
عقل مصر: الاستحمار والاستحمار المضاد
مصر مُستهدفة من سلطة ولغت في الدماء، فتحالفت مع الأعداء سياسيّاً وتجاريّاً، وقرّرت أن تشقّ المجتمع بالطول والعرض، وتخترع لنفسها عدوًّا بديلًا من الشعب، تمارس فيه القتل والتنكيل والإقصاء بكلّ ما فيها من سادية ووحشية، ثم بعد أن تقتله وتُلقي به في السجون والمنافي تعلّق عليه فشلها وبلادتها وفقرها واستدانتها، بل تذهب إلى حافّة الجنون عندما تحمّله المسؤولية عن كلّ الهزائم المحلية والإقليمية والدولية، وإنشاء الكيان الصهيوني واحتلال فلسطين، ودفع النظام العربي إلى سكّة التطبيع.
مصر مُستهدفة، من داخلها، في عقلها السياسي منذ قرّرت اعتناق عقيدة "الاستحمار" في مخاطبة الجماهير باعتبارها قطعاناً من البلهاء والسذّج يمكن قيادتهم بفزّاعات الخطر الإخواني وحواديت المؤامرة الكونية التي تتربّص بهم إن فكّروا في تغيير الوضع القائم أو المطالبة بشيء، وإلا سيُصبحون مثل سورية والعراق، في البداية، ثم مثل ليبيا والسودان واليمن، وأخيراً مثل غزّة.
هي مستهدفة من أعضاء تنظيم "الخبراء الاستراتيجيين" في الصحف والفضائيات، الذين يفترسون ما تبقى من سلامتها العقلية واتزانها النفسي، مقدّمين وجهاً مجنوناً مُخيفاً لها، في كلّ محنة تمرّ بها، حتى بدا الوطن كأنه غابة مزروعة بأشجار الجنون والدجل والخرافة. مستهدفة ممن يتفانون في اجتثاث كلّ أشجار الكفاءة، وإعدام كلّ بذور التفوّق والنبوغ، من أجل التوسّع في محاصيل الرداءة والبلادة، وغرس ثقافة قلّة القيمة، ورفع شعار"الطاعة قبل النجاعة" ومطاردة كلّ من تُسوّل له نفسه ارتكاب خطيئة الفهم والمناقشة والاختلاف والتمرّد على نصوص "تلمود 30 يونيو" واعتبار كلّ انتقاد خيانة للوطن، أو على الأقل شماتة فيه.
مُستهدفة بالحرص الشديد على أن يكون خطاب المُتحدّثين باسمها باعثاً على السخرية حدّ البكاء على ما وصلت إليه من الهزال والمهانة، إلى الحدّ الذي وضعوا فيه على رأس وزارة الثقافة فيها ذات يوم "كائناً نمنماً" يخاطب الناس كما لو كانوا مجموعة من الدواب لا تفكّر ولا تعي، وتلتهم كلّ ما يلقى في عقلها من آراء ومعلومات فاسدة، من نوعية أنّ الإخوان حاربوا في صفوف العدو الصهيوني في أكتوبر/تشرين الأوّل 1973! وأنّهم ينخرطون في التحالف مع الاحتلال ضدّ الشعب الفلسطيني في غزّة والضفة وكلّ فلسطين، هكذا من دون أدنى شعور بالخجل من هذه الجرأة الوقحة على التاريخ وعلى العقل والمنطق يحاول من حمل مسمّى "وزير الثقافة" استحمار الجماهير، فيأتيه الردّ بالسلاح ذاته: استحمار الخطاب وأصحابه.
لا أحد ينكر أنّ مصر مُستهدفة، وهل هناك استهدافٌ أكبر وأخطر من أن يدفعها أحدهم بالإكراه إلى تجرّع الغاز الطبيعي المُصدّر من الاحتلال الصهيوني، فتدفع له 35 مليار دولار من لحم شعبها الحي، بينما هذا الاحتلال يعلن أنه ماضٍ في توسيع حدوده لتشمل مساحة من جغرافيا مصر، ثم يكون الردّ ذليلًا مكسوراً، لا على المتحدّث (مجرم الحرب نتنياهو) وإنما على ما ورد في وسائل الإعلام الإسرائيلية؟ هل ثمّة إهانة واستهداف أبلغ من أن يكون كلّ دور مصر نقل رسائل التهديد والوعيد من العدو إلى المقاومة الفلسطينية، واستقبالها في القاهرة للضغط عليها كي تقدّم مزيداً من التنازلات، على نحو ما فعل
ضياء
رشوان،
رئيس
هيئة
الاستعلامات،
الذراع
الإعلامية
الاستخبارية
الرسمية،
قبل
وصول
وفد
قيادات
حركة
حماس؟
!
قال رشوان
في
حوار
فضائي
إنّ
أمام نتنياهو مهلة عشرة أيام على الأقل للتحرّك فيها، من دون خشية من الطرف الوحيد الذي يخشاه في العالم، الولايات المتحدة. وعلى حركة حماس "أن تُعلي الآن من الجانب التكتيكي حتى لو تنازلت بعض الشيء". ... هكذا ببساطة يتقلّص دور مصر المُختنقة بالغاز الصهيونية إلى حجم ساعي البريد حامل رسائل التهديد، ثم يخرج وزير خارجيتها ليدّعي أنها تتعامل مع القضية الفلسطينية بأيدٍ بيضاء وبشرف في زمن عزّ فيه الشرف، من دون أن يشرح لنا ما هو مفهوم الشرف؟ هل هو في تبادل المنافع الاقتصادية (صفقات الغاز) والمصالح السياسية (الترحيب بنشر قوات في غزّة وهو رغبة صهيونية معلنة مع الإصرار على إعادة احتلالها وتعيين إدارة عربية ترضى عنها تل أبيب)؟.
الحقيقة أن مصر مستهدفة ممن يحكمونها بالخوف والترويع وإفساد مفاهيم مستقرّة وتسييد مفاهيم زائفة وفاسدة عن الوطنية والشرف والانتماء.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


MTV
منذ 5 دقائق
- MTV
رمال جوني
وكأنّ حرارة آب اللاهبة لا تكفي، حتى جاءت الضرائب المرتفعة لتزيد أوجاع الناس في النبطية وجوارها. فالحديث الوحيد في القرى اليوم هو الضرائب التي أثقلت كاهل الفقراء، بدءًا بالقيمة التأجيرية التي تجاوزت 150 دولارًا، إلى فواتير المياه المزدوجة: واحدة للدولة وأخرى لأصحاب الصهاريج، تتخطى كل منها 200 دولار شهريًا، بالإضافة إلى فاتورتي الكهرباء المقطوعة. كلّ ذلك يُضاف إلى ارتفاع جنوني بأسعار السلع والمواد الغذائية، بذريعة "الزيادة لموظفي القطاع العام"، بينما يعيش المواطن أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه، تحوّلت فيها حياته إلى سلسلة لا تنتهي من الضرائب، حتى العلاج بات "لمن استطاع إليه سبيلًا". ارتفاع الضغط المعيشي دفع كثيرين للجوء إلى العيادات النقالة المجانية، طلبًا للدواء والرعاية. وفي القرى الحدودية، الوجع مضاعف. فالنازحون بسبب الحرب، وجدوا أنفسهم تحت وطأة الضرائب أيضًا، ومنها القيمة التأجيرية. يقول محمد حاوي: "كأنهم نسوا أننا خسرنا كلّ شيء... لم يبقَ لنا سوى رحمة اللّه". في فرنها الصغير، الذي أنشأته داخل غرفة من منزلها، تكدّ أم علي منذ سنوات لتأمين لقمة العيش، وتتنقّل بين الخبز والزراعة، لأنّ مصدر رزق واحدًا لم يعد كافيًا في ظلّ الظروف المعيشية القاسية. رغم ذلك، لا تفارق الابتسامة وجهها، وتقول: "هي معركة وصمود، بس الناس ساكتين، والسلطة عم تكمّل بسياسة الضرائب الجائرة". تشكو أم علي من الضرائب الجديدة، خصوصًا تلك المتعلّقة بالقيمة التأجيرية التي فرضتها بعض البلديات، وتصفها بـ "الظالمة"، إذ تبدأ من 150 دولارًا وتصل في بعض الحالات إلى 1000 دولار. تقول: "إيد واحدة ما بتصفق... لازم الناس ينتفضوا ضد سياسة التجويع". رانية، التي تعمل براتب 300 دولار، عبّرت بغضب: "انتخبنا بلدية لتساعدنا، مش تفرض ضرائب خيالية ما بترحم وضعنا. نحنا بعدنا بالحرب". تضيف: "إذا حكينا، بيمنّنونا بتخفيضها لـ 10 ملايين! طيب منين؟ الـ 300 دولار ما بيكفوا يومين". الناس عاجزون عن الدفع، والغضب يتصاعد، لكن الصوت ما زال خافتًا... والضرائب تزداد. الشكوى الأبرز اليوم هي من رسوم القيمة التأجيرية التي فرضتها بلديات 2025، أرقام صادمة لم تُراعِ واقع الناس، كما تقول رانية: "كيف بدي إدفع؟ وكيف بدي عيش؟ هيدا إذلال". أكثر المتضرّرين من ضرائب موازنة 2025 هم الفقراء والمياومون، ممن لا يتجاوز أجرهم اليومي مليونًا و 300 ألف ليرة، بالكاد يعادل سعر كيلو لحم. هؤلاء العمال، الذين لم يعرفوا الاستقرار يومًا، يعيشون على هامش الاهتمام، رغم أنهم يقومون بأعمال أساسية كرفع النفايات وتنظيف الطرقات، إلّا أن البلديات تعاملهم كـ "عمال غب الطلب". يوسف، أحدهم، يعمل في رفع النفايات صباحًا وفي الزراعة بعد الظهر، يقول بحسرة: "الدولة قوية بس على الفقير، راتبي 30 مليون بالشهر وما بكفي. نشتغل لنصرف على دولة ما بتلاحق إلّا الفقير". النبطية التي لطالما عُرفت بارتفاع أسعارها، باتت اليوم تُوصف بـ "طوكيو" لبنان، نظرًا لتضخّم أسعارها، رغم جولات المراقبة التي لم تُخفّف من جشع السوق. في المحصّلة، الضرائب يدفعها الفقراء ويستفيد منها الأغنياء. فهل تُشعل هذه السياسات تحرّكًا شعبيًا ضد السلطة، أم تمرّ كغيرها؟


حضرموت نت
منذ 8 دقائق
- حضرموت نت
الذهب الليبي يواصل الارتفاع .. أسعار الذهب في ليبيا اليوم الأحد 17 – 8- 2025
لليوم الرابع على التوالي.. سجلت أسعار الذهب في ليبيا اليوم الأحد 17 – 8- 2025 ، ارتفاعا ملحوظا بداية تعاملات اليوم حيث شهدت أسعار الذهب في محلات الصاغة الليبية، ارتفاعا تدريجيا وملحوظا بمختلف محلات الصاغة ،ويترقب المقبلين على الزواج والمستثمرين تحديثات أسعار الذهب يوميا في ليبيا ، حيث بلغ سعر الذهب عيار 24 قيراط 580.63 دينار ليبي ، سعر الذهب عيار 21 قيراط 508.05 دينار ليبي ، سعر الكيلو الذهب عيار 24 قيراط 580630 دينار ليبي وسعر اونصة الذهب عيار 24 قيراط 18059.65 دينار ليبي. أسعار الذهب في ليبيا اليوم الأحد 17 – 8- 2025 الوحدة السعر / دينار ليبي السعر / دولار أونصة (28 جرام) 18,036.99 3,336.08 1 جرام – عيار 18 434.93 80.44 1 جرام – عيار 20 483.25 89.38 1 جرام – عيار 21 507.41 93.85 1 جرام – عيار 22 531.58 98.32 1 جرام – عيار 24 579.90 107.26 أسعار سبائك الذهب في ليبيا اليوم الأحد 17 – 8- 2025 85.10.193.41 سعر سبائك الذهب اليوم في ليبيا لعيار 21 كالاتي: 25,370.74 دينار ليبي للسبيكة وزن 50 جرام, 507,414.85 دينار ليبي للسبيكة وزن 1 كيلو, 5,074.15 دينار ليبي للسبيكة وزن 10 جرام, 10,148.30 دينار ليبي للسبيكة وزن 20 جرام, 2,537.07 دينار ليبي للسبيكة وزن 5 جرام, 50,741.48 دينار ليبي للسبيكة وزن 100 جرام. لمتابعة أسعار السبائك لبقية العيارات تابع الجدول التالي. وزن السبيكة السعر / دينار ليبي السعر / دولار 50 جرام – عيار 24 28,995.14 5,362.88 50 جرام – عيار 22 26,578.86 4,915.97 50 جرام – عيار 21 25,370.74 4,692.52 50 جرام – عيار 20 24,162.60 4,469.06 50 جرام – عيار 18 21,746.35 4,022.16 1 كيلو – عيار 24 579,902.76 107,257.50 1 كيلو – عيار 22 531,577.12 98,319.30 1 كيلو – عيار 21 507,414.85 93,850.30 1 كيلو – عيار 20 483,252.03 89,381.20 1 كيلو – عيار 18 434,926.93 80,443.10 10 جرام – عيار 24 5,799.03 1,072.58 10 جرام – عيار 22 5,315.77 983.19 10 جرام – عيار 21 5,074.15 938.50 10 جرام – عيار 20 4,832.52 893.81 10 جرام – عيار 18 4,349.27 804.43 1 جرام – عيار 24 579.90 107.26 1 جرام – عيار 22 531.58 98.32 1 جرام – عيار 21 507.41 93.85 1 جرام – عيار 20 483.25 89.38 1 جرام – عيار 18 434.93 80.44 5 جرام – عيار 24 2,899.51 536.29 5 جرام – عيار 22 2,657.89 491.60 5 جرام – عيار 21 2,537.07 469.25 5 جرام – عيار 20 2,416.26 446.91 5 جرام – عيار 18 2,174.63 402.22 100 جرام – عيار 24 57,990.28 10,725.75 100 جرام – عيار 22 53,157.71 9,831.93 100 جرام – عيار 21 50,741.48 9,385.03 100 جرام – عيار 20 48,325.20 8,938.12 100 جرام – عيار 18 43,492.69 8,044.31 20 جرام – عيار 24 11,598.06 2,145.15 20 جرام – عيار 22 10,631.54 1,966.39 20 جرام – عيار 21 10,148.30 1,877.01 20 جرام – عيار 20 9,665.04 1,787.62 20 جرام – عيار 18 8,698.54 1,608.86 أسعار الجنيه الذهب في ليبيا اليوم الأحد 17 – 8- 2025 وزن / عيار الجنيه السعر / دينار ليبي السعر / دولار الجنيه الذهب جورج (7.98 جرام) – عيار 22 4,241.99 784.59 الجنيه الذهب السعودي (8 جرام) – عيار 21 4,252.62 786.55 توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية وسجلت أسعار الذهب المحلي في ليبيا لليوم الرابع على التوالى ارتفاعا مع بداية جلسة ليرتفع مع بداية اليوم وذلك في ظل تزايد الضغوط الايجابية الواضعة عليه سواء من ارتفاع سعر الذهب العالمي اليوم أو من عودة سعر صرف الدولار مقابل الدينار الليبي إلى الارتفاع مرة آخري تدريجيا. بينما ارتفعت أسعار الذهب العالمي مع بداية تداولات الأسبوع وذلك في ظل تراجع الطلب على الملاذ الآمن مع ترقب الأسواق للمباحثات الأمريكي الروسية بشأن وقف الحرب بين أوكرانيا وروسياً بالإضافة إلى انتظار الأسواق لبيانات التضخم الأمريكية هذا الأسبوع. وسجل سعر الذهب المحلي ارتفاعا مع بداية تداولات اليوم وذلك في ظل البداية الايجابية لحركة الذهب العالمي لتداولات الأسبوع، هذا بالإضافة إلى عودة سعر الصرف المحلي إلى الارتفاع من جديد بعد التراجع الذي شهده نهاية الأسبوع الماضي. ويعتبر فهم هذه العوامل أمرًا جوهريًا وهاما للمتعاملين؛ حيث تساعدهم على توقع تغييرات أسعار الذهب يوميا، وتمكنهم من اتخاذ قرارات اقتصادية سليمة تتماشى مع واقع السوق.


مستقبل وطن
منذ 10 دقائق
- مستقبل وطن
استقرار أسعار الذهب في الإمارات.. وعيار 21 يسجل 357 درهمًا
شهدت أسعار الذهب في الإمارات خلال تعاملات اليوم استقرارًا ملحوظًا، وسط متابعة دقيقة من المستثمرين والمستهلكين لتحركات السوق العالمية، خاصة بعد صدور بيانات اقتصادية أمريكية مؤثرة. وسجّل عيار 21 الأكثر تداولًا في السوق الإماراتية سعر 357 درهمًا إماراتيًا للجرام، وسط توقعات بحدوث تقلبات طفيفة خلال الأيام المقبلة مع ترقب قرارات الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة. أسعار الذهب اليوم في الإمارات (بالدرهم): عيار 24: 402.25 درهم عيار 22: 375.25 درهم عيار 21: 357.00 درهم عيار 18: 307.25 درهم عيار 14: 238.50 درهم عيار 12: 204.50 درهم سعر الأونصة: 12,604.75 درهم الجنيه الذهب: 2,856.00 درهم سعر الأونصة بالدولار: 3,364.06 دولار تأثير الفيدرالي الأمريكي على أسعار الذهب عالميًا خلال الأسبوع الماضي، صدرت بيانات التضخم الأمريكية والتي أظهرت تباينًا في المؤشرات: ارتفاع غير متوقع في مؤشر أسعار المستهلكين (CPI) تراجع في مؤشر أسعار المنتجين (PPI) تباطؤ في مبيعات التجزئة هذا التباين قلل من احتمالات أن يُقدم البنك الفيدرالي الأمريكي على خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماعه المقبل في سبتمبر.