
من هم أبرز الصحفيين الذين استشهدوا في حرب غزة؟
Reuters
صحفيون يشيّعون زميلهم الصحفي الفلسطيني أحمد اللوح، مصور الفيديو في قناة الجزيرة، بعد مقتله في غارة إسرائيلية على مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، وسط قطاع غزة، 16 ديسمبر/كانون الأول 2024
تستمر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ أكثر من 18 عشر شهراً، كما تتجدد الاشتباكات بين إسرائيل ولبنان بين الفينة والأخرى رغم اتفاق وقف إطلاق النار، وتواصل هذه الحرب خطف أرواح العاملين على الجبهات الأولى في الميدان.
أبرز هؤلاء الضحايا صحفيون دفعوا حياتهم ثمنًا لنقل الحقيقة، إذ قُتل حتى الآن 176 على الأقل، من الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام خلال الحرب في غزة ولبنان وإسرائيل، بحسب لجنة حماية الصحفيين، كما خسر صحفيون آخرون أفرادًا من عائلاتهم. وتذكر شبكة أريج "إعلاميون عرب من أجل صحافة استقصائية" ضمن تحقيقها "مشروع غزة" أن هذا العدد أكثر ممن قُتل خلال ست سنوات من الحرب العالمية الثانية.
كنا قد بدأنا كتابة هذا التقرير في عام 2023، بعد أن ازداد عدد القتلى من الصحفيين بشكل ملحوظ، لنسلط الضوء على قصصهم وأبرز أعمالهم وأحلامهم وطموحاتهم، واليوم، حيث يصادف اليوم العالمي لحرية الصحافة، نستكمل ما بدأناه منذ نحو عامين، ونوثق هذه المرة الأسماء فقط، دون أن ننسى أن لكل اسم حق وقصة وأحلام، لكن بات من الصعب علينا الآن توثيقها جميعها، فالعدد يكبر، والحرب لا تنتهي.
معظمهم فلسطينيون قتلوا في غزة
الصحفيون الذين قتلوا عام 2025
فاطمة حسونة، صحفية مستقلة، قُتلت في 16 أبريل/ نيسان 2025
حلمي الفقعاوي، قناة فلسطين اليوم، 7 أبريل/ نيسان 2025
أحمد منصور، قناة فلسطين اليوم، 7 أبريل/ نيسان 2025
محمد منصور، قناة فلسطين اليوم، 24 مارس/ آذار 2025
حسام شبات، صحفي مستقل ومتعاون مع الجزيرة، 24 مارس/ آذار 2025
محمود البسوس، مستقل ومتعاون مع رويترز ووكالة الأناضول، 15 مارس/ آذار 2025
أحمد الشياح، مستقل ومتعاون مع الجزيرة ووكالة قدس برس للأنباء، 15 يناير/ كانون الثاني 2025
أحمد أبو الروس، وكالة "الرابعة" للأنباء، 15 يناير/ كانون الثاني 2025
محمد التلمس، وكالة صفا الإخبارية، 14 يناير/ كانون الثاني 2025
سائد أبو نبهان، مستقل ومتعاون مع قناة الغد ووكالة الأناضول، 10 يناير/ كانون الثاني 2025
أريج شاهين، مستقلة، 3 يناير/ كانون الثاني 2025
عمر الديراوي، وكالة "الرابعة" للأنباء، 3 يناير/ كانون الثاني 2025
حسن القيشاوي، مستقل، 2 يناير/ كانون الثاني 2025
الصحفيون الذين قتلوا عام 2024
فيصل أبو القمصان، قناة القدس اليوم ، 26 ديسمبر/ كانون الأول 2024
أيمن الجدي، قناة القدس اليوم، 26 ديسمبر/ كانون الأول 2024
إبراهيم الشيخ علي، قناة القدس اليوم، 26 ديسمبر/ كانون الأول 2024
محمد اللدعة، قناة القدس اليوم، 26 ديسمبر/ كانون الأول 2024
فادي حسونة، قناة القدس اليوم، 26 ديسمبر/ كانون الأول 2024
محمد الشُرافي، مستقل ومتعاون مع قناة الأقصى، 18 ديسمبر/ كانون الأول 2024
أحمد اللوح، مستقل ومتعاون مع الجزيرة، 15 ديسمبر/ كانون الأول 2024
محمد بعلوشة، قناة المشهد، 14 ديسمبر/ كانون الأول 2024
محمد القريناوي، وكالة سند للأنباء، 14 ديسمبر/ كانون الأول 2024
إيمان الشنطي، مستقلة ومتعاونة مع قناتي الأقصى والجزيرة، 11 ديسمبر/ كانون الأول 2024
ممدوح قنيطة، قناة الأقصى، 30 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024
أحمد أبو شريعة، مستقل، 19 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024
مهدي المملوك، قناة القدس اليوم الفضائية،11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024
أحمد أبو سخيل، الإعلامية نيوز، 9 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024
زهراء أبو سخيل، الإعلامية نيوز، 9 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024
بلال رجب، قناة القدس اليوم الفضائية، 1 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024
عمرو أبو عودة، مستقل، 31 أكتوبر/ تشرين الأول 2024
نادية عماد السيد، مستقلة، 27 أكتوبر/ تشرين الأول 2024
سائد رضوان، قناة الأقصى، 27 أكتوبر/ تشرين الأول 2024
حنين بارود، شبكة الماجدات الإعلامية، 27 أكتوبر/ تشرين الأول 2024
طارق الصالحي، شبكة غزة مباشر، 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2024
محمد الطناني، قناة الأقصى، 9 أكتوبر/ تشرين الأول 2024
حسن حمد، مستقل ومتعاون مع الجزيرة وقناة ميديا تاون، 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2024
عبد الرحمن بحر، عاجل فلسطين، 5 أكتوبر/ تشرين الأول 2024
نور أبو عويمر، مستقلة ومتعاونة مع الجزيرة مباشر، 3 أكتوبر/ تشرين الأول 2024
وفاء العديني، مستقلة، 29 سبتمبر/ أيلول 2024
محمد عبد ربه، وكالة المنارة، 27 أغسطس/ أيلول 2024
احسام الدباكة، مستقل ومتعاون مع قناة القدس اليوم الفضائية، 22 أغسطس/ أيلول 2024
حمزة مرتجى، مؤسسة ريكورد ميديا، 20 أغسطس/ أيلول 2024
إبراهيم محارب، مستقل، 18 أغسطس/ أيلول 2024
تميم أبو معمر، إذاعة صوت فلسطين، 9 أغسطس/ أيلول 2024
محمد عيسى أبو سعادة، مستقل، 6 أغسطس/ أيلول 2024
إسماعيل الغول، الجزيرة،31 يوليو/ تموز 2024
رامي الريفي، مستقل ومتعاون مع الجزيرة ،31 يوليو/ تموز 2024
محمد أبو دقة، مستقل ومتعاون مع صحيفة الحدث، 29 يوليو/ تموز 2024
محمد أبو جاسر، صحيفة الرسالة، 20 يوليو/ تموز 2024
محمد منهل أبو عرمانة، فلسطين الآن، 13 يوليو/ تموز 2024
رزق أبو شكيان، فلسطين الآن، 6 يوليو/ تموز 2024
وفاء أبو ضبعان، مستقلة، 6 يوليو/ تموز 2024
أمجد جحجوح، مستقل، 6 يوليو/ تموز 2024
سعدي مدوخ، مستقل، 5 يوليو/ تموز 2024
محمد السكني، القدس اليوم، 4 يوليو/ تموز 2024
محمد أبو شريعة، وكالة شمس للأنباء، 1 يوليو/ تموز 2024
رشيد البابلي، مستقل ، 6 يونيو/ حزيران 2024
علا الدحدوح، صوت الوطن، 31 مايو/ أيار 2024
محمود جحجوح، فلسطين بوست، 16 مايو/ أيار 2024
بهاء الدين ياسين، وكالة وطن للإعلام وشبكة القدس الإخبارية، 10 مايو/ أيار 2024
مصطفى عياد، مستقل ومتعاون مع الجزيرة، 6 مايو/ أيار 2024
سالم أبو طيور، القدس اليوم، 29 أبريل/ نيسان 2024
إبراهيم الغرباوي، مستقل، 26 أبريل/ نيسان 2024
أيمن الغرباوي، مستقل ،26 أبريل/ نيسان 2024
محمد الجمل، وكالة "فلسطين الآن"، 25 أبريل/ نيسان 2024
مصطفى بحر، موقع عاجل فلسطين، 31 مارس/ آذار 2024
محمد عادل أبو سخيل، وكالة شمس للأنباء، 28 مارس/ آذار 2024
ساهر أكرم ريان، وكالة وفا، 25 مارس/ آذار 2024
محمد السيد أبو سخيل، إذاعة صوت القدس، 18 مارس/ آذار 2024
طارق أبو سخيل، إذاعة صوت القدس، 18 مارس/ آذار 2024
محمد الريفي، مستقل، 15 مارس/ آذار 2024
عبد الرحمن صايمة، رقمي تي في، 14 مارس/ آذار 2024
محمد سلامة، قناة الأقصى، 5 مارس/ آذار 2024
محمد ياغي، مستقل، 23 فبراير/شباط 2024
زيد أبو زايد، إذاعة القرآن الكريم، 15 فبراير/شباط 2024
أيمن الرفاتي، الميادين، 14 فبراير/شباط 2024
أنغام أحمد عدوان، قناة فبراير الليبية، 12 فبراير/شباط 2024
علاء الهمص، إس إن دي، 12 فبراير/شباط 2024
ياسر ممدوح، وكالة أنباء كنعان، 11 فبراير/شباط 2024
نافذ عبد الجواد، تلفزيون فلسطين، 8 فبراير/شباط 2024
رزق الغرابلي، المركز الفلسطيني للإعلام، 6 فبراير/شباط 2024
محمد عطاالله، الرسالة ورصيف22، 29 يناير/ كانون الثاني 2024
طارق الميدنة، مستقل، 29 يناير/ كانون الثاني 2024
إياد الرواغ، إذاعة صوت الأقصى، 25 يناير/ كانون الثاني 2024
يزن الزويدي، الغد، 14 يناير/ كانون الثاني 2024
محمد جمال صبحي الثلاثيني، القدس اليوم، 11 يناير/ كانون الثاني 2024
أحمد بدير، بوابة الهدف، 10 يناير/ كانون الثاني 2024
شريف عكاشة، مستقل، 10 يناير/ كانون الثاني 2024
هبة العبادلة، إذاعة الأزهر، 9 يناير/ كانون الثاني 2024
عبدالله إياد بريص، قناة روافد التعليمية، 8 يناير/ كانون الثاني 2024
مصطفى ثريا، مستقل، 7 يناير/ كانون الثاني 2024
حمزة الدحدوح، الجزيرة، 7 يناير/ كانون الثاني 2024
الصحفيون الذين قتلوا عام 2023
أكرم الشافعي
أصيب الصحفي أكرم الشافعي، مراسل وكالة الصحافة الفلسطينية صفا، برصاصة إسرائيلية في الثلاثين من أكتوبر/تشرين الأول 2023، توفي على إثرها في الخامس من يناير/ كانون الثاني 2024.
نقابة الصحفيين الفلسطينيين قالت في بيان إنّ الشافعي احتاج إلى رعاية طبية بعد إصابته، وأنها تقدمت بطلب إجلائه من غزة للعلاج، إلاً أنّ إسرائيل رفضت الطلب.
جبر أبو هدروس
قُتل الصحفي جبر أبو هدروس، مراسل قناة القدس اليوم، في التاسع والعشرين من ديسمبر/ كانون الأول، مع سبعة من عائلته، في غارة جوية إسرائيلية على منزله في مخيم النصيرات شماليّ قطاع غزة.
زملاء أبو هدروس رفعوا سترته الصحفية أثناء جنازته، مشيرين إلى أنّها ستكون "دافعاً ووقوداً للأسرة الصحفية للمضي قدماً وكشف جرائم الاحتلال".
أحمد خير الدين
قُتل أحمد خير الدين، الصحفي والمصور في قناة القدس اليوم، في الثامن والعشرين من ديسمبر/ كانون الأول، مع 12 فرداً من أسرته، في غارة جوية إسرائيلية على منزل عائلته في بيت لاهيا شماليّ قطاع غزة.
شقيق خير الدين، قال إنّ شقيقه أراد الاستراحة لأول مرة منذ 82 يوماً، في اليوم الذي قُتل فيه، واصفاً إياه بالـ "مثابر جداً"، مضيفاً "أصبحنا من بعده كالأيتام".
محمد العف
قُتل محمد العف، الصحفي والمصور في صحيفة الرأي، في الرابع والعشرين من ديسمبر/ كانون الأول، مع عدد من أفراد أسرته من بينهم ابن عمته - مهندس الصوت في إذاعة الرأي، محمد الزيتونية- في غارة جوية إسرائيلية على شماليّ قطاع غزة.
محمد الزيتونية
قُتل محمد الزيتونية، وهو مهندس صوت في إذاعة الرأي، في الرابع والعشرين من ديسمبر/ كانون الأول، مع والده وعدد من أفراد أسرته في غارة جوية إسرائيلية على شماليّ قطاع غزة.
أحمد جمال المدهون
قُتل الصحفي أحمد جمال المدهون، نائب مدير وكالة الرأي الفلسطينية، ومدير المحتوى المرئي، في الرابع والعشرين من ديسمبر/ كانون الأول، في غارة جوية إسرائيلية على شماليّ قطاع غزة.
محمد المدهون، ابن عمه وصديقه نعاه بوصفه "أحمد صاحب الروح المرحة والابتسامة التي لا تفارق محياه".
محمد نصر أبو هويدي
قُتل محمد نصر أبو هويدي، المصور الصحفي في صحيفة الاستقلال، في الثالث والعشرين من ديسمبر/ كانون الأول، في غارة جوية إسرائيلية على منطقة الشجاعية شماليّ غزة أثناء تغطيته لآثار الدمار التي خلّفتها الغارات الجوية على المنطقة.
المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي أعربت عن أسفها لمقتل الصحفي ذي التسعة وعشرين عاماً، وكررت دعوتها " إلى احترام القرار 2222/2015 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن حماية الصحفيين والمهنيين العاملين في وسائل الإعلام والأفراد المرتبطين بوسائل الإعلام باعتبارهم مدنيين في حالات النزاع" كما دعت إلى إجراء "تحقيق كامل وشفاف" في ملابسات وفاته.
محمد خليفة
قُتل محمد خليفة، وهو مخرج تلفزيوني في قناة الأقصى، في الثاني والعشرين من ديسمبر/ كانون الأول، مع زوجته وأبنائه الثلاثة، في غارةٍ جويةٍ إسرائيلية على منزله في مخيم النصيرات وسط غزة.
Facebook
الصحفي عادل زعرب
عادل زعرب
قُتل عادل زعرب، وهو صحفي مستقل عمل مع عدة وسائل إعلامٍ منها إذاعة الأقصى، في التاسع عشر من ديسمبر/ كانون الأول، مع 25 فرداً من أسرته، في غارةٍ جويةٍ إسرائيلية على منزله في رفح، جنوبيّ غزة.
زعرب، الذي اختار وعائلته البقاء في منزلهم، ظل ينشر أخبار حرب غزة عبر فيسبوك ومجموعات واتساب الإخبارية حتى لحظة وفاته بحسب لجنة حماية الصحفيين.
أحد أقارب زعرب نعاه قائلاً "أوجعت قلبي يا غالي برحيلك" واصفًا إياه بالـ "القلب الحنون، الرجل المعطاء، صاحب القامة الكبير في عائلتنا".
Facebook
الإعلامي عبدالله علوان
عبد الله علوان
قُتل عبدالله علوان، وهو إعلامي ومتخصص في التعليق الصوتي، في الثامن عشر من ديسمبر/ كانون الأول، في غارة جوية إسرائيلية على منزله في جباليا شماليّ غزة.
علوان كان مقدماً إذاعياً في إذاعة القرآن الكريم في الجامعة الإسلامية، كما عمل مع عدة وسائل إعلام منها الجزيرة ومنصة ميدان.
وفي آخر ما كتبه علوان على صفحته عبر فيسبوك علّق قائلاً " 70 يوماً مضت وكل يوم نستقبل صباحه بكلمة: كانت هذه الليلة أصعب ليلة في الحرب... كل الأيام والليالي تشبه بعضها في المأساة والمعاناة... بل كل يوم يأتي أسوأ من الذي قبله... هذا هو الوصف المختصر لأيام الحرب".
Facebook
الصحفي عاصم موسى
عاصم كمال موسى
قُتل عاصم موسى، الصحفي في موقع فلسطين الآن، في السابع عشر من ديسمبر/ كانون الأول، في غارة جوية إسرائيلية على خان يونس، جنوبيّ غزة.
موقع فلسطين الآن نعى عاصماً بوصفه "أحد أعمدة فلسطين الآن"، فيما كتب أحد زملائه "زميل جديد نزفه إلى العلا... أعرف عاصم كمال موسى منذ 15 عاما على الأقل... بسيط ومتواضع ومهني إلى أبعد الحدود ... فتح بيته في خانيونس لزملائه القادمين من الشمال، احتضنهم وعائلاتهم".
Facebook
الصحفية حنين القشطان
حنين القشطان
قُتلت الصحفية حنين القشطان، والتي عملت مع عدة وسائل إعلام منها قناة الكوفية وقناة بلدنا، في السابع عشر من ديسمبر/ كانون الأول، مع عددٍ من أفراد عائلتها، في غارةٍ جوية إسرائيلية على مخيم النصيرات للاجئين شماليّ غزة.
أصدقاء حنين تداولوا كلماتٍ كتبتها قبل أسبوع من رحيلها، ومع استمرار القصف الإسرائيلي على القطاع، معلقةً "أنا قوية، قوية جداً، لكن ليس حد عبور الليل كله وحدي، دون أن أموت فيه مرةً أو مرتين".
عشرات الأصدقاء رثوا حنين عبر صفحتها الشخصية على فيسبوك، معلمتها كتبت "أذكرها عندما كانت طالبة عندي في الصف العاشر في مدرسة ممدوح صيدم الثانوية، كان لديها الكثير من الطموحات لتأتي آلة الحرب الغاشمة و تقضي عليها".
Facebook
المصور سامر أبو دقة
سامر أبو دقة
قتل سامر أبو دقة، مصور قناة الجزيرة، بعد إصابته في غارةٍ إسرائيلية بطائرةٍ بدون طيار، في الخامس عشر من ديسمبر/ كانون الأول، أثناء تغطيته لتداعيات قصف إسرائيلي على مدرسة تابعة للأمم المتحدة تأوي نازحين، في خان يونس جنوبيّ غزة، ولم يتمكن أبو دقة وغيره من الجرحى المصابين من مغادرة مكان القصف وتلقي العلاج بسبب حصار القوات الإسرائيلية للمدرسة.
والدة أبو دقة علّقت في لقاء تلفزيوني على مقتل نجلها "اجا ودعني مبارح، مات وهو جوعان"، فيما كتب ابنه زين "الله يرحمك يا بابا، كنت حنيّن مع الكل، تعامل أولادك كأصدقاء كل الناس تحبك، خسارتك وجع قلبنا"، كما شارك فيديو أعاد نشره العديد من المستخدمين وهو يغني لوالده "قلّي وين رايح؟".
دعاء جبور
قُتلت دعاء جبور، وهي صحفية مستقلة، في التاسع من ديسمبر/ كانون الأول، مع زوجها وأطفالها، في غارة جويةٍ إسرائيلية على منزلها في خان يونس جنوبيّ غزة.
الجبور ختمت منشوراتها على فيسبوك بكلماتها الأخيرة "أن تنجو من الموت كل ليلةٍ أمر مرهق" ودعت "اللهم لا تحملنا ما لا طاقة لنا به"، أحد زملاء دعاء نشر ما كتبته مؤكدًا "لا إرهاق بعد اليوم يا دعاء".
Facebook
الصحفية علا عطا الله
علا عطا الله
قُتلت علا عطا الله، وهي صحفية مستقلة، في التاسع من ديسمبر/ كانون الأول، مع تسعة أفراد من عائلاتها من بينهم شقيقها، في غارة جويةٍ إسرائيلية على المنزل الذي كانت قد لجأت إليه وعائلتها، في منطقة الدرج في مدينة غزة شماليّ القطاع.
في آخر الكلمات التي نشرتها علا على حسابها على موقع اكس، تساءلت "كم على غزة أن تعدّ من ليالي الرعب والموت؟ كم عليها أن تعدّ من أيام الفقد والغياب والوجع؟ كم عليها أن تعدّ من ساعات الجوع والعطش والبرد والمرض والنزوح والغربة؟ كم عليها أن تعدّ من راحلين وباكين ومكلومين كي تسقط لعنة الحساب وتختفي قسوة الأرقام!".
الدكتور رامي عبده، مؤسس ورئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، وصف علا بالصحفية "المخضرمة" وعلّق على خبر مقتلها قائلاً "لا أجد كلمات يمكن أن تعبر عن هذا الفقد، علا أفضل من كتب قلمه وأنسن الصحافة... خسارتنا فيكي كبيرة يا علا، والله لا أجد كلمات تكفي لنعيك".
Facebook
الدكتور حسان فرج الله
حسّان فرج الله
قُتل الدكتور حسان فرج الله، المدير التنفيذي لقناة القدس، في الثالث من ديسمبر/ كانون الأول، في قصف إسرائيلي على قطاع غزة.
العديد من المتابعين وصفوا فرج الله بـ "مربي الأجيال" حيث يعمل معلماً للمرحلة الثانوية بحسب وصف حسابه عبر فيسبوك. أحد طلابه كتب مستذكرًا أستاذه "كنت صديقي ومعلمي والأخ بيننا تدرسنا وتعلمنا الكثير منك، انتهت الدراسة ولكن لم ينتهي الدرس".
شيماء الجزار
قُتلت شيماء الجزار، الصحفية في شبكة الماجدات، في الثالث من ديسمبر/ كانون الأول، مع عدد من أفراد عائلتها، في غارة جوية إسرائيلية على مدينة رفح جنوبيّ قطاع غزة.
Facebook
المصور عبدالله درويش
عبدالله درويش
قُتل عبدالله درويش، مصور قناة الأقصى، في الأول من ديسمبر/ كانون الأول، في غارة جوية إسرائيلية على قطاع غزة.
Facebook
المصور منتصر الصواف
منتصر الصواف
قُتل منتصر الصواف، مصور وكالة الأناضول، في الأول من ديسمبر/ كانون الأول، في غارة جوية إسرائيلية على قطاع غزة.
وكالة الأناضول قالت إنّ الصواف أصيب بجروح خطيرة بغارة جوية إسرائيلية جنوبيّ غزة، واضطر لانتظار سيارة إسعاف لنصف ساعة تقريبًا، ليُنقل في النهاية إلى المستشفى الأهلي المعمداني بمركبة خاصة بسبب عدم وصول فريق طبيّ.
وكان الصحفي مصطفى الصواف، والد منتصر، قد قتل في الثامن عشر من نوفمبر/تشرين الثاني، مع زوجته واثنين من أبنائه في غارة إسرائيلية على منزله في مدينة غزة.
Facebook
الصحفي الدكتور أدهم حسونة
أدهم حسونة
قُتل الدكتور أدهم حسونة، وهو صحفي مستقل وأستاذ إعلام في جامعتي غزة والأقصى، في الأول من ديسمبر/ كانون الأول، مع عدد من أفراد عائلته، في غارة جوية إسرائيلية على مدينة غزة.
أحد أصدقاء حسونة وصف علاقته به قائلاً "حبيبي وأخي وزميلي، زميل الدراسة والمهنة.. رفيق الغربة، ورفيق القلم والكتاب، الذي كنت أستند عليه كلما مال غصني وانحنى"، فيما نعته إحدى طالباته قائلة "أنهلت علينا من خبرتك وعلمك كنت خير محاضر".
مصطفى بكير
قُتل مصطفى بكير، وهو صحفي ومصور في قناة الأقصى، في الرابع والعشرين من نوفمبر/ تشرين الثاني، في غارة جوية إسرائيلية على مدينة رفح جنوبّي غزة.
محمد معين عياش
قُتل محمد عياش، وهو صحفي ومصور مستقل، في الثالث والعشرين من نوفمبر/ تشرين الثاني، مع 20 فرداً من عائلته، في غارة جوية إسرائيلية على منزله في مخيم النصيرات للاّجئين وسط غزة.
Twitter
الصحفي محمد نبيل الزق
محمد نبيل الزق
قُتل محمد الزق، وهو صحفي ومسؤول مواقع التواصل الاجتماعي في قناة القدس، في الثاني والعشرين من نوفمبر/ تشرين الثاني، في غارة جوية إسرائيلية على حي الشجاعية شماليّ قطاع غزة.
Twitter
الصحفية آيات خضورة
آيات خضّورة
قُتلت آيات خضّورة، وهي صحفية مستقلة ومقدمة بودكاست، في العشرين من نوفمبر/تشرين الثاني، مع عدد من أفراد عائلتها، في غارة جوية إسرائيلية على منزلها في بيت لاهيا شماليّ غزة.
وكانت خضّورة قد نشرت مقطع فيديو عبر انستغرام وصفته بأنه "رسالتي الأخيرة للعالم"، قالت فيه "اليوم أحلامنا إنه لو استشهدنا، إنه الناس تعرفنا، نستشهد جسد واحد وما نكون أشلاء".
Facebook
الصحفي بلال جاد الله
بلال جاد الله
قُتل الصحفي بلال جاد الله، رئيس مجلس إدارة بيت الصحافة، في التاسع عشر من نوفمبر/ تشرين الثاني، في غارة جوية إسرائيلية وهو في سيارته.
ونعت وزارة الثقافة الفلسطينية جاد الله مشيرةً إلى دوره الكبير في "احتضان الإعلاميين وتدريب وتخريج كوادر قادرة على نقل الحقيقة والاستمرار في هذه المسيرة ضمن ظروف صعبة ومعقدة وقاسية يعيشها القطاع دوماً" وعلّق أحد الصحفيين على مقتل جاد الله قائلاً "فقد موجع وخسارة مفجعة لأكثر من خدم الصحفيين في غزة بلا تردد وبعطاء لا محدود".
عبدالحليم عوض
قُتل عبدالحليم عوض، وهو موظف في قناة الأقصى، في الثامن عشر من نوفمبر/ تشرين الثاني، في غارة جوية على منزله في قطاع غزة.
وكان أحد زملاء عوض قد أخبر لجنة حماية الصحفيين بأنّ عوض كان يعمل بدوامٍ كاملٍ في خان يونس منذ بداية الحرب، ولم يغادر لزيارة عائلته سوى الأسبوع الماضي.
ساري منصور
قُتل ساري منصور، مدير وكالة قدس نيوز، في الثامن عشر من نوفمبر/ تشرين الثاني في غارة جوية إسرائيلية على مخيم البريج للّاجئين وسط قطاع غزة.
وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي رسالةً قالوا إنها لزوجة منصور كانت قد أرسلتها له أثناء تغطيته للحرب، تقول فيها "ظلّيت أنا والولاد نستنى فيك من الصبح وما أجيت زعلنا كثير والله... تعال بكرة تغدى بيننا نعمل كباب ولا كبسة بدك؟... تعال نام عنا وهات حسونة معك اليوم" وكان الصحفي حسونة سليم قد قُتل مع منصور في ذات الغارة الجوية.
حسونة سليم
قُتل حسونة سليم، وهو مصور وصحفي مستقل، في الثامن عشر من نوفمبر/ تشرين الثاني في ذات الغارة الجوية الإسرائيلية على مخيم البريج للاّجئين وسط قطاع غزة مع زميله وصديقه ساري منصور.
أصدقاء سليم تداولوا مقاطع فيديو من جنازته مشيرين إلى أنه كان يخطط لحفل زفافه قريبًا، فيما نشر شقيقه نعي سليم عبر صفحته الصحفية على فيسبوك معلقًا بأنه رغم كل التهديدات التي تلقاها وكل المغريات "رفض أن يسكت عن إيصال رسالته" وأضاف بأنه دائمًا ما كان يحذره إلاّ أنّ حسونة كان يجيبه "بسترها ربنا... ما حدا بيعيش أكتر من عمره".
https://www.facebook.com/100081014961220/videos/2098234087186275/
مصطفى الصواف
قُتل الكاتب الصحفي والمحلل مصطفى الصواف، مع زوجته واثنين من أبنائه، في الثامن عشر من نوفمبر/تشرين الثاني في غارة إسرائيلية على منزله في ساحة الشوا بمدينة غزة.
ويُعد الصواف الذي يلقبه البعض بـ "عميد الصحفيين الفلسطينيين" أحد أشهر وأبرز الصحفيين الفلسطينيين، أحد المتابعين نعاه قائلاً "الدكتور مصطفى الصواف والدنا جميعاً، تعلمنا على يديه في بدايات الطريق نحو حياة الإعلام والظهور الإعلامي".
عمرو أبو حية
قُتل عمرو أبو حية، مهندس البث في قناة الأقصى، في الثامن عشر من نوفمبر/ تشرين الثاني في غارة على قطاع غزة.
مصعب عاشور
قُتل مصعب عاشور، المصور في الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية، خلال غارة على مخيم النصيرات للّاجئين، وأُعلن عن مقتله في الثامن عشر من نوفمبر/ تشرين الثاني بعد اكتشاف جثمانه.
وكان عاشور قد شارك في برنامج مذيع من الجمهور على قناة الجزيرة بداية هذا العام، ونشر مشاركته عبر صفحته الشخصية على موقع فيسبوك معلقًا " فخور بما قدمته اليوم وما سأقدمه في الغد إن شاء الله... اسعوا وراء أحلامكم أينما كنتم فهذه رحلة نجاح لا نهاية لها".
أحمد فطيمة
قُتل أحمد فطيمة، مصور قناة القاهرة الإخبارية وأحد العاملين في منظمة بيت الصحافة، في الثالث عشر من نوفمبر/ تشرين الثاني، في غارة على قطاع غزة.
حساب "شهداء غزة" عبر تويتر، والذي يعتمد في مصادره على رسائل المتابعين ومواقع التوصل الاجتماعي، نعى فطيمة معلقًا "اعتاد احتضان الأطفال في مستشفى الشفاء لطمأنتهم ومحاولة تخفيف خوفهم بسبب القصف الإسرائيلي، لقد كان طيب القلب ولطيفًا و ومحبوبًا من قبل جميع زملائه، في كل تجمع للأصدقاء، كان حاضرًا، وعندما يغيب، يسأل الجميع عنه".
يعقوب البرش
قُتل يعقوب البرش، المدير التنفيذي لإذاعة "نماء"، في الثالث عشر من نوفمبر/ تشرين الثاني، متأثرًا بجراحه التي أصيب بها في غارة جوية إسرائيلية على منزله شماليّ غزة قبل يوم من وفاته.
أحد أصدقاء البرش، شارك صورته ونعاه قائلاً "كان أول عهدي بأبي أنس حباً صادقاً... وكان آخر عهدي معه وفاءً وصفاء... مزق قلبي ألم فراقه، وبكيته بكاء صديق فقد اتكاءه".
أحمد محمود القرا
قُتل أحمد محمود القرا، وهو مصور ومحاضر للوسائط المتعددة في جامعة الأقصى، في العاشر من نوفمبر/ تشرين الثاني، في غارة على مدخل بلدة خزاعة شرقيّ مدينة خان يونس في قطاع غزة.
وكان القرا قد شارك صورته في ذكرى ميلاده معلقًا "أهلاً بعامي الجديد... نسأل الله أن يكون عام خير وبركة" فيما ردت إحدى المتابعات "عامك في الجنة يا أحمد".
ويشارك القرا العديد من المقاطع التي صورّها في حفلات تخريج جامعة الأقصى في غزة، أحد الخريجين نعاه قائلاً "من أطيب الأشخاص الذين قابلتهم في حياتي صورني لإعلان وصورني في حفل تخرجي".
يحيى أبو منيع
قُتل يحيى أبو منيع، الصحفي في إذاعة الأقصى، في السابع من نوفمبر/ تشرين الثاني، في غارة جوية على قطاع غزة.
محمد أبو حصيرة
قُتل محمد أبو حصيرة، الصحفي في وكالة الأنباء الفلسطينية وفا، في السابع من نوفمبر/ تشرين الثاني، مع 42 فردًا من أسرته في غارة جوية على منزله في قطاع غزة.
محمد الجاجة
قُتل محمد الجاجة، وهو صحفي ومستشار في منظمة بيت الصحافة، في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني، مع زوجته وابنتيه في غارةٍ جويةٍ إسرائيلية على منزلهم في حيّ النصر شماليّ قطاع غزة.
وكان الجاجة قد نعى عدة أصدقاء وأقارب خلال أيامه الأخيرة عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، وكتب في أحد منشوراته قائلاً " لو أنّ في قلب الاحتلال الإسرائيلي مثقال ذرة من رحمة... لقاموا بإلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة فلا يبقى من أهلها أحد ليحزن على أحد".
أحد أصدقاء محمد نعاه قائلاً "جلسنا أنا ومحمد في المدرسة الثانوية على نفس المقعد، كان يتحدث ويكتب بشكل رائعٍ باللغة الإنجليزية، وكان دائمًا ما يساعد جميع زملائه في الفصل.. آسفون يا محمد، جميعنا مذنبون".
Facebook
الصحفي محمد أبو حطب
محمد أبو حطب
قُتل الصحفي محمد أبو حطب، مراسل تلفزيون فلسطين، في الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني، مع 11 فردًا من عائلته في غارةٍ جويةٍ إسرائيلية على منزلهم في خان يونس جنوبّي قطاع غزة. وكان أبو حطب ينقل الأوضاع في مستشفى ناصر الطبي في خان يونس يوميًا، وكانت آخر تغطياته من أمام المستشفى قبل ساعة واحدة فقط من مقتله، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
إحدى زميلات أبو حطب وصفته بأنه "صحفي عُرف بجهده وسنوات طويلة من العمل"، مضيفةً: "لم يحمه الدرع الصحفي ولم يكترث له العالم المتحضر، ولا نقابة الصحفيين العرب، ولا مؤسسات حقوق الصحفيين وحمايتهم، ولا اتحاد الصحفيين الدولي".
وأثار مقتل أبو حطب غضباً واسعاً بين أوساط الصحفيين في غزة، ودفع زميله سلمان البشير، مراسل تلفزيون فلسطين، إلى إلقاء درعه الذي يحمل كلمة "إعلام" أرضاً؛ معلقًا بأنّ هذه الدروع لا تحمي أحدًا، فـ"نحن هنا ضحايا على الهواء مباشرة".
مجد فضل عرندس
قُتل مجد فضل عرندس، الصحفي في موقع الجماهير الإخباري، في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني في غارةٍ جويةٍ إسرائيلية على مخيم النصيرات للاّجئين في غزة. والدته آمال عرندس، والتي انتشرت صورتها أثناء تشييع ابنها وهي تشارك الرجال حمل جثمانه، نعته عبر فيسبوك قائلة: "الله من عالي السما يا إمي يرضى عليك، ملائكة السماء والأرض ترضى عليك، الملتقى الجنة إن شاء الله يا إمي".
إياد مطر
قُتل إياد مطر، الصحفي في قناة الأقصى، في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني مع والدته، في غارةٍ جوية إسرائيلية على قطاع غزة.
عماد الوحيدي
قُتل عماد الوحيدي، الإداري في تلفزيون فلسطين، في الحادي والثلاثين من أكتوبر/تشرين الأول، مع عددٍ من أفراد عائلته في غارة جوية إسرائيلية في قطاع غزة. أحد زملاء الوحيدي نعاه معلقًا "رحمك الله ياعماد عشت طيبًا ومت طيبًا".
ماجد كشكو
قُتل ماجد كشكو، مدير مكتب تلفزيون فلسطين، في الحادي والثلاثين من أكتوبر/تشرين الأول، مع عددٍ من أفراد عائلته في غارة جوية إسرائيلية في قطاع غزة. إحدى أقارب كشكو نعته قائلة "لقد كنت أحد فرسان الوطن في نقل المجازر المرتكبة في حق وطننا وشعبنا... الله يرحمك... إنها الحرب لا ترحم مدنين ولا ترحم مراسلين ولا ترحم صوت الحق، لكن رحمة الله هي الأوسع".
نظمي النديم
قُتل الصحفي نظمي النديم، الإداري في تلفزيون فلسطين، في الثلاثين من أكتوبر/تشرين الأول، مع عددٍ من أفراد عائلته في غارةٍ جويةٍ على منزله في منطقة الزيتون شرقّي غزة. إحدى العاملات في تلفزيون فلسطين، كتبت تنعى "أبو أحمد" قائلة "من سيعصر لنا الزيتون... لماذا لم تنتظر علَك تحج هذا العام كما كنت تتمنى".
ياسر أبو ناموس
قُتل ياسر أبو ناموس، الصحفي في مؤسسة الساحل الإعلامية، في السابع والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول، مع والدته، في غارةٍ جويةٍ على منزل عائلته في خان يونس في قطاع غزة، أحد أصدقاء أبو ناموس نعاه معلقًا "والله بدري يا ياسر".
دعاء شرف
قٌتلت دعاء شرف، الصحفية في إذاعة الأقصى، في السادس والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول، مع ابنها في غارة جوية إسرائيلية على منزلها في اليرموك في مدينة غزة. إحدى صديقات دعاء وصفتها بأنها "صاحبة الابتسامة الحلوة والرقيقة وصاحبة الأخلاق العالية وحبيبة القلب واللقاء الحلو".
سلمى مخيمر
قُتلت سلمى مخيمر، 31 عامًا، وهي صحفية مستقلة، في الخامس والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول، مع طفلها الرضيع ووالدها ووالدتها وعددٍ من أفراد عائلتها، في غارة جوية إسرائيلية على مدينة رفح جنوبّي قطاع غزة. وكانت سلمى، التي تقيم في العاصمة الأردنية عمّان، قد توجهت إلى القطاع في زيارة مفاجئة لعائلتها، لتكون زيارتها الأخيرة.
محمد عماد لبد
قُتل لبد، 27 عامًا، الصحفي في موقع الرسالة الإخباري، في الثالث والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول في غارة جوية إسرائيلية في حي الشيخ رضوان في مدينة غزة.
رشدي سرّاج
قُتل المخرج رشدي سرّاج، 31 عامًا، مؤسس شركة عين ميديا الإعلامية، في الثالث والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول في غارة جوية إسرائيلية على مدينة غزة، تاركًا خلفه زوجته وابنته التي لم تكمل عامها الأول بعد.
وقد نعاه زملاؤه في العمل قائلين: "جبل الأخلاق الكريمة والعطاء ارتقى شهيداً، فقدنا شخصاً عظيما، لكن علّمنا رشدي أن نستمر رغم كل الظروف".
وأضاف البيان، الذي نشرته الشركة التي شارك سرّاج في تأسيسها: "سنكمل الطريق بروح رشدي وستستمر عين ميديا كما يحب أن تستمر، لروحك الرحمة والسلام، صحفياً ومديراً وصديقاً وأخاً وأباً، أرشدتنا للطريق، فلن نضل بعدك، أنت بوصلتنا".
محمد علي
قُتل محمد علي، الصحفي في راديو الشباب، في العشرين من أكتوبر/تشرين الأول في غارة جوية إسرائيلية شمالّي قطاع غزة. أحدُ زملاء محمد نعاه عبر فيسبوك قائلاً: "كان سندا لكل زميل. كان رجلاً بكل معنى الكلمة بأخلاقه العالية. محمد لم يختلف مع أحد يومًا وكان مثالاً للزميل المثالي المحب والمحبوب من الجميع".
خليل أبو عاذرة
قُتل خليل أبو عاذرة، مصوّر قناة الأقصى، مع شقيقه، في التاسع عشر من أكتوبر/تشرين الأول في غارة جوية إسرائيلية على رفح جنوبّي قطاع غزة. أحد أصدقاء خليل شارك صورته عبر فيسبوك معلقًا: "مع السلامة ياخليل في أمان الله... لم نعد نعرف من ننعى منكم يا أصدقاء".
سميح النادي
قُتل المخرج سميح النادي، 55 عامًا، مدير قناة الأقصى، في الثامن عشر من أكتوبر/تشرين الأول في غارة جوية إسرائيلية على قطاع غزة، نعته ابنة شقيقه قائلة: "عمي حبيبي والله كان نفسي أسمع صوتك اشتقتلك كتير بهذا الأسبوع اشتقتلك تبعث لي صباح الخير. يا وجع قلبي عليك يا عمي".
إحدى سكان غزة علّقت على مقتل النادي، قائلة: "يا الله سميح النادي، التقط لي ذكرياتي وأنا طفلة، كل صوري من عمري 50 يوم إلى حد ما كبرت كانت تصويره".
محمد بعلوشة
قُتل الصحفي محمد بعلوشة، المدير الإداري والمالي لقناة فلسطين اليوم، مع عائلته، في السابع عشر من أكتوبر/تشرين الأول في غارة جوية إسرائيلية على حي الصفاوي شمالّي غزة.
زملاء "أبو جميل" نعوه قائلين إنهم لن ينسوا أوقات العمل التي جمعتهم سويًا، وكان بعلوشة قد أعاد مشاركة صورة من مناقشته لرسالة درجة الماجستير قائلاً "عاشت الذكرى".
عصام بهار
قُتل عصام بهار، الصحفي في قناة الأقصى، هو وزوجته في السابع عشر من أكتوبر/تشرين الأول في غارة جوية إسرائيلية على شمالّي قطاع غزة، كما قُتل وأصيب عدد من أفراد عائلته كذلك.
وتداول زملاء وأصدقاء بهار صورة له أثناء مشاركته في سرد القرآن الكريم ضمن مبادرة لتحفيظ القرآن في مدينة غزة، كما شارك طلابه رسائله الأخيرة لهم عبر تطبيق واتساب، حيث أرسل لهم بهار رسالة تقول: "طمنونا عنكم يا أهل القرآن... كثفوا من الدعاء إخواني".
عبد الهادي حبيب
قُتل عبد الهادي حبيب، وهو صحفي في وكالة الأونروا، مع عدد من أفراد عائلته، في السادس عشر من أكتوبر/تشرين الأول في قصف إسرائيلي استهدف منزله بالقرب من حي الزيتون جنوبّي قطاع غزة بحسب ما أعلنت عنه نقابة الصحفيين الفلسطينيين.
نشر حبيب عبر صفحته على فيسبوك فيديو لتخرجه من الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية في غزة.
Instagram
الكاتب يوسف دوّاس
يوسف دوّاس
قُتل يوسف دوّاس، الكاتب في صحيفة وقائع فلسطين "Palestine Chronicle" والمشروع الشبابي غير الربحي "مش أرقام WANN"، في الرابع عشر من أكتوبر/تشرين الأول في غارة إسرائيلية على منزل عائلته في بلدة بيت لاهيا شمالّي قطاع غزة. أصدقاء يوسف شاركوا قصصه ومقالاته وصوره عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، ونعته إحدى زميلاته في مشروع "مش أرقام" قائلة: "شاب عشريني محبوب، الجميع كان يتوقع له مستقبلا واعِدا، كان متعدد المواهِب... كان عنده طُموح يكمّل تعليمه للماجستير خارج البلاد ويرجع ويساعد بلده".
وأضافت أنّ يوسف ترك من المقالات ما يكفي ليحكي "قصّة الشاب الطَموح الّي عاش تحت الحصار، والعدوان المتكرر على القطاع إلى أن سلَب هذا العدوان طموحه وحياته".
Facebook
عائلة الصحفية سلام ميمة التي قُتلت بأكملها في غارة إسرائيلية
سلام ميمة
انتُشلت جثة الصحفية سلام ميمة في الثالث عشر من أكتوبر/تشرين الأول من تحت الأنقاض بعد ثلاثة أيام من تعرض منزلها في مخيم جباليا شمالّي قطاع غزة لغارة إسرائيلية. وقُتلت ميمة، رئيسة لجنة الصحفيات في التجمع الإعلامي الفلسطيني، مع زوجها وأطفالها الثلاثة. وكان آخر ما شاركته ميمة على صفحتها الشخصية عبر فيسبوك، صورة لأولادها الثلاثة معلقةً "هُم السند والسكن والمسكن والسكينة ولذة الحيآة... اللهمَ إنهَم قطعة من روحي فيا رب احفظهم لي بعينك التي لا تنام".
Facebook
الصحفي حسام مبارك
حسام مبارك
قُتل حسام مبارك، الصحفي في إذاعة الأقصى، في الثالث عشر من أكتوبر/تشرين الأول في غارة جوية إسرائيلية شماليّ القطاع. أحد زملاء مبارك نعاه قائلاً: "ما عرفناه إلا صاحب قلب طيب، خدوم لمن طلبه، أنيس لمن جالسه، يكفيه هذه الخاتمة و الملتقى الجنة!"
أحمد شهاب
قُتل أحمد شهاب، الصحفي في إذاعة صوت الأسرى، في الثاني عشر من أكتوبر/تشرين الأول مع زوجته وأطفاله الثلاثة، في غارة جوية إسرائيلية على منزله في جباليا شمالّي قطاع غزة.
Facebook
الصحفي محمد فايز أبو مطر
محمد فايز أبو مطر
قُتل محمد فايز أبو مطر، 28 عامًا، وهو مصورٌ مستقل، في الحادي عشر من أكتوبر/تشرين الأول، في غارة جوية إسرائيلية على مدينة رفح جنوبّي قطاع غزة.
Facebook
الصحفي سعيد الطويل
سعيد الطويل
قُتل سعيد الطويل، رئيس تحرير شبكة الخامسة للأنباء، في التاسع من أكتوبر/تشرين الأول، في غارة جوية إسرائيلية استهدفت منطقة تضم عدة وسائل إعلام في حي الرمال غربّي غزة. ويُعرف الطويل نفسه عبر مواقع التواصل الاجتماعي كباحث دكتوراة في الإعلام السياسي، فيما نعاه سكان غزة عبر فيسبوك بالقول "الصحفي اللّي كل أهل قطاع غزة كانو يستنوا أخباره المسرودة بشكل مميز بالعامية، سعيد استشهد وراحت أخباره معاه".
Facebook
الصحفي محمد رزق صبح
محمد صبح
قُتل محمد صبح، مصور وكالة أنباء خبر، في التاسع من أكتوبر/تشرين الأول، في غارة جوية إسرائيلية استهدفت منطقة تضم عدة وسائل إعلام في حي الرمال غربّي غزة. أحد معارف محمد علّق على صورته قائلاً بأنه لا بد سيعود ليزور مدينة نابلس "هو حكالي حلمه يزور هالبلاد".
Facebook
الصحفي هشام النواجحة
هشام النواجحة
قُتل هشام النواجحة، الصحفي في وكالة أنباء خبر، في التاسع من أكتوبر/تشرين الأول، في ذات الغارة الجوية الإسرائيلية التي قُتل فيها زميليه الطويل وصبح والتي استهدفت منطقة تضم عدة وسائل إعلام في حي الرمال غربّي غزة. والد النواجحة شارك صورته معزيًا نفسه "نم يابا قرير العين، كم سهرت من أجل شعبك وتوصيل رسالتك فجاءت يا حبيبي وقت استراحتك".
Facebook
الصحفي أسعد شملخ
أسعد شملخ
قُتل أسعد أشملخ، وهو صحفي مستقل، في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول، في غارة جوية إسرائيلية جنوبّي قطاع غزة، مع تسعة من أفراد عائلته.
Facebook
الصحفي محمد الصالحي
محمد الصالحي
قُتل محمد الصالحي، المصور الصحفي بوكالة أنباء السلطة الرابعة، في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، بالرصاص بالقرب من مخيم للاّجئين وسط قطاع غزة، وشاركت زوجة الصالحي صورته مُكفنًا عبر حسابها على فيسبوك، قائلةً إنها تنتظر رجوعه إلى هذه اللحظة، كما تحدثت عن شعورها لحظة وفاته "ما كان خبر استشهادك عليَّ هين، كان كسرة لقلبي ولحظة انتهاءٍ لحياتي، حينها صرت أنادي عليك حتى تأخذني بين ذراعيك وتهدئ من روعي لكنك ولأول مرة لم تلبي ندائي".
Facebook
الصحفي محمد جرغون
محمد جرغون
قُتل محمد جرغون، الصحفي في سمارت ميديا، في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، في إطلاق نار أثناء تغطيته للصراع شرق مدينة رفح جنوبّي قطاع غزة.
Facebook
الصحفي إبراهيم لافي
إبراهيم لافي
قُتل إبراهيم لافي، المصور في العين ميديا، في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، بالرصاص عند معبر بيت حانون/معبر إيريز شمالّي قطاع غزة. الصحفي رشدي سراج نعى زميله لافي قائلاً "رحل ساعدي.. رحل إبراهيم، عاش رجلاً ومات رجلاً وكانت أخلاقه أخلاق الرجال، يحزنني فراقك ويحزنني مغيبي عنك وعن وداعك". لكن سرّاج لم يغب عن رفيقه طويلا، إذ قُتل في غارةٍ إسرائيليةٍ بعد أقل من أسبوع.
الصحفيون الذين قُتلوا في لبنان
مع امتداد الحرب إلى لبنان، استمر الصحفيون في تغطية الأحداث المتسارعة، وكنّا قد وثقنا قصص ثلاثة ممن قتلوا منهم في عام 2023. في عام 2024 قُتل ثلاثة آخرون، قالت منظمة لجنة حماية الصحفيين إنهم قتلوا بغارة إسرائيلية استهدفت مقراً للصحفيين في بلدة حاصبيّا جنوب لبنان، وهم:
غسان نجار الميادين 25 أكتوبر/تشرين الأول 2024 لبنان
وسام قاسم قناة المنار 25 أكتوبر/تشرين الأول 2024 لبنان
محمد رضا قناة الميادين 25 أكتوبر/تشرين الأول 2024 لبنان
Twitter
الصحفية فرح عمر
فرح عمر
قُتلت فرح عمر، مراسلة قناة الميادين، في الحادي والعشرين من نوفمبر/ تشرين الثاني، في غارة إسرائيلية على بلدة طير حرفا جنوبّي لبنان.
أستاذة فرح في الجامعة نعتها قائلة: "كانت مهذبة، جداً جداً جداً، وخجولة ولطيفة وجميلة، أكتب هذه الصفات بغصة، وبغضب من رحيل مبكر".
Twitter
ربيع المعماري
ربيع المعماري
قُتل ربيع المعماري، وهو مصور في قناة الميادين، في الحادي والعشرين من نوفمبر/تشرين الثاني، مع زميلته فرح عمر في غارة إسرائيلية على طير حرفا جنوبّي لبنان.
زوجة معماري ووالدة طفليه قالت في لقاء تلفزيوني بعد إعلان مقتله "ربيع أصرّ على العودة إلى الجنوب، كان متحمسًا لأن يكون هناك، وتواصل معي قبل دقائق... نحن فداء للقضية والوطن، وشهادة ربيع شرف لنا".
Reuters
المصور اللبناني عصام عبدالله
عصام عبدالله
قُتل المصور اللبناني عصام عبدالله، مصور وكالة رويترز للأنباء المقيم في العاصمة اللبنانية بيروت، في الثالث عشر من أكتوبر/تشرين الأول، في قصف من اتجاه إسرائيل بالقرب من الحدود اللبنانية، بحسب ما قالت منظمة لجنة حماية الصحفيين، حيث كان عبدالله يغطي القصف في جنوب لبنان بالقرب من قرية علما الشعب بين القوات الإسرائيلية وحزب الله.
أصدقاء عبدالله شاركوا صوره ومقاطع فيديو كان قد صورها وهو ينقذ إحدى القطط العالقة على حافة مرتفعة، بينما علقت إحدى صديقاته قائلة إن القطط التي كان يطعمها عبدالله من كيس كان يحمله دائمًا معه ستبقى تذكره، مستشهدة بأغنية الفنانة اللبنانية فيروز "وحدن بيبقوا مثل زهر البيلسان".
القتلى الإسرائيليون
قُتل من الجانب الإسرائيلي أربعة صحفيين خلال اليوم الأول من هجوم حركة حماس "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
يُذكر أنّ لجنة حماية الصحفيين أزالت اسميّ شاي ريجيف وأيليت أرنين، من قائمة الصحفيين الذين قتلوا في الهجوم، ونشرت اللجنة على موقعها أنها تأكدت من أن الصحفيتين لم تكونا في مهمة صحفية لتغطية المهرجان الموسيقي، ولم تقوما بتغطية هجوم حماس.
روي إيدان
أُعلن عن مقتل روي إيدان، 45 عامًا، المصور في صحيفة واي نت الإسرائيلية، بعد انتشال جثته في العشرين من أكتوبر/تشرين الأول، وقد أُعلن عن فقدان إيدان منذ اليوم الأول لهجوم حماس، كما قُتلت زوجته وابنته، في حين أكدت منظمة لجنة حماية الصحفيين أنّ إيدان كان يعمل في اليوم الذي تعرضت فيه عائلته للهجوم.
Facebook /روي إيدان
روي إيدان
شاي ريجيف
قُتلت شاي ريجيف، 25 عامًا، المحررة في صحيفة معاريف العبرية، في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، خلال هجوم حركة حماس، وتأكدت وفاةُ ريجيف بإبلاغ عائلتها بعد أن كانت قد فُقدت لستة أيام.
Facebook
الصحفية أيليت أرنين
أيليت أرنين
قُتلت أيليت أرنين، 22 عامًا، المُحررة في الإذاعة الإسرائيلية "كان"، في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، في الهجوم الذي شنته حركة حماس، أثناء حضورها مهرجانًا موسيقيًا، وكانت صديقة أيليت قد أبلغت عائلتها بمقتلها بعد الهجوم، وبحسب صحيفة تايمز أوف إسرائيل، فقد خدمت أرنين في الجيش الإسرائيلي كمحررة إخبارية مع إذاعة الجيش.
Facebook
الصحفي يانيف زوهار
يانيف زوهار
قُتل يانيف زوهار، مصور صحيفة هيوم العبرية، في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، مع زوجته وابنتيه، خلال هجوم حركة حماس على كيبوتس ناحل عوز جنوبّي إسرائيل، حيث كان يعمل في ذلك اليوم، بحسب ما قالت صحيفة هيوم لمنظمة لجنة حماية الصحفيين.
القوانين والتشريعات الخاصة بحماية الصحفيين أثناء الحروب
تؤكد منظمة لجنة حماية الصحفيين، أن الصحفيين مدنيون، ويقومون بعملٍ مهمٍ جدًا أثناء الأزمات، ويجب أن لا يتم استهدافهم من أي طرف. ويقول شريف منصور، منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تقرير المنظمة حول الحرب في غزة، إنّ الصحفيين يقدمون تضحيات كبيرة، خاصة من يتواجد داخل القطاع، إذ دفعوا ولا زالوا يدفعون ثمنًا باهظَا، ويواجهون تهديداتٍ كبيرة.
هذه ليست المرة الأولى التي يقتل فيها صحفيون في هذا الصراع، معظمهم فلسطينيون، لكن بحسب منظمة لجنة حماية الصحفيين فإن التحقيقات الإسرائيلية "تشبه الصندوق الأسود" في طول مدتها وسريتها، إذ لا توجد وثيقة سياسات تصف طبيعة عملية التحقيق. وتقول المنظمة إنّه منذ بدأت إسرائيل إجراء تقييمات لمثل تلك الحالات منذ عام 2014، أجرت تقييمًا في 5 حالات قُتل فيها صحفيون، لكن لم يفض أيٌ منها إلى فتح تحقيق جنائّي.
وحتى مع وصول حالات أخرى إلى مرحلة التحقيق، فقد انتقدت جماعات حقوق الإنسان هذه التحقيقات، قائلةً إنها تستند إلى شهادات الجنود دون القيام بجمع أدلة أخرى، كما أنهّا تُجرى بعد وقت طويل من وقوع الحوادث التي يتم التحقيق بها.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


كواليس اليوم
منذ 2 أيام
- كواليس اليوم
القومية العربية في ميزان الانتماء
الدكتور حسن العاصي أكاديمي وباحث في الأنثروبولوجيا تخلى العديد من العرب ـ لأسباب مختلفة ـ عن إيمانهم بالأمة العربية، وأصبحوا يشككون علناً في وجود قومية عربية جماعية. وأخذ البعض يُفضّل اعتبار أنفسهم مسلمين في المقام الأول، وأنهم ينتمون إلى الأمة الإسلامية. وقد تحوّل مصطلح 'العرب' في قاموسهم إلى تسمية مهينة ـ في بعض الأحيان ـ توحي بالإسراف، والسطحية، وعدم الكفاءة، والتبعية. فيما يُفضّل عرب آخرون أن يُعرفوا بوضوح بأنهم مصريون، أو سوريون، أو أردنيون، أو عراقيون. مواطنون في أكثر من إحدى وعشرين دولة مستقلة ـ باستثناء فلسطين المحتلة ـ لكل منها علمها ومصالحها الخاصة. حتى أن بعضهم لجأ إلى وصف أنفسهم بالشرق أوسطيين، تحسباً لسلام عربي إسرائيلي ونظام تعاون إقليمي جديد على غرار أوروبا. ويتمسك قلة من المثقفين على شعلة الحماس العربي والقومية متقدة. وهم غالباً ما يكونون في الخارج، في لندن أو باريس، أو في عواصم غربية أخرى حيث يتشاجرون حول ما إذا كانت العروبة والقومية العربية في حالة ركود، أم أنها في مرحلة التعافي. كان الشعور بـ'العروبة' قائماً منذ أن وطأت أقدام العرب مسرح التاريخ، وظلت محل تفاوض من قِبَل كل جيل لما يقرب من ألف عام ونصف. في هذا الجيل، يجب أن يتكيف هذا الشعور 'العروبي' مع ازدياد الولاء للدولة العربية القطرية، وتنامي التيارات الإسلامية، والانتصار العالمي للديمقراطية الليبرالية، وصعود رأسمالية السوق، والاختراقات التي حققتها إسرائيل في عدد من الدول العربية، واحتمال السلام معها. كانت جميعها عوامل أثرت سلباً على القومية العربية في تطورها على مدار معظم القرن الماضي ولغاية اليوم. لا شك أن 'العروبة' قادرة على استيعاب التحديات الجديدة، كما فعلت دائماً. فالقومية العربية ـ وهي إبداع حديث لهذا القرن ـ قد تتلاشى تماماً تحت وطأتها. ولكن مهما كانت آفاق القومية العربية، فإن تاريخها حتى هذه اللحظة يمثل أحد أبرز الأمثلة على سرعة نشوء أي قومية حديثة وصعودها وتراجعها. هذا التاريخ يستحق رواية جديدة، لأنه لم يُستدعَ في النقاش الأوسع حول تنامي عدم الاستقرار. لقد كان هناك وقتٌ حظيت فيه القومية العربية بمكانةٍ بارزةٍ في الدراسات المقارنة للقومية، لكنها أصبحت لاحقاً حكراً على المتخصصين. حاول المؤرخان البريطاني 'أرنولد توينبي' Arnold Toynbee والمؤرخ الأمريكي 'هانز كون' Hans Kohnدمج القومية العربية في إطارٍ مقارن أوسع، أصبحا مناصريها الفعليين بين الحربين العالميتين، على الرغم من تحفظاتهما على القومية في كتابهما 'القومية العربية: هوية خاطئة' Arab Nationalism: Mistaken Identity. لقد قبل ـ توينبي للسياسة البريطانية، وكوهن للصهيونية – أكثر شعارات القومية العربية تطرفاً باعتبارها بيانات عن حقائق اجتماعية أو ادعاءات أخلاقية لا تقبل الجدل، ولم يروا أياً من التناقضات الكامنة وراءها. وعندما نالت الدول العربية استقلالها بعد الحرب العالمية الثانية، برزت هذه التناقضات بكل تعقيداتها، وأبقت المنظرين اللاحقين على مسافة. كتب المحاضر والفيلسوف الأمريكي 'روبرت إيمرسون' Robert Emerson بانزعاجٍ لا يخفيه: 'لا يُمكن لأيّ ملخصٍ موجزٍ للتاريخ الطويل والمعقد للعالم العربي أن يُفكّك القوى التي شكّلت دوله وشعوبه'. وأضاف: 'لإجراء تحليلٍ شامل، من الضروري تقييم السجلّ الكامل للتجربة العربية، بما في ذلك مسائل مثل الانقسامات القبلية والطائفية وغيرها، وآثار الحكم العثماني، ومكائد القوى الأوروبية، ودور الإسلام واللغة والثقافة العربية'. باختصار، كانت هذه مهمةً لشخصٍ آخر يعرفها بشكلٍ أفضل. لكن حتى أولئك المقارنون الذين يعرفون القومية العربية جيداً اختاروا عدم جعلها محور مقارناتهم، ربما خوفاً من إدخال القارئ العام في متاهة. تظل الحالة العربية حالة معقدة للغاية وفقاً للمعايير الأوروبية. يبلغ عدد الناطقين بالعربية اليوم أكثر من أربعمائة وثلاثة وعشرون مليون نسمة، في منطقة تمتد من شواطئ المحيط الأطلسي في المغرب إلى بحر العرب – وهي منطقة تمتد موازية لجميع أنحاء أوروبا من ساحل المحيط الأطلسي في شبه جزيرة أيبيريا إلى جبال الأورال. لم تدّع أي قومية أوروبية وجود جمهور محتمل بهذا الحجم، أو الاتساع، أو التشرذم. لم يكن من السهل أبداً توثيق التطور التاريخي للوعي السياسي في هذه المنطقة، ولا يزال هناك قصور في دراسته. ولم تنشأ القومية العربية كرد فعل مباشر على الحكم الإمبراطوري الغربي، مثل الأنواع المألوفة في أماكن أخرى في آسيا وأفريقيا. فقد شهدت بعض الشعوب العربية أكثر من قرن من الحكم الغربي المباشر، بينما لم تشهد شعوب أخرى أي حكم غربي على الإطلاق. نتيجةً لذلك، سلكت القومية العربية مساراتٍ تطوريةً متمايزةً في الهلال الخصيب، وشبه الجزيرة العربية، ووادي النيل، وساحل شمال إفريقيا. لقد واجهت كلٌّ من هذه المناطق الغربَ بشروطٍ مختلفة، وفي أوقاتٍ مختلفة. تكاثرت أشكال القومية العربية، بل وألهمت أحياناً تصنيفاتٍ منفصلة، مثل الناصرية، والبعثية، وتصنيفاتٍ فرعيةً أكثر غموضاً مثل البعثية الجديدة. وأصبح العديد من هذه التيارات متنافسةً، حتى وصل الأمر إلى إراقة الدماء. هذا جعل من الصعب التعميم بشأن القومية العربية، ومن عدم الأمانة نشر مثل هذه التعميمات في النقاش الأوسع حول القومية. إن تتبع المسار السياسي للقومية العربية الذي رسمه الشعراء عبر مراحلها التاريخية، وتوصيف علاقتها بتلك الأفكار والهويات الأخرى التي جذبت 'ناطقي الضاد' قضية صعبة وشائكة. إنها قصة قومية نشأت بشكل متقطع، وانتشرت بشكل دراماتيكي، ثم تعثرت وفشلت. إنها سردية عشرات الملايين من الناس الذين آمن كثير منهم بالعروبة، ثم زعموا أنهم يحملون هوية خاطئة، وأنهم كانوا أشخاصاً آخرين طوال الوقت. ظهور العروبة ظهرت العروبة لأول مرة في القرن التاسع عشر، ليس كرد فعل مباشر على الحكم الغربي، بل كنقدٍ لحالة الإمبراطورية العثمانية، التي امتد نفوذها ليشمل معظم الشعوب الناطقة بالعربية منذ أوائل القرن السادس عشر. ولما يقرب من أربعمائة عام، كان هؤلاء الناطقون بالعربية متصالحين تماماً مع دورهم في الإمبراطورية. كان مقر الإمبراطورية في إسطنبول، وكانت أراضيها الشاسعة تُدار باللغة التركية العثمانية. لكن العثمانيين كانوا قد اعتنقوا الإسلام، كما فعلت الغالبية العظمى من رعاياهم الناطقين بالعربية. وتطورت دولتهم كخلافة إسلامية تضم جميع رعايا السلطان العثماني المسلمين، أياً كانت لغتهم. واحتفظ المسلمون الناطقون بالعربية باعتزازهم بلغتهم. فقد نُزِّل القرآن الكريم بالعربية إلى نبي عربي في القرن السابع. كما احتفوا بتاريخ الفتوحات العربية المبكرة، التي حملت الإسلام من نهر 'جيحون' ـ الذي عرف قديما باسم 'أوكسوس' ولدى العرب باسم جيحون، يتكون من التقاء نهري 'فخش' و'باندج' الذين ينبعان من جبال 'بامير' في آسيا الوسطى، والذي عبره الفاتح 'قتيبة بن مسلم' بجيشه إبان الفتوحات الإسلامية ـ إلى جبال 'البرانس' وهي سلسلة جبلية تقع جنوب غرب أوروبا، بين فرنسا وإسبانيا وتمثل الحدود الطبيعية بينهما، تمتد لمسافة قدرها 430 كلم من خليج 'بسكاي' بالمحيط الأطلسي في الغرب إلى البحر المتوسط في الشرق. وافتخروا بأنسابهم التي ربطتهم بشبه الجزيرة العربية في فجر الإسلام. إخلاص العرب للإسلام ربطهم بمسلمين يتحدثون لغات أخرى ويفخرون بأنساب أخرى، والذين أضفوا حيوية جديدة على الدفاع عن الإسلام وانتشاره. فمنذ القرن الخامس عشر، أظهر العثمانيون هذه الحيوية بحماسة أوصلت الإسلام إلى أبواب فيينا. ورأى جميع المسلمين التابعين للخلافة العثمانية أنفسهم مشاركين ومستفيدين من هذا المشروع الإسلامي، ولم يُميّزوا بين العرب والترك. ولكن مع التراجع النسبي للقوة العثمانية، وخاصة في القرن التاسع عشر، بدأت أسس هذا التكافل تضعف. كان البساط العثماني العظيم يُطوى من طرفيه: من قِبَل القوى العظمى الأوروبية، المنخرطة في تنافس إمبريالي، ومن قِبَل الرعايا المسيحيين الساخطين من الحكم العثماني في أوروبا، الذين اتخذ نضالهم من أجل الاستقلال طابعاً قومياً. شرع العثمانيون في سلسلة من الإصلاحات الغربية، لكنهم فقدوا في النهاية موطئ قدمهم في البلقان، والقوقاز، وشمال إفريقيا، ومصر. مع تضاؤل الإمبراطورية، تضاءلت ثقة رعاياها المتبقين، بل وظهر بعض السخط في الأقاليم الناطقة بالعربية المتبقية من الإمبراطورية، في شبه الجزيرة العربية والهلال الخصيب. وهو السخط الذي عُرف لاحقًا باسم 'الصحوة' العربية. ولا تزال العديد من الخلافات تدور حول طبيعة ومدى هذا السخط، ولكن من المتفق عليه عموماً أنه استُند إلى مصدرين. أولًا: كانت هناك مجتمعات الأقليات المسيحية الناطقة بالعربية، المتأثرة كثيراً بالتيارات الأوروبية، والتي عملت على تحويل اللغة العربية إلى وسيلة للعمل التبشيري والتعلم الحديث. فمنذ منتصف القرن التاسع عشر تقريباً، ساهمت جهودهم بشكل كبير في إثارة الاهتمام بالأدب العربي العلماني، من خلال تكييف اللغة العربية مع الأعراف الحديثة للصحافة والرواية والمسرح. ولم يُترجم الإحياء الأدبي العربي، الذي تمركز في بيروت، إلى قومية عربية فوراً، لكنه دافع عن وجود ثقافة عربية علمانية، يُفترض أن المسيحيين والمسلمين ساهموا فيها على قدم المساواة. ومن خلال التركيز على هذا الإرث العربي المشترك، سعت الأقلية المسيحية إلى تقليص تحيز الأغلبية المسلمة ومنح المسيحيين المساواة الكاملة كمواطنين عرب. نشأت العروبة من مصدر ثانٍ أيضاً لطالما استحوذت التنافسات على النخبة المسلمة الناطقة بالعربية، لا سيما في ظل التنافس الشديد على التعيينات في المناصب الحكومية العثمانية والوظائف البيروقراطية. وقد تحولت مظالم أولئك الذين غفل عنهم الولاة العثمانيون مقابل هذه الغنائم أحياناً إلى مطالبة إسطنبول بمنح الولايات الناطقة بالعربية مزيداً من الاستقلالية في إدارة شؤونها. مع بداية القرن العشرين، انتشرت هذه العروبة في جميع المدن الكبرى في الإمبراطورية العثمانية حيث كانت اللغة العربية تُستخدم، لكنها تركزت في دمشق، حيث بدأ أتباعها في تنظيم أنفسهم. وبينما كانت عروبة المسلمين تشبه عروبة المسيحيين في فخرهم باللغة، إلا أنها اختلفت جوهرياً في تعلقها العميق بالإسلام. وقد لاقت استحسان المسلمين من خلال القول بأن عظمة العرب تكمن في فهمهم المتميز للإسلام. لقد أنشأ العرب، باسم الإسلام، إمبراطوريةً وحضارةً عظيمتين، والعرب وحدهم قادرون على إعادة الإسلام إلى عظمته الأصيلة. لم يكن هناك أي طابع علماني في هذا الادعاء بالعبقرية العربية، الذي ارتبط ارتباطاً وثيقاً بالدفاعيات والإصلاحات الإسلامية. فشلت هذه 'الصحوة العربية'، المسيحية والإسلامية، في إنتاج نقد اجتماعي لاذع أو لغة سياسية حديثة بحق. وفي النهاية هزمت نفسها بدفاعها المُبرر عن التقاليد والدين، لكنها ذهبت بعيداً بما يكفي لزعزعة ثقة بعض الناطقين بالعربية في شرعية الحكم العثماني، حتى أن بعض مُوزعي الكتيبات حاولوا إثارة المخاوف العثمانية (والدعم الأجنبي) بنشر منشورات باسم 'حركة عربية'. ظهرت معظم هذه المنشورات في أوروبا، وبدأت بعض صحف الرأي في عواصم أوروبا بمناقشة 'القضية العربية'. كان النقاش سابقاً لأوانه. في عام 1907 قدمت الرحالة الإنجليزية 'جيرترود بيل' Gertrude Bell التي قضت جزءًا كبيراً من حياتها في استكشاف الشرق الأوسط ورسم خرائطه، وأصبحت مؤثرة للغاية في صنع السياسات الإمبراطورية البريطانية بفضل معرفتها ومعارفها التي بنتها من خلال رحلاتها المكثفة. كانت بيل تعتقد أن زخم القومية العربية لا يمكن إيقافه، وأن على الحكومة البريطانية التحالف مع القوميين بدلاً من الوقوف في وجههم. ودافعت عن استقلال الدول العربية في الشرق الأوسط عقب انهيار الإمبراطورية العثمانية، ودعمت تنصيب الممالك الهاشمية فيما يُعرف اليوم بالأردن والعراق. قدمت بيل تقييماً شائعاً لهذه التحركات: ما قيمة الجمعيات القومية العربية والمنشورات التحريضية التي تصدرها المطابع الأجنبية؟ الإجابة سهلة: إنهم لا يساوون شيئاً على الإطلاق. لا توجد أمة من العرب؛ التاجر السوري منفصل عن البدو بهاوية أوسع من تلك التي يفصله عنها العثمانيون. فالبلاد السورية يسكنها أعراق ناطقة بالعربية، جميعها متلهفة للتناحر، ولا يمنعها من تحقيق رغباتها الطبيعية إلا الجندي المهلهل الذي يتقاضى أجر السلطان بين الحين والآخر. ومع ذلك، مع حلول عشية الحرب العالمية الأولى، بدأت العروبة تتخذ شكلاً أكثر وضوحاً في مواجهة التحديين المتمثلين في التتريك والصهيونية. فقد هدد التتريك الوضع الثقافي الراهن. لقد تعرض الناطقون باللغة التركية في الإمبراطورية العثمانية للقومية على النمط الأوروبي، إلى حد كبير من خلال اختراقها لمنطقة البلقان. ثم بدأ المسلمون الناطقون بالتركية في بناء هوية جديدة لأنفسهم كأتراك، وهو اتجاه عززه علماء اللغة والرومانسيون الغربيون الذين سعوا إلى ترسيخ عظمة الحضارة 'الطورانية' القديمة. ومع تعثر الإمبراطورية العثمانية، حاولت السلطات العثمانية منح الإمبراطورية متعددة اللغات طابع الدولة القومية الأوروبية من خلال فرض استخدام اللغة التركية على حساب لغات أخرى، بما في ذلك العربية. أثارت هذه السياسة التي لم تُنفَّذ بالكامل، بعض المخاوف في الولايات العربية عشية الحرب العالمية الأولى، وربما ساهمت في حشد أنصار العروبة الثقافية لتحقيق هدف سياسي. كما هدد الاستيطان الصهيوني في فلسطين الوضع السياسي الراهن. تسامحت السلطات العثمانية مع تدفق الهجرة اليهودية، اعتقاداً منها أنها ستصب في مصلحة الإمبراطورية في نهاية المطاف، كما فعلت في موجات متتالية منذ محاكم التفتيش الإسبانية. لكن لم يتفق بذلك جميع رعايا السلطان، إذ رأت هذه الموجة الأخيرة من المهاجرين أن الأرض التي يستقرون عليها ليست مجرد ملجأ، بل دولة في طور الإنشاء. ومع تزايد وتيرة الهجرة والاستيطان الصهيوني، ازداد قلق جيرانهم المباشرين إزاء احتمالية التهجير الوشيكة. ومنذ مطلع القرن العشرين، أصبحت السياسة العثمانية تجاه الصهيونية موضع جدل وانتقادات متزايدة في الصحافة العربية. وهكذا نشأت العروبة من قلق متزايد إزاء وتيرة التغيير واتجاهه. ومع ذلك، فبينما استمرت الإمبراطورية العثمانية، لم تتطور العروبة إلى قومية مكتملة الأركان. نادى أتباعها باللامركزية الإدارية، وليس بالاستقلال العربي، ولم تكن لديهم رؤية لنظام ما بعد العثمانية. تخيلوا حلاً في شكل حكومة مسؤولة، وأبدوا إعجاباً غامضاً بالديمقراطيات الليبرالية في الغرب، وخاصة في فرنسا وإنجلترا، على الرغم من أنهم لم يفهموا تماماً معنى شعار 'الحرية'. وفوق كل ذلك، كانوا عمليين، ولم ينغمسوا في أحلام القوة العربية. كانت مظالمهم، على حد تعبير أحد منتقدي القومية العربية في وقت لاحق، محلية ومحددة؛ كانت تتعلق بجودة الخدمات الحكومية أو بالنطاق المناسب للإدارة المحلية؛ وكان أولئك الذين سعوا إلى الإنصاف من هذه المظالم في الغالب رجالاً معروفين في مجتمعاتهم، قادرين ربما على إجراء معارضة دستورية رصينة، ولكن ليس على الترفيه عن طموحات عظيمة لا حدود لها. في عشية الحرب العالمية الأولى، كان لا يزال عدد قليل من المسلمين والمسيحيين الناطقين بالعربية لم يكن لديهم أي شك في شرعية الدولة العثمانية. الأمة العربية والإمبراطوريات الأوروبية فرضت الحرب العالمية الأولى على أتباع العروبة خياراً. فبعد تردد، دخلت الإمبراطورية العثمانية الحرب الأوروبية إلى جانب ألمانيا، مما دفع بريطانيا وفرنسا إلى تأجيج كل شرارة معارضة في الإمبراطورية. أما الحلفاء، فقد دعوا إلى استقلال ما أسموه 'الأمة العربية'، ووجدوا في النهاية شريكاً في حاكم مكة المكرمة، الشريف حسين. كانت لدى الشريف رؤية طموحة لـ'مملكة عربية' شاسعة لعائلته، وفي عام 1915، حصل على التزامات من بريطانيا بشأن استقلالها المستقبلي وحدودها. وفي عام 1916، رفع أخيراً راية الثورة ضد الحكم العثماني. لم تكن الثورة العربية التي اندلعت في شبه الجزيرة العربية مرتبطة ارتباطاً وثيقا بالفكر العروبي الذي برز في الهلال الخصيب، بل عبرت بأمانة عن طموح الشريف في الحكم، وعن حماس قبائل الصحراء العربية للبنادق والذهب البريطاني. ومع ذلك، أقام ابنا الشريف، الأميران فيصل وعبد الله، اتصالاتٍ مع الجمعيات العربية الموجودة في دمشق، وجنّدت الثورة ضباطاً عرباً منشقين فرّوا من الجيش العثماني. كان هؤلاء الضباط قد التحقوا بالأكاديميات العسكرية العثمانية، حيث تشربوا فكرة الجيش 'مدرسة الأمة' من الضباط الألمان الذين دربوهم وقدّموا لهم المشورة. وهكذا، خلقت الثورة مزيجاً متقلباً، حلم المشاركون فيه، على اختلافهم، بأحلام مختلفة، كالملكية العربية، والفوضى الصحراوية، والدستورية الليبرالية، والديكتاتورية العسكرية. مع استمرار الثورة، علّقوا خلافاتهم في سعيهم نحو الاستقلال. في عام 1918، ومع تراجع العثمانيين أمام القوات البريطانية في فلسطين، بلغت الثورة العربية ذروتها بانتصار قاده فيصل إلى دمشق، وشكّل هناك 'حكومة عربية'. وفي عام 1919، ذهب إلى فرساي، حيث طلب الاعتراف بـ'الشعوب الناطقة بالعربية في آسيا' كـ'شعوب مستقلة ذات سيادة'، وعدم اتخاذ 'أي خطوات تتعارض مع احتمال اتحاد هذه المناطق في نهاية المطاف تحت حكومة ذات سيادة واحدة'. أخيراً، في عام 1920، أعلن 'المؤتمر السوري العام' استقلال 'المملكة السورية المتحدة' التي ضمت بلاد الشام بأكملها، ونصّبَ الأمير فيصل ملكاً. ومن دمشق، أعلن 'المؤتمر العراقي' أيضاً استقلال العراق، تحت حكم الأمير عبد الله. دخلت الأمة عربية لعبة الأمم، ومنذ البداية، قدّم أعضاؤها مطالبات بعيدة المدى اصطدمت بمطالب أخرى. أبرزها، أن بريطانيا تعهدت بالتزامات حربية تجاه فرنسا والحركة الصهيونية. الأولى: ما يُسمى باتفاقية سايكس، بيكو، اعترفت سراً بمعظم شمال بلاد الشام كمنطقة امتياز فرنسي. والثانية: وعد بلفور، حيث دعمت علناً إنشاء وطن قومي يهودي في فلسطين. كما كان لبريطانيا مصالح استراتيجية واقتصادية في الأراضي التي طالب بها الشريف حسين وأبناؤه. حُسمت المطالبات المتناقضة في أبريل/نيسان 1920، في مؤتمر سان ريمو، حيث اتفقت بريطانيا وفرنسا على تقسيم الأراضي العثمانية المحتلة، والتي خططتا لإدارتها بموجب انتدابات منفصلة تابعة لعصبة الأمم. وبناءً على هذه الاتفاقيات، طردت القوات الفرنسية فيصل وأتباعه من دمشق في معركة قصيرة في يوليو/تموز، وفرضت الحكم الفرنسي على سوريا الذي استمر ربع قرن. وفي الوقت نفسه، بدأت بريطانيا في الوفاء بالتزامها بموجب وعد بلفور بفتح فلسطين أمام هجرة واستيطان صهيونيين أوسع نطاقاً. اندلع العنف العربي ضد اليهود لأول مرة في أبريل، مُنذراً بالصراع بين العرب واليهود الذي أصبح سمةً ثابتةً من سمات الانتداب البريطاني على فلسطين. إعادة تعريف القومية في يونيو، اندلع تمرد واسع النطاق ضد البريطانيين في العراق، والذي قمعته القوات البريطانية بالقوة. واتهم القوميون العرب، على نحو متزايد، بأن الحكم العثماني قد حل محله الإمبريالية البريطانية والفرنسية، وهي حكومة أكثر غرابة من سابقتها الإسلامية. تحركت بريطانيا لتعويض قادة الثورة العربية عام 1921: فعيّنت فيصل ملكاً على العراق في حدود موسعة، وأنشأت إمارة شرق الأردن ضمن الانتداب على فلسطين، ثم أعفتها من الهجرة الصهيونية وسلمتها إلى عبد الله. لكن القوميين العرب كانوا يضمرون الآن ضغينة عميقة تجاه بريطانيا وفرنسا بسبب تقسيم الأراضي التي أرادوها، وحرمانهم من الاستقلال في فلسطين وسوريا، اللذين اعتقدوا أنهما وُعدوا بهما. بدأت القومية العربية، التي كانت مستوحاةً من ليبرالية الغرب، تُعيد تعريف نفسها على أنها نفيٌّ لإمبرياليتها. كان للتقسيم التعسفي للهلال الخصيب صحة كبيرة. لم تكن أي من الدول الجديدة متناسبة مع مجتمع سياسي. سوريا، لبنان، العراق، شرق الأردن، فلسطين، لبنان. هذه الأسماء مستمدة من الجغرافيا أو التاريخ الكلاسيكي، وحدودها تعكس إلى حد كبير التنافس الإمبراطوري على الموقع الاستراتيجي أو النفط. فقط فكرة لبنان كانت لها بعض العمق التاريخي، حيث حافظ المسيحيون الموارنة في جبل لبنان على شعور قوي بهوية منفصلة وحققوا بعض الحكم الذاتي حتى في أواخر العهد العثماني. لكن الموارنة كانوا قلة، وحدود لبنان التي رسمها الفرنسيون عام 1920 (بإصرار الموارنة) شملت أعداداً كبيرة من المسلمين. حاول الموارنة لاحقاً اختلاق فكرة أمة لبنانية، تتميز بتجارة بحرية وثقافة تعود إلى عهد الفينيقيين، قبل ظهور أي من الديانات المعاصرة للبنان. لكن الموارنة فشلوا في إقناع المسلمين في لبنان بأن فكرة 'لبنان الأبدي' لا تعبر إلا عن التضامن الطائفي للموارنة أنفسهم. اعتبر نصف سكان لبنان إدماجهم القسري في لبنان خدعة أخرى من خدع الإمبريالية، لا تقل قسوة عن الخدع الأخرى التي اعتقد القوميون العرب أنها استُخدمت ضدهم عام 1920. لكن فكرة الأمة العربية بدت تعسفيةً بالنسبة لمعظم من يُفترض أنهم أعضاء فيها. وقد أرضت هذه الفكرة صانعي الثورة العربية وداعميها، الذين أعادوا تنظيم صفوفهم في العراق بعد هروبهم من سوريا، وأقاموا هناك دولة قومية عربية أخرى. لكن في مجتمعات الهلال الخصيب المتشرذمة، لم يكن هناك سوى قلة من الناس معتادين على اعتبار أنفسهم عرباً. كما في العهد العثماني، استمر معظمهم في تصنيف أنفسهم حسب الدين والطائفة والنسب. كانوا مسلمين أو مسيحيين، سنة أو شيعة، موارنة أو دروز، أعضاءً في هذه العشيرة، أو تلك، أو العائلة، أو القبيلة، أو القرية، أو الحي الحضري. لم يرغبوا في أن يحكمهم أجانب من وراء البحار. لكنهم لم يرغبوا أيضاً في أن يحكمهم غرباء من وراء الصحراء، حتى لو تحدثوا العربية. خلال الحرب، مارس بعضهم دبلوماسيتهم الخاصة، لضمان استقلالهم المنفصل. بعد الحرب، ثبت أن كسب ولائهم صعب، كما اكتشف القوميون العرب سريعاً. أثبتت الدولة القومية العربية بقيادة فيصل في دمشق أنها فوضوية، واعتمد حكمه اللاحق في العراق على حراب البريطانيين. في المراسلات، أطلق البريطانيون على فيصل لقب 'المفروض العظيم'، غريباً عن رعيته، مُنح نظاماً سياسياً مجزأً بحدود تعسفية. كان القوميون العرب في حاشية فيصل يحلمون بدولة عربية عظيمة، ولكن كل ما استطاعوا فعله هو الحفاظ على وحدة العرب الذين حكموهم. مع انجذاب الجماهير إلى القومية العربية التي لم تختر أن تكون عربية، طوّر القوميون العرب عقيدةً حرمتهم من أي خيار آخر. بين الحربين، تخلّى القوميون العرب تدريجياً عن الفكرة الفرنسية عن الأمة كعقد طوعي، يُشكّله الأفراد لضمان حريتهم. وباتت أمتهم، على نحو متزايد، تُشبه الشعب الألماني، أمةً طبيعيةً فوق كل إرادة بشرية، مُقيّدةً بغموض اللغة والتراث. وحدة هذه الأمة وحدها كفيلٌ باستعادة عظمتها، حتى لو كان ثمن الوحدة التنازل عن الحرية. كان لا بد من خوض هذا النضال ليس فقط ضد الإمبريالية، بل أيضاً ضد من يُريدون أن يكونوا عرباً أنفسهم. لم يكن جميعهم راغبين في أن يكونوا عرباً، بل أعلن بعضهم صراحةً أنهم شيء آخر. في مثل هذه الحالات، أوكلت القومية العربية إلى نفسها مهمة تثقيفهم على الهوية العربية، ويفضل أن يكون ذلك بالإقناع، وإن لزم بالإكراه. يقول 'ساطع الحصري' في كتابه 'ما هي القومية' أول منظّر حقيقي للقومية العربية ومؤتمن على أسرار فيصل: 'كل من يتكلم العربية فهو عربي. وكل من ينتمي إلى هؤلاء فهو عربي. فإن لم يكن يعلم ذلك أو لم يكن عزيزاً على عروبته، فعلينا أن ندرس أسباب موقفه. قد يكون ذلك نتيجة جهل، فعلينا أن نعلمه الحقيقة. وقد يكون ذلك بسبب جهله أو خداعه، فعلينا أن نوقظه ونطمئنه'. قد يكون ذلك نتيجة الأنانية؟ إذًا يجب أن نعمل على الحد من أنانيته. أنذر هذا المقطع بانحراف القومية العربية بعيداً عن النموذج الليبرالي للمجتمع الطوعي. كتب الحصري عام 1930: 'يمكننا القول إن النظام الذي يجب أن نوجه إليه آمالنا وتطلعاتنا هو نظام فاشي'، رافعًا شعار 'التضامن والطاعة والتضحية'. وقد لاقت فكرة الأمة كجيش مطيع استحساناً فورياً لدى الجيش نفسه، وخاصةً لدى ضباطه. ترافق ذلك مع تنامي النزعة العسكرية، والاعتقاد بأن القوات المسلحة وحدها القادرة على تجاوز 'أنانية' الطائفة والعشيرة، وفرض الانضباط على الأمة. وكان العراق رائداً في هذا التوجه. فقد نال استقلاله عام 1930وانضم إلى عصبة الأمم عام 1932. وبعد أقل من عام، ارتكب الجيش مذبحة بحق الأقلية الآشورية (النسطورية المسيحية)، المتهمة بالكفر. وفي عام 1936، أسس انقلاب عسكري ديكتاتورية عسكرية مكشوفة، باسم الوحدة الوطنية. أخيراً في عام 1941 قادت طغمة من العقداء العراق إلى حرب 'تحرير' مع بريطانيا، والتي خسرها على الفور، والتي أشعل خلالها القوميون مذبحة ضد يهود بغداد. أقليات يُساء معاملتها، وعسكريون أقوياء، ومعارك خاسرة. بالنظر إلى الماضي، توقعت تجربة العراق المبكرة في الاستقلال عصراً كاملاً من القومية العربية. ومع ذلك، اكتسبت هذه القومية، وامتدادها المُبالغ فيه، أي القومية العربية، شعبية هائلة منذ ثلاثينيات القرن العشرين. بدأت الهجرة المتسارعة من مخيمات الصحراء إلى المدن المستقرة، ومن القرى إلى المدن، في فكّ الروابط الأصيلة، مما قلّل من مقاومة الأيديولوجية القومية. ومع اتساع نطاق التعليم، قام المعلمون القوميون العرب بتلقين جماهير من الشباب، من المرحلة الابتدائية إلى الجامعة. وأدى انتشار محو الأمية ونمو الصحافة العربية إلى نشر رسالة القومية العربية في كل فصل دراسي ونادٍ ومقهى. في النقاشات العامة، سيطرت القومية العربية تدريجياً على الخطاب السياسي، وأصبحت جميع الولاءات الأخرى غير قابلة للوصف. كما بدأت تنتشر خارج الهلال الخصيب، لتشمل مصر أولاً، ثم شمال إفريقيا. خضعت إفريقيا الناطقة بالعربية للحكم الأجنبي قبل آسيا الناطقة بالعربية. بدأت فرنسا استعمار الجزائر عام 1830 واحتلت تونس عام 1881، بينما احتلت بريطانيا مصر عام 1882. في كل مرة، كانت هناك مقاومة للحكم الأجنبي. لكنها صيغت كوطنية محلية، وفي معظم الحالات، مشوبة بصبغة إسلامية قوية. وحتى ثلاثينيات القرن العشرين، لم يعتبر سوى قلة من المصريين أنفسهم عرباً، ولم يُدرج القوميون العرب الأوائل مصر في رؤيتهم. وفي شمال إفريقيا، كانت نسبة كبيرة من السكان تتحدث اللغة الأمازيغية، واتخذت مقاومة الحكم الأجنبي شكلًا إسلامياً، لأن الإسلام وحده هو الذي وحد سكانها. لكن تعريفاً للأمة العربية قائماً على اللغة لم يستطع أن يستبعد لفترة طويلة أفريقيا الناطقة بالعربية، وقد خلقت جغرافية الإمبريالية نفسها رابطاً محتملاً للتضامن بين الجزائري والسوري، والمصري والعراقي. بمرور الوقت، بدأ عدد متزايد من المصريين وشمال إفريقيا يعتبرون أنفسهم عرباً. ومن المفارقات أن إمبراطوريتا بريطانيا وفرنسا ربطت الدول الناطقة بالعربية، والتي لم تكن تتمتع بروابط عضوية تُذكر في العصر العثماني، مما ألهم لأول مرة فكرة عالم عربي يمتد من المحيط الأطلسي إلى الخليج. في ذلك الوقت، لم يكن تقسيم هذا العالم قد بدا دائماً، ولم تكن رسالة القومية العربية، الداعية إلى الاستقلال التام ووحدة جميع العرب في كل مكان، تبدو مُفتعلة تماماً


اليوم 24
منذ 3 أيام
- اليوم 24
سقوط 50 شهيدا في غزة غداة إعلان جيش إسرائيل بدء هجوم بري واسع على القطاع
أعلن الجيش الإسرائيلي الأحد بدء « عملية برية واسعة » في غزة، غداة تأكيده تكثيف الضربات الجوية على القطاع الفلسطيني المحاصر حيث أعلن الدفاع المدني سقوط 50 شهيدا في غارات نفذتها الدولة العبرية. وأتى إعلان الجيش بعد ساعات من إبداء رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو انفتاحه على اتفاق « ينهي القتال » في قطاع غزة، بشرط إقصاء حماس وجعل غزة منزوعة السلاح. وأفاد الجيش الإسرائيلي في بيان إن قواته « بدأت… عملية برية واسعة في شمال وجنوب قطاع غزة ضمن افتتاح عملية عربات جدعون »، وهو الاسم الذي أطلقه على الهجوم الأخير في القطاع. وإثر ذلك، اتهمت حماس في بيان إسرائيل بارتكاب « جريمة وحشية جديدة » من خلال تكثيف القصف على مناطق عدة في القطاع. وأضافت « تتحمل الإدارة الأميركية بمنحها حكومة الاحتلال الإرهابي غطاء سياسيا وعسكريا مسؤولية مباشرة عن هذا التصعيد الجنوني واستهداف المدنيين ». وكان الجيش أعلن السبت توسيع ضرباته على رغم الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار والتحذير من الوضع الانساني في القطاع، حيث تمنع الدولة العبرية دخول المساعدات منذ مطلع آذار/مارس. وتؤكد إسرائيل أن هدفها من توسيع العمليات زيادة الضغط على حماس ودفعها للافراج عن الرهائن المحتجزين. ورأى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان الأحد بأنه « في هذه اللحظة، يعمل فريق التفاوض في الدوحة لاستنفاد كل فرصة من أجل التوصل إلى اتفاق، سواء وفقا لخطة (المبعوث الأميركي ستيف) ويتكوف أو كجزء من إنهاء القتال ». وشدد على أن الاتفاق يجب أن يشمل الافراج عن الرهائن وإقصاء الحركة من القطاع وجعل غزة منطقة منزوعة السلاح. ووضعت الدولة العبرية « القضاء » على حماس أولوية في الحرب التي اندلعت عقب الهجوم غير المسبوق الذي شنته الحركة على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023. وقال مصدر مطلع على المفاوضات في الدوحة لوكالة فرانس برس إن الجانبين إلى جانب الوسطاء « يبذلون جهودا لتقريب وجهات النظر بشأن القضايا الخلافية »، موضحا أن المفاوضات تجري « حول كافة القضايا والرؤى ». في غضون ذلك، تواصل إسرائيل ضرباتها على مناطق مختلفة في القطاع. وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة فرانس برس « في حصيلة أولية، عدد الشهداء الذين نقلوا إلى مستشفيات في قطاع غزة 50 شهيدا على الأقل جراء القصف الجوي الاسرائيلي المتواصل منذ ساعات الفجر الاولى وحتى ظهر اليوم ». وأشار بصل إلى تلقي « بلاغات بوجود عشرات المفقودين تحت الأنقاض في مناطق عديدة في القطاع ». وكان بصل أكد في وقت سابق الأحد مقتل 33 شخصا « بينهم أطفال جراء سلسلة من الغارات » الإسرائيلية. وأشار الى « نقل 22 شهيدا على الأقل و100 مصاب جراء قصف جوي إسرائيلي بعد منتصف الليل، لعدد من خيام النازحين في منطقة المواصي » غرب مدينة خان يونس في جنوب القطاع. وأظهرت لقطات لفرانس برس من مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح جثثا بأحجام متفاوتة وضع على بعضها أغطية بينما لفت أخرى بأكفان، ممدة على أرض تغطيها بقع الدماء. وفي الخارج، كانت بعض النسوة ينتحبن قرب جثث لأقاربهم. وقالت وردة الشاعر التي فقدت عددا من أفراد عائلتها « أنا لم أكن هنا، فقدت كل عائلتي لم يتبق أحد، الأولاد قتلوا، الأب مات، والأم ماتت، وأمي ماتت و ابنة أخي فقدت عينها ». واستأنفت إسرائيل في 18 آذار/مارس ضرباتها وعملياتها العسكرية في غزة إثر هدنة هشة استمرت نحو شهرين. وهي قامت منذ الثاني من الشهر ذاته بمنع دخول المساعدات الإنسانية الى القطاع. وأعلنت حكومة نتانياهو مطلع أيار/مايو خطة « للسيطرة » على القطاع، ونقل معظم سكانه البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة، واضعة ذلك في إطار الضغط على حركة حماس للإفراج عن الرهائن. وفي ظل تكثيف إسرائيل الضربات والعمليات، أعلنت وزارة الصحة أن « جميع المستشفيات العامة » في محافظة شمال قطاع غزة باتت خارج الخدمة. وقالت إن « تكثيف محاصرة الاحتلال للمستشفى الأندونيسي ومحيطه ومنع وصول المرضى والطواقم والإمدادات الطبية أخرجت المستشفى الأندونيسي عن الخدمة ». وأضافت « جميع المستشفيات العامة بمحافظة شمال قطاع غزة خارجة عن الخدمة ». وإلى جانب المستشفى الإندونيسي، يوجد في شمال قطاع غزة وفق بيان الوزارة مستشفيان آخران عامان هما مستشفى كمال عدوان ومستشفى بيت حانون. والسبت، قال الجيش إنه يشن « ضربات مكث فة » وأرسل « قوات للسيطرة على مناطق في قطاع غزة »، واضعا ذلك « في إطار المراحل الأولية لعملية عربات جدعون وتوسيع المعركة في قطاع غزة بهدف تحقيق كل أهداف الحرب، بما فيها إطلاق سراح الرهائن وهزيمة حماس ». وأثار إعلان الجيش توسيع عملياته في قطاع غزة انتقادات دولية. وتواجه إسرائيل ضغوطا متزايدة لرفع الحصار والسماح بالدخول المساعدات الإنسانية وسط تحذيرات وكالات الأمم المتحدة من نقص حاد في الغذاء والمياه والوقود والأدوية. وأسفر هجوم حماس على جنوب الدولة العبرية، عن مقتل 1218 شخصا، غالبيتهم من المدنيين وفقا لتعداد أجرته وكالة فرانس برس بالاستناد إلى بيانات رسمية إسرائيلية. ومن بين 251 رهينة خطفوا خلال الهجوم لا يزال 57 في غزة بينهم 34 قال الجيش الاسرائيلي إنهم قتلوا. ومنذ بدء الحرب بلغ عدد القتلى في غزة 53339، وفقا لأحدث حصيلة أوردتها وزارة الصحة التابعة لحماس، بينهم 3193 قتيلا على الأقل منذ استئناف العمليات العسكرية في آذار/مارس. أعلن الجيش الإسرائيلي الأحد بدء « عملية برية واسعة » في قطاع غزة، غداة تأكيده تكثيف الضربات الجوية على القطاع الفلسطيني المحاصر للضغط على حماس. وأفاد الجيش في بيان أن قواته « بدأت… عملية برية واسعة في شمال وجنوب قطاع غزة ضمن افتتاح عملية عربات جدعون ».


وجدة سيتي
منذ 3 أيام
- وجدة سيتي
من المفارقات أن تكون الجنسية الغربية حقيقية عندما يكون حاملها صهيونيا بينما تكون صورية عندما يكون حاملها عربيا أو مسلما
من المفارقات أن تكون الجنسية الغربية حقيقية عندما يكون حاملها صهيونيا بينما تكون صورية عندما يكون حاملها عربيا أو مسلما تابع الرأي العام العالمي حدث إطلاق حركة حماس الجندي الصهيوني الحامل للجنسية الأمريكية الذي أسرته حركة المقاومة حماس خلال عملية طوفان الأقصى بعد اتفاق أو تفاهم مع الإدارة الأمريكية، ولم يكشف لحد الساعة عما حصلت عليه مقابل ذلك. وهذا الحدث كشف عن أمر لم يكن مستغربا من قبل ألا وهو ثنائية الجنسية الغربية أمريكية كانت أم أوروبية حيث تكون في حالة حقيقية ، وفي أخرى صورية ، وهذه مفارقة . فإذا ما قارنا بين الجندي الصهيوني » عيدان ألكسندر » والصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة ، نجدهما معا حاملين للجنسية الأمريكية إلا أن تجنس عيدان حقيقي، بينما تجنس شيرين صوري، والقرينة أو الدليل على ذلك أن الإدارة الأمريكية تدخلت بقوة لدى حركة تعتبرها إرهابية من أجل إنقاذ الجندي الصهيوني المجنس بجنسيتها ، وفي المقابل لم تفعل شيئا ، ولم تحرك ساكنا من أجل محاسبة الجندي الجاني الصهيوني الذي قتل الصحفية الفلسطينية ، والذي قيل أنه لقي حتفه على يد المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة حسب ما تداولته وسائل الإعلام ، ووسائل التواصل الاجتماعي مؤخرا ، وتلك عدالة الله عز وجل الذي يمهل ولا يهمل حين تغيب أو تُعطل عدالة البشر. وهناك أيضا حالة الإعلامي والصحفي السعودي جمال خاشقجي الحامل للجنسية الأمريكية الذي اختفى في السفارة السعودية بتركيا ولا يعرف لحد الساعة مصيره، ولا كيف اختفى ، ولم تفعل الإدارة الأمريكية من أجله شيئا مع أنه يحمل جنسيتها تماما كما حصل في حالة الصحفية شيرين أبو عاقلة . وما يهمنا من المقارنة بين عيدان الصهيوني، وشيرين الفلسطينية في هذا المقال هو موضوع ازدواجية مكيال الجنسية التي يعطيها الغربيون أمريكان أو أوروبيون للأجانب من جنسيات مختلفة بحيث تكون حقيقية في حالات، وصورية في أخرى حسب جنس أو عرق حاملها ، وتحديدا عندما يكون من يحملونها عربا أو مسلمين . ولا يكفي أن يحمل العرب والمسلمون جنسيات غربية أو يحصلوا على جوازات سفر البلدان التي تُجنِّسهم ، والتي طالما حلموا بها ، وفيهم من عانى الأمرين، وكابد من أجل الحصول عليها رغبة في أن يعاملوا معاملة مواطنين غربيين على وجه الحقيقة، لكنهم يظلون مواطنين غربيين صوريين فقط . وليس بوسع أحد أن ينكر هذه الحقيقة أو يجادل فيها بذريعة أن المُجنَّسين العرب والمسلمين في بلاد الغرب لهم حق التصويت في الانتخابات ، وحق العضوية في البرلمانات ، وأنهم سواسية في الحقوق والواجبات مع الموطنين الأصليين … إلى غير ذلك مما يُتَذرع به ذرائع واهية، والتي يكذبها الواقع ويدحضها . ولو صح شيء منها لكان الأمريكان الذين بذلوا كل الجهود ، وسعوا بحرص وإصرار من أجل تحرير الصهيوني المجنس بجنسيتهم الحقيقية لسعوا نفس السعي، وحرصوا نفس الحرص لحظة اغتيال الصحفية الفلسطينية مراسلة قناة الجزيرة القطرية شيرين أبو عاقلة والأمريكية صوريا على إدانة قاتلها ومتابعته أمام عدالتهم أوأمام العدالة الدولية ، لكنهم لم يفعلوا إلى غاية هذا اليوم ، ولكانوا فعلوا أيضا نفس الشيء لحظة اختفاء الإعلامي السعودي جمال خاشقجي الأمريكي صوريا كذلك . ولا نريد الخوض في التصرفات العنصرية التي تواجه العرب والمسلمين المجنسين بجنسيات غربية بسبب أصولهم العرقية ، و بسبب دينهم على وجه الخصوص فضلا عن ألوان بشرتهم ، وألوان عيونهم ،ولغاتهم الأمهات . ويكفي أن نمثل لذلك بتجربة أجريت في بلد غربي نشرت عبر الأنترنيت ، وتداولتها وسائل التواصل الاجتماعي حيث تظاهر رجلان أحدهم أبيض البشرة، أشقرالشعر، وبعينين زرقاوين، والآخر أسمر اللون أجعد الشعر بالعمى محاولين يديهما إلى أيدي المارة من المواطنين الغربيين البيض طلبا للمساعدة في اجتيازهما أحد الشوارع الغاصة بالمارة ، فكان هؤلاء المواطنون يمدون أيديهم بأريحية وعن طيب خاطر إلى الرجل الأبيض ، بينما كانوا ينفرون، ويتقززون من الرجل الأسمر مع أنه يحمل جنسيتهم كزميله الأشقر، وكانا معا قد اتفقا على خوض هذه التجربة للكشف عن درجة الحس الإنساني لدى المواطنين الغربيين البيض لكنهما اكتشفا رواسب العنصرية لديهم والتي لم تقض عليها قيم الحضارة الغربية المتطورة علميا وتكنولوجيا والمنحطة أخلاقيا ، وهي أخلاق سقط عنها القناع بسبب السكوت عند السواد الأعظم منهم عن جرائم الإبادة التي حصلت في قطاع غزة ، ولا زالت تحصل لحد الساعة، وهي دليل دامغ على انحطاطهم على مستوى القيم حيث لا زال هذا السواد الأعظم منهم يؤيدون الجلاد الصهيوني ، ولا يبالون بالضحية الفلسطيني باستثناء الشريحة المتنورة الحية ضمائرها والتي عرفت حقيقة العنصرية الصهيونية عيانا وبالملموس من خلال جرائمها البشعة ، وهو موقف يحمد خصوصا حين يقارن بمواقف محسوبين على العروبة والإسلام ممن يؤيدون الصهاينة في إجرامهم ، وفيهم من يرفع شعار كلنا صهاينة في عقر بلدان العروبة والإسلام . ومن المفارقات أيضا أن يحمل اليهود وفيهم المتصهين جهارا الجنسيات العربية والإسلامية في بلدان العروبة والإسلام على وجه الحقيقة وليس صوريا ، وربما يكون منهم جنود ملطخة أيديهم بدماء الفلسطينيين ، ومع ذلك يعيشون بأمن وسلام ، بل لهم امتيازات ليس مثلها للمواطنين العرب والمسلمين ، وفي المقابل يحمل العرب والمسلمون الجنسية الصهيونية في أرض فلسطين المحتلة وهم مواطنون من الدرجة الدنيا في المجتمع الصهيوني . فإلى متى ستظل الجنسيات التي يحملها العرب والمسلمون في بلاد الغرب صورية وليست حقيقية ؟؟؟ وإلى متى ستظل المجتمعات الغربية تباهي بقيمها التي تنعتها بالإنسانية والجنسيات التي تفاخر بالتكرم بها على الأجانب الذين يعيشون فيها خصوصا العرب والمسلمين جنسيات حقيقية وأخرى صورية ؟ وما أتعس هذا العالم الذي لا زالت فيه بلاد الغرب تضم ضم شرائحها الاجتماعية عنصريين يمينيين متطرفين يحكمهم التعصب للعرق الذي هو من مخلفات الماضي السحيق ، وإنه لأمر مخجل، ومؤسف ، ومحزن .