أحدث الأخبار مع #خالدبنعليالخوالدي


جريدة الرؤية
منذ 4 ساعات
- سياسة
- جريدة الرؤية
"بلدي شمال الباطنة" يُثمِّن التوجيهات السامية بإنشاء مراكز إيواء في صحار والسويق
صحار- خالد بن علي الخوالدي عقد المجلس البلدي بمحافظة شمال الباطنة صباح أمس بقاعة الاجتماعات جلسته الاعتيادية الخامسة من السنة الثالثة للفترة الثالثة لعام 2025؛ برئاسة سعادة محمد بن سليمان الكندي محافظ شمال الباطنة رئيس المجلس البلدي بالمحافظة، بحضور أعضاء المجلس وعدد من المختصين من الجهات الحكومية ذات العلاقة. وثمَّن سعادة محمد بن سليمان الكندي التوجيهات السامية لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم-حفظه الله ورعاه- بإنشاء مراكز إيواء في ولايات السويق وصحار بمحافظة شمال الباطنة؛ بهدف توفير بيئة آمنة مجهزة بجميع الاحتياجات لإيواء المتضررين من الحالات الطبيعية والظروف الاستثنائية، والتي تهدف إلى توفير بيئة آمنة ومُجهزة بجميع الاحتياجات لإيواء المتضررين من الحالات الطبيعية والظروف الاستثنائية. وأكد المجلس أن إنشاء هذه المراكز يعكس التزام سلطنة عُمان بتطوير البنية الأساسية للإغاثة والإيواء وجاهزيتها للاستجابة السريعة والفعالة للطوارئ، إلى جانب تقديم الدعم الإنساني واللوجستي. وقدم سعادته للأعضاء شرحًا مُختصرًا عن المبادرة التفاعلية التي حدثت في ولاية السويق منتصف الأسبوع الماضي، بلقاء رؤساء المصالح الحكومية مع المواطنين وتخليص معاملاتهم في محطة واحدة، بحضور سعادة والي السويق وعدد من مديري عموم المؤسسات الحكومية ومديري الدوائر المختصة بتقديم الخدمات، موضحًا أن هذه التجربة سوف تُعمَّم في مختلف ولايات المحافظة بعد أن ثبت نجاحها. وصادق المجلس على محضر الجلسة السابقة وما تضمنه من توصيات بشأن عدد من المواضيع، كما تم استعراض أبرز البنود المدرجة على جدول الأعمال. وشهدت الجلسة حضور مختصين من المديرية العامة للتنمية الاجتماعية بالمحافظة؛ حيث قدموا عرضًا مرئيًا حول نتائج اجتماع لجنة حماية الطفل، مُتضمنًا أبرز التوصيات والمبادرات المقترحة لتعزيز حماية الطفل على مستوى المحافظة. واستضاف المجلس مختصين من دائرة المجلس البلدي بمكتب محافظة شمال الباطنة، الذين قدموا عرضا مرئيا حول مبادرتهم المعنونة "دراسات الاستثمار والبنية الأساسية والخدمات (شمولية التخطيط واستشراف المستقبل)"، والتي تهدف إلى رفع جودة التخطيط وتحسين كفاءة الاستثمارات والخدمات العامة في المحافظة؛ بما ينسجم مع متطلبات التنمية المستدامة. وناقش سعادته مع الأعضاء المبادرة، مؤكدًا أهمية التحوُّل النوعي في منهجيات التخطيط واستشراف المستقبل، ومشددا على ضرورة تبني نهج حوكمة الأداء؛ لضمان استدامة وتنوع المشاريع وجاهزية الخطط وشموليتها؛ بما يتوافق مع تطلعات المجتمع ويسهم في تحسين جودة الحياة في المحافظة. وأكد سعادته أن المرحلة المقبلة تتطلب تكاتف الجهود وتكامل الأدوار بين مختلف الجهات الحكومية والمجتمعية؛ بهدف إيجاد بيئة تنموية محفزة ومستدامة، ترتكز على الابتكار وتستند إلى بيانات دقيقة ورؤية واضحة للمستقبل. واستعرض المجلس نتائج اجتماع لجنة تطوير وتنمية المحافظة الثاني، والذي تناول أولويات القطاع الصحي في شمال الباطنة، إضافة إلى مناقشة مشروع إنشاء ساحة لإيواء الحيوانات السائبة، كما بحث المجلس ردود الجهات الحكومية حول عدد من الموضوعات، من أبرزها طلب تخصيص قطعة أرض لإقامة حديقة عامة بمنطقة السهيلة بولاية الخابورة، طلب تخصيص أرض لبناء مجلس عام بمنطقة ضيان بولاية السويق، مقترح تنظيم مداخل ولاية الخابورة من الجهات الأربع المؤدية إلى الدوار على الشارع العام. وناقش المجلس مُقترحًا لتحديد مواقع لإقامة ملاعب شاطئية على الشريط الساحلي لخط الباطنة، إلى جانب مقترح لتطوير منطقة الفحص الفني للمركبات بمعارض السيارات في منطقة العوهي بولاية صحار، ومقترح لإعادة تأهيل المزارع القديمة التي تروى من الفلج في منطقة فلج القبائل بولاية صحار، كما تم التطرق إلى الملاحظات المقدمة من المواطنين حول مختلف المواضيع. وعلى هامش اجتماع المجلس البلدي، كرَّم سعادة محمد بن سليمان الكندي محافظ شمال الباطنة عددًا من الأعضاء الفاعلين في تقديم أفضل المقترحات لخطة المحافظة الاستثمارية، وعلى دورهم في تقديم مقترحات نوعية تساهم في تطور العمل البلدي وتنمية وتطوير المحافظة؛ حيث جرى تكريم عبد الله بن يحيى الجابري نائب رئيس المجلس وسعيد بن سالم البريكي ممثل ولاية صحم وغانم بن سيف الخميسي ممثل ولاية السويق.


جريدة الرؤية
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- جريدة الرؤية
تكريم المجيدين في ختام مسابقة "نجم القراءة" بشمال الباطنة
صحار- خالد بن علي الخوالدي احتفلت المديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة شمال الباطنة ممثلةً في دائرة الإشراف التربوي "وحدة مصادر التعلم"، بختام الموسم السادس من مسابقة نجم القراءة لعام 2025 وتكريم المجيدين، وذلك برعاية سالم بن سعيد بن محمد الكمياني الرئيس التنفيذي لشركة نماء للتزويد، وبحضور سيف بن حارب الغافري المدير العام المساعد بتعليمية شمال الباطنة، ولفيفٌ من مديري العموم ومساعديهم والرؤساء التنفيذين، والتربويين، وأفراد المجتمع، وأولياء الأمور والطلبة. بدأ الحفل بكلمة ألقاها علي بن سعيد المقبالي رئيس قسم الإشراف الفني بدائرة الإشراف التربوي قال خلالها: في ظلِّ التحولاتِ المعرفيةِ المتسارعةِ، جاءت "مسابقة نجم القراءة" لتكونَ نبراسًا يُضيءُ الدربَ، ومنصةً لاكتشافِ المواهبِ، وتنميةِ الحسِّ النقديِّ والذوقِ الأدبيِّ لدى الطلبةِ، وإنها أكثرُ من منافسةٍ، إنها رسالة فكرية تؤمن أن من يقرأ اليوم، يصنع الغد. كما تُجسد المسابقةُ دورا فاعلا في ترسيخِ الهُويةِ الثقافيةِ الوطنيةِ، فغرست الانتماءَ في نفوسِ الناشئةِ، وفي إطار أهداف رؤية التنمية المستدامة تُسهم هذه المبادرة في بناء الإنسان أولا، الإنسان القارئ، الواعي، الذي بصلاحه تسمو الأمم، وبتعليميه ينهض الوطن. وأضاف في كلمته يقول: وانطلاقًا من رؤيةٍ تربويةٍ تؤمن بأن القراءة هي البوابة الأولى لصقل الفكر وبناء الإنسان، حرصت مديرية التربية والتعليم بمحافظة شمال الباطنة على تعزيز ثقافة القراءة بين طلابها، ساعيةً إلى غرسها كقيمةٍ راسخة، تُنير العقول وتُطلق طاقات الإبداع. وختم كلمته بقوله: ففي العام الدراسي 2016 / 2017، كانت الانطلاقة الأولى لمسابقة "نجم القراءة" في نسختها التجريبية، حيث استهدفت مدارس الحلقة الثانية فقط. ثم وبعد نجاح التجربة، جاء التوسّعُ مدروسًا، فشملت المسابقة جميع مدارس المحافظة، بمختلف مراحلها، لتغدو اليوم – في نسختها السادسة – علامةً فارقةً في خريطةِ التميز التربوي، وليُصبح هذا المشروع القرائي محطةً سنويةً ينتظرها الطلبة بشغف. بعد ذلك شاهد الحضور عرضاً مرئياً اشتمل على مراحل تنفيذ المسابقة والجهود التي بذلت خلالها، والتي كللت اليوم بتكريم المدارس والطلبة المجيدين فيها من مختلف مدارس تعليمية محافظة شمال الباطنة. تلا ذلك عرض أوبريت "اقرأ لنرتقي"، كما شاهد الحضور إحصائياتٍ متنوعة لأعداد الطلبة والمدارس الحكومية والخاصة التي شاركت في المسابقة على مستوى المحافظة، ومعدلات استعارات الكتب من مراكز مصادر التعلم بهذه المدارس، وجرى الإعلان عن المدارس المجيدة وطلبتها المجيدين. وقد قام راعي حفل ختام المسابقة بتكريم المدارس المجيدة، حيث حصلت مدرسة الإثراء للتعليم الأساسي على المركز الأول، فيما حصلت مدرسة النور المبين على المركز الثاني، بينما حصدت مدرسة المثابرة المركز الثالث، كما جاءت مدرسة كينو الخاصة في المركز الثالث مكرر، ومدرسة الكوكبة في المركز الرابع، ومدرسة الركن اليماني في المركز الرابع مكرر، وجاءت مدرسة الغيث في المركز الخامس. أما على مستوى مدارس الحلقة الثانية ذكور فقد أحرزت مدرسة عبد الرحمن بن عوف المركز الأول، ومدرسة أبو حمزة الشاري المركز الثاني، ومدرسة الحواري المركز الثالث، وجاءت مدرسة بلج بن عقبة في المركز الرابع، بينما نالت مدرسة سعيد بن المسيب المركز الخامس. وفي مدارس الإناث أحرزت مدرسة عفراء بنت عبيد الأنصارية المركز الأول، وجاءت مدرسة جمانة بنت أبي طالب في المركز الثاني، ومدرسة الشفاء بنت عبدالله في المركز الثاني مكرر، والمركز الثالث كان من نصيب مدرسة ريحانة بنت زيد،وجاءت مدرسة الوفاء في المركز الرابع. أما بالنسبة لمدارس ما بعد الأساسي فقد جاءت مدرسة العصماء بنت الحارث في المركز الأول، بينما حلت مدرسة أسماء بنت عمرو الأنصارية في المركز الثاني، ومدرسة أمامة بنت حمزة حصلت على المركز الثاني مكرر، وجاءت مدرسة مريم بنت عمران في المركز الثالث. وعلى مستوى المدارس المتصلة، فقد أحرزت مدرسة وادي بني عمر المركز الأول، والثاني أحرزته مدرسة وادي حيبي، وأما المركز الثالث فقد كان من نصيب مدرسة عين جالوت. كما تم تكريم المؤسسات الداعمة للمسابقة، والجهات المتعاونة.


جريدة الرؤية
١١-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- جريدة الرؤية
بـ1.1 مليون ريال.. بلدية شمال الباطنة تواصل صيانة الطرق الداخلية بصحم
صحار- خالد بن علي الخوالدي تُواصل دائرة المشاريع ببلدية شمال الباطنة تنفيذ مشروع صيانة الطرق الداخلية بولاية صحم، وذلك في إطار خطة الصيانة الدورية للطرق وتعزيز السلامة المرورية وتجميل المناطق السكنية، وقد تم إسناد أعمال المشروع بمبلغ وقدره 1,199,842 ريال عماني. وتعمل دائرة المشاريع بالتعاون مع دائرة البلدية بصحم على صيانة 12 موقعًا للطرق المتضررة بالولاية، وتشمل الأعمال المقررة إعادة صيانة الأسفلت بطول 3.7 كيلومتر (1470 متر مكعب) وتنفيذ أعمال الحمايات الجانبية (3500 متر مكعب) وإنشاء خرسانة مسلحة (500 متر مكعب) وأعمال تجميل بمساحة 5000 متر مربع باستخدام البلاط المتشابك، بالإضافة إلى صيانة دهانات الطرق. وأكد المهندس عيسى بن مبارك بن خميس آل عبدالسلام المهندس المشرف على المشروع، أنَّ مشاريع الصيانة تنفذ وفق أعلى معايير الجودة والسلامة، مع الالتزام التام بالمواصفات الفنية الخاصة بدليل الطرق العماني، مشيرا إلى أهمية رفع كفاءة الطرق المتضررة لضمان استدامتها لمستخدميها، وذلك وفق الجدول الزمني المحدد لكل موقع، إذ يعكس هذا المشروع التزام بلدية شمال الباطنة بتطوير بنية أساسية متكاملة تخدم المواطنين والمقيمين وتدعم النمو الاقتصادي والاجتماعي في المحافظة.


جريدة الرؤية
٣٠-٠٤-٢٠٢٥
- منوعات
- جريدة الرؤية
تكريم 355 معلمًا بـ"تعليمية شمال الباطنة"
صحار- خالد بن علي الخوالدي احتفلت المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة شمال الباطنة بتكريم 355 معلماً وأعضاء الهيئة التعليمية بالمحافظة، وذلك تحت رعاية معالي الدكتور محمد بن ناصر الزعابي الأمين العام بوزارة الدفاع، بحضور عدد من أصحاب السعادة والأسرة التربوية بالمحافظة. وأشار الدكتور وليد بن طالب الهاشمي مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم بشمال الباطنة، إلى النمو الملحوظ الذي تشهده الخطة الخمسية العاشرة، في تحسين الخدمات المدرسية على مختلف المستويات البشرية والتربوية والتكنولوجية والإنشائية، وأضاف: ففي مجال المشاريع والخدمات نأمل بمشيئة الله استلام (3) مباني مدرسية جديدة بالمحافظة، لتعمل مع بداية العام الدراسي القادم، بالإضافة إلى استكمال إجراءات عدد (18) مشروع مبنى مدرسي في مراحل اصدار أوامر التشغيل والتحليل وطرح المناقصات والارتباط المالي. وقال الهاشمي عن التطور في الجوانب التعليمية: "يتواصل التدرج في تطبيق خطة تطوير التعليم وفقا للتوجيهات السامية، وسنحتفل مع نهاية هذا العام بمشيئة الله بتخريج الدفعة الأولى من طلبة التعليم المهني والتقني في تخصصي إدارة الأعمال وتقنية المعلومات، وسنستقبل العام القادم بإذن الله الدفعة الثالثة بعدد حوالي 500 طالب وطالبة في تخصصات مسار التعليم المهني والتقني، كما تستمر جهود التوسع في برامج التربية الخاصة ورعاية الموهوبين، إضافة إلى دعم فتح مدارس خاصة جديدة بالمحافظة". وتضمن الحفل على أوبريت "نبراس الوفاء"، تكون من ثلاث لوحات رئيسية، تخللتها مشاهد تمثيلية وغنائية، تحاكي ٤ محاور عن المعلم. كما تضمن الحفل على فيلم مرئي تم انتاجه بالذكاء الاصطناعي يجسد دور المعلم وتوظيفه للتكنولوجيا في التعليم، وعرض مرئي عن تطور مسيرة التعليم في سلطنة عمان. واختتم الاحتفال بتكريم المعلمين والمعلمات وأعضاء الهيئة الإدارية والإشرافية بمدارس المحافظة.


جريدة الرؤية
٢٩-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- جريدة الرؤية
السعادة والقراء
د. خالد بن علي الخوالدي يسعدني جدًا عندما أكتب مقالي الأسبوعي أن أشاركه مع مُتابعيَّ على منصات التواصل الاجتماعي، وأكون أسعد حالًا عندما يتفاعل معي القراء بتعليقات إضافية أو مشاركات مفيدة حول الموضوع، ومن أكثر المقالات التي سُعدت بها مقال الأسبوع الماضي الذي حمل عنوان "لا ترفعوا سقف السعادة". من أبرز التعليقات التي وصلتني تعليق معلمي ودكتوري وأستاذي الفاضل أحمد أبركان من المملكة المغربية الشقيقة، وهو مشرف رسالتي للدكتوراه؛ حيث قال: "حقيقة أعجبني المقال، لأنه وضع اليد على موضوع حساس للغاية، بتنا نعيشه ونلمسه في أبنائنا، كل شيء متوافر لديهم، ولا يحلمون بشيء يرغبون في الحصول عليه إلا وحققت أمنياتهم ورغباتهم ببساطة ويسر، لينقلبوا بعدها وبسرعة كبيرة إلى حالة من اليأس والاكتئاب الذي صرنا نعاينه في فلذات أكبادنا رغم حداثة سنهم، إذ سرعان ما تنقضي فترة انتشائهم بما اكتسبوه من رغبات، مادية في الغالب الأعم من الأوقات، وهذا والله هو موطن الداء، لذا يتوجب علينا تعويدهم على عدم الحصول على مبتغاهم في الحين، حتى يستشعروا حلاوة طول الانتظار، انتظار الحصول على المطلوب، لتطول بعدها حلاوة ونشوة الحصول على المُبتغى". ومن أجمل التعليقات أيضًا تعليق الدكتور خليفة الفلاحي الذي قال: "مقال جميل ورائع، والإضافة أنَّ السعادة الحقيقية هي أن تعيش كما أنت، بدون تكلف ولا تصنُّع، أما ما تراه في المقاهي وما يقوم به الأشخاص من شراء القهوة الباهظة الثمن لأجل التصوير وإظهار هذه السعادة المتكلفة، أو شراء سيارة ذات قيمة عالية وهو ذو دخل بسيط، أو بناء منزل ضخم وهو لا يحتاج إلا النصف منه ذا القيمة العالية، هذه ليست سعادة، وهكذا الحال مع شراء الهواتف غالية الثمن لأبنائه وهم في الصفوف الدنيا لأجل إرضائهم ولأجل أن يكونوا سعداء أمام الجميع، وهو متكلف ماليًا، هذه ليست سعادة، وهناك الكثير من الأمثلة، وهذا على سبيل المثال وليس الحصر. الله تعالى يقول: ( وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ ۚ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ ) [طه: 131]. القناعة مهمة لتكون سعيدًا، وتدريب النفس على ما هو موجود معك وبالطريقة المناسبة؛ فالسعادة هي سلوك تقوم به لتكون سعيدًا، الإيمان بالله والرضا والقناعة، وأن تعيش كما أنت وليس كما يريدون". ردود كثيرة وصلتني، ولكن أذكر رد ثالث وأخير للأخ العزيز أحمد الشماخي؛ حيث قال: "ما شاء الله تبارك الرحمن، لقد أصبت كبد السعادة يا دكتورنا العزيز، فكم من قصور لا يدخلها ضيف وكم من خيام لا تخلو من الضيافة، المناظر أصبحت خداعة وبها الكثير من الكبرياء، ما يقتنيه الإنسان من مال وبيت ومركبة وجاه حتمًا سينسيه كيف يستغل ما حباه الله له، فالسعادة في المال الوفير أن يتصدق المرء به للمحتاج، وأن يعين من يقصده، وأن يتحسس القريب لإعانته قبل البعيد، والسعادة في البيت أن يشاطر أولاده حلقة الذكر والفكر والحوار الهادف ليسعد الجميع بقيمة البيت الكبير الذي يلم شتات الأفكار وغياب الأذكار، فكم من قارون في هذا الزمان يملك الذهب والفضة والمال وسعادته مغيبة، السعادة في هذا الزمان أستاذي العزيز، يعكرها المسؤولون، فلا تجد أبًا يسعى إلى امتلاك مركبة أو بيت أو أرض أو تجارة لإسعاد أبنائه إلا ويجد كل القوانين معقدة، فيتعقد معها فكرهم وينعكس ذلك في أبنائهم، ويزيد همهم وغمهم وهو يفكر كيف يسعدهم ويطور مستقبلهم، كل ما قد أتى زمن ستشتد فيه مطالب الناس وستضيق فيه السعة والمكسب، وحتمًا هناك من يجاري الأمور ويبحث عما يسعده، وهناك من يتعثر وتنضب سعادته، وهناك من يزداد غنى ولا تكفيه سعادته، ولكن نقول دائمًا الحمد والشكر لله". هذه وجهات نظر نقلتها تقريبًا بشكل حرفي، وهي تدور في نفس سياق المقال الذي تطرقت فيه إلى أن بعض الناس قد رفعوا سقف السعادة إلى درجة كبيرة فلم يعد شيء يسعدهم، بينما السعادة في الأصل هي قرار يحدده الشخص نفسه، فربما جلسة مع حبيب أو صديق تكون مصدر للسعادة، كما هو حالي عندما أكون معكم ومع تعليقاتكم، ربي يجعل السعادة لا تفارقكم. ودُمتم ودامت عُمان بخيرٍ.