logo
فوز "الأحمر" يجعل العيد عيدين

فوز "الأحمر" يجعل العيد عيدين

جريدة الرؤية٠٣-٠٦-٢٠٢٥
د. خالد بن علي الخوالدي
في كل مرة يرتدي فيها منتخبنا الوطني العُماني شعاره الأحمر، يشعر الجميع بأن قلوبهم تتوحد في نبض واحد، اليوم نحن أمام مفترق طرق، حيث يقف منتخبنا على عتبة تحقيق حلم طال انتظاره، التأهل المباشر إلى كأس العالم، هذا الحلم هو شغف يتجسد في كل مباراة كنا نخوضها في تصفيات كأس العالم، وأمل يتجدد في كل دقيقة على أرض الملعب.
توقيت المباراة صعب جدًا على الجماهير العُمانية ولكنه يوم مميز؛ حيث تلهج الجماهير في يوم عرفة العظيم بأن يحقق المنتخب العُماني النقاط الكاملة. تخيلوا معي عندما يسجل منتخبنا هدفا في مرمى النشامي الأردني، كيف ستتردد صيحات الفرح في كل زاوية من زوايا عُمان، والفوز عندما يتحقق- بمشيئة الله- لن يكون فوزًا عاديًا وثلاث نقاط فحسب؛ بل هو فوز يحمل في طياته فرحتين، فرحة انتصارنا على خصم قوي، وفرحة عيد الأضحى المبارك الذي سنعيش فرحته بصورة مغايرة، ولا شك أن الجمع بين هذه المناسبتين يجعل من هذا الانتصار أكثر من مجرد ثلاث نقاط في التصفيات؛ بل يمثل بداية جديدة نحو تحقيق الحلم الكبير.
لقد عشنا لحظات من اليأس والندم على نقاط ضاعت مع "المدرب الخواجة"، واليوم حقيقة نشعر بالفخر والاعتزاز في مشوارنا نحو التأهل بقيادة المدرب الوطني القدير رشيد جابر؛ حيث قدَّم منتخبنا تحت إدارته أداءً رائعًا في مبارياته السابقة. ومع تفاؤلنا إلّا أننا نعلم أن الطريق إلى كأس العالم ليس مفروشًا بالورود؛ فهناك تحديات وصعوبات تحيط بنا، ولكنها ليست عائقا أمام الطموح الذي يسكن قلوبنا.
إن منتخبنا اليوم يمثل الأمل، ويمثل كل عُماني يتمنى رؤية بلده يعزف نشيد الوطن في أكبر محافل كرة القدم العالمية.
وعندما نتحدث عن الاحتمالات التي يمكن أن تقودنا إلى التأهل، يجب أن نلقي نظرة على ما ينتظرنا في مباراة النشامى فإذا استطعنا الفوز على الأردن، سنكون قد قطعنا خطوة كبيرة نحو تحقيق الهدف المنشود لكن الأمر لا يقتصر على الفوز فقط، علينا أن نتسلح بالإرادة والعزيمة في كل مباراة نلعبها، يجب أن نستغل كل فرصة، وندافع عن كل شبر من الملعب وكأنها آخر مباراة لنا.
إضافة إلى ذلك، يجب أن نكون واعين لنتائج الفرق الأخرى المنافسة؛ فكل نقطة تُكتسب أو تُفقد قد تكون حاسمة في تحديد مصيرنا، لذا يجب أن نكون مُستعدين لكل السيناريوهات؛ حيث إن فوزنا على الأردن على سبيل المثال قد يضعنا في موقف قوي، لكن علينا أيضًا أن نراقب النتائج الأخرى لنتمكن من التأهل، خاصة وأن حسابات كرة القدم معقدة، ولكنها تجعل من كل لحظة في المباريات القادمة تجربة مثيرة.
وفي خضم كل ذلك لا يمكننا أن نغفل عن دعم الجماهير، لذلك أقول لكل عشاق كرة القدم إن وجودكم في المدرجات، وهتافاتكم التي تملأ الأجواء، هي التي ستمنح اللاعبين القوة والدافع لتقديم أفضل ما لديهم، ولذا نحن بحاجة إلى كل عُماني وعُمانية ليكونوا معنا في هذه الرحلة، لنشجع منتخبنا بكل ما أوتينا من قوة، ولنجعل من كل مباراة احتفالًا بالحلم الذي نعيش من أجله.
ومع اقتراب عيد الأضحى المبارك، يكون لدينا فرصة لأن نحتفل سويًا بفوز منتخبنا، تخيلوا كيف سيكون شعورنا عندما تجمعنا فرحة التأهل مع فرحة العيد، وكيف ستتردد الأهازيج في كل بيت عُماني، ستكون لحظات من السعادة التي لا تُنسى، وستذكرنا بأن الأمل والعمل الجاد يمكن أن يحقق المعجزات.
إن قلوبنا مع الأحمر، ومع كل ضربة كرة، نأمل في تحقيق الحلم الذي لطالما انتظرناه، لنستعد جميعًا لنكون جزءًا من هذه الرحلة، ولنرفع الأعلام الحمراء بفخر، فمعًا يمكننا أن نحقق ما نطمح إليه، ونكتب تاريخًا جديدًا لكرة القدم العُمانية، لنستعد ليوم يشرق فيه النور على آمالنا، ونحتفل جميعًا بتأهلنا إلى كأس العالم، فرحة تعبر الحدود وتجمعنا تحت راية الوطن.
ودُمتم ودامت عُمان بخيرٍ.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

انطلاق «سبورت سبارك 2025» بـ20 فعالية رياضية
انطلاق «سبورت سبارك 2025» بـ20 فعالية رياضية

عمان اليومية

timeمنذ 12 ساعات

  • عمان اليومية

انطلاق «سبورت سبارك 2025» بـ20 فعالية رياضية

انطلاق «سبورت سبارك 2025» بـ20 فعالية رياضية بمشاركة 32 فريقًا و200 شاب انطلقت فعاليات مهرجان «سبورت سبارك 2025» في الصالات المغلقة بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، برعاية سعادة أحمد بن محمد الحميدي، رئيس بلدية مسقط. يستمر المهرجان حتى 16 أغسطس المقبل، مستقطبًا مشاركات واسعة من مختلف الأعمار والاهتمامات الرياضية، ليقدم تجربة مجتمعية رياضية متكاملة تحت سقف مكيف، في ظل درجات الحرارة المرتفعة التي تشهدها فترة الصيف، ويُقام الحدث في قاعتي المعارض (1 و2)، مع توفير بيئة صحية ومريحة تمكّن الجميع من الاستمتاع بممارسة الرياضة ومتابعة فعالياته المتنوعة. يضم برنامج المهرجان 20 رياضة داخلية متنوعة، من أبرزها كرة القدم، وكرة السلة، والكرة الطائرة، وكرة الريشة، والتنس، والجولف الداخلي، والهوكي الداخلي، ويشهد هذا العام إضافة رياضتي الجولف والهوكي الداخليتين لأول مرة، بالإضافة إلى عودة فعالية الملاكمة بعد النجاح الكبير الذي حققته في النسخة الماضية. وتتنوع هذه الألعاب لتلبي أذواق الرياضيين والهواة على حد سواء، وتشجع على دمج مختلف الفئات في أجواء ترفيهية ورياضية في آنٍ واحد. ولا يقتصر المهرجان على الرياضات التقليدية فقط، بل يشمل باقة من الفعاليات الجديدة والمثيرة، منها إطلاق سباق «مسقط الليلي» بالتعاون مع ماراثون مسقط، والمقرر إقامته في 1 أغسطس، حيث سيُتاح للمشاركين خوض السباق في مسارين مميزين بطول 2.5 كم و5 كم. كما يشهد الموسم الثاني من بطولة «فيجيتال إي-جيمنج» منافسات حماسية في لعبة الفيفا، بدعم من اللجنة العُمانية للألعاب الإلكترونية، بالإضافة إلى انطلاق البطولة الأولى من «كأس أكاديميات كرة القدم» بمشاركة 32 فريقًا من بينها 10 أكاديميات إقليمية، بهدف دعم المواهب الشابة واكتشافها وصقل مهاراتها. كما يتضمن المهرجان تحدي «سباق نينجا العقبات» المستوحى من التحديات العالمية الشهيرة مثل "سبارتن"، ليضيف بعدًا جديدًا من التحدي والإثارة. يعد المهرجان فرصة ذهبية للأفراد والفرق والأندية لممارسة الرياضة بأسعار تبدأ من ريالين عُمانيين فقط للساعة، مع توفير فترات حجز مرنة تناسب الجميع على مدار اليوم، كما يحرص المنظمون على تقديم العديد من الأنشطة المجانية التي تهدف إلى تعزيز المشاركة المجتمعية، وتشجيع العائلات والشباب على الانخراط في بيئة صحية مليئة بالمرح والحيوية. وأكد سعادة أحمد بن محمد الحميدي، رئيس بلدية مسقط، أن الفعالية تلبي حاجة المجتمع إلى ممارسة الرياضة في أجواء داخلية مناسبة خلال فصل الصيف، مشيرًا إلى أنها تمثل تجربة فريدة ومتميزة لكافة الفئات العمرية من عمر 6 إلى 45 سنة، وأشار إلى أهمية استثمار مرافق المركز خلال هذه الفترة، لافتًا إلى أن مساحة المهرجان تضاعفت هذا العام مع زيادة الدعم من القطاع الخاص، مما يعكس تفاؤلًا بمستقبل أوسع وأكثر إشراقًا للفعالية في الأعوام القادمة. من جانبه، أوضح المهندس سعيد الشنفري، الرئيس التنفيذي لمركز المؤتمرات والمعارض، أن نسخة هذا العام أكثر تنوعًا وتوسعًا، مع إضافة رياضات جديدة مثل الجولف والبيكل بول، معززة بمحتوى يومي غني وأكاديمية موسعة للأطفال، كما لفت إلى أن التنظيم يشهد مشاركة أكثر من 200 شاب، مما يعكس روح العمل الجماعي والتفاعل المجتمعي، وأكد على أهمية الترويج الإعلامي للفعالية، خصوصًا عبر منصات التواصل الاجتماعي والمؤثرين، مشيرًا إلى أن الموقع الاستراتيجي للمركز في قلب مسقط ساهم بشكل كبير في جذب الحضور والمشاركين. وأشار الشنفري إلى أن مهرجان "سبورت سبارك" يسعى عامًا بعد عام لأن يصبح الحدث الرياضي الأكبر والأشمل، من خلال إدخال المزيد من الألعاب الجديدة والتوسع في الشراكات مع المدارس والأكاديميات والأندية والقطاع الخاص، مع الالتزام بتقديم تجربة شاملة تشمل جميع الفئات، بما فيها الأشخاص ذوو الإعاقة، كما أكد على أهمية أخذ ملاحظات الزوار بعين الاعتبار لتطوير الحدث مستقبلاً، إلى جانب تخصيص مساحات خاصة للأطفال ضمن مخيم صيفي متكامل، وتقديم عروض مميزة للشركات تهدف إلى تعزيز الصحة العامة وروح الفريق بين الموظفين. جدير بالذكر أن المهرجان يستقبل زواره يوميًا من الساعة 8 صباحًا حتى 11 مساءً، في مشهد يومي حافل بالرياضة والتسلية وروح المشاركة المجتمعية.

سالم الحبسي يكتب: مع كيروش.. الكرة العُمانية تطرق باب المونديال 2026 من أوسع أبوابه
سالم الحبسي يكتب: مع كيروش.. الكرة العُمانية تطرق باب المونديال 2026 من أوسع أبوابه

الشبيبة

timeمنذ 3 أيام

  • الشبيبة

سالم الحبسي يكتب: مع كيروش.. الكرة العُمانية تطرق باب المونديال 2026 من أوسع أبوابه

'الحلم لا يُولد من فراغ، بل من قرار جريء'… وعُمان تتّخذ القرار. حين يُقال إن كرة القدم لحظة فاصلة، فإن تعاقد الاتحاد العُماني لكرة القدم مع المدرب البرتغالي كارلوس كيروش هو لحظة مفصلية بكل المقاييس. إنها رسالة واضحة مفادها: 'نريد الذهاب إلى كأس العالم 2026'، لا لنشارك فقط، بل لنصنع المجد. عُمان، التي لطالما كانت قريبة من الحلم، باتت الآن في عهدة أحد أكثر المدربين خبرة في قيادة المنتخبات إلى المونديال، فهل يكون كيروش هو الرجل الذي ينقل 'الأحمر' من خانة الأمل إلى خانة الإنجاز؟ 🧠 كيروش.. مدرب لا يعرف الأعذار سيرة المدرب البرتغالي كارلوس كيروش ليست عادية: • قاد إيران إلى كأس العالم مرتين (2014 – 2018) وغيّر وجه الكرة الآسيوية هناك. • وقف بنديّة أمام عمالقة العالم مع منتخب مصر في نهائي أمم أفريقيا 2022. • عمل إلى جانب أليكس فيرغسون في مانشستر يونايتد، ودرّب البرتغال، كولومبيا، جنوب إفريقيا وغيرهم. كيروش ليس مدربًا يُجامل أو يسير خلف التيار، بل يخلق منظومته الخاصة ويحوّل أي منتخب إلى ماكينة تكتيكية صلبة. والأهم: يعرف كيف يتأهل إلى كأس العالم. المنتخب العُماني.. جيل جاهز للمغامرة الكرة العُمانية تعيش واحدة من أكثر مراحلها توازنًا: • جيل شاب ناضج، يلعب في دوريات تنافسية. • أداء مستقر في التصفيات الماضية. • جماهير عطشى للمشاركة في الحدث الأكبر. مع كيروش، سيصبح التكتيك جزءًا من الهوية، والانضباط جزءًا من الشخصية، والتأهل أكثر من مجرد طموح.. بل مشروع كامل المعالم. هل تمتلك عُمان المقومات؟ نعم، وأكثر ما تحتاجه عُمان اليوم ليس مجرد خطة فنية، بل عقلية التأهل. • دعم إعلامي وجماهيري صلب • تهيئة نفسية ومعسكرات عالية المستوى • استفادة من أخطاء الماضي (في تصفيات 2014 و2022) • عدم الاكتفاء بالمنافسة الشريفة، بل لعب دور 'المتصدر' كيروش لا يعمل لاحتلال المركز الثالث، بل يسعى للذهاب بعيدًا.. وعُمان يجب أن تؤمن بذلك أيضًا. المرحلة القادمة: إما 'قفزة تاريخية' أو 'فرصة ضائعة' مع بداية المرحلة النهائية من التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2026، ستواجه عُمان منتخبات قوية… لكن لا شيء مستحيل: • السعودية؟ واجهناها من قبل بنديّة. • اليابان وكوريا؟ كشفناهم ونقاط ضعفهم معروفة. • المنتخبات الخليجية الأخرى؟ تكافؤ في المستويات. التاريخ لا ينتظر المترددين. إما أن تنقض الكرة العُمانية على الفرصة التاريخية بكامل طاقتها، أو تنتظر 4 سنوات أخرى لمواجهة السؤال الأصعب: لماذا لم نفعلها؟ ختامًا… الكرة الآن في ملعب الجميع: • المدرب لديه الأدوات. • اللاعبون يمتلكون الحافز. • الجماهير تملك الحلم. •الاتحاد اتخذ قراراً جريئاً مع كيروش، لا شيء يبدو بعيدًا… ولا مكان للهزيمة النفسية. 'طريق المونديال يبدأ الآن.. فإما أن نكتبه أو نُكتَب فيه.'

عذق البيدار أين اختفى؟
عذق البيدار أين اختفى؟

جريدة الرؤية

timeمنذ 3 أيام

  • جريدة الرؤية

عذق البيدار أين اختفى؟

ناصر بن حمد العبري ورد اسمها في القرآن الكريم، وجعلها الله مباركة في كل ما تحتويه النخلة، وأكرمها الآباء والأجداد، وهي أيضًا كانت كريمة في عطاياها من الثمار، حتى جعل الأجداد من كل نخلة عذقًا من الثمار، يتم وضع علامة عليه خاص لذلك المزارع الذي يقوم بالسقي والتنبيت وتحدير الثمار وتنظيف النخل من الكرب والزور اليابس والاعتناء بها. وهذا العذق يُقصد به زكاة ومكافأة لذلك المزارع، ولا أحد يقترب منه. وكانت النخلة تطرح ثمارًا وفيرة وبجودة عالية، وجعل الله فيها البركة. حتى تولّى الوافد تلك المهمة، ولم يعتنِ بها كما كان الأجداد، وكذلك اختفى ذلك العذق وقلّت الثمار، وأصبحت النخلة لا تُنتج مثل السابق، وكثرت أمراض النخيل المتعددة. ومن المعروف أن الوافد همه الوحيد هو المادة، والبعض يُسلّم الوافدين المزرعة مقابل مبلغ من المال كل سنة، فيصبح الوافد يعبث في الأرض بكل أنواع الكيماويات والمبيدات، حتى يحصل على إنتاج، ولو كان على حساب الصحة العامة والأرض. لذلك كثرت الأمراض، سواء في النخيل أو في الإنسان، من تلك الاستخدامات المفرطة في الكيماويات والمبيدات الحشرية. ومع شح المياه وقلة الأمطار، لا يُبالي الوافد باستخدام المياه بالمضخات، خصوصًا الذين يُركزون على زراعة البرسيم والأعلاف. رحم الله الآباء والأجداد الذين عاملوا الأرض والنخيل بعناية، فأعطتهم الثمار الوفيرة. ومع الوافدين... اختفى "عذق البيدار".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store