
الفيفا ينعي علي قاقرين نجم الهلال السوداني والنصر السعودي السابق
بعث رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، جياني إنفانتينو، برسالة تعزية إلى رئيس الاتحاد السوداني لكرة القدم، الدكتور معتصم جعفر سر الختم، في وفاة أسطورة نادي الهلال والمنتخب السوداني ونادي النصر السعودي، حيدر حسن الصديق، المعروف بلقب "علي قاقرين" الذي حدثت وفاته بالقاهرة أول أمس.
وأعرب إنفانتينو عن بالغ حزنه لهذه الخسارة، مشيرًا إلى أن الكلمات تعجز عن التعبير عن الأسى الذي يشعر به مجتمع كرة القدم الدولي. واستذكر المسيرة المميزة للراحل، الذي كان أحد أبرز المهاجمين في تاريخ الدوري السوداني الممتاز، وقاد منتخب السودان لتحقيق لقب كأس الأمم الإفريقية عام 1970، إلى جانب تألقه مع نادي الهلال السوداني ونادي النصر السعودي.
وأكد رئيس الفيفا أن إنجازات علي قاقرين وإرثه الرياضي سيبقيان خالدان، مشيدًا بقيادته وشخصيته الفريدة وولائه وعطاءه الإنساني. كما قدم تعازيه الحارة لعائلة الفقيد وأصدقائه ومحبيه، متمنيًا أن تمنحهم ذكراه الجميلة بعض السلوى في هذا الظرف الأليم.
ورحل الدبلوماسي السوداني وأسطورة كرة القدم السودانية، د. حيدر حسن الصديق المعروف باسم علي قاقرين ولقب "الرمح الملتهب"، في الثاني عشر من الشهر الجاري، بالعاصمة المصرية القاهرة، بعد معاناة مع المرض.
وُلد حيدر حسن حاج الصديق لأب من أبكار المهتمين بالوطن وحاله وتطوره حيث كان من ضمن أبناء هذا البيت حيدر حاج الصديق الشهير ب(علي قاقرين) المولود في أبريل من العام (1949م). درس الفتى جميع مراحله جوار منزل أهله بحي العرب فكانت حي العرب الأولية ثم حي العرب الوسطى، والأهلية الثانوية.،بحي العرب الوسطى سطع نجمه كلاعب كرة من طراز فريد. فكان واحداً من ضمن كثيرين وقعت عليهم أعين كشافي نادي المريخ لينضم لمجموعة أشبال المريخ لموسم واحد فقط. لينتقل بعدها لفريق الهلال في يوليو (1966م). شكلت خلفية شقيقه الأكبر جعفر والذي استمد منه علي اللقب (قاقرين) الجزء الأعظم من لعبه لفريق المريخ، ولكن الهلال وإدارته سارعا بتسجيله في كشوفات الفريق.
لعب قاقرين لأشبال المريخ فكان هداف الفريق في موسمه الواحد الذي لعبه وأحرز ثمانية أهداف في ثلاثة عشر مباراة ودية.
بتاريخ (17 يوليو 1966م) وقع قاقرين للهلال مقابل (125) جنيهاً، ومن يومها أصبح هدافاً للهلال حتى تاريخ (23 ديسمبر 1979م) وهي آخر مباراة يلعبها بشعار الهلال وكانت ضد بري وأحرز فيها هدفاً.
بعد أسبوع واحد من تسجيله بكشوفات الهلال لعب أول مباراة له ضد النيل الخرطومي فانتهت المباراة بفوز الهلال بهدفين اثنين أحرزهما شخصياً. لم ينس قاقرين الجانب الأكاديمي من حياته فكان حين تسجيله للهلال طالباً بالسنة الثالثة بمدرسة أم درمان الأهلية. حيث واصل دراسته حتى اجتاز امتحان الشهادة الثانوية بنجاح ليلتحق بمعهد المعلمين العالي (كلية التربية جامعة الخرطوم الآن) بقسم اللغة الفرنسية.
إلى جنب كانت الدراسة وممارسة الكرة فمن نجاح بمدرجات الدرس بالكلية إلى نجاحات كروية خالدة، وقد كان له ذلك حيث أحرز بطولة الدوري مع الهلال ثماني مرات وكأس السودان ثلاث مرات زائداً مشاركته مع المنتخب الوطني في إحراز بطولة أمم إفريقيا السابعة (1970م) بالخرطوم في (1971م) ارتحل قاقرين إلى فرنسا لنيل دبلوم تدريس اللغة الفرنسية لغير الناطقين بها وعمل قاقرين معلماً بالمدارس الثانوية ومعلماً برئاسة وزارة التربية والتعليم ومن ثم التحق بوزارة الخارجية كأحد أفراد الطاقم الدبلوماسي. تعددت محطات عمله الدبلوماسي ففي العام (1978م) عمل سكرتيراً ثالثاً لسفارتنا بساحل العاج ومن ثم بسفارة السودان بإفريقيا الوسطى، حتى وصل لمنصب السفير والمفوض الدبلوماسي بكل من أمريكا وفرنسا، والجزائر ثم رئاسة الوزارة بالخرطوم
في سيرته القدوة الحسنة للمزج ما بين الرياضة والعمل والوصول لدرجة الدكتوراه في العلوم السياسية، في جانب مشاركاته مع المنتخب الوطني فقد كان تاريخ (21 أبريل 1967م) هو تاريخ أول مشاركة له مع المنتخب الوطني ضد نيجيريا بإستاد الخرطوم. أما آخر مشاركاته فكانت ضد ساحل العاج في يوليو (1977م) وانتهت المباراة بهزيمة المنتخب بأربعة أهداف نظيفة خلال سنوات ممارسته للرياضة وحتى اعتزاله كان القدوة الحسنة للاعبي الكرة، أما خلال سنوات عمله كدبلوماسي فقد كان الإجماع عليه كدبلوماسي حصيف وواحد من أشهر الذين تحدثوا بالفرنسية في تاريخ الدبلوماسية السودانية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


رواتب السعودية
منذ ساعة واحدة
- رواتب السعودية
الهلال يفاوض ثنائي الفتح قبل مونديال الأندية
نشر في: 25 مايو، 2025 - بواسطة: خالد العلي كشفت تقارير عن دخول نادي الهلال في مفاوضات جادة مع ثنائي نادي الفتح، أحمد الجليدان وحسين الزراعي، من أجل التعاقد معهما خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، استعدادًا للموسم الجديد، الذي يشهد مشاركة »الزعيم« في كأس العالم للأندية 2025. ويأتي تحرك إدارة الهلال في إطار سعيها لسد بعض الثغرات في صفوف الفريق، لا سيما مع اقتراب نهاية عقد الدولي ياسر الشهراني، واحتمالية رحيله بنهاية الموسم الحالي، ما يجعل مركز الظهير الأيسر بحاجة إلى تدعيم عاجل. ويُقدم الثنائي الجليدان والزراعي مستويات لافتة مع الفتح هذا الموسم، سواء على الصعيد المحلي أو في المشاركات القارية، ما لفت أنظار الجهاز الفني للهلال، ودفع الإدارة إلى مراقبتهما عن كثب تمهيدًا لبدء خطوات رسمية نحو التعاقد. من جهته، يواصل الفريق الهلالي استعداداته لمواجهة القادسية، في المباراة المقررة يوم الإثنين المقبل، ضمن منافسات الجولة القادمة من دوري روشن للمحترفين، حيث يسعى الزعيم إلى مواصلة انتصاراته وإنهاء الموسم بأفضل صورة ممكنة قبل التحضيرات العالمية. ويُنتظر أن تشهد الأيام القليلة المقبلة تطورات في ملف الميركاتو الهلالي، مع فتح باب التفاوض الرسمي مع الأسماء المرشحة، لضمان جاهزية الفريق لخوض تحديات الموسم الجديد محليًا وعالميًا. الرجاء تلخيص المقال التالى الى 50 كلمة فقط كشفت تقارير عن دخول نادي الهلال في مفاوضات جادة مع ثنائي نادي الفتح، أحمد الجليدان وحسين الزراعي، من أجل التعاقد معهما خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، استعدادًا للموسم الجديد، الذي يشهد مشاركة »الزعيم« في كأس العالم للأندية 2025. ويأتي تحرك إدارة الهلال في إطار سعيها لسد بعض الثغرات في صفوف الفريق، لا سيما مع اقتراب نهاية عقد الدولي ياسر الشهراني، واحتمالية رحيله بنهاية الموسم الحالي، ما يجعل مركز الظهير الأيسر بحاجة إلى تدعيم عاجل. ويُقدم الثنائي الجليدان والزراعي مستويات لافتة مع الفتح هذا الموسم، سواء على الصعيد المحلي أو في المشاركات القارية، ما لفت أنظار الجهاز الفني للهلال، ودفع الإدارة إلى مراقبتهما عن كثب تمهيدًا لبدء خطوات رسمية نحو التعاقد. من جهته، يواصل الفريق الهلالي استعداداته لمواجهة القادسية، في المباراة المقررة يوم الإثنين المقبل، ضمن منافسات الجولة القادمة من دوري روشن للمحترفين، حيث يسعى الزعيم إلى مواصلة انتصاراته وإنهاء الموسم بأفضل صورة ممكنة قبل التحضيرات العالمية. ويُنتظر أن تشهد الأيام القليلة المقبلة تطورات في ملف الميركاتو الهلالي، مع فتح باب التفاوض الرسمي مع الأسماء المرشحة، لضمان جاهزية الفريق لخوض تحديات الموسم الجديد محليًا وعالميًا. المصدر: صدى


الرياض
منذ 2 ساعات
- الرياض
هييرو يقود مفاوضات النصر لمخالصة لابورت
يقود الإسباني فرناندو هييرو المدير الرياضي بنادي النصر مفاوضات مع وكيل أعمال المدافع الإسباني لابورت من أجل أن يتنازل اللاعب عن جميع رواتبه للموسم المقبل، التي تصل إلى 20 مليون يورو من أجل عدم تحميل النادي أي تبعات مالية لمخالصة اللاعب، الذي لم يقدم المستوى الفني مع الفريق مما جعل مدرب الفريق الإيطالي بيولي لا يعتمد عليه في المباريات الأخيرة للفريق، ولن يمانع النصر من انتقال اللاعب لأي نادٍ شريطة تنازل اللاعب عن رواتبه للموسم المقبل. ومن جهة أخرى تقدم اللاعب البرتغالي كريستيانو رونالدو لاعبي فريق النصر في مران أمس بعد الراحة التي منحها الجهاز الفني للاعبين لمدة يومين بعد فراغ الفريق من لقاء الخليج، وذلك استعداداً للقاء الفتح غداً الاثنين في ختام دوري روشن للمحترفين. واجتمع مدرب الفريق الإيطالي بيولي باللاعبين، وطالبهم بتقديم كل ما لديهم في هذا اللقاء وشرح للاعبين التكتيك الذي سيتبعه لمباراة الفتح، واعتمد المدرب في المران على اللاعب عبدالله الخيبري ليعوض غياب اللاعب الكرواتي بروزوفيتش عن اللقاء بسبب تراكم البطاقات.


الرياض
منذ 2 ساعات
- الرياض
ضريبة أن تكون هلالياً
منذ أن تأسس نادي الهلال عام 1957 لم يكن مجرد فريق عابر في تاريخ الكرة السعودية، بل كان الرقم الصعب والاسم الذي ارتبط بالذهب والشعار الذي لا يغيب عن منصات التتويج. 66 بطولة رسمية محلية وقارية تتوزع بين دوري وكأس ولقب آسيوي جعلت من الهلال زعيم آسيا وسيد البطولات بلا منازع. لكن جماهير الهلال لم تعتد أن تمر المواسم مرور الكرام، اعتادت أن تبدأ الموسم بطموحات المنافسة، وتختمه بالأفراح، تربّت على مشهد قائد الفريق يرفع الكأس، وعلى عناوين الصحف التي تبدأ بـ(الهلال بطلًا) هي جماهير صنعت ثقافة الفوز ودفعت فريقها إلى تجاوز كل التحديات وصبرت في لحظات الانكسار، فقط لأنها تدرك أن الهلال لا يبتعد طويلًا عن الذهب. لكن هذا الموسم كان مختلفا، موسم نادر يُسجّل في دفاتر الاستثناءات! لا في سجلات الإنجازات، الهلال يخرج خالي الوفاض بلا كأس وبلا تتويج، مشهد لا يشبه الهلال ولا يشبه تاريخه ولا يليق بجماهيره، ولهذا لم يكن غريبًا أن تتوالى الأسئلة من كل هلالي ماذا حدث؟ ومن المتسبب؟ وكيف؟ ولماذا؟ هل هي أخطاء داخلية داخل أروقة النادي؟ أم هل هناك قرارات إدارية أربكت المنظومة؟ أم أن هناك تدخلات خارجية أو قرارات أو تنظيمية لعبت دورًا في تعطيل مسيرة الهلال؟ أم هل المشكلة في الجهاز الفني أو في طريقة اللعب أو في اختيارات اللاعبين الأجانب؟ أم أن الفرق الأخرى تطورت وسبقته في التعاقدات والإعداد؟ صحيح أن الفرق الأخرى أبرمت صفقات ضخمة وجلبت أسماء عالمية، واستثمرت في مشروع تنافسي متكامل، لكن هذا الحراك رفع من مستوى الدوري وزاد من سخونة المنافسة، وبالمقابل الجماهير لم تعد تكتفي بالمشاهدة بل أصبحت حاضرة بصوتها القوي عبر منصات التواصل الاجتماعي، تحلل وتنتقد وتطالب وتؤثر، المشجع الهلالي اليوم ليس فقط متابعًا بل شريكًا في صناعة الرأي والقرار. كل تلك الأسئلة والتفاعلات مشروعة لكنها في النهاية جزء من ضريبة أن تكون هلالياً! نعم الضريبة أن سقف طموحك دائمًا عالٍ، وأنك لا تقبل بأقل من الذهب، الضريبة أن الإخفاق بالنسبة لك ليس نهاية موسم، بل كارثة تحتاج إلى تفسير وتحليل! الهلالي لا يرى فريقه جيداً فقط بل يريده الأفضل دائماً، وهذه ليست رفاهية بل إرثٌ صنعه التاريخ، وحمّلت الجماهير أمانته على كل من يقود النادي في المكتب أو في الملعب. لكن إن كان هذا الموسم خاليًا من الذهب فإن القادم لا يقبل الأعذار، الهلال لا يسقط بل يتعثر ليعود أقوى وهذا ما يريده كل هلالي أن تكون هذه السنة الصفر التي يبدأ منها التصحيح وتُبنى عليها الانطلاقة الجديدة، لأن الهلال ببساطة لا يُرضيه إلا الهلال الذي يعرفه. ومع كل هذا لا يزال هناك أمل أخير، وتحدٍ منتظر، إنه كأس العالم للأندية، البطولة التي اعتاد فيها الهلال أن يكتب المجد حتى في أسوأ ظروفه، حقق الوصافة وهو ممنوع من التسجيل، ونافس الأبطال العالميين وهو مثقل بالإيقافات والغيابات، والآن وهو يمثل الرياضة السعودية والعرب وآسيا يبقى السؤال الكبير: هل سيجد الهلال دعمًا يليق بمقامه ومقام الوطن؟ أم سيبقى يصارع ويجدف وحيدًا في بحر بطولة كأس العالم؟ الجواب لا يزال معلقًا لكن التاريخ يهمس: الهلال لا يخذل عندما يُمنح الفرصة.