logo
واشنطن تكبح شهية دول الخليج العربية لشرائح الذكاء الاصطناعي

واشنطن تكبح شهية دول الخليج العربية لشرائح الذكاء الاصطناعي

يمن مونيتور١٥-١٠-٢٠٢٤

يمن مونيتور/قسم الأخبار
نقلت 'بلومبرغ' عن مصادر مطلعة أن مسؤولي إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ناقشوا وضع حد أقصى لمبيعات شرائح الذكاء الاصطناعي المتقدمة من Nvidia Corp. وشركات أمريكية أخرى لبعض الدول.
جاء ذلك فيما نشرته 'بلومبرغ'، نقلا عن تلك المصادر، التي وصفت طبيعة المناقشات الخاصة بشرط عدم الكشف عن هويتهم، والذين تابعوا: 'سيضع النهج الجديد سقفا لتراخيص التصدير لبعض الدول لصالح الأمن القومي'، وأشارت المصادر إلى أن المسؤولين الأمريكيين ركزوا على دول الخليج 'التي لديها شهية متزايدة لمراكز بيانات الذكاء الاصطناعي والجيوب العميقة لتمويلها'.
وتابعت المصادر أن المداولات لا زالت في مراحلها المبكرة، وغير واضحة، مشيرين إلى أن الفكرة اكتسبت زخما في الأسابيع الأخيرة. وكان مسؤولون في وزارة التجارة قد قالوا عن هذه اللوائح، الشهر الماضي، إن هناك المزيد من القواعد قادمة، فيما ستعتمد السياسة على إطار عمل جديد لتسهيل عملية الترخيص لشحنات شرائح الذكاء الاصطناعي إلى مراكز البيانات في أماكن مثل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.
ورفض مكتب الصناعة والأمن التابع لوكالة الأمن القومي والذي يراقب ضوابط التصدير، التعليق على الأمر، كما رفضت شركة Nvidia Corp.، الشركة الرائدة في سوق شرائح الذكاء الاصطناعي، التعليق، كذلك رفضت شركة Advanced Micro Devices Inc. وممثل عن Intel Corp.، الذين ينتجون مثل هذه المعالجات، التعليق على الأمر.
كما رفض المتحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض التعليق على المحادثات، إلا أنه أشار إلى بيان مشترك صدر مؤخرا عن الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة بشأن الذكاء الاصطناعي. وفيه أقر البلدان 'بالإمكانات الهائلة للذكاء الاصطناعي من أجل المصلحة العامة'، فضلا عن 'التحديات والمخاطر التي تفرضها هذه التكنولوجيا الناشئة والأهمية الحيوية للضمانات'.
ومن شأن تحديد سقف، على أساس كل دولة على حدة، أن يشدد القيود التي تستهدف في الأصل طموحات الصين في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تدرس واشنطن المخاطر الأمنية المترتبة على تطوير الذكاء الاصطناعي في جميع أنحاء العالم. وبالفعل، فرضت إدارة بايدن قيودا على شحنات شرائح الذكاء الاصطناعي من شركات مثل Nvidia وAMD إلى أكثر من 40 دولة في الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا بسبب مخاوف من إمكانية تحويل منتجاتها إلى الصين.
في الوقت نفسه، أصبح بعض المسؤولين الأمريكيين ينظرون إلى تراخيص تصدير أشباه الموصلات، لا سيما بالنسبة لرقائق Nvidia، باعتبارها نقطة ضغط لتحقيق أهداف دبلوماسية أوسع نطاقا. وقد يشمل ذلك مطالبة الشركات الرئيسية بتقليص علاقاتها مع الصين، للحصول على إمكانية الوصول إلى التكنولوجيا الأمريكية، لكن المخاوف تمتد إلى ما هو أبعد من بكين.
بهذا الصدد قال المدير الأول للتكنولوجيا في مجلس الأمن القومي تارون تشابرا، في منتدى عقد في يونيو الماضي، دون أن يذكر أسماء دول بعينها: 'سيتعين علينا إجراء محادثات مع دول حول العالم حول كيفية تخطيطها لاستخدام هذه القدرات. وإذا كان الحديث يدور عن دول لديها أجهزة مراقبة داخلية قوية بالفعل، فعلينا أن نفكر في كيفية استخدام هذه الدول لقدراتها بالضبط لتعزيز هذا النوع من المراقبة، وكيف سيبدو ذلك؟'.
وتتابع 'بلومبرغ'، على لسان مسؤول آخر في مجلس الأمن القومي، ماهر بيطار، أن هناك أيضا قضية كيفية تأثير تطوير الذكاء الاصطناعي العالمي على عمليات الاستخبارات الأمريكية، حيث يقول: 'ما هي المخاطر ليس فقط على أسس حقوق الإنسان، ولكن كذلك فيما يتعلق بالمخاطر الأمنية ومخاطر مكافحة التجسس التي تهدد أفرادنا بجميع أنحاء العالم'.
ومن غير الواضح كيف ستتفاعل شركات تصنيع شرائح الذكاء الاصطناعي الرائدة مع القيود الأمريكية الإضافية. وعندما أصدرت إدارة بايدن لأول مرة لوائح شاملة للشرائح للصين، أعادت شركة Nvidia تصميم عروضها الخاصة بالذكاء الاصطناعي لضمان قدرتها على الاستمرار في البيع بتلك السوق.
فإذا مضت الإدارة قدما في فرض قيود على البلدان، فقد يكون من الصعب تقديم سياسة جديدة شاملة في الأشهر الأخيرة من ولاية الرئيس جو بايدن، وقد يكون فرض مثل هذه القواعد صعبا، وستشكل اختبارا رئيسيا للعلاقات الدبلوماسية الأمريكية.
وتسعى الحكومات في مختلف أنحاء العالم إلى تحقيق ما يسمى بالذكاء الاصطناعي السيادي، أي القدرة على بناء وتشغيل أنظمة الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، وقد أصبح هذا السعي محركا رئيسيا للطلب على المعالجات المتقدمة، وفقا للرئيس التنفيذي لشركة Nvidia جينسن هوانغ، حيث تعد شرائح Nvidia المعيار الذهبي لمشغلي مراكز البيانات، ما يجعل الشركة الأكثر قيمة حول العالم في مجال صناعة الشرائح والمستفيد الأكبر من طفرة الذكاء الاصطناعي.
في الوقت نفسه، تعمل الصين على تطوير أشباه الموصلات المتقدمة الخاصة بها، ورغم أنها لا تزال تتخلف عن أفضل الشرائح الأمريكية، إلا أن هناك قلق بين المسؤولين الأمريكيين من أنه إذا قدمت شركة Huawei Technologies Co. أو أي شركة أجنبية أخرى ذات يوم بديلا قابل للتطبيق لشرائح Nvidia، ربما بشروط أقل، فقد يؤدي ذلك إلى إضعاف قدرة الولايات المتحدة على تشكيل المشهد العالمي للذكاء الاصطناعي.
ويزعم بعض المسؤولين الأمريكيين أن هذا الاحتمال بعيد، وأن واشنطن ينبغي لها أن تتبنى نهجا أكثر تقييدا فيما يتصل بصادرات شرائح الذكاء الاصطناعي العالمية نظرا لموقفها التفاوضي الحالي. ويحذر آخرون من جعل شراء التكنولوجيا الأمريكية صعبا للغاية على الدول الأخرى، في حال تمكنت الصين من كسب أرضية واستقطاب هؤلاء العملاء.
وبينما ناقش المسؤولون النهج الأفضل، فقد أبطأوا الموافقات على تراخيص شرائح الذكاء الاصطناعي بكميات كبيرة إلى الشرق الأوسط وغيره من الأماكن. إلا أن هناك علامات على أن الأمور قد تتحرك قريبا، حيث سيتحقق المسؤولون الأمريكيون ويوافقون مسبقا على عملاء محددين بناء على التزامات أمنية من كل من الشركات وحكوماتها الوطنية، بموجب القواعد الجديدة للشحنات إلى مراكز البيانات، ما يمهد الطريق لتسهيل التراخيص في المستقبل.
المصدر: بلومبرغ

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أسعار النفط تستقر مع التركيز على محادثات التجارة واجتماعات "أوبك+"
أسعار النفط تستقر مع التركيز على محادثات التجارة واجتماعات "أوبك+"

يمن مونيتور

timeمنذ يوم واحد

  • يمن مونيتور

أسعار النفط تستقر مع التركيز على محادثات التجارة واجتماعات "أوبك+"

يمن مونيتور/قسم الأخبار استقرت أسعار النفط في ظل تقييم الأسواق لاحتمالات تخفيف التوترات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، وذلك قبيل اجتماع 'أوبك+' المرتقب، والذي سيتخذ قراراً بشأن سياسة الإمدادات. تم تداول خام 'برنت' دون مستوى 65 دولاراً للبرميل، بعد جلسة هادئة يوم الإثنين بسبب عطلات في لندن ونيويورك، بينما استقر خام 'غرب تكساس' الوسيط بالقرب من 61 دولاراً. ووافق الاتحاد الأوروبي على تسريع المفاوضات التجارية مع الولايات المتحدة، بعد أيام فقط من انتقادات وجهها الرئيس دونالد ترمب. وتسببت الرسوم الجمركية التي فرضها ترمب، والإجراءات الانتقامية من الدول المتضررة، بما فيها الصين، في زعزعة الأسواق العالمية. ومنذ منتصف يناير، اتجهت أسعار النفط نحو الانخفاض بفعل المخاوف من تداعيات التوترات التجارية، إلى جانب مساعي 'أوبك+' لاستعادة الإمدادات المتوقفة، والتي شكلت رياحاً معاكسة إضافية. اتجاه هبوطي للأسعار قال تشو مي، المحلل في معهد بحثي تابع لشركة 'تشاوس تيرناري فيوتشرز'، إن 'الاتجاه الهبوطي طويل الأجل للنفط الخام لا يزال قائماً'. وأضاف: 'من جهة العرض، يتجه أوبك+ نحو تخفيف قيود الإنتاج، ومن جهة الطلب، يواجه الاقتصاد العالمي ضغوطاً ناجمة عن الرسوم الجمركية'. وقرر تحالف 'أوبك+' تقديم موعد اجتماع عبر الفيديو لتحديد مستويات الإنتاج لشهر يوليو ليُعقد في 31 مايو، أي قبل الموعد المحدد بيوم واحد، وفقاً لما نقلته 'بلومبرغ' عن مندوبين مطلعين على الأمر. وكان التحالف عقد محادثات تمهيدية الأسبوع الماضي، لبحث إمكانية زيادة الإنتاج. مقالات ذات صلة

'أبل' تدخل سباق الذكاء الاصطناعي القابل للارتداء.. نظارات ذكية تُطلق قبل نهاية 2026
'أبل' تدخل سباق الذكاء الاصطناعي القابل للارتداء.. نظارات ذكية تُطلق قبل نهاية 2026

اليمن الآن

timeمنذ 7 أيام

  • اليمن الآن

'أبل' تدخل سباق الذكاء الاصطناعي القابل للارتداء.. نظارات ذكية تُطلق قبل نهاية 2026

تعتزم شركة أبل إطلاق نظارات ذكية مدعومة بالذكاء الاصطناعي بحلول نهاية عام 2026، في خطوة تهدف لمنافسة نظارات "Ray-Ban" من شركة ميتا، وفق ما كشفته وكالة بلومبرغ. في المقابل، ألغت أبل مشروع ساعة ذكية مزوّدة بكاميرا كانت مقررة لعام 2027، ما يعكس إعادة ترتيب أولوياتها في سوق الأجهزة القابلة للارتداء.

رئيس نيسان: نُعزز أنفسنا أولاً قبل أي تحالفات خارجية
رئيس نيسان: نُعزز أنفسنا أولاً قبل أي تحالفات خارجية

اليمن الآن

time٢٢-٠٥-٢٠٢٥

  • اليمن الآن

رئيس نيسان: نُعزز أنفسنا أولاً قبل أي تحالفات خارجية

أكد الرئيس التنفيذي لشركة "نيسان موتورز"، إيفان إسبينوزا، أن الشركة تركز حالياً على ترتيب أوضاعها الداخلية وتعزيز قدراتها الذاتية قبل الدخول في شراكات خارجية. وفي تصريح لوكالة بلومبرغ، أوضح إسبينوزا أن الوضع المالي مستقر، مع سيولة تتجاوز 15 مليار دولار، لكنه شدد على أهمية التحرك السريع داخلياً. ويأتي ذلك بالتزامن مع خطة إعادة هيكلة واسعة أعلنها هذا الشهر تشمل إغلاق 7 مصانع وتسريح 20 ألف موظف، بهدف خفض التكاليف بـ500 مليار ين، بعد فشل مساعي الاندماج مع "هوندا".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store