
طبيبة فلسطينية تستقبل 9 من أبنائها شهداء أثناء عملها في مستشفى ناصر
فُجعت طبيبة فلسطينية في
مستشفى ناصر الحكومي
بخانيونس جنوبي قطاع غزة، مساء أمس الجمعة، بوصول عدد من أبنائها شهداء نتيجة
قصف إسرائيلي
استهدف المدينة. وقال شهود عيان ووسائل إعلام فلسطينية ومصادر طبية إن الطبيبة الفلسطينية آلاء النجار، وهي طبيبة أطفال، استقبلت تسعة من أبنائها شهداء بعد غارة إسرائيلية استهدفت المنزل الذي كانوا فيه، فيما أصيب زوجها وطفلها العاشر بجروح خطرة ولا يزالان بغرفة العناية المركزة.
ووصف شهود عيان حالة الانهيار التي أصابت الطبببة الفلسطينية حين وصل إليها أطفالها
شهداء متفحمين
، وقالوا إنها تعرضت للانهيار التام والبكاء الهستيري، رغم محاولات الجميع التخفيف من هول الصدمة عليها.
الدكتوره آلاء النجار طبيبة اطفال في مستشفى ناصر فجعت اليوم باستشهاد ابنائها السبعه 💔
يحي حمدي النجار
ركان حمدي النجار
رسلان حمدي النجار
جبران حمدي النجار
إيف حمدي النجار
ريفان حمدي النجار
سيدين حمدي النجار
اللهم زلزل الأرض من تحت أقدام اليهو.د الصه/اينه ومن والاهم واجعل كيدهم…
pic.twitter.com/ntewwVz8sp
— Maissa Alhamad Almejren🇰🇼القدس عاصمة فلسطين🇵🇸 (@bule_dolphin)
May 23, 2025
ووفق المدير العام لوزارة الصحة في غزة الطبيب منير البرش، فإن أسماء الأطفال الشهداء هم: يحيى، ركان، رسلان، جبران، إيف، ريفان، سيدين، لقمان، وسيدرا، بينما يرقد الطفل العاشر في المستشفى.
الدكتورة الاء النجار خسرت ٩ من ابنائها بلحظة، زوجها وابنها العاشر بالعناية
يا مثبت العقول
pic.twitter.com/VGZQQydFPC
— أســ (@uzisall)
May 23, 2025
ووصف مجمع ناصر الطبي "المصاب بالجلل، وبالكارثة التي تفوق الوصف، لاستشهاد تسعة من أبناء الطبيبة آلاء النجار وإصابة زوجها وابنها الوحيد المتبقي؛ نتيجة القصف الصهيوني الغادر لمنزلهم".
من جهتها، قالت حركة حماس في بيان لها اليوم السبت: "في جريمة وحشية جديدة، ارتكب جيش الاحتلال الفاشي مجزرة مروّعة باستهدافه عبر غارة جوية منزل الدكتورة آلاء النجار، الطبيبة في مستشفى ناصر بمدينة خانيونس، ليرتقي أطفالها التسعة شهداء، بينما كانت تؤدي واجبها الإنساني على رأس عملها في المستشفى".
وأضافت أن هذه "الجريمة البشعة تعبّر بوضوح عن الطبيعة الساديّة للاحتلال، ومستوى روح الانتقام المتجذّرة التي تُحرّك نتنياهو وزمرته من القتلة والوحوش البشرية، الذين يمارسون القتل الجماعي بدمٍ بارد ومن دون أي وازع أخلاقي أو إنساني". مشيرة إلى أنه منذ بداية الحرب، يتعمّد الاحتلال استهداف الكوادر الطبية والمدنيين وعائلاتهم، في محاولة لكسر إرادتهم وثنيهم عن أداء واجبهم الوطني والإنساني تجاه أبناء شعبهم، في واحدة من أبشع الجرائم التي عرفها التاريخ الحديث بحق الطواقم الطبية. وشددت حماس على أن هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم، ولن يُفلِت مرتكبوها من المحاسبة.
وفي وقت سابق، قالت وزارة الصحة في غزة إن عدد الشهداء الأطفال حتى أمس الجمعة بلغ 16 ألفاً 503 أطفال، في إحصائية صادمة تجسد حجم الاستهداف المباشر والممنهج لأضعف فئات المجتمع وأكثرها براءة. توزّع الشهداء من الأطفال بحسب الفئات العمرية على النحو التالي: 916 رضيعاً (أقل من سنة)، 4 آلاف و365 طفلاً بين سنة وخمس سنوات، 6 آلاف و101 طفل تتراوح أعمارهم بين 6 و12 سنة، و5 آلاف و124 فتى بين 13 و17 سنة، وفق أرقام وزارة الصحة.
قضايا وناس
التحديثات الحية
صرخة الجوع في غزة: "أطفالنا يموتون ببطء"
وذكرت أن "هذه الأرقام المفجعة لا تُعبّر فقط عن أرواح بريئة أُزهقت، بل تعكس حجم الكارثة الإنسانية وعمق الجريمة المرتكبة بحق جيلٍ كامل كان من المفترض أن يحظى بالحماية والرعاية والتعليم، لا أن يتحول إلى أهداف لصواريخ الطائرات وقذائف الدبابات". وطالبت الوزارة المجتمع الدولي وهيئات حقوق الإنسان والمنظمات الإنسانية بتحمّل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية، والتحرك العاجل لوقف العدوان، ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم بحق الأطفال والمدنيين العزّل.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 10 ساعات
- العربي الجديد
طبيبة فلسطينية تستقبل 9 من أبنائها شهداء أثناء عملها في مستشفى ناصر
فُجعت طبيبة فلسطينية في مستشفى ناصر الحكومي بخانيونس جنوبي قطاع غزة، مساء أمس الجمعة، بوصول عدد من أبنائها شهداء نتيجة قصف إسرائيلي استهدف المدينة. وقال شهود عيان ووسائل إعلام فلسطينية ومصادر طبية إن الطبيبة الفلسطينية آلاء النجار، وهي طبيبة أطفال، استقبلت تسعة من أبنائها شهداء بعد غارة إسرائيلية استهدفت المنزل الذي كانوا فيه، فيما أصيب زوجها وطفلها العاشر بجروح خطرة ولا يزالان بغرفة العناية المركزة. ووصف شهود عيان حالة الانهيار التي أصابت الطبببة الفلسطينية حين وصل إليها أطفالها شهداء متفحمين ، وقالوا إنها تعرضت للانهيار التام والبكاء الهستيري، رغم محاولات الجميع التخفيف من هول الصدمة عليها. الدكتوره آلاء النجار طبيبة اطفال في مستشفى ناصر فجعت اليوم باستشهاد ابنائها السبعه 💔 يحي حمدي النجار ركان حمدي النجار رسلان حمدي النجار جبران حمدي النجار إيف حمدي النجار ريفان حمدي النجار سيدين حمدي النجار اللهم زلزل الأرض من تحت أقدام اليهو.د الصه/اينه ومن والاهم واجعل كيدهم… — Maissa Alhamad Almejren🇰🇼القدس عاصمة فلسطين🇵🇸 (@bule_dolphin) May 23, 2025 ووفق المدير العام لوزارة الصحة في غزة الطبيب منير البرش، فإن أسماء الأطفال الشهداء هم: يحيى، ركان، رسلان، جبران، إيف، ريفان، سيدين، لقمان، وسيدرا، بينما يرقد الطفل العاشر في المستشفى. الدكتورة الاء النجار خسرت ٩ من ابنائها بلحظة، زوجها وابنها العاشر بالعناية يا مثبت العقول — أســ (@uzisall) May 23, 2025 ووصف مجمع ناصر الطبي "المصاب بالجلل، وبالكارثة التي تفوق الوصف، لاستشهاد تسعة من أبناء الطبيبة آلاء النجار وإصابة زوجها وابنها الوحيد المتبقي؛ نتيجة القصف الصهيوني الغادر لمنزلهم". من جهتها، قالت حركة حماس في بيان لها اليوم السبت: "في جريمة وحشية جديدة، ارتكب جيش الاحتلال الفاشي مجزرة مروّعة باستهدافه عبر غارة جوية منزل الدكتورة آلاء النجار، الطبيبة في مستشفى ناصر بمدينة خانيونس، ليرتقي أطفالها التسعة شهداء، بينما كانت تؤدي واجبها الإنساني على رأس عملها في المستشفى". وأضافت أن هذه "الجريمة البشعة تعبّر بوضوح عن الطبيعة الساديّة للاحتلال، ومستوى روح الانتقام المتجذّرة التي تُحرّك نتنياهو وزمرته من القتلة والوحوش البشرية، الذين يمارسون القتل الجماعي بدمٍ بارد ومن دون أي وازع أخلاقي أو إنساني". مشيرة إلى أنه منذ بداية الحرب، يتعمّد الاحتلال استهداف الكوادر الطبية والمدنيين وعائلاتهم، في محاولة لكسر إرادتهم وثنيهم عن أداء واجبهم الوطني والإنساني تجاه أبناء شعبهم، في واحدة من أبشع الجرائم التي عرفها التاريخ الحديث بحق الطواقم الطبية. وشددت حماس على أن هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم، ولن يُفلِت مرتكبوها من المحاسبة. وفي وقت سابق، قالت وزارة الصحة في غزة إن عدد الشهداء الأطفال حتى أمس الجمعة بلغ 16 ألفاً 503 أطفال، في إحصائية صادمة تجسد حجم الاستهداف المباشر والممنهج لأضعف فئات المجتمع وأكثرها براءة. توزّع الشهداء من الأطفال بحسب الفئات العمرية على النحو التالي: 916 رضيعاً (أقل من سنة)، 4 آلاف و365 طفلاً بين سنة وخمس سنوات، 6 آلاف و101 طفل تتراوح أعمارهم بين 6 و12 سنة، و5 آلاف و124 فتى بين 13 و17 سنة، وفق أرقام وزارة الصحة. قضايا وناس التحديثات الحية صرخة الجوع في غزة: "أطفالنا يموتون ببطء" وذكرت أن "هذه الأرقام المفجعة لا تُعبّر فقط عن أرواح بريئة أُزهقت، بل تعكس حجم الكارثة الإنسانية وعمق الجريمة المرتكبة بحق جيلٍ كامل كان من المفترض أن يحظى بالحماية والرعاية والتعليم، لا أن يتحول إلى أهداف لصواريخ الطائرات وقذائف الدبابات". وطالبت الوزارة المجتمع الدولي وهيئات حقوق الإنسان والمنظمات الإنسانية بتحمّل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية، والتحرك العاجل لوقف العدوان، ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم بحق الأطفال والمدنيين العزّل.


BBC عربية
١٥-٠٥-٢٠٢٥
- BBC عربية
ماذا نعرف عن الأسلحة المستخدمة في قصف مستشفيات غزة؟
كثفت إسرائيل ضرباتها في غزة خلال الأيام الماضية، مستهدفة مستشفيين على الأقل. الهجمات أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والمصابين، وفق الدفاع المدني، فيما تقول إسرائيل إنها تستهدف مقاتلي حماس. لكن ما الذي نعرفه عن القذائف التي أصابت مستشفى غزة الأوروبي في جنوب القطاع؟ التفاصيل في تقرير بي بي سي لتقصي الحقائق


BBC عربية
١٥-٠٥-٢٠٢٥
- BBC عربية
مقتل أكثر من 90 فلسطينياً في غارات إسرائيلية، وحماس تقول إن نتنياهو "يريد حرباً بلا نهاية"
قتل 94 شخصاً على الأقل في غارات جوية شنتها الطائرات الإسرائيلية، الخميس، على قطاع غزة، وبالتزامن مع جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة في الدوحة بين إسرائيل وحركة حماس، في إطار جهود تهدف إلى وقف الحرب وصفقة تبادل. وقال المتحدث الرسمي باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، إن 94 قتلوا منذ فجر الخميس، "من بينهم عائلة شهاب بمنطقة جباليا، التي مُسحت من السجل المدني" بعد مقتل الأب والأم وأطفالهم. وأضاف أن 13 فلسطينياً قُتِلوا في قصف على عيادة التوبة الصحية بمنطقة الفاخورة بمخيم جباليا شمالي القطاع. وأعلنت وزارة الصحة في غزة، الخميس، عن خروج المستشفى الأوروبي عن الخدمة، فيما قال صحفيون فلسطينيون إن ممرات مستشفى ناصر مكتظة بالجرحى، وإن مشرحة الجثث ممتلئة. وكان تركيز الغارات الأخيرة على مدينة خان يونس جنوبي القطاع، حيث طال القصف قرابة 10 منازل مأهولة بالسكان وخياماً للنازحين، ما أسفر عن مقتل العشرات وإصابة نحو 100 غالبيتهم من الأطفال. وكان من بين القتلى الصحفي الفلسطيني حسن سمور، الذي كان يعمل في إذاعة الأقصى التابعة لحماس، والذي قُتل مع 11 فرداً من عائلته عندما قُصف منزلهم. كما أفادت قناة الأقصى التابعة لحركة حماس بأن الطائرات الإسرائيلية تكثف غاراتها منذ ساعات الصباح على حي تل الزعتر ومدينة الشيخ زايد شمالي القطاع. وقال شهود عيان إن منطقة تل الزعتر في مخيم جباليا للاجئين شمالي قطاع غزة، تتعرض لقصف جوي إسرائيلي عنيف جداً ومكثف منذ صباح اليوم، ما أدى إلى وسقوط قتلى وجرحى وتدمير مربع سكني كامل وأضرار مادية بالغة في مستشفى العودة المجاور للمنطقة التي استهدفت حتى الآن بأكثر من 10 صواريخ. وأوضح مراسلنا وسط القطاع عن قصف استهدف منزلاً في دير البلح، وسلسلة من الغارات العنيفة على مدينة غزة ، استهدفت إحداها شقة سكنية في حي النصر، كما قصفت الطائرات الحربية منزلاً مكتظاً في بلدة جباليا. وأعلنت وزارة الصحة في غزة، الخميس، عن خروج المستشفى الأوروبي عن الخدمة نتيجة الاستهدافات الأخيرة التي طالت البنية التحتية والأقسام الداخلية والطرق المؤدية إلى المستشفى، مضيفة أن "الاستهداف المتكرر للمستشفى يستحيل معه تقديم الرعاية الطبية". وأكد بيان الوزراة أن المستشفى الأوروبي هو الوحيد في القطاع الذي يقدم المتابعة الطبية لمرضى السرطان، بعد تدمير مستشفى الصداقة التركي، ما يعني "حرمان مرضى السرطان من متابعة البروتوكولات العلاجية ومضاعفة أوضاعهم الصحية". وكانت الطائرات الإسرائيلية قد ألقت الثلاثاء 6 قنابل تباعاً على المستشفى الأوروبي في خان يونس، ما أسفر عن عشرات القتلى والجرحى. وقال الطبيب الجراح، توم بوتوكار، الذي يعمل في المستشفى مع المنظمة الخيرية أيديالز، في تصريح لبي بي سي، إن القنابل أصابت المستشفى، "دون سابق إنذار". وقال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ "غارات محددة بدقة" على "مركز للقيادة والمراقبة تابع لحماس"، يزعم أنه موجود تحت المستشفى. جدير بالذكر أن اليوم الخامس عشر من مايو/أيار هو الذكرى السابعة والسبعون لما يُعرف بـ"النكبة"، عندما فرّ مئات الآلاف من الفلسطينيين أو أُجبروا على النزوح من مدنهم وقراهم خلال حرب عام 1948 التي أسفرت عن قيام دولة إسرائيل. ضغوط أمريكية "غير مسبوقة" على الصعيد السياسي، تشهد العاصمة القطرية، الدوحة، جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس، في إطار جهود تهدف إلى وقف الحرب وصفقة تبادل. وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن وفدا أمريكياً برئاسة ستيف ويتكوف المبعوث الخاص للرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، وصل إلى الدوحة، حاملاً مقترحاً "محدّثاً ومتكاملاً"، يتضمن وقف العمليات العسكرية بشكل كامل، وإطلاق سراح الرهائن، مقابل ترتيبات لمرحلة ما بعد الحرب تضمن عدم عودة حماس إلى حكم قطاع غزة. وأشارت إلى أن الخطة الأميركية لاقت ترحيبا من الوسطاء وتلقت مؤشرات إيجابية من حماس، لكنها اصطدمت برفض إسرائيلي، إذ يتمسك بنيامين نتنياهو بخطة جزئية لا تشمل إنهاء الحرب بالكامل، مضيفة أن واشنطن تمارس ضغوطاً مكثفة على الجانبين لتحقيق تقدم فعلي. وقالت القناة 12 إن هناك ضغوطاً أمريكية "غير مسبوقة" على إسرائيل لدفعها نحو اتفاق سياسي ينهي الحرب ويؤدي إلى إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين في غزة. ويُجري ويتكوف لقاءات في الدوحة مع مسؤولين قطريين وممثلي الوسطاء، بينما يعقد نتنياهو مشاورات متواصلة في إسرائيل مع طاقمه الأمني وفريق التفاوض. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن ويتكوف يشارك بشكل مباشر في جهود إطلاق سراح الرهائن، وأن "الرئيس ترامب لن يضغط على إسرائيل لتنفيذ ما لا ترغب فيه"، مع إشارات إلى احتمال تعليق الهجوم البري في حال تأكد مقتل محمد السنوار، القائد العسكري لحركة حماس، في غارة إسرائيلية. وأضافت أن مكتب نتنياهو يشهد منذ ساعات اجتماعات مكثفة وسط ضغوط أمريكية "حاسمة"، مشيرة إلى أن واشنطن نقلت رسالة واضحة مفادها: "إما الموافقة على الاتفاق أو انسحاب الولايات المتحدة من الوساطة"، محذرة من أن رفض التعاون. وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد ذكرت أن الحكومة الإسرائيلية رفضت، الأربعاء، المبادرات الدولية الداعية إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، كافة، مشددة على أن العملية العسكرية ستستمر حتى تحقيق أهدافها، وفي مقدمتها "تفكيك البنية العسكرية لحركة حماس" واستعادة الرهائن المحتجزين في القطاع. وأفادت مصادر في مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن إسرائيل لن ترضخ للضغوط الدولية، حال عدم تلبية شروطها بالكامل، وعلى رأسها الإفراج عن جميع الرهائن الإسرائيليين ، وضمان عدم إعادة بناء القدرات العسكرية لحماس. في السياق ذاته، نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤولين إسرائيليين أن المحادثات الجارية في الدوحة بشأن اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار وصفقة التبادل "لم تُحرز أي تقدم"، مؤكدين أن نتنياهو لا يبدي أي مرونة فيما يتعلق بإدخال تغييرات على الاقتراح السابق للمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف. "نتنياهو يريد حرباً بلا نهاية" في الوقت نفسه، أصدرت حماس بياناً، الخميس، تندد "بالضغط العسكري" الذي تمارسه إسرائيل على المدنيين، في الوقت الذي تبذل فيه الأطراف الوسيطة "جهوداً حثيثة لإعادة المسار التفاوضي إلى سكّته الصحيحة"، ما يعني أن إسرائيل ترسل رسائل "بعدم الاكتراث بمساعي الوسطاء". وجاء في بيان نشرته الحركة على حسابها على تلغرام، باللغتين العربية والعبرية، أن الجانب الإسرائيلي يمارسه ضغطه "عبر القصف الجماعي وفرض مزيد من المعاناة" على الفلسطينيين "في محاولة بائسة لفرض شروطه تحت النار". وقال البيان إن إسرائيل تستخدم التهدئة "لشراء الوقت وإعادة استئناف الحرب"، مضيفاً أن نتنياهو "يريد حرباً بلا نهاية"، ولا يكترث لمصير الرهائن، ما يثبت أن نتنياهو "بات خطراً حقيقياً على المنطقة والعالم بأسره" بحسب حماس. من جهة أخرى، أعلن "صندوق غزة الإنساني" الذي أُسّس بمبادرة أمريكية، أنه سيبدأ عمله داخل القطاع قبل نهاية شهر مايو/أيار، بعد موافقة إسرائيل على إنشاء مزيد من "نقاط التوزيع الآمنة" لتسهيل دخول المساعدات الغذائية. وقال مسؤول إسرائيلي في تصريح لهيئة البث إن مراكز التوزيع الجديدة ستُستكمل خلال أسبوعين، فيما تحذر التقديرات الأمنية الإسرائيلية من اقتراب نفاد المواد الغذائية في غزة.