logo
مسيرات "الدعم السريع" تقطع الكهرباء عن الخرطوم والولايات المحيطة

مسيرات "الدعم السريع" تقطع الكهرباء عن الخرطوم والولايات المحيطة

Independent عربيةمنذ 5 أيام

قالت السلطات السودانية اليوم الخميس إن هجمات بطائرات مسيرة أدت إلى قطع التيار الكهربائي بأنحاء الخرطوم والولايات المحيطة وذلك في الوقت الذي واصلت فيه قوات "الدعم السريع" سلسلة ضربات بعيدة المدى بعد أكثر من عامين من حربها مع الجيش.
وطردت قوات "الدعم السريع" من جميع مناطق وسط السودان تقريباً خلال الأشهر القليلة الماضية، لتغير أساليبها من الهجمات البرية إلى هجمات بطائرات مسيرة على محطات الطاقة والسدود وغيرها من البنى التحتية في المناطق التي يسيطر عليها الجيش.
وقالت شركة الكهرباء السودانية في بيان إن طائرات مسيرة قصفت ولاية الخرطوم مساء أمس الأربعاء. وأضافت أن الموظفين كانوا يحاولون إخماد حرائق كبيرة وتقييم الأضرار وإصلاحها.
وتسببت الحرب بين القوتين في تدمير السودان ودفعت أكثر من 13 مليون شخص إلى النزوح من ديارهم، ونشرت المجاعة والمرض. ولقي عشرات الآلاف حتفهم في القتال.
وأدت غارات بطائرات مسيرة شنتها قوات "الدعم السريع" على بورتسودان، التي يتخذها الجيش قاعدة خلال الحرب، ومناطق أخرى إلى انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة في معظم أنحاء البلاد.
كما أثرت في إمدادات المياه، مما زاد من الصعوبات ورفع خطر انتشار الكوليرا وأمراض أخرى.
وأفادت مصادر عسكرية بأن القتال البري استمر في جنوب أم درمان، وهي جزء من الخرطوم الكبرى، حيث كان الجيش يهاجم جيوباً لمقاتلي قوات "الدعم السريع".
وأدت الاشتباكات إلى نزوح آلاف الأشخاص على أكثر خطوط المواجهة نشاطاً في ولاية غرب كردفان.
وهناك، يحاول الجيش تأمين مناطق رئيسة منتجة للنفط والتقدم نحو مناطق سيطرة قوات "الدعم السريع" في إقليم دارفور، حيث يحاول الجيش كسر الحصار المفروض على مدينة الفاشر، آخر موطئ قدم له هناك.
وتقول الأمم المتحدة إن الحرب، التي اندلعت بسبب نزاع على الانتقال إلى الحكم المدني، جعلت نصف السكان في جوع شديد.
ولم يقترب أي من الجانبين من تحقيق انتصار حاسم في الصراع.
تواصل التصعيد على محاور إقليم كردفان
يتواصل التصعيد العنيف للعمليات العسكرية بين الجيش السوداني وقوات 'الدعم السريع' على محاور إقليم كردفان بولاياته الثلاث (شمال وغرب وجنوب) خلال الأيام الأخيرة، إذ دارت أمس الأربعاء معارك شرسة لليوم الثاني على التوالي في منطقة الخوي الاستراتيجية على الطريق الرابط بين كردفان وإقليم دارفور.
وأعلن حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي قائد حركة تحرير السودان والمشرف على القوات المشتركة، أن "الميليشيات شنت أمس هجوماً مضاداً لاستعادة منطقة الخوي من أجل قطع الطريق أمام الجيش والقوات المشتركة من التقدم إلى دارفور والفاشر من جانب، ولفتح الطريق أمام قواتها الموجودة في الغرب للزحف نحو أم درمان، وتحجيم متحركات الجيش من الجانب الآخر".
ومنذ أسابيع، يجري الجيش والقوات المتحالفة معه ترتيبات واسعة عبر وصول تعزيزات ومتحركات عسكرية متعددة من النيل الأبيض وأم درمان وعلى محور الصحراء، أبرزها متحرك الصياد الذي يتحرك داخل مناطق واسعة في كردفان، ضمن خطط ومساع حثيثة لفك الحصار الذي تضربه قوات "الدعم السريع" على مدينة الفاشر شمال دارفور منذ ما يقارب العام.
تكسير عظام
وكشف مناوي، في بيان عبر صفحته على موقع "فيسبوك"، عن "تدمير الجيش والقوات المشتركة لآخر احتياط من قوات الميليشيات وكسر عظمها بعد أن دفعت بمعظم قواتها وكل عتادها الحربي، في محاولة لاستعادة كرامتهم المحطمة بالعودة إلى مدينة الخوي التي انتُزعت من قبضتهم قبل أيام".
ومنذ يومين تدور معارك شرسة للسيطرة على منطقة الخوي، وبخاصة بعد تقدم الجيش وحلفائه في أكثر من محور بكردفان وسيطرتهم على مدينة الحمادي على الطريق الرابط مع الدلنج بولاية جنوب كردفان.

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكانت قوات "الدعم السريع" عاودت هجومها أمس على قوات الجيش على تخوم مدينة الخوي غرب كردفان، ودارت معارك شرسة حول هذه المنطقة المهمة على الطريق الرابط بين إقليمي كردفان ودارفور.
وقال مناوي إن "الانتصار الذي تحقق يُعد معجزة، وإن قوات الجيش والمشتركة تصدت ببسالة فائقة للهجوم وأفشلته بصورة كاملة، ولقنت المعتدين درساً قاسياً".
قتال حتى الموت
وأكد الناطق الرسمي للقوات المشتركة العقيد أحمد حسين مصطفى أنه "سُحقت ميليشيات 'الدعم السريع' تماماً خلال معارك اليومين الماضيين في منطقة الخوي بولاية غرب كردفان، إثر مكمن محكم أمس كسر شوكة الميليشيات على هذا المحور، وكبدهم خسائر بشرية ومادية فادحة وحيَّد قادة بارزين في صفوفها".
وأكد بيان لمصطفى أن "هذه العملية البطولية ليست سوى حلقة في سلسلة من انتصارات مقبلة، مؤكداً المضي قدماً في تنفيذ الخطة الاستراتيجية لتحرير البلاد من فساد هذه الميليشيات المارقة".
وفي المقابل، أكد الباشا طبيق مستشار قائد قوات "الدعم السريع" أن قواتهم تخوض معارك ضارية شرق الخوي، بعدما سبق وطردت منها (العدو) في إشارة إلى قوات الجيش.
وأضاف طبيق في تغريدة عبر حسابه على منصة "إكس"، "بالأمس تنادوا وجمعوا كيدهم لكن النصر حليف (الأشاوس)، ولن تقوم للمرتزقة وتجار الحروب والأزمات قائمة بعد هذه المعركة التي هي معركة وجود بالنسبة إلينا، لا مجال فيها إلا للانتصار أو الموت".
قصف ومسيرات
في محور دارفور واصلت قوات "الدعم السريع" قصفها المدفعي الثقيل على الأحياء السكنية في مدينة الفاشر، مما أسفر عن استشهاد فتاة وإصابة أربعة مدنيين آخرين بجراح متفاوتة.
وأعلنت الفرقة السادسة مشاة إسقاط دفاعاتها الأمامية أربع طائرات مسيرة انتحارية للميليشيات، حاولت استهداف نقاط تمركزات الجيش والقوات المشتركة.
وأكد إعلام الفرقة سيطرتها الكاملة على الموقف الأمني داخل المدينة، وتواصل قواتها والقوات المساندة عمليات تمشيط الأحياء المحيطة بمدينة الفاشر، بهدف الحماية ومنع أي تسلل لعناصر الميليشيات والرد على أية تهديدات.
مثلث الموت
وقالت غرفة طوارئ معسكر أبوشوك في الفاشر إن "القصف المدفعي المستمر لمخيم أبوشوك فاقم الأوضاع الأمنية والإنسانية خلال الأيام الأربعة الأخيرة، وإن مثلث القصف والجوع والمرض بات يفتك بالمواطنين نتيجة انعدام الغذاء والماء والدواء وخروج المركز الصحي عن الخدمة".
يعاني النازحون في السودان من نقص المياه والغذاء (رويترز)
وأوضحت الغرفة أن "المواطن بات يعتمد فقط على شرب الماء مع الطحين نتيجة توقف المطابخ الخيرية مع انقطاع الدعم والمنح، ولا يوجد الآن سوى مطبخ واحد فقط فتح أخيراً بدعم من منظمة (موفز) لكنه لا يكفي حاجة المعسكر مقارنة مع الأعداد الكبيرة الموجودة من النازحين داخله".
إغاثة إلى الفاشر
وفي خطوة طال انتظارها لتخفيف خطر المجاعة الماثل، انطلقت أمس من مدينة الدبة في الولاية الشمالية قافلة مساعدات محملة بإمدادات غذائية حيوية، مخصصة لأشخاص يواجهون خطر المجاعة ومقدمة من برنامج الغذاء العالمي، في طريقها إلى مدينة الفاشر شمال دارفور والمحاصرة منذ ما يقارب عاماً.
وتأتي هذه المساعدات استجابة للوضع الإنساني الحرج داخل المدينة، والتي تعيش تحت الحصار منذ ما يقارب عاماً من قبل قوات "الدعم السريع"، وفق البرنامج، فيما أكدت مفوضية العون الإنساني الوطنية اكتمال الترتيبات اللوجيستية لتوصيل المساعدات إلى المدينة.
تمديد "أدري"
على الصعيد نفسه أعلنت الحكومة السودانية أمس موافقتها على تمديد فتح معبر أدري الحدودي مع تشاد لثلاثة أشهر إضافية، بغرض إيصال المساعدات والعون الإنساني لمتضرري الحرب داخل البلاد.
وقالت وزارة الخارجية السودانية إن الفترة الإضافية تمتد من الـ16 من مايو (أيار) الجاري إلى الـ15 من أغسطس (آب) المقبل، مبررة التمديد بأنه جاء انطلاقاً من حرص الدولة على تسهيل انسياب الإغاثة لمواطنيها الذين تضرروا جراء الحرب، وفي إطار التعاون والانخراط الإيجابي مع المجتمع الدولي في هذا الصدد.
قصف الأبيض
وفي شمال كردفان تعرضت مدينة الأبيض عاصمة الولاية أمس إلى قصف مدفعي ثقيل من جانب قوات "الدعم السريع" أدى إلى مقتل أربعة مدنيين وجرح ثمانية آخرين، بحسب شبكة أطباء السودان.
وأفاد شهود عيان بأن القصف جاء من الناحية الشمالية للمدينة حيث تنتشر مجموعات لـ"الدعم السريع" شرق مدينة بارا وداخل مناطق مجاورة لها، مما تسبب في موجة من الهلع وسط السكان، وألحق أضراراً ببعض المباني.
السودانيون تطاردهم نيران الحرب أينما ذهبوا (رويترز)
ومنذ أن تمكن الجيش من فك الحصار عن مدينة الأبيض خلال فبراير (شباط) الماضي، يتواصل قصف "الدعم السريع" على المدينة الاستراتيجية، كما تعرض سجن المدينة الأسبوع الماضي إلى استهداف بطائرة مسيرة تسببت في مجزرة راح ضحيتها (21) نزيلاً وجرح نحو (47) آخرين.
واتهم بيان لشبكة الأطباء قوات "الدعم السريع" بتعمد قصف المناطق السكنية المأهولة ليس داخل الأبيض وحدها بل أيضاً ضمن مناطق أخرى في دارفور وكردفان والخرطوم، مما يفاقم من الخسائر البشرية.
استهداف الكهرباء
وفي محور العاصمة الخرطوم تعرضت محطات كهرباء المرخيات والمهدية والكلية الحربية التحويلية داخل مدينة أم درمان لهجمات بالمسيرات، تسببت في حرائق وانقطاع تام للكهرباء داخل ولاية الخرطوم.
وأوضح بيان لشركة كهرباء السودان أن فرق الإطفاء تبذل جهوداً كبيرة لإخماد الحرائق، وستجري لاحقاً عملية التقييم الفني لآثار الاعتداء ومن ثم اتخاذ المعالجات المطلوبة.
وخلال هذا الوقت تصاعدت حدة الاشتباكات بين الطرفين جنوب غربي المدينة وسط أنباء عن توسيع قوات الجيش سيطرتها على أجزاء واسعة من منطقة الصالحة، وإرغامها قوات "الدعم السريع" على التراجع غرباً.
وأعلن والي الخرطوم المكلف أحمد عثمان حمزة أنه لم يبق سوى قليل لإكمال دحر الميليشيات من الولاية وإعلانها خالية من التمرد خلال أيام.
وأكد حمزة ضمن تصريحات صحافية أن الولاية بدأت رحلة التعافي، وتعمل على تطوير خطط لإعادة البناء والتعمير وتنشيط عجلة التنمية وتدشين مرحلة جديدة من الطمأنينة والاستقرار.
ومن جهته، وجه مدير قوات الشرطة في السودان الفريق أول خالد حسان بتكثيف الانتشار الشرطي داخل جميع محليات ولاية الخرطوم، لحفظ الأمن وترسيخ الاستقرار وإسناد عمليات تطبيع الحياة المدنية.
الموقف السعودي
وسياسياً، ثمن حزب الأمة بقيادة مبارك الفاضل المهدي التزام السعودية بمواصلة دورها الفاعل في حل الأزمة السودانية، عبر منبر جدة تحت الرعاية السعودية-الأميركية وصولاً إلى وقف إطلاق نار كامل، وفق ما جاء في كلمة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في ختام القمة الخليجية الأميركية أمس الأربعاء داخل العاصمة الرياض.
ووصف بيان للحزب، استراتيجية السعودية تجاه السودان بأنها تقوم على استقراره والحفاظ على مؤسساته الوطنية، وجهودها الحثيثة التي بذلتها في سبيل تعزيز السلام ووقف الحرب.
وأكد البيان، أن منبر جدة هو الأكثر تأهيلاً وتأثيراً لوقف الحرب لملامسته قضايا جوهرية تخص المدنيين، كما أنه المبادرة الأكثر جدية في التعامل مع الحرب، فضلاً عن الدور المحوري الذي لعبته السعودية في استقبال السودانيين منذ اندلاع الحرب.
تحذير أممي
وأممياً، جددت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان (أوتشا) كليمانتاين نكويتا سلامي تحذيرها من أن الوضع الإنساني في شمال دارفور يتدهور بسرعة، ويجب على المجتمع الدولي ألا يغض الطرف.
وناشدت سلامي جميع الأطراف المشاركة في الصراع بالاتفاق على وقف القتال موقتاً للسماح بإيصال المساعدات بصورة فورية، مشددة على أن وقف القتال أصبح أمراً ضرورياً للسماح بوصول إنساني آمن وحماية الأرواح، وتقديم المساعدات الحيوية للمدنيين العالقين وسط النزاع.
وأطلق المكتب نداءً عاجلاً دعا فيه العالم إلى التحرك الآن لدعم جهود الاستجابة الإنسانية في السودان ومنع مزيد من إزهاق الأرواح، مطالباً خلال الوقت نفسه جميع الأطراف داخل البلاد بوقف الأعمال العدائية، وضمان حماية المدنيين والبنى التحتية المدنية، والوصول الإنساني الآمن.
لفت النداء إلى تصاعد الحاجات الإنسانية في السودان بصورة حادة في ظل الصراع المستمر، حيث أجبر أكثر من 36 ألف شخص على النزوح في غرب كردفان، واضطر خلال الفترة الأخيرة أكثر من ألفي شخص إلى الفرار من معسكر أبو شوك وأجزاء من مدينة الفاشر، لينضموا إلى نحو 400 ألف نازح من معسكر زمزم خلال الشهر الماضي شمال دارفور.
وأشار المكتب في تحديث له إلى أن أزمة الأمن الغذائي باتت حرجة، إذ تجاوزت أسعار السلع الأساس مثل الذرة الرفيعة والدخن أربعة أضعاف مستوياتها قبل اندلاع الصراع، بينما يواجه 24.6 مليون شخص يمثلون أكثر من نصف سكان السودان الجوع الحاد.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الجيش السوداني يشن هجوماً واسعاً لطرد «الدعم» من أم درمان
الجيش السوداني يشن هجوماً واسعاً لطرد «الدعم» من أم درمان

سعورس

timeمنذ 6 ساعات

  • سعورس

الجيش السوداني يشن هجوماً واسعاً لطرد «الدعم» من أم درمان

وأفاد مراسل وكالة فرانس برس بسماع أصوات انفجارات في أم درمان ، حيث لا تزال قوات الدعم السريع تتحصن في بعض الأنحاء منذ إعلان الجيش "تحرير" العاصمة في أواخرمارس /آذار/. من جهته، أعلن المتحدث باسم الجيش أن قواته منخرطة "في عملية واسعة النطاق ونقترب من تطهير كامل ولاية الخرطوم". وقال نبيل عبد الله إن قوات الجيش تستهدف معاقل الدعم السريع " بجنوب وغرب أم درمان وتستمر في تطهير مناطق صالحة وما حولها"، مشيرا الى أن العملية العسكرية انطلقت الاثنين. وكان قائد الجيش عبد الفتاح البرهان أعلن من القصر الجمهوري في وسط العاصمة أواخرمارس /آذار/، أن " الخرطوم حرة". لكن قوات الدعم التي حافظت على تواجد في جنوب وغرب أم درمان الواقعة على ضفة نهر النيل المقابلة للخرطوم، استهدفت القصر ومقر القيادة العامة للجيش بقذائف المدفعية أواخرأبريل/ نيسان/. تفاقم أوضاع المدنيين وكثّفت قوات الدعم السريع هجماتها على مواقع الجيش ومناطق نفوذه، بعدما أعلن سيطرته على الخرطوم ومدن في شمال ووسط البلاد كانت تحت سيطرتها. وكانت أبرز أوجه هذا التصعيد استهداف مدينة بورتسودان (شرق) المطلة على البحر الأحمر والتي تتخذها الحكومة المرتبطة بالجيش مقرا موقتا لها. وبقيت بورتسودان الى حد كبير في منأى عن أعمال العنف منذ اندلاع الحرب عام 2023، وانتقلت إليها بعثات دولية ومنظمات اغاثية، ومئات الآلاف من النازحين من مناطق سودانية أخرى. وطالت هجمات الدعم السريع بالمسيّرات، مطار بورتسودان الدولي وميناءها، بالإضافة إلى مستودع الوقود ومحطة الكهرباء الرئيسيين فيها. وأعرب خبير الأمم المتحدة المعني بحالة حقوق الإنسان في السودان رضوان نويصر الاثنين "عن قلقه العميق إزاء التصعيد الأخير في الغارات الجوية بطائرات مُسيّرة وتوسع الصراع إلى ولاية البحر الأحمر في شرق السودان... مما زاد من تفاقم أوضاع المدنيين". وحذر في بيان من أن "الهجمات المتكررة على البنى التحتية الحيوية تُعرِض حياة المدنيين للخطر وتُفاقم الأزمة الإنسانية، وتُقوِض الحقوق الأساسية للإنسان"، مشيرا إلى انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع "وأثره على إمدادات الوقود مما يُعيق الوصول إلى الحقوق الأساسية مثل الحق في الغذاء والمياه الصالحة للشرب والرعاية الصحية". وعلى رغم توتر الوضع في بورتسودان ، عيّن البرهان، وهو أيضا رئيس مجلس السيادة، الاثنين كامل إدريس رئيسا جديدا للحكومة السودانية خلفا لدفع الله الحاج الذي كان القائم بأعمال رئيس الحكومة لثلاثة أسابيع فقط. ورحب الاتحاد الافريقي بتعيين رئيس حكومة "مدني"، معتبرا ذلك خطوة "نحو حكم شامل" يأمل بأن تسهم ب"استعادة النظام الدستوري والحكم الديموقراطي". وقسمت الحرب التي اندلعت منتصف أبريل/نيسان/ 2023، السودان إلى مناطق نفوذ حيث يسيطر الجيش على شمال وشرق البلاد بينما تسيطر قوات الدعم السريع على معظم إقليم دارفور في الغرب ومناطق في الجنوب. وتسببت الحرب في مقتل عشرات الآلاف ونزوح 13 مليونا في ما تصفه الأمم المتحدة بأسوأ أزمة إنسانية في التاريخ الحديث.

اللجنة الوزارية المكلّفة من القمة العربية الإسلامية ترحب بالبيان البريطاني الفرنسي الكندي بشأن غزة
اللجنة الوزارية المكلّفة من القمة العربية الإسلامية ترحب بالبيان البريطاني الفرنسي الكندي بشأن غزة

الرياض

timeمنذ 6 ساعات

  • الرياض

اللجنة الوزارية المكلّفة من القمة العربية الإسلامية ترحب بالبيان البريطاني الفرنسي الكندي بشأن غزة

رحبت اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة بشأن غزة بالبيان المشترك الصادر عن قادة المملكة المتحدة وجمهورية فرنسا وكندا، بشأن الوضع في غزة والضفة الغربية، والدعوة إلى إنهاء الحرب على غزة، والسماح الفوري بوصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وقالت في بيان لها اليوم: "تتفق اللجنة مع الموقف الرافض الذي عبّر عنه القادة الثلاثة بشأن العمليات العسكرية والاعتداء الشامل والمستمر على السكان المدنيين الفلسطينيين في غزة، وتعرب عن بالغ قلقها إزاء استمرار الحصار الإسرائيلي وعدم السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وتدعو إلى تدفق فوري ومستدام وواسع النطاق للمساعدات الإنسانية المنقذة للحياة إلى جميع المحتاجين في غزة، فقد دفع الحرمان المتعمد من الإمدادات الحيوية، واستخدام المساعدات الإنسانية كسلاح، بالسكان إلى حافة المجاعة". وأكدت اللجنة الوزارية أن الحصار الإسرائيلي يشكّل انتهاكًا لميثاق الأمم المتحدة وقراراتها، والمعاهدات، وللقانون الدولي الإنساني, كما يسهم في تفاقم الكارثة الإنسانية المتعمدة في قطاع غزة، ويشكّل تهديدًا جسيمًا لأمن واستقرار المنطقة. وأضافت: "‎على إسرائيل أن تقوم بالسماح وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية دون عوائق من الطرق البرية والمعابر كافة، مع الاستفادة من آليات إيصال المساعدات عبر الجو والبحر لمعالجة الأوضاع الكارثية في غزة، فلا يمكن قبول أي مبرر لتجويع الشعب الفلسطيني في غزة وحرمانهم من المساعدات الإنسانية واحتياجاتهم الإنسانية الأساسية". ‎وفي هذا السياق، أعربت اللجنة عن قلقها البالغ إزاء عزم إسرائيل السماح بما وصفته بـ"إيصال محدود للمساعدات" إلى قطاع غزة، وخلقها لنموذج جديد لتوزيع المساعدات، يتعارض مع المبادئ الإنسانية والقانون الدولي، ويهدف إلى تعزيز السيطرة على المواد المنقذة للحياة كجزء من إستراتيجية عسكرية، كما نبّهت إلى ذلك وكالات الأمم المتحدة والشركاء الإنسانيين. وقالت: "نرفض تسييس أو عسكرة المساعدات الإنسانية، وندين خطط إسرائيل للتهجير القسري للشعب الفلسطيني وضم الأرض الفلسطينية". ‎وأشارت اللجنة الوزارية إلى أن الأمم المتحدة وشركاءها الإنسانيين نجحوا في إيصال المساعدات بما يتماشى مع المبادئ الإنسانية في جميع أنحاء قطاع غزة منذ عام 2023، وفي كثير من الأحيان على حساب حياتهم، وكانوا يساندون توسيع نطاق الاستجابة بعد وقف إطلاق النار في عام 2025. وعلى الرغم من العراقيل الإسرائيلية والظروف القاسية، التزمت هذه الجهات بالمبادئ الإنسانية وواصلت عملها. وأكدت اللجنة أن لدى الأمم المتحدة وشركائها القدرة والأنظمة التشغيلية الجاهزة للتحرك الفوري، وبما يضمن إيصال المساعدات مباشرة إلى الشعب الفلسطيني في جميع أنحاء غزة، دون أن تترك الفئات المهمشة دون دعم. ‎وجددت اللجنة الوزارية مطالبتها للمجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية، والتدخل العاجل لممارسة الضغط على إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، لرفع الحصار فورًا، ووقف عدوانها وانتهاكاتها، والامتثال لقرارات الأمم المتحدة، والقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني. وأكدت اللجنة في هذا السياق، ضرورة ضمان دخول وتوفير المساعدات الإنسانية بشكل عاجل ومستدام ودون عوائق، إلى كامل قطاع غزة، من خلال رفع جميع القيود، والاستعادة الفورية لجميع الخدمات الأساسية، بما يشمل إمدادات الكهرباء، ومحطات تحلية المياه، والخدمات الصحية. ودعت اللجنة إلى إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة، وإلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار، وفقًا لقرارات الأمم المتحدة، والتنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير بوساطة كل من مصر وقطر والولايات المتحدة، تمهيدًا للتعافي المبكر وإعادة إعمار القطاع، وتنفيذ الخطة العربية الإسلامية، وعقد مؤتمر القاهرة الوزاري لإعادة الإعمار في أقرب وقت تسمح فيه الظروف. ‎وأعربت اللجنة عن بالغ قلقها إزاء التوغلات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، وما يصاحبها من ممارسات غير قانونية تشمل الاستيطان، وهدم المنازل، وعنف المستوطنين، التي تُقوّض حقوق الشعب الفلسطيني، وتُهدد فرص تحقيق السلام العادل والدائم، وتُعمّق جذور الصراع. وأكدت اللجنة أن إسرائيل بصفتها قوة احتلال، ملزمة بحماية المدنيين، والامتثال الكامل للقانون الدولي الإنساني, كما أعربت عن رفضها القاطع لأي محاولات للضم أو إجراءات أحادية غير قانونية تسعى إلى تغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم في الأماكن المقدسة في القدس. وأكدت اللجنة مجددًا التزامها الكامل بالتوصل إلى حلٍ سياسي للصراع يضمن إقرار حقوق الشعب الفلسطيني، بما في ذلك استقلال دولة فلسطين وتنفيذ حل الدولتين، بما يضمن العيش المشترك بين فلسطين وإسرائيل في أمن وسلام، استنادًا إلى قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومقررات مؤتمر مدريد، بما في ذلك مبدأ الأرض مقابل السلام، ومبادرة السلام العربية، ويُمهّد الطريق لتحقيق سلام دائم وتعايش بين جميع شعوب المنطقة. وفي هذا الإطار، أكدت اللجنة التزامها بالمشاركة الفاعلة في المؤتمر الدولي رفيع المستوى الذي سيعقد في الأمم المتحدة في شهر يونيو بمدينة نيويورك، برئاسة مشتركة من المملكة العربية السعودية والجمهورية الفرنسية، لدفع هذه الأهداف قدمًا.

116 منظمة تدعو المانحين لإنقاذ اليمن من الانزلاق إلى أزمة أعمق والوصول إلى حافة الكارثة
116 منظمة تدعو المانحين لإنقاذ اليمن من الانزلاق إلى أزمة أعمق والوصول إلى حافة الكارثة

الأمناء

timeمنذ 7 ساعات

  • الأمناء

116 منظمة تدعو المانحين لإنقاذ اليمن من الانزلاق إلى أزمة أعمق والوصول إلى حافة الكارثة

دعت 116 منظمة إغاثية وإنسانية، المانحين، لإنقاذ اليمن من الانزلاق إلى أزمة أعمق، في ظل زيادة الإنهيار المعيشي والإقتصادي ونقص التمويل للمشاريع الإغاثية خلال العام الجاري. وقالت المنظمات في بيان لها، إنه وبعد أكثر من عقد من الأزمة والصراع الحاد، يواجه الشعب اليمني ما قد يكون أصعب عام يمر به حتى الآن. ولا يزال الصراع والانهيار الاقتصادي والصدمات المناخية تُفاقم الاحتياجات الإنسانية، وتشهد المساعدات شحًا متزايدًا بسبب التخفيضات الحادة في التمويل". ويستضيف الاتحاد الأوروبي، يوم غدٍ الأربعاء، في مقره بالعاصمة البلجيكية بروكسل، الاجتماع السابع لكبار المسؤولين الإنسانيين بشأن اليمن، حيث يسعى الاتحاد إلى حشد الدول المانحة لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية، التي تواجه أكبر عجز حتى الآن، إذ لم يُموَّل منها سوى نحو 10% فقط من المبلغ المطلوب. ودعت وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية والوطنية العاملة في اليمن المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة وجماعية لمنع تطور الظروف الكارثية، بالتزامن مع اجتماع القادة غدًا لحضور الاجتماع السابع لكبار المسؤولين الإنسانيين. وأشارت إلى أنه "وبعد مرور ما يقرب من خمسة أشهر على بداية عام 2025، لم يتم تمويل خطة الاستجابة للاحتياجات الإنسانية في اليمن إلا بأقل من 10%، مما يمنع توصيل المساعدات الأساسية إلى ملايين الأشخاص في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك النساء والفتيات والمجتمعات النازحة والأطفال واللاجئين والمهاجرين وغيرهم من الفئات الضعيفة والمهمشة التي تتحمل العبء الأكبر من الأزمة". ولفتت إلى أن وكالات الإغاثة الموجودة على الأرض تُقدم خدماتها بدعم من المانحين، وتكافح الجوع والمرض والحرمان، وتقدم مساعدات وخدمات مُنقذة للحياة، تشمل الحماية والتعليم والمأوى والمياه النظيفة على الرغم من نقص التمويل وتحديات أخرى، مثل انعدام الأمن، وصعوبة الوصول، واستمرار احتجاز العاملين في المجال الإنساني من قبل سلطات الأمر الواقع. وأكد البيان، أن المنظمات غير الحكومية المحلية ومنظمات المجتمع المدني تلعب "دورًا حاسمًا في هذه الجهود، حيث غالبًا ما تكون المستجيب الأول، وأحيانًا الوحيد، في المناطق النائية التي يصعب الوصول إليها، بعد أن اكتسبت ثقة المجتمعات على مدى سنوات من العمل". وناشد البيان، المانحين بإلحاح زيادة التمويل المرن، وفي الوقت المناسب، والقابل للتنبؤ، لخطة الاستجابة للاحتياجات الإنسانية. مؤكدا أنه بدون اتخاذ إجراءات فورية، قد تضيع المكاسب الحيوية التي تحققت عبر سنوات من المساعدة المخلصة. وحث البيان، المجتمع الدولي على اغتنام الفرصة التي تتيحها عملية السلام لمساعدة اليمنيين على إعادة بناء حياتهم بكرامة، بالإضافة إلى "المساعدات الإنسانية المستدامة، يجب توسيع نطاق المساعدات التنموية لمنع المجتمعات من الانزلاق إلى مستويات أشد من الاحتياجات الإنسانية، وضمان الوصول إلى الخدمات الأساسية، وتوفير الفرص الاقتصادية وسبل العيش". وطالبت بالعمل على ضمان احترام القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك حماية المدنيين ووصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المحتاجين، مشيرة إلى أنه أصبح الدعم السريع والحاسم أمرا حاسما لمنع اليمن من الانزلاق إلى أزمة أعمق والتقدم نحو سلام دائم. المنظمات الموقعة • منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) • المنظمة الدولية للهجرة (IOM) • صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) • هيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة (هيئة الأمم المتحدة للمرأة) • مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) • مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) • صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) • منسق الأمم المتحدة المقيم / منسق الشؤون الإنسانية (RC/HC) • برنامج الغذاء العالمي (WFP) • منظمة الصحة العالمية (WHO) • منظمة قبول الدولية • العمل من أجل الإنسانية • وكالة التنمية والإغاثة الأدفنتستية (ADRA) • وكالة التعاون التقني والتنمية • كاريتاس بولندا • مركز المدنيين في الصراعات (CIVIC) • منظمة كونسيرن العالمية • المجلس الدنماركي للاجئين (DRC) • منظمة دياكوني كاتاستروفين هيلفي • مؤسسة هبة المانحين • لجنة الإنقاذ الدولية (IRC) • منظمة إنترسوس • منظمة أطباء العالم (MdM) • منظمة ميد جلوبال • العمل الطبي والرعاية الصحية من أجل التنمية • فيلق الرحمة • المجلس النرويجي للاجئين (NRC) • أوكسفام • العمل الإنساني البولندي • منظمة بريمير أورجنس - المساعدة الطبية الدولية • جمعية الهلال الأحمر القطري (QRCS) - مكتب اليمن • منظمة الإغاثة الدولية • منظمة إنقاذ الطفولة الدولية • منظمة التضامن الدولية • مثلث الأجيال الإنسانية • منظمة زوا الدولية • جمعية أمهات المختطفين (AMA ) • منظمة عبس للتنمية (ADO) • شبكة عدن لأعمال الإذلال (ANHW) • جمعية أهداف للتنمية والعمل الإنساني (ADWH) • مؤسسة البركة للتنمية (ABDF) • جمعية النخبة الزراعية التعاونية (AAC) • مركز الآخر للسلام والتنمية (ACPD) • مؤسسة العطاء للتنمية الاجتماعية والخيرية (AISDC) • مؤسسة الجود للتنمية (AFD) • مؤسسة التضامن للتنمية (AFD) • جمعية الطالب للتنمية (TSD) • التواصل للتنمية البشرية • الولاء مؤسسة التنمية والعمل الإنساني (AWF) • مؤسسة الود للتنمية (WDF) • مؤسسة المساعدة للاستجابة والتنمية (ARD-Y) • مؤسسة بنان الخيرية للتنمية • مؤسسة بسمات للتنمية (BDF) • جمعية بناء الخيرية للتنمية الإنسانية (BCFHD) • مؤسسة المستقبل الأفضل (BFF)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store