logo
العمليات اليمنية لإسناد غزة.. المنطلقات والركائز الإيمانية (1-2)

العمليات اليمنية لإسناد غزة.. المنطلقات والركائز الإيمانية (1-2)

يمني برسمنذ 5 ساعات

يمني برس || تقرير_ علي الدرواني:
طوال أكثر من عام ونصف، لم يقف اليمن مكتوف الأيدي أمام ما يجري من جريمة إبادة تتعرض لها غزة، ضمن مسلسل تصفية القضية الفلسطينية، وفي إطار مشروع إسرائيلي أمريكي خبيث يتم تحضيره للمنطقة على مدى قرابة عقد من الزمان، ليؤدي، في نهاية المطاف، إلى سيطرة إسرائيلية كاملة على المنطقة وهيمنة على ثرواتها، ومقدراتها، حيث انخرطت القوات المسلحة اليمنية في معركة طوفان الأقصى، واختارت مسمى 'الفتح الموعود والجهاد المقدس' عنوانا لهذا الإسناد المتواصل والمتصاعد.
قبل الانخراط اليمني في إسناد غزة، لم يكن أحد يدرك أوراق القوة التي يمتلكها هذا البلد المنهك بالحرب والعدوان المستمر على مدى أكثر من عشر سنوات، وما ترافق معه من دمار وتراجع في الناتج المحلي والإيرادات الحكومية، وانقطاع الرواتب، بفعل الحصار السعودي الأمريكي، وكلها عوامل تجعل من اليمن آخر من يفكر بإسناد غزة، نظرا لبعد المسافة، وقلة الإمكانيات، مقارنة بالتقدم التكنولوجي والتقني الهائل للعدو الإسرائيلي، لكن الأمور في اليمن لم تعد تقاس بمقاييس مادية بحتة، فهناك الكثير من أوراق القوة التي أشهرتها اليمن في وجه العدو الإسرائيلي وأثبتت نجاعتها، وأصبحت محط إعجاب، وتساؤل عن كل الخطوت والمراحل، كيف بدأت وكيف أنجزت، وكيف نجحت؟
منطلقات الموقف:
لا يمكن لأي بلد في العالم، أو أي شعب، أن يقوم بأي عملية استراتيجية بهذا المستوى الذي ينخرط فيه اليمن بمعركة مع أعتى قوة في المنطقة وأكثرها تسليحا وتدريبا مثل الكيان الإسرائيلي، وتدعمها أكبر قوة في الأرض بما توصلت إليه البشرية من التسليح والتكنولوجيا والتقنيات مثل الولايات المتحدة، إلا وهو يمتلك بالتأكيد وسائل وعوامل تمكنه من اتخاذ الموقف، والسير في الطريق ، وبالتأكيد أيضا فإن هذه الوسائل والعوامل، لا تتوقف عند العاطفة، ولا مجال فيها للمغامرة، ولا مكان للمجازفة، ولا محل للمقامرة بأي شكل من الاشكال، لكن، ما هي تلك العوامل؟
بمتابعة خطابات قائد معركة الإسناد اليمنية، معركة 'الفتح الموعود والجهاد المقدس'، السيد عبدالملك الحوثي، فهو دائما ما يركز على المنطلقات الإيمانية. ومن هنا يمكن القول إن أهم ما يمتلكه اليمن في هذه المعركة، هو العزيمة والإصرار الإيماني الراسخ، المتمثل بالعقيدة النابعة من جذور الثقافة القرآنية الأصيلة، والتي لا يمكن لمن يتخلق بأخلاقها، ويلتزم بقيمها ومبادئها، أن يقف متفرجا، أمام أعتى أنواع الظلم الذي يمكن أن يعاني منه الإنسان، فضلا عن أن يكون هذا الإنسان عربيا أو مسلما، لأن الدين الإسلامي في نصوصه القاطعة، يحث المؤمنين على القتال في سبيل الله والمستضعفين؛ يقول تعالى: 'وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان'. وهذه دعوة وحث للانخراط في مثل هذه المعركة التي تتجلى فيها مظلومية منقطعة النظير في عالمنا اليوم، كما هي في غزة.
ومن هذا المنطلق، وفي اليوم الأول لطوفان الأقصى، أعلن السيد عبدالملك الحوثي لإخوتنا في غزة، مؤكدا لهم: 'لستم وحدكم'. وقال في مقابل الدعم الأمريكي والغربي، فإن: 'الواجب الشرعي، والإنساني، والأخلاقي، والقومي، والديني، الواجب بكل الاعتبارات والحيثيات على أمتنا الإسلامية بشكلٍ عام، وفي المقدِّمة: العرب، الواجب على الجميع أن يساندوا الشعب الفلسطيني، أن يساندوا المجاهدين في فلسطين، أن يقفوا إلى جانبهم، ويقدموا لهم كل أشكال الدعم والمساندة، على المستوى السياسي، والإعلامي، والمادي، وحتى على المستوى العسكري'.
ودائما ما أكد على المنطلقات الإيمانية: 'من منطلق المسؤولية الإيمانية، والدينية، والأخلاقية، تَحَرَّكَ شعبنا اليمني العزيز في مواقفه البارزة والواضحة والمعروفة، تَحَرَّك ليتخذ الموقف الصحيح على كل المستويات، ليعلن تقديم كل أشكال الدعم الممكنة والمستطاعة للشعب الفلسطيني، ليقول إنه سيتحرك عسكرياً'.
والمنطلق الإيماني عنوان يندرج تحته عدد من العناوين المهمة:
الأول: الالتزام بأوامر الله: كما سبق أعلاه، فقد أمر الله تعالى بالقتال في سبيله وسبيل المستضعفين، وتقدمت الآية التي تنص على ذلك صراحة، وهنا لا يمكن فهم الآية الكريمة، في ظل ما يجري في غزة، إلا أمرا صريحا بالقتال، والنهي عن التخاذل ، أو على الأقل تبكيت المتخاذلين، مع ما تتضمنه العبارة القرآنية: 'وما لكم لا تقاتلون'، بمعنى ما الذي يمنعكم، وهو قتال موصوف 'في سبيل الله'، وفي الإطار المقابل هو 'في سبيل الطاغوت'، وختام الآية : 'فقاتلوا أولياء الشيطان إن كيد الشيطان كان ضعيفا'، فوصف العدو بالشيطان أمر غاية في التشجيع على قتاله، ووصفه بالضعيف، غاية في التطمين على هزيمته، لضعفه وهوانه. وكثيرة هي الآيات التي تشير إلى حقائق من هذا النوع.
الثاني: الاستعداد بالعدة والعتاد قدر المستطاع: عندما أمر الله بالقتال في سبيله، فهو سبحانه وتعالى يعلم واقع المؤمنين، وواقع عدوهم، سواء في الزمن الماضي أو في زمننا الحاضر، بل وكأن الآيات تنزلت على هذا الزمن، لشدة تناسبها مع حالة المؤمنين وعدوهم، وخصوصا من الناحية العسكرية، فقد أمر الله سبحانه بالإعداد قدر المستطاع: ' وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا ٱسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍۢ '، ولم يأمر الله تعالى بأكثر من المستطاع، مثلا أن يأمر بإعداد قوة أكبر من قوة العدو، أو قوة تتناسب مع قوة العدو. وحكمة الله وعلمه بواقع الحال، قديما وحاضرا، يحتم إعداد المستطاع، ويتكفل الله تعالى بما تجاوز تلك القدرة، ويتدخل بالعون والتسديد، والتثبيت وبث الرعب في قلب العدو.. الخ.
الثالث: الثقة بالله: انطلاقا من الالتزام بالأوامر الإلهية، واستصحابا للإعداد قدر المستطاع، فإن الركن الثالث للمضي قدما، هو الثقة بالله تعالى، حيث أنه سبحانه، قد وعد بالنصر ووعده الحق، ووعد بالتثبيت والسكينة، وبث الرعب في قلوب العدو، وهنا يعتمد الانطلاق على مدى الثقة بوعود الله هذه، إذ إنها متناسبة مع القدرة على الإعداد في العدة والعتاد، كما نلاحظه في واقعنا المعاش من تقدم العدو في كل مجالات، وعلى رأسها التطور في التسليح، والتقدمُ التكنولوجي، في الكم والنوع، وهي أمور لا نقاش فيها، إلا أنها تفقد أهميتها في حال تسلح المؤمنين بالثقة بالله تعالى، والتصديق بوعده، والاعتماد عليه، والتوكل عليه.
الرابع: التوكل على الله: لله عاقبة الأمور، وقد وعد الله أولياءه بالنصر، وإحدى الحسنين، وما على المؤمنين إلا التوكل على الله، وهو وحده بيده مسار الأمور، وتقلبات الأحداث، ومصير كل الخلق، وما يريده الله أن يكون سيكون، لكن ما على المؤمنين وأولياء الله فعله، بناء على ما سبق، هو فقط ما يملكون التحرك فيه، وأما العاقبة فهي بيد الله تعالى، والتي حتما ستكون في صالح أوليائه السائرين وفق هديه، وقد وعد بالنصر وبتمكين المستضعفين مشارق الأرض ومغاربها.
الخامس: الخوف من الله: هنا يأتي البند الجزائي إن صح التعبير، ماذا لو لم ينطلق المؤمنون في المسار الذي رسمه الله لهم، وفي قضية الجهاد تحديدا؟ كان هناك تخويف كبير من الله تعالى للمتخاذلين، والناكصين، والمتراجعين، الذين يخلدون إلى الأرض، مهما كانت مبرراتهم، لا يمكن أن يكون هناك أي مبرر لأي أحد، وقد جاءت سورة التوبة لتوضح عواقب مثل هذا التخاذل والتخلف عن ركب الجهاد والقتال في سبيل الله، أدناها الاستبدال، 'إلا تنفروا يعذبكم عذابا أليما ويستبدل قوما غيركم' ، وأعلاها النار، 'قل نار جهنم أشد حرا'، 'فالله أحق أن تخشوه'، وفيها من التخويف ما لا يخطر على بال.
التهيئة والتحضير:
مما يجب الإشارة إليه هنا، أن حركة المسيرة في اليمن، ليست وليدة اللحظة، بمعنى أنها لم تنطلق مع انطلاق طوفان الأقصى، بل هي سابقة بأكثر من عقدين من الزمن، وكانت تستعد لهذه المعركة تحديدا، المعركة مع العدو الإسرائيلي ومن خلفه الأمريكي، وإذا عدنا للوراء سنجد السيد الشيد القائد حسين بدر الدين الحوثي قد بدأ التحضير لهذه المعركة، وشحذ الهمم وعبأ الجماهير، ووضع الأسس والخطط والبرامج، وأشار إلى نقاط الضعف ومواطن القوة، لدى الأمة ولدى عدوها، كما حدد هذا العدو بأنه أمريكا و'إسرائيل'، وصاغ الشعار المشهور اليوم، 'الله أكبر، الموت لأمريكا الموت لإسرائيل اللعنة على اليهود النصر للإسلام'. وهو لم يكن مجرد شعار، بل كان خطة عمل ملخصة، حددت العنوان وربطت الأمة بالله تعالى، ولفت إلى العدو خطورته، وختم بالأمل الموعود من الله تعالى وهو النصر.
إذاً، فقد كانت البذرة الرئيسية سابقة بأكثر من عشرين عاما، من الإعداد والتحضير، لليوم الموعود. ورغم ما مرت به المسيرة من تحديات ومخاطر وتهديدات، لكنها صمدت، وبفضل الله تعالى وصلت إلى ما وصلت إليه كتجسيد عملي لوعد الله، وكان هذا التجسيد دافعا للاستمرار والتحدي والانخراط في معركة طوفان الأقصى، تحت عنوان 'الفتح الموعود والجهاد المقدس'.
كانت تنتقل المسيرة من مرحلة إلى مرحلة، حاملة وهج الإنجازات والنجاحات والانتصارات، والتي كانت تزيد من الثقة بالله تعالى يوما بعد يوم، وترسخ ثقافة التوكل على الله، والاعتماد عليه، والثقة بوعده، بنصر أوليائه وإحباط أعدائه.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

وأنفقوا في سبيل الله.. معانٍ رائعة للآية الكريمة يوضحها رئيس جامعة الأزهر
وأنفقوا في سبيل الله.. معانٍ رائعة للآية الكريمة يوضحها رئيس جامعة الأزهر

مصراوي

timeمنذ ساعة واحدة

  • مصراوي

وأنفقوا في سبيل الله.. معانٍ رائعة للآية الكريمة يوضحها رئيس جامعة الأزهر

قال الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، إن الآية الكريمة: ﴿وَأَنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ﴾، تحمل رسالة عظيمة تتجاوز المفهوم الفردي إلى البعد الاستراتيجي في حياة الأمة الإسلامية، موضحًا أن الإنفاق في سبيل الله يشمل دعم الجهاد المشروع والدفاع عن الدين، وبناء قوة الأمة وحماية مصالحها، ولا يقتصر على المساعدات الفردية فقط. وأضاف داود، خلال حلقة برنامج "بلاغة القرآن والسنة"، المذاع على قناة" الناس": أن قوة المسلمين اليوم لا تقوم إلا بإنفاق واعٍ ومسؤول يُسهم في بناء اقتصاد قوي، يُمكِّننا من إعداد الجيش، وتوفير السلاح، والدفاع عن الأوطان، وعن الأطفال، والمقدسات، والمساجد، مشيرًا إلى أن ترك هذا الواجب يعرض الأمة كلها إلى الهلاك، وهو ما تعنيه الآية حين تقول:" ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة". وأوضح رئيس جامعة الأزهر، أن الآية ترسم صورة بليغة جدًّا، فالذي لا ينفق على قوته، ولا على عدته، إنما يلقي بنفسه وبأمته إلى الجحيم والهلاك بيده، وهو ما حذّر الله منه. وتابع: جعل الله تخلّفنا عن الإنفاق في إعداد القوة، والتكاسل عن دعم فرض من فرائض الله، كأننا نُهلك أنفسنا بأيدينا، ولهذا جاءت الآية بعدها تقول: ﴿وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾، فالإحسان هنا يشمل إحسان النية والعمل، والتخطيط والإنفاق، والقوة والرحمة معًا. وأردف: علينا كأمة إسلامية أن نجمع بين معنيين كبيرين ربّتنا عليهما هذه الآيات الكريمة: أن نحقق العزة مع العدل، وأن نملك القوة مع الإحسان.. هذه هي الرسالة التي تبني أمة وتحمي دينًا وتدافع عن الحق في عالم مضطرب لا يحترم إلا القوي العادل.

عامر القذافي شاب ليبي يجبر طائرة حجاج على العودة مرتين لاصطحابه
عامر القذافي شاب ليبي يجبر طائرة حجاج على العودة مرتين لاصطحابه

الكنانة

timeمنذ 2 ساعات

  • الكنانة

عامر القذافي شاب ليبي يجبر طائرة حجاج على العودة مرتين لاصطحابه

كتب وجدي نعمان في قلب المنطقة الجنوبية بليبيا، كان الشاب عامر المهدي منصور القذافي يستعد لرحلة العمر، بقلب مفعم بالإيمان، توجّه «عامر» إلى المطار مع فوج حجاج بلاده، متطلعًا إلى زيارة بيت الله الحرام، وكان موعد إقلاع طائرته في تمام الساعة الثانية عشرة ظهرًا، وبينما توافد الحجاج تباعًا، كان عامر آخر الواصلين إلى صالة المغادرة لكن ما كان ينتظره لم يكن ضمن حساباته. عامر القذافي يواجه مشكلة أمنية في المطار فعندما كان عامر القذافي يستعد لمغادرة البلاد متوجهًا لأداء مناسك الحج، رفضت السلطات الأمنية بالمطار دخوله، بسبب مشكلة أمنية في جواز سفره تعيقه عن السفر، ووعدوا بحلها، ومع مرور الوقت، صعد جميع الحجاج إلى الطائرة، وبقي عامر وحيدًا ينتظر مصيره، وحينها جاء مدير أمن المطار إليه ليُبلغه بعبارة حزينة: «الله غالب مش مقسوم لك». لكن إيمان عامر القذافي كان أقوى من اليأس، فبنبرة ثابتة وملؤها اليقين، يروي في مقطع فيديو نُشر على منصة «فواصل» الليبية، أنّه رد على المدير قائلًا: «إن شاء الله الطائرة لن تطير وستأتي في التو.. أنا نيتي الذهاب لبيت الله»، وما هي إلا لحظات حتى تحققت المفاجأة المذهلة، وجاء النداء عبر مكبرات الصوت: «الطائرة التي أقلعت منذ قليل حدث بها عطل»، ليُفاجأ الحاج عامر بأنّ الطائرة عادت إلى المطار، وطلبوا من الطيار فتح الباب لـ«عامر» ليتمكن من الركوب، غير أن القدر كان يحمل لعامر اختبارًا آخر، إذ رفض الطيار مرة أخرى صعوده. يحكي عامر القذافي في مقطع الفيديو، أنّ مدير أمن المطار عاد إلى عامر، يواسيه بالكلمات بعدما غادرت الطائرة مرة أخرى بدونه: «لا تحزن فليس لك قسمة للركوب في الطائرة»، ولكن عامر لم يستسلم، ورفض الخروج من المطار، مؤكدًا لمدير الأمن ثقته المطلقة بأنه سيركب هذه الطائرة بالذات. وبفعل إيمانه الذي لا يتزعزع، أقلعت الطائرة مرة أخرى، لتعود أدراجها للمرة الثانية بسبب خلل جوي، يحكي «عامر»: «هذه المرة، قال الطيار والله لن أقلع حتى يركب عامر»، ليتحقق حلم عامر في زيارة بيت الله الحرام، وعندما وصل، وثق حكايته في مقطع فيديو تداوله عشرات الآلاف عبر منصات التواصل الاجتماعي. وانتشر مقطع فيديو من داخل مطار سبها الليبي، يوثق لحظة مغادرة عامر القذافي المطار متوجهًا إلى الطائرة، وهو يتلقى التحية من أفراد الأمن المتواجدين عند بوابات المغادرة، ويودعونه قائلين: «بركاتك يا شيخ عامر، ادعيلنا معاك، دعواتك يا شيخ»، وقبل الإقلاع التقط بعض الصور التذكارية مع طاقم الطائرة. وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي قصة عامر القذافي، معلقين عليها بكلمات مؤثرة، إذ كتب أحدهم: «ماذا بينك وبين الله وبماذا دعوت لتعود الطائرة التي أقلعت مرتين إلى المطار وترفعك مع باقي حجاج بيته الحرام؟»، كما علق آخر: «سبحان الله من سخر لعامر كل هذه التأخيرات لكي يلحق بركب الحجاج وتكون من نصيبه، مهما تعددت الأسباب ومهما تعددت التعطيلات إذا الله عز وجل كتب لك شيء لن يستطيع أحد إيقافه إن شاء الله حج مبرور وسعي مشكور وذنب مغفور أخي عامر».

بسام الشيخ.. تحية لكل يد تبني!
بسام الشيخ.. تحية لكل يد تبني!

فيتو

timeمنذ 2 ساعات

  • فيتو

بسام الشيخ.. تحية لكل يد تبني!

كل قائد يصلح أن يكون مديرًا لكن ليس كل مدير يصلح أن يكون قائدًا، فالقائد له مواصفات لا تتوفر بالضرورة في كل من يتولى منصبًا عامًا كان أو خاصًا؛ فالقائد يخلق رؤية والمدير يضع أهدافًا ويسعى لتحقيقها على أرض الواقع، القائد يملك حسًا سياسيًا يجعل صاحبه أقرب للناس بفكره ورؤيته وإحساسه بمن حوله وإدراكه الواسع لمقتضيات منصبه؛ وهو ما يمكنه من إحداث تحول ملموس في مجتمعه. وفي حياتنا نماذج مضيئة لا يمكن لمنصف أن يجحد فضلها، نلمس أثرها في كل شارع نسير فيه، وفي كل مرفق نقصده لقضاء حاجة أو مصلحة، فتجد يسرًا في التعامل، ونظافة في المكان، وهدوءًا يدخل السرور إلى نفسك ونظامًا يرسل إليك برسائل طمأنة.. ولعل مدينة الشروق كانت محظوظة بعدد من رؤسائها الذين تعاقبوا عليها بدءًا بالوزير شريف الشربيني وصولًا للمهندس بسام الشيخ الذي تولى رئاسة جهاز تنمية مدينة الشروق في مطلع هذا العام، وأثبت أنه قائد ميداني يتحرك وفق رؤية سياسية.. فالرجل لا يكتفي بجولات ميدانية لكل مكان في المدينة بل يطرح مبادرات لتطوير البنية التحتية للمدينة الواعدة وتحسين صورتها البصرية، وقاد بنفسه حملات تشجير للطرق وتطوير للحدائق العامة، فضلًا عن متابعته الدءوبة لتطوير وتسهيل الحركة المرورية وفرض الانضباط على الطرق وهو ما حقق انسيابية مرورية تحول دون حوادث السير والتكدس والزحام، يفعل ذلك دون كلل ولا ملل حتى انعكست كفاءته القيادية في تحسن جودة حياة الناس داخل المدينة. لقد أولى بسام الشيخ اهتمامًا خاصًا بمنظومة النظافة، وقام بجولات ميدانية في قطاع شرق المدينة، ووجه برفع المخلفات من منطقة الإسكان، مما أسهم في تحسين المشهد الحضاري للمدينة.. ولم يكتف بذلك بل سعى لإزالة الإشغالات وتنظيم الأسواق غرب المدينة، بهدف تحقيق الانضباط داخل الأسواق وتوفير بيئة تجارية منظمة للمواطنين. تحت قيادته، شهدت المدينة تنفيذ لافتات إرشادية مضيئة لمعالم المدينة المميزة، مما أسهم في تحسين التوجيه داخل المدينة وتعزيز الهوية البصرية لها. خلفية بسام الشيخ الميدانية تجعله مؤهلًا للقيادة بنجاح؛ فالرجل تدرج في مناصب تنفيذية عديدة أكسبته الخبرة والقدرة على التعامل مع محتلف الفئات؛ فقبل توليه رئاسة جهاز مدينة الشروق، شغل مناصب مهمة، منها نائب رئيس جهاز تنمية مدينة الشيخ زايد، ونائب رئيس جهاز تنمية العاصمة الإدارية، مما أكسبه خبرات واسعة في إدارة المدن الجديدة. جهود ملموسة يبذلها المهندس بسام الشيخ منذ توليه رئاسة جهاز مدينة الشروق تعكس التزامه بتحسين جودة الحياة للمواطنين، من خلال مبادرات ميدانية فعالة وتطوير مستمر للبنية التحتية وهو ما يجعله خير خلف لخير سلف.. إذ سبقه لهذا الموقع الميدني وزير الإسكان الحالي المهندس شريف الشربيني الذي جاء من خلفية ميدانية ومن رئاسة أجهزة المدن الجديدة التي تولى عدة مواقع فيها أثبت فيها نجاحًا دفع به لمنصب الوزير.. الأمر الذي يجعلنا نقول إن الشربيني ومن بعده بسام الشيخ نموذج يجب أن يحذو حذوه رؤساء الأحياء والمدن الجديدة مثل بدر والعبور وبدر وما أدراك ما بدر.. ليتهم يحذون حذوه في الاستماع لنبض الناس ومتاعبهم وتلبية مطالبه والسعي لتحقيق آمالهم.. والأهم أن يتسع صدر المسئول لنقد الصحافة والإعلام ويسعى لتحقيق رضاء الناس الذي يعد هدفًا أسمي ينبغي أن يكون الشغل الشاغل لأي مسئول في أي منصب يتصل بهموم وقضايا المواطن!ويبقى أخيرًا.. "فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ".. تحية لكل يد تبني.. وكل عين تراقب.. وكل جهد يبذل في صمت ابتغاء وجه الله. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store