المركز الخامس.
وفي مدارس الإناث أحرزت مدرسة عفراء بنت عبيد الأنصارية المركز الأول، وجاءت مدرسة جمانة بنت أبي طالب في المركز الثاني، ومدرسة الشفاء بنت عبدالله في المركز الثاني مكرر، والمركز الثالث كان من نصيب مدرسة ريحانة بنت زيد،وجاءت مدرسة الوفاء في المركز الرابع.
أما بالنسبة لمدارس ما بعد الأساسي فقد جاءت مدرسة العصماء بنت الحارث في المركز الأول، بينما حلت مدرسة أسماء بنت عمرو الأنصارية في المركز الثاني، ومدرسة أمامة بنت حمزة حصلت على المركز الثاني مكرر، وجاءت مدرسة مريم بنت عمران في المركز الثالث.
وعلى مستوى المدارس المتصلة، فقد أحرزت مدرسة وادي بني عمر المركز الأول، والثاني أحرزته مدرسة وادي حيبي، وأما المركز الثالث فقد كان من نصيب مدرسة عين جالوت.
كما تم تكريم المؤسسات الداعمة للمسابقة، والجهات المتعاونة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جريدة الرؤية
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- جريدة الرؤية
تكريم المجيدين في ختام مسابقة "نجم القراءة" بشمال الباطنة
صحار- خالد بن علي الخوالدي احتفلت المديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة شمال الباطنة ممثلةً في دائرة الإشراف التربوي "وحدة مصادر التعلم"، بختام الموسم السادس من مسابقة نجم القراءة لعام 2025 وتكريم المجيدين، وذلك برعاية سالم بن سعيد بن محمد الكمياني الرئيس التنفيذي لشركة نماء للتزويد، وبحضور سيف بن حارب الغافري المدير العام المساعد بتعليمية شمال الباطنة، ولفيفٌ من مديري العموم ومساعديهم والرؤساء التنفيذين، والتربويين، وأفراد المجتمع، وأولياء الأمور والطلبة. بدأ الحفل بكلمة ألقاها علي بن سعيد المقبالي رئيس قسم الإشراف الفني بدائرة الإشراف التربوي قال خلالها: في ظلِّ التحولاتِ المعرفيةِ المتسارعةِ، جاءت "مسابقة نجم القراءة" لتكونَ نبراسًا يُضيءُ الدربَ، ومنصةً لاكتشافِ المواهبِ، وتنميةِ الحسِّ النقديِّ والذوقِ الأدبيِّ لدى الطلبةِ، وإنها أكثرُ من منافسةٍ، إنها رسالة فكرية تؤمن أن من يقرأ اليوم، يصنع الغد. كما تُجسد المسابقةُ دورا فاعلا في ترسيخِ الهُويةِ الثقافيةِ الوطنيةِ، فغرست الانتماءَ في نفوسِ الناشئةِ، وفي إطار أهداف رؤية التنمية المستدامة تُسهم هذه المبادرة في بناء الإنسان أولا، الإنسان القارئ، الواعي، الذي بصلاحه تسمو الأمم، وبتعليميه ينهض الوطن. وأضاف في كلمته يقول: وانطلاقًا من رؤيةٍ تربويةٍ تؤمن بأن القراءة هي البوابة الأولى لصقل الفكر وبناء الإنسان، حرصت مديرية التربية والتعليم بمحافظة شمال الباطنة على تعزيز ثقافة القراءة بين طلابها، ساعيةً إلى غرسها كقيمةٍ راسخة، تُنير العقول وتُطلق طاقات الإبداع. وختم كلمته بقوله: ففي العام الدراسي 2016 / 2017، كانت الانطلاقة الأولى لمسابقة "نجم القراءة" في نسختها التجريبية، حيث استهدفت مدارس الحلقة الثانية فقط. ثم وبعد نجاح التجربة، جاء التوسّعُ مدروسًا، فشملت المسابقة جميع مدارس المحافظة، بمختلف مراحلها، لتغدو اليوم – في نسختها السادسة – علامةً فارقةً في خريطةِ التميز التربوي، وليُصبح هذا المشروع القرائي محطةً سنويةً ينتظرها الطلبة بشغف. بعد ذلك شاهد الحضور عرضاً مرئياً اشتمل على مراحل تنفيذ المسابقة والجهود التي بذلت خلالها، والتي كللت اليوم بتكريم المدارس والطلبة المجيدين فيها من مختلف مدارس تعليمية محافظة شمال الباطنة. تلا ذلك عرض أوبريت "اقرأ لنرتقي"، كما شاهد الحضور إحصائياتٍ متنوعة لأعداد الطلبة والمدارس الحكومية والخاصة التي شاركت في المسابقة على مستوى المحافظة، ومعدلات استعارات الكتب من مراكز مصادر التعلم بهذه المدارس، وجرى الإعلان عن المدارس المجيدة وطلبتها المجيدين. وقد قام راعي حفل ختام المسابقة بتكريم المدارس المجيدة، حيث حصلت مدرسة الإثراء للتعليم الأساسي على المركز الأول، فيما حصلت مدرسة النور المبين على المركز الثاني، بينما حصدت مدرسة المثابرة المركز الثالث، كما جاءت مدرسة كينو الخاصة في المركز الثالث مكرر، ومدرسة الكوكبة في المركز الرابع، ومدرسة الركن اليماني في المركز الرابع مكرر، وجاءت مدرسة الغيث في المركز الخامس. أما على مستوى مدارس الحلقة الثانية ذكور فقد أحرزت مدرسة عبد الرحمن بن عوف المركز الأول، ومدرسة أبو حمزة الشاري المركز الثاني، ومدرسة الحواري المركز الثالث، وجاءت مدرسة بلج بن عقبة في المركز الرابع، بينما نالت مدرسة سعيد بن المسيب المركز الخامس. وفي مدارس الإناث أحرزت مدرسة عفراء بنت عبيد الأنصارية المركز الأول، وجاءت مدرسة جمانة بنت أبي طالب في المركز الثاني، ومدرسة الشفاء بنت عبدالله في المركز الثاني مكرر، والمركز الثالث كان من نصيب مدرسة ريحانة بنت زيد،وجاءت مدرسة الوفاء في المركز الرابع. أما بالنسبة لمدارس ما بعد الأساسي فقد جاءت مدرسة العصماء بنت الحارث في المركز الأول، بينما حلت مدرسة أسماء بنت عمرو الأنصارية في المركز الثاني، ومدرسة أمامة بنت حمزة حصلت على المركز الثاني مكرر، وجاءت مدرسة مريم بنت عمران في المركز الثالث. وعلى مستوى المدارس المتصلة، فقد أحرزت مدرسة وادي بني عمر المركز الأول، والثاني أحرزته مدرسة وادي حيبي، وأما المركز الثالث فقد كان من نصيب مدرسة عين جالوت. كما تم تكريم المؤسسات الداعمة للمسابقة، والجهات المتعاونة.


عمان اليومية
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- عمان اليومية
ختام مسابقة «نجم القراءة» بتعليمية شمال الباطنة
ختام مسابقة «نجم القراءة» بتعليمية شمال الباطنة "عمان" احتفلت تعليمية محافظة شمال الباطنة بختام مسابقة «نجم القراءة» للموسم السادس لعام 2025 بقاعة الخليج بولاية صحم، بحضور سالم بن سعيد بن محمد الكمياني، الرئيس التنفيذي لشركة نماء للتزويد، وعدد من المسؤولين والتربويين وأولياء الأمور. وهدفت المسابقة إلى تشجيع الطلبة على القراءة وتطوير مهاراتهم الفكرية واللغوية والتعبيرية، حيث جرت منافسات المسابقة بين الطلبة على مستويات متعددة وصولًا إلى التقييم النهائي؛ الذي تم فيه تقييمهم بناء على تنوّع قراءاتهم ومهاراتهم في توثيق وتحليل المعلومات. وتخلل حفل الختام مجموعة من الفقرات المتنوعة، وعرض مرئي بعنوان «نجم القراءة حيث تضيء الكلمات العقول»، وكلمة عن المسابقة ألقاها علي المقبالي، رئيس قسم الإشراف الفني بتعليمية شمال الباطنة، بعدها تم تقديم أوبريت "نجم القراءة" بعنوان "القصة لم تكتمل"، ثم تم استعراض مؤشرات مسابقة نجم القراءة للموسم الحالي، وإعلان المدارس الفائزة بجائزة المدارس المجيدة في المسابقة، وعددها 24 مدرسة، وتكريم الرعاة الداعمين للمسابقة، ولجان التقييم، وتكريم 129 طالبًا وطالبة من الفائزين بمسابقة نجم القراءة بمختلف مدارس محافظة شمال الباطنة. وقال علي المقبالي، رئيس قسم الإشراف الفني بتعليمية شمال الباطنة: تُعد المسابقة أكثر من منافسة معرفية، جمعت بين مؤسسات رائدة وقيادات ملهمة ومدارس طموحة وأسر واعية، فاستحق الجميع هذا التكريم. وأضاف: انطلقت المسابقة الأولى بنسختها التجريبية عام 2016 باستهداف مدارس الحلقة الثانية فقط، وبعد النجاح جاء التوسّع، فشملت جميع مدارس المحافظة بمختلف مراحلها، لتصبح اليوم في نسختها السادسة علامة فارقة في خريطة التميز التربوي، وليصبح هذا المشروع القرائي محطة سنوية ينتظرها الطلبة بشغف. واختتم حديثه قائلًا: المسابقة مساحة يتألّق فيها الفكر، وتُصقل من خلالها المهارات، وتُشجّع العقول النابضة بالشغف، حيث استهدفت المسابقة هذا العام أكثر من 181 طالبًا وطالبة من مختلف المراحل الدراسية، بمشاركة 244 مدرسة حكومية و101 مدرسة خاصة، ليتقدم إلى المنافسة 350 طالبًا وطالبة خاضوا غمار الكلمة بكل شغف وتميّز، حيث استطاع 129 طالبًا وطالبة التفوق، واستحقوا بجدارة أن يكونوا نجومًا تتلألأ في سماء القراءة. وجسدت المسابقة دورًا فاعلًا في ترسيخ الهوية الثقافية الوطنية، بسعيها لغرس الانتماء في نفوس الناشئة، وفي إطار رؤية التنمية المستدامة في بناء الإنسان الواعي القارئ، الذي بصلاحه تسمو الأمم، وبتعليمه ينهض الوطن.


جريدة الرؤية
٢٩-٠٤-٢٠٢٥
- جريدة الرؤية
السعادة والقراء
د. خالد بن علي الخوالدي يسعدني جدًا عندما أكتب مقالي الأسبوعي أن أشاركه مع مُتابعيَّ على منصات التواصل الاجتماعي، وأكون أسعد حالًا عندما يتفاعل معي القراء بتعليقات إضافية أو مشاركات مفيدة حول الموضوع، ومن أكثر المقالات التي سُعدت بها مقال الأسبوع الماضي الذي حمل عنوان "لا ترفعوا سقف السعادة". من أبرز التعليقات التي وصلتني تعليق معلمي ودكتوري وأستاذي الفاضل أحمد أبركان من المملكة المغربية الشقيقة، وهو مشرف رسالتي للدكتوراه؛ حيث قال: "حقيقة أعجبني المقال، لأنه وضع اليد على موضوع حساس للغاية، بتنا نعيشه ونلمسه في أبنائنا، كل شيء متوافر لديهم، ولا يحلمون بشيء يرغبون في الحصول عليه إلا وحققت أمنياتهم ورغباتهم ببساطة ويسر، لينقلبوا بعدها وبسرعة كبيرة إلى حالة من اليأس والاكتئاب الذي صرنا نعاينه في فلذات أكبادنا رغم حداثة سنهم، إذ سرعان ما تنقضي فترة انتشائهم بما اكتسبوه من رغبات، مادية في الغالب الأعم من الأوقات، وهذا والله هو موطن الداء، لذا يتوجب علينا تعويدهم على عدم الحصول على مبتغاهم في الحين، حتى يستشعروا حلاوة طول الانتظار، انتظار الحصول على المطلوب، لتطول بعدها حلاوة ونشوة الحصول على المُبتغى". ومن أجمل التعليقات أيضًا تعليق الدكتور خليفة الفلاحي الذي قال: "مقال جميل ورائع، والإضافة أنَّ السعادة الحقيقية هي أن تعيش كما أنت، بدون تكلف ولا تصنُّع، أما ما تراه في المقاهي وما يقوم به الأشخاص من شراء القهوة الباهظة الثمن لأجل التصوير وإظهار هذه السعادة المتكلفة، أو شراء سيارة ذات قيمة عالية وهو ذو دخل بسيط، أو بناء منزل ضخم وهو لا يحتاج إلا النصف منه ذا القيمة العالية، هذه ليست سعادة، وهكذا الحال مع شراء الهواتف غالية الثمن لأبنائه وهم في الصفوف الدنيا لأجل إرضائهم ولأجل أن يكونوا سعداء أمام الجميع، وهو متكلف ماليًا، هذه ليست سعادة، وهناك الكثير من الأمثلة، وهذا على سبيل المثال وليس الحصر. الله تعالى يقول: ( وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ ۚ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ ) [طه: 131]. القناعة مهمة لتكون سعيدًا، وتدريب النفس على ما هو موجود معك وبالطريقة المناسبة؛ فالسعادة هي سلوك تقوم به لتكون سعيدًا، الإيمان بالله والرضا والقناعة، وأن تعيش كما أنت وليس كما يريدون". ردود كثيرة وصلتني، ولكن أذكر رد ثالث وأخير للأخ العزيز أحمد الشماخي؛ حيث قال: "ما شاء الله تبارك الرحمن، لقد أصبت كبد السعادة يا دكتورنا العزيز، فكم من قصور لا يدخلها ضيف وكم من خيام لا تخلو من الضيافة، المناظر أصبحت خداعة وبها الكثير من الكبرياء، ما يقتنيه الإنسان من مال وبيت ومركبة وجاه حتمًا سينسيه كيف يستغل ما حباه الله له، فالسعادة في المال الوفير أن يتصدق المرء به للمحتاج، وأن يعين من يقصده، وأن يتحسس القريب لإعانته قبل البعيد، والسعادة في البيت أن يشاطر أولاده حلقة الذكر والفكر والحوار الهادف ليسعد الجميع بقيمة البيت الكبير الذي يلم شتات الأفكار وغياب الأذكار، فكم من قارون في هذا الزمان يملك الذهب والفضة والمال وسعادته مغيبة، السعادة في هذا الزمان أستاذي العزيز، يعكرها المسؤولون، فلا تجد أبًا يسعى إلى امتلاك مركبة أو بيت أو أرض أو تجارة لإسعاد أبنائه إلا ويجد كل القوانين معقدة، فيتعقد معها فكرهم وينعكس ذلك في أبنائهم، ويزيد همهم وغمهم وهو يفكر كيف يسعدهم ويطور مستقبلهم، كل ما قد أتى زمن ستشتد فيه مطالب الناس وستضيق فيه السعة والمكسب، وحتمًا هناك من يجاري الأمور ويبحث عما يسعده، وهناك من يتعثر وتنضب سعادته، وهناك من يزداد غنى ولا تكفيه سعادته، ولكن نقول دائمًا الحمد والشكر لله". هذه وجهات نظر نقلتها تقريبًا بشكل حرفي، وهي تدور في نفس سياق المقال الذي تطرقت فيه إلى أن بعض الناس قد رفعوا سقف السعادة إلى درجة كبيرة فلم يعد شيء يسعدهم، بينما السعادة في الأصل هي قرار يحدده الشخص نفسه، فربما جلسة مع حبيب أو صديق تكون مصدر للسعادة، كما هو حالي عندما أكون معكم ومع تعليقاتكم، ربي يجعل السعادة لا تفارقكم. ودُمتم ودامت عُمان بخيرٍ.