logo
وزير الصحة: رئيس الجمهورية يولي اهتمامًا كبيرا بملف التنمية البشرية ويؤمن بأهمية الاستثمار لبناء الانسان

وزير الصحة: رئيس الجمهورية يولي اهتمامًا كبيرا بملف التنمية البشرية ويؤمن بأهمية الاستثمار لبناء الانسان

تحيا مصر٢٠-٠٧-٢٠٢٥
أكد الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، الدعم الكبير الذي يقدمه رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي، لملف التنمية البشرية، والاستثمار في بناء الانسان المصري، وتعزيز طاقة الشباب لصناعة أوطان مستدامة ومتطورة، باعتبار أن الشباب المصري والعربي هم بناة المستقبل والقوة الدافعة وصناع الأمل وقادة التنمية.
جاء ذلك خلال مشاركة الدكتور خالد عبدالغفار، في جلسة حوارية ثنائية، مع المستشار محمود فوزي وزير الشؤون القانونية والنيابية والتواصل السياسي، ضمن فعاليات ملتقى شباب المعرفة، الذي تنظمه وزارة الشباب والرياضة، في جامعة القاهرة، بالتعاون مع مؤسسة بن راشد آل مكتوم للمعرفة، وبرنامج الأمم المتحدة الأنمائي، تحت شعار «اقتصاد المعرفة والتنمية البشرية»، في نسخته الرابعة، برعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وبحضور الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والدكتور أحمد هنو وزير الثقافة، والدكتور محمد سامي عبدالصادق رئيس جامعة القاهرة، والسيد جمال بن حويرب المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، والدكتور هاني تركي رئيس المستشارين التقنيين ومدير مشروع المعرفة، وعددٍ من نواب وأساتذة الجامعات، وطلاب عدد من الجامعات.
الدكتور خالد عبدالغفار يستعرض إنجازات الدولة في الملفات الصحية
وقال الدكتور خالد عبدالغفار، إن هناك ما يقرب من مليار شخص حول العالم، في احتياج حقيقي لاكتساب مهارات وخبرات بمجال التقنية الرقمية، بحلول 2030، مضيفًا أن الدولة المصرية تمتلك قدرات ومهارات بشرية عظيمة، وأن الاستثمار في رأس المال البشري يمكن تحقيقه من خلال 3 محاور تشمل (الصحة، والتعليم، والقدرة الاقتصادي للفرد)، مؤكدًا حرص الدولة على تعزيز هذه المحاور، بما يُسهم في تغير مكانة مصر في المؤشر العالمي للتنمية، حيث تشغل مصر حاليًا المركز الـ100 من أصل 192 دولة على مستوى العالم.
وأكد الدكتور خالد عبدالغفار، الأهمية الكبيرة لتعليم الفرد واكسابه مهارات ومعارف تجعله قادرا على مواكبة التكنولوجيا العصرية، ولديه القدرة على العطاء والتفكير، مشيرًا إلى أن التعليم يُعد الثروة الحقيقية في مسارات التنمية.
وفي إجاباته خلال الجلسة الحوارية، أكد الوزير الارتباط الوثيق بين صحة الفرد وإبداعه، وهو ما يتصدر اهتمامات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بما يقدمه من دعم وما يوفره من إمكانيات ضخمة لتطوير البنية التحتية للصحة، وإطلاق المشروعات القومية وعلى رأسها التأمين الصحي الشامل، وكذلك رفع كفاءة وحدات الرعاية الأساسية، وزيادة أعداد الأسرة في المستشفيات، وأيضًا مبادرات «100 مليون صحة»، والتي تهتم بصحة الفرد في مراحل مبكرة وحتى مراحل متأخرة من العمر.
وأكد نائب رئيس الوزراء وزير الصحة، الاهتمام البالغ للدولة المصرية بتطوير الأدوات والإمكانيات الصحية، ومنها تقنية التطيب «عن بُعد» والتي تساهم في التشخيص والتدخل السريع، وأيضًا الإتجاه الثابت نحو رقمنة ملفات المرضى، بما يسهل الوصول للمريض والتعرف على تاريخه المرضي بأيسر وأسرع الطرق.
واستعرض الإنجازات والنجاحات التي حققتها الدولة المصرية بعددٍ من الملفات الصحية، ومنها حصول مصر على الإشهاد الدولي بالقضاء على فيروسي سي، والحصبة الألمانية، والملاريا، إلى جانب اهتمام الدولة بتدريب الكوادر الطبية، والرائدات الريفيات والتمريض وتنظيم الدورات التثقيفية للمرضى وذويهم، لخلق نوع من الوعي المجتمعي، مع حرص الدولة المصرية على الانتقال من مراحل العلاج إلى التوقع والوقاية .
وفي ختام كلمته، قال الدكتور خالد عبدالغفار، إن العلم لا يتوقف عند سن الجامعات أو المدارس، بل يمتد طول المراحل العمرية للإنسان، داعيًا كل المنابر التعليمية المنوطة بتدشين برامج تعليمية تخاطب جميع الأعمار، لتنمية المهارات واكتساب المعرفة بجميع المراحل العمرية، مؤكدًا أن الشباب هم بناة المستقبل، ولابد من استغلال طاقاتهم وتوجيههم لاكتساب المعارف دون توقف والتعرف على كل جديد في عالم التكنولوجيا، واستغلال الفرص والمساهمة في تقدم المجتمعات.
المستشار محمود فوزي: طاقات الشباب الكبيرة يمكنها إحداث التغيير الايجابي في المجتمعات وتحويل التحديات إلى فرص متطورة.
ومن جانبه، أكد المستشار محمود فوزي وزير الشؤون القانونية والنيابية والتواصل السياسي، الأهمية الحقيقة لرفع الوعي السياسي بين الشباب، منوها إلى أن الدولة المصرية تتخذ خطوات نحو التحصين الذاتي للمعلومات، والذي يتم من خلال (تمكين الشباب من التفكير النقدي بأن يكون لديه تمكين معرفي والقدرة على التميز بين المعلومة والخبر، وعدم ترك فراغ بين الشباب والمعلومات المضللة، وإقامة حوارات مجتمعية فعالة، وتعزيز وعي الشباب من خلال الملتقيات العربية والندوات والبرامج التثقيفية المختلفة).
كما أشار وزير الشئون النيابية إلى أن التواصل السياسي يعني التنسيق الفعال، والتنسيق ليس مجرد نقل رسائل، بل بناء ثقة وتبادل وجهات نظر وصياغة حلول تحفظ التوازن وتحترم الدستور وتراعي مصالح جميع الأطراف.
ونوه المستشار محمود فوزي، إلى حريص الدولة المصرية على تداول على المعلومات بين مواطنيها وفقًا لقانون منظم، مستشهدًا بالمادة 68 من الدستور المصري، والخاصة بحق تداول المعلومات والبيانات والاحصائيات والوثائق الرسمية بشفافية، والتي ينظم القانون ضوابط الحصول عليها وإتاحتها وسريتها، حيث نصّت صراحةً على أن «المعلومات والبيانات والإحصاءات والوثائق الرسمية ملكٌ للشعب، وأن الدولة تلتزم بإتاحتها بشفافية»، مؤكدًا أن العمل جارٍ حاليًا بالتنسيق مع الجهات المختصة لإصدار قانون شامل لحرية تداول المعلومات، يتكامل مع التشريعات القائمة في مجالات مكافحة الفساد والتحول الرقمي وحماية البيانات.
وأضاف أن مشروع القانون المرتقب يتضمن عددًا من الملامح المحورية، أبرزها تحديد دقيق لنطاق المعلومات القابلة للتداول، مع وضع استثناءات محددة لحماية الأمن القومي وخصوصية الأفراد، في إطار توازن دقيق بين الحق في المعرفة ومتطلبات الحماية، وإلزام الجهات الحكومية بتصنيف المعلومات والبيانات وفق درجات السرية، لضمان الإتاحة المنظمة والشفافة للمواطنين، إنشاء جهاز مستقل للإشراف على تطبيق القانون، وتلقي طلبات الحصول على المعلومات، والرقابة على تنفيذ أحكام القانون، إلى جانب وضع سياسات واستراتيجيات وطنية لتداول المعلومات، تستند إلى أفضل الممارسات العالمية، وتواكب التحولات الرقمية، وتنظيم آليات تقديم الطلبات والرد عليها، مع تحديد مدد زمنية واضحة للرد، ومعايير للتظلم في حال الرفض، مع فرض عقوبات على حجب المعلومات أو تقديم معلومات مغلوطة عمدًا، بما يعزز الالتزام المؤسسي ويضمن جدية التطبيق.
وأنهى وزير الشؤون القانونية والنيابية والتواصل السياسي، كلمته بالتأكيد على أن الشباب يستطيع أن يفعل أي شيء إذا أردا ذلك، شريطة أن يحدد هدفه ويبذل المجهود ويلتزم أمام نفسه لتحقيق هذا الهدف، مشددًا على أنه بطاقات الشباب يمكن إحداث التغيير في المجتمعات وتحويل التحديات إلى فرص متطورة.
أدار الجلسة مصطفى مجدي مساعد وزير الشباب والرياضة للشؤون الاستراتيجية والمعلومات.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أحمد أبو عبلة طبيب منتخب الشباب يُتم مناقشة رسالة الدكتوراه فى جراحة العظام
أحمد أبو عبلة طبيب منتخب الشباب يُتم مناقشة رسالة الدكتوراه فى جراحة العظام

اليوم السابع

timeمنذ 19 دقائق

  • اليوم السابع

أحمد أبو عبلة طبيب منتخب الشباب يُتم مناقشة رسالة الدكتوراه فى جراحة العظام

اجتاز الدكتور أحمد أبو عبلة طبيب منتخب مصر للشباب وطبيب الأهلي السابق، مناقشة رسالة الدكتوراه في جراحة العظام من كلية الطب جامعة القاهرة، وذلك بعد مناقشة علمية جرت صباح اليوم الثلاثاء بقسم العظام بمستشفى القصر العيني، في حضور أكاديمي مميز من أعضاء هيئة التدريس والمتخصصين في مجال جراحة العظام، وحملت الرسالة عنوان: "النتيجة السريرية قصيرة الأجل لاستخدام تقنية سلسلة المحفظة بالمنظار لعدم الاستقرار الأمامي للكتف". وتولى أحمد أبو عبلة مؤخرا منصب رئيس الجهاز الطبي لمنتخب الشباب الذى يقوده فنيا أسامة نبيه، ويستعد لخوض نهائيات كأس العالم تشيلى 2025. وناقشت الرسالة إحدى التقنيات الحديثة في مجال جراحات الكتف، حيث تناولت الفاعلية السريرية لتقنية «سلسلة المحفظة» بالمنظار لعلاج حالات عدم الاستقرار الأمامي للكتف، ومدى نجاحها على المدى القصير تحت إشراف كل من الأستاذ الدكتور أحمد عبد العزيز أحمد، أستاذ جراحة العظام بطب القاهرة، والأستاذ الدكتور محمد عمر سليمان، أستاذ جراحة العظام بطب القاهرة، والأستاذ الدكتور مصطفى رأفت محمود حافظ، أستاذ جراحة العظام بطب القاهرة، والدكتور محمد عبد السلام جمعة، مدرس جراحة العظام بطب القاهرة. وضمت لجنة المناقشة والحكم كل من الأستاذ الدكتور محمد عمر سليمان، أستاذ جراحة العظام بطب القاهرة عن المشرفين، و الأستاذ الدكتور خالد عبد السلام شهيب، أستاذ جراحة العظام بطب القاهرة مناقشًا داخليًا، والأستاذ الدكتور أحمد هاني خاطر، أستاذ جراحة العظام بطب عين شمس مناقشًا خارجيًا. وحظيت الرسالة بإشادة كبيرة من أعضاء اللجنة، لما قدمته من إضافة علمية متميزة في مجال جراحات الكتف باستخدام المنظار. أبو عبلة

مصر تُضيء الطريق للعالم لمكافحة فيروس «سي»
مصر تُضيء الطريق للعالم لمكافحة فيروس «سي»

مصرس

timeمنذ 34 دقائق

  • مصرس

مصر تُضيء الطريق للعالم لمكافحة فيروس «سي»

في مشهد احتفالي عالمي احتضنه قصر محمد علي باشا يوم 27 يوليو 2025، نظّمت وزارة الصحة والسكان المصرية، بالتعاون مع شركة «روش» العالمية، فعالية موسعة بمناسبة اليوم العالمي لالتهاب الكبد، تحت شعار: "نقل تجربة مصر في مكافحة التهاب الكبد الفيروسي إلى دول العالم: الدروس المستفادة، الاستراتيجيات، والتأثير العالمي". الفعالية عكست التزام الدولة المصرية بمشاركة ما حققته من نجاحات استثنائية على المستوى الصحي، خاصة بعد أن أصبحت أول دولة على مستوى العالم تحصل على الاعتماد الذهبي من منظمة الصحة العالمية في القضاء على فيروس «سي»، وفقًا لتقرير المنظمة الصادر في يونيو 2023.منصة عالمية لتبادل الخبراتوشهد الحدث مشاركة رفيعة المستوى من قادة الصحة على المستويين المحلي والدولي، بمن فيهم مسؤولون من منظمة الصحة العالمية، والوكالة الدولية لبحوث السرطان، إلى جانب قيادات مصرية بارزة من الهيئات الصحية وصناعة الدواء.استعرضت الفعالية تجربة مصر الرائدة في مجالات التشخيص المبكر، التوسع في العلاج المجاني، وتكامل السياسات الصحية، مع التأكيد على أهمية التعاون الدولي بين الحكومات والقطاع الخاص لتسريع وتيرة القضاء على الفيروسات الكبدية حول العالم.من الوباء إلى الريادةفي كلمته، قال الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة والسكان:"لم تكن هناك أسرة في مصر لم تتأثر بفيروس سي، لكننا اخترنا المواجهة واليوم، مصر تحصد ثمار هذا الإصرار الوطني، وننقل تجربتنا للعالم كنموذج يُحتذى به".وأكد أن مصر أنشأت واحدة من أكبر شبكات التشخيص والعلاج في العالم، وقدمت الأدوية مجانًا، وساهمت في خفض معدلات الوفاة، مشيرًا إلى أن النجاح لم يكن محليًا فقط، بل أصبح قصة دولية ملهمة.أرقام تتحدث عن إنجازمن جانبه، كشف الدكتور محمد حساني، مساعد وزير الصحة لشؤون المبادرات، عن أن مصر عالجت 36% من إجمالي المرضى المؤهلين للعلاج عالميًا بحلول عام 2020، وتوقع أن تمنع نحو 250 ألف إصابة جديدة بحلول عام 2030.وأشار إلى أن البرنامج أسفر عن توفير ما يقرب من 7 مليارات دولار من التكاليف الصحية، وحقق عائدًا استثماريًا يزيد على 11 دولارًا مقابل كل دولار تم إنفاقه خلال عشر سنوات.كما بيّن أن التجربة المصرية امتدت لدعم 11 دولة إفريقية وآسيوية، وبناء قدرات العاملين في أكثر من 40 دولة بالشراكة مع منظمات دولية، مما يجعلها تجربة عابرة للحدود.شراكة استراتيجية نحو التوطينوتناولت الفعالية مشروع توطين إنتاج أدوية سرطان الكبد من خلال الشراكة بين مدينة الدواء "جيبتو فارما" وشركة "روش"، والذي يهدف لتوفير أدوية مبتكرة بأعلى المعايير العالمية داخل السوق المحلي، وهو ما يعزز الاكتفاء الذاتي ويخلق فرص عمل جديدة، ويُعد خطوة استراتيجية نحو تعزيز الأمن الدوائي الوطني.السفير السويسري بالقاهرة، الدكتور أندرياس باوم، أشاد بتجربة مصر، مؤكدًا أن "رحلتها الملهمة في مكافحة التهاب الكبد تلهم دول العالم"، وأن التعاون بين روش ومدينة الدواء يُعد نموذجًا مثاليًا للتكامل بين التكنولوجيا السويسرية والطموح المصري.اقرأ أيضا| جهود حثيثة في اليوم العالمي لالتهاب الكبد لتحقيق هدف "الصحة العالمية"وأكد الدكتور زياد الأحول، مسؤول السياسات الصحية في روش، التزام الشركة بدعم النظام الصحي المصري لأكثر من 40 عامًا، والمساهمة في بناء قدرات الكوادر الطبية وتحسين جودة الرعاية الصحية من خلال التصنيع المحلي المتطور.

جمهورية مصر العربية تحتفل باليوم العالمي لالتهاب الكبد بعنوان مصر تشارك معرفتها الذهبية... صحة كبد، من أجل مستقبل أكثر إشراقا
جمهورية مصر العربية تحتفل باليوم العالمي لالتهاب الكبد بعنوان مصر تشارك معرفتها الذهبية... صحة كبد، من أجل مستقبل أكثر إشراقا

مصرس

timeمنذ 36 دقائق

  • مصرس

جمهورية مصر العربية تحتفل باليوم العالمي لالتهاب الكبد بعنوان مصر تشارك معرفتها الذهبية... صحة كبد، من أجل مستقبل أكثر إشراقا

في إطار اليوم العالمي لالتهاب الكبد، نظمت وزارة الصحة والسكان المصرية بالتعاون مع شركة روش العالمية فعالية موسعة بقصر محمد علي باشا تحت شعار: "نقل تجربة مصر في مكافحة التهاب الكبد الفيروسي إلى دول العالم: الدروس المستفادة، الاستراتيجيات، والتأثير العالمي". وتأتي هذه الفعالية في سياق التزام الدولة المصرية بالعمل على القضاء على التهاب الكبد، وتكريس تجربتها الذهبية كنموذج يحتذى به على مستوى العالم، وذلك بعد أن أصبحت مصر أول دولة في العالم تحصل على الإعتماد الذهبى من منظمة الصحة العالمية كمثال يُحتذى به في مسار القضاء على فيروس سي، كما جاء في تقرير المنظمة الصادر في يونيو 2023. وتُعد الفعالية منصة دولية بارزة لتسليط الضوء على التجربة المصرية كنموذج يُحتذى به في مكافحة التهاب الكبد الفيروسي وشهد الحدث مشاركة رفيعة المستوى من رموز القطاع الصحي على المستويين الوطني والدولي من قيادات منظمة الصحة العالمية والوكالة الدولية لبحوث السرطان والقيادات الوطنية في مجال الصحة ، وتم استعراض الاستراتيجيات الناجحة التي تبنتها الدولة في مجالات التشخيص المبكر، والعلاج. كما تهدف إلى تعزيز التعاون بين الجهات الحكومية، والقطاع الخاص، والمنظمات الصحية الدولية، بما يسهم في تسريع وتيرة القضاء على الفيروسات الكبدية عالميًا. وتؤكد الفعالية التزام مصر بدورها الإقليمي والدولي في دعم الدول ذات الاحتياج، ونقل خبراتها لبناء أنظمة صحية فعّالة، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة 2030.وقد شهد الحدث نقاشاً مثمراً في إطار التعاون بين القطاعين العام والخاص، حيث سُلِط الضوء على مشروع توطين الأدوية بين مدينة الدواء "جيبتو فارما" وشركة روش كإنجاز استراتيجي يدعم المنظومة الصحية المصرية. تكمن الأهمية الاستراتيجية لهذا المشروع في تركيزه على الأدوية المستخدمة في علاج سرطان الكبد، والتي تتوافق مع أحدث البروتوكولات العالمية والتوصيات الوطنية.يؤكد هذا الإنجاز قدرة الدولة على تصنيع علاجات منقذة للحياة محليًا، ويسهم في بناء قدرات وطنية متخصصة، ويدعم الاقتصاد المصري عبر التصنيع المحلي عالي التقنية وتوفير فرص عمل جديدة.وشهدت الفعالية مشاركة حضوراً مرموقاُ من قيادات الصحة عالمياً وفي مصر، من بينهم: الأستاذ الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، والدكتور اندرياس باوم السفير السويسري في مصر، والدكتورة حنان بلخي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، والدكتور تامر الحسيني نائب رئيس هيئة الدواء المصرية، والدكتور هشام ستيت، رئيس مجلس إدارة الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبي والدكتور محمد حساني، مساعد وزير الصحة والسكان لشئون مشروعات ومبادرات الصحة العامة، والدكتور نعمة سعيد عابد، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، والدكتورة اليزابيث ويديرباس ، مدير الوكالة الدولية لبحوث السرطان IARC والدكتور عمرو ممدوح، رئيس مدينة الدواء المصرية و الدكتورة ليليان كنعان، المدير العام لشركة روش للحلول التشخيصية في مصر وشمال أفريقيا. والدكتور زياد الأحول، رئيس قطاع الشؤون الحكومية والسياسات الصحية ودعم الأسواق في شركة روش للأدوية في مصر.وقال الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء لشئون التنمية البشرية ووزير الصحة والسكان تعقيباً على الحدث: "ما نحتفل به الليلة ليس مجرد إنجاز صحي عالمي؛ بل تمثل مصر اليوم شهادة حيّة على إنجاز صحي عالمي لا مثيل له. لقد تمكنّا من تحويل واقعنا الصحي الوطني، بعد أن كنا نعاني من أعلى معدلات الإصابة بفيروس سي في العالم، إلى أن أصبحنا أول دولة على مستوى العالم تحقق التصنيف الذهبي على طريق القضاء على المرض. والحقيقة أنه لم تكن هناك أسرة واحدة في مصر إلا وتأثرت بفيروس سي. لقد كان وباءً صامتًا استنزف الأرواح، والآمال، والمستقبل. لكن مصر رفضت أن تقبل بذلك الواقع. اخترنا أن نواجه، وأن نقاتل. واليوم، نجني ثمار ذلك الإصرار الوطني. ولم يكن هذا الطريق سهلاً، بل تطلّب تنسيقًا غير مسبوق، والتزامًا راسخًا، وشجاعة استثنائية. لقد بنينا واحدة من أكبر شبكات التشخيص والعلاج في العالم، وضمنّا توفير الأدوية ليس فقط بتوافرها، بل مجانًا لكل من يحتاجها. والأهم من ذلك، أننا لم نكتفِ بحل المشكلة داخليًا، بل قمنا بنقل تجربتنا للآخرين ممن يواجهون تحديات مماثلة، ليصبح نموذج مصر قصة تستحق أن تُروى، والأهم من ذلك تستحق أن تُعاد تجربتها."وأكد الدكتور محمد حساني، مساعد وزير الصحة والسكان لشئون المبادرات، أن مصر حققت تقدمًا غير مسبوق في القضاء على فيروس سي، مشيرًا إلى أن الدولة تمكنت بحلول أوائل عام 2020 من علاج ما يعادل 36% من إجمالي عدد المرضى المؤهلين للعلاج على مستوى العالم، وهو ما يمثل إنجازًا عالميًا يعكس التزام القيادة السياسية بالصحة العامة وتبنيها لاستراتيجيات مستدامة لمكافحة الأمراض.وأوضح حساني، خلال العرض التقديمي بعنوان التجربة المصرية في القضاء على فيروس سي ودورها كمرجع عالمي، أن هذا النجاح الكبير ساهم في خفض معدلات الإصابة والوفيات المرتبطة بالفيروس بشكل ملحوظ، مضيفًا أنه من المتوقع أن تُمنع نحو 250 ألف إصابة جديدة بحلول عام 2030، إلى جانب تفادي ما يقرب من مليون سنة من الحياة المعدّلة بالإعاقة.وأشار إلى أن البرنامج لم يكن له أثر صحي فقط، بل كان له أيضًا مردود اقتصادي ملموس، حيث حققت مصر عائدًا يتجاوز 11 دولارًا مقابل كل دولار تم استثماره في البرنامج على مدار عشر سنوات، فضلًا عن توفير ما يقدر ب7 مليارات دولار من التكاليف المباشرة وغير المباشرة.وتابع حساني: "تجربة مصر لم تعد مجرد قصة نجاح وطنية، بل أصبحت نموذجًا دوليًا يحتذى به، ومرجعًا أساسيًا للدول التي تسعى للقضاء على الفيروس."وأضاف أن مصر لم تحتفظ بتجربتها داخل حدودها، بل امتد تأثيرها إلى دعم 11 دولة في أفريقيا وآسيا، من خلال توفير التشخيص والعلاج، والمساهمة في بناء قدرات العاملين بالصحة العامة في أكثر من 40 دولة، بالتعاون مع المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، وكذلك 20 دولة بالتعاون مع الاتحاد الإفريقي.وشدد مساعد الوزير على أن هذا الدور الإقليمي والدولي يعكس إيمان مصر العميق بأن الصحة مسؤولية تضامنية تتجاوز الحدود الجغرافية، مشيرًا إلى أن نجاح الدولة في هذا الملف يأتي في إطار رؤية استراتيجية متكاملة وضعتها القيادة السياسية، تقوم على توسيع مظلة الوقاية والعلاج، وتحقيق العدالة الصحية لكافة المواطنين داخل مصر وخارجها.وعلق الدكتور اندرياس باوم السفير السويسري في مصر، رحلة مصر نحو التخلص من وباء التهاب الكبد الوبائي "سي"، مدفوعة بمبادرة "100 مليون صحة"، هي قصة تلهم العالم. هذا التحول، الذي يمتد لمكافحة سرطان الكبد، يبرز أهمية الشراكات بين القطاعين العام والخاص، مثل تعاون "روش" و"جيبتو فارما". يعزز هذا التعاون، الذي يدمج الخبرة السويسرية في الإنتاج المحلي للأدوية المتطورة، مرونة الرعاية الصحية المصرية وتنميتها الاقتصادية ورأس مالها البشري، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030. تفخر سويسرا بشراكتها مع مصر في هذا المسعى الحيوي، الذي يمثل نموذجًا للدول التي تسعى للتغلب على التحديات الصحية وتحقيق التقدم.وقال الدكتور زياد الأحول، رئيس قطاع الشؤون الحكومية والسياسات الصحية ودعم الأسواق في شركة روش، "نفخر في روش بشراكتنا الممتدة مع وزارة الصحة لأكثر من 40 عامًا، والتي تُجسد نموذجًا فعّالًا للتعاون بين القطاعين العام والخاص في مواجهة الأمراض ذات العبء المجتمعي الكبير والأولوية في الرؤية الوطنية للصحة. كما نلتزم بدورنا في بناء قدرات المنظومة الصحية وتعزيز كفاءة الكوادر الطبية في مصر. إن استثمارنا المستدام في تطوير الإمكانيات المحلية يُسهم بشكل مباشر في الارتقاء بجودة الرعاية الصحية وتحقيق نتائج أفضل لصحة المواطن المصري".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store