
مجلس التعاون: ما يحدث في فلسطين تطهير عرقي.. ونطالب بموقف عربي موحد
القاهرة- مباشر: أكد جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن ما يحدث في غزة والضفة الغربية يُعد سياسة ممنهجة تستهدف اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه، وفرض واقع استعماري جديد، في تحدٍ صارخ لقرارات مجلس الأمن الدولي والشرعية الدولية .
وخلال كلمته في الدورة العادية الرابعة والثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، والدورة الخامسة للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية المنعقدتين في بغداد، أوضح أن دول مجلس التعاون، بالتعاون مع الدول العربية، سعت إلى تحقيق السلام من خلال مبادرات عادلة تحفظ الحقوق وتصون الكرامة الفلسطينية، إلا أن غياب الإرادة من الجانب الإسرائيلي وعدم التزامه بالقانون الدولي والمعاهدات يقف حائلًا أمام السلام الحقيقي .
وأشار إلى أن القمة تُعقد في ظل أوضاع غاية في الخطورة، مع استمرار العدوان الإسرائيلي والتطهير العرقي الذي يتعرض له الفلسطينيون، مؤكدًا الحاجة إلى موقف عربي موحد يرتقي لمستوى التحديات، ويجسد إرادة الشعوب العربية الرافضة لهذه الممارسات .
وأضاف أن القضية الفلسطينية لم تعد فقط قضية التزام بل باتت اختبارًا حقيقيًا لقدرة العرب على الدفاع عن حقوقهم التاريخية .
وقدّم الأمين العام شكره للرئيس الفلسطيني على إشادته بالدور الذي تضطلع به دول الخليج على المستويين الإقليمي والدولي لدعم القضية الفلسطينية .
كما دعا المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف إطلاق النار، ورفع الحصار المفروض على قطاع غزة، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية دون شروط، واستمرار عمل وكالة " الأونروا " ، مشددًا على أهمية نشر قوات دولية لحماية المدنيين، وتنفيذ خطة إعادة إعمار غزة التي أقرت في قمة القاهرة، والدعوة لعقد مؤتمر دولي لتحقيق هذه الأهداف .
وجدد رفض دول المجلس لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين قسريًا، أو تحميل الدول العربية، وعلى رأسها مصر، أي أعباء إنسانية أو سياسية ناتجة عن ذلك . كما أعاد التأكيد على دعم دول المجلس للتحالف الدولي الذي يسعى لتنفيذ حل الدولتين، وهو المقترح الذي أطلقته المملكة العربية السعودية بالشراكة مع النرويج والاتحاد الأوروبي .
كما أكد على الموقف الخليجي الثابت تجاه حقوق الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 ، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية .
وفي سياق متصل، أشار إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية تتجاوز الأراضي الفلسطينية وتمتد إلى الأراضي السورية واللبنانية، مؤكدًا أن الجولان أرض سورية محتلة، ورفض دول المجلس لقرارات الاحتلال المتعلقة بالتوسع الاستيطاني هناك، والتي تُعد خرقًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة .
ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته بوقف هذه الاعتداءات، وضمان انسحاب قوات الاحتلال من كافة الأراضي السورية واللبنانية المحتلة .
حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال آبل ستور أو جوجل بلاي
للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا
تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام
لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوب اضغط هنا
لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع مباشر بنوك السعودية.. اضغط هنا
لمتابعة آخر أخبار البنوك المصرية.. تابع مباشر بنوك مصر.. اضغط هنا
ترشيحات
المالية المصرية: 2.6 تريليون جنيه إيرادات ضريبية مستهدفة بموازنة 2025-2026
مصر.. 5.9 مليار جنيه مخصصات دعم التأمين الصحي بموازنة 2025-2026
Page 2
الخميس 01 مايو 2025 07:27 مساءً
Page 3
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

سعورس
منذ 3 ساعات
- سعورس
الإرهاب الإلكتروني
في الماضي، كان انتشار الأفكار يقتصر على الكتب أو اللقاءات المباشرة، لكن اليوم، تغيّر الخوارزميات طريقة تفكيرنا. فكل "إعجاب" أو "مشاركة" يعيد تشكيل المحتوى الذي يظهر لنا، مما يخلق فقاعات رقمية تعزز انحيازاتنا. هنا، تنشط حسابات وهمية تدار من قبل شخصيات مجهولة، تغرق الصفحات بتعليقات تكفّر المعارضين، أو تهدد القائمين على مشاريع فنية أو اجتماعية تعتبر "تابعة للغرب" أو "منافية للشريعة". حتى أصبحت التعليقات العنيفة ظاهرة يومية، تمارس الإرهاب الفكري وتصعّد من خطاب الكراهية. ولا تتوقف الاستراتيجية عند هذا الحد.. ففي تطبيقات مثل "تليجرام" أو "سيجنال"، تنشأ مجموعات سرية تدار بذكاء لتجنيد الشباب. وتبدأ بمناقشة قضايا اجتماعية بسيطة، ثم تتطور إلى تحليلات مؤامراتية، لتصل أخيرا إلى تبرير العنف ك"حل وحيد" لإنقاذ الأمة. وتستخدم لغة عاطفية تلامس هموم الشباب، مثل التركيز على الظلم أو الفساد، مما يجعلهم يشعرون بأنهم جزء من "مهمة مقدسة". الشباب في مقتبل العمر هم الأكثر عرضة لهذا الاستغلال، ليس بسبب جهلهم، بل بسبب تناقضات مرحلتهم العمرية. فهم يبحثون عن هوية تشعرهم بالانتماء، خاصة في ظل تغيّر الأدوار الاجتماعية السريع. هنا، تقدّم الجماعات المتطرفة إجابات سهلة مثل: "الإسلام في خطر"، "الجهاد فريضة". وتدعم هذه الرسائل بصور لضحايا الحروب أو الظلم، لاستثارة الغضب وتحويله إلى وقود للتطرف. ولا تغفل هذه الجماعات الجانب العاطفي. ففي دراسة أجرتها جامعة "جورج واشنطن" تبيّن أن 70 % من المتطرفين جنّدوا عبر علاقات افتراضية بدأت بالتعاطف مع قضاياهم، ثم تحوّلت إلى ولاء أعمى. كما أن غياب الحوار الأسري أو الديني المعتدل يجعل الشباب فريسة سهلة لأصحاب الأجندات الخفية. التأثير لا يتوقف عند المستوى الفكري؛ فعلى سبيل المثال، هاجمت حملات إلكترونية حفلات موسيقية بدعوى "محاربة الفن"، وتعرّض نشطاء مجتمعيون لتهديدات. هذه الضغوط لا ترهب الضحايا فحسب، بل ترسخ فكرة أن "الاختلاف جريمة"، مما يضعف النسيج الاجتماعي ويعزز الانقسامات. أما على المستوى الفردي، فيصاب المتطرف بانفصام بين هويته الحقيقية والافتراضية. ففي دراسة ل"مركز الأهرام للدراسات السياسية"، اعترف شباب متطرفون سابقون أنهم كانوا يعيشون "حياة مزدوجة": يبدون طبيعيين أمام أسرهم، بينما يخططون لهجمات عبر هواتفهم. هذا الانفصام يضعف قدرتهم على التمييز بين الخيال والواقع، حتى يصبح العنف خياراً مقبولاً. الحل يبدأ بالاعتراف أن التطرف ليس "مشكلة أمنية" فحسب، بل ظاهرة ثقافية تحتاج إلى مقاربة شاملة. أولاً يجب تجديد الخطاب الديني عبر تدريب الأئمة على مواجهة التحريفات الفقهية، وتشجيع النقاشات العقلانية. وعلى الحكومات التعاون مع منصات التواصل لتطوير خوارزميات تقلل من انتشار المحتوى المتطرف، مع حماية خصوصية المستخدمين. ولا بد من تعزيز البرامج التربوية التي تعرّف الطلاب بمهارات التفكير النقدي، وتحميهم من التلاعب العاطفي. ويجب إحياء الحوار المجتمعي عبر فعاليات تظهر أن "الاختلاف ثراء"، مثل مهرجانات تجمع بين الفنون والتراث الديني المعتدل. تعد الأسرة الحصن الأول في حماية الشباب من الانزلاق نحو التطرف. حيث توفّر الأسرة حواراً مفتوحاً يناقش قضايا الدين والهوية بعقلانية، وتعزز قيم التسامح عبر المثال العملي، تصبح الفكرة المتطرفة أقل جاذبية. كما أن مراقبة سلوك الأبناء على منصات التواصل، دون تدخل قمعي، تساعد في اكتشاف الانحرافات المبكرة. لكن الأهم من الرقابة هو بناء الثقة، أن يشعر الابن أو البنت أن الأسرة ملجأ آمن لطرح الأسئلة المحرجة، بعيداً عن وصمة "التكفير" أو التنمر. أما الإعلام فيمكن أن يكون أداة فاعلة عبر إبراز قصص الناجين من التطرف، ودعم مبادرات الحوار، وتعزيز المحتوى الذي يربط بين القيم الإسلامية والتعايش السلمي. كما أن إنتاج برامج تعرّف الشباب بكيفية تحليل المحتوى الرقمي نقدا يقلل من تأثير الدعايات المغلوطة عبر التنشئة الواعية، وعبر الخطاب المسؤول. فكما قال المفكر الجزائري مالك بن نبي: "التغيير الحقيقي يبدأ عندما تتلاقى جهود الفرد مع جهود المجتمع"، وهذا ما يلخص ضرورة التعاون بين كل الفاعلين لبناء مناعة مجتمعية ضد التطرف. تذكرنا مقولة عالم الاجتماع الأميركي سكوت أتران أن: "التطرف ليس فكرة تقاتلها بالأسلحة، بل حالة عقل تعالج بالبديل الأفضل".. فالشباب الذين يجنّدون اليوم هم ضحايا فراغ فكري وعاطفي، يحتاجون إلى من يعيد لهم الأمل، لا إلى من يصادر أحلامهم.. إن مواجهة التطرف ليست مسؤولية الحكومات وحدها، بل هي معركة كل فرد يؤمن أن الإنسانية أقوى من كل خطاب يحاول تمزيقها.


شبكة عيون
منذ 7 ساعات
- شبكة عيون
وزير الخارجية الإيراني: علاقاتنا مع السعودية "ممتازة".. وبدأنا التعاون الاقتصادي
مباشر: أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن الدول المجاورة تحتل موقع الأولوية في خطط إيران للتعاون الاقتصادي، مشيرًا إلى وجود فرص اقتصادية كبيرة في هذا الإطار. وقال في مقابلة مع قناة " الشرق" تُبث غداً الخميس: " قد يُفاجأ البعض بحجم تجارتنا مع بعض دول المنطقة، لكن لا أرغب في الإفصاح عن أسماء أو أرقام، إلا أن الإحصاءات تشير إلى أن حجم التجارة مع الجيران كبير جداً، والأهم أن هناك تجارة غير رسمية قد تفوق التجارة الرسمية، ولا نواجه أية مشاكل في هذا الجانب". وحول العلاقة مع المملكة العربية السعودية، وصفها عراقجي بأنها " في وضع ممتاز" منذ استئناف العلاقات بين البلدين، مشيرًا إلى وجود تفاهم أكبر في القضايا الإقليمية والعالم الإسلامي، وتبادل لوجهات النظر المشتركة. كما أشار إلى أن التعاون الاقتصادي بين البلدين بدأ يتشكل، لكنه لم يكتمل بعد بسبب العقوبات والعوامل الأخرى، معربًا عن تفاؤله بنمو هذا التعاون مستقبلًا، ومؤكدًا أن العلاقات تسير بوتيرة " ثابتة ومستدامة". وكان عراقجي قد زار مدينة جدة في 10 مايو الجاري، حيث عقد محادثات مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، قبيل الجولة الرابعة من المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة بشأن الملف النووي، والتي جرت بين روما ومسقط، في مسار تفاوضي انطلق خلال إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب. وأشار عراقجي إلى أن العقوبات ما تزال تعرقل الوصول إلى تفاهم نهائي في المفاوضات النووية، رغم إجراء أربع جولات حتى الآن، دون تحديد موعد للجولة الخامسة. وفيما يتعلق بالعلاقات الاقتصادية الدولية، أوضح عراقجي أن إيران تتمتع بشراكات اقتصادية واسعة مع روسيا والصين، وتم التوقيع على اتفاقيات استراتيجية طويلة الأمد معهما، إلى جانب التعاون مع دول في شرق آسيا، أميركا اللاتينية، وأفريقيا. وأضاف أن هذه الشراكات تأتي ضمن أولويات إيران في التعاون الاقتصادي، بينما شدد على أن أوروبا بحاجة إلى مراجعة سياساتها تجاه طهران إذا أرادت أن تعود إلى مكانة متقدمة في هذا المجال. وحول تأثير العقوبات على الداخل الإيراني، قال عراقجي إن الشعب الإيراني أثبت قدرته على الصمود رغم مرور أكثر من أربعين عاماً على العقوبات. وأضاف: " من يزور طهران ويرى شوارعها ومراكز التسوق لن يشعر أنه في بلد يخضع لعقوبات"، معترفًا بوجود تحديات وصعوبات، لكنه شدد على أن العقوبات لم تُضعف إرادة الشعب الإيراني. كما أشار إلى أن الدول المجاورة تدرك هذه الحقائق، وتوجد العديد من الفرص الاقتصادية التي تُستثمر بطرق متنوعة. حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال آبل ستور أو جوجل بلاي للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوب اضغط هنا لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع مباشر بنوك السعودية.. اضغط هنا لمتابعة آخر أخبار البنوك المصرية.. تابع مباشر بنوك مصر.. اضغط هنا ترشيحات المالية المصرية: 2.6 تريليون جنيه إيرادات ضريبية مستهدفة بموازنة 2025-2026 مصر.. 5.9 مليار جنيه مخصصات دعم التأمين الصحي بموازنة 2025-2026 Page 2 الخميس 01 مايو 2025 07:27 مساءً Page 3


الأمناء
منذ 8 ساعات
- الأمناء
لغياب الشفافية والخضوع للحوثيين.. يمنيون ينتقدون المنظمات الدولية
وجه يمنيون انتقادات حادة للمنظمات الأممية والدولية وطبيعة عملها في اليمن، معتبرين أن غياب الشفافية والتعامل مع الحوثيين أفقدا هذه المنظمات مصداقيتها وساهما في استمرار معاناة اليمنيين. ومن جهتها، حذّرت أكثر من 100 منظمة إغاثية أممية ودولية من تفاقم الوضع الإنساني لليمنيين، بسبب استمرار الصراع أكثر من عقد، في ظل زيادة الاحتياجات، وتراجع تمويل خطة الاستجابة الأممية من الداعمين. وأشارت نحو 116 منظمة، في بيان مشترك، الثلاثاء، إلى أن العام الجاري قد يكون الأصعب بالنسبة لليمنيين والأسر الأكثر احتياجا. ونوهت بخطورة التراجع الحاد في تمويل خطة الاستجابة الإنسانية، وأثر ذلك على تقليص المساعدات الأساسية التي تصل إلى ملايين اليمنيين المحتاجين. وكان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر، قد سلّط الضوء في إحاطة قدمها الأربعاء الماضي، أمام مجلس الأمن الدولي في جلسة خُصصت لمناقشة الملف اليمني، على العواقب الوخيمة جراء نقص التمويل وانعكاس ذلك على عمل عدد من المشاريع والبرامج الصحية والغذائية؛ ما سيؤثر على ملايين المستفيدين. وأعلنت الأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي، يوم الجمعة الماضي، تعديل خطتها الإغاثية في اليمن، خلال العام الجاري، جراء نقص التمويل العالمي، واكتفت بتخصيص 1.4 مليار دولار للوصول إلى 8.8 مليون شخص، بانخفاض يصل إلى نحو أكثر من 50% من خطة الاستجابة الإنسانية الأصلية. نهب المساعدات ووجه مصدر يمني يرأس منظمة حقوقية محلية انتقادات للمنظمات الدولية، وقال لـ"إرم نيوز" إن "70 إلى 80% من أموال المساعدات الإنسانية تُنهب وتُسرق وتتقاسمها تلك المنظمات الدولية مع الحوثيين". وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، "الهدف من مثل هذه الأرقام والإحباطات هو الضغط على المانحين لضخ أموال تمكن المنظمات الدولية والأممية من استمرار استثمارها في ضحايا النزاعات المسلحة خصوصا بعد توقف الدعم الأمريكي وتقلص الدعم الأوروبي". وأكد المصدر أنه "لن يكون لأي استجابات تمويلية أي أثر على المستفيدين المفترضين في اليمن، مهما بلغ حجم التمويلات"، لافتا إلى استمرار تدهور الوضع الإنساني لليمنيين رغم عشرات مليارات الدولارات التي أُعلن عن إنفاقها باسم العمل الإنساني، بحسب قوله. وأشار إلى أنه "لا تمتلك أي منظمة دولية الحق في تمويل أي منظمة محلية سواء في عدن أو صنعاء لتوزيع مواد غذائية وإغاثية إلا بعد أخذ الموافقة من قبل الحوثيين، الذين يملون عليهم توجيه الدعم إلى أي منظمة ومنعها عن أي جمعية". وأكد أن "أكثر من ثلثي اليمنيين الذين يعانون فقرا شديدا، يعيشون على التكافل الاجتماعي فيما بينهم وعلى الاكتفاء بالحد الأدنى في المعيشة، دون حصولهم على أي مساعدات". حلول ترقيعية بدوره، أشار المدير التنفيذي للمركز الأمريكي للعدالة (ACJ) عبد الرحمن برمان، إلى أن "المجتمع الدولي لم يعد يقدّم إغاثة كافية تتناسب مع حجم المأساة التي يعيشها اليمنيون". وأضاف برمان، لـ"إرم نيوز": "بالرغم من أن هناك شحا كبيرا في ما يُقدَّم من مساعدات، إلّا أن ما يُقدَّم عبارة عن جزء بسيط جدا منها لسد الاحتياجات الفعلية، بسبب تُعرقل عملية وصول هذه المساعدات، فضلًا عن مصادرتها خصوصا من قبل الحوثيين". وبحسب برمان، فإن "الأمم المتحدة تقدم حلولًا ترقيعية، بل على العكس، ما تقوم به يسهم في عملية موت بطيء لليمنيين". وانتقد ما وصفه بـ"التعامل الناعم" للأمم المتحدة مع الجماعات المسلحة، وخصوصا ميليشيا الحوثيين، على أنها أمر واقع. وتابع برمان: "كان من المفترض أن يقف المجتمع الدولي موقفا جادا ضد الجماعات المسلحة، وأن يُجبرها على إلقاء السلاح، لا أن يتعامل معها". وأكد برمان ضرورة حصر السلاح بيد مؤسسات الدولة والجيش النظامي، والتوجه نحو حل سياسي شامل. غياب الشفافية من جهته، دعا الكاتب الصحفي والباحث الحقوقي همدان العليي، إلى ترسيخ مبدأ الشفافية في العمل الإغاثي، مطالبا المنظمات الأممية والدولية بإطلاع اليمنيين على كشوفات دقيقة توضح كيفية صرف أموال المساعدات. وأكد العليي، لـ"إرم نيوز": "يجب أن تكون هناك شفافية في العمل الإغاثي، لاسيما أن اليمنيين أصبحوا اليوم لا يثقون بمصداقية هذه المنظمات، التي تتلقى أموالًا طائلة عبارة عن منح لمساعدة اليمنيين وباسم اليمنيين، لكن في نهاية الأمر لا يوجد أثر ملموس وواضح لتلك الأموال". وأشار العليي إلى أن "المنظمات الدولية والأممية العاملة في اليمن، لا تقوم ببذل أي جهود أو تنفذ مشاريع في الجانب التنموي، بمعنى المشاريع التي تتجاوز فكرة تقديم السلال الغذائية، وتسهم في تحسين أوضاع المواطنين بشكل دائم، من خلال خلق فرص عمل وما شابه ذلك، والعمل على إشراك الناس في تحديد احتياجاتهم". يذكر أن كبار المسؤولين الإنسانيين لمساعدة اليمن يعتزمون في وقت لاحق اليوم الأربعاء عقد الاجتماع السابع في مقر الاتحاد الأوروبي بالعاصمة البلجيكية بروكسل، في محاولة جديدة منهم لحشد الدعم المالي اللازم لتنفيذ خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن.