
صحة وطب : الصحة العالمية تعترف بـ4 دول لديها سياسات منقذة للحياة للتخلص من الدهون
الثلاثاء 20 مايو 2025 01:30 صباحاً
نافذة على العالم - كرمت منظمة الصحة العالمية 4 دول وهم جمهورية النمسا، ومملكة النرويج، وسلطنة عُمان، وجمهورية سنغافورة - لجهودها المتميزة في التخلص من الدهون المتحولة المُنتَجة صناعيًا من إمداداتها الغذائية، وقد طبّقت هذه الدول سياساتٍ قائمة على أفضل الممارسات، إلى جانب آلياتٍ فعّالة للرصد والتنفيذ، لتعزيز الصحة العامة.
قدّم المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس، شهادات المصادقة رسميًا خلال الدورة الـ78 لجمعية الصحة العالمية.
وأكد الدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، قائلاً: "يُعدُّ التخلص من الدهون المتحولة المُنتَجة صناعيًا من أكثر الاستراتيجيات فعالية من حيث التكلفة للحد من العبء العالمي لأمراض القلب والأوعية الدموية، وتُعدّ الدهون المتحولة مُساهمًا رئيسيًا في الوفيات التي يُمكن الوقاية منها سنويًا، لا سيما بسبب تأثيرها على صحة القلب".
وأضاف: "لا تقتصر هذه الدول على حماية صحة سكانها فحسب، بل تُرسي أيضًا نموذجًا يُحتذى به للدول الأخرى".
ويشكل هذا الاعتراف إنجازاً هاماً آخر في الجهود العالمية الرامية إلى القضاء على الدهون المتحولة، وهو لا يعكس الالتزامات السياسية فحسب، بل يعكس أيضاً الإجراءات الملموسة التي يتم اتخاذها لإزالة الدهون المتحولة من إمدادات الغذاء.
تُسبب الدهون المتحولة انسداد الشرايين، مما يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية وأمراض القلب التاجية، وهي مسؤولة عن أكثر من 278,000 حالة وفاة سنويًا حول العالم.
وأوضحت المنظمة فى بيان لها، إن الدهون المتحولة، أو الأحماض الدهنية المتحولة (TFA) ، هي أحماض دهنية غير مشبعة تأتي من مصادر صناعية أو طبيعية. غالبًا ما توجد الدهون المتحولة المُنتجة صناعيًا في العديد من المخبوزات، مثل البسكويت والفطائر والأطعمة المقلية، بالإضافة إلى السمن النباتي والسمن النباتي وسمن فاناسباتي، وغيرها الكثير. كلٌّ من الدهون المتحولة المُنتجة صناعيًا والطبيعية ضارة بنفس القدر.
إدراكًا للأضرار الجسيمة التي تسببها الدهون المتحولة المُنتَجة صناعيًا، أصبحت النمسا ثاني دولة تُطبّق إجراءات للقضاء عليها. وقد وُضِعَت الآن لائحة على مستوى الاتحاد الأوروبي، وتُقِرّ النمسا بدورها الريادي في هذا التطور المهم. ويمكن للسياسات الجريئة القائمة على الأدلة أن تُحقّق تأثيرًا حقيقيًا على الصحة العامة، ونحن فخورون بكوننا من بين الدول التي تقود هذا الجهد العالمي، وفقًا لكورينا شومان، وزيرة العمل والشؤون الاجتماعية والصحة والرعاية وحماية المستهلك في النمسا.
وأضافت، إنه قبل 7 سنوات، دعت منظمة الصحة العالمية إلى القضاء عالميًا على الدهون المتحولة المُنتَجة صناعيًا. آنذاك، لم تكن سوى 11 دولة تُغطي 6% من سكان العالم تُطبّق سياسات مُثلى للقضاء على الدهون المتحولة. أما اليوم، فتُطبّق ما يقرب من 60 دولة سياسات مُثلى، تُغطي 46% من سكان العالم.
قال الدكتور هلال بن علي بن هلال السبتي، وزير الصحة في سلطنة عُمان: "يُمثل القضاء على الدهون المتحولة المُنتَجة صناعيًا إنجازًا هامًا في التزامنا بحماية صحة سكاننا. ونفخر بكوننا من بين 60 دولة تُطبّق هذه السياسة المُنقذة للحياة، ويشرفنا بشكل خاص أن نُعتَبَر من بين الدول التسع الرائدة في القضاء على هذا المُكوّن الضار".
توصي منظمة الصحة العالمية الحكومات بتطبيق سياسات مُثلى للتخلص من الدهون المتحولة، إما بوضع حدٍّ إلزاميٍّ يبلغ جرامين من الدهون المتحولة لكل 100 جرام من إجمالي الدهون في جميع الأطعمة، أو بحظر إنتاج واستخدام الزيوت المهدرجة جزئيًا (PHO) كمكون في المنتجات الغذائية. ويُقدّر برنامج منظمة الصحة العالمية للتحقق من صحة التخلص من الدهون المتحولة الدول التي تجاوزت مجرد تطبيق سياسات مُثلى، وذلك بضمان وجود أنظمة رصدٍ وإنفاذٍ صارمة. ويُعدّ رصد الامتثال للسياسات وإنفاذه أمرًا بالغ الأهمية لتعظيم الفوائد الصحية واستدامتها.
قال يان كريستيان فيستري، وزير الصحة وخدمات الرعاية في النرويج: "إن جهودنا لتطبيق سياسات صارمة ومُثلى للقضاء على الدهون المتحولة تُظهِر نتائج واضحة وقابلة للقياس. وتؤكد أحدث بيانات الرصد أنه ليس من الممكن فقط تقليل استهلاك الدهون المتحولة، بل القضاء عليها عمليًا".
يُعدّ استبدال الدهون المتحولة بزيوت ودهون صحية تدخلاً منخفض التكلفة يُحقق عوائد اقتصادية عالية من خلال تحسين صحة السكان، وإنقاذ الأرواح، وخفض تكاليف الرعاية الصحية. ويمكن للحكومات القضاء على 7% من أسباب أمراض القلب والأوعية الدموية عالميًا من خلال استثمار منخفض التكلفة يهدف إلى تقليل أو إزالة الدهون المتحولة من إمدادات الغذاء.
قال أونج يي كونج، وزير الصحة في سنغافورة: "بدأت رحلتنا نحو القضاء على الدهون المتحولة المُنتَجة صناعيًا منذ أكثر من عقد. واليوم، حققنا تقدمًا ملحوظًا. وهذا دليل قاطع على ما يُمكن تحقيقه من خلال تطبيق سياسة صحية عامة متسقة، في جميع البلدان والمناطق، والتعاون مع القطاعات الصناعية. ونحن فخورون بالوقوف إلى جانب الدول الأخرى في بناء بيئة غذائية أكثر صحة وأمانًا للجميع".
تظل منظمة الصحة العالمية ملتزمة بدعم الدول في جهودها وتقدير إنجازاتها. ومن خلال التعاون مع السلطات الوطنية المعنية بالتغذية وسلامة الأغذية، تستطيع المنظمة دعم الحكومات بشكل أفضل، ليس فقط في وضع واعتماد سياسات التخلص من الدهون المتحولة، بل أيضًا في رصدها وتطبيقها لضمان تحقيق أثر مستدام.
تم الآن فتح دورة التقديم التالية لبرنامج التحقق من إلغاء الدهون المتحولة TFA، ويُرحب بالدول لتقديم طلباتها بحلول 31 أغسطس 2025 للنظر في الدورة الثالثة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

مصرس
منذ 25 دقائق
- مصرس
شديدة العدوى.. البرازيل تُحقق في 6 بؤر تفش محتملة لإنفلونزا الطيور
أظهرت بيانات محدثة على موقع وزارة الزراعة البرازيلية، أن البلاد وهي أكبر دولة مصدرة للدجاج في العالم، تحقق حاليا في 6 بؤر تفش محتملة لإنفلونزا الطيور شديدة العدوى. ويتعلق 2 من التحقيقات الجارية بدواجن تربيها مزارع تجارية، بينما تتعلق 4 تحقيقات أخرى بطيور تربى في حظائر منزلية.وباعت البرازيل منتجات دجاج بقيمة نحو 10 مليارات دولار على مستوى العالم في العام 2024، وقامت بتوريد أكثر من 5 ملايين طن.وبموجب البروتوكولات الحالية الموقعة بين البرازيل وشركائها التجاريين، ستحظر دول مثل الصين ودول الاتحاد الأوروبي وكوريا الجنوبية استيراد الدواجن على مستوى البلاد لمدة 60 يوما في حال تفشي إنفلونزا الطيور في مزرعة تجارية.ووفقا لموقع وزارة الزراعة الإلكتروني، تتعلق إحدى البؤرتين قيد التحقيق بمزرعة تجارية في ولاية توكانتينس والأخرى بمزرعة تجارية في سانتا كاتارينا، وفقا لروسيا اليوم.وتأكدت أول بؤرة للمرض في مزرعة تجارية الأسبوع الماضي في ولاية ريو جراندي دو سول أقصى جنوب البرازيل.وقال وزير الزراعة كارلوس فافارو لمراسلي قنوات تلفزيونية تجمعوا خارج الوزارة: "الناس في حالة تأهب قصوى" في إشارة إلى البؤر قيد التحقيق.وأضاف كارلوس فافارو: "يبلغ المزارعون سواء في المزارع التجارية أو مزارع الكفاف التي ليست لها أغراض تجارية، عندما يرون حيوانا مريضا، وهذا أمر جيد".وذكر فافارو أن البرازيل ستعتبر خالية من إنفلونزا الطيور إذا تأكد عدم ظهور أي بؤر جديدة للمرض خلال 28 يوما بعد أول تفش للمرض، لكن هذا لا يعني أن التصدير سيعود على الفور وإنما ستكون البرازيل في وضع يسمح لها بالتفاوض مع المشترين لتخفيف القيود المفروضة بموجب البروتوكولات الصحية.وأصدرت وزارة الزراعة البرازيلية الاثنين، تحديثا لقائمة القيود على تجارة الدجاج التي وضعتها بعد أن أكدت رصد أول حالة إصابة بإنفلونزا الطيور في مزرعة تجارية.وأوقفت البرازيل بموجب البروتوكولات الحالية إصدار الشهادات الصحية على مستوى البلاد للشحنات المخصصة للصين والاتحاد الأوروبي وجنوب أفريقيا.وأعلنت تشيلي والأرجنتين وأوروغواي والمكسيك وكوريا الجنوبية وماليزيا وكندا تعليق الواردات من كافة أنحاء البرازيل بعد ظهور المرض.وأوضحت الوزارة أن الحظر سيطبق على نطاق جزئي مع عدة دول أخرى هي سنغافورة واليابان والإمارات والسعودية والعراق والبحرين والفليبين وكوبا.وتشكل صادرات الدجاج البرازيلية أكثر من 35% من التجارة العالمية، مما يجعل الحظر التجاري على بعض المناطق أو على مستوى البلاد مرهقا ليس فقط للمزارعين البرازيليين، بل أيضا لكبار المستوردين.


الجمهورية
منذ ساعة واحدة
- الجمهورية
البرازيل تواجه تفشي إنفلونزا الطيور وخطر توقف صادرات الدجاج
ويتعلق اثنان من التحقيقات الجارية بدواجن تربيها مزارع تجارية، بينما تتعلق أربعة تحقيقات أخرى بطيور تربى في حظائر منزلية. وباعت البرازيل منتجات دجاج بقيمة نحو 10 مليارات دولار على مستوى العالم في العام 2024، وقامت بتوريد أكثر من 5 ملايين طن. وبموجب البروتوكولات الحالية الموقعة بين البرازيل وشركائها التجاريين، ستحظر دول مثل الصين ودول الاتحاد الأوروبي وكوريا الجنوبية استيراد الدواجن على مستوى البلاد لمدة 60 يوما في حال تفشي إنفلونزا الطيور في مزرعة تجارية. ووفقا لموقع وزارة الزراعة الإلكتروني، تتعلق إحدى البؤرتين قيد التحقيق بمزرعة تجارية في ولاية توكانتينس والأخرى بمزرعة تجارية في سانتا كاتارينا. وتأكدت أول بؤرة للمرض في مزرعة تجارية الأسبوع الماضي في ولاية ريو جراندي دو سول أقصى جنوب البرازيل. وقال وزير الزراعة كارلوس فافارو لمراسلي قنوات تلفزيونية تجمعوا خارج الوزارة الاثنين: "الناس في حالة تأهب قصوى" في إشارة إلى البؤر قيد التحقيق. وأضاف كارلوس فافارو "يبلغ المزارعون سواء في المزارع التجارية أو مزارع الكفاف (التي ليست لها أغراض تجارية)، عندما يرون حيوانا مريضا، وهذا أمر جيد". وذكر فافارو أن البرازيل ستعتبر خالية من إنفلونزا الطيور إذا تأكد عدم ظهور أي بؤر جديدة للمرض خلال 28 يوما بعد أول تفش للمرض، لكن هذا لا يعني أن التصدير سيعود على الفور وإنما ستكون البرازيل في وضع يسمح لها بالتفاوض مع المشترين لتخفيف القيود المفروضة بموجب البروتوكولات الصحية. هذا، وأصدرت وزارة الزراعة البرازيل ية يوم الاثنين تحديثا لقائمة القيود على تجارة الدجاج التي وضعتها بعد أن أكدت رصد أول حالة إصابة بإنفلونزا الطيور في مزرعة تجارية. وأوقفت البرازيل بموجب البروتوكولات الحالية إصدار الشهادات الصحية على مستوى البلاد للشحنات المخصصة للصين والاتحاد الأوروبي وجنوب أفريقيا. وأعلنت تشيلي والأرجنتين وأوروغواي والمكسيك وكوريا الجنوبية وماليزيا وكندا تعليق الواردات من كافة أنحاء البرازيل بعد ظهور المرض. وأوضحت الوزارة أن الحظر سيطبق على نطاق جزئي مع عدة دول أخرى هي سنغافورة واليابان والإمارات والسعودية والعراق والبحرين والفليبين وكوبا. وتشكل صادرات الدجاج البرازيل ية أكثر من 35% من التجارة العالمية، مما يجعل الحظر التجاري على بعض المناطق أو على مستوى البلاد مرهقا ليس فقط للمزارعين البرازيل يين، بل أيضا لكبار المستوردين.


مصراوي
منذ 2 ساعات
- مصراوي
شديدة العدوى.. البرازيل تُحقق في 6 بؤر تفش محتملة لإنفلونزا الطيور
وكالات أظهرت بيانات محدثة على موقع وزارة الزراعة البرازيلية، أن البلاد وهي أكبر دولة مصدرة للدجاج في العالم، تحقق حاليا في 6 بؤر تفش محتملة لإنفلونزا الطيور شديدة العدوى. ويتعلق 2 من التحقيقات الجارية بدواجن تربيها مزارع تجارية، بينما تتعلق 4 تحقيقات أخرى بطيور تربى في حظائر منزلية. وباعت البرازيل منتجات دجاج بقيمة نحو 10 مليارات دولار على مستوى العالم في العام 2024، وقامت بتوريد أكثر من 5 ملايين طن. وبموجب البروتوكولات الحالية الموقعة بين البرازيل وشركائها التجاريين، ستحظر دول مثل الصين ودول الاتحاد الأوروبي وكوريا الجنوبية استيراد الدواجن على مستوى البلاد لمدة 60 يوما في حال تفشي إنفلونزا الطيور في مزرعة تجارية. ووفقا لموقع وزارة الزراعة الإلكتروني، تتعلق إحدى البؤرتين قيد التحقيق بمزرعة تجارية في ولاية توكانتينس والأخرى بمزرعة تجارية في سانتا كاتارينا، وفقا لروسيا اليوم. وتأكدت أول بؤرة للمرض في مزرعة تجارية الأسبوع الماضي في ولاية ريو جراندي دو سول أقصى جنوب البرازيل. وقال وزير الزراعة كارلوس فافارو لمراسلي قنوات تلفزيونية تجمعوا خارج الوزارة: "الناس في حالة تأهب قصوى" في إشارة إلى البؤر قيد التحقيق. وأضاف كارلوس فافارو: "يبلغ المزارعون سواء في المزارع التجارية أو مزارع الكفاف التي ليست لها أغراض تجارية، عندما يرون حيوانا مريضا، وهذا أمر جيد". وذكر فافارو أن البرازيل ستعتبر خالية من إنفلونزا الطيور إذا تأكد عدم ظهور أي بؤر جديدة للمرض خلال 28 يوما بعد أول تفش للمرض، لكن هذا لا يعني أن التصدير سيعود على الفور وإنما ستكون البرازيل في وضع يسمح لها بالتفاوض مع المشترين لتخفيف القيود المفروضة بموجب البروتوكولات الصحية. وأصدرت وزارة الزراعة البرازيلية الاثنين، تحديثا لقائمة القيود على تجارة الدجاج التي وضعتها بعد أن أكدت رصد أول حالة إصابة بإنفلونزا الطيور في مزرعة تجارية. وأوقفت البرازيل بموجب البروتوكولات الحالية إصدار الشهادات الصحية على مستوى البلاد للشحنات المخصصة للصين والاتحاد الأوروبي وجنوب أفريقيا. وأعلنت تشيلي والأرجنتين وأوروغواي والمكسيك وكوريا الجنوبية وماليزيا وكندا تعليق الواردات من كافة أنحاء البرازيل بعد ظهور المرض. وأوضحت الوزارة أن الحظر سيطبق على نطاق جزئي مع عدة دول أخرى هي سنغافورة واليابان والإمارات والسعودية والعراق والبحرين والفليبين وكوبا. وتشكل صادرات الدجاج البرازيلية أكثر من 35% من التجارة العالمية، مما يجعل الحظر التجاري على بعض المناطق أو على مستوى البلاد مرهقا ليس فقط للمزارعين البرازيليين، بل أيضا لكبار المستوردين.