أحدث الأخبار مع #عليالدرواني


يمني برس
٢٧-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- يمني برس
ماذا يعني إسقاط الدرون الأمريكية في اليمن؟ تقارير أمريكية تجيب
يمني برس- تقرير- علي الدرواني ليس بالأمر الهين أن يتم إسقاط سبع طائرات أمريكية بدون طيار حديثة ومتقدمة، وتعد بين الأكثر تطورا ليس في الولايات المتحدة فقط، بل وفي العالم، وأن يتم إسقاطها في سماء اليمن، ناهيك عن أن هذا الإسقاط أصبح أشبه بلعبة الهواة، إذا ما نظرنا إلى عدد الطائرات التي أُسقطت خلال شهر، فهي سبع طائرات: ثلاث منها خلال الأسبوع الماضي وحده، وأما خلال معركة الفتح الموعود، فقد وصلت إلى 22 طائرة، وإجمالي ما تم إسقاطه 26 طارة، أربع منها قبل طوفان الأقصى ، ضمن التصدي للعدوان السعودي الأمريكي. وبالنظر إلى تصاعد عمليات الإسقاط، نلاحظ أنه تم إسقاط 4 خلال خمس سنوات، بدءا من 1 أكتوبر 2017، ثم 6 يونيو 2019، وتلاها 20 أغسطس 2019، وآخرها 23 مارس 2021. وتوقفت عمليات الإسقاط كما هو واضح من العام 2021 حتى 2023، مع طوفان الأقصى والإسناد اليمني لغزة، لتعود عمليات إسقاطها في 8 نوفمبر 2023، بعد شهر فقط من الطوفان. بعدها تتوالى تلك العمليات تباعا، وبمنحنيات متصاعدة، لتصل أقصاها إلى ثلاث طائرات خلال أسبوع. كثير من المراقبين يطرحون أسئلة حول جدوى إبقاء طائرات الدرون إم كيو 9، للعمل في أجواء غير آمنة كما هو الحال في اليمن، لا سيما مع تزايد عمليات إسقاطها، وربما يقدم حديث مسؤول عسكري أمريكي جزءا من الإجابة، حيث يؤكد أن القيادة المركزية الأمريكية تكثف من نشاط الطائرات الأمريكية إم كيو 9، من أجل جمع المعلومات التي تفتقر إليها من أجل مواصلة عمليات عدوانها على اليمن، وقد بدا واضحا من خلال الأهداف التي قصفت خلال أربعين يوما، أن الولايات المتحدة لا تملك أهدافا ذات قيمة من أجل تغيير المعادلة العسكرية الميدانية، ولا إيقاف الصواريخ الباليستية اليمنية على الكيان، ولم تتمكن من تأمين ملاحة آمنة لها في البحرين الأحمر والعربي. وتحت ضغط هذا الدافع، تضحي واشنطن بعدد كبير من هذه الطائرات وتعرضها للإسقاط واحدة بعد أخرى، طمعا في الحصول على أدنى قدر من المعلومات علها تساعدها في تحقيق إنجاز ملموس، لا سيما بعد فقدانها لأدواتها الاستخباراتية من العملاء على الأرض، وتفكيك والقبض على عدد من الخلايا التجسسية التابعة لها. ونظرا للحاجة للمعلومات، فلا يوجد حاليا لدى البنتاغون وسيلة أفضل من استخدام هذا النوع من الطائرات، نظرا لما تتمتع به من قدرة تقنية وتكنولوجية متقدمة لتنفيذ المهام المناطة بها، نظرا للمزايا التي تتمتع بعها لأداء المهام التجسسية والهجومية في نفس الوقت، بالإضافة إلى قدرتها على التحليق لوقت طويل ونقل المعلومات لغرفة العمليات خلال التحليق. إن أهم أسباب ارتفاع عدد الطائرات التي تم إسقاطها في اليمن يعود إلى تطور الدفاعات الجوية، وتوزيعها على مختلف المحافظات، كما هو واضح من خلال خارطة سقوط تلك الطائرات، من ذمار إلى صعدة وصنعاء ومارب والجوف والحديدة والبيضاء وحجة. هذا التطور الذي حاز على اهتمام الخبراء ومركز الدراسات والبحوث العسكرية في الغرب، لاسيما في الولايات المتحدة، وكان آخر التقارير الأكثر تركيزا، هو تقرير نشره موقع 'ذا وور زون' المتخصص بالشؤون العسكرية الأمريكية، الذي حاول الإجابة على طريقة عمل الدفاعات الجوية اليمنية، مستعينا بعدد من الخبراء والمسؤولين الأمريكيين، والفرضيات التي يطرحونها فيش هذا الصدد، وكلها تشير إلى خلاصة تؤكد على نحو غير مسبوق، أن الدفاعات الجوية اليمنية أصبحت تشكل تهديدا حقيقيا للطائرات العسكرية الأمريكية، وهو التهديد الذي يفسر، حسب الموقع، استخدام القيادة المركزية الأمريكية لقاذافات الشبح بي 2، الاستراتيجية، وتنفيذ عمليات متزايدة باستخدام الذخائر بعيدة المدى ضد أهداف في اليمن، خشية وتجنبا للدفاعات اليمنية وخطرها على الطائرات الحربية الأمريكية. لكي تكون الدفاعات الجوية فعالة أمام التقنيات الأمريكية المتطورة، فإن عليها أن تتمتع بميزتين رئيستين: الأولى الدقة؛ وهذا يتضمن اكتشاف الهدف ورصده وتتبعه وتحديد موقعه، تمهيدا لإطلاق الصاروخ وإسقاطه. والثانية هي السرعة؛ وهذا يتضمن التعامل مع الهدف قبل أن يتمكن العدو من رصد الرادارات والقضاء عليها، وبالتالي إفشال أي عملية تصدٍّ لهذا النوع من الطائرات. وحول هاتين النقطتين، ينقل تقرير 'ذا وور زون' عن عدد من المسؤولين والخبراء بعض الفرضيات لفهم عمل الدفاعات الجوية اليمنية الفعالة في إسقاط واحدة من أحدث الطائرات الأمريكية بدون طيار، مشيرا إلى فرضية الاستفادة من وسائل بديلة لرصد وتتبع الطائرات المعادية، مثل الترددات الراديوية السلبية، حيث تستخدم لتتبع الهدف ثم إطلاق الصاروخ، قبل أن يتم تفعيل نظام التوجيه بالأشعة تحت الحمراء أو الرادار للصاروخ عند اقترابه من الهدف، من أجل إصابة الهدف وتجنب اكتشاف الصاروخ أو مكان إطلاقه. ولشرح هذه التقنية التي تسمح بدقة الرصد والتخفي في نفس الوقت، يستطرد التقرير أنه: بالاعتماد على أنظمة البثّ الآليّ للمراقبة المعتمدة على الأقمار الاصطناعية، وخيارات التتبع السلبيّ الأخرى، يُمكن لأجهزة الرادار المرئيّ أن تُساعد على رصد وفكّ تشفير وعرض الموقع الجغرافيّ الدقيق، والارتفاع، وزاوية المسار، والاتجاه، والسرعة، والهوية، ورمز النداء لجميع طائرات التحالف ضمن دائرة نصف قطرها يزيد عن 250 كيلومتراً. مشيرا إلى أن 'هذه المعلومات يمكن استخدامها لاستخلاص حلول لتجنب استهداف بطاريات الدفاع الجوي، ما يُتيح لصواريخ الدفاع اليمنية العمل بدون الانبعاثات المُنذرة التي تُنتجها رادارات المراقبة'. أما التقنية الأخرى فيعود التقرير للتذكير بإحاطة الفريق جيفري كروس، رئيس وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية في جلسة استماع عُقدت في مارس، حيث أكد لأعضاء لجنة الاستخبارات الدائمة في مجلس النواب الأمريكي صراحةً بأن 'الدفاعات اليمنية حاولت استخدام أنظمة صواريخ أرض-جو متنقلة ضد الطائرات الأمريكية'. ووفقاً للتقرير فإن الأنظمة المتنقلة 'تجعل التهديد يتفاقم، بسبب قدرتها على الظهور فجأةً، وتشغيل راداراتها لفترة وجيزة نسبياً، وإطلاق النار، ثم الفرار، وبالتالي، يصعب جداً العثور عليها واستهدافها، فضلاً عن صعوبة التنبؤ بمواقعها المحتملة لاتخاذ إجراءات مضادة أو التخطيط لتجنبها'. في خطابه 17 من الشهر الجاري، اكد السيد عبدالملك الحوثي على أن الدفاعات الجوية نفذت أكثر من 11 عملية اعتراض وتصدٍّ لطيران العدو الأمريكي بما فيها ضد طائرات 'الشبح'، وتم إفشال عدد من العمليات، كما كشف عن استخدام صواريخ (قدس)، لأول مرة، حيث أكد أنها نفذت (أربع عمليات) إطلاق على طائرات التَّنَصُّت والتزويد الحربي الأمريكية، في عمليات منفصلة في البحر الأحمر، وإجبارها على المغادرة. ونتج عن عمليات التصدي تلك، إفشال جزء كبير من عمليات العدو، وفشل الأمريكي بسببها في تنفيذ قصف على أهداف متعدِّدة، وهناك أيضاً على مستوى اعتراض كامل في بعض الحالات، أو اعتراض جزئي في حالات معيَّنة، فالموقف فاعل في التَّصَدِّي للعدوان الأمريكي. وهذا الأمر يعني فقدان التفوق الجوي الأمريكي، وهو ما نقلته شبكة سي إن إن، عن مسؤولين أمريكيين أكدوا أن واشنطن كانت تأمل في تحقيق تفوق جوي خلال 30 يومًا، عبر إضعاف الدفاعات الجوية اليمنية، لكن معدلات اسقاط طارات الدرون إم كيو 9، جعل القيادة المركزية الأمريكية عاجزة عن تحقيق التفوق الجوي، حسب الشبكة، وكذلك عاجزة عن الانتقال إلى مرحلة جديدة كان من المقرر أن تركز على جمع المعلومات الاستخباراتية ومراقبة القادة لاستهدافهم.


يمني برس
١٩-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- يمني برس
المجزرة الأمريكية في رأس عيسى.. الدوافع والأهداف
يمني برس- تقرير- علي الدرواني شن طيران العدوان الأمريكي غارات وحشية على ميناء رأس عيسى أسفرت عن دمار كبير وإعداد أكبر من الشهداء والجرحى في موقع مدني، يقدم خدماته لما نسبته 80 بالمائة من أبناء الشعب اليمني، وأسفر -حتى كتابة هذه السطور- عن 74 شهيدًا و171جريحًا في حصيلة غير نهائية، ومازالت فرق الإنقاذ من الإسعاف والدفاع المدني تعمل للتعرف عن مفقودين والبحث عن ضحايا، حسب بيان وزارة الصحة في آخر تحديثاته. هذه الجريمة الوحشية تعبر بشكل واضح وفاضح عن طبيعة هذا العدو المجرم، والذي تجاوز كل معاني القيم والإنسانية، بشكل غير مباشر في غزة، وجاء ليرتكبها بشكل مباشر في اليمن. لكن ما هي الأسباب والدوافع والأهداف؟ أكملت الجولة العدوانية الأمريكية الحالية على اليمن شهرا كاملا منذ اندلاعها في 16 مارس، ولم تحقق النتائج المطلوبة في حماية الكيان الإسرائيلي، ولا حماية ملاحته في البحرين الأحمر والعربي، حيث ما زالت القوات اليمنية تفرض حصارا ومنعا لمرور السفن الأمريكية والإسرائيلية في باب المندب، ويوم الخميس أطل السيد القائد عبدالملك الحوثي يحفظه الله، وأكد للمرة الثانية أن العدوان الأمريكي فاشل بكل المقاييس والمؤشرات، مكررا أن العدوان لا يؤثر على القدرات المسلحة اليمنية، بقدر ما يساهم في تطويرها، وكالعادة يستدل بالوضع العسكري والقدرات التسليحية للجيش اليمني قبل العدوان وبعده، وقبل إسناد غزة وبعده، ليفجر في خطابه الأخير مفاجأة لم تكن في الحسبان، وهي تلك المتعلقة بتطوير الدفاعات الجوية، وتنفيذ 11 عملية اعتراض وملاحقة طائرات العدو بما فيها الشبحية، بالإضافة لأربعة إطلاقات لصواريخ قدس الاعتراضية على طائرات التنصت والتزود بالوقود، في عمليات منفصلة في البحر الأحمر، وإجبارها على المغادرة، وهذا بالتأكيد كان له وقعه العميق في وعي العدو، بما يثير حالة الغيظ لديه، فلا يجد ما يطفئ غيظه إلا بتلك المجزرة، وإيقاع أكبر الألم لهذا الشعب الأبي الصامد الصابر المجاهد. وهنا تجب الإشارة إلى أن الأمريكي يعلم بالتأكيد مدى تطور الدفاعات الجوية، لا سيما بعد إسقاط 20 من طائرات ام كيو9، ست منها في عهد المجرم ترامب، ويدرك أيضا أن صواريخ الدفاعات اليمنية قد نفذت عمليات مطاردة أفشلت عددا من عملياته. وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد أشارت إلى أن استخدام قنابل تطلق من مسافة تزيد عن 70 ميلًا بحريًا من أهدافها وصواريخ توماهوك بحرية في محاولة تلافي التهديد الذي تُشكله أنظمة الدفاع الجوي اليمنية. ولكي نختم هذه النقطة، فإن استهداف ميناء رأس عيسى تعبير كامل وواضح عن الفشل الأمريكي العسكري، واضطرارهم للبحث عن أهداف سهلة يُظهر مدى التوحش الذي قد يذهب إليه الأمريكي بعد كل هذا الفشل، وقد جاء البيان التفصيلي السريع عن عملية ما سمتها المنطقة المركزية الأمريكية بتدمير ميناء رأس عيسى ليقول الكثير، فهو أول بيان تفصيلي عن عملية محددة، بهذا الشكل، ورغم الغارات الكثيرة على عدد من المواقع في صنعاء وغيرها، إلا أن المنطقة المركزية لم تتعرض لأي منها بهذا القدر من التفصيل، والسرعة حتى في إصدار البيان، حيث صدر البيان لحظة انطلاق الطائرات لتنفيذ المجزرة والجريمة النكراء، وقد كان لهذه السابقة دلالة على عدم وجود معطيات عن بقية العمليات والتي تدعي فيها تدمير قدرات عسكرية، أو قتل قادة عسكريين، فحتى هذه اللحظة لم تصدر أي بيانات بأرقام أو أسماء، ليبقى بيان الجريمة الوحشية هو الوحيد الذي تضمن بعضا من التفاصيل والمبادرة إلى إصداره. إضافة إلى ما يفهم بين السطور، فقد حرص الأمريكي، بخبث مفضوح أيضا، على محاولة التقليل من الجريمة بادعاء أنها لا تستهدف الشعب اليمني، في وقت هو لا يهتم بأي شعب من الشعوب، حتى الشعب الأمريكي نفسه، وما إجراءات ترامب الأخيرة والرسوم الجمركية وتداعياتها على المستهلك الأمريكي إلا مثال واضح لعنجهية حكام البيت الأبيض، والذي كان ترامب يمثلها بشكل سافر تماما. لم تكن هذه المرة هي الأولى في استهداف رأس عيسى، فقد سبق أن تم استهداف الميناء من قبل تحالف العدوان السعودي في يناير 2016، وأسفر عن دمار واسع وعشرات الشهداء والجرحى، وكان بدعم مباشر من الولايات المتحدة الراعي الرسمي لهذا العدوان قبل أن تتورط بشكل مباشر في عدوان اليوم. والهدف سابقا هو نفس الهدف حاليا: فرض حصار على الشعب اليمني كعقوبة على موقفه المستمر في إسناد غزة، فالميناء هو بنية تحتية تخدم الشعب اليمني كافة، وليس جماعة بعينها، والضرر المقصود إلحاقه ليس بجماعة بعينها، بل بكل أبناء الشعب اليمني، وهذا هو الهدف الأول من الجريمة التي حرصت كما هو واضح على إيقاع أكبر عدد من الشهداء والجرحى، باعتبار اختيار الزمان والسلاح والصواريخ المستخدمة، والصور القادمة من ميناء رأس عيسى توضح مدى التعمد الأمريكي للقتل والتوحش والتدمير للبنى التحتية وتجاوز كل القيم والأعراف والقوانين الإنسانية. الهدف الثاني المعلن، حسب بيان المركزية الأمريكية، هو الحرب الاقتصادية، وتنفيذ هذه الحرب بقوة السلاح والنيران والقتل، ويعد هذا سابقة خطيرة، ترسل إشارات سلبية لكل العالم، رغم أنها متسقة مع العنجهية التي تعيشها واشنطن في ظل إدارة ترامب الأكثر سفورا من هذه الناحية، ويوجب التصدي العالمي له بكل الوسائل، أولها إدانة هذه الجريمة الخطيرة. هناك هدف ثالث يتعلق بالمحادثات مع إيران، وقد أورد بيان المركزية الأمريكية ذكر إيران ، من باب أن عليها أن تعلم أن واشنطن لن تسمح بنقل النفط لجماعات يصفها بـ'الارهابية'، ولا يفهم إلا أنه جزء من سياق رسالة العدوان الأمريكي على اليمن إلى إيران التي أعلنها ترامب في اللحظات الأولى لشن العدوان على اليمن قبل شهر ، ولكتها ألسن عدد من المسؤولين الأمريكيين، وهي الرسالة التي وصلت إلى طهران ضعيفة حقيرة ملطخة بفشل شهر كامل من الغارات الأمريكية بمختلف الأسلحة وأحدث الطائرات الأمريكية. لم ينفصل الرد اليمني عن سابق العمليات المستمرة لإسناد غزة والرد على العدوان الأمريكي، فجاء الرد متناغما شعبيا ورسميا وعسكريا، حيث خرجت الملايين في مختلف الميادين للتنديد بالجريمة الأمريكية، والإصرار على الموقف الراسخ في مواجهة الصلف الأمريكي الإسرائيلي وإسناد غزة، والتأكيد على ثبات الموقف، وتكامله شعبيا وعسكريا، وتزامن الخروج المليوني ببيان عسكري تلاه العميد يحيى سريع من منصة السبعين، معلنا عن قصف هدف عسكري للعدو الإسرائيلي بالقرب من مطار 'بن غوريون'، بصاروخ بالستي نوع ذو الفقار، بالإضافة لعمليتين في البحر الأحمر والعربي، ضد حاملات الطائرات ترومان و فينسون، والأخيرة هي الحاملة التي من المقرر أن تخلف ترومان، وقد تم استقبالها مع وصولها إلى مياه البحر العربي، بعدد من الطائرات المسيرة والصواريخ المجنحة. وبهذا يؤكد اليمنيون أن الفشل الأمريكي سيستمر، وأن التقدم اليمني سيتواصل، والموعد النصر بإذن الله تعالى.


يمني برس
١٨-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- يمني برس
المواجهة اليمنية الأمريكية.. جردة حساب 48 ساعة
يمني برس ـ تقرير | علي الدرواني في السادس عشر من مارس الجاري بدأت الولايات المتحدة جولة جديدة من العدوان على اليمن، مستهدفة عدة محافظات من صنعاء إلى صعدة وحجة وذمار والبيضاء ومأرب والجوف، وذلك بغارات جوية وبحرية، مستخدمة حاملة الطائرات 'هاري ترومان' ومجموعتها الحربية، فيما ردت القوات المسلحة اليمنية باستهداف الحاملة بعدد من الصواريخ البالستية والطائرات المسيّرة. حملة التهويل والحرب النفسية بعد ساعة أو أكثر قليلا من بدء العدوان الأمريكي بغارات على العاصمة صنعاء، أدلى الرئيس الأمريكي ترامب ببيان، أعلن من خلاله عن بدء العدوان، الذي قال إنه يأتي على خلفية خنق باب المندب ومنع الملاحة والتأثير على الاقتصاد العالمي. حد زعمه. لكنه ، وإن كان قد اعترف بفعالية العمليات اليمنية، وعدم تمكن أي سفينة أمريكية من العبور بأمان طوال عام الماضي، إلا أنه حاول أن يستخدم عبارات التهويل مثل الجحيم، والحسم، والوقت انتهى، وهجمات مميتة. وكلها تصب في خانة الحرب النفسية، والتهويل، ولم يقتصر الأمر على ترامب، فقد توالت التصريحات الأمريكية من البنتاغون، والخارجية والكونجرس، بالإضافة إلى مسؤولين أمريكيين، حتى وصلت التصرحيات حدا ربما أكثر من الغارات العدوانية، في مشهد يؤكد أن الحرب النفسية والتهويل تتجاوز مراحل الحرب العسكرية. وقد قوبلت الحرب النفسية والتهويل من قبل اليمن، بما يشبه تنفيس تلك الانتفاشة الأمريكية، وجعلها بلا أي تأثير، فكانت إطلالة السيد عبدالملك الحوثي، مستندة إلى عمليات القوات المسلحة التي ردت بشكل مباشر على العدوان، واستهدفت حاملة الطائرات ترومان، والذي أكد في خطابه على أن الأهداف الأمريكية ستفشل، وأن القدرات اليمنية بخير، مشيرا إلى تثبيت معادلة التصعيد بالتصعيد، ومحذرا بخيارات أخرى، غير الرد على البحرية الأمريكية وفرض الحظر على سفنها. الحرب النفسية الأمريكية كانت كلها رسائل وصلت إلى مسامع الشعب اليمني فلم يتأثر ولم يتراجع، وجاء اليوم الخروج المليوني في صنعاء والمحافظات ليؤكد فشل الحرب الإعلامية والتهويل، وسقوطها تحت أقدام اليمنيين. عدوان بلا بنك أهداف صحيح أن الطائرات الأمريكية شنت عشرات الغارات العدوانية المسجلة في عدة محافظات يمنية، على رأسها العاصمة صنعاء، لكن بالنظر إلى الأهداف، فهي منقسمة إلى قسمين: الأول: أهداف مدنية بحتة، كما حصل في صنعاء حيث استهدف مبنى سكنيا، وفي صعدة أيضا، حيث استهدف المحطة التوليدية لكهرباء مدينة ضحيان بصعدة بعدة غارات أسفرت عن انقطاع التيار الكهربائي عن السكان، كما أسفرت عدد من الغارات عن دمار في مبنى السرطان الذي لا زال قيد الإنشاء بمركز المحافظة، وفي منطقة آل سبّاع بمديرية سحار أدى القصف إلى نفوق قرابة ثلاثمائة رأس من الأغنام في قصف طال البدو القاطنين هناك، كما ارتكب طيرانُ العدوِ جريمةً بحق المدنيين العزَّل في منطقة قحزة بأطراف مدينة صعدة مُوقعاً شهداء وجرحى بينهم نساءٌ وأطفالٌ. كذلك الأمر في الجوف، حيث استهدف العدو بأربع غارات المجمع الحكومي في مدينة الحزم، مخلفا شهداء وجرحى. الثاني: أهداف قديمة، تم استهدافها أكثر من مرة، من قبل التحالف الأمريكي البريطاني إبان معركة إسناد غزة، كما استهدف عشرات المرات من قبل تحالف العدوان السعودي، على مدى أكثر من تسع سنوات مضت. كما هو الحال في عطان وجربان، وكذلك السوادية في البيضاء ، والأهداف في ذمار. وهكذا يظهر أنه لا توجد لدى هذا العدو أي أهداف عسكرية ذات ثقل عسكري ولا حتى معنوي، وإن كان لا يزال يدعي أنه استهدف بعض القيادات، وهي ادعاءات تفتقر إلى الكثير من المصداقية، وغالبيتها منقولة من مواقع التواصل عن صفحات مشبوهة، تعمل على إثارة الشائعات ليس أكثر. الردع والاستنزاف طوال حرب الإسناد اليمني لغزة طوال 15 شهرا، ظهرت التقارير الأمريكية وهي تتحدث عن فشل البحرية الأكبر في العالم في إعادة الردع وعن تعرض السفن الحربية الأمريكية لثغرات في الذخيرة، وفجوات في الدفاعات الجوية، ولم يقتصر الأمر على البحرية الأمريكية، ولكن أيضا البحرية الأوروبية وعلى راسها البريطانية. الجولة الجديدة من العدوان لن تكون مختلفة عن سابقتها، وإن كان ترامب قد حاول أن يظهر أنه يمكن أن يقدم شيئا مختلفا، لكن الخبراء يؤكدون إن ما كان متاحا لبايدن، فهو ذاته الأمر المتاح لترامب، مع فارق أن بايدن لم يسمّ ما كان يقوم به من عدوان تحت عنوان الحرب، في حين ترامب يريد أن يوسع المفهوم، ليشمل حربا، وهو ما تعترضه عقبات قانونية، وقد تعالت أصوات في واشنطن والكونجرس الأمريكي تعيب على ترامب اتخاذ قرار الحرب من غير إذن الكونجرس، وهذا ليس موضوعنا الآن، إلا لناحية أن قرار الحرب يعني الحاجة إلى مزيد من التذخير والدعم اللوجستي للسفن الحربية الأمريكية، ما يعني أن الأساطيل الأمريكية ستدخل في حرب استنزاف فعلية، ولا سيما أن القوات المسلحة اليمنية، لديها التجربة الراسخة في خوض حرب الاستنزاف، بالتالي فإن الردع المطلوب أمريكيا، لن يتحقق. وهذا الأمر يعتبر محل إجماع إلى حد كبير بين الخبراء والمسؤولين الأمريكيين السابقين، وقد نشر المجلس الأطلسي، عن دانيال موتون، المسؤول السابق في مجلس الأمن القومي الأمريكي، انه 'من غير المرجح أن تردعهم الجولة الحالية من الغارات الجوية'، لافتاً إلى أن 'الولايات المتحدة ستحتاج إلى توظيف موارد أكبر من غارات السبت'.وارجع موتون استنتاجه إلى التجربة اليمنية في التصدي للتحالف السعودي الأمريكي: 'ما بين مارس 2015، ومارس 2022، قام التحالف بقيادة السعودية بتشغيل طائرات أمريكية وأوروبية حديثة، وأطلق ذخائر موجهة بدقة، وتلقى دعماً عسكرياً أمريكياً غير مباشر، وفشلت سبع سنوات من الغارات الجوية عبر الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون في تثبيط قدرتهم على شن ضربات مضادة ضد البنية التحتية للطاقة والطيران والبنية التحتية المدنية الأخرى في المملكة العربية السعودية '. وفي التقرير الذي نشره المجلس الأطلسي عزا أليكس بليتساس الرئيس السابق لأنشطة العمليات الخاصة ومكافحة الإرهاب في مكتب وزير الدفاع، التعقيد في استهداف القدرات اليمنية، إلى حد أن تكون أمراً صعب المنال ، إلى انتشار الأسلحة عبر تضاريس اليمن الوعرة، ونقص المعلومات الاستخباراتية العملية، إلى جانب القدرة على التكيف. القوات المسلحة اليمنية.. من الدفاع إلى الهجوم أظهرت القوات المسلحة اليمنية جهوزية عالية من خلال السرعة في الرد على العدوان، وكذلك من خلال كثافة النيران التي أطلقت نحو حاملة الطائرات الأمريكية هاري ترومان، فلم تمض ساعات حتى كانت الصواريخ البالستية والمجنحة والطائرات المسيرة، قد أمطرت البحرية الأمريكية بوابلها، في أول عملية رد، لتأتي الثانية بعد أقل من 24 ساعة، بعدد آخر من الصواريخ والطائرات المسيرة، اعترفت الولايات المتحدة باثنتي عشرة طائرة، تدعي أنها تصدت لها، وإن كانت العملية الأولى ردا على العدوان فقد كانت الثانية هجوما استباقيا، أفشل تحضيرات لعدوان أوسع على البلاد، ما يشكل نجاحا تكتيكيا جديدا للقوات المسلحة اليمنية، يضاف إلى النجاحات السابقة، خلال معركة الإسناد، حيث شنت القوات المسلحة اليمنية عدة هجمات استباقية على حاملات الطائرات الأمريكية في البحر العربي وخليج عدن وكذلك في البحر الأحمر. لا يمكن لأي قوة في العالم أن تخوض الحرب دون أن تكون لها تقديرات عالية بتحقيق النصر الناجز على الخصم والعدو، وفي المسألة اليمنية في مواجهة البحرية الأمريكية الأكبر والأضخم في العالم، فإن اليقين بالنصر ليس معتمدا على السلاح المادي، بقدر ما يعتمد على نصر الله تعالى ووعده، وفي حديث بالأمس أكد السيد القائد عبدالملك الحوثي يحفظه الله، على هذه الحقيقية بالتذكير بقول الله تعالى 'وما النصر إلا من عند الله'، وقوله: 'إن تنصروا الله ينصركم'، وانطلاقا من هذه الايات الكريمات والإيمان بها والتوكل على الله، فإن النصر قريب، والعدو موعود بالخسران المبين.


ساحة التحرير
١٩-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- ساحة التحرير
اليمن يضع خطته لمواجهة ترامب!علي الدرواني
اليمن يضع خطته لمواجهة ترامب! علي الدرواني في وقت انتظرت شعوب أمتنا موقفًا حازمًا وحاسمًا لإفشال نوايا ترامب الخبيثة حيال غزة، وضعت اليمن خطتها لمنع تهجير الفلسطينيين على سكة التنفيذ. فبعد تصريحات ترامب المستفزة حول تهجير سكان القطاع، والتي كررها عدة مرات، واحدة منها أمام ملك الاردن بطريقة أكثر استفزازًا، وزاد الطين بلة عندما أخذ يهدد ويرعد ويزبد بخصوص تسليم جميع الأسرى بحلول الساعة 12 ظهر يوم السبت الماضي، الموعد الذي كان مضروبًا لتسليم ثلاثة صهاينة في الدفعة السادسة من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار. في كلمة له الخميس أكد السيد القائد عبد الملك الحوثي حفظه الله، موقف اليمن الثابت تجاه القضية الفلسطينية وسكان غزة، معلنًا موقفًا متقدمًا للمواجهة وإسناد غزة، خلاصته الاستعداد للانخراط العسكري منعًا لمخططات التهجير، سواء حاول الأمريكي فرضها بالقوة أو حتى بالاتفاق مع الأنظمة العربية. السيد القائد وضع خطة ترامب ونتنياهو في إطار تصفية القضية الفلسطينية'، في إطار المشروع الصهيوني التدميري العدواني ضد أمتنا كلها، وفي المقدمة: البلدان العربية، ثم سائر المقدَّسات الإسلامية التي هي مستهدفة في إطار المشروع الصهيوني' ولهذا يؤكد السيد أنه 'لا ينبغي أن تكون النظرة من جانب العرب، ومن جانب العالم الإسلامي، نظرةً جزئية، كأن المشكلة في هذا المستوى فقط، وبهذا الحجم فقط، الأمريكي والإسرائيلي ينتقلان في كل مرحلة إلى خطوة، لكنها خطوة تعتبر جزءاً من مشروعٍ متكامل، هو بكله عدواني ووحشي؛ ولـذلك ينبغي أن يكون هناك وعي تجاه هذه الخطوة، وما قبلها، وما بعدها، هذه مسألة مهمة'. إذن هذه النظرة إلى المخطط الأمريكي 'الإسرائيلي' وخطورته على الأمة، هي المنطلق الذي يتحرك فيه السيد، ويتحرك فيه الشعب اليمني، وهو دافع إضافي إلى جانب المظلومية التي يعيشها أبناء غزة، لا سيما بعد ١٥ شهرًا من القتل والتدمير والتوحش والفظاعات المرتكبة أمام مرأى ومسمع العالم، وبدعم غربي شامل وكامل. بالعودة إلى خطة المواجهة اليمنية فإنها ترتكز على الرصيد السابق من الإسناد العسكري الذي خبره العدو سواء في البحر الأحمر في فرض الحظر على سفن ثلاثي الشر، أو بالاشتباك مع القطع الحربية للتحالف الأمريكي وعلى رأسها حاملات الطائرات التي تناوبت وتبادلت الحضور بعدد أربع حاملات من آيزنهاور إلى ترومان. أو على مستوى عمليات القوات المسلحة بالصواريخ والطائرات المسيرة في عمق الكيان، والتي تجاوزت المنظومات الاعتراضية وطبقات الدفاع الجوي بما فيها ثاد الأمريكية الأكثر تطورًا. كما ترتكز هذه الخطة على مفاجآت، تنطوي في أبعادها على تكتيكات جديدة، وبنك أهداف أوسع وأكثر إيلامًا للعدو، ولا يستبعد أن تشمل أسلحة جديدة وأكثر تطورًا نوعيًا وكميًا. وبالتأكيد فإنها أيضًا ترتكز على الحضور الشعبي الواسع والمتكامل، وقد جاء ذلك في الخروج المليوني الجمعة، استجابة لدعوة المقاومة الفلسطينية، ونداء السيد القائد في خطابه المشار إليه، بما تحمله هذه المسيرات الحاشدة من إسناد لموقف القوات المسلحة اليمنية، وإظهار التكامل والوحدة في التوجه والقرار، بدءًا من القائد مرورًا بالرئاسة والحكومة وصولاً إلى القاعدة الشعبية المؤمنة، ومعهم جميعًا تأتي القوات المسلحة التي كانت حاضرة في ميدان السبعين، وعبرت بلسان وزير الدفاع اللواء العاطفي عن ذات الموقف وعن الجهوزية لتنفيذ التوجيهات 'بالضربات الموجعة للأعداء نصرة لإخواننا في غزة ومواجهة التهجير'. سيقوم اليمن بواجبه وفق الإمكانيات المتاحة والوسائل الممكنة، وبعون الله سيكون لها الأثر الكبير في ردع أي عدوان وإفشال أي مخططات، والأثر الأكبر بالتأكيد هو عندما تتكاتف الأمة جميعاً وتعمل بشكل تضامني، وتتحرك بصورة كاملة وشاملة، فالظرف الحالي يوفر إمكانية التوحد والتجمع، وقد برزت الأخطار وانكشفت المؤامرات وانفضحت المخططات، وخطورتها على كل الأمة بداية من جوار فلسطين، في مصر والأردن. 2025-02-19 The post اليمن يضع خطته لمواجهة ترامب!علي الدرواني first appeared on ساحة التحرير.