logo
ترحيب فلسطيني واسع بنية فرنسا الاعتراف بدولتهم

ترحيب فلسطيني واسع بنية فرنسا الاعتراف بدولتهم

الشرق الأوسطمنذ 3 أيام
لاقت خطوة إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، نية بلاده الاعتراف بدولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو (حزيران) عام 1967، وهي خطوة ستتخذ خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر (أيلول) المقبل، ترحيباً فلسطينياً واسعاً، في وقت ردت فيه إسرائيل بغضب إزاء هذه الخطوة.
ورحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، برسالة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، التي نقلها إليه والتي أعلن فيها اتخاذ هذا القرار، واصفاً إياها بـ«الخطوة الشجاعة» التي ستسهم بإرساء السلام القائم على حل الدولتين وفق الشرعية الدولية والقانون الدولي.
وأعرب عباس عن شكره وتقديره للجهود السعودية ومواقفها بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان التي أثمرت الالتزام الفرنسي بالاعتراف بدولة فلسطين، مثمناً جهود لجنة وزراء الخارجية العربية الإسلامية بجميع أعضائها والتحالف الدولي لدعم تنفيذ حل الدولتين وجميع القائمين على مجموعات العمل والمشاركين في المؤتمر الدولي للسلام المنعقد في نيويورك نهاية هذا الشهر.
وقال عباس إن «هذه الخطوة انتصار للحق الفلسطيني، وتعكس حرص فرنسا على دعم شعبنا الفلسطيني وحقوقه الثابتة والمشروعة في أرضه ووطنه، والتزامها بالشرعية والقانون الدولي»، مؤكداً أن «القرار يأتي مساهمة من الدول المؤمنة بحل الدولتين كخيار يمثل الإرادة والشرعية الدولية، في إنقاذ هذا الحل الذي يتعرض للتدمير الممنهج جراء السياسات الإسرائيلية، خاصة من خلال استمرار حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة».
وحث دول العالم خاصةً الدول الأوروبية التي ما زالت لم تعترف بدولة فلسطين، أن تعترف بها وفق حل الدولتين المعترف به دولياً المستند لقرارات الشرعية الدولية، وأهمية أن تدعم حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
بينما قال نائب الرئيس الفلسطيني، حسين الشيخ، في تغريدة له عبر منصة «إكس»، إن هذا الإعلان يمثل التزاماً من فرنسا بالقانون الدولي ودعمها لحقوق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة، مقدماً شكره للرئيس الفرنسي وللمملكة العربية السعودية على الجهد الكبير الذي بذلته مع فرنسا للاعتراف بدولة فلسطين.
بينما اعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، في بيان لها أصدرته ترحيباً بالقرار، أنه يأتي تعبيراً عن الالتزام بالقانون الدولي وحل الصراع بالطرق السياسية لتطبيق مبدأ حل الدولتين وفقاً لقرارات الأمم المتحدة وتحقيق السلام في المنطقة والعالم.
وعبرت الوزارة عن شكرها وتقديرها لماكرون وجمهورية فرنسا حكومةً وشعباً على هذا القرار التاريخي الذي أكد عليه الرئيس ماكرون في رده على رسالة الرئيس محمود عباس ومضمونها، مطالبةً الدول التي لم تعترف بدولة فلسطين المبادرة لمثل هذا الاعتراف، وداعيةً جميع دول العالم للمشاركة بفعالية في المؤتمر الأممي الذي سيعقد في نيويورك واتخاذ الإجراءات العملية الكفيلة بحماية لحل الدولتين وفرصة تحقيق السلام.
ورحبت حركة «فتح» بما وصفته «الموقف التاريخي» الصادر عن فرنسا، مؤكدةً أنه يعبر عن تأييد متقدم لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال المتحدث باسم حركة «فتح»، جمال نزال، في بيان، إن الموقف الفرنسي يُشكل خطوة شجاعة ومسؤولة تنسجم مع مبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، ويعكس إدراكاً متقدما من فرنسا لدورها الأخلاقي والسياسي في دعم مسار العدالة والسلام في الشرق الأوسط، معتبراً أن ذلك من شأنه أن يُسهم في كسر الجمود السياسي، ويدفع نحو إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، خاصة في ظل التصعيد الإسرائيلي المستمر وسياسات الاحتلال الأحادية التي تقوض فرص السلام.
كما رحبت حركة «حماس»، بإعلان ماكرون، واعتبرتها خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح نحو إنصاف الشعب الفلسطيني المظلوم، ودعماً لحقه المشروع في تقرير المصير، وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة على كامل أراضيه المحتلة، وعاصمتها القدس. وفق نص بيانها.
وقالت «حماس» في بيان لها: «نعتبر هذا الموقف الفرنسي المهم تطوراً سياسياً يعكس تنامي القناعة الدولية بعدالة القضية الفلسطينية، وفشل الاحتلال في تزييف الحقائق أو منع إرادة الشعوب الحرة».
وأكدت أن مثل هذه الخطوات الدولية تمثل ضغطاً سياسياً وأخلاقياً على الاحتلال الذي يواصل جرائمه وعدوانه وحرب الإبادة والتجويع بحق أهالي قطاع غزة، واحتلاله واستيطانه في الضفة والقدس.
من جانبها، عبرت إسرائيل عن غضبها العارم، إزاء الخطوة الفرنسية، وأدان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قرار ماكرون، واعتبر أن هذه الخطوة «تكافئ الإرهاب وتخاطر بخلق وكيل إيراني آخر، كما حدث في غزة»، وفق قوله.
وأضاف نتنياهو: «دولة فلسطينية في هذه الظروف ستكون منصة انطلاق لإبادة إسرائيل، وليس للعيش بسلام بجانبها. لنكن واضحين: الفلسطينيون لا يسعون إلى دولة بجانب إسرائيل، بل يسعون إلى دولة بدلاً من إسرائيل».
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

المفوضية الأوروبية نحو تعليق مشاركة إسرائيل في الأبحاث بسبب غزة
المفوضية الأوروبية نحو تعليق مشاركة إسرائيل في الأبحاث بسبب غزة

الشرق الأوسط

timeمنذ 8 دقائق

  • الشرق الأوسط

المفوضية الأوروبية نحو تعليق مشاركة إسرائيل في الأبحاث بسبب غزة

اقترحت المفوضية الأوروبية يوم الاثنين، تعليق مشاركة إسرائيل في أجزاء من برنامج تمويل الأبحاث «هورايزون أوروبا»، وذلك بسبب تدهور أوضاع الفلسطينيين في قطاع غزة. وقالت المفوضية في بيان يوم الاثنين «بينما أعلنت إسرائيل وقفا إنسانيا يوميا للقتال في غزة والتزمت ببعض تعهداتها بموجب التفاهم المشترك بشأن المساعدات والوصول الإنساني، لا يزال الوضع خطيرا». وسيؤثر القرار إذا تم تنفيذه، على مشاركة إسرائيل في مسرع مجلس الابتكار الأوروبي . ويندرج هذا البرنامج تحت برنامج «هورايزون أوروبا» ويمول الشركات الناشئة والصغيرة التي تطور تكنولوجيا ذات استخدام مزدوج مثل الأمن السيبراني والطائرات المسيرة والذكاء الاصطناعي. ولن تتأثر الجامعات الإسرائيلية والباحثون المشاركون في مشاريع التعاون ضمن برنامج «هورايزون أوروبا» بالقرار. واستندت المفوضية الأوروبية إلى نتائج حديثة صادرة عن مدققي الحسابات في الاتحاد الأوروبي، خلصت إلى أن تصرفات إسرائيل في غزة تنتهك مبدأ احترام حقوق الإنسان، وهو أحد الشروط الأساسية في اتفاقية الشراكة التي دخلت حيز التنفيذ عام 2000، والتي تشكل أساس التعاون السياسي والاقتصادي بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل. واتهم البيان إسرائيل بشكل خاص بتقييد إيصال المساعدات الإنسانية بشدة لنحو مليوني فلسطيني يعيشون في قطاع غزة المحاصر خلال الأشهر الأخيرة. ولا يتطلب المقترح موافقة بالإجماع من جميع دول الاتحاد الأوروبي، إذ يكفي الحصول على «أغلبية مؤهلة» أي موافقة 15 دولة من أصل 27 تمثل ما لا يقل عن 65% من سكان الاتحاد لاعتماد الإجراء. ومن المقرر أن يناقش سفراء الاتحاد الأوروبي المقترح في بروكسل يوم الثلاثاء، لتحديد كيفية المضي قدما. وسارعت وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى إدانة التوصية، ووصفتها بأنها «خاطئة ومؤسفة وغير مبررة»، وحذرت من أن فرض عقوبات على إسرائيل في الوقت الذي تخوض فيه حربا ضد حركة حماس «لن يؤدي إلا إلى تقوية» الجماعة المسلحة. وأكدت إسرائيل أنها ستعمل على منع اعتماد هذا الإجراء. وكانت عدة دول في الاتحاد الأوروبي، من بينها ألمانيا والنمسا والمجر وجمهورية التشيك، قد أعربت مرارا عن معارضتها لفرض عقوبات على إسرائيل.

الرياض تحشد في نيويورك لتجسيد حل الدولتين
الرياض تحشد في نيويورك لتجسيد حل الدولتين

الشرق الأوسط

timeمنذ 8 دقائق

  • الشرق الأوسط

الرياض تحشد في نيويورك لتجسيد حل الدولتين

انطلقت، أمس، أعمال المؤتمر الدولي الذي تستضيفه الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك على مدى يومين، وترعاه المملكة العربية السعودية بمشاركة فرنسية، «من أجل التسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين»، وسط عدم اعتراض جدّي من الولايات المتحدة، على الرغم من اختيارها عدم المشاركة. وفي الافتتاح، شكر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، المملكة العربية السعودية التي ترعى المؤتمر الدولي بمشاركة فرنسا، وقال إن المؤتمر «يُمثل فرصة نادرة»، داعياً إلى إنشاء «دولتين مستقلتين، ومتجاورتين، وديمقراطيتين، وذواتي سيادة، ومعترف بهما من الجميع، ومندمجتين بالكامل في المجتمع الدولي... على أساس خطوط ما قبل عام 1967، والقدس عاصمة لكلتا الدولتين». من جانبه، أكد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، أن المملكة تؤمن بأن حل الدولتين مفتاح لاستقرار المنطقة، مشيراً إلى أن مؤتمر نيويورك محطة مفصلية نحو تنفيذ هذا الحل، ومثمناً إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نيته الاعتراف بدولة فلسطين. وأكد الوزير السعودي أن الكارثة الإنسانية في غزة يجب أن تتوقف فوراً، وأن بلاده أمَّنت مع فرنسا تحويل 300 مليون دولار من البنك الدولي لفلسطين. وقال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو في كلمته: «علينا أن نعمل على جعل حل الدولتين واقعاً ملموساً»، وأضاف: «أطلقنا زخماً لا يمكن وقفه للوصول إلى حل سياسي في الشرق الأوسط». وتشارك في المؤتمر 17 دولة، دعت في مداخلاتها إلى الاستفادة من الزخم الذي أحدثه باتجاه حل الدولتين، فضلاً عن الرئاسة السعودية - الفرنسية المشتركة في لجان مختلفة، لإعداد وثيقتين رئيسيتين يُتوقع صدورهما عن المؤتمر.

جعجع لـ«الشرق الأوسط»: سلاح «حزب الله» يضر بلبنان ولا يخيف إسرائيل
جعجع لـ«الشرق الأوسط»: سلاح «حزب الله» يضر بلبنان ولا يخيف إسرائيل

الشرق الأوسط

timeمنذ 8 دقائق

  • الشرق الأوسط

جعجع لـ«الشرق الأوسط»: سلاح «حزب الله» يضر بلبنان ولا يخيف إسرائيل

رأى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أن سلاح «حزب الله» بات «بلا فائدة في حماية لبنان، ولا يجلب إليه سوى الضرر والخراب»، عادَّاً أن هذا السلاح لم يعد يخيف إسرائيل. وحذَّر جعجع في حوار مع «الشرق الأوسط» من الاستمرار في «التمايل يميناً ويساراً» وعدم حل مسألة هذا السلاح، عادَّاً أن لبنان أمام خيارين، أولهما اتخاذ قرار حكومي بحل التنظيمات العسكرية والأمنية، أو مواجهة صيف ساخن، أو في أحسن الأحوال صيف سيئ». وقال: «الآن ترى العالم كله يضغط على إسرائيل لوقف الحرب في غزة، بينما لا نسمع كلمة واحدة عمّا تفعله في لبنان. علينا أن نجمع نقاط القوة للاستقواء على إسرائيل، ونحن لدينا نقاط قوة خارجية تبدأ بعلاقاتنا مع دول الخليج، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية، وصولاً إلى دول الغرب وعلى رأسها أميركا، لنستطيع من خلالها وقف الاعتداءات الإسرائيلية، وأن نُخرِج إسرائيل من أرضنا ونعود إلى الوضع الطبيعي في لبنان».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store